باسل محمد البزراوي
03/03/2009, 09:07 PM
http://www.wata.cc/up/uploads/files/wata5bcbcefb1a.mp3
نسجتُ كلَّ حروفِ الشعرِ
نسجتُ كلّ حروفِ الشعرِ من شَعَرِ=أرخَتهُ فوقَ رُباها الأرضُ في السّحَرِ
فالشعرُ إن لم يكن مِن عينها ألقاً=يودُّ أن شامَ برقَ الشامِ في خَفَرِ
والشعرُ لونُ الدمِ المسفوحِ مُنتشِياً=يروي الروابي لِتزهو بسمةُ الزّهَرِِ
والشعرُ لونُ الرياحِ الهوجِ تنسجُهُ =جراحُ روحي وعَيْني كلّةِ البَصَرِ
مزجتُ روحي بفرعٍ حين تبصرُه=تضوّعَ المسكُ مشتاقاً بلا خفَرِ
فَسَلْ تجِيبُ رُبا حَيْفا وأودِيةٌ =في صدرِ يافا صدى صوتي على البَحَرِ
صدى فلسطينَ إذْ أنّتْ تَجَاوَبَها=أوتارُ قلبٍ شَتيتِ القلبِ والعِبَرِ
هذي فلسطينُ , والتاريخُ يذكُرُها =وتلكَ أطلالُها مَحلولةَ الشّعَرِ
فالجرحُ دامٍ وكأسُ الخمرِ ينكأُهُ =والعشقُ يلهبُ شِعرَ الحبِّ و الخمرِ
إني رأيتُ جراحَ الأرضِ مورقةً=في دنِّ خمرٍ شَرُودِ الشَّرْبِ مِن حَذَرِ
وقد رأيتُ عيون الصبحِ نازِفةٌ=كأنه القطرُ منهلاًّ على القطرِ
وقد رأيتُ الروابي الخضرَ هاربةً =في عينِ قرشٍ غواهُ الكرشُ في السّمَرِ
ِ يا قومُ آنَ أوانُ الموتِ فانطلقوا =نحوَ الطغاة ,وَذودُوا عَن حِمى القمرِ
آنَ الأوانُ وشاخَ العابرونَ بها =وشاخَ ياربِّ شِعري في لَظى سَقَر
نموتُ نَحيا ونحيا كَيْ تموتَ بنا=ملامحُ الأرضِ والأسماءِ والصّوَرِ
فَهُم يُميتونَ فينا عِزّةً سَلَفَت =وَيُورِدُونا إلى مَوتٍ بلا صَدَرِ
وأورقَ المرُّ في أفواهِم ودَجا =عليهم الذلُّ لا يبقي ولم يَذَرِ
حُمَّ القضاءُ وساءَ المستقرُّ بِهم=على الصّدورِ وتحتَ الجمرِ والقدَرِ
فلا تظنّوا أحِبّائي بأنَّ لهُم =غيرَ المزابلِ مِن وعدٍ ومُنتَظَرِ
سيذكرُ الحلمُ أنَّ الحلمَ دغدَغَهُم=بليلةِ السكرِ ِمن خمرٍ ومِن سكرِ
فقيلَ ما قيلَ مِن حُلمٍ يُراودُهم =بِمَوْتِ غزّةَ في بحرٍ بلا جزُرِ
فإنني جِئتُ مِن بؤسٍ على عَجََلٍ=لتستفيقَ بيَ الذكرى مَعَ السحَرِ
ذكرى بلادي , وذكرى صورةٍ حُفرت=على الصخُورِ الرواسي في الربى الخُضُرِ
فمن جِراحِ ثراها أورقَتْ صورٌ =تشيعُ في القلبِ ما أدري ولا أدري
سيغسِلُ الصبحُ عارَ الليلِ من حزَنٍ =ويرسمُ البحرُ فيها رائعَ الأثر
نسجتُ كلَّ حروفِ الشعرِ
نسجتُ كلّ حروفِ الشعرِ من شَعَرِ=أرخَتهُ فوقَ رُباها الأرضُ في السّحَرِ
فالشعرُ إن لم يكن مِن عينها ألقاً=يودُّ أن شامَ برقَ الشامِ في خَفَرِ
والشعرُ لونُ الدمِ المسفوحِ مُنتشِياً=يروي الروابي لِتزهو بسمةُ الزّهَرِِ
والشعرُ لونُ الرياحِ الهوجِ تنسجُهُ =جراحُ روحي وعَيْني كلّةِ البَصَرِ
مزجتُ روحي بفرعٍ حين تبصرُه=تضوّعَ المسكُ مشتاقاً بلا خفَرِ
فَسَلْ تجِيبُ رُبا حَيْفا وأودِيةٌ =في صدرِ يافا صدى صوتي على البَحَرِ
صدى فلسطينَ إذْ أنّتْ تَجَاوَبَها=أوتارُ قلبٍ شَتيتِ القلبِ والعِبَرِ
هذي فلسطينُ , والتاريخُ يذكُرُها =وتلكَ أطلالُها مَحلولةَ الشّعَرِ
فالجرحُ دامٍ وكأسُ الخمرِ ينكأُهُ =والعشقُ يلهبُ شِعرَ الحبِّ و الخمرِ
إني رأيتُ جراحَ الأرضِ مورقةً=في دنِّ خمرٍ شَرُودِ الشَّرْبِ مِن حَذَرِ
وقد رأيتُ عيون الصبحِ نازِفةٌ=كأنه القطرُ منهلاًّ على القطرِ
وقد رأيتُ الروابي الخضرَ هاربةً =في عينِ قرشٍ غواهُ الكرشُ في السّمَرِ
ِ يا قومُ آنَ أوانُ الموتِ فانطلقوا =نحوَ الطغاة ,وَذودُوا عَن حِمى القمرِ
آنَ الأوانُ وشاخَ العابرونَ بها =وشاخَ ياربِّ شِعري في لَظى سَقَر
نموتُ نَحيا ونحيا كَيْ تموتَ بنا=ملامحُ الأرضِ والأسماءِ والصّوَرِ
فَهُم يُميتونَ فينا عِزّةً سَلَفَت =وَيُورِدُونا إلى مَوتٍ بلا صَدَرِ
وأورقَ المرُّ في أفواهِم ودَجا =عليهم الذلُّ لا يبقي ولم يَذَرِ
حُمَّ القضاءُ وساءَ المستقرُّ بِهم=على الصّدورِ وتحتَ الجمرِ والقدَرِ
فلا تظنّوا أحِبّائي بأنَّ لهُم =غيرَ المزابلِ مِن وعدٍ ومُنتَظَرِ
سيذكرُ الحلمُ أنَّ الحلمَ دغدَغَهُم=بليلةِ السكرِ ِمن خمرٍ ومِن سكرِ
فقيلَ ما قيلَ مِن حُلمٍ يُراودُهم =بِمَوْتِ غزّةَ في بحرٍ بلا جزُرِ
فإنني جِئتُ مِن بؤسٍ على عَجََلٍ=لتستفيقَ بيَ الذكرى مَعَ السحَرِ
ذكرى بلادي , وذكرى صورةٍ حُفرت=على الصخُورِ الرواسي في الربى الخُضُرِ
فمن جِراحِ ثراها أورقَتْ صورٌ =تشيعُ في القلبِ ما أدري ولا أدري
سيغسِلُ الصبحُ عارَ الليلِ من حزَنٍ =ويرسمُ البحرُ فيها رائعَ الأثر