المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوراق ثقــــافية فلسطينـــــية



داعس ابو كشك
28/02/2009, 04:23 PM
[]الحركة الثقافية بين المّد والجزر

لعلنا متفقون نحن معشر الكتاب و الأدباء على أن الحركة الثقافية الفلسطينية ارتبطت بحق الشعب الفلسطيني في الوجود على ارضه لانها مهد الهوية والكيان وان الاهتمام بها هو اهتمام بتاريخ فلسطين ومشروعها الوطني وقد تجسد التحام الشعب الفلسطيني بثقافته من خلال تجليات هذه الثقافة سواء الشفوي منه او المكتوب وقد كانت الثقافة بالنسبة للشعب الفلسطيني كالخبز حيث كانت خير معبّر عن معاناته وعذاباته وطموحاته وهي التي اضاءت لهذا الشعب طريق التحرر والبناء وسوف اتطرق في هذه العجالة الى الادوار التي مرت بها الحركة الثقافية في الضفة الغربية وقطاع غزة :-


1- الدور الأول منذ عام 1967 – 1985 :

و في هذا الدور لم تشكل الحركة الثقافية في الضفة و القطاع رافدا أساسيا لصلب القضية الوطنية و ذلك بسبب الظروف الناتجة عن الحرب و كذلك أبعاد بعض الكتاب و الأدباء و المبدعين عن الوطن و لافتقار الساحة الداخلية للصحف و المجلات الثقافية حتى سنة 1970 عندما بدأت تصدر صحف محلية حيث أفردت هذه الصحف مساحات واسعة للكتابة الأدبية و الشعر مما دفع الحركة الثقافية نحو الأمام و ذلك بوضع الارهاصات المادية لها بتأسيس دار منشورات أبو عرفة و منشورات صلاح الدين بالقدس . و تميزت نهاية هذه المرحلة ببروز عدة أسماء واعدة في مجال الحركة الثقافية في الوطن .


2- الدور الثاني : 1975 – 1979 :

و هي مرحلة هامة في حياة الحركة الثقافية حيث تميزت بنقلة نوعية ذات مضامين حضارية ووطنية و أصبحت تشكل روافد الحركة الوطنية الفلسطينية , فتوهجت بذلك عدة أسماء وضعت بصماتها على الحركة الثقافية بالاضافة الى ظهور عدة فرق مسرحية ملتزمة , كما تبلورت حركة تشكيلية فنية فلسطينية , و ظهور الجامعات الفلسطينية و اقامة معارض الكتب و الندوات و المحاضرات الثقافية كل ذلك أدى الى تشكيل حركة ثقافية وطنية فلسطينية أخذت دورها على الساحة الفلسطينية و قد تعزز ذلك بتأسيس عدة دور نشر هي (ابن رشد , الوحدة , الشرارة , العامل , الكاتب )


3- الدور الثالث : 1979- 1982 :

امتازت هذه المرحلة بنضوج ثقافي هام في كافة الأصعدة الثقافية في الوطن بحيث أنه في منتصف عام 1980 تنادى بعض الكتاب و الأدباء و عقدوا مؤتمرهم التأسيسي في القدس في جمعية الملتقى الفكري العربي , و بعد مباحثات و توصيات هامة خرج المجتمعون باعلان ميلاد دائرة الكتاب و الأدباء الفلسطينية , و كان أبرز نشاطاتها عقد المهرجان الوطني الأول للأدب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في شهر اّب 1981 ثم عقد المهرجان الثاني في عام 1982 . و كان هذا المهرجان ردا على سياسة الغزو الاسرائيلي للبنان و محاولة تصفية الشعب الفلسطيني و ممثله الشرعي , و لقد اهتمت الدوائر الثقافية في الوطن العربي بهذه الحركة و أخذت الصحف و المجلات العربية تواكب تطور هذه الحركة في الوطن المحتل .


4- الدور الرابع : 1982-1994 :

ماذا حدث للحركة الثقافية في هذه المرحلة ؟ لماذا أصابها التدهور و التسيب ؟؟ لماذا تعطلت قناتها الصلبة ؟
حقا , انها أسئلة كثيرة تدور عن الحركة الثقافية في هذه المرحلة , و عن الأسباب التي أدت الى تدهورها بعضهم يعيدها الى حالة القمع المستمر للحركة من قبل سلطات الاحتلال و اعتقال العديد من الكتاب و الأدباء و بعضهم يعيدها الى حالة التدهور الاقتصادي في الأراضي المحتلة و بعضهم يعيدها الى حالة الانقسام داخل م.ت.ف التي عكست ظلالها في الداخل مما تسبب بحالة تشرذم بين الكتاب و الأدباء .


5- الدور الخامس : 1994-الى الاّن :

لقد انتعشت الحركة الثقافية نوعا ما في ظل عودة السلطة الوطنية الفلسطينية الى الوطن و لكن هذا الانتعاش الوقتي لم يدم بسبب اجراءات الاحتلال الاسرائيلي و تمزيق الوحدة الجغرافية للوطن مما أدى الى أقلمة الحركة الثقافية و تقوقعت في ذاتيتها المحصورة داخل المناطق الجغرافية الفلسطينية كما أن دور النشر الفلسطينية و التي كان لها دور بارز في تطور الحركة الثقافية اختفت عن الوجود بسبب الأزمة الاقتصادية و لم يعد هناك تواصل ما بين كتاب الوطن الا بالحد الأدنى مع العلم ان وجود الشبكة العنكبوتية للمعلومات (الانترنت) ساعد كتاب الوطن على الانطلاق الى رحاب أوسع مما أحدث حراكا ثقافيا له ماّثر عديدة و أحدث تواصلا بين جميع الكتاب بين الداخل و الخارج .
و في هذا العام اعلنت الدول العربية ان القدس عاصمة للثقافة العربية وهذا يتطلب منا ان نجند اقلامنا من اجل الدفاع عن القدس في الوقت الذي تتعرض فيه الى هجمة استيطانبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي لم يسبق لها مثيل ، والمطلوب منا ان نوفر الزيت لنسرج قناديلها.[/rainbow]

سمية خروب
28/02/2009, 05:10 PM
القدس عاصمة للثقافة العربية
بكل التهويد الذي تتعرض لها القدس والهجمة الصهيونية للقدس وأهلها الأحباء
على العرب بكل إمكاناتهم المادية والمعنوية للحفاظ على القدس عربية وعدم تهويدها من قبل الكيان المصطنع
المطلوب ليس فقط الزيت لنسرج قناديل القدس بل المطلوب الكثير من كل المسلمين مسؤولون أمام الله وكعرب الحفاظ على تاريخ وتراث هذه الأرض المباركة هذه المدينة العريقة لك الله يا قدسنا
تحية من القلب الى أهلنا المرابطين المقدسيين بالقدس
وتحية الى حمام القدس
اشكرك أخي داعس على هذا المقال المهم