المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منحوتات من كلام ( 1 - 70 ) الجزء الأول



حسام الدين خلاصي
11/03/2009, 01:14 PM
منحوتة -1-
راحتيك

عندما نظرت إلى راحتيك
رايتها ناعمة ورائعة
متعبة من العمل وباردة
تمنيت أن أدسها في صدري
أدفأها أجعلها تهدأ
لكنها كانت أبعد من تفكيري
كانت هناك حيث لا أجرؤ


منحوتة -2-
القمر


يرحل القمر مسافراً حزيناً
يتعثر بخطوات الأيام
المتبدلة والمكتسية بالفضة والضوء
ويغمرها بتهيؤات البشر
ينظر إليك
يحدق في عينيك ...وكأنها المحيط
أو مستنقع كبير في غابة
ولا يرى أي فرق .. أي روح
لذلك يرحل القمر حزيناً
لكنه سيعود... إلى مرافئ أحلامك
كاللص سيتسلل
متنكراً في رداء آخر
فلأنه يحبك سيعود إليك



منحوتة -3-
دمعة كاذبة


تقول .... فـََِرحـَة ٌ هي الدمعة
تسبح على خدك
تجاهد لتحدد طريقها
تسبح خلال قاع الحزن
وتثير السعادة
فتنزلق أسرع
حتى تصل لشفتيك
فتشعر بالغباء
فكم هي مالحة




منحوتة -4-
كل شيء هام


كل شيء هام أحمله معي
كل تنازلاتي
دقات الساعة الجدارية
رجفة ركبتي
سقطتي الأخيرة
كل أبعاد العالم غير المقاسة
النجوم والشمس
وإيماني بالله
والأمل بأني أبداً
لن أضيع ما أحمله
وداعاً


منحوتة -5-
الهدية


أهديت َ أحبتك هدية
فلا تنتظر أن يتبدل شيء
هي فقط هدية
أحياناً تستلم من أحد يحبك
قطعة َ خشب ٍ منحوتة ٍ
تذكر أنها من شجرة
كانت تسكنها حشرة ... عصفور
فهل تعلم أن العالم يقبع ُ في الهدية


منحوتة -6-
مخطئ

كم ضروري أن تعلم
أنك تخبرني أشياء وأشياء
تخبرني وبصورة خاطئة
كم لطيف أن تعلم
أن الريح َ تخاطب الأشجار
والكل يسمع ... حديث الريح والأشجار
لكن .... اعلم
أن لا أحد يفهم
حديث الريح مع الأشجار


منحوتة -7-
الحلم
حلمي هو موقف يغطيه الصمت والهدوء
وفيه الأمان اختبئ
على سطح ماءه الهادئ
تطفو كسولة مجاديفي
اليوم فيه ليس له بداية
وأنا فيه مبدعة ُ
أبني عالمي الخاص
أؤلف مشاهدي المسرحية
والتي لا تحوي حقائق حصلت
أستدعي أماكن َ لم تعد موجودة
أتحدث مع الذين رحلوا

من جديد صمت وهدوء
وأفرح أننا سوية من جديد
نعانق ُخيالاتنا
أحضنك وأحضنها
لأنك وحلمي موجودان معاً

وعندما يتغلغل الضوء
كل شيء يرحل
وينتهي العالم عندئذ

منحوتة -8-
حديث مع الحجر

حجر بسيط جداً
يستلقي على الطريق مبتهجاً
قد تلاقى
مع ماء الجدول
مع الزهرة البرية
وتحدث عن أسراره
المغلقة في داخله منذ مئات السنين
يستحضر ُ كل ذكائه
ويعج بالفلسفة ِ
ليخبرهم ويفهمهم
ما لا يدركونه
يتحدث مع الريح
إلى ما لا نهاية
إلى حد التحدي
وعندما تقولُ له
على الأقل اسمع ...اسمعني يا حجر
فلن يجيبك
ولن يتأثر
عندئذ لا تأبه
هكذا هي طبيعة ُ الحجر
منحوتة-9-
محامي الدفاع


لا تلم إلهاً على ثقل ِ يومك
لا تبك ِ عندما تفقد الأمل
لا تشتم ْ عندما تفشل
فأنت لن تجد إجابة ً في ذلك

لأن الذي يعرف ُ معنى الحب
هو وحده مسموح له أن يختار
وهو الذي يتقن الاختيار


منحوتة-10-
ليل ونهار


نحن كالليل والنهار
منقسمون للأبد
في داخلنا عشقٌ دائم
لكنه بلا ذاكرة
فقط لفترة قصيرة ٍ جداً
نلتقي
نتعانق
وتحمر آذاننا في الشفق
ونخلوا ُ من حبنا
نلتقي ثم لا نلبث ُ أن نفترق


منحوتة-11-
قليل

ليس لهذا اليوم قيمة
فأنت غائب ٌ

هذا اليوم
يشبه اللقلق بلا عشه ٍ
حزيناً يقف على رجله الواحدة
ولا يعرف أين يضع لرجله مستقر
فبلا عش ٍ يفقد كل شيء معناه






منحوتة-12-
ذكرياتي ... المطر


أحدق في آثار المطر
على الرصيف آثار قدميك َ
وباقي دمعتي الصغيرة
على رحيلك ْ
عالم من الذكريات
مع هبوط كل قطرة
قطرة ٌ تتلاشى بسرعة
تأخذ معها ما رحل َ
لكن رحل َ ولن يعود



29/10/2008



منحوتة-13-
نصيحة


أخبرك َ اقترب أكثر
أرجوك َ اقترب أكثر
عليك َ أن تخفف من وزنك
أن ترمي الأشياء منك َ
ما نفع الأشياء الزائدة
ارمي ثيابك.... اخلع حذائك
اركض
أخبركَ أنا بوضوح فاسمعني بنقاء
اطلب يد َ هذه الفتاة
حدد موعداً لعيد ميلادك

ابحث عن عمل
عملٌ يقدم لك الاحترام
ويعطيك َ ملامح الرجولة ِ
أتقنْ قواعد الهندام
بنطال مكوي
وقميص شفاف
لن تصبح مسكيناً ابداً
طالما تستعمل فقط الكلمات

سأعطيك معجوناً للبشرة
ستصبح بشرتك أقسى
وستعتاد على المعجون ...
ثم تشتريه لوحدك
ستجلس في الشمس لساعات
لكن انتبه لنفسك
و لا تخلط بين الشمس والقمر

المسائل كلها تبدو سهلة
استعمل ذلك العضو المهمل
المخ
اصنع له توقيتاً
وامض
في تضاريس الكرة الأرضية
فأنت كالطائر
الطائر المهاجر
الذي يبحث عن غزال يطارده
عن غزال يقف على قمة
يرى طائراً مهاجراً
يبدو كالطائر الميت

وتيقن أني أفهم
لماذا بعد لم تفهم


منحوتة -14-
لمسة جسد


لا أريد لمسك َ
أخاف
أخاف من ذلك َ الألم ْ
أريد ترك وحدتك َ بسلام ٍ
و أبدل حضوري بإحساس ْ
نحن مختلفين أحدنا عن الآخر
كل يحمل سره ُ المظلم ْ
سره البري ... الجاف
وتذكر كم تقابلنا
لأكثر من مرة ٍ
كأميرة نائمة ً بقرب ِ أمير ٍ أعمى
لكني الآن لن أمنحك َ أكثر ُ مما أملك ْ
الإحساس
وأبعد َ منطقة ٍ من الإحساس
أنا لا أستطيع أن ألمس جسدك


منحوتة-15-
أفكر بك َ و أشتاق ُ إليك َ


أفكر بك
أفكر بعيونك َ, بصوتك َ

أنظر للسماء
فأرى انزياح الغيوم
وتشكل ِ ما يشبه ُ وجهك َ
وبجانبه شجرة ٌ
جذورها في الغيم ِ
وأوراقها في الريح
وتاج ُ ابتسامتك َ العريضة
فوق َ الشجرة
وارى كفيك َ تحتضنان حفنة ً من مطر

ولما ناديتني
سمعت ُ صوت الرعد ِ
وتساقطت ْ قطرات ُ حبك َ على رأسي

إني حقاً أفتقدك َ


منحوتة -16-
شكرا ياقلبي


شكرا ياقلبي
لأنك َ لا تتطلب ُ كثيراً
لأنك َ تنسحب ُ بسهولة ٍ
وفي اللحظة ِ المناسبة ْ

شكرا ً يا قلبي
فأنت لك َ سبعون وظيفة
مع كل نبضة .. وظيفة
تشبه دفعة قوية ً لقاربْ
قارب وسط المحيط الهائج
في رحلة ٍ حول العالم

شكرا ياقلبي
لأنك َ مرة ً بعد مرة َ
تبدلني كلياً
حتى في أحلامي الفردية

احنو علي
كي لا أحلم َ بطيران ٍ
لا تقوى عليه أجنحتي
أو أن احلم بطيران
ً لا يحتاج ُ أجنحة ً

شكرا ً ياقلبي
لأني استيقظت مجددا ً
ومع أن اليوم َ عطلة ٌ رسمية
ومع أن اليوم يوم راحةٍ
وجدت ُ أنك تحت َ اضلاعي
مازلت تنبض ْ


منحوتة -17-
ساحة المشفى


في الساحة أمام المشفى
رأيت ُ الشمس تغرب بخجل
وأنا من كانت ْ تهابني الطيور
وما عادت الشمس قوية

واختلط جلدي بجلد المعطف
وأعتقد أن مصنوع من جلد خروف

انكمشت ُ حسب المعتقدات الدينية
أنتظرُ لربما الخبر أسعد

وتخرج ُ ريما من البوابة ِ
وعيونها دمع ُ فقط ْ

قد غادرت ِ
مثل وهج الشمس ِ الخجولة ِ
وبدوت ُ أنا كالمذبوح ِ
فأنت هناك َفي ثلاجة ٍ كبيرة
وأنا وريما نشتعل ُ في الفرن ِ


30 /10/2008


منحوتة -19-
السمكة الذهبية والصياد

شاهدت من بعيد
مركباً يبحر على موجات بحري
المركب كان كبيراً
وأنا صغيرة الحجم....... ففرحت
حركت ُ ذيلي
فأنا أحس الحرية , في بحر الحب

وبدا المساء أحمراً على سطح الماء
كم رائع منظر البحار المبتسم ِ
على سطح المركب الكبير

موجة ٌ رائعة ٌ لا تخونُ الروعة َ
حملتني إليه
وأحسستُ بالحب َ نحو البحارِ

فاقتربت ... دنوت
من المركب ِ
فرآني
عرف َ أني تلك َ السمكة
من صوتي ومن غنائي
أدرك َ أني متيمة ٌ به
وأني أحب ُ أي مخلوق يلقاني مبتسماً

فرمى الشبكة َ
ليلقاني .... هكذا أحسست ُ
وفجأة ً أدركت ُ أني قد مت ْ



منحوتة -20-
مبهورة


انتظرتكَ أن تحادثني
كانت لدي أسئلة ٌ كثيرة ُ
وعندما نزعت َ معطفك َ
نسيت ُ كل شيء

نظرته ُ
جسده ُ
احتل أنوثتي
افتقدتك َ كثيراً

أنت تعني كل َ شيء بالنسبة لي

الحب هو الحاكم المطلق ُ للأمل
أعطاني كل ما يملك ْ
كانت ليلة متكررة ً

نسيت ُ أسئلتي
لأني أحبه ُ ... أحبه ُ


منحوتة -21-
المغادرة

كم الساعة ؟
كم أنا سعيدة ؟
ينقصني جرس معقود حول عنقك َ
ليقرع لك َ عندما تنام

ألم تسمع صوت َ العاصفة
صوت َ اهتزاز الجدار
أمام هبوب ِ الرياح
ألم تسمع زئير َ البوابة ِ
ألم تتذكر ثوبي الرمادي
المنسدل على أكتافي
ألم تتذكر حمرة َ الشفاه التي خصصتها لك َ

فجأة ً تنام
وكأن َ شيئا ً لم يكن ْ
كم الساعة الآن ؟
كم أنا سعيدة الآن ؟

لا يهم
فلا أحد يرد
والكل نيام ْ


منحوتة -22-
سلمى


اسمي سلمى
عمري 23 سنة
ذقت ُ الحب َ مرة ً
طعمه ُ كطعم ِ فنجان ِ قهوة ٍ مرة ْ

أقف ُ على بلكوني العالي
متعلقة ً به ِ
أصيح ارجع ْ إلي
وتورمت ْ شفتاي
وبكيت وصحت ُ ارجع إلي
فأنا لم أتذوق طعم َ القهوة ِ الحلوة
3/11/2008


منحوتة – 23 -
الزمن

الزمن هو وطن الألم
هو مغارة الشوق و الصبر
لكن عندما تكون َ معي
تتبدل مفاهيمي !


منحوتة - 24 –
صلاة

من فضلك ِ
لتشعل َ السماء ُ ألف شمعة
ليظهر لي بصيص ضوء
ربي
أرسلني بعيداً
في المكان الذي تحلق فيه روحي
إلى صغيرتي
إلى حبيبتي الأميرة


منحوتة -25 –
نافذة

الساعة تقيس الوقت
تركض الثواني الدقائق والساعات
الفيروسات تسرق أفكاري
وهناك نافذة واحدة
يدخل منها الضوء
إلى عيني الرطبتين
ينظفهما
فأرى أفضل
أسمع أفضل
أهرب من نفسي
ومن الفيروسات
ولا أحد يلحق بي
شكرا لك نافذتي


منحوتة -26 –
زهرة الغاردينيا

كنت ِ مخبأة ًبين أعشاب عادية
تخجلين من الشمس ِ
تتوارين َ خلف َ الأوراق ِ اليابسة ِ
مقطوعة ً من تفاعل ِ الحياة
لا تملكين هواء ً للتنفس ِ

غاردينيا الخجولة تنتظر ُ الحب َ
ها قد تفتحت ِ وأرسلت ِ بتلاتك ِ
مبكرا ً
وأغرقت مدخل َ البيت ِ بالعطر ِ
تلحين َ بروعتك ِ عليه ِ

وهاهو يمد لك ِ يداً
لتقطعك ِ


منحوتة -27 –
غروب مبكر

شمس باردة ٌ تغرب
تختفي خلف َ غيوم ٍ داكنة
فيتلاشى خيط الأفق ِ مبكرا ً
كما نهر من التعب يجري لأعلى الجبل
وأنت ترحلين مع الغروب
مع الريح ِ التي حملت رائحتك ِ
والريح ُ التالية ُ
حملت إلي جسدك ِ وجهك ِ وشعرك ِ الأشقر

أسمع طنيناً بارداً
لا أحد يكلمني الآن
بصوتً دافئ ٍ
آه كم كانت جميلة ٌ أغنياتك ِ

فأعود إلي قلبي وافتحه ُ
أنتظر ُ ضيفاً خاصاً
أنتظر شروق َ حياتي
الذي ينتعش ُ من ذكراك ِ
أنتظر ُ شروقاً يأخذ من حديقتي
كل الصخور ليرميها خلف الأفق
وعندما يأتي الشروق
أراك ِ على بابي من جديد



منحوتة – 28 –
دمعة الفرح

راحتيك
تشبهان راقصين على الجليد
تؤسسان لتصرفي المقبل

تلمسين راحتي َّ
وتنظرين إلي بعيون باردة
تطلبين الحياة
فيستيقظ الحب في َّ
ويسكب الروح في َّ
فتعانقيني
راحتيك الميتتين الباردتين
تدبُّ فيهما الحياة
وتنزل من عينيك ِ دمعة ٌ حلوة المذاق ِ
هي دمعة الفرح

منحوتة – 29 –
القمة

على قمة الخيال
أحد ما ... هو أنت

منحوتة – 30 –
درب جديدة

نبحث عن دروب ٍ جديدة
في غابة رطبة الهواء
ولا أحد يمسك بيدنا
نبحث وحدنا
ونضيع في الوقت

الضباب يعانق جسدي
وأصابعي تتحسس أوراق الأشجار الباكية
فتحاول أصابعي الابتسام
لتسحب الحزن َ والسوء َورفةِ الأهداب

الضباب يزداد
فلا أرى إلا رأس أنفي
ومسحات الحزن في الهواء الرطب

ومع ذلك َ أعثرُ على درب ٍ جديدة
لأني أمسك ُ بيدكِ
وأرى قمة جبل ٍ
سأهديك ِ إياها عندما نصل ْ
فأسرعي




منحوتة -31 –
ليلى

رطبة شفتاك
ولؤلؤتان في محجريك ِ
ليلى
أروع زهرة في حديقة ِ الحب ِ
أنصع نجمة ٍ في النهار
أرجوك ِ اطلبي مني
أن أزور مدينتك ِ
التي تقبع ُ في الطرف الآخر ِ من العالم


منحوتة – 32 –
نداء

ناداني حلم ٌ ذات مرة
وبصوت ٍ منخفض ٍ دعاني
إليه
وأنا أعرف ُ
أني عندما أغادره ُ
ستعانقينني بقوة ٍ

ناداني حب ٌ ذات َ مرة
كي أسَّر ِع َ الوقت َ
وأن أكسر َ قفلَ البوابة
فيستقبلني حارسك ِ
ويدلني إليك َ


10/11/2008



منحوتة – 33 –
حلم

كم أشتاق أن أحس بك قربي
أن أسمع صوتك َ
أن أنظرَ في عينيك
أضمك َ
أن أحس بالدفء
كما كنا البارحة
ولينتظرنا من بعد ذلك َ
أنا وأنت ... من جديد
الليل الطويل
ونفس الشعور بالوحدة ِ


منحوتة - 34 –
عيون

نظرت ِ إلي َّ
ربما للألم
لا أعرف هل هذه ابتسامة !
فرح ... أم حزن !
أمل ٌ أم يأس !
أعلم ُ انك ِ ستجيبينني

متعطش لتلمسي وجهي
لتنظري إليَّ
متعطش ٌ للابتسامة ِ الحقيقية

أريد ُ أن يتحسن َ الحال
أن يذهب َ الألم
والكلمات الميتة
بعيداً

نظرت ِ ثانية ً إليَّ
فوقع َ قلبي
تلقفه ُ ظلي
لديك ِ القوة
لديك ِ الحب َّ
فانظري نحوي دائماَ


منحوتة -35 –
جرأة

على وجهك ِ لن تسيل َ دموع ُ
أتيت ُ إليك ِ
لأطرد الوهم
لأفتت َ الحزنَ
لأبدل الظلام َ بالضوء ِ
لأضخ َ الماء َ في شرايينك ِ

بانوراما الشعور
تخبرني
أن يوماً يشبه ِ ملايين الأيام
أن الحب يشبه الحب َ
وأن ما يؤلمك ِ اليوم سيُضْحِكَك ِ غداً
فأحبيني بجرأة ٍ


منحوتة -36 –
دون كيشوت

تركتك ِ وحيدة ً
بين آلاف الوجوه الغريبةِ
ركبت ُ حصاني
وطيرت ُ ذيله في الهواء
وصرت ُ حشرة ً بيتها الصخور

لأني
لا أستطيع بعد َ الآن أن أحارب
تؤلمني الأشياءُ
ضعيفاً صرت ُ
خجول ٌ أنا من نظرتك ِ
إليَّ
أهرب ُ من غبائي
ويزداد ُ ضعفي

ولأن طواحين َ الهواء ِ
تزداد ُ قوة ً
قررت ُ تركك ِ بين الوجوه ِ الغريبة



منحوتة – 37 –
بيتي

أنت ِ هنا
تستلقينَ قريباً مني
وتحلمين َ بنصفي تفاحة
أنا أحس أناملك ِ
أسمع ُ همسكَِ
فأعرفُ أنك ِ قربي
أنا أيضاً قربك ِ
يا قمري ... وسأبقى

أحياناً تختفي الأجساد ُ
أمام َ عظمة ِ الروح ِ
لكني دائماً قربك ِ
موجود ٌ في قلبك ِ
هناك َ أحيا
هناك َ أنام
هناك َ بيتي


منحوتة -38 -
وجهة نظر

الحب ُ
ثقة ٌ بالنفس ِ .. معرفة
بأننا مهما فعلنا
يغفر لنا

الحب ُ
طريق ٌ هروب ٍ
من الصبر ِ الحزين
إلى أحضان ٍ دافئة ٍ
تعالج الجروح
وتحول ُ الظلام إلى ضوء

الحب ُ
بيت ٌ
نجد ُ فيه الحنان
بعد َ المرور بنفق ٍ طويل
عبر نظرة ٍ حلوة ٍ
عند اللقاء

الحب ُ
فرصة ٌ
لنرى وجهنا الحقيقي
وقلب َ من نحب ْ


منحوتة – 39 –
ضائعة

أركض ُ ... أسرع ُ
أضغط ُ على الصخر أثناء َ عدوي
فيتحول ُ الصخرُ رملاً
أضيع
لا أعرف أين أنا
أفقد ُ تركيزي
هل أنا ذاهبة ٌ للغرق في النار

لا أعرف
إن كان هناك َ معنى ً للتنفس
هل ما أفعله ُ له معنى
هل سألقى طريقاً واضحة
لا أعرف
سأنتظر ُ حزينة ً تحت المطر

أضيع ُ
أفقد ُ هدفي
أسباب َ وجودي

كتبت ُ على الورقة ِ
أعرف ُ كثيراً
لكني أفهم ُ قليلاً

أريد أن أبقى وحيدة
كما إبريق ِ الماء المغلي
أنا وحدي
ولا أحد يريد أن يكون معي
لأني أغلي

أريد الهروب
حيث ُ لا أحد يبحث ُ عني
إلى بيت ليس له عنوان
لأستلقي في سريري وحدي

لكني أضيع
وأحس نفسي كالعنكبوت ِ
أسقط ُ على خيط ٍ
من جدار حريتي

هكذا كل َّ يوم ٍ
أنا
منذ الصباح ِ الباكر ِ


منحوتة - 40 -
حزين

حزين أنا مثل حيوان غابة
جاهز للصيد وتقبل السهم
لم يرمني أحد بسهم بعد ُ
مختبئ ٌ في الظل ِ
وبشكل ٍ استثنائي
مللت الاختباء
لن يعود َ الصياد ُ أبداً
بعد الآن
وفقدت ُ ذاكرتي من كثرة ِ الاختباء
لم أعد أعرف ُ أين َ مسكني
يعاودني فقط حلم ٌ بالموت ِ
وأن صياداً عابثاً اصطادني
هكذا مضى العمر

منحوتة – 41 –
عالم السحر

عندما تعد ُّ الزمن بالدقائق ِ لا بالسنين
اقترب من المرآة والمسها
وتحسس الفضة فيها

حاول دخول َ عالم السحر ِ
واحمل على أجنحتك َ عدم َ المسؤولية
وادفع ماء الشلال للأسفل
واشعر بالأمان

ستقابل في عالم السحر
أحد ٌ روحه كروحك ِ
في غير ِ جسدك َ
ستقابل نصفك َ الآخر ْ

يحصل ذلك فقط عندما تريد
عندما تعد الزمن بالدقائق لا بالسنين

في عالم السحر
تستطيع تقبيل أنفك
رؤية الجهة الخلفية من أذنك
لأنك ستشعر أن احداً ما معك
أحد ٌ اقترب من المرآة
أحد ٌ يعد ُ الزمن َ بالدقائق ِ لا بالسنين
أسرع ... أسرع
لترى نفسك َ في عالم ِ السحر


منحوتة – 42 –
أزهار صفراء

أنتظرك ِ
أنتظرك مع باقة ِ أزهار ٍ صفراء
وفي يدي سماعة ُ التلفون ... ثقيلة
أنتظر ُ سماع صوتك ِ
القادم ِ من بعيد
ليؤكد َ لي أنك في المكان
وأن كل َّ شيء ٍ على ما يرام

لا أسمع ُ إلا صفيراً
متقطعاً.... مهزوماً
شيء ٌ ما غير طبيعي
قلت ِ انك ِ ستتصلين
همهمهمهمهمهمهمه
حتما ً لم تصلي بعد ُ للبيت ِ
إذاً يتوجب عليَّ الانتظار
وأجف وأذبل ُ
كما أوراق أزهاري الصفراء


11/11/2008


منحوتة – 42 –
بيت من ورق اللعب

أغلقت ُ عليك ِ الباب
في بيت ٍ صغير
مصنوع من ورق اللعب
وحميته ُ من الريح ِ
من الشر ِ
كي لا يخربه أحد
لكنه تهدم َ
عندما دفعت ِ جدرانه من الداخل ْ
لتصبحي حرة ْ



منحوتة – 43 –
مسافة

كم أردت ُ و تمنيت ُ
أن يصير َ بيتي بيتك ِ
أن تصبح َ كلماتي حقيقة ً
ولكنك ِ تدافعين
تخبئين وجهك ِ بكفين
وتحجبين َ عني البصر وتهربين

هذا بيتك ِصدقيني
ويحتاج ُ للترتيب
لكن هو بيتك ِ

كم أريد ُ منحك ِ
القليل الكثير ... لا يهم
أريد منحك ِ كل ما أملك
وأريد استرجاعك ِ

متعطش ٌ
أن لا اسمع َ كلمات ٍ عن الابتعاد
أرجوك ِ اقبلي مني كل شيء
ففي هذه اللعبة
لونان اسود - ابيض
لا يوجد رمادي
فقط قولي
وإن رفضت ِ سأتلاشى
ولا تبحثي عن الحقيقة ِ
في الوجوه الغريبة
حدقي في وجهي
فقط وستعرفين الحقيقة


منحوتة – 44 –
رعب

اختفيت ِ خلف االجبل ِ
وتلاشى ظلك ُ
فوراً بعدك ِ بدقائق
ونظرتك ِ الأخيرة
ذوبت جليداً وفرقت غيما
وتأكدت ُ أن الجبل َ ارتعش َ لقدومك ِ


منحوتة – 45 –
ضوء آخر

بدا شعاع الضوء ِ
فجرحَ العين


منحوتة – 46 –
نجمة

أشم ُ هذه الرائحة
رائحة ُ الشوق ِ تهب ُ جنوباً
الشوق الذي يحملني
مثل َ الريشة الخفيفة ِ إليك ِ
عبر َ بلاد السعادة ِ والتعاسة ِ
فلتحملني الريح ُ
إليك ِ يا نجمتي المضيئة ُ
فأسرعي يا ريح ُ من فضلك ِ


منحوتة – 47 –
سيف ٌ و قلم

قلمي في يدي
بدأ يعزف ُ عن البكاء
قل َّ نحيبه
والحبر نفذ
حبره دمعي
ودمعي نفذ
هل هذا مؤلم ؟
لا أعتقد !!
قلمي مجرد أداة
في يدي المتعبة سيف
سيف قديم
كانت يدي يد ُ محارب
مجروحة ٌ
لكنها مازالت تمسك بالسيف ِ
سيف المحاربْ
فإذا أردت ُ الحياة
إما أن اكتب ... وإما أن أحارب


منحوتة – 48 -
أقدام ٌ ملتهبة

منتظر ٌ أنا
أنا المحارب
على رمل ٍ ساخن ٍ
أتوق ُ للراحة ِ
في قلبك ِ المذهب ِ
لأندس َ بلطف ٍ في حناياه
لأغمر َ قدماي في البارد
ولأشعر َبقوة ٍ الضم ِ عند َ العناق ِ
قد تعبت ُ من المعركة


منحوتة – 49 –
عينيك ِ

عندما أنظر ُ في عينيك ِ
أرى أسعد إنسان ٍ
على سطح ِ الأرض ِ
ابتسامته ُ العريضة
ووجهه المنير
وإني لأرجوك ِ
لا تغمضي عينيك ِ


منحوتة -50 -
سؤال غير صحيح

عندما يسألني أحد
ماذا حصل َ معنا ؟
كيف لي أن أجيبه
وهو الذي مر َّ قربي كالغريب
وهو الذي يعني لي لا شيء
وأني اعرف الآن أقل من الماضي

ماذا يمكن أن يحصل َ معنا
إذا كنا في الأصل
غير موجودين
روحين جسدين بعيدين عن بعضهما
كزورقين في بحر يملأه الضباب
إذا ً
لا يسألني أحد عما حصل معنا


منحوتة -51 –
تانغو

عندما تضيع شيئا ً
وتشعر أنك تموت ُ من الداخل ِ
لا تسجن نفسك َ
في غرفة ٍ من الكذب
افتح عينيك
وارقص رقصة التانغو مع الهواء
ستفهم عندها
أنك َ لست وحيداً
وأن روحك َ ترافقها الأرواح
الأرواح ُ التي فقدت الأمل َ مثلك َ


منحوتة -52 –
حرب

أنظر من نافذتي
بعيداً هناك
الليل يعانق ُ الشارع النظيف َ
الأشجار العارية
تحاكي ضوء القمر النافذ فيها

وفي داخلي أنا
بركان ٌ مشتعل ٌ و حرب ٌ دموية
تسمع ُ أصوات صراخ ٍ
وأنين جرحى
حرب ٌ هي
من الرابح ....
أعتقد أنه قد فات َ الأوان
خسرت ُ كل َّ شيء


منحوتة 53 –
زجاج مكسور

تسرع بقذف ِ الكلمات ِ
كالأعمى توزعها
تنثرها كالزجاج المكسور
فتجرحني
توقف قليلاً
فأنت تجرح من يحبك



منحوتة -54 –
في المشفى

يمضي اليوم وكأنه عام
ولا أحد يخبرني بأنه أقصر

بنظرة ٍ فارغة ٍِ
أمسح الجدران الثابتة
أصغي فاسمع ُ ضحكاً
بكاء َ أطفال
ألم ٌ مُرَكَزْ
أحد ٌ يصرخ عاليا ً باسمي
سعاد .... سعاد .... سعاد
وللحظة ٍ أشعر بخوف
ولكن أسير لقدري
ولا أعلم إن كنت ُ سأعود

منحوتة – 55 –
ناس
نحن الناس
كورق الشجر
الذي عبثت فيه الرياح
لا نعرف مكاناً محددا ً لهبوطنا
مختلفين عن بعضنا
نحارب العالم
نبحث عن طرق لا يعرف التسامح
الحقد يسد المـُقـَل
الحقد ُ أسود ُ
كما قلبُِ التنور ِ
نفتقد لحظات السعادة ِ البسيطة ِ
ونحمل ُ كل البغض ِ لغيرنا
نحن الناس

منحوتة – 56 –
مظلة
تحت َ احتواء المظلة
أقف ُ عارياً
أمد ُ يدي َّ
أطلب ُ إحساساً
لكن لا أحد يسمعني
صوتي الضعيف يتلاشى
يتلاشى في ضجيج الأصوات الأخرى
لذلك َ
لم يتبق َ لي
إلا أن أمسك َ مظلتي بقوة ٍ
كيلا لا تطير
فيراني الجميع ُ عارياً

منحوتة – 57 –
كلمة

أركض حافياً على ركبتي َّ
فوق َ عشب ٍ ندي ٍّ
فوق شوك ٍ قاسي
فقط لأنك ....
لأنك ِ تخاطبيني من بعيد
لذلك َ أسرعت ُ لأصير َ قربك ِ
وصار عدوي على إيقاع ِ نبضي
قريباً سأصير قربك ِ
لكني أشتاق ُ ومشتاق ٌ
لسماع ِ كلمة مبروك لقد وصلت


منحوتة -58 –
شباط

في يوم ٍ ماطر ٍ
غائم ٍ رمادي
الوقت ُ يمر ُ ببطء
في الغابة ِ
أزهارٌ باردة ٌ حزينة
لا تشتاق ُ لملامسة التراب الأبرد
في غرفتي
أحضن ُ وسادتي
أشدها لصدري
وأستمع ُ لصوت ِ القطرات ِ
قطرات ِمطر شباط
هكذا يبدو مسائي
وهكذا تبدو ليالي شباط


منحوتة – 59 –
ورقة صفراء

تحملني نسمات الخريف الباردة
لأرقص مع الأوراق الصفراء
ولتغسل لي قطرات المطر آلامي
لماذا ؟ لا أعرف !!
يبدو أنه هكذا مقدرٌ أن يكون
لكن لا شيء بدون سبب
وأنا صرت ُ كالورقة الصفراء
أحمل ُ هناك
حيث الضحك ِ ممنوع
حيث ُ التوقف ممنوع
وبطريقة عمياء
من مكان إلى مكان
أنا لا استغرب
لكن لماذا لوحدي
مقدر علي ذلك
يبدو أنه هكذا مقدرٌ أن يكون

منحوتة – 60 –
صباحي هذا اليوم

مع أول شعاع صباح ٍ خجول ٍ
والسبب ُ غيوم ٌ حاجبة
تئن ُ غرفتي
المليئة ُ بالأحلام ِ المزعجة
أمد يدي من سريري
واشرب ُ القهوة َ الباردة
ولابد من إضافة إضاءة ٍ
للجدران الحاقدة
فهي لم تغادر غرفتي
منذ أمد بعيد
وأنظر من زاوية النافذة
فأرى الناس في الضباب يختفون
ولأني لوحدي
عدت ُ للنوم بصحبة مخدتي
لأن َّ صباحي
كان هكذا وليس هكذا


منحوتة – 61 –
أمي محامية


محامية ٌ تركض لاهثة ً
متعبة ٌ من كل ِ يوم
قفي قليلاً أرجوك ِ
أخبرك ِ
أنه في الركض ِ خلف اليوميات ِ العادية
نسيت ِ الحقيقة و الحق
افتحي عينيك ِ
فأنا لم أعد طفلة ً صغيرة
فأنا ابنتك ِ الحقيقية
أنا البذرة التي سقطت ْ
من بين كفيك ِ
وسأنمو في أيد ٍ غريبة
خذيني كأي دعوى قضائية
لأني سأقيم الدعوى ضدك ِ
بأني لا أريد ُ أن أنمو في مستنقع
بل في حضن ٍ مشغول عني
بقضايا كل َّ يوم... أي بالعاديات


منحوتة - 62 -
بطاقة بريدية

ليل طويل مستمر
والكلمات تفقد معانيها
بين الأفكار المتلاطمة
وببطء أعود للبطاقة التي أرسلتها
وأرى المعنى يناسب كألوان بيكاسو
والجسم يرتجف

لا يبزغ ُ الفجر
وبصعوبة
ألتمس طريقي نحو الشمعة الثانية
وطموحي أن أميز المعنى
بطاقتك ُ أرعبتني
فكيف سيكون ُ رحيلك
كما تخبرني


منحوتة -63 –
احتضار

غادرتني الشمس
إلى بلاد ِ الظل ِ
وأذرع الأشجار تمتد ُ نحو السماء ِ
تبتهل
تصرخ بلا كلمات
فجأة ًصمت يدوي
أن اصمتي يا أشجار
فيرتجف ُ نسغها ويصير دماً
ويسمع ُ صوت الموت ِ
فيختلط ُ الصراخ ُ بالتردد
فأبدأ ُ البحث َ
عن طريقي بين متاهة الصخور
وأتلمس بيدي
وتتجمد ُ اصابعي
إنها لحظة ُ احتضار
إنه الموت
حتى الأشجار خافت ْ من الظل






منحوتة - 64 –
مصاص دماء

دم ٌ من دمي
جسد ٌ من جسدي
وازرقاق الجسد
يتجول بين المؤمنين
يتجول في بلاد الشر
يبحث ُ عن روح ٍ يزهقها

ضوء المصباح أيقظني
من حلم ٍ بشع ٍ
لكني أعرف ُ
متى انقطعت ْ الكهرباء
سيعود مصاص الدماء
ويطير بأجنحة الخفاش

( الكهرباء = الاسم الحديث لمفهوم الطاقة )


منحوتة – 65 –
روح وجسد

لقد رأيتني كما أردت
شاهدت ِ الروعة ِ التي تمَنيت ْ
فأنا لأجلك عارية
ًفقط ارتديت معطفي الشفاف
لكني أعلمك َ
أنه قد حان وقت ُ طلائه ِ من الداخل
لأني شعرت ُ
أن نجمي عندك َ قد خبا
وأن كنز َ مخيَّلتك َ نفذ ْ
وقد حان الوقت
لأظهر أنا على حقيقتي
فافتح عينيك واسعاً
لترى كيف أنا حقيقة ٍ
كيف خلقني الله
روحاً وجسد
لكني اسأل
هل ستحب امرأة ً
مخلوقة ً من روح ٍ وجسد ْ






منحوتة – 66 –
دُبْ

فرو ٌ ناعم ٌ مرمي ٌ في الزاوية
أيها الدب ٌ الحزين
اليوم لا داعي للحزن
نم قرير العين في بلاد الرخاء
فكل ُ يوم ستحضن ُ الجسد َ الدافئ
وستسمع ُ الهمس َ الناعم
اليوم لك َ أزرارٌ من الماس
وستمتد ُ لتعانقك َ الأكف ُ الكثيرة
وستذرف ُ على نعومتك َ الدموع
والرجال سيتهافتون لخلعك َ
سترتاح ُ على مشجب ٍ أنيق
وفي الليل... في نهاية ِ كل ِ سهرة
سترمى على الأرض ِ
لتئن َ وحدك َ
منتظراً عودة الجسد ِ الجميل ِ
لتحيطه ُ بالدفء ِ
فهذا ما تبقى لك َ من عمل
لكن لا تنسى
أنك َ كنت َ دباً


19 /11/2008



منحوتة -67 –
كلمات ٌ بسيطة جداً

لا أريد أن أكون وحيدة
أركض ُ إليك َ
لا أريد أن أبكي
أركض ُ إليك
أحبك َ
فأنت َ استثنائي
وأخبرك أني مشتاقة
إليك َ كل الوقت


منحوتة – 68 –
أعرف

أعرف رجالا ً كثيرين
رجال ٌ كسالى
رجال ٌ تعمل بدأب
رجال ٌ بكروش
رجال ٌ بلا كروش
رجال ٌ جيدون ورجال ٌ سيئون
وأنت أفضل ُ الرجال
لذلك َ سأعطيك َ قلبي

منحوتة - 69 –
اليوم الخامس

هو اليوم الخامس
ولم تتصل بعد
لا أعرف ما لعمل
لماذا اختلفنا لا أتذكر
خمسة أيام طويلة مرت
نسيت الآن
آسفة على كل الأحوال
فلماذا لا تتصل ؟؟
هل ماذا زلت تثق بنا
بي وبك َ
هل ما زلت تثق ُ أني أحبك
اتصل !!
لا تتغير
فمن غيرك سيمنح الحياة معنى
اتصل ... فقط اتصل
وسنعالج المشكلة
هو اليوم الخامس قد مر

منحوتة – 70 –
مكان فارغ لإعلانك َ

أنت كل َّ شيء ٍ بالنسبة لي
كل شيء ٍ هو أنت َ
فأنا لا استجمع ُ أفكاري
عندما تكون بقربي
في لحظات التعاسة والسعادة
والحيرة تأكلني
أتلزمني أفكاري أم أنت َ
غادرني لبرهة
ولكن لا تبتعد

23/11/2008

حسام الدين خلاصي
15/03/2009, 11:56 AM
لكم محبتي وقريبا أورد الجزء الثاني ... أنتظر تعليقكم

الحسن الحساني
20/03/2009, 10:40 PM
سيدي الفاضل


البوح الجميل لا يستحق إلا الجميل

خشيت أن أخدش هذا الجمال بكلماتي المتواضعة

فقط أقول :

نحت َ من الحروف أجمل الصور

فكانت كما الألماس والمرجان والدرر



باقة جوري وياسمين