محمد حافظ
23/02/2009, 10:30 AM
كتبت هذه الابيات خلف ابواب زنزانة للطغاة , حين كان التخيير بين العقاب والسجن او المداهنة والجوائز في سجن أبو غريب في 1974 :
أشكو إلى الله ما ألقى من المحن = يا جذوة الفكر صدي صولة الفتن
هـذا الوجود أمـام العين فاعتبري= واستلهمي الرشد بالآيات والسـنن
فالمغريات و أيم الله ما فتئت = ترمي حبائلها بالسر والعلن
أصحو تصاحبني أمسي تؤرقني = أغدو تلاحقني كالظل تتبعني
تزدان في حلل تبدي مفاتنها = كالسحر تنفثه عطرا لمفتتن
أنغام عود تظن الأذن لهجتها = أو أنها بلبل يشدو على فنن
أشحت وجهي وكان القلب في حذر = من فتنة الأمس أومن خضـرة الدمن
تمتمت مستغفرا لله في وجل = وقلت سـحقا لـعل الله يعـصمني
فاستوقفتني وفي ألبومها صور= تدمي الفؤاد وتذكي جذوة الـحزن
هذا أبـوك يـعاني اليـوم وحدته = ينام من وجده دوما على شزن
وتلـك أمك يدمي الدمع مقلتـها = تقول ذاك الـذي لو شئت لم يكـن
بـنتم جميعا فلا طفلا نلاعبه = عهدي بك البر كيف البر يهجـرني
تدنو المنايا بجد نحو غايتها = عند المـنية من في الترب يـلـحدني
أمي أبي روحي فداءكما = لا تعذلاني فان العذل يؤلمني
خير الأمـاني عنـدي أن أبـركما = حسبي من البر أن الله يعذرني
قـالت بنـوك فقـلت الله كافلهم = خـير الأمـانة ما يعـطى لـمؤتمن
قالت فـدونك ماذا قد ألـمّ بهم = ألا يضــير شحوب الوجه والبدن
إن الـحنان يغـذي الروح عندهم = كما يُغذََّى حـديث العهـد باللبن
إن الإباء من الآباء مقتبس = مثل البراعم إذ تنمو على الغصن
قلت اطمئني فللأشبال لبوتهم = والنصــر آت ولكن بعد لم يـحن
الشاعر حافظ صالح رحمه الله
أشكو إلى الله ما ألقى من المحن = يا جذوة الفكر صدي صولة الفتن
هـذا الوجود أمـام العين فاعتبري= واستلهمي الرشد بالآيات والسـنن
فالمغريات و أيم الله ما فتئت = ترمي حبائلها بالسر والعلن
أصحو تصاحبني أمسي تؤرقني = أغدو تلاحقني كالظل تتبعني
تزدان في حلل تبدي مفاتنها = كالسحر تنفثه عطرا لمفتتن
أنغام عود تظن الأذن لهجتها = أو أنها بلبل يشدو على فنن
أشحت وجهي وكان القلب في حذر = من فتنة الأمس أومن خضـرة الدمن
تمتمت مستغفرا لله في وجل = وقلت سـحقا لـعل الله يعـصمني
فاستوقفتني وفي ألبومها صور= تدمي الفؤاد وتذكي جذوة الـحزن
هذا أبـوك يـعاني اليـوم وحدته = ينام من وجده دوما على شزن
وتلـك أمك يدمي الدمع مقلتـها = تقول ذاك الـذي لو شئت لم يكـن
بـنتم جميعا فلا طفلا نلاعبه = عهدي بك البر كيف البر يهجـرني
تدنو المنايا بجد نحو غايتها = عند المـنية من في الترب يـلـحدني
أمي أبي روحي فداءكما = لا تعذلاني فان العذل يؤلمني
خير الأمـاني عنـدي أن أبـركما = حسبي من البر أن الله يعذرني
قـالت بنـوك فقـلت الله كافلهم = خـير الأمـانة ما يعـطى لـمؤتمن
قالت فـدونك ماذا قد ألـمّ بهم = ألا يضــير شحوب الوجه والبدن
إن الـحنان يغـذي الروح عندهم = كما يُغذََّى حـديث العهـد باللبن
إن الإباء من الآباء مقتبس = مثل البراعم إذ تنمو على الغصن
قلت اطمئني فللأشبال لبوتهم = والنصــر آت ولكن بعد لم يـحن
الشاعر حافظ صالح رحمه الله