المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غصين و شجرة الدر - قصة واقعية - نزار ب. الزين



نزار ب. الزين
05/01/2007, 06:05 AM
غصين
و شجرة الدر
قصة واقعية
نزار ب. الزين*

**********

الفصل الأول
دخل إلى مكتب الأخصائي الإجتماعي مندفعا دون إستئذان
كان وجهه مكفهرا و أطرافه ترتعش
اقترب من طاولة المكتب و هو يلهث و بشفتين مرتجفتين قال:
- لن أسمح للأستاذ نواف أو لغيره أن يضربني !
و بصوت أعلى أضاف :
- من تمتد يده عليّ سوف ( أشقه شق )
و بصعوبة بالغة تمكن الأخصائي الإجتماعي من تهدئته ، عندما اقتحم الباب و بدون استئذان أيضا ، الأستاذ نواف ، رافعا عصاه محاولا الإنقضاض على الطالب ( غصين ) .
هرع الأستاذ منجي ليقف في وجهه محذرا و هو يقول له :
- أستاذ نواف أرجوك ، لا تنس أنك في مكتب الخدمة الإجتماعية
فأجابه و هو ينتفض غضبا :
- مكتب الخدمة الإجتماعية ، أم مكتب الميوعة الإجتماعية ؟
ثم أستدارعلى عقبيه و خرج من المكتب و هو في أشد حالات الإنفعال .
**********
- أنت من الطلاب المتفوقين و من القلة الجادة في المدرسة ، ما الذي دفعك إلى إستثارة أستاذك على هذا النحو ؟
و لكن غصين ظل صامتا و هو لا زال يرتعش
- غصين ، يا بني ؛ ساعدني كي أتمكن من مساعدتك ، هناك إدارة مدرسية قد يفلح الأستاذ نواف بتأليبها ضدك ، صارحني من أجل مصلحتك ، ما الذي حدث ؟
و بصعوبة بالغة استطاع غصين أن يخرج الكلمات ، متقطعة ، متلجلجة مصحوبة بلهاث سريع و متواصل :
- شتمني ، و وصمني بأبشع النعوت ، أكبرها ( يا ابن الشوارع ) و أصغرها ( يا حمار ) لمجرد أنني أجبت زميل مجاور على سؤال !
- أهذا كل شيء ؟
- بل أجبته غاضبا : " لا يحق لك أن تشتمني يا أستاذ "
فجن جنونه و رفع عصاه يبغي تحطيمها فوق رأسي كما قال ، فأزحتها عني و مضيت مباشرة إليك .
**********
يدخل المدير غاضبا ، يلحق به الوكيل غاضبا ، و معهما الأستاذ نواف الذي لا زال غاضبا ، يخترقهم غصين جميعا ، بلمح البصر و يولي هاربا .
يحاول المدير اللحاق به
يحاول الوكيل اللحاق به
يحاول الأستاذ نواف اللحاق به
يأمرون عمال المدرسة بالإمساك به
يتزايد الصياح
تتحول الساحة المجاورة للباب الرئيسي إلى سباق ماراثوني وراء غصين
إلا أن غصين يفلح بالإبتعاد عنهم جميعا
يلتفتون الآن إلى الأستاذ منجي :
الوكيل : - أنت تفسد سلوك الطلاب يا أستاذ منجي !
المدير: - أنت تخرِّب النظام المدرسي يا سِِِ ِ منجي !
الأستاذ نواف : - أنت مقرف إجتماعي يا .........
تطول ألسنتهم أكثر ، يعلو صياحهم أكثر و أكثر
و يتكاثر المتطفلون
بعضهم يحاول تهدئة الموقف
و بعضهم يغذي نار الموقف
أما الأستاذ منجي ، فقد شبك ذراعيه فوق صدره ، و وقف ينظر إلى وجوههم الكشرة و أجسامهم المتوترة ، دون أن ينبث ببنت شفة . **********
يغادر الأستاذ منجي المدرسة بدون إستئذان
يتوجه مباشرة إلى الإدارة المسؤولة
تتشابك خطوط الهواتف حول الأستاذ منجي و الطالب غصين
يتفق المسؤولون على ضرورة تنفيذ النشرة الخاصة بإنشاء مكاتب الخدمة الإجتماعية في المدارس و صلاحيات تلك المكاتب
تتوجه لجنة وزارية إلى المدرسة في اليوم التالي
يقابلون المدير ثم الوكيل ثم الأستاذ نواف
ثم تنصرف اللجنة ، دون أن يعلم ما دار هناك
و لكن
يحضر غصين إلى المدرسة في اليوم التالي و معه ولي أمره ، فلم يعترضهما أحد .
توجها رأسا إلى مكتب الأستاذ منجي دون أن يعترضهما أحد .
أرسله الأستاذ منجي إلى صفه ، فلم يعترضه أحد .
**********
- أنا أخوه ، الواقع أن والديه ذهبا إلى رحمة ربهما منذ وقت مبكر ، و قد توليت أمره منذ وقت مبكر أيضا ، تساعدني بذلك زوجتي التي تعتبره أحد أبنائها .
أخي هذا ( بحالِه) منطوٍ على نفسه ، فلا صديق له سوى كتابه .
لا يحتك كثيرا بأولادي و لا يلعب معهم أو يحادثهم ، و ليس لديه أصدقاء يزورهم أو يزورونه ، لديه غرفته الخاصة ، و تلفازه الخاص مع جهاز فيديو ، أتدري ما هي الأشرطة التي يشتريها و قد تكدست مكتبته بها ؟ كلها تدور حول أفلام الجرائم و مسلسلاتها و المحاكمات المتعلقة بها ، حتى الكتب التي يشتريها أو يستعيرها من المكتبات العامة ، تدور كلها حول الموضوع نفسه : ( الجريمة و العقاب ) .
صدقني يا أستاذ منجي أن غصين لا يقضي سوى دقائق لحل واجباته المدرسية ، ثم ينصرف إلى كتبه أو أفلامه البوليسية .
كثيرا ما أظن أنه مصاب بلوثة ، و لكن عندما تأتيني نتائجه الشهرية يذهلني .
لعله قرأ في معرض قراءاته القانونية عن الأنظمة المدرسية المتضمنة منع المعلمين من ممارسة العقاب البدني على تلاميذ المدارس أو إهانتهم ، لعله قرأ عن ذلك مما جعله يتصدى للأستاذ نواف حين حاول إنزال العقاب البدني عليه ؟!
اؤكد لك يا أستاذ منجي ، أنه- أبدا- لم يعتدِ على أحد أو يسىء الأدب تجاه أحد ،
و لكنه ........
يكره مثلا والدتي و زوجَتَي والدي الأخريتين ، و لا يتقبلهما باي شكل من الأشكال ، عندما كان صغيرا كان يصرخ عاليا إن حاولت إحداهن التعامل معه سلبا أو إيجابا ، و اليوم و بعد أن كبر قليلا ،أصبح يشيح ببصره إذا صادف إحداهن ، و يرفض أن يجلس معهن على مائدة واحدة ، و يرفض حتى أن يقرئ عليهن السلام ، إنها كراهية مزمنة، لا يعلم أحد سببها ؛ و لكنه يتقبل التعامل مع زوجتي فقط ، حتى عندما يطلب مصروفا يطلبه منها ، و لا أدري هل هي ملامح حقد دفين لا يعرف سببه أحد ، هل هي ملامح مرضية ؟ أم ترى لأنه فقد أمه في وقت مبكر؟ إن هذا الغصين يحيرني كما يحير أهل الدار جميعا .
**********
حمود أخي و ليس شقيقي ، و هو وصي عليّ و ينفق عليّ من ميراث والدي حتى أبلغ الحادية و العشرين أي بعد أربع سنوات، عندئذ سوف أتابع طريقي لوحدي .
أنا لا أكرهه و لكنني لا أثق به ، و أعتقد أنه يتعدى على حصتي من الميراث مستغلا وصايته ، و لكن عند بلوغي السن القانونية سوف لن أسامحه بفلس واحد .
الإنسان الوحيد الذي أثق به هو زوجته ، التي عطفت عليَّ منذ البداية ، و حمتني من شرور زوجات أبي . تسألني ما سر كراهيتي لهن ، فأجيبك أن الموضوع شائك - يا أستاذ منجي- ، و لن تصدقني - كما لم يصدقني أحد من قبلك – إذا نقلت إليك الحقيقة ، فدع ما في القلب للقلب .
قالوا لي – جميع أهل الدار بما فيهم والدي قبل وفاته - قالوا أنني أتخيل أو أتوهم ، و وصموني بالجنون حينا و بالعِته حينا آخر و أكدت إحداهن أن شيطانا أو جنيا قد تقمصني ، و حاولت إيذائي من هذا المنطلق أكثر من مرة ؛ و عندما لجأت إلى الصمت كفوا عني و ظنوا أنني نسيت . و لكنني لم و لن أنسَ و لسوف أقتص منهن واحدة بعد الأخرى .
أجل .....
هدفي أن أصبح محاميا و أول قضية لي ستكون ، قضية والدتي ، سأحيي الماضي و سأنتقم لكل قطرة دم أهدرت من دماء والدتي !
نعم يا أستاذ منجي لقد ذبحوها ذبح النعاج و لدي الدليل..
قالوا أنني معتوه ، و أنني أتخيل ، و لكن لدي الدليل
قالوا أنها عشقت و فرت مع عشيقها ، و لكنني سأظهر الحقيقة و سيعرف القاصي و الداني أنها بريئة مما يهرفون ، و لدي الدليل .
هل قرأت – يا أستاذ منجي – قصة شجرة الدر ، التي قتلت بالقباقيب في حمام قصرها ؛ هكذا قتلن والدتي ، و لكن ليس بالقباقيب بل بالمقصات و سكاكين المطبخ .
كنت صغيرا جدا ، لا أذكر بأي عمر كنت ، ربما سنتين أو ثلاث ، أخذت أصيح رعبا ، حملتني إحداهن و حبستني في إحدى الغرف ، و من شقوق في الباب تمكنت من رؤية جميع فصول الجريمة .
علا صياحهن بداية ، و لا أذكر علام تصايحن ، ثم ألقينها أرضا ، ثم كبلن يديها ، ثم وضعن في فمها قطعة ملابس ، ثم شرعن بذبحها ، و لن أنسَ ما حييت كيف تناثرت دماؤها في ساحة الدار ، و كيف تعاونَّ جميعا على إخفاء آثار جريمتهن .
كان غصين يحاول ضبط نفسه بصعوبة بالغة و لكنه فجأة إنفجر باكيا .
و عندما استعاد سيطرته على نفسه ، أضاف :
والدي ، كان تاجرا و لديه قطيع من الإبل ، في البادية ، و هناك تزوج والدتي ، و لكن عندما حملت بي أحضرها إلى المدينة .
و أقول الحق أن والدي بذل جهدا كبيرا في البحث عنها ، فقد قالوا له أنها عشقت أحدهم و هربت معه ( ! ) ؛ و عندما تجرأت و اقتربت منه ذات يوم وهمست له : " عمّاتي ذبحن أمي " صفعني ، و لازالت صفعته ترن في أذني حتى اليوم .
و بدأن منذئذ يلقبنني بالمجنون ، إلى أن تزوج أخي حمود ، فتولت زوجته حمايتي من شرورهن .
ثم أغلقت فمي و لكنني لن أغلقه إلى الأبد .
كلا
أبدا لم أفكر في يوم أن أنتقم منهن بذراعي ، فأنا لا أقوى على قتل صرصار ، و لكنني سأفعل بقوة القانون .

------------------------------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العرب ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com
البريد : nizar_zain@yahoo.com

زاهية بنت البحر
05/01/2007, 01:39 PM
ياالله أيمكن هذا ياأستاذ أن يكون صحيحًا؟ من الصادق بينهم جميعًا؟ أيمكن أن يكون الصدق جنونًا؟
والصادق كاذبًا والفرد أصدق من الجماعة أم العكس ؟هناك أشياء تحملها الذاكرة بحنان تحتضنها بدف تغذِّيها بالصبر ,ولاتغلق عليها الأبواب بل تتركها تتنفس كالنبتة وتخرجها إلى الضوء كي لايظلم حولها المدار..تكون ضعيفة هشة بداية عند الاختزان ثم تكبر ..تكبر..تقوى ..تتحفز للانفجارفي وقت تعد له العدة ,وعندما يحين ذلك الوقت تنطلق بجناحي الظهور قوية جامحة لترتمي بحضن اللحظة المنتظرة الذي ترَّبت من أجلها بدلالٍ حينًا وبقسوة حينًا آخر..
أتراه حقيقة شهد مقتل أمه ؟ربما فأنا أتذكر أشياء منذ أن كان عمري سنتين, والله ومازالت الصورة تعاودني وأبي ممسك بيدى, وهو طويل القامة, وأنا قصيرتها, وصوت المآذن يتلو القرآن, وكان يومها قد توفي عالم البلدة الشيخ محمد ,ودائما كنت أروي ذلك لأهلي فيستغربون الأمر, وأتذكر يوم مولد أختي زينه رحمها الله وكان عمري ثلاث سنوات ,وهو ماثل أمامي كأنه حدث بالأمس رغم مضي وقت طويل عليه..
هذا عن موضوع مخزون غصين التذكاري أما عن مسألة ظلم الناس وعدم تفهمهم للشباب فحدِّث ولاحرج ..لقد لامست جراحًا كثيرة بعضها اندمل ولكن ظلت به ندبات لاتطمسها الأيام ولسوف يرون أي منقلب ينقلبون ونحن اليوم نجني الكثير من ثمار الظلم هذا على المستوى العائلي والاجتماعي والدولي لأن التربية الصالحة تبدأ من البيت ثم المدرسة والوعي له الدور الأكبر في تشكيل نفسية الطفل والمراهق ..
سعدت وأنا أطوف حول كنوز الفكر الرائع الذي تقدمه لنا أخي المكرم أستاذ نزار الزين ..
بارك الله بك أديبًا مربيًا وقاصًا عظيمًا وأخًا فاضلا
أختك
بنت البحر
مريم محمد يمق

صبيحة شبر
05/01/2007, 02:18 PM
الاديب المبدع نزار ب.الزين
قصة ممتعة ككل قصص الاستاذ نزار ب .الزين
يتكلم كل فرد بها عن الحقيقة وكيف يراها هو
ولا تتفق الاراء وهذا يؤكد راي علماء الاجتماع ان الحقيقة
الاجتماعية نسبية ، وان كل انسان يراها من جانب محدد
الابن الذي فقد امه يرى الحقيقة ناصعة ساطعة وكان الام
قتلت مظلومة ، ولكن الاخ غير الشقيق يراها يشكل اخر
الاخصائي الاجتماعي يرى عكس ما يجد المدير او الاساتذة
قصة امتعتني ايها المبدع الكبير
تحية لقدرتك المثيرة للاعجاب
وسنة سعيدة

ايمان حمد
06/01/2007, 11:12 AM
الأديب الأنسان الكبير / نزار ب الزين

السلام عليكم

من قال انه مجنون !
ومن قال انه ابن شوارع
انه نابغة عجز عن فهمه الآخرون
هو صحيح غصين صغير ولكن لن تكسره شجرة الدر ! ( اعجبنى اختيار الاسماء والعنوان )
يعمل فى صمت وسوف ينجز ما يريد لان نهجه صحيح وليس همجى قاتل !

اما الجميل فى الأقصوصة هو التركيز على دور الأخصائى الأجتماعى بالمدرسة والذى ما زال المجتمع المتخلف غير قادرا على قبوله او قبول دوره واعتباره ميوعة اجتماعية

ان الشركات الكبرى بها دكتور اخصائى علم نفس يسمى Stress Manager
وهو له دور كبير فى اعادة الموظفين الى امزجة طبيعية بحيث يمكنهم مواصلة العمل ليكونوا منتجين كما ينبغى

اما فى مجتمعاتنا المتخلفه فأكيد هذا شىء سيسخر منه الناس

ان التعامل مع النفس البشرية بما تحوية من تعقيدات يتطلب مهارات عالية فى فهم السلوكيات ودوافعها

ان لم يكن فى مؤسسات التعليم والعمل مثل هؤلاء المتخصصين الذين يعملون على افراغ شحنات الالم والشر من النفس المتعبة فعلى مؤسساتنا جميعا السلام

شكرا ايها الأديب الكبير .. مواضيعك محل تقديرى واحترامى دائما

عبلة محمد زقزوق
06/01/2007, 12:22 PM
طالما ما كانت الحقيقية أمامنا ولكننا نتعمد دفن الرؤس في الرمال مخافة المواجهة للحقيقة ولعلمنا أننا أجبن من ان نصادقها ونواجه بها العالم .فنتشكك ونشكك الجميع في صدق رؤياها .
ونزعم الإيمان بان للحقيقة وجه واحد إلا أن المصلحة العامة تجعل لها ألف وجه ... فـنُسبقها بـ " ربما كانت كذا ، أو ربما لم تكن هكذا ... ربما "
وصادق الإيمان والحقيقة نطنعه بسوء الصواب والفطنته ونتحايل على أنفسنا كي لا نرى ما يراه .
لذا تظل الحقيقة دائماً متفردة منفردة في حاجة إلى قوي الإيمان حاذق البصر شفاف البصيرة .
ولكننا لابد وأن نكون حريصين ايضا ولا نأخذ الامور بمسلماتها خاصة إذا كانت من الحقائق التي تحتمل الدراسة والبحث والإستقصاء لقول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

تقديري وإحترامي لصدق الحقيقة مهما كانت مؤلمة ، فدائما ما كانت صحة النفوس في صدق الإيمان بحقيقة الوجود .

مع فائق ومزيد من التقدير والإحترام لعظيم القصة أخينا القاص والأديب الفاضل ـ نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
06/01/2007, 07:48 PM
الاديب المبدع نزار ب.الزين
قصة ممتعة ككل قصص الاستاذ نزار ب .الزين
يتكلم كل فرد بها عن الحقيقة وكيف يراها هو
ولا تتفق الاراء وهذا يؤكد راي علماء الاجتماع ان الحقيقة
الاجتماعية نسبية ، وان كل انسان يراها من جانب محدد
الابن الذي فقد امه يرى الحقيقة ناصعة ساطعة وكان الام
قتلت مظلومة ، ولكن الاخ غير الشقيق يراها يشكل اخر
الاخصائي الاجتماعي يرى عكس ما يجد المدير او الاساتذة
قصة امتعتني ايها المبدع الكبير
تحية لقدرتك المثيرة للاعجاب
وسنة سعيدة
=========================
أختي الكريمة صبيحة
كما تفضلت فتلك هي حقيقة بني آدم ، كل له رأيه و كلما أوغل في البدائية و التخلف ازداد عنادا و تشبثا به ، لهذا وضعت قوانين التصويت أو ما يسمى بالديمقراطية التي تقرب بين الآراء و تفرض حكم الأغلبية ، إلا أن الكثيرين في دول العالم الثالث لا يعترفون بها و يظلون متشبثين بوجهات نظرهم ، و ما جرى في مكتب الخدمة الإجتماعية إن هو إلا صورة مصغرة لما يجري في العالم العربي ، حيث تسن القوانين و لكن يبقى من يتجاهلها حتى من قبل من شرعها .
شكرا لثنائك الدافئ و عبارتك الرقيقية
نزار

نزار ب. الزين
06/01/2007, 08:18 PM
ياالله أيمكن هذا ياأستاذ أن يكون صحيحًا؟ من الصادق بينهم جميعًا؟ أيمكن أن يكون الصدق جنونًا؟
والصادق كاذبًا والفرد أصدق من الجماعة أم العكس ؟هناك أشياء تحملها الذاكرة بحنان تحتضنها بدف تغذِّيها بالصبر ,ولاتغلق عليها الأبواب بل تتركها تتنفس كالنبتة وتخرجها إلى الضوء كي لايظلم حولها المدار..تكون ضعيفة هشة بداية عند الاختزان ثم تكبر ..تكبر..تقوى ..تتحفز للانفجارفي وقت تعد له العدة ,وعندما يحين ذلك الوقت تنطلق بجناحي الظهور قوية جامحة لترتمي بحضن اللحظة المنتظرة الذي ترَّبت من أجلها بدلالٍ حينًا وبقسوة حينًا آخر..
أتراه حقيقة شهد مقتل أمه ؟ربما فأنا أتذكر أشياء منذ أن كان عمري سنتين, والله ومازالت الصورة تعاودني وأبي ممسك بيدى, وهو طويل القامة, وأنا قصيرتها, وصوت المآذن يتلو القرآن, وكان يومها قد توفي عالم البلدة الشيخ محمد ,ودائما كنت أروي ذلك لأهلي فيستغربون الأمر, وأتذكر يوم مولد أختي زينه رحمها الله وكان عمري ثلاث سنوات ,وهو ماثل أمامي كأنه حدث بالأمس رغم مضي وقت طويل عليه..
هذا عن موضوع مخزون غصين التذكاري أما عن مسألة ظلم الناس وعدم تفهمهم للشباب فحدِّث ولاحرج ..لقد لامست جراحًا كثيرة بعضها اندمل ولكن ظلت به ندبات لاتطمسها الأيام ولسوف يرون أي منقلب ينقلبون ونحن اليوم نجني الكثير من ثمار الظلم هذا على المستوى العائلي والاجتماعي والدولي لأن التربية الصالحة تبدأ من البيت ثم المدرسة والوعي له الدور الأكبر في تشكيل نفسية الطفل والمراهق ..
سعدت وأنا أطوف حول كنوز الفكر الرائع الذي تقدمه لنا أخي المكرم أستاذ نزار الزين ..
بارك الله بك أديبًا مربيًا وقاصًا عظيمًا وأخًا فاضلا
أختك
بنت البحر
مريم محمد يمق
=======================================
أختي الكريمة مريم
قبل كل شيء أقدم إليك أجمل التهاني بمناسبة تكريمك في يوم ( جمعية المترجمين العرب الدولية ) فأنت تستحقين كل خير .
و ثانيا أهنئك للكشف عن إسمك الحقيقي ، فقد كنت أظنك من عائلة البحر الكويتية ، فإنتاجك و جهودك الأدبية لا يجوز أن تظل متختفية وراء اسم مستعار!
و أعود إلى قصة ( غصين ) ، فكما تفضلتِ فإن بعض الناس يتمتعون بذاكرة قوية قادرة على تذكر الأحداث مهما طواها الزمن ، و منهم غصين الذي وُهب ذاكرة قوية جعلته دوما من المتفوقين ؛ و قد علمت بعد بضع سنوات أنه حرك قضية والدته قضائيا بعد أن أصبح محاميا ، و تمكن من إرشاد المحققين إلى مكان إخفاء جثة والدته في ( حوش الدار ) و أثبت أنه كان دوما على حق .
شكرا لمشاركتك في نقاش الموضوع و ألف شكر لشهادتك الطيبة التي أعتبرها وساما أتباهى به .
عميق مودتي
نزار

نزار ب. الزين
06/01/2007, 08:57 PM
الأديب الأنسان الكبير / نزار ب الزين
السلام عليكم
من قال انه مجنون !
ومن قال انه ابن شوارع
انه نابغة عجز عن فهمه الآخرون
هو صحيح غصين صغير ولكن لن تكسره شجرة الدر ! ( اعجبنى اختيار الاسماء والعنوان )
يعمل فى صمت وسوف ينجز ما يريد لان نهجه صحيح وليس همجى قاتل !
اما الجميل فى الأقصوصة هو التركيز على دور الأخصائى الأجتماعى بالمدرسة والذى ما زال المجتمع المتخلف غير قادرا على قبوله او قبول دوره واعتباره ميوعة اجتماعية
ان الشركات الكبرى بها دكتور اخصائى علم نفس يسمى Stress Manager
وهو له دور كبير فى اعادة الموظفين الى امزجة طبيعية بحيث يمكنهم مواصلة العمل ليكونوا منتجين كما ينبغى
اما فى مجتمعاتنا المتخلفه فأكيد هذا شىء سيسخر منه الناس
ان التعامل مع النفس البشرية بما تحوية من تعقيدات يتطلب مهارات عالية فى فهم السلوكيات ودوافعها
ان لم يكن فى مؤسسات التعليم والعمل مثل هؤلاء المتخصصين الذين يعملون على افراغ شحنات الالم والشر من النفس المتعبة فعلى مؤسساتنا جميعا السلام
شكرا ايها الأديب الكبير .. مواضيعك محل تقديرى واحترامى دائما
===================
أختي الفاضلة إيمان
ما تفضلتِ به حقيقي ، فمثل هؤلاء المتخصصين ضرورة ملحة في كافة المؤسسات و دورهم إيجابي للغاية إذا ما أعطوا الصلاحية و المجال ، و لكن في بلادنا التي اعتادت التسلط الفردي و فرض الرأي على الآخرين ، فإن الكثيرين لا زالوا يرفضون هذه المهنة و يرونها تعديا على صلاحياتهم .
و في اجتماع ضم الهيئة التعليمية مطلع العام الدراسي في إحدى المدارس ، سأل أحد المعلمين وكيل المدرسة : " ماهو دور الأخصائي الإجتماعي و كيف نتعامل معه ؟ " فأجابه بكل جدية : " هذه مهنة زائدة عن الحاجة ، و لا أرى فائدة من التعامل مع الأخصائي الإجتماعي !!!" ؛ و كما ترين فإن سن التشريعات في بلادنا العربية شيء و تنفيذها شيء آخر .
آراؤك التربوية تشير إلى عمق ثقافتك ، أما بالنسبة لغصين فبالفعل كان في منتهى الذكاء ، فقد حصل على درجة ماجستير في الحقوق ، ثم تمكن من إثبات حقيقة ما كان يرويه عن مقتل أمه قضائيا ، و أظهر للجميع أنه لم يكن متوهما .
شكرا لعبارتك الرقيقة ، فلك مني كل مودة و تقدير
نزار

نزار ب. الزين
06/01/2007, 09:08 PM
طالما ما كانت الحقيقية أمامنا ولكننا نتعمد دفن الرؤس في الرمال مخافة المواجهة للحقيقة ولعلمنا أننا أجبن من ان نصادقها ونواجه بها العالم .فنتشكك ونشكك الجميع في صدق رؤياها .
ونزعم الإيمان بان للحقيقة وجه واحد إلا أن المصلحة العامة تجعل لها ألف وجه ... فـنُسبقها بـ " ربما كانت كذا ، أو ربما لم تكن هكذا ... ربما "
وصادق الإيمان والحقيقة نطنعه بسوء الصواب والفطنته ونتحايل على أنفسنا كي لا نرى ما يراه .
لذا تظل الحقيقة دائماً متفردة منفردة في حاجة إلى قوي الإيمان حاذق البصر شفاف البصيرة .
ولكننا لابد وأن نكون حريصين ايضا ولا نأخذ الامور بمسلماتها خاصة إذا كانت من الحقائق التي تحتمل الدراسة والبحث والإستقصاء لقول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
تقديري وإحترامي لصدق الحقيقة مهما كانت مؤلمة ، فدائما ما كانت صحة النفوس في صدق الإيمان بحقيقة الوجود .
مع فائق ومزيد من التقدير والإحترام لعظيم القص أخينا القاص والأديب الفاضل ـ نزار ب. الزين
=================
أختي الفاضلة عبلة
شكرا لمشاركتك في نقاش القصة و إدلائك برأيك الحصيف حول ماهية الحقيقة و مدى تقبلها من قبل الناس ؛ و ألف شكر لثنائك العاطر.
عميق مودتي و احترامي
نزار

ايمان حمد
06/01/2007, 09:09 PM
===================
أختي الفاضلة إيمان
ما تفضلتِ به حقيقي ، فمثل هؤلاء المتخصصين ضرورة ملحة في كافة المؤسسات و دورهم إيجابي للغاية إذا ما أعطوا الصلاحية و المجال ، و لكن في بلادنا التي اعتادت التسلط الفردي و فرض الرأي على الآخرين ، فإن الكثيرين لا زالوا يرفضون هذه المهنة و يرونها تعديا على صلاحياتهم .
و في اجتماع ضم الهيئة التعليمية مطلع العام الدراسي في إحدى المدارس ، سأل أحد المعلمين وكيل المدرسة : " ماهو دور الأخصائي الإجتماعي و كيف نتعامل معه ؟ " فأجابه بكل جدية : " هذه مهنة زائدة عن الحاجة ، و لا أرى فائدة من التعامل مع الأخصائي الإجتماعي !!!" ؛ و كما ترين فإن سن التشريعات في بلادنا العربية شيء و تنفيذها شيء آخر .
آراؤك التربوية تشير إلى عمق ثقافتك ، أما بالنسبة لغصين فبالفعل كان في منتهى الذكاء ، فقد حصل على درجة ماجستير في الحقوق ، ثم تمكن من إثبات حقيقة ما كان يرويه عن مقتل أمه قضائيا ، و أظهر للجميع أنه لم يكن متوهما .
شكرا لعبارتك الرقيقة ، فلك مني كل مودة و تقدير
نزار

اجمل خبر عرفته هو ان غصين حصل على الماجستير رغم الآمه وتمكن من اكتشاف قاتلى والدته

بلغه افتخارى ان كنت تعرفه

تحيتى

نزار ب. الزين
06/01/2007, 09:18 PM
اجمل خبر عرفته هو ان غصين حصل على الماجستير رغم الآمه وتمكن من اكتشاف قاتلى والدته
بلغه افتخارى ان كنت تعرفه
تحيتى
=============
طبعا أعرفه فقد كان محل رعايتي
تحيتي ، نزار