عبدالعزيز غنيم
07/03/2009, 01:47 AM
منقول من اسلام اون لاين
مكتبة الإسكندرية تدشن أكبر مكتبة رقمية بالعربية
اقرأ 100 ألف كتاب.. مجانا
حسام عبد القادر
مكتبة الأسكندرية توفر الكتب على الانترنت
قامت مكتبة الإسكندرية بتدشين أكبر مكتبة رقمية باللغة العربية في العالم على شبكة الإنترنت؛ حيث يتم تحميل أكثر من مائة ألف كتاب عربي على الشبكة في الفترة المقبلة، وهي خطوة هامة تنطلق خدمة للباحثين، خاصة بالنسبة للكتب النادرة وغير المتوفرة في الأسواق، ويوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" الأمر قائلا: "هذه المكتبة ستكون متاحة لأي مستخدم لشبكة الإنترنت، ويمكن للمستخدم أن يتصفح كل الكتب من خلال الرابط الإلكتروني http://dar.bibalex.org وهو الأرشيف الرقمي الذي قام بإنشائه المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية بمكتبة الإسكندرية، وسوف يضم مجموعات الكتب المختلفة والصور والخرائط.
مفهوم جديد
وأضاف سراج الدين أن رقمنة المائة ألف كتاب تعتبر انطلاقة رقمية جديدة تتماشى مع المفهوم العالمي الجديد للمكتبات في عصرنا هذا، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يذلل صعوبة الحصول على الكتب التي نفدت طباعتها، أو التي قد تكون من التخصص بما يصعب على ناشر الاستثمار نشرها؛ لقلة قرائها، أو تكون كتبا قديمة لا تخضع لحقوق الملكية الفكرية، ولكنها تحتاج لنشر جديد بأعداد صغيرة.
ونحن نعتبر تكوين المكتبة الرقمية العربية وإتاحتها للجميع على شبكة الإنترنت إسهاما كبيرا من مكتبة الإسكندرية لدعم الثقافة العربية في هذا العصر الرقمي الجديد، بالإضافة إلى أهمية هذا المشروع في حفظ الكتب والمراجع التي تقتنيها مكتبة الإسكندرية من التلف أو الضياع، وهو يأتي أيضا ردا للتحدي الثقافي العالمي في ظل فقر المحتوى العربي على شبكة الإنترنت وضآلته مقارنة باللغات الأخرى، إضافة إلى ما يقدمه المشروع من خدمة فائقة لطلاب العلم والباحثين والأكاديميين، وللجمهور عامة.
لغة وتفسير
أما محتوى هذه المكتبة الرقمية فهي تتنوع من حيث المجالات والموضوعات؛ ومنها: مجال العلوم الإنسانية كعلم الاجتماع، والنفس، والفلسفة، والعلوم الطبيعية، والتاريخ، والجغرافيا، أو كتب ومراجع في الأدب والبلاغة، والتكنولوجيا، والعلوم التطبيقية، والرياضيات، والمجموعات الخاصة بالديانات، والمعارف العامة، والدوريات، والخرائط، والموضوعات المتعلقة بالسلام والاستخدام السلمي للطاقة النووية، والفقر، والسكان، وحرية الصحافة، والاتصالات، والحفاظ على التراث، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق النشر، والماركات التجارية، والتصميمات، وبراءات الاختراع، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي، والنمو الاقتصادي، والإرهاب.
ومن أهم الكتب: "النحو الشامل في اللغة العربية" لعبد العال سيد عبد المنعم عن مكتبة النهضة المصرية، و"صالح جودت.. الشاعر والإنسان" والذي صدر عن دار الفكر الإنساني في عام 1987، وكتاب "الطفل الملك" الذي يحكي عن الأساطير الشعبية اليونانية والإغريقية والإفريقية والذي صدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - تأليف محمد الدنيا، و"هدايا البيان في تفسير القرآن" لراشد عبد الله الفرحان والذي صدر عن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية عام 2000، و"الشيخ ناصيف اليازجي" لعيسى ميخائيل سابا والذي صدر عن دار المعارف عام 1980، وغيرها من الكتب في شتى المجالات والتي ما زال فريق العمل يقوم بنشرها على الموقع.
طرق للبحث
ومن جانبه، أكد الدكتور مجدي ناجي، رئيس قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمكتبة الإسكندرية، أن زائر المكتبة الرقمية يستطيع البحث في الكتب بطرق عديدة تيسر للباحث العثور على الكتب التي يبتغيها، فيمكنه البحث باستخدام كلمة مفتاحية، أو البحث بالموضوع، أو باسم المؤلف، أو عنوان الكتاب، أو الناشر، أو سنة الإصدار، وغيرها.
وأشار إلى أن فريق العمل بالمشروع بقيادة الدكتورة نهى عدلي مديرة إدارة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومديرة المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية قام بعمل أداة لتصفح الكتب، وأداة بحث تيسر العثور على الموضوعات التي تقع في صلب اهتمامات الباحث بسهولة، بالإضافة إلى أداة لتكبير الصفحات بما يمكّن من القراءة الجيدة، لافتا إلى أن كل ذلك تم من خلال جهد كبير استغرق سنوات، بما يمثل خطوة على طريق توثيق وإحياء التراث الفكري والثقافي لمصر والدول العربية كثروة قومية للأجيال القادمة.
وحول مدى إتاحة المادة وتكلفتها للباحث والمطلع قال د.مجدي ناجى إنه يمكن لزائر المكتبة الرقمية العربية الاطلاع بالكامل مجانا على جميع الكتب التي لا تخضع لحقوق الملكية الفكرية، أما الكتب الخاضعة لحقوق الملكية الفكرية فيمكن للزائر الاطلاع على 5% منها فقط بحد أدنى 10 صفحات، لكنه جار الآن العمل على توفير خدمة طلب هذه الكتب من مكتبة الإسكندرية مباشرة عن طريق الإنترنت؛ حيث سيتم طباعتها للراغبين باستخدام ماكينة الطباعة الفورية Espresso Book machine التي تقوم بطباعة الكتاب في عشرين دقيقة على الأكثر، وستقوم المكتبة بإرسال الكتاب المطلوب بالبريد السريع، على أن تدفع المكتبة نصف تكلفة الكتاب للمؤلف والناشر.
مستودع الأصول
وأضاف د.مجدي قائلا: "إن المكتبة الرقمية العربية تم إنشاؤها في إطار نظام يعرف بمستودع الأصول الرقمية DAR وهو يعمل على إنشاء وحفظ المحتوى الرقمي بالمكتبة، ويضم كما هائلا من المادة العربية وغير العربية التي تم رقمنتها ووضعها في سياق إلكتروني جديد بأحدث التقنيات العالمية.
ويعتبر هذا المشروع أشمل بكثير من المكتبة الرقمية العربية بمفهومها التقليدي؛ فهو يحتوي على عشرات الآلاف من الصور والوثائق، إضافة إلى الكثير من المشروعات المتكاملة، مثل: ذاكرة مصر المعاصرة، وأرشيف قناة السويس، وأرشيف الرئيس السادات، وهذه كلها مشروعات يمكن الوصول إليها من مواقعها الإلكترونية الخاصة المرتبطة بالمكتبة.
موضحا أن هذه الخدمة جاءت بعد أن استطاعت مكتبة الإسكندرية استقطاب آلاف من المستخدمين حول العالم للدخول على موقعها الإلكتروني وهو ما تطلب منها إرضاء هؤلاء المستخدمين، وتقديم أفضل الخدمات لهم من خلال محتوى رقمي متميز.
لذا قام المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية بإنشاء معمل رقمي مجهَّز بأحدث التقنيات، يضطلع بمهمة تقديم الخدمات الرقمية المتخصصة، ويعتبر هذا المعمل الرقمي مسرح العمليات الرئيسي، ووراء مشروع المكتبة الرقمية العربية الضخم، والذي بفضل الجهد الدءوب من قبل القائمين عليه جعل هذا الإنجاز واقعا، وما زال العمل مستمرا، والمائة ألف كتاب في تزايد مستمر.
الجدير بالذكر أن الدكتور إسماعيل سراج الدين قام بتوجيه الدعوة لاتحاد الناشرين المصريين واتحاد الكتّاب للمشاركة في مشروع المكتبة الرقمية العربية؛ لما لها من أهمية كبيرة وفوائد جمّة يمكن أن تعود على الباحثين العرب.
مكتبة الإسكندرية تدشن أكبر مكتبة رقمية بالعربية
اقرأ 100 ألف كتاب.. مجانا
حسام عبد القادر
مكتبة الأسكندرية توفر الكتب على الانترنت
قامت مكتبة الإسكندرية بتدشين أكبر مكتبة رقمية باللغة العربية في العالم على شبكة الإنترنت؛ حيث يتم تحميل أكثر من مائة ألف كتاب عربي على الشبكة في الفترة المقبلة، وهي خطوة هامة تنطلق خدمة للباحثين، خاصة بالنسبة للكتب النادرة وغير المتوفرة في الأسواق، ويوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" الأمر قائلا: "هذه المكتبة ستكون متاحة لأي مستخدم لشبكة الإنترنت، ويمكن للمستخدم أن يتصفح كل الكتب من خلال الرابط الإلكتروني http://dar.bibalex.org وهو الأرشيف الرقمي الذي قام بإنشائه المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية بمكتبة الإسكندرية، وسوف يضم مجموعات الكتب المختلفة والصور والخرائط.
مفهوم جديد
وأضاف سراج الدين أن رقمنة المائة ألف كتاب تعتبر انطلاقة رقمية جديدة تتماشى مع المفهوم العالمي الجديد للمكتبات في عصرنا هذا، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يذلل صعوبة الحصول على الكتب التي نفدت طباعتها، أو التي قد تكون من التخصص بما يصعب على ناشر الاستثمار نشرها؛ لقلة قرائها، أو تكون كتبا قديمة لا تخضع لحقوق الملكية الفكرية، ولكنها تحتاج لنشر جديد بأعداد صغيرة.
ونحن نعتبر تكوين المكتبة الرقمية العربية وإتاحتها للجميع على شبكة الإنترنت إسهاما كبيرا من مكتبة الإسكندرية لدعم الثقافة العربية في هذا العصر الرقمي الجديد، بالإضافة إلى أهمية هذا المشروع في حفظ الكتب والمراجع التي تقتنيها مكتبة الإسكندرية من التلف أو الضياع، وهو يأتي أيضا ردا للتحدي الثقافي العالمي في ظل فقر المحتوى العربي على شبكة الإنترنت وضآلته مقارنة باللغات الأخرى، إضافة إلى ما يقدمه المشروع من خدمة فائقة لطلاب العلم والباحثين والأكاديميين، وللجمهور عامة.
لغة وتفسير
أما محتوى هذه المكتبة الرقمية فهي تتنوع من حيث المجالات والموضوعات؛ ومنها: مجال العلوم الإنسانية كعلم الاجتماع، والنفس، والفلسفة، والعلوم الطبيعية، والتاريخ، والجغرافيا، أو كتب ومراجع في الأدب والبلاغة، والتكنولوجيا، والعلوم التطبيقية، والرياضيات، والمجموعات الخاصة بالديانات، والمعارف العامة، والدوريات، والخرائط، والموضوعات المتعلقة بالسلام والاستخدام السلمي للطاقة النووية، والفقر، والسكان، وحرية الصحافة، والاتصالات، والحفاظ على التراث، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق النشر، والماركات التجارية، والتصميمات، وبراءات الاختراع، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي، والنمو الاقتصادي، والإرهاب.
ومن أهم الكتب: "النحو الشامل في اللغة العربية" لعبد العال سيد عبد المنعم عن مكتبة النهضة المصرية، و"صالح جودت.. الشاعر والإنسان" والذي صدر عن دار الفكر الإنساني في عام 1987، وكتاب "الطفل الملك" الذي يحكي عن الأساطير الشعبية اليونانية والإغريقية والإفريقية والذي صدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - تأليف محمد الدنيا، و"هدايا البيان في تفسير القرآن" لراشد عبد الله الفرحان والذي صدر عن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية عام 2000، و"الشيخ ناصيف اليازجي" لعيسى ميخائيل سابا والذي صدر عن دار المعارف عام 1980، وغيرها من الكتب في شتى المجالات والتي ما زال فريق العمل يقوم بنشرها على الموقع.
طرق للبحث
ومن جانبه، أكد الدكتور مجدي ناجي، رئيس قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمكتبة الإسكندرية، أن زائر المكتبة الرقمية يستطيع البحث في الكتب بطرق عديدة تيسر للباحث العثور على الكتب التي يبتغيها، فيمكنه البحث باستخدام كلمة مفتاحية، أو البحث بالموضوع، أو باسم المؤلف، أو عنوان الكتاب، أو الناشر، أو سنة الإصدار، وغيرها.
وأشار إلى أن فريق العمل بالمشروع بقيادة الدكتورة نهى عدلي مديرة إدارة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومديرة المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية قام بعمل أداة لتصفح الكتب، وأداة بحث تيسر العثور على الموضوعات التي تقع في صلب اهتمامات الباحث بسهولة، بالإضافة إلى أداة لتكبير الصفحات بما يمكّن من القراءة الجيدة، لافتا إلى أن كل ذلك تم من خلال جهد كبير استغرق سنوات، بما يمثل خطوة على طريق توثيق وإحياء التراث الفكري والثقافي لمصر والدول العربية كثروة قومية للأجيال القادمة.
وحول مدى إتاحة المادة وتكلفتها للباحث والمطلع قال د.مجدي ناجى إنه يمكن لزائر المكتبة الرقمية العربية الاطلاع بالكامل مجانا على جميع الكتب التي لا تخضع لحقوق الملكية الفكرية، أما الكتب الخاضعة لحقوق الملكية الفكرية فيمكن للزائر الاطلاع على 5% منها فقط بحد أدنى 10 صفحات، لكنه جار الآن العمل على توفير خدمة طلب هذه الكتب من مكتبة الإسكندرية مباشرة عن طريق الإنترنت؛ حيث سيتم طباعتها للراغبين باستخدام ماكينة الطباعة الفورية Espresso Book machine التي تقوم بطباعة الكتاب في عشرين دقيقة على الأكثر، وستقوم المكتبة بإرسال الكتاب المطلوب بالبريد السريع، على أن تدفع المكتبة نصف تكلفة الكتاب للمؤلف والناشر.
مستودع الأصول
وأضاف د.مجدي قائلا: "إن المكتبة الرقمية العربية تم إنشاؤها في إطار نظام يعرف بمستودع الأصول الرقمية DAR وهو يعمل على إنشاء وحفظ المحتوى الرقمي بالمكتبة، ويضم كما هائلا من المادة العربية وغير العربية التي تم رقمنتها ووضعها في سياق إلكتروني جديد بأحدث التقنيات العالمية.
ويعتبر هذا المشروع أشمل بكثير من المكتبة الرقمية العربية بمفهومها التقليدي؛ فهو يحتوي على عشرات الآلاف من الصور والوثائق، إضافة إلى الكثير من المشروعات المتكاملة، مثل: ذاكرة مصر المعاصرة، وأرشيف قناة السويس، وأرشيف الرئيس السادات، وهذه كلها مشروعات يمكن الوصول إليها من مواقعها الإلكترونية الخاصة المرتبطة بالمكتبة.
موضحا أن هذه الخدمة جاءت بعد أن استطاعت مكتبة الإسكندرية استقطاب آلاف من المستخدمين حول العالم للدخول على موقعها الإلكتروني وهو ما تطلب منها إرضاء هؤلاء المستخدمين، وتقديم أفضل الخدمات لهم من خلال محتوى رقمي متميز.
لذا قام المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية بإنشاء معمل رقمي مجهَّز بأحدث التقنيات، يضطلع بمهمة تقديم الخدمات الرقمية المتخصصة، ويعتبر هذا المعمل الرقمي مسرح العمليات الرئيسي، ووراء مشروع المكتبة الرقمية العربية الضخم، والذي بفضل الجهد الدءوب من قبل القائمين عليه جعل هذا الإنجاز واقعا، وما زال العمل مستمرا، والمائة ألف كتاب في تزايد مستمر.
الجدير بالذكر أن الدكتور إسماعيل سراج الدين قام بتوجيه الدعوة لاتحاد الناشرين المصريين واتحاد الكتّاب للمشاركة في مشروع المكتبة الرقمية العربية؛ لما لها من أهمية كبيرة وفوائد جمّة يمكن أن تعود على الباحثين العرب.