الأنوف تغير طبيعتها

[سمير جمول]

في هذا الزمن تقف الأنوف جميعا على مسافة واحدة من القيم
فقد كانت بالأمس ترتجف وتحمر خجلا عندما ترتفع قليلا فوق الفضيلة . كانت ذات طول مقبول وضمن المقاييس الأنفية الحقيقية أما اليوم فلم يعد يحد من طولها الصدق ...فقد هزمته .. وما عاد انف بينيكيو الأطول
وأصبحت تدنس كل القدور تلغ فيها سفاحا متجاوزة كل الحرمات
اما الأنوف القصيرة القوية صارت تجدع رؤوس الأضعف لتصنع منها اردافا وكروشا وحتى نعالا وكعابا تقلد بها تلك المنحشرة في الكل تندس بقوة وبلزوجة لتحل حتى محل الهواء
اين أنت ياصاحب الناي المسحور لعلك تذهب بها بعيدا فقد اشتاق عطر الياسمين ورائحة التراب تبلله حبات المطر لخليلها .