المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضربة استباقية للمصالحة الفلسطينية



د. محمد اسحق الريفي
20/03/2009, 02:20 PM
ضربة استباقية للمصالحة الفلسطينية

أ.د. محمد اسحق الريفي

يهدف الاحتلال الصهيوني من وراء حملة الاعتقالات القمعية التي يشنها ضد قادة حركة حماس السياسيين ونوابها في المجلس التشريعي في مدن الضفة المحتلة إلى أبعد من مجرد الانتقام من حركة حماس بسب تمسكها بشروطها الخاصة بصفقة تبادل الأسرى، فلهذه الحملة أبعاد خطيرة على الحوار والمصالحة الفلسطينية.

فالعدو الصهيوني لا يروق له رؤية الفصائل الفلسطينية تقترب من تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الصراع الداخلي، ولا يروق له أن تفشل محاولات ابتزاز حركة حماس وإلزامها بشروط اللجنة الرباعية الدولية، ولا سيما أنه من المتوقع أن تخرج حركة حماس منتصرة في هذه الجولة الحاسمة من الصراع السياسي مع الأطراف الدولية والإقليمية التي تتآمر على شعبنا الفلسطيني وتسعى إلى إسقاط حقه في مقاومة الاحتلال وإلى جر حركة حماس إلى مستنقع التسوية الاستسلامية. ولذلك قرر العدو الصهيوني القيام بخطوة استباقية لإفشال الحوار والمصالحة الفلسطينية، وذلك بشن حملة اعتقالات واسعة ضد رموز الشعب الفلسطيني وقادة حركة حماس ونوابها في الضفة المحتلة، إضافة إلى هدم منازل عدد من قادة حماس السياسيين، وذلك لسد الطريق على الفصائل الفلسطينية المتحاورة في القاهرة للوصول إلى مصالحة وطنية تحافظ على ثوابت شعبنا الفلسطيني وحقوقه ومصالحه العليا.

وعلاوة على ذلك، تهدف هذه الحملة الصهيونية ضد قادة حركة حماس ونوابها في الضفة المحتلة إلى إحباط محاولات حركة حماس إصلاح الخلل في الشرعية الفلسطينية ومنح حق تمثيل شعبنا الفلسطيني لمن يستحقه من أبنائه الذين يحملون آماله وتطلعاته، ويحافظون على ثوابته وحقوقه، ويسعون إلى تحقيق طموحاته. كما تهدف تلك الحملة إلى إفشال سعي حركة حماس الدءوب إلى بناء نظام سياسي فلسطيني متحرر من سلطة الاحتلال الصهيوني ومستقل عن المجتمع الدولي وغير خاضع لهيمنة القوى الاستعمارية والامبريالية وأذنابها في منطقتنا العربية. فالاحتلال الصهيوني يحرص على أن يبقى حق تمثيل الشعب الفلسطيني حكراً على المتعاونين معه والمتفهمين لهواجسه الأمنية والمتساوقين في نهجهم السياسي مع القوى الغربية الداعمة لكيان الاحتلال الصهيوني والمعادية لشعبنا الفلسطيني.

إن اختطاف رموز الشعب الفلسطيني ونواب حركة حماس وقادتها السياسيين، وهدم منازلهم وزيادة معاناة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية يؤكد على استمرار انتهاك العدو الصهيوني والمجتمع الدولي الداعم له للشرعية الفلسطينية، وخطفها، وتغييبها. فهؤلاء الأسرى هم الذين يمثلون شعبنا المجاهد أصدق تمثيل، ويحملون قضيته بصدق وإخلاص وأمانة، وليس أولئك السماسرة الذين يتواطئون مع العدو الصهيوني ضد المقاومة ويتعاونون مع أجهزته الأمنية في الحرب على المقاومة.

وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي تطالب حركة حماس بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة وإغلاق ملف الاعتقال السياسي كشرط أساس لتحقيق المصالحة، للتأكيد الصهيوني على استمرار تبادل الأدوار بين أجهزة سلطة رام الله وبين العدو الصهيوني، ومواصلة الحرب على المقاومة، مما يشكك في جدوى المصالحة وجدوى وجود نظام سياسي خاضع لسلطة الاحتلال وشريك له في القضاء على المقاومة في الضفة وغزة!!

ولا شك أن هذه الحملة تهدف إلى إعفاء فريق التسوية الاستسلامية بقيادة محمود عبّاس من مسؤولية إفشال الحوار الفلسطيني، خاصة أن شعبنا بات يدرك أن سبب فشل الحوار هو تعنت عبَّاس وفريقه وإصرارهم على الالتزام بالاستحقاقات الأمنية للتسوية السياسية في إطار عملية أوسلو واتفاقياتها المخزية. كما تأتي هذه الحملة رداً على التغيير الملموس الذي طرأ على المواقف الغربية تجاه حركة حماس، إذ بات الغربيون مقتنعين بحقيقة أن حركة حماس تمثل الشعب الفلسطيني وأن استيعابها في المجتمع الدولي بات أمراً لا مفر منه، وهي حقيقة طالما حاول الغربيون طمسها وإسقاطها.

إن هذه الخطوة الاستباقية الصهيونية لإفشال جهود المصالحة الوطنية تضعنا أمام سؤال كبير: هل ستنجح العملية الانتخابات الفلسطينية التي توصل المتحاورون الفلسطينيون في القاهرة إلى اتفاق بشأنها، ومن يضمن احترام العدو الصهيوني والمجتمع الدولي لنتائج الانتخابات؟!!

20/3/2009

صباح العمر
20/03/2009, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكيد إن هذة الإعتقالات محاولة خبيثة لإفشال المصالحة وبنفس الوقت محاولة لتحجيم حركة المقاومة بالإعتقالات نيابة عن أنصار مهزلة أوسلو والمستفيدين من الإقتتال الداخلي.

د. محمد اسحق الريفي
21/03/2009, 12:52 AM
أخي الفاضل الأستاذ صباح العمر،

نعم هذا صحيح سيدي الفاضل، فالاحتلال الصهيوني يعرف كيف يضرب عصفورين بحجر في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، وهذا يؤكد أن الاحتلال هو طرف في الصراع الداخلي الفلسطيني عن طريق أذنابه!!

تحياتي وتقديري

ياسر طويش
21/03/2009, 01:14 AM
أخي وصديقي الحبيب وأستاذي الفاضل المجاهد : أ.د: محمد اسحق الريفي ...

على مايبدو فإني لن أتمكن من اعتزال السياسة والسياسيين وأن قدرنا هو إما الشهادة ...وإما النصر ...

وهنا لابد لي بجرأتي المعهودة أن أحمل وبشكل مباشر لالبس فيه سلطة رام الله الفاقدة للشرعية بمسؤولية

كل مايحصل لقادة حماس ...متوجها لكل فلسطيني حر وشريف بالرجوع لتحكيم ضميره الوطني ...وتحمل

مسؤوليته في الإنتصار للمقاومة والمقاومين ...وكفى خنوعا وتآمرا وخيانة وتدليسا أيها الرئيس التعيس

لقد انتهت اوسلوا إلى مادون رجعة ..وماتت كل مبادرات التسوية ..والإستسلام ..تحت ضربات وصمود المجاهدين

برأيي الشخصي أنك استنفذت كل الفرص للتوبة ...وأقولها لك كما قلتها للرئيس التعيس صديقك وحبيبك

حشركما الله معا يوم يكون الحساب في جهنم وساءت مصيرا ...

إن تبقى فيك ذرة من الشرف فعليك الرحيل ...


اشكرك أخي د: محمد اسحق الريفي ...وكفانا كفانا ...كفانا كفى ...إنها مفاوضات العمالة والخنوع

لسياسة تمرير التسوية المذلة المهينة ترعاها حكومة حسني مبارك والتي لن ينتج عنها إلا المزيد من

التشرذم والتقاتل بين الإخوة أبناء الشعب الفلسطيني الواحد ...

كل ماحصل لحماس وغزة هاشم بتدبير وتآمر سلطة رام الله ..والحكومة المصرية ..وما إسرائيل إلا أداة

لتنفيذ ماتم الإتفاق والعمل عليه ...فأية مصالحة تنشدون بالله عليكم ...في ظل هكذا سلطة وهكذا رعاة

مع خالص مودتي

ياسر طويش

مصطفى عودة
21/03/2009, 02:16 AM
من الذي يقود الى تعثر الاجتماع الفلسطيني على راي وبرنامج واحد،اهو الاحتلال الاسرائيلي ام اوسلو رام الله والقاهرة وعمان ودول الاعتدال الاخرى،ام الرباعية /الامريكيةالتي يُظن ان موقفعا يدعم الوحدة الداخلية؟؟

لا احد من المذكورين اعلاه يحب او ينوي او يريد ويسعى للاتفاق لانه ضد مصالحه،وفلسطين على حالها افضل الاف المرات من التغيير الذي سيحصل ان اتفقنا.

الوفود الغربية الرسمية لا يعنيها ما جرى لغزة او ما سيجري ،انما جاءت لمعرفة او للوقوف على حقيقة مدى طول عمر هذه الحالة لوضع العقبات امامها ومنعها من الاستمرار بقدر الامكان.
اذا كان افضل وانجع الطرق للصمود والتصدي والمقاومة هي الهجوم،واذا انتهت المعركة ففكر بالمعركة القادمة ،وان الرزق تحت ظل الرمح،ومن لم يملك سيفا فليبع ثوبه ويشتري سيفا وليتبعني كما قال المسيح عليه السلام،فان شاليط جديد هو الحل الذي يُخنع ويذعن من يقول لا ،ويوصل قناعات الاخرين لاستحالة ترويض ثوار الفكر والزناد والعقل والحكمة والهدوء في المواجهة.