ناصر عبد المجيد الحريري
23/03/2009, 08:19 AM
الاغتيال السياسي هو ظاهرة استخدام العنف والتصفية الجسدية ، بحق شخصيات سياسية كأسلوب من أساليب العمل والصراع السياسي ضد الخصوم ، بهدف خدمة اتجاه أو غرض سياسي .
وبالطبع فإن ظاهرة اللجوء إلى العنف لتصفية الخصوم في العمل االسياسي ، أو القضاء على حكام وزعماء قديمة ومستمرة .
في الواقع فإن عدداً من المفكرين السياسيين الكبار أمثال : توما الأكويني ، وغيوسيبي ماتزيني جعلوا من اغتيال الطغاة وسلية من وسائل تحقيق الصالح العام ، واعتبروا ذلك بمثابة شكل من أشكال تطبيق القانون الطبيعي .
وعلى الرغم من جاذبية السهولة والحسم ، في ظاهرة الاغتيال السياسي فإن الحركات الاشتراكية الثورية ، والحركات السياسية الديمقراطية ، أحجمت عن اعتماد أسلوب الاغتيال في برامجها وأدانت اللجوء إليه ، إما على أساس أخلاقي ، أو لأنه فردي وغير جذري ، ولا يحقق الهدف الاجتماعي والتغييري أو للسببين معاً .
أما الحركات والنظم الفاشية فكثيراً ما تعمد إلى هذا الأسلوب ، حتى عندما تكون في سدة الحكم لإرهاب خصومها والقضاء عليهم ، ومن الجدير بالملاحظة أن المخابرات الامبريالية تعتمد هذا الأسلوب ، لتصفية بعض القادة الثوريين - كمحاولة اغتيال كاسترو - بعد أن تعجز عن تحريك القوى الداخلية .
فعندما وجد المجتمع البشري ، وجدت معه الجريمة ... ولا تمر جريمة دون عقاب .. وحين ظهرت التنظيمات السياسية بصورتها البدائية والمتطورة رافقتها ظاهرة الاغتيال السياسي .
ومن المؤكد ان أول جريمة اغتيال سياسي سجلها التاريخ ، وأوحت لشكسبير العظيم ، كتابة مسرحيته الشهيرة ، كانت هي جريمة اغتيال يوليوس قيصر الذي صرخ بصوت مرتفع والخناجر تمزق صدره :
"" حتى أنت يا بروتس .. الآن يموت قيصر "" .
يذكر العديد من المؤرخين أن حدوث جرائم الاغتيال السياسي ، بهذه الكثرة ، لم يبدأ إلا في أواخر القرن التاسع عشر . يقول" دافيد رابابوت " الأستاذ بجامعة كاليورنيا أن عمليات الارهاب ، بدأت في الحقيقية في السبعينات من القرن التاسع عشر ، نتيجة لرغبة القيصر الروسي في ذلك الوقت تطوير نظام حكمه وجعله أكثر تحرراً ، وأراد القيصر لهذه التغييرات أن تتم بسرعة أكثر من اللازم ، وأدت هذه السرعة للكثير من القلاقل السياسية .
وقد حدث الاغتيال السياسي النموذجي الأول في عام 1914 ، عندما اغتيل أرشيدوق النمسا ، الأمر الذي أدى إلى نشوء الحرب العالمية الأولى .
وبالطبع فإن ظاهرة اللجوء إلى العنف لتصفية الخصوم في العمل االسياسي ، أو القضاء على حكام وزعماء قديمة ومستمرة .
في الواقع فإن عدداً من المفكرين السياسيين الكبار أمثال : توما الأكويني ، وغيوسيبي ماتزيني جعلوا من اغتيال الطغاة وسلية من وسائل تحقيق الصالح العام ، واعتبروا ذلك بمثابة شكل من أشكال تطبيق القانون الطبيعي .
وعلى الرغم من جاذبية السهولة والحسم ، في ظاهرة الاغتيال السياسي فإن الحركات الاشتراكية الثورية ، والحركات السياسية الديمقراطية ، أحجمت عن اعتماد أسلوب الاغتيال في برامجها وأدانت اللجوء إليه ، إما على أساس أخلاقي ، أو لأنه فردي وغير جذري ، ولا يحقق الهدف الاجتماعي والتغييري أو للسببين معاً .
أما الحركات والنظم الفاشية فكثيراً ما تعمد إلى هذا الأسلوب ، حتى عندما تكون في سدة الحكم لإرهاب خصومها والقضاء عليهم ، ومن الجدير بالملاحظة أن المخابرات الامبريالية تعتمد هذا الأسلوب ، لتصفية بعض القادة الثوريين - كمحاولة اغتيال كاسترو - بعد أن تعجز عن تحريك القوى الداخلية .
فعندما وجد المجتمع البشري ، وجدت معه الجريمة ... ولا تمر جريمة دون عقاب .. وحين ظهرت التنظيمات السياسية بصورتها البدائية والمتطورة رافقتها ظاهرة الاغتيال السياسي .
ومن المؤكد ان أول جريمة اغتيال سياسي سجلها التاريخ ، وأوحت لشكسبير العظيم ، كتابة مسرحيته الشهيرة ، كانت هي جريمة اغتيال يوليوس قيصر الذي صرخ بصوت مرتفع والخناجر تمزق صدره :
"" حتى أنت يا بروتس .. الآن يموت قيصر "" .
يذكر العديد من المؤرخين أن حدوث جرائم الاغتيال السياسي ، بهذه الكثرة ، لم يبدأ إلا في أواخر القرن التاسع عشر . يقول" دافيد رابابوت " الأستاذ بجامعة كاليورنيا أن عمليات الارهاب ، بدأت في الحقيقية في السبعينات من القرن التاسع عشر ، نتيجة لرغبة القيصر الروسي في ذلك الوقت تطوير نظام حكمه وجعله أكثر تحرراً ، وأراد القيصر لهذه التغييرات أن تتم بسرعة أكثر من اللازم ، وأدت هذه السرعة للكثير من القلاقل السياسية .
وقد حدث الاغتيال السياسي النموذجي الأول في عام 1914 ، عندما اغتيل أرشيدوق النمسا ، الأمر الذي أدى إلى نشوء الحرب العالمية الأولى .