المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طين / قصة قصيرة جدا / ابراهيم درغوثي/ تونس



ابراهيم درغوثي
11/03/2009, 02:51 PM
طين

قصة قصيرة جدا

ابراهيم درغوثي/ تونس


بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب والأحذية
أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
نظرت من خلال زجاج الشباك إلى الشارع فرأيت عجبا، الرجال والنساء يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...

خلوفي عدة
11/03/2009, 08:42 PM
طين

قصة قصيرة جدا

ابراهيم درغوثي/ تونس


بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب والأحذية
أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
نظرت من خلال زجاج الشباك إلى الشارع فرأيت عجبا، الرجال والنساء يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...


سلام الله عليك وبعد :
منها خرج واليها يعود
نهايته بدايته
فحذار
النار تفعل فعلها في الطين اللازب
اشكرك
لو تركتني استمتع بهذا الفهم لقصتك

عبد الرشيـد حاجب
11/03/2009, 09:19 PM
إذا غضب الله على قوم جعل شتاءهم صيفا ، وصيفهم شتاء.

وها نحن أما م غضب عارم تجاه الأكمام القصيرة والسيقان المكشوفة .

لقد كان هناك رجال ونساء.لم يكن ثمة أطفال ولا حيوانات ، بل فقط القادرون على الخطيئة ، وهم وحدهم من صاروا ترابا.

لكن الراوي ( ذكر أو أنثى ) أوحت له الصورة أن يعود إلى نفسه ليكتشف الحقيقة عارية : إنه/ ها مجرد طين من حمأ مسنون...وأن الفناء يحيط الانسان من كل جانب ...فاتفوا الله يا عباد الله !

لي عودة هادئة إن شاء الله.

تحياتي لك أيها العزيز ابراهيم.

ياسمين شملاوي
13/03/2009, 03:55 PM
الكريم الدرغوثي
تراب ..ماء ..نار ..
هي مكونات الحياة الاساسية ..
مهما تعددت ..صورها وهيئتها ..
اشكرك على هذا النموذج المتقدم ..للحياة الاخرى ..
تفاريق التقدير لكم
الياسمين

ابراهيم درغوثي
17/03/2009, 08:06 PM
أخي خلوفي عدة
شكرا على القراءة
شكرا على التقدير

ابراهيم درغوثي
17/03/2009, 08:07 PM
عزيزنا عبدالرشيد حاجب
سعيد دائما بقراءاتك الذكية لنصوصي
دم في ود

ابراهيم درغوثي
17/03/2009, 08:08 PM
الغالية ياسمين

شكرا على القراءة والتقدير

كمال دليل الصقلي
17/03/2009, 08:31 PM
طين

قصة قصيرة جدا

ابراهيم درغوثي/ تونس


بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب والأحذية
أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
نظرت من خلال زجاج الشباك إلى الشارع فرأيت عجبا، الرجال والنساء يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...

الصديق العزيز ابراهيم درغوثي حياك الله.
قصيصة تحمل تيمة أخلاقية وفلسفية في نفس الآن ،استطعت أن تنقلها إلينا بكل دقة.
نسأل الله تعالى أن يهدي الظالين.
ربما يحتاج النصيص إلى المزيد من التكثيف.( هذا رأي شخصي)
دمت قاصا مبدعا.

محمد فائق البرغوثي
17/03/2009, 09:37 PM
قصة جميلة ، متقنة السبك ،، لها فعلُ الوشاية ..

من أجمل القصص التي قرأتها

دم طيبا

فاطمة عتباني
17/03/2009, 10:12 PM
كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.:emo_m11:

بلا تعليق

الأستاذ ابراهيم

دمت صوتاً ينبعث من حشرجة النار

ابراهيم درغوثي
20/03/2009, 09:10 PM
عزيزنا دليل
سعدت بقراءتك للنص
لك المودة الدائمة

ابراهيم درغوثي
20/03/2009, 09:10 PM
عزيزنا محمد فائق
تقديرك أسعد القلب
لك الود الكبير

ابراهيم درغوثي
20/03/2009, 09:11 PM
أختنا فاطمة عتباني

شكرا على القراءة والتعليق

محمد أكراد الورايني
21/03/2009, 06:27 PM
طين

قصة قصيرة جدا

ابراهيم درغوثي/ تونس


بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب والأحذية
أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
نظرت من خلال زجاج الشباك إلى الشارع فرأيت عجبا، الرجال والنساء يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...



أخي الكريم إبراهيم درغوثي ,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

معذرة عن هذا الغياب القسري ,

أخي جاء المطر الغزير فجأة , ليذكر بني البشر بأصلهم, الطين الذي خلقوأ منه, في مشهد درامي رهيب
كيوم الفناء .

دمت أخي بعافية.

عبد العزيز غوردو
22/03/2009, 02:34 PM
وجب أن ننتبه إلى السماء التي تبرز في خلفية النص...

إنها سماء مغبرة.. وإلا لما جاء المطر بهذا الشكل...

هو/المطر، عادة يقترن بالصفاء والخير،

لكنه هنا يلعب دور الجلاد.. الكاشف.. المعري...

يعري الأجساد، بعد جلدها، هي التي ارتضت العري لباسا أصلا:

أفلا يستدعي ذلك كشفها وردها إلى صاوية الحق؟؟؟

تذكير، إن كان الأمر يحتاج إلى تذكير،

مطر، إن كان الأمر يحتاج إلى مطر،

ليعلم مجتمع العري، الذي زاده الطين عريا،

أنه/المجتمع، لا يعدو أن يكون طينا، لازبا، في النهاية...

" "

استمتعت بالقراءة لك أيها العزيز إبراهيم...

محبتي

:)

ابراهيم درغوثي
30/03/2009, 08:23 PM
الغالي محمد أكراد

شكرا على المتابعة
أسعد دائما بتقديرك
دم في ود

ابراهيم درغوثي
30/03/2009, 08:25 PM
الغالي عبدالعزيز غوردو

قراءة رائعة في النص
شكرا ومودة