المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة جدا ولادة



إسماعيل البويحياوي
07/03/2009, 03:29 AM
إهــــــــــــــــــداء
إلى القاصين المبدعين العزيزين
شوقي بن حاج وقاسم عزيز
- ولادة -
ينزلِقُ صوْب يد تُخلِّصُه من ظُلْمة الرَّحم، فتُزَغْرِدُ خالته وعمَّته، حين صرخ يتنسم قصّة الخلق يحملها الأثير.

.
.

سعيد نويضي
07/03/2009, 04:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ الفاضل اسماعيل البويحياوي...

قد أكون أول المتدخلين في "ولادة" لا يمكن إلا أن يفرح لها الإنسان...

لأن الولادة شيء عسير...خاصة إذا كان الولادة متعلقة بقصة الخلق التي حملها و يحملها الأثير...

بوركت من مبدع جاد و تبارك الله جل و علا في مولودتك التي أضيف إليها الألف و اللام،لتصبح"الولادة" لأنها للتو أوحت لي بأقصوصة في نفس الاتجاه...لكنها ليست في الخلق بل في الحضارة...

لك التحية و التقدير...

أبارك للأخوين هديتك لهما فهما من مؤسسي الق.ق.جدا ...

إسماعيل البويحياوي
07/03/2009, 04:56 AM
أهلا وسهلا بك سعيد نويضي
قراءتك المركزة، أخي سعيد، لا مست الأساس: الولادة والخلق. سعيد حين أوحت لك القصيصة بقصة يخطها يراعك. سنقرأها إن شاء الله لنفيد منها.أشكرك على الإضافة و التشجيع الذي سيكون بإذن الله سراجا على الدرب الطويل.
مودتي وتقديري

كمال دليل الصقلي
07/03/2009, 05:02 AM
إهــــــــــــــــــداء
إلى القاصين المبدعين العزيزين
شوقي بن حاج وقاسم عزيز

ولادة

ينزلِقُ صوْب يد تُخلِّصُه من ظُلْمة الرَّحم، فتُزَغْرِدُ خالته وعمَّته، حين صرخ يتنسم قصّة الخلق يحملها الأثير.

الصديق الجميل والمبدع اسماعيل البويحياوي.
إهداء مستحق للأخوين العزيزين شوقي بن حاج وقاسم عزيز، ومن خلالهما لكل الأحبة.
الفصل - الوصل - الاكتشاف. ثلاثية اعتمدتها القصيصة في سردها لمجريات الأحداث .
الفصل : تمرد الجنين على عالمه الأول (ينزلق) لأسباب يعلمها هو ، ربما لأنه عالم مظلم ...أو معتقل استقر فيه بضعة شهور،وأراد التحرر من قيوده. (يد تُخلِّصُه من ظُلْمة الرَّحم، )
الوصل : زغاريد الخالة والعمة مؤشر على أن هناك وصل بين الأسرتين ...
الاكتشاف: اكتشاف عالم جديد الذي خرج إليه ( الدنيا) بجميع مكوناته ،خلق خلخلة لديه،لأنه لم يكن يعتقد أو يظن أنه سيصادف عالما متناقضا بدون قيم ومبادئ...
هذه قراءة الثانية صباحا ، وهذا رد مرتجل ( ولي عودة للقراءة المتأنية)
دمت مبدعا جميلا.

إسماعيل البويحياوي
07/03/2009, 05:23 AM
الصديق الأجمل والأعز كمال دليل الصقلي
أشكرك كثيرا على الجهد المبذول لقراءة القصيصة. فرغم الارتجال وقراءة الثانية صباحا فقد أمسكت بمفاصلها الكبرى، وجعلتني أراها بمنظار جديد كشف لي مقاطعها السردية الثلاثة الأساس. أنتظر عودتك للقراءة المتأنية أخي.
شلالات مودة وتقدير.

محمد فائق البرغوثي
07/03/2009, 07:47 PM
قصة نموذجية ، وعميقة ، ولغة شعرية مكثفة ،،

ألق واضح .. تنثره حروفك هنا

قاسم وشوقي .. ما أجملهما

مودتي لكم جميعا ..

إسماعيل البويحياوي
08/03/2009, 03:27 AM
ممتن أخي فائق المبدع الصادق لقراءتك التي أفدت منها وممتن أيضا لتشجيعاتك. أتمنى أن لا أخيب الظن وأن أكون في مستوى كلمتك الراقية جدا.
شلالات مودة وتقدير.

كمال دليل الصقلي
08/03/2009, 04:28 AM
إضافة :

"ولادة" قصيصة من النوع التي لا تقول ما فيه الكفاية ، ولكنها تقول الكثير.وقد جاءت على شكل بناء سردي يتضمن صورا تراكمية أشبه بالمونتاج السينمائي ( 1- ازدياد المولود 2- الفرح والبهجة لاستقبال المولود 3- اكتشاف العالم).
عنوان القصيصة يثير تساؤلا مهما: هل الولادة كانت طبيعية أم قيصرية؟
من خلال القراءة المتأنية لحروف النص يتضح أنها كانت طبيعية وذلك من خلال مؤشر اليد ( يد القابلة )*التي أخرجته من عالمه الأول إلى عالم ثان طالما حلم أن يخرج إليه لملامسته واكتشافه عن قرب ( مسألة الفضول ) لكثرة ما سمع عنه. لكن سرعان ما سيخيب ظنه لأنه اكتشف عالما جديدا ،خلق خلخلة لديه، لم يكن يعتقد البثة أو يظن أنه سيصادف عالما متناقضا بدون قيم ومبادئ... عالم شعاره الرداءة والرذيلة والغلبة للأقوى ...تمنى لو لم يكن نطفة في رحم أمه لما رآه .كما تمنى لو تعيده يد (القابلة) على الأقل إلى عالمه المظلم.
بوركت أخي اسماعيل وبورك يراعك.

قاسم عزيز
08/03/2009, 11:59 AM
خالص الشكر والتقدير للقلم المبدع الخلاق / اسماعيل البويحياوى
هذا نص يقال فيه الكثير
لكننى اتوقف قليلا امام تعليقات الاخوة واترقبها بلهفة وكان النص نصى أنا .
لهذا كان على أن اراقب من بعيد تعليقاتكم .
باختصار استحى القول فيه فارمى بالمجاملة .
شكرا . . . شكرا اسماعيل .
تقبل محبتى وكل المودة .

إسماعيل البويحياوي
08/03/2009, 06:25 PM
عودتك أخي كمال جاءت مضمخة بشذى أقوى وأعمق. أشكرك على كل ما توصلت إليه. أنت تؤكد على شيء جوهري في القصة القصيرة جدا: أن لاتكون موجهة إلى معنى واحد وأن تومض بمعاني ودلالات ومجازات وتخييلات متعددة. تضييق العبارة ليتسع المعنى. قراءتك وقراءة الإخوة صبت في هذا المجال .. سؤال الولادة .. سؤال الفرحة .. سؤال الخلق .. بشارة الولادة .. الندم .. الحلم بعالم أفضل ..
لقد علمتموني أشياء كثيرة ولدت لدي أسئلة أخرى.
شلالات مودة أخي كمال.

إسماعيل البويحياوي
08/03/2009, 06:32 PM
خالص الشكر والتقدير للقلم المبدع الخلاق / اسماعيل البويحياوى
هذا نص يقال فيه الكثير
لكننى اتوقف قليلا امام تعليقات الاخوة واترقبها بلهفة وكان النص نصى أنا .
لهذا كان على أن اراقب من بعيد تعليقاتكم .
باختصار استحى القول فيه فارمى بالمجاملة .
شكرا . . . شكرا اسماعيل .
تقبل محبتى وكل المودة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قاسم الأعز،،
شلالات محبة ومودة .
فعلا أخي كله بالمحبة ولوجه المحبة ..
إني أتعلم منك الهدوء والتواضع أيها العزيز..
سأكون سعيدا بملاحظاتك وآرائك.
مودتي وتقديري.

شوقي بن حاج
07/04/2009, 03:25 PM
أخي / اسماعيل

أطلت الوصول إلى هنا ...ربما
ولكن الحقيقة كنت مثل أخي قاسم
اتمتع النص ولأنه هدية فهو لا يهدي لغيرنا
إذا لن نفك الشفرات المسيجة ولن نبث السراج
رغم أن أخي/كمال كشف أهم المفاتيح
ويا ليته ما فعل

الأهم : سعيد بهذه الولادة الجديدة
والنصوص التي ولدت بعدها
فعالم اكثر انفتاحا على الغير
ودنيا في اتساعها يبدو الرحم بؤرة ظلام
تقبل الولادات كلها

عبدالقادربوميدونة
07/04/2009, 07:00 PM
يقول ابن الرومي فيلسوف الشعراء وشاعرالفلاسفة في هذا الشأن :
ومما تؤذي به الدنيا من صروفها **** بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فـــما يبــكيه منها وهو **** فيما كان فيه لأسعد وأرغد .
شكرا لك أخي اسماعيل الويحياوي المحترم .

إسماعيل البويحياوي
08/04/2009, 06:02 AM
أخي / اسماعيل

أطلت الوصول إلى هنا ...ربما
ولكن الحقيقة كنت مثل أخي قاسم
اتمتع النص ولأنه هدية فهو لا يهدي لغيرنا
إذا لن نفك الشفرات المسيجة ولن نبث السراج
رغم أن أخي/كمال كشف أهم المفاتيح
ويا ليته ما فعل

الأهم : سعيد بهذه الولادة الجديدة
والنصوص التي ولدت بعدها
فعالم اكثر انفتاحا على الغير
ودنيا في اتساعها يبدو الرحم بؤرة ظلام
تقبل الولادات كلها

أخي شوقي
الإهداء بسمة نتبادلها مع الأحبة ورفاق القصة القصيرة جدا. كنت أهديت لصديقي كمال نصا سابقا فأبدى بعض القراء إعجابهم وشجعني ذلك على إهداءات أخرى. ليس مطلوبا أن يقوم من أهدي إليه النص بتحليله. تبادل المودة الصادقة هو الأهم.. ما فكرت أبدا في قذف الأعزة بألغاز وشفرات. على كل حال أنا لا أؤمن بالنص المكشوف مائة بالمائة. ربما النص الذي نبذل مجهودا ما لفهمه يبقى عالقا في الذاكرة القرائية ويفيدنا شيئا ما ننعش به الفهم والوجدان. عفوا فتلك طريقتي وذلك تصوري.شكرا للإخوة الذين حاوروا النص وكشفوا جوانب مهمة ولم يجدوه مسيجا. ليسامحني الذين وجدوه متمنعا.
مودتي.

إسماعيل البويحياوي
08/04/2009, 07:26 AM
يقول ابن الرومي فيلسوف الشعراء وشاعرالفلاسفة في هذا الشأن :
ومما تؤذي به الدنيا من صروفها **** بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فـــما يبــكيه منها وهو **** فيما كان فيه لأسعد وأرغد .
شكرا لك أخي اسماعيل البويحياوي المحترم .

شكرا جزيلا أستاذ عبد القادربوميدونة على هذا التذكير بالتلاقي في بعض المعطيات بين القصة وأبيات ابن الرومي.
تحياتي وتقديري

المصطفى فرحات
08/05/2009, 01:37 AM
سلمت أخيلتك أخي إسماعيل، كان تصويرك للحظة في غاية الدقة، فبين لحظة السقوط، ولحظة الصراخ يتحدد مصيرنا والآتي في حياتنا
دمت مبدعا متميزا

سامي خمو
09/05/2009, 05:40 AM
أخي الأديب اسماعيل البويحياوي،
أخلع لك قبعتي أمام هذا النص الأدبي الفاخر. وليس من الإنصاف أن يعمد البعض إلى تصوير النص الأدبي كأنه تقرير طبي صادر من مستشفى الولادة.
فإلى مزيد من الإبداع، مع خالص الود،
سامي خمو

إسماعيل البويحياوي
10/05/2009, 04:35 PM
[سعدت كثيرا أخي المصطفى ببصمتك وتفاعلك الجميل مع النص.
مودتي.

إسماعيل البويحياوي
10/05/2009, 04:58 PM
أخي الأديب اسماعيل البويحياوي،
أخلع لك قبعتي أمام هذا النص الأدبي الفاخر. وليس من الإنصاف أن يعمد البعض إلى تصوير النص الأدبي كأنه تقرير طبي صادر من مستشفى الولادة.
فإلى مزيد من الإبداع، مع خالص الود،
سامي خمو
أخي الرائع سامي خمو
تحية ود وإخلاص لكلمتك وتصورك الراقي للنص الأدبي.
أتمنى لك تكحيل العين بكل ما تتمنى وتحب.
مودتي الصافية.

مصطفى ملح
10/05/2009, 10:53 PM
القاص المتميز اسماعيل البويحياوي:
لحظة حادّة تتوسّط حدثين يجمعهما التقابل الكبير؛
حدث الخروج من العدم، الانطلاق من الصفر في أفق صناعة الصرخة الأولى
تعبيرا عن وجود فيزيائي يتشكّل داخل فضاء اسمه الواقع،
ثم حدث الانوجاد، الولادة، مغادرة البياض، الانبعاث داخل تلكة الحديقة
الأكثر شساعة؛ حديقة الدنيا،
الطفل طفلك الكبير يكتب بيبليوغلاافيا وجوده الذاتي،
أول الحفريات صمت التكوين صراخ الحياة مخاض الإبداع..
لأن نصك دالّ ومعبّر وكثيف فإنّي سأقوم بالغارة الآتية:
سأصوّب نحو قلبك طلقة مدوية من المحبّة !

إسماعيل البويحياوي
12/05/2009, 01:29 AM
الشاعر المبدع مصطفى ملح
سعيد جدا بقراءتك الإبداعية النافذة لعمق اللحظة مخاض الولادة الملفوف بقماط الأسئلة العميقة.
أنت ترى هذا المسخ .. نص إبداعي تحت مجهر "محاكم التفتيش" البائدة .. الحمد لله أن أقلاما أصابتها في النحر .. فكيف تعرش الورود في بيئة الثلج ؟. لا شك أنها ترفع الولاء للطيور المهاجرة نحو أباطح الماء والدفء والحياة.
أنعشتني طلقتك ببارود محبة صادق وصاف أخي.
زدني موتا ..
اقتلني أكثر ..
فمنتشيا بطلقاتك
أمتطي
صهوات خيلي تشد
تمطرك صَرْبات

محبة
م
غ
ر
ب
ي
ة.

سعيد أبو نعسة
12/05/2009, 10:44 PM
إهــــــــــــــــــداء
إلى القاصين المبدعين العزيزين
شوقي بن حاج وقاسم عزيز
- ولادة -
ينزلِقُ صوْب يد تُخلِّصُه من ظُلْمة الرَّحم، فتُزَغْرِدُ خالته وعمَّته، حين صرخ يتنسم قصّة الخلق يحملها الأثير.
.
.
==================
أخي الكريم
حين تكون الفكرة مكرورة تبقى العمدة على الأسلوب
يفصح العنوان مباشرة عن المضمون فيهيْ القارئ ذهنه لتلمس ولادة من نوع مختلف مغرق في الرمزية لكنه يفاجأ بزغرودة العمة و الخالة فتحط به الرحال عند المعنى المباشر للولادة و الخلق فما الجديد إذا؟
هذا الطفل الأسطورة الذي خرج يتنسم قصة الخلق وحيد عصره و كان الأولى أن يتنسم المحيطون به قصة الخلق هذه حتى تكون القفلة مقبولة أو أن تصاغ المفارقة بأسلوب آخر .
أما بالنسبة للمبنى فالفعل المضارع ( يتنسم ) يشعر بالقلق في مكانه لماذا؟ :
إذا كانت جملة ( حين صرخ يتنسم.. ) تتمة لما قبلها فالأولى أن تقول : فتزغرد عمته و خالته حين يصرخ متنسما قصة الخلق...
و إذا كانت جملة ( حين صرخ يتنسم ) ابتدائية فالمعنى لا يستقيم لأن الجملة ناقصة فما الذي حدث حين يصرخ الطفل متنسما قصة الخلق ؟
فمن الثابت أن الفعل المضارع إذا جاء مباشرة بعد الفعل الماضي فإنه جملة فعلية في محل نصب حال .
أرجو أن يتسع صدرك للنقد
دمت في خير

إسماعيل البويحياوي
13/05/2009, 03:28 AM
[quoteأخي الأكرم

قلت كلمتك في النص. سأ كون معك صريحا جدا..
لم
تفهم
ورحت إلى ما قلت.
ربما الاطلاع على الردود السابقة وتأمل النص بأدوات أخرى
يكون مفيدا.
مودتي.

سعيد أبو نعسة
13/05/2009, 10:26 PM
أخي الكريم
صدقني لم أكن أنتظر منك غير هذا الرد
لذلك قلت لك سابقا : أرجو أن يتسع صدرك للنقد
إذا كان هذا النص بهذا الغموض و الرمزية فهو أحجية و ما نحن بتأويل الأحاجي بعالمين .
إذا لم يكن للرمز قرينة في النص تحيل إليه فهو تعمية لكن هذا النص واضح في مباشرته و تقريريته وضوح الشمس .
بما أنك غضبت وتهجمت علي في ردك فلن تسمع مني بعد اليوم إلا : أتحفنا بالمزيد

المصطفى فرحات
14/05/2009, 01:08 AM
الإخوة المبدعين والمتحلقين حول جنس القصة القصيرة جدا، أثارني النقاش ال>ي دار بين بعض الإخوة حول نص "ولادة"، ولا أدري بأي منهج يحلل به النص، ولا بأي منظور ينظر إليه، فقد لا حظت مجموعة من الإستشهادات من القرآن والسنة، والشعر وكلها تروم في نهاية المطاف القبض على دلالة النص، بل بعضها ترك النص ليدخلنا في متاهات لا علاقة لها بالأدب الذي يشتغل أساسا على التخييل وبالتخييل، بل هناك ما هو مبطن في هذا التحليل، فنحن نعلم أن هناك مناهج عديدة لمقاربة النص الإبداعي، ولكل منهج آلياته، وأدواته،ومنطلقاته وأهذافه..وكل فراءة تسعى إلى الكشف عن دلالة النص لايمكن إلا أن ندخلها في باب النقد الأيديولوجي الذي يتخذ من النص مناسبة للحديث عن أشياء أخرى لا علاقة لها بالنص، في الوقت الذي يجب على الناقد أن يتغيى الكشف عن جماليات النص، وكيفية اشتغال المبدع بأدوات الإبداع من لغة وصور وتخييلن وما إلى ذالك من تقنيات..
فالمعول عليه في النقد هو مساعدة كل من المبدع والمتلقي في توظيف آليات الإبداع أو التلقي بطرق تسمح للمبدع بإنتاج إبداعي تتوفر فيه شروط الجودة والمتعة والفائدة، وللمتلقي مساعدته على اكتساب أليات التلقي لتذوق أفضل للعمل الإبداعي تسمح له بالتفاعل معه...
يكاد النقاد يجمعون على أنه من الصعب القبض على دلالة النص، فهي الهاربة دوما، وهي التي تعطي للنص حيوية وتجددا واستمرارا، وديمومة، وه>ا هو سر خلود بعض النصوص، فكل عصر يقرأها ببطريقته الخاصة تتماشى وتتطور الفكر الإنساني ومناهج مقاربة العمل الإبداعي.

إسماعيل البويحياوي
14/05/2009, 02:33 AM
أخي الكريم الأستاذ سعيد أبو نعسة
صدقني لم أكن أنتظر منك غير هذا الرد
لذلك قلت لك سابقا : أرجو أن يتسع صدرك للنقد
إذا كان هذا النص بهذا الغموض و الرمزية فهو أحجية و ما نحن بتأويل الأحاجي بعالمين .
إذا لم يكن للرمز قرينة في النص تحيل إليه فهو تعمية لكن هذا النص واضح في مباشرته و تقريريته وضوح الشمس .
بما أنك غضبت وتهجمت علي في ردك فلن تسمع مني بعد اليوم إلا : أتحفنا بالمزيد
أخي الأكرم
عفوك أخي فليس في الأمر أي تهجم. وإذا، لاقدر الله، زاغت بعض الحروف عن المقصود فالاحترام هو الأساس. والتقدير والأخوة ثابتة لي ولك أخي. لذلك لم أعتبر أحكامك تهجما. وهذه النصيصات مجرد حروف ولعبة وهمية " كذبة جميلة متفق عليها بين الكاتب والقارئ" أو كما يرى بعض الدارسين لعبة تخييل. وللتخييل سطوة خطيرة ويحمل تجارب وأفكار وحقائق علاوة على الإمتاع والمؤانسة. ألم تر الأطفال يتخيلون لعبة ويتصارعون، وهم يدركون أنهم يلعبون ويغوصون في عالم الوهم والتخييل. بالمناسبة عندما كنا صغارا كنا نلعب لعبة تقليد الأفلام التاريخية الإسلامية. وكنت أرفض أن العب دور الأعداء والكفار وأصر أن ألعب دور الخلفاء والقواد والفاتحين منشيا مزهوا بالمواقف والنصر والبطولة.
أعود إلى النقاش ..
كنت معي صريحا من وجهة نظرك فكنت أنا الآخر صريحا، طبعا من وجهة نظري.
أكرر،ومن وجهة نظري البسيطة جدا، يبدو أنك لم تفهم مقصودي وطريقة اشتغالي. عد إلى ردي ستلاحظ أنني طلبت منك قراءة ما ورد في التعليقات السابقة ومحاورتها بالاتفاق أو الاختلاف وفق وجهة نظرك طبعا. ستجدني تجاوزت وضعي ككاتب وقمت بالرد والتفسير والقراءةحتى يتضح ما أردت قوله.
ياأخي نحن لا نتتج معرفة دينية ولا معرفة علمية. لقد عمد بعض الإخوة إلى القرآن الكريم ورد عليهم آخرون. ولا أريد إثقال هذا الرد بنماذج من الثقافة العربية وظف فيها ، مثلا، المعتقد والمنامة وغيرها توظيفا تخييليا صارخا. وأقصد بعض المصنفات الإخبارية التي أقرأها يوميا.
الإبداع تخييل يوظف الديني والعلمي والخرافي والأحاسيس و غيرها كثير لقول كلمة والتعبير عن موقف ( تمثيل) من الحياة والأفكار. وهي حقائق تخييلية غير ملزمة للقارئ. صحيح أن للتعبير الفني الجميل سطوته وتأثيره. لكن لا يمكن أن نفرض على المبدع أن يقول ما نريد وما نعتقد. وهنا اتفق تماما مع التعلق الأخير للأخ المصطفى فرحات. أرجو أن نسمع بعضنا ونفهم ونتفاهم. ولكل واسع المواقف والأفكار.
ولكن لابأس بالقول: إنك انطلقت، في تعليقك، من المعنى المعجمي المباشر لكلمة ولادة وحكمت على النص. بل أوقفته عند الزغرودة ورحت تتناول التركيب النحوي وتعتبر النص غير سليم.
وبصراحة اتصلت بصديق مبدع مجرب عارف باللغة وله ملاحظات عميقة على لغة الكتاب الروائيين وكتاب القصة وعلى القصة القصيرة جدا. وأنا أردد باستمرار أن جيلنا غير متمكن من اللغة. ولقد فاجأني بأنه أحصى لكبار الكتاب العرب أخطاء كثيرة جدا. وأضاف أن لاأحد لايخطئ، لكن هناك حدود أدنى لا يجب التسامح فيها.
وفي ردك الأخير تتحدث عن شيء آخر. الغموض والأحجية مرة والتقريرية المباشرة مرة أخرى. أكرر ما قلت تأمل النص جيدا هو والتعليقات ولا تبحث عن معنى مسبق ثابت، ولا تنتظر منه أن يعطيك معنى واحدا ووحيدا. فله سر وكنه لا يبوح به بسرعة كما جاء في تعليق المصطفى فرحات الأخير.
تحياتي وتقديري.

إسماعيل البويحياوي
14/05/2009, 02:42 AM
أرجو أن يكون رد الأخ مصطفى فرحات فرصة للتحاور في قراءة النصوص وآلياتها وتذوقها و إفادة الكاتب والقارئ معا فنحن جميعا نتعلم من بعضنا.

قاسم عزيز
27/06/2009, 12:49 AM
إهــــــــــــــــــداء
إلى القاصين المبدعين العزيزين
شوقي بن حاج وقاسم عزيز
- ولادة -
ينزلِقُ صوْب يد تُخلِّصُه من ظُلْمة الرَّحم، فتُزَغْرِدُ خالته وعمَّته، حين صرخ يتنسم قصّة الخلق يحملها الأثير.
.
.

===================

يعن لى الآن ان أحاورك فى هذا الاهداء البديع " ولادة " . . .. متأخرا نعم , وحجتى رغبتى فى الانفراد بمن أحب فأناجيه ويبادلنى المناجاة .
" ولادة " عنوان بصيغة المفرد النكرة يفتح فضاءات رحبة من الاسقاط عند كل متلق يتناول النص المزغرد هذا . التنكير هنا ابعد النص كثيرا عن شبهة المباشرة فى التصوير واستحضار الحالة التقريرية .
فلا هى مجرد ولادة لطفل يرى النور لاول مرة ولاهى حتى مجرد الفكرة البسيطة لوصول كائن جديد الى هذا العالم يضاف الى ارقامه , ولا مجرد فكرة جديدة ولا ايديولوجيا جديدة , هى كل هذا وغيره مما قد يذهب اليه المتلقى أيا كانت ثقافته .
ورغم وجود العمة والخالة وهما لفظان يحطان بنا الى عالم الواقع المباشر , ويرمزان الى تجمع الشتيتين حال وصول الضيف المنتظر , فان " فصة الخلق يحملها الاثير " تطير بنا الى عوالم أخرى تتناغم مع " ولادة " مكابدة الفعل وفرحة التحقق والاسترخاء : لتبدا رحلة البحث والفضول والنعلم وتراكم الخبرات
لتصبح الفكرة كتابا يتجول على قرائه وعلما ينتفع به , او بحثا دؤوبا عن قصة الخلق الاسطورية التى لا تنتهى أبدا ولا تنتهى أيضا متعة الفضول الى ثناياها وتفاصيلها الموغلة فى القدم والمتعة الاسطورية .
. . لم انته بعد . . لى عودة .
محبتى .

إسماعيل البويحياوي
28/06/2009, 03:14 AM
العزيز دوما قاسم:mh78:
حبل الود عطر دافق مفتوح على مصراعيه لشكرك والإفادة من قراءتك ونبلك ونثر ورود المحبة بين يديك أخي.
شلالات محبة وتقدير.