المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيد الأم 21 آذار (مارس)



عبدالرؤوف عدوان
21/03/2009, 04:27 PM
السلام عليكم،

يصادف اليوم 21 آذار (مارس) عيد الأم في سوريا، تعيش المخازن والمخابز ودور الصياغة والملابس اليوم حالة من الازدحام، فكلٌ يود أن يقدم لوالدته ما يشعرها بالسعادة والحبور.

نحن العرب بكافة أدياننا وطوائفنا وأطيافنا نمنح أمهاتنا السعادة والحبور طيلة العام، إذ إنَ جميع الأديان نبهت إلى الأمِ والتعامل معها واحترامها، إلاَ أنَ الإسلام كان الأصرح والأشمل والأدق في رسم الأطر والقوانين المتعلقة بالوالدة والوالد.

في القرآن الكريم قضى الله سبحانه وتعالى أن لا نعبد إلاَ إياه وأن نحسن إلى والدينا، فعطف على العبادة الإحسان إلى الوالدين. يقول تعالى: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلاَ إيَاه وبالوالدين إحسانا إمَا يبلغنَ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذُل من الرحمة، وقل ربِ ارحمهما كما رباني صغيراً.) كما يقول الله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا، حملته أمه وهناً على وهن....) إلى آخر الآية. الوالدين معاً، ثمً مباشرة التذكير بالأم لأولوية الالتحام بها وإرضائها.

في الحديث الشريف يتناول الرسول صلى الله عليه وسلم الأحقية في الصحبة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله: من أحقُ الناس بحسن صحابتي؟ قال أمُك. قال ثمَ من؟ قال أمُك. قال ثمَ من؟ قال أبوك). الأمَ هي الأحق أولاً بالصحبة، ثمَ بعدها صحبة الأب، هكذا هو التشريع الإسلامي بشقيه القرآني والنبوي.

يقول جبران خليل جبران: (إنَ أعذب ما تتفوه به البشرية هو لفظة الأم، وأجمل مناداة في الوجود هي أمِي، كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالحب والأمل والعطف وكل ما في القلب البشري من الرِقَة والعذوبه.)

يقول جميل صدقس الزهاوي:
ليس يرقى الأبناء في أمَة ما****لم تكن قد ترقَت الأمهات

عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد العرب أوطاني

عز الدين بن محمد الغزاوي
21/03/2009, 07:07 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته.
* بمناسبة عيد الأم الذي يصادف 21 مارس من كل سنة ، علينا أن نقف طويلا أمام هذه المناسبة الغالية و التي تحتفل بأغلى إنسانة جعلها الله رأفة و رحمة ، إنها الأم أو الوالدة.
* في هذا اليوم السعيد تذكرت والدتي التي لازالت على قيدالحياة و الله يطول عمرها ، تذكرت تضحياتها الجسام و ما عانت من مشقة و متاعب ، كي نسعدوا و نكون في أمان.
* إنني و أنا أشاهد بعض القنوات الفضائية هذا الصباح ، أثلج صدري هذا الإهتمام الذي حضيت به الأم بهذه المناسبة ، و من جملة العناوين التي اقتطفتها :
+ أمهات لأول مرة : و يستعرض الصعوبات و المحن التي تمر بها المراة أثناء الولادة ، لتخرج إلى الوجود مولودا سيكون له شأن في الحياة و ذلك بقدرة الإله الخالق. إن مرحلة الولادة التي خص بها الإله الإناث دون الذكور ، هي عملية تستدعي الوقوف كثيرا و رد الإعتبار لهذه الأم الجليلة. و مهما تصورنا ما تتحمله المرأة ساعة المخاض ثم الخلاص ، فلن نحس بما تحس به و ما تصبر عليه. و بالتالي فلن نفي أبدا بمقابل هذا العناء التي مرت بها أم كل واحد منا.
+ نابغات... وراءهن أمهات : هذا جانب آخر يوضح أهمية الأم الحاضرة في تربية الأجيال كي يتولوا المهام التي تخدم الوطن و المواطنين. و قد قدم البرنامج نموذجا لأستاذة دكتورة في طب النساء و قد أنجزت عملية زرع الرحم لإحدى السيدات كي تحقق لها أمنية الحمل و وضح مولود طالما حلمت به. و قدركز المقدم على الجانب الإجتماعي لهذه الدكتورة و كيف استطاعت الجمع بين المنزل و اهتمامات أبناءها و كذلك أشغالها في المستشفى الذي تشتغل فيه. و وراء كل هذه المنجزات ، كانت هناك أمها التي ما فتأت
ترعاها و تنصحها بعد أن كانت سببا رئيسيا في نجاحها ذلك أنها أحسنت تربيتها.
+ أمهات...في ضيافة دور المسنات ! : و لقد كانت هذه الصورة مفزعة و يندى لها الجبين ، إنها صورة لمجموعة من النساء المتخلى عنهن و اللواتي إنتهى بهن الزمن بدور المسنات. كيف يعقل بأن الأبناء يضعن أمهاتهم في دور المسنات ؟ ماذا سيقولون لله و للرسول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذي أوصى على الوالدة ثلاث مرات أكثر من الوالد ؟ كيف سيبررون هذا الموقف المخجل تجاه أبنائهم و المجتمع ؟ كثيرة هي الأسئلة التي اجتمعت في رأسي مرة واحدة ، و قلت أين هو رد الإعتبار لهؤلاء النسوة
فاللهم احفظنا من العقوق إنه جرم كبير اقترن في القرآن بالكفر.

إن صورة الأم التي رسمت في مخيلتنا لحظة الولادة ، و صورة معاناتها و صبرها بل و سهرها الليالي عندما نصاب بالألم ثم صوة فرحها لفرحنا و في كل المناسبات كل هذا لا يضاهيه إلا أمر واحد ، ألا وهو دعواتها المبروكة المباركة التي ما فتأت تغطينا بها و قد بلغت من العمر عتيا.
فإلى هذه الإنسانة المناضلة ، و النعمة الكبرى و معدن الرأفة و الحنان أقدم باقة ورد اقتطفتها من حديقة العطف و الحنان و أقول لها : ست الحبايب ...يا حبيبة ،كل عام و أنت بألف صحة و خير.
الإبن البار ، الذي لا يجد ما يعبر به سوى قبلة حارة على اليدين للوالدة / عز الدين الغزاوي.