مجيد حسيسي
24/03/2009, 01:49 PM
إلى روح الراحله حنان الآغا
مجيد حسيسي
لن ترحلي
كانت حكايةَ من سمَتْ..
وتوسّمتْ خيرًا بنا
وترفّعتْ عن كلِّ ما فيهِ الأسى
صارتْ حكايا للورى
ميناءَ شعرٍ من " حنانٍ " قد رسا
أمست فنارًا يهتدي بشموعِها..
من ضاعَ فوقَ رصيفِ أحلامِ المنى .
أحنانُ..
هل هذا الغيابُ دعابةٌ ؟
أم أنّ في هذا الزّمانِ عجائبٌ..
منها العجبْ؟!
كنتِ الغناءَ لشعرِنا..
كنتِ الطّـربْ
فتقطّعتْ أوتارُ عودي وانتهى
واللحنُ أمسى كاللهبْ !
أوترحلينَ وفي شموعِ العيدِ تبقى شمعةٌ..
تحيي لنا ذكرى الّتي..
رسَمتْ لنا دربَ السّماحةِ والأدبْ..
والصّـمتُ يبكي..من سببْ !
لن ترحلي..
فحنانُنا فينا..سيبقى ينجلي..
كالطّلِّ ..كالأنسامِ في فجرٍ رطيبْ
فالوردُ يبكي ظلَّهُ
والعينُ يرمدها النّحيبْ..
لن ترحلي ..
فأنا أتوقُ إليكِ مذْ..
سقطتْ ثيابُ النّورِ عنكِ وعن..
بقايا حلْمِ نفسٍ من خريرْ
والشّعرُ فيكِ تناقضٌ..
وفرزدقي أمسى الجريرْ..
أوترحلينَ لتتركي..
شمسَ الأصيلِ وهمسَ أنّاتِ الغروبْ؟!
لن تسعدي..
مهما بعدتِ..تأكّدي..
صرنا حكايا
من ألفِ ليلةِ ساهرٍ..
موسوعةً فيها العِبَرْ
والناسُ بعدَكِ تائهونْ
فقدوا الدّروبْ!!
أحنانُ..
لو صارَ المحاقُ يشدُّ نورًا من جديلْ
والبومُ أمستْ في غناءٍ..
من هديلْ..
في القلبِ كنتِ وسوفَ تبقينَ الجناحَ..
وريشةً..معَها أطيرْ
فأنا سأبقى للوفاءِ سموألاً..
أو بعضَ رمزٍ..للأسيرْ!
لن ترحلي
مادامَ في هذي المرايا كاتبٌ..
أو شاعرٌ..
أو عابرٌ هذا السّبيلْ
ذكراكِ تبقى شعلةً
ومنارةً تهدي بقايا التائهينْ..
عن ركبِنا..
ركبِ الفِراسةِ والدّليلْ!
نامي..حنانُ
فإنّنا نُحيي تراثًا من حريرْ
ونرشُّ فوقَ ترابِ أرضِكِ كلَّ يومٍ..
عطرَ أنفاسِ العبيرْ
لا..
لن أقولَ وداعَنا
لكنْ
إليكِ يراعنا
كتبَ القضاءَ ومثلهُ..
كانَ القدرْ
كتبَ المصيرْ !
مجيد حسيسي
لن ترحلي
كانت حكايةَ من سمَتْ..
وتوسّمتْ خيرًا بنا
وترفّعتْ عن كلِّ ما فيهِ الأسى
صارتْ حكايا للورى
ميناءَ شعرٍ من " حنانٍ " قد رسا
أمست فنارًا يهتدي بشموعِها..
من ضاعَ فوقَ رصيفِ أحلامِ المنى .
أحنانُ..
هل هذا الغيابُ دعابةٌ ؟
أم أنّ في هذا الزّمانِ عجائبٌ..
منها العجبْ؟!
كنتِ الغناءَ لشعرِنا..
كنتِ الطّـربْ
فتقطّعتْ أوتارُ عودي وانتهى
واللحنُ أمسى كاللهبْ !
أوترحلينَ وفي شموعِ العيدِ تبقى شمعةٌ..
تحيي لنا ذكرى الّتي..
رسَمتْ لنا دربَ السّماحةِ والأدبْ..
والصّـمتُ يبكي..من سببْ !
لن ترحلي..
فحنانُنا فينا..سيبقى ينجلي..
كالطّلِّ ..كالأنسامِ في فجرٍ رطيبْ
فالوردُ يبكي ظلَّهُ
والعينُ يرمدها النّحيبْ..
لن ترحلي ..
فأنا أتوقُ إليكِ مذْ..
سقطتْ ثيابُ النّورِ عنكِ وعن..
بقايا حلْمِ نفسٍ من خريرْ
والشّعرُ فيكِ تناقضٌ..
وفرزدقي أمسى الجريرْ..
أوترحلينَ لتتركي..
شمسَ الأصيلِ وهمسَ أنّاتِ الغروبْ؟!
لن تسعدي..
مهما بعدتِ..تأكّدي..
صرنا حكايا
من ألفِ ليلةِ ساهرٍ..
موسوعةً فيها العِبَرْ
والناسُ بعدَكِ تائهونْ
فقدوا الدّروبْ!!
أحنانُ..
لو صارَ المحاقُ يشدُّ نورًا من جديلْ
والبومُ أمستْ في غناءٍ..
من هديلْ..
في القلبِ كنتِ وسوفَ تبقينَ الجناحَ..
وريشةً..معَها أطيرْ
فأنا سأبقى للوفاءِ سموألاً..
أو بعضَ رمزٍ..للأسيرْ!
لن ترحلي
مادامَ في هذي المرايا كاتبٌ..
أو شاعرٌ..
أو عابرٌ هذا السّبيلْ
ذكراكِ تبقى شعلةً
ومنارةً تهدي بقايا التائهينْ..
عن ركبِنا..
ركبِ الفِراسةِ والدّليلْ!
نامي..حنانُ
فإنّنا نُحيي تراثًا من حريرْ
ونرشُّ فوقَ ترابِ أرضِكِ كلَّ يومٍ..
عطرَ أنفاسِ العبيرْ
لا..
لن أقولَ وداعَنا
لكنْ
إليكِ يراعنا
كتبَ القضاءَ ومثلهُ..
كانَ القدرْ
كتبَ المصيرْ !