المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ستسقط أمريكا ؟؟؟



وفاء الحمري
13/03/2009, 04:57 PM
.





تحدث كثير من العلماء والمفكرين عن تكون الدول وفترات ازدهارها ثم سقوطها وانهيارها ..
كان من الاوائل الذين تحدثوا عن هذا المفكر والفيلسوف العربي ابن خلدون والفيلسوف اليوناني أرسطو ...
في مقدمة ابن خلدون الشهيرة تحدث عن ظهور وانتشار العصبيات على انها المحرك الرئيسي لديناميكية الامبراطوريات والدول
اما ارسطو فقد جعل دورة تكون الدول والامبراطوريات كدورة الانسان من طفولة وشباب وكهولة وشيخوخة ثم وفاة والذي هو الانهيار التام والاندثار لتبدا دورة اخرى من الاول ...
الا ان ارسطو لم يتعمق في هذا التفسير وانما غاص فيه الذين تلوه ...
في العصر الحديث جاء مفكر كبير هو البروفيسور بول كينيدي الذي اصدر كتابا تحت عنوان (صعود وسقوط القوى العظمى –التغيير الاقتصادي والصراع العسكري للفترة 1500 و2000 )
هذا الكتاب الذي اصبح يتصدر قائمة الكتب الاكثر رواجا في الولايات المتحدة الامريكية ...
ولم يكن بول كينيدي السباق الى هذه النظرية فقد سبقه ايرث شبلنجر في كتابه( صعود وسقوط الامبراطورية الرومانية )
وكذلك العالم ايرث شليزنجر في كتابه (دورات التاريخ الامريكي )
تقول نظرية بول كينيدي ان الامبراطوريات تنشا بسبب القدرة على تحقيق تراكم هائل لمزيد من المكاسب الاقتصادية
وعند درجة محددة من التوسع الامبراطوري تكون تكلفة النفقات العسكرية اكثر مما يتم كسبه ...
فتبدا القدرات الاقتصادية في التآكل والتراجع حتى ينهار الاقتصداد بالكامل ..
في هذا الحين تكون دول وامبراطوريا اخري بدات في التوسع الاقتصادي فتتم الدورة الى ان تصعد مثل سابقتها ....
عندما نطبق هذه النظرية على الاقتصاد الامريكي نجدها تتحقق كما تقول تلك النظرية ...
فامريكا قد راكمت نموا اقتصاديا هائلا خلال القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين
فالدورة التي دارتها امريكا منذ تاسيسها تراوحت بين اقصى درجات التفاءل بقدرة امريكا على سيادة العالم
وبين اقصى درجات التشاؤم التذي ينبئ بانهيارها وتصدعها ...
بول كينيدي استند في نظريته الى ثلاث ادلة :
أولا :
ان الولايات المتحدة تتدهور اقتصاديا بالمقارنة مع الدول الصناعية الاولى مثل اليابان واوربا
وسبب هذا التدهور علة في الاداء الاقتصادي العام والقدرات العلمية والتكنولوجية والتعليمية ...
ثانيا :
مادام العامل الاقتصادي هو الاساس ومركز قيام الدولة فان تدهوره يجر معه انهيارا بالتبعية لكل مقومات الدولة الاخرى ..
ثالثا : التدهور الذي اصاب الاقتصاد الامريكي كان جراء الانفاق العسكري المتجاوز مما نتج عنه توسيع التزاماتها الامنية في العالم الى درجة لم يعد ممكنا تحمله اقتصاديا ...
وكثير من المحللين اضافوا اسبابا اخرى منها ان الاقتصاد الامريكي بعد ان كان يعتمد على المنتج الصلب ( صلب- حديد –محاصيل - ...) بدا الان اقتصاده يعتمد على المنتج الناعم كما سموه ( معلوميات ... اسواق مال ...)
يبقى السؤال الاهم بعد ان راينا اكثر من نظرية تؤكد على السقوط ... هو ما هي المدة التي تحتاجها هذه تلك
الدورات لتودي بالامبراطوريات ...
كان العلماء يجتمعون غالبا على راي ... ان مدة السقوط تكون طويلة وممتدة ... بين ثلاث واربع قرون على الاقل ...
لكن انهيار الاتحاد السوفياتي السريع رجّ بقوة هذه النظرية فسارعوا يبحثون عن الاسباب فوجدوا انه مع عصر السرعة وتسارع وتوالي الاحداث والتغييرات فان ايقاع تطور الدورات التنكيسية في اقتصاد الامبراطوريات يتبع حتما هذه الوثيرة السريعة جدا ...
حديثا هنا علماء وباحثون زاوجوا بين الاسباب المادية والروحية ... ويرون ان السبب هو التراجع الاخلاقي المذوي والفراغ الروحي القاتل ... ويستدلون انه من المستحيل قيام كيان دولة كيفما كانت بالاقتصار على الماديات وحدها ويقولون ان الحضارات هي اشبه بالافراد تماما ... فهؤلاء سرعان ما يدخلون في دائرة العطب والفساد عندما يبتعدون عن جوهر وجودهم الانساني ..
والان بهذه المعطيات هل يحق لنا كافراد عاديين أن نتساءل السؤال التالي :
هل ستسقط امريكا ؟؟؟





.

عبدالمنعم جاسم
14/03/2009, 04:43 PM
ويرون ان السبب هو التراجع الاخلاقي المذوي والفراغ الروحي القاتل
أنا معهم بهذه النظرية ، ومعك بكل ما طرحت
طرح جميل ، و ( ستسقط أمريكا )

وفاء الحمري
15/03/2009, 08:31 PM
ويرون ان السبب هو التراجع الاخلاقي المذوي والفراغ الروحي القاتل
أنا معهم بهذه النظرية ، ومعك بكل ما طرحت
طرح جميل ، و ( ستسقط أمريكا )


كتبت هذه المقالة يا عبد المنعم عام 2006 والولايات المتحدة في عزتها وجبروتها
لم اكن اعلم ان ما توقعته في مقالتي سيكون بهذه السرعة
العقبى للسقوط التام ان شاء الله وعودة منارات الاسلام الى شموخها
شكرا جليلا يا الكريم
:fl:

فدى المصري
29/03/2009, 07:01 PM
ان المؤشرات الأقتصادية الأخيرة التي تعيشها امريكا قد بدأت بوادرها مع البرمجة الأرهابية التي نفذتها منذ حرب افغانستان ‘ إلى الحرب العراق

ولكن العامل الذي ساهم في استمرار سيطرة امريكا وبقائها للوقت الراهن هو إحكام سيطرتها السياسية والاقتصادية العالمية على شعوب المنطقة والاستفادة من خيرات البلدان النامية ولا سيما االنفط .

والجدير بالذكر هنا ، من اجل دعم خزينة المالية الامريكية ، تم فرض الإقتطاع المال الخليجي لسد هذا التدهور الاقتصادي الذي تعيشه.
أم الى متى تصمد أو تنهار هنا الأشكلية الكبرى التي تحتاج لمزيد من الترقب وإنتظار السنوات المقبلة .

مع التحية.

بونيف محمد
02/04/2009, 08:19 PM
تحية للأخت وفاء الحمري

هل ستسقط أمريكا ؟؟

تقديم:
في نظري الخوض في هذا الموضوع يتطلب تجميع كم هائل من المعطيات ، سواء ذلك المتعلق بالمحيط الدولي أو الإقليمي أو الوطني ..وكذلك بقدرات أمريكا نفسها ، وبمدى احتداد شدة المنافسة السياسية والاقتصادية حولها (وبطبيعة التعاون الدولي )،كما يجب الإلمام بالثابت والمتغير في السياسة الدولية .ولا يمكن للمؤشر الاقتصادي الحالي وحده أن يحسم في سقوط هذا النظام الأخطبوطي ، إلا أنه يمكن التنبؤ بمدى اقتراب نهاية القطب الوحيد الذي تتزعمه أمريكا نظرا لتوفر مؤشرات تدل على ذلك .
وأوجز رأيي باختصار شديد كالتالي :

1ـ بعض مظاهر أزمة أمريكا .
حقيقة أن "الإمبراطورية الأمريكية "بالغت كثيرا في النفقات العسكرية ولم تعد تعتمد بشكل كبير عل الصلب والحديد، ولكن هذه الأسباب غير كافية لانهيار اقتصادها ، فهناك نفقات تهم البنى التحتية ومجموعة أخرى من النفقات لا تجني منها أمريكا منفعة معقولة بحيث لا تحقق التوازن المطلوب بينها وبين مرد وديتها ، فلدوام النجاعة في الاقتصاد كان يجب التركيز على عناصر الاقتصاد الفاعلة والوازنة ، وقد شبه أستاذ العلوم السياسية في برلين" هرفريد مونكلر" تأثير النفقات الاقتصادية المبالغ فيها والغير متوازنة بتأثير التمدد الذي يفوق تحمل عضلة فيفقدها مرونتها ويمزق أليافها .
هذا بالإضافة إلى أن ما يسمى بالنظام العالمي الجديد الذي تريد الامبريالية العالمية بقيادة أمريكا تمريره على العالم يعتمد على الليبرالية التي ترتكز على فكرة يرى البعض مثل المفكر سمير أمين على أنها شبه غيبية ،أي غير علمية، وهي أن الرأسمالية قادرة على حل أزماتها تلقائيا ،وتحقيق التوضف الكامل، وتحديد الأسعار طبقا للعرض والطلب إذا كانت السوق( نقية ) أي إذا اعتمدت على التنافس الحر ،والمبادرة الخاصة ،وعدم تدخل الدولة في الاقتصاد، وما رافق كل هذا من مرونة الشغل والتراجع عن المكتسبات الاجتماعية مثل دعم المواد الأساسية ، والتخفيض من الوظائف العمومية ،وهو ما لا تطبقه أمريكا نفسها بحيث لا زالت تفرض الحماية على منتوجاتها ،وتستعمل كل الطرق بما فيها التجسس لاحتكار المجال التجاري والسيطرة على طرقه، ولم تنجح العولمة هذه حتى في المجال الاقتصادي الذي بدأت فيه وهو ما عجل بظهور الأزمات .
كما أن النظام الرأسمالي يحمل تناقضا بنيويا بين الرأسمال والعمل زاد من تعقيده طغيان الرأسمال المالي على الرأسمال المنتج ،ويرى الخبير الاقتصادي عمر الكتاني في هذا المجال أن عولمة اقتصاد الريع الناتج على المعاملات الربوية والمضاربات المالية أججت هذه الأزمة .
ومن الأسباب الهامة أيضا للأزمة الأمريكية حسب نفس الخبير الانخفاض المهول للاستهلاك في أمريكا مند أحداث 11 سبتمبر 2001 التي أدت إلى إحباط الشعب الأمريكي ( مجلة أطياف اقتصادية العدد الأول 2009 ) مع العلم أن المجتمع الأمريكي استهلاكي ،الشيء الذي دفع البنوك من أجل التخلص من الأزمة إلى اللجوء إلى الفئات الفقيرة التي لا تملك سكنا وإقناع حوالي مليوني ألف أسرة منها باستعمال قروض نسب فائدتها متحركة ، ولما عجزت الأسر عن الدفع وتأزمت البنوك لجأت إلى استرجاع المنازل ولكثرتها انخفضت أثمان بيعها .
ولا يجب إغفال الأزمات البنيوية للنظام المالي الليبرالي التي بلغت حسب" دومنيك ستراوس كان " 122 أزمة لحد الآن .

ولابد أيضا من الإشارة إلى التراجع المهم لدور أمريكا في أمريكا اللاتينية إلى حد تم معه إفشال قمة الأمريكيتين من أجل إقامة منطقة للتبادل الحر،والى الخسائر المهمة التي تسببها هيآت المجتمع المدني لمجموعة من الشركات العملاقة بسبب عدم احترامها للمعايير البيئية والصحية.....، وقد بلغت خسائر شركة مونسانتو الأمريكية أحيانا 45 %.
بالإضافة إلى فقدان التفوق العسكري كما يرى مجموعة من المفكرين ومنهم أمريكيين تدريجيا لدوره التقليدي في الهيمنة والسيطرة الاقتصادية علي يد المقاومة العالمية والعربية: الحرب الصهيونية على لبنان وغزة، والحرب التي قادها التحالف الغربي بزعامة أمريكا على العراق نموذجا ،هذه الأخيرة التي تحاول أمريكا الآن التخلص من إرثها نظرا لفشلها الذر يع فيها .

2 ـ أما عن ماذكرته الأخت وفاء عن وجود أسباب روحية وغير مادية للانهيار فقد سجل ومند مدة لا يستهان بها نشاط مجموعة من الحركات الاحتجاجية و مجموعة من الأقلام الحرة العربية وغير ها في فضح ومواجهة تغليب التوجه الاقتصادي العالمي والأمريكي لقيم السوق على القيم الإنسانية ،كما وقف بعضهم على التناقض الكبير بين قوانين اقتصاد السوق التي تم تفعيلها ويتم عولمتها بشكل سري أحيانا وسريع مع القوانين الإنسانية التي تتعثر كونيتها وشموليتها ، ووقفوا على أسباب هذا التعثر.
من بين هذه الأقلام "علي العيدي " وهو صحافي وباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية وهو صاحب كتاب الحرب الاقتصادية (باريز 2004) وقرأت له نصا بعنوان "التجسس الاقتصادي سلاح خفي للقوى الكبرى" في Le Monde diplomatique عدد دجنبر 2003 ،
وكذلك الأستاذة بفرنسا Mireille Delmas Marty التي قرات لها عدة نصوص في هذا المجال منها نصا حول" نظام العدالة والسلم الإ يجابي" الذي تتحدث فيه لصالح القيم الإنسانية وأولويتها على قيم السوق ، والإقتصادي المشهور بأ بحاثه ومنها أبحاث حول المجاعة Amaratya Sen الحائز على جائزة نوبل الذي ينادي بضرورة إشراك المواطنين في تعريف واختيار القيم في علاقتها بما هو اقتصادي وكلهم يتحدثون عن أولوية القيم الإنسانية على القيم المادية وضرورتها ، وغير هؤلاء المفكرين كثيرون .
من هذا أخلص إلى أن الوعي بدور القيم الإنسانية والدينية في استقرار الدول وكذا النظم الاقتصادية موجود إلا أنه يجب تعميقه ونشره .

وفي الختام أعتقد أن نهاية القطب الوحيد قريبة وعلى الدول العربية والإسلامية أن تعرف موقعها في ميزان القوى العالمي .

أما في وجداننا وأعماقنا فأمريكا سقطت مند مدة .
مع تحياتي ـ محمد بونيف 1/04/09

وفاء الحمري
24/05/2009, 10:27 PM
ان المؤشرات الأقتصادية الأخيرة التي تعيشها امريكا قد بدأت بوادرها مع البرمجة الأرهابية التي نفذتها منذ حرب افغانستان ‘ إلى الحرب العراق
ولكن العامل الذي ساهم في استمرار سيطرة امريكا وبقائها للوقت الراهن هو إحكام سيطرتها السياسية والاقتصادية العالمية على شعوب المنطقة والاستفادة من خيرات البلدان النامية ولا سيما االنفط .
والجدير بالذكر هنا ، من اجل دعم خزينة المالية الامريكية ، تم فرض الإقتطاع المال الخليجي لسد هذا التدهور الاقتصادي الذي تعيشه.
أم الى متى تصمد أو تنهار هنا الأشكلية الكبرى التي تحتاج لمزيد من الترقب وإنتظار السنوات المقبلة .
مع التحية.



ستسقط لا بقوة العرب وتغييرهم ولكن بقوة التدافع الكوني وهو قانون الاهي
لو عولنا على العرب في اسقاط امريكا لما سقطت لا هي ولا من سيحتل مكانها
عذري في التاخر غيابي
محبتي والرحمة

وفاء الحمري
24/05/2009, 10:30 PM
تحية للأخت وفاء الحمري
هل ستسقط أمريكا ؟؟
تقديم:
في نظري الخوض في هذا الموضوع يتطلب تجميع كم هائل من المعطيات ، سواء ذلك المتعلق بالمحيط الدولي أو الإقليمي أو الوطني ..وكذلك بقدرات أمريكا نفسها ، وبمدى احتداد شدة المنافسة السياسية والاقتصادية حولها (وبطبيعة التعاون الدولي )،كما يجب الإلمام بالثابت والمتغير في السياسة الدولية .ولا يمكن للمؤشر الاقتصادي الحالي وحده أن يحسم في سقوط هذا النظام الأخطبوطي ، إلا أنه يمكن التنبؤ بمدى اقتراب نهاية القطب الوحيد الذي تتزعمه أمريكا نظرا لتوفر مؤشرات تدل على ذلك .
وأوجز رأيي باختصار شديد كالتالي :
1ـ بعض مظاهر أزمة أمريكا .
حقيقة أن "الإمبراطورية الأمريكية "بالغت كثيرا في النفقات العسكرية ولم تعد تعتمد بشكل كبير عل الصلب والحديد، ولكن هذه الأسباب غير كافية لانهيار اقتصادها ، فهناك نفقات تهم البنى التحتية ومجموعة أخرى من النفقات لا تجني منها أمريكا منفعة معقولة بحيث لا تحقق التوازن المطلوب بينها وبين مرد وديتها ، فلدوام النجاعة في الاقتصاد كان يجب التركيز على عناصر الاقتصاد الفاعلة والوازنة ، وقد شبه أستاذ العلوم السياسية في برلين" هرفريد مونكلر" تأثير النفقات الاقتصادية المبالغ فيها والغير متوازنة بتأثير التمدد الذي يفوق تحمل عضلة فيفقدها مرونتها ويمزق أليافها .
هذا بالإضافة إلى أن ما يسمى بالنظام العالمي الجديد الذي تريد الامبريالية العالمية بقيادة أمريكا تمريره على العالم يعتمد على الليبرالية التي ترتكز على فكرة يرى البعض مثل المفكر سمير أمين على أنها شبه غيبية ،أي غير علمية، وهي أن الرأسمالية قادرة على حل أزماتها تلقائيا ،وتحقيق التوضف الكامل، وتحديد الأسعار طبقا للعرض والطلب إذا كانت السوق( نقية ) أي إذا اعتمدت على التنافس الحر ،والمبادرة الخاصة ،وعدم تدخل الدولة في الاقتصاد، وما رافق كل هذا من مرونة الشغل والتراجع عن المكتسبات الاجتماعية مثل دعم المواد الأساسية ، والتخفيض من الوظائف العمومية ،وهو ما لا تطبقه أمريكا نفسها بحيث لا زالت تفرض الحماية على منتوجاتها ،وتستعمل كل الطرق بما فيها التجسس لاحتكار المجال التجاري والسيطرة على طرقه، ولم تنجح العولمة هذه حتى في المجال الاقتصادي الذي بدأت فيه وهو ما عجل بظهور الأزمات .
كما أن النظام الرأسمالي يحمل تناقضا بنيويا بين الرأسمال والعمل زاد من تعقيده طغيان الرأسمال المالي على الرأسمال المنتج ،ويرى الخبير الاقتصادي عمر الكتاني في هذا المجال أن عولمة اقتصاد الريع الناتج على المعاملات الربوية والمضاربات المالية أججت هذه الأزمة .
ومن الأسباب الهامة أيضا للأزمة الأمريكية حسب نفس الخبير الانخفاض المهول للاستهلاك في أمريكا مند أحداث 11 سبتمبر 2001 التي أدت إلى إحباط الشعب الأمريكي ( مجلة أطياف اقتصادية العدد الأول 2009 ) مع العلم أن المجتمع الأمريكي استهلاكي ،الشيء الذي دفع البنوك من أجل التخلص من الأزمة إلى اللجوء إلى الفئات الفقيرة التي لا تملك سكنا وإقناع حوالي مليوني ألف أسرة منها باستعمال قروض نسب فائدتها متحركة ، ولما عجزت الأسر عن الدفع وتأزمت البنوك لجأت إلى استرجاع المنازل ولكثرتها انخفضت أثمان بيعها .
ولا يجب إغفال الأزمات البنيوية للنظام المالي الليبرالي التي بلغت حسب" دومنيك ستراوس كان " 122 أزمة لحد الآن .
ولابد أيضا من الإشارة إلى التراجع المهم لدور أمريكا في أمريكا اللاتينية إلى حد تم معه إفشال قمة الأمريكيتين من أجل إقامة منطقة للتبادل الحر،والى الخسائر المهمة التي تسببها هيآت المجتمع المدني لمجموعة من الشركات العملاقة بسبب عدم احترامها للمعايير البيئية والصحية.....، وقد بلغت خسائر شركة مونسانتو الأمريكية أحيانا 45 %.
بالإضافة إلى فقدان التفوق العسكري كما يرى مجموعة من المفكرين ومنهم أمريكيين تدريجيا لدوره التقليدي في الهيمنة والسيطرة الاقتصادية علي يد المقاومة العالمية والعربية: الحرب الصهيونية على لبنان وغزة، والحرب التي قادها التحالف الغربي بزعامة أمريكا على العراق نموذجا ،هذه الأخيرة التي تحاول أمريكا الآن التخلص من إرثها نظرا لفشلها الذر يع فيها .
2 ـ أما عن ماذكرته الأخت وفاء عن وجود أسباب روحية وغير مادية للانهيار فقد سجل ومند مدة لا يستهان بها نشاط مجموعة من الحركات الاحتجاجية و مجموعة من الأقلام الحرة العربية وغير ها في فضح ومواجهة تغليب التوجه الاقتصادي العالمي والأمريكي لقيم السوق على القيم الإنسانية ،كما وقف بعضهم على التناقض الكبير بين قوانين اقتصاد السوق التي تم تفعيلها ويتم عولمتها بشكل سري أحيانا وسريع مع القوانين الإنسانية التي تتعثر كونيتها وشموليتها ، ووقفوا على أسباب هذا التعثر.
من بين هذه الأقلام "علي العيدي " وهو صحافي وباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية وهو صاحب كتاب الحرب الاقتصادية (باريز 2004) وقرأت له نصا بعنوان "التجسس الاقتصادي سلاح خفي للقوى الكبرى" في le monde diplomatique عدد دجنبر 2003 ،
وكذلك الأستاذة بفرنسا mireille delmas marty التي قرات لها عدة نصوص في هذا المجال منها نصا حول" نظام العدالة والسلم الإ يجابي" الذي تتحدث فيه لصالح القيم الإنسانية وأولويتها على قيم السوق ، والإقتصادي المشهور بأ بحاثه ومنها أبحاث حول المجاعة amaratya sen الحائز على جائزة نوبل الذي ينادي بضرورة إشراك المواطنين في تعريف واختيار القيم في علاقتها بما هو اقتصادي وكلهم يتحدثون عن أولوية القيم الإنسانية على القيم المادية وضرورتها ، وغير هؤلاء المفكرين كثيرون .
من هذا أخلص إلى أن الوعي بدور القيم الإنسانية والدينية في استقرار الدول وكذا النظم الاقتصادية موجود إلا أنه يجب تعميقه ونشره .
وفي الختام أعتقد أن نهاية القطب الوحيد قريبة وعلى الدول العربية والإسلامية أن تعرف موقعها في ميزان القوى العالمي .أما في وجداننا وأعماقنا فأمريكا سقطت مند مدة .
مع تحياتي ـ محمد بونيف 1/04/09




هذا سيكون من عجائب الدنيا العشر
شكرا لاضافتك الوازنة اخي محمد
اعذر تاخري بالرد
تحياتي

بونيف محمد
24/05/2009, 10:51 PM
هذا سيكون من عجائب الدنيا العشر
شكرا لاضافتك الوازنة اخي محمد
اعذر تاخري بالرد
تحياتي

الأخت وفاء الحمري

علينا أن نؤمن بقوانين التغيير وبالشعوب وشعوبنا العربية ضمنها وبقدرتها على تحقيق الطفرات النوعية وبضغطها على الدول لتتبنى مواقف منسجمة مع طموحاتها

مع تحياتي الخالصة

للا اسماء
26/05/2009, 07:46 PM
السلام عليكم
انا متاكدة بان امريكا في بداية السقوط ...لكن السؤال المطروح هل الازمة الاقتصادية التي تعيشها ولايات المتحدة هي السبب الرئيسي في ا نهيار ام هناك ايادي خفية تتحكم في مصير امريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟