حسن إبراهيم حسن الأفندي
13/03/2009, 12:00 AM
توبة شاعر
من وحي المولد النبوي الشريف 1430هـ
http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com/
هل لى تجود بنات الشعر والفِكر = وقد أبيت وقلبى كاد ينفطر
الناس تطرب للأشعار تحسدنى = والفقر يملؤ أحشائى ويعتصر
وددت لو أن أشعارى أمزقها = تذرو الرياحُ لها وأداً فتندثر
أخاف يوما لقاء الله يجمعنى = والشعر جاء بلا غاي به خطر
ماذا أقول لربى حين يسألنى = عما كتبت من الأشعار أشتهر
إن كنت أمدح للمختار أسعدنى = أو كنت أحمد كان الحظ والظفر
يا رب فاصرف لشيطانى تجنبنى = وزرا فإنى أسير الخوف أنتظر
أكلما قلت من شعر يؤرقنى = وما رمى خافقي الشر والبطر
لكم سجدت ودمعى سال يحرقنى = عوْدا إلى الله يكسو وجهي الخفر
وكم وقفت وعبراتى تعاودنى = حاولت جهدى لقول الحق أنتصر
وربما خذلت منى مواقفها = نفس لها شهوة من ضعفها أثر
آمنت أنك يا ربى لترحمها = طبيعة الخلق ما تخطى وتغتفر
كم من رجاء لنا بالدمع أنسجه = وقد علمت بعفوٍ منك يمتطر
لولاه عفوك ما عشنا على أمل = ولا نجا من لهيبٍ حارق بشر
أستغفر الله من قولى ومن عمل = يوم الحساب به النيران تستعر
يا رب عبدك فى لوم بداخله= وحسرة ليس تُبقى منه أو تذر
لمن أنادى سوى الرحمن أسأله = عفو الكريم متى هاجت بي السِير
يا طالما قلت للأشعار أنظمها = وقلت ما لم يقل فى ذاك مدكر
هجوت حينا وحينا كنت ذا صلف = وإن مدحت جعلت العي يفتخر
وقد تجمع حولى ألف غانية = وكل فاتنة بالشعر تأتمر
أطلت أنظر للحسناء مشتهيا= ولا يحل لنا قرب ولا نظر
وكم أغازل يوما فى مجازفة = من راق لى من جميل القد أحتبر
يجرى يسابقنى جوْرى وأسبقه = والناس حولى لرب الناس قد ذكروا
من لى بعمر جديد بعدما صرمت = أيام عمرى لعلى بعد أعتبر
أغوى الشباب لقلب لا يقاومه = يا بئس ما كسب الغاوون وادخروا
زلَّ اللسان فيا رباه مغفرة = وقد نزلت بساح فيه أزدجر
كرِهْتُ نفسى نفاقا كان لازمها = حبا لدنيا به الأحلام تستتر
وما وعيتُ مع الأحلام ما فعلت = نفسى وما وعظت من سابق عِبَر
مرَّ الربيع وها أجرى براحلتى = صوب الغروب فلا غيم ولا مطر
كم من شعور غدا فى الضعف يملكنى = لما غدوت وقد يستهدف الحجر
الشمس تغرب منى فى مغازلة = والقلب أصبح فى أدوائه حذر
يا رب إن عزائى أن لى أملا = فى ما رمانى به فى شيبي الكِبَر
فاجعل لخاتمتى خيرا ومغفرة = واجعل لقبرى نعيما منذ احتضر
** *******
أتيت بابك والآلام تهزمنى = والبال منشغل والقلب منكسر
والعين تهمى وأوجاعى تلازمنى = والدمع يجرى على الخدين ينهمر
لما رأيت لباب العدل أوصده = قوم لهم فى بلاط الشرك مؤتمر
هم يأمرون بغيرالحق مسلمنا= ونحن فى عجز من لانوا ومن نُحروا
فهل تعود أبا حفص بهيبتكم = ترسى لنا العدل بعد الظلم يا عمر؟
دين به شرفت من ذلها أمم = لما تمسَّك إيمانا به البشر
ساوى محمد خير الخلق كلهم = بين الجميع فجاد الخير والثمر
ونال كل ظلوم من مساءلة = وفاز عدلا كذا فى الناس من كفروا
فى دينه السمح آيات مرتلة = العدل ديدنها واللطف ينتشر
من رحمة الله نحيا من مآثرها = وداً لمن صغروا فينا ومن كبروا
يا سيد الرسْل أرجو منك معذرة = فيما أُلخص من معنى وأختصر
وإنما تلك منى من محاولة = وكم يقصّر فى الإطراء مقتدر
حسبى بأني لم أملك لناصية = من القوافى ولا الأوزان لى درر
لكنما حبكم فى القلب يغمرنى = أغرى لمثلى بلا حوْلٍ فأبتدر
عسى بلغت بذاك الشعر منزلة = فيها رضاء من الغفار أفتقر
لولا مديحك لم أسعد لثانية = وفى خيالى يطوف الحشر والزمر
يا سيد الخلق هذى بعض قافيتى = فهل تدافع عنى وقتما قبروا
وهل تسائل ربى لى بمغفرة = أنجو بها من لهيب خافه المدر
يا سيد الخلق كم لى من مناشدة = والنفس تأمل بالإسلام نزدهر
ننام ملء جفون عن شواردها = ولا يحيق بنا ضير ولا ضرر
من وحي المولد النبوي الشريف 1430هـ
http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com/
هل لى تجود بنات الشعر والفِكر = وقد أبيت وقلبى كاد ينفطر
الناس تطرب للأشعار تحسدنى = والفقر يملؤ أحشائى ويعتصر
وددت لو أن أشعارى أمزقها = تذرو الرياحُ لها وأداً فتندثر
أخاف يوما لقاء الله يجمعنى = والشعر جاء بلا غاي به خطر
ماذا أقول لربى حين يسألنى = عما كتبت من الأشعار أشتهر
إن كنت أمدح للمختار أسعدنى = أو كنت أحمد كان الحظ والظفر
يا رب فاصرف لشيطانى تجنبنى = وزرا فإنى أسير الخوف أنتظر
أكلما قلت من شعر يؤرقنى = وما رمى خافقي الشر والبطر
لكم سجدت ودمعى سال يحرقنى = عوْدا إلى الله يكسو وجهي الخفر
وكم وقفت وعبراتى تعاودنى = حاولت جهدى لقول الحق أنتصر
وربما خذلت منى مواقفها = نفس لها شهوة من ضعفها أثر
آمنت أنك يا ربى لترحمها = طبيعة الخلق ما تخطى وتغتفر
كم من رجاء لنا بالدمع أنسجه = وقد علمت بعفوٍ منك يمتطر
لولاه عفوك ما عشنا على أمل = ولا نجا من لهيبٍ حارق بشر
أستغفر الله من قولى ومن عمل = يوم الحساب به النيران تستعر
يا رب عبدك فى لوم بداخله= وحسرة ليس تُبقى منه أو تذر
لمن أنادى سوى الرحمن أسأله = عفو الكريم متى هاجت بي السِير
يا طالما قلت للأشعار أنظمها = وقلت ما لم يقل فى ذاك مدكر
هجوت حينا وحينا كنت ذا صلف = وإن مدحت جعلت العي يفتخر
وقد تجمع حولى ألف غانية = وكل فاتنة بالشعر تأتمر
أطلت أنظر للحسناء مشتهيا= ولا يحل لنا قرب ولا نظر
وكم أغازل يوما فى مجازفة = من راق لى من جميل القد أحتبر
يجرى يسابقنى جوْرى وأسبقه = والناس حولى لرب الناس قد ذكروا
من لى بعمر جديد بعدما صرمت = أيام عمرى لعلى بعد أعتبر
أغوى الشباب لقلب لا يقاومه = يا بئس ما كسب الغاوون وادخروا
زلَّ اللسان فيا رباه مغفرة = وقد نزلت بساح فيه أزدجر
كرِهْتُ نفسى نفاقا كان لازمها = حبا لدنيا به الأحلام تستتر
وما وعيتُ مع الأحلام ما فعلت = نفسى وما وعظت من سابق عِبَر
مرَّ الربيع وها أجرى براحلتى = صوب الغروب فلا غيم ولا مطر
كم من شعور غدا فى الضعف يملكنى = لما غدوت وقد يستهدف الحجر
الشمس تغرب منى فى مغازلة = والقلب أصبح فى أدوائه حذر
يا رب إن عزائى أن لى أملا = فى ما رمانى به فى شيبي الكِبَر
فاجعل لخاتمتى خيرا ومغفرة = واجعل لقبرى نعيما منذ احتضر
** *******
أتيت بابك والآلام تهزمنى = والبال منشغل والقلب منكسر
والعين تهمى وأوجاعى تلازمنى = والدمع يجرى على الخدين ينهمر
لما رأيت لباب العدل أوصده = قوم لهم فى بلاط الشرك مؤتمر
هم يأمرون بغيرالحق مسلمنا= ونحن فى عجز من لانوا ومن نُحروا
فهل تعود أبا حفص بهيبتكم = ترسى لنا العدل بعد الظلم يا عمر؟
دين به شرفت من ذلها أمم = لما تمسَّك إيمانا به البشر
ساوى محمد خير الخلق كلهم = بين الجميع فجاد الخير والثمر
ونال كل ظلوم من مساءلة = وفاز عدلا كذا فى الناس من كفروا
فى دينه السمح آيات مرتلة = العدل ديدنها واللطف ينتشر
من رحمة الله نحيا من مآثرها = وداً لمن صغروا فينا ومن كبروا
يا سيد الرسْل أرجو منك معذرة = فيما أُلخص من معنى وأختصر
وإنما تلك منى من محاولة = وكم يقصّر فى الإطراء مقتدر
حسبى بأني لم أملك لناصية = من القوافى ولا الأوزان لى درر
لكنما حبكم فى القلب يغمرنى = أغرى لمثلى بلا حوْلٍ فأبتدر
عسى بلغت بذاك الشعر منزلة = فيها رضاء من الغفار أفتقر
لولا مديحك لم أسعد لثانية = وفى خيالى يطوف الحشر والزمر
يا سيد الخلق هذى بعض قافيتى = فهل تدافع عنى وقتما قبروا
وهل تسائل ربى لى بمغفرة = أنجو بها من لهيب خافه المدر
يا سيد الخلق كم لى من مناشدة = والنفس تأمل بالإسلام نزدهر
ننام ملء جفون عن شواردها = ولا يحيق بنا ضير ولا ضرر