طارق موقدي
13/03/2009, 09:14 PM
احمد محمد مطاوع " الطوباسي ،هو السجين الثالت الذي يتواصل مع ياسمين شملاوي ، ، محكوم مؤبد في سجن عسقلان ، اعتبرها من الجيل الذي سيهزم الهزيمة ، وان كلماتها لها اجنحة تحلق في سماء المحرومين والمكلومين وتخترق الجدران والأسوار العالية لتصل المسجونين ، بكت ياسمين عندما قرأت الرسالة لانها أدركت حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها ، فالرسالة تحمل في طياتها الكثير من الثقة والعبء تجاه قضية الوطن فهو كما يصفها
( لسان صدق لشعبها وقضيتها ) وهي ( سفيرة الكلمة الفلسطينية الحرة )
نص رسالة ( الشهيد الفلسطيني الحي) المناضل المعتقل احمد الطوباسي من غياهب سجن عسقلان المركزي الى الكاتبة الفلسطينية ياسمين شملاوي
ننقلها لكم كما وصلتنا بكل أمانة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وكفى .. والصلاة والسلام على رسوله الأمين .. أما بعد :
أيتها الأخت الصغيرة .. أختي الغالية والأميرة الفلسطينية : ياسمين شملاوي ..
(ابنة الجيل الذي سيهزم الهزيمة ..)( سفيرة الكلمة الفلسطينية الحرة ..)
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/10/1/1_724518_1_34.jpg
بداية أحييك بتحية الأخوة الصادقة .. تحية الوفاء والإخلاص .. تحية لك أيتها الملاك .. تحية احترام واعتزاز .. أطيرها لك عبر طيات هذه الرسالة .. علها تصلك إن شاء الله وأنت تنعمين بوافر الصحة والعافية ..
أختي العزيزة ياسمين ..
قد لا تسمعين بي ولا حتى تعرفينني .. ولكني قد سمعت بك وقرأت عنك .. صحيح انك صغيرة في السن والعمر .. ولكنك كبيرة في العقل والعمل والتفكير .. كيف لا وأنت ابنة فلسطين وأنت كاتبة لهذا الوطن الحزين والأقصى الأسير .. صاحبة الكلمة والقلم الصادقة .. والتي تنبع من القلب إلى القضية الوطنية العادلة .. قضية شعب حر أبي .. شعب فلسطين .. الذي قدم الغالي والنفيس وكل ما يملك من حرية .. من أجل أن تعيش قضية الوطن عالية ولكي تعود إلى أصحابها وأهلها عما قريب بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله ..
أختاه ...
فمن أجل هذا كله وتميزك الرائع .. والذي جعلني فخورا بأن كتبت لك رسالتي هذه ..
وأتمنى لك عندما تصلك رسالتي أختاه الصغيرة القديرة والكبيرة .. بأن تكوني بألف ألف خير وصحة وعافية من الله تعالى .. وأتمنى لك مستقبلا أدبيا واعدا .. داعيك إلى ضرورة الاهتمام بمثل هذه المواهب العربية الفلسطينية وهذا الواجب الأصيل .. والتي تحميلنها ورعايتهما .. لتكوني عنوانا وعلما يرفرف فوق ربوع الوطن الحبيب .. لتلبية الواجب ..فالكلمة هي حقا أقوى من بطش وجبروت الاحتلال .. فهي تحكي عن الجوع والخبز والزيت والليمون والزعتر .. وعن شجر الكينا وعن الغور والأرض الخضرة .. فحقا أختاه عباراتك وكلماتك أصبح لها أجنحة تحلق في سماء المحرومين والمكلومين والمستضعفين .. وتخترق الجدران والأسوار العالية لتصل المسجنونين ونحن نعيش في غياهب هذه السجون اللعينة .. نعم أختاه تحلق كلماتك في سماء الوطن فترسم الآمال للجميع بلوحة فنية صادقة من قلب صادق فتزين الخبز الأسمر والورد الأحمر .. والأرض السمراء الطيبة ... فكلماتك لها الوهج والرهج .. الجذع والنبع .. الصهوة والصحوة .. الصخر والصبر .. وأتمنى من الله تعالى أن يجعلك لسان صدق لشعبك وأمتك .. اللهم حيث تكونين .. وان تكوني صاحبة طموح بذلك ...وصاحبة المعاني القيمية والأخلاقية .. فالقضية الفلسطينية هي اعدل قضية على وجه الأرض وتحتاج إلى عدل من أبنائها وأهلها ومحبيها ومناصريها .. .. ليكونوا عونا لوطنهم على عدوهم الغاشم الأول والأخير وهو الاحتلال...
فالواجب منا جمعيا أن نكون يدا واحدة .. وان نعمل من اجل رعاية كل المواهب التي تخلق الإبداعات والتميز والعطاء للوطن .. والتي تكون ذخرا وسندا لوطنها وقضيتها وشعبها وأمتها .. وبناء المؤسسات على مستوى فلسطين والوطن الغالي ..
أختي الكريمة الغالية :
أريد أن أقول لك أنني أحببت أن اردد بعض كلماتك في رسالتي هذه .. حتى تكوني على علم ويقين أننا معك في كتاباتك وطموحك وصمودك الأسطوري الكبير .. حماك الله يا أختاه وعلى الخير والحق سدد خطاك ...ونحن أهل وأخوه بإذن الله تعالى .
أختاه ..
وأما إذا تكرمت بالسؤال عنا فالحمد لله كما العهد .. لم نتغير ..عزيمة مثل الحديد ..وهمة عالية وتزداد بفضل الله والأخوة والمحبة الصادقة .. والنفس مطمئنه محتسبه عند الله .. لا نرجو من هذه الدنيا إلا رضى الله تعالى ولم الشمل .. شمل الأهل والإخوة .. حتى نلتقي الله راضٍ عنا إن شاء الله .
وأنا أختاه محكوم سبعة وعشرون عاما .. وها هي السنة السابعة في السجن تكاد أن تنطوي كطي السجل للكتب ..ونحن ما زلنا ننتظر الفجر القادم .. وقد تحررنا وتحرر أقصانا الشريف من الاحتلال ..وقد عم الأمن والأمان والسلام ربوع الوطن إن شاء الله .. وسلامي إلى الجميع بطرفك والى اهلك الطيبين.
وأخيرا لن أقول وداعا .. بل إلى لقاء قريب
واستودعكم الله وهو خير حافظ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك الأسير / احمد محمد مطاوع " الطوباسي "
سجن عسقلان المركزي / قسم 4 / غرفة 16
ننقلها للعلم وللتاريخ/ كيف يتواصل الإبداع النضالي الفلسطيني مع محيطه الطبيعي والإنساني
نشكر لك سلفا مشاركاتكم ، والرسائل التي يمكن أن توجهوها للمبدعة ياسمين شملاوي، ولأسرانا البواسل
في معتقلات القهر الصهيوني - أبطال الحركة الفلسطينية الأسيرة. عشتم أحرارا في وطن حر
( لسان صدق لشعبها وقضيتها ) وهي ( سفيرة الكلمة الفلسطينية الحرة )
نص رسالة ( الشهيد الفلسطيني الحي) المناضل المعتقل احمد الطوباسي من غياهب سجن عسقلان المركزي الى الكاتبة الفلسطينية ياسمين شملاوي
ننقلها لكم كما وصلتنا بكل أمانة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وكفى .. والصلاة والسلام على رسوله الأمين .. أما بعد :
أيتها الأخت الصغيرة .. أختي الغالية والأميرة الفلسطينية : ياسمين شملاوي ..
(ابنة الجيل الذي سيهزم الهزيمة ..)( سفيرة الكلمة الفلسطينية الحرة ..)
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2007/10/1/1_724518_1_34.jpg
بداية أحييك بتحية الأخوة الصادقة .. تحية الوفاء والإخلاص .. تحية لك أيتها الملاك .. تحية احترام واعتزاز .. أطيرها لك عبر طيات هذه الرسالة .. علها تصلك إن شاء الله وأنت تنعمين بوافر الصحة والعافية ..
أختي العزيزة ياسمين ..
قد لا تسمعين بي ولا حتى تعرفينني .. ولكني قد سمعت بك وقرأت عنك .. صحيح انك صغيرة في السن والعمر .. ولكنك كبيرة في العقل والعمل والتفكير .. كيف لا وأنت ابنة فلسطين وأنت كاتبة لهذا الوطن الحزين والأقصى الأسير .. صاحبة الكلمة والقلم الصادقة .. والتي تنبع من القلب إلى القضية الوطنية العادلة .. قضية شعب حر أبي .. شعب فلسطين .. الذي قدم الغالي والنفيس وكل ما يملك من حرية .. من أجل أن تعيش قضية الوطن عالية ولكي تعود إلى أصحابها وأهلها عما قريب بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله ..
أختاه ...
فمن أجل هذا كله وتميزك الرائع .. والذي جعلني فخورا بأن كتبت لك رسالتي هذه ..
وأتمنى لك عندما تصلك رسالتي أختاه الصغيرة القديرة والكبيرة .. بأن تكوني بألف ألف خير وصحة وعافية من الله تعالى .. وأتمنى لك مستقبلا أدبيا واعدا .. داعيك إلى ضرورة الاهتمام بمثل هذه المواهب العربية الفلسطينية وهذا الواجب الأصيل .. والتي تحميلنها ورعايتهما .. لتكوني عنوانا وعلما يرفرف فوق ربوع الوطن الحبيب .. لتلبية الواجب ..فالكلمة هي حقا أقوى من بطش وجبروت الاحتلال .. فهي تحكي عن الجوع والخبز والزيت والليمون والزعتر .. وعن شجر الكينا وعن الغور والأرض الخضرة .. فحقا أختاه عباراتك وكلماتك أصبح لها أجنحة تحلق في سماء المحرومين والمكلومين والمستضعفين .. وتخترق الجدران والأسوار العالية لتصل المسجنونين ونحن نعيش في غياهب هذه السجون اللعينة .. نعم أختاه تحلق كلماتك في سماء الوطن فترسم الآمال للجميع بلوحة فنية صادقة من قلب صادق فتزين الخبز الأسمر والورد الأحمر .. والأرض السمراء الطيبة ... فكلماتك لها الوهج والرهج .. الجذع والنبع .. الصهوة والصحوة .. الصخر والصبر .. وأتمنى من الله تعالى أن يجعلك لسان صدق لشعبك وأمتك .. اللهم حيث تكونين .. وان تكوني صاحبة طموح بذلك ...وصاحبة المعاني القيمية والأخلاقية .. فالقضية الفلسطينية هي اعدل قضية على وجه الأرض وتحتاج إلى عدل من أبنائها وأهلها ومحبيها ومناصريها .. .. ليكونوا عونا لوطنهم على عدوهم الغاشم الأول والأخير وهو الاحتلال...
فالواجب منا جمعيا أن نكون يدا واحدة .. وان نعمل من اجل رعاية كل المواهب التي تخلق الإبداعات والتميز والعطاء للوطن .. والتي تكون ذخرا وسندا لوطنها وقضيتها وشعبها وأمتها .. وبناء المؤسسات على مستوى فلسطين والوطن الغالي ..
أختي الكريمة الغالية :
أريد أن أقول لك أنني أحببت أن اردد بعض كلماتك في رسالتي هذه .. حتى تكوني على علم ويقين أننا معك في كتاباتك وطموحك وصمودك الأسطوري الكبير .. حماك الله يا أختاه وعلى الخير والحق سدد خطاك ...ونحن أهل وأخوه بإذن الله تعالى .
أختاه ..
وأما إذا تكرمت بالسؤال عنا فالحمد لله كما العهد .. لم نتغير ..عزيمة مثل الحديد ..وهمة عالية وتزداد بفضل الله والأخوة والمحبة الصادقة .. والنفس مطمئنه محتسبه عند الله .. لا نرجو من هذه الدنيا إلا رضى الله تعالى ولم الشمل .. شمل الأهل والإخوة .. حتى نلتقي الله راضٍ عنا إن شاء الله .
وأنا أختاه محكوم سبعة وعشرون عاما .. وها هي السنة السابعة في السجن تكاد أن تنطوي كطي السجل للكتب ..ونحن ما زلنا ننتظر الفجر القادم .. وقد تحررنا وتحرر أقصانا الشريف من الاحتلال ..وقد عم الأمن والأمان والسلام ربوع الوطن إن شاء الله .. وسلامي إلى الجميع بطرفك والى اهلك الطيبين.
وأخيرا لن أقول وداعا .. بل إلى لقاء قريب
واستودعكم الله وهو خير حافظ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك الأسير / احمد محمد مطاوع " الطوباسي "
سجن عسقلان المركزي / قسم 4 / غرفة 16
ننقلها للعلم وللتاريخ/ كيف يتواصل الإبداع النضالي الفلسطيني مع محيطه الطبيعي والإنساني
نشكر لك سلفا مشاركاتكم ، والرسائل التي يمكن أن توجهوها للمبدعة ياسمين شملاوي، ولأسرانا البواسل
في معتقلات القهر الصهيوني - أبطال الحركة الفلسطينية الأسيرة. عشتم أحرارا في وطن حر