سعيد نويضي
20/03/2009, 04:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
رماد
يتملكني سحر الرماد كلما غفوت عن التعويذة...تتقال خطاي كأني الهارب من ظلي...ظلي ذو الأبعاد المسكونة بهوس الألوان...تلك التي تعاتبني كثيرا على أتفه الأشياء...و كأنها تتقمص دور الضمير...لتعلن سلطانها على الأشياء التي لا تكاد تمسك بها حتى تهرب منها...كما أفعل مع خواطري حين تغزوني في هيئة كلمات... تقتحم كياني بخطوات دون سابق إنذار...طعم الرماد لهيب يشتعل في رأس الأسطورة...تنسج الأيام رداءها من كلمات حتى تستر عورتها من وهم معشش بين فكي الليل و النهار...لا يخلو الليل من انفلات أضواء...و لا ينفلت النهار من سواد حالك في رؤية الأشياء...رماد من تحته نار من فوقه لهيب سراب...نار تتكون في ظل الرماد لتعود لسابق عهدها رماد...تأخذ الاشياء رونقها في تجدد وظائفها...تأخذ البذرة هيئة السنبلة لتعود من جديد بذرة كي تعطي سنابل البذور هيئة الحياة...ما كان للرماد وجود لولا بذرة النار المشتعلة من احتراق الزمن كي يتحول إلى دفء أو لهيب...يظل الرماد يتكون في قعر المأساة يشاهد دورة الحياة في صمت...ثم يختلط بالتراب ليسقى بماء فتنتشر همساته عبر الأثير ليصبح شيئا...قبل أن يتحول إلى رماد من جديد في دورة سموها الاشتعال و سميتها الاحتراق...احتراق المعاني لتصبح رماد بدل أن تصبح سماد...اشتعال الكلمات بين الحروف حتى تصنع من لهيبها رماد أو سماد...بين الرماد و السماد...روابط قربى...فناء و بناء...دمار و إعمار...تفتيت و تأثيت...
رماد
يتملكني سحر الرماد كلما غفوت عن التعويذة...تتقال خطاي كأني الهارب من ظلي...ظلي ذو الأبعاد المسكونة بهوس الألوان...تلك التي تعاتبني كثيرا على أتفه الأشياء...و كأنها تتقمص دور الضمير...لتعلن سلطانها على الأشياء التي لا تكاد تمسك بها حتى تهرب منها...كما أفعل مع خواطري حين تغزوني في هيئة كلمات... تقتحم كياني بخطوات دون سابق إنذار...طعم الرماد لهيب يشتعل في رأس الأسطورة...تنسج الأيام رداءها من كلمات حتى تستر عورتها من وهم معشش بين فكي الليل و النهار...لا يخلو الليل من انفلات أضواء...و لا ينفلت النهار من سواد حالك في رؤية الأشياء...رماد من تحته نار من فوقه لهيب سراب...نار تتكون في ظل الرماد لتعود لسابق عهدها رماد...تأخذ الاشياء رونقها في تجدد وظائفها...تأخذ البذرة هيئة السنبلة لتعود من جديد بذرة كي تعطي سنابل البذور هيئة الحياة...ما كان للرماد وجود لولا بذرة النار المشتعلة من احتراق الزمن كي يتحول إلى دفء أو لهيب...يظل الرماد يتكون في قعر المأساة يشاهد دورة الحياة في صمت...ثم يختلط بالتراب ليسقى بماء فتنتشر همساته عبر الأثير ليصبح شيئا...قبل أن يتحول إلى رماد من جديد في دورة سموها الاشتعال و سميتها الاحتراق...احتراق المعاني لتصبح رماد بدل أن تصبح سماد...اشتعال الكلمات بين الحروف حتى تصنع من لهيبها رماد أو سماد...بين الرماد و السماد...روابط قربى...فناء و بناء...دمار و إعمار...تفتيت و تأثيت...