المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمح بالبصر...



سعيد نويضي
16/03/2009, 04:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...




كلمح بالبصر...

كان ينظر إلى الساعة بلهفة قل نظيرها...موعد هام مع شخصيات رفيعة المستوى من أصحاب الكلام بالثانية...أشار بيديه في زحمة الطريق إلى سيارة مرقمة...لكنه لم ير الحافلة القادمة في الاتجاه المعاكس...كان الجمع على مقربة من المحطة يستمعون لأحاديث يوم القيامة...فتوقفت المارة تبحث في صدره عن الهوية...

طارق موقدي
16/03/2009, 05:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...




كلمح بالبصر...

كان ينظر إلى الساعة بلهفة قل نظيرها...موعد هام مع شخصيات رفيعة المستوى من أصحاب الكلام بالثانية...أشار بيديه في زحمة الطريق إلى سيارة مرقمة...لكنه لم ير الحافلة القادمة في الاتجاه المعاكس...كان الجمع على مقربة من المحطة يستمعون لأحاديث يوم القيامة...فتوقفت المارة تبحث في صدره عن الهوية...

الاخ سعيد نويضي
يسعدني ن اكون أول المتلقين للنص
قرات للتو قصة (إنتظار) في المحطة للزميل الأستاذ ابراهيم ابويه، لم يكن بعيدا المشهد فهم أنفسهم يستمعون لأحاديث يوم القيامة، عملية نقل المشهد الى الشارع العام ووفاة الضحية ربما تحت عجلات سيارة الأجرة الحمراء
وانتقاله من دار الفناء الى دار البقاء لم تكن غير ثنائية مفزعة بين الموعد والساعة التي تأتي كلمح البصر

أرى انكما دخلتما في نوع من المساجلة الأدبية العميقة، بين متاع الحياة الدنيا من جهة والاخرة من جهة اخرى.

افترشت كتابا وفتحت اخر . أرفع عيني لتصطدم باللوحة الكبيرة فوق الباب الزجاجي:
"محطة القطار الدار البيضاء-الميناء".
سيارات الأجرة بلونها الأحمر أضفت على المكان مشهدا دمويا...
على يميني حشد صغير من سائقي سيارات الأجرة يتبادلون مزاحا لا يليق بهم...
على يساري حشد اخر ينصت باهتمام لحديث حول القيامة ويوم البعث...
يقف القطار...
تختلط جموع السائقين لتبحث عن مسافر يرغب في سيارة أجرة.
إهداء:زكرياء الشراط.


حبذا لو تكملا هذا السجال.

تحية لك ولأخي ابراهيم ابويه

كمال دليل الصقلي
16/03/2009, 07:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...




كلمح بالبصر...

كان ينظر إلى الساعة بلهفة قل نظيرها...موعد هام مع شخصيات رفيعة المستوى من أصحاب الكلام بالثانية...أشار بيديه في زحمة الطريق إلى سيارة مرقمة...لكنه لم ير الحافلة القادمة في الاتجاه المعاكس...كان الجمع على مقربة من المحطة يستمعون لأحاديث يوم القيامة...فتوقفت المارة تبحث في صدره عن الهوية...

الأستاذ سعيد نويضي المحترم.
كان موعده مع الموت الذي فاجأه عوض موعده مع الشخصيات الرفيعة المستوى.إنه الأجل المحتوم الذي أريد لبطلك أن يكون على هذه الشاكلة و التي تطرح مشكلة أخرى تتعلق بآداب السير أو آداب الطريق التي تعرف فوضى عارمة وخاصة في شهر رمضان الأبرك.
هو خرج للقاء شخصيات رفيعة والأكيد أنه أعد عدته للقائها،فماذا أعد للقاء الله سبحانه وتعالى؟
مودتي.

سعيد نويضي
17/03/2009, 02:04 PM
الاخ سعيد نويضي
يسعدني ن اكون أول المتلقين للنص
قرات للتو قصة (إنتظار) في المحطة للزميل الأستاذ ابراهيم ابويه، لم يكن بعيدا المشهد فهم أنفسهم يستمعون لأحاديث يوم القيامة، عملية نقل المشهد الى الشارع العام ووفاة الضحية ربما تحت عجلات سيارة الأجرة الحمراء
وانتقاله من دار الفناء الى دار البقاء لم تكن غير ثنائية مفزعة بين الموعد والساعة التي تأتي كلمح البصر

أرى انكما دخلتما في نوع من المساجلة الأدبية العميقة، بين متاع الحياة الدنيا من جهة والاخرة من جهة اخرى.



حبذا لو تكملا هذا السجال.

تحية لك ولأخي ابراهيم ابويه



بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ العزيز طارق موقدي...

قراءتك للنصين معا جعل من السجال نقطة جميلة للحديث عن علاقة الحياة بشقيها {حياة في الدنيا و الحياة الأخرة}...

فالأولى يشكلها الانتظار الذي أصبح سمة طبيعية في كل شيء...روعة الدنيا و حلاوة البقاء و نغمة الوجود التي تطرب السماع و تدخل إلى القلب فرحة ما بعدها فرحة...

و الحالة الثانية يشكل الانتظار فيها،لأن الرابط بين الأولى[ق ق ج الانتظار] و الثانية[ق ق ج، كلمح بالبصر] هو عامل الزمن، حالة الترقب التي تفرضها اللحظة الشعورية ،سواء كانت متعلقة بشيء قريب المنال أو بعيد المنال...

فالانتظار رغم حلاوة ما تزغر به الدنيا من سعادة وبهجة يحمل في باطنه مأساة،تطفو من حين لآخر و كانها على موعد مع الزمن...و دون سابق إنذار...لأن الإنسان بانشغاله مع حلاوة الدنيا ينسى ما بعد الحلاوة أهي سعادة أم شقاء؟ هذا السؤال الذي كثيرا ما يتم تداوله باشكال مختلفة هو ما حاولت طرحه ف ق ق ج إن صح التعبير...

كم أسعدني أن تكون أول القراء...

لك التقدير و الاحترام...

سعيد نويضي
17/03/2009, 02:15 PM
الأستاذ سعيد نويضي المحترم.
كان موعده مع الموت الذي فاجأه عوض موعده مع الشخصيات الرفيعة المستوى.إنه الأجل المحتوم الذي أريد لبطلك أن يكون على هذه الشاكلة و التي تطرح مشكلة أخرى تتعلق بآداب السير أو آداب الطريق التي تعرف فوضى عارمة وخاصة في شهر رمضان الأبرك.
هو خرج للقاء شخصيات رفيعة والأكيد أنه أعد عدته للقائها،فماذا أعد للقاء الله سبحانه وتعالى؟
مودتي.


بسم اله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ العزيز كمال دليل الصقلي...

الحالة التي وجد فيها البطل هي حالة شدته إلى الدنيا،و موعده الهام هو سبب عدم الانتباه الذي قد يعصف بالعديد من الاشياء الجميلة التي يظل الإنسان يجري وراءها طول حياته دون أن يضع في الحسبان،موعد آخر متستر "لا يستأخر ساعة و لا يستقدمها" ينتظر لحظة الإعلان عن وجوده ،كحالة تفرض نفسها بحكم طبيعة الإنسان الفانية...

فالحياة كما أشرت للأستاذ الفاضل ابراهيم ابويه في قصصه "انتظار" أنها جملة محطات انتظار...لكي يأتي في نهاية محطات الانتظار ...المحطة الأخيرة في هذه الحياة الدنيا...

فكانت القصصية إن صح التعبير "كلمح بالصر" تدعو الآخر أن يضع في الحسبان مسألة "الهوية" التي هي التعريف الذي يقدمه الإنسان في عالم الآخرة...من جانب و من جانب آخر كان استفزازا لسؤلك المنطقي إلى أبعد الحدود:،فماذا أعد للقاء الله سبحانه وتعالى؟

شكر أخي على قراءتك الهادفة...

دمت بألف خير و في رعاية الله...

محمد أكراد الورايني
18/03/2009, 04:29 PM
أخي سعيد نويضي ,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

إرادة الله تعالى فوق كل إرادة.. بطلنا المسكين برمج نفسه لحظور موعد هام مع شخصيات مهمة,

ولم يدرج في حسبانه عودته إلى ربه..هكذا حال الكثير منا, نجري ونحرص على قضاء المآرب

دون أن نضع في الحسبان أنها تأتينا بغثة,فتسبقنا إلينا قبل أن نصل إلى مآربنا..

كالعادة , جميل ما كتبت أخي وأستاذي سعيد..دامت صحتك وألقك.

سعيد نويضي
19/03/2009, 02:08 AM
أخي سعيد نويضي ,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

إرادة الله تعالى فوق كل إرادة.. بطلنا المسكين برمج نفسه لحظور موعد هام مع شخصيات مهمة,

ولم يدرج في حسبانه عودته إلى ربه..هكذا حال الكثير منا, نجري ونحرص على قضاء المآرب

دون أن نضع في الحسبان أنها تأتينا بغثة,فتسبقنا إلينا قبل أن نصل إلى مآربنا..

كالعادة , جميل ما كتبت أخي وأستاذي سعيد..دامت صحتك وألقك.


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ العزيز محمد أكراد الورايني...

و نعم بالله ،ليست هناك إرادة فوق إرادة الله جل و علا...فأمر الله نافذ لا محالة...

و الحمد لله على إطلالتك و عافيتك و شفاءك...و من الله جل و علا أتمنى أن تظل بكمال الصحة و العافية...

هي الغفلة التي تأخذ الإنسان و تنسيه عما هو آت لا محالة...لكن كما يقول بعض الفقهاء في تفسير مسألة القضاء و القدر...أو قل هو قول مشابه لذلك..."الاحتياط لا يعفي الإنسان من القدر"...و لكن مع ذلك يجب على الإنسان ان يحتاط اكثر ما يمكن حتى لا يقع فيما هو أكبر فيما بعد الحياة الدنيا...لأن الهوية التي جاءت بها القفلة...هي لب الإشكالية...فإن أصبحت الهوية مجرد بطاقة شخصية،فتلك هي عملة الدنيا...أما عملة الآخرة فبطاقة هويتها هي ما تحاول ق ق جدا أن يتساءل حولها القارئ...

لك التقدير و الاحترام...و حمدا لله على سلامتك...