المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "روّاد معركة الحياة" للشاعر فوزي الديك



داوود الديك
28/02/2009, 05:56 PM
رواّدُ معركة الحياة...!!! للشاعر فوزي الديك
"مهداة إلى الفلاحين في بلدي كفرالديك"


روّادُ معركة الحياة تَبارى =غضّاً وكهلاً، طاعناً كُبّارا
رِدْءاً لنا في الحادثات نَعُدّهم= سعْداً لهم من مُخلصين سَهارى
............................ =...............................
فرسانَها تلقى وفي عزّ الشّتا= ترعى تُرتِّع لا تكلّ نهارا
يُنشيك هذا نافخا قيثارةً= ينشيك ذاك يداعب المزمارا
الله أكبر، كم تروقُ مسامِعا= تُنسي الهمومَ تُمَجّد القهّارا
............................ =...........................
في الصّحو لا تفتا تثير ربوعنا= وهداً ونجداً تنشد الإعمارا
رِيّاً يكون على المدى عونا لنا= نقداً يوفّر فضّةً ونُضارا
أين النُّضارُ الصِّرفُ من عَرَصاتِها= قد بورِكتْ فتخفّضُ الأَسعارا
تؤتي على الطّل اليسيرِ عطاءَها= وتفيضُ بالسَّح الغزير ثمارا
أنّى اتجهت تَجِدْ قتيلاً شوكَها= قد حُرّرتْ فتنجّمت نوّارا
خَلَصتْ لمُثمرةٍ وفيرةَ غلَّةٍ =ثرّاً تنضّر وجها مدرارا
أنى اتجهت تجدْ غصونا ميّداً= جناتِها تستقطب الأطيارا
هذي على فننٍ تحنّ لجدّها =هذا يشدُّك لا يَريمُ هزارا
يُنشيك ذا بلدي تُذكَّرُ جنّةً =صِقْعاً تنمنم نافلا معطارا
متقلَّبا مثوىً يروقك جوّه =ذا مونَقاً يستجمع السُّمّارا
دوما تُغنّى ذي الحداةُ بحسنه= فتنافسُ الكتّابَ والشعّارا
.................................= .................................
هيهات يحكي الوصفُ مَهْما قدْ سَما= قدسَ المهيْمنِ ناتجاً ودِثارا
متهلّلا بخمائلٍ مجلوّةٍ= تحكي العرائسَ تُنْبِتُ الأزهارا
أين المصائفُ والمشاتي كلُّها= ذا عرشه الأدنى يَجِلّ مَنارا
......................................= .................................
وكذاك أين الناس من أهل الحمى= يتنافسون على الوفاء كبارا
لا يُضمرون الحقد فهو مَعَرَّةٌ= لا يَحسدون ترفُّعاً أخيارا
لا يقبلون الذّل أهل كرامة= لا ينكصون أعزّةً أحرارا
ولكم بذلنا للنداء أحبّة =ولكم رفعنا للوفاء شِعارا
............................ =...........................
ربّاه باركْ في البلاد وأهلِها= تستثمرُ الأَرَضين ليس تُجارى
دَوْماً (تَفَضّلْ شَرِّفنّا) رمزُهم= والبخلُ في الدنيا يسوء شعارا
هم يؤثرون برغم كلّ خصاصة= أهلُ المُروءة نِعمَهُم أنصارا
أقصاكَ حرِّر فهو يَرْهن مُفظَعاً= في الأسر، يا ربّاهُ فُكَّ إسارا
واحفظ ذوي الإيمان سَدّد خطوَهم= صوناً لهم إذ يحفظون ذِمارا
هم عصبةُ الخير التي مجّدْتها= أمراً ونهْياً، لو تَسُلُّ شفارا
شتّان بينهمو وبين مُكابرٍ =جَشِعٍ تورّثهُ أَناهُ سُعارا
يبغي تؤاتيه السعادةُ طَفرةً =يستمريءُ الإيذاءَ والإضرارا
يَقضي الحياةَ تنكُّراً وتلدُّداً= خَبّاً يُحاكي ثعلباً مَكّارا
نقضٌ لغزْلٍ لا يجارى دأبُهُ= حَرْباً عليه على الأنام دَمارا
يحيى يبرّر زيغه تبّاً له =يستحسن الإيقاع والإيغارا
............................... =..............................
روّادُ معركة الحياة شُموسُها= دَوْما تذرّ أشعّةً أنوارا
وجواهرُ الإجهادِ في جَبهاتهِم= رَمزُ المَعزَّة لا أقول هذارا
عُلْيا أيادينا تظلُّ بفضْلِهم =ولَكَمْ لَبِسْنا واهنين العارا
هُمْ عُدّةٌ في الدَّهر بلْ هُم مَنعةٌ= دوماً تكرُّ صروحه دَوّارا
وهُمو البدورُ النيّراتُ إذا دجى= ليلُ الخُطوبِ يُزلزِلُ الفُرّارا
وَهَفا السُّرى بأعِنَّةٍ أَكرِمْ بهم= من مخلصين نَعزُّهم كُرّارا
روّادُ معركةِ الحياة عِمادُها =بكرامةٍ فتناقضُ الأَغيارا
لهُمُ الخلودُ إذا تَموقُ أصاغرٌ= هُمْ مُطلعو صبحِ الدّنى إسفارا
......................................= ...............................
دنيا تجيّر لابتلاء قُدِّرَت =سُبحان رَبي قَدَّر الأَعمارا
ولكَمْ نروقُ لعاقلٍ ذي نظرةٍ =أهلاً لها إذ نُحسِن استثمارا
فتَدارَكوا قبْلَ الفواتِ تَدارُكاً= ذا الطينُ جاوزَ حَدَُّّه يتمارى
نَسِي المُخلَّفُ دورَهُ مُتمادِياً =فالكونُ ليس يُقِرُّ الاستِهتارا
والله يرصدُ مُمْهِلاً لا مُهْمِلاً =أزِفَ الحسابُ ولا أرى استنكارا
أين المباديءُ والأصولُ بربِّكم= شعثاءَ هَلْهَلها الصُّدودُ مَثارا
تشكو إلى ربِّ الوجودِ مَصيرَها= ليلاً نهاراً لا تَني استنصارا
هيّا فنأْسوَ نازفاتِ جراحِها =نسْمو بها لو نُحسِنُ الأَدوارا