ابراهيم خليل العلاف
25/03/2009, 11:12 PM
النشاط الروسي في قبرص حلقة نقاشية لمركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل متابعة : زياد عبدالوهاب النعيمي مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل
اعتاد مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل وضمن نشاطاته العلمية الفاعلة عقد الحلقات النقاشية التي تهتم بالمواضيع ذات الصلة بالواقع العربي والإقليمي من منظور أكاديمي رصين ورؤية علمية ثابتة تتسم بالحياد والموضوعية ، واستكمالا لهذا النشاط المتميز في عمل مركز الدراسات الإقليمية وبمباركة الاستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف مدير المركز وتشجيعه المتواصل لمعالجة المستجدات الإقليمية والعربية ، عقد مركز الدراسات الإقليمية في الخامس والعشرين من آذار الحالي حلقة نقاشية بعنوان ( النشاط الروسي في قبرص ) للباحث وليد محمود احمد ، التدريسي في المركز ،تناول فيه الدور الروسي في قبرص في فترة مابعد الحرب الباردة التي شهدت انهيار القطب السوفيتي ( روسيا الاتحادية ) حاليا .
أشار الباحث إلى إن جزيرة قبرص تعد ميدانا مهما بالنسبة للقوى العظمى الراغبة في الهيمنة على مقدرات الأمور والسيادة في حوض البحر المتوسط ، وقدر تعلق الأمر بالنشاط الروسي في قبرص فقد أكد على أن الروس يحاولون التوغل في الجزيرة من خلال البعد الديني في علاقتهم مع الجزيرة لانه من المعلوم أن الكنيسة الارثودكسية القبرصية تتبع الكنيسة الارثدوكسية الروسية ، فضلا عن ذلك فان للكنيسة الارثودكسية القبرصية تاريخ حافل في العمل المسلح ضد البريطانيين مرورا بفترة الاستقلال التي شهدت تنصيب كبير الأساقفة (مكاريوس) الثالث رئيسا لجمهورية قبرص عام 1960، وفي إعقاب الانقلاب الذي حصل عام 1974 ضد مكاريوس وما تبعه من دخول عسكري تركي للجزيرة ومن ثم تفكك الاتحاد السوفيتي .
في هذا الجانب أكد الباحث على أن النفوذ الروسي شكل حضورا قويا في قبرص من خلال الحزب الشيوعي القبرصي الذي يعد أقوى الأحزاب القبرصية والذي يتولى السلطة ألان
و ان النشاط الروسي في قبرص فضلا عما تقدم ارتبط باتجاهين رئيسين
الأول وهو قاعدة قانونية من خلال المعاهدات التي ابرمها الاتحاد السوفيتي السابق الذي حلت محله روسيا الاتحادية حاليا ، ويمكن بيان ابرز هذه المعاهدات :
اتفاقية التجارة عام 1976، واتفاقية التنمية الاقتصادية عام 1983 والاتفاقيات الخاصة في مجال العلوم والتعليم والثقافة عام 1962 والاتفاقية القنصلية عام 1978 والاتفاقية التي تتعلق بالمسائل القانونية والجنائية التي أبرمت عام 1984.
اما الاتجاه الثاني : فيكمن في حجم وثقل الاستثمارات الروسية في قبرص التي تشكل جزءا كبيرا من الأموال الروسية في الخارج فضلا على إن هناك عددا لايستهان به من أصحاب رؤوس الأموال الروسية في قبرص.
مؤكدا القول على ان هناك مايقارب من 3 ألاف شركة مسجلة من جانب رجال الأعمال الروس
اما في مجال التعاون العسكري فقد اشار الباحث الى أن هذا الجانب يمثل احد أهم أوجه النشاط الروسي في قبرص ، حيث وقعت الدولتين على اتفاقية خاصة في هذا المجال
مداخلات وتعقيبات
أبدى الأستاذة في مركز الدراسات الإقليمية مداخلاتهم وتعقيباتهم
فقد أبدى الدكتور لقمان عمر محمود ألتدريسي في المركز مداخلته حول الموقف الروسي من خطة السلام التي أعلنها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ودعت الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي الى استخدام مصطلح المصالح الروسية بدلا من مصطلح النشاط وايدت الدكتورة افراح ناثر ذلك .وأبدى الدكتور محمد عبدالرحمن ألتدريسي في المركز مداخلته عن البحث على انه يتعدى الوجود الروسي النشاط باعتباره مصالح روسية في قبرص اليونانية ،
أما الباحث فارس تركي محمود التدريسي في مركز الدراسات الإقليمية فقد أشار إلى العلاقات الروسية مع قبرص تتعدى كونها نشاطا بل هي اقرب ما تكون إستراتيجية روسية في قبرص.
وعقب الباحث هاشم حسن حسين الشهواني التدريسي في المركز حول مدى تأثير الجذور التاريخية والثقافية لكل من القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين على الأوضاع الداخلية لقبرص ومدى مساهمة هذا العامل في إقامة وحدة بينهم في المستقبل.
وتساءل الباحث بشار فتحي جاسم العكيدي التدريسي في المركز حول : هل هنالك تأثير في النزاع بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كون الاتحاد اعترف رسميا بقبرص اليونانية ولم يعترف بقبرص التركية
في حين أشار الأستاذ عبدالرزاق محمد الطائي التدريسي في المركز إلى موقف روسيا من ألازمات الداخلية في قبرص
فيما اشار الباحث زياد عبدالوهاب النعيمي التدريسي في المركز إلى أن التقارب الأمريكي التركي الذي تتضح ملامحه ألان قد يكون لغايات غربية في إبعاد النفوذ الروسي من ان يمتد الى تركيا عبر قبرص ، ذلك ان حاجة الغرب اليوم الى تركيا باعتبارها فاعلا إقليميا سيكون لها دورا في إبعاد النفوذ الروسي من المنطقة عموما وتقليصه من قبرص على وجه الخصوص.وهذا يعني احتواء النفوذ الروسي في تلك المنطقة.
النشاط الفاعل لمركز الدراسات الإقليمية في كافة المستجدات والمتغيرات الإقليمية هو دليل واضح على حرص المركز على دراسة كل ماهو جديد ومتغير وتحليليه برؤية موضوعية وثوابت علمية تهم الباحثين في المجتمعين العربي والإقليمي وتعزز من تناول الموضوع من رؤية ثابتة وحيادية عهدها مركز الدراسات الإقليمية في عمله الأكاديمي المتميز .
*المصدر :موقع دنيا الوطن
اعتاد مركز الدراسات الإقليمية في جامعة الموصل وضمن نشاطاته العلمية الفاعلة عقد الحلقات النقاشية التي تهتم بالمواضيع ذات الصلة بالواقع العربي والإقليمي من منظور أكاديمي رصين ورؤية علمية ثابتة تتسم بالحياد والموضوعية ، واستكمالا لهذا النشاط المتميز في عمل مركز الدراسات الإقليمية وبمباركة الاستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف مدير المركز وتشجيعه المتواصل لمعالجة المستجدات الإقليمية والعربية ، عقد مركز الدراسات الإقليمية في الخامس والعشرين من آذار الحالي حلقة نقاشية بعنوان ( النشاط الروسي في قبرص ) للباحث وليد محمود احمد ، التدريسي في المركز ،تناول فيه الدور الروسي في قبرص في فترة مابعد الحرب الباردة التي شهدت انهيار القطب السوفيتي ( روسيا الاتحادية ) حاليا .
أشار الباحث إلى إن جزيرة قبرص تعد ميدانا مهما بالنسبة للقوى العظمى الراغبة في الهيمنة على مقدرات الأمور والسيادة في حوض البحر المتوسط ، وقدر تعلق الأمر بالنشاط الروسي في قبرص فقد أكد على أن الروس يحاولون التوغل في الجزيرة من خلال البعد الديني في علاقتهم مع الجزيرة لانه من المعلوم أن الكنيسة الارثودكسية القبرصية تتبع الكنيسة الارثدوكسية الروسية ، فضلا عن ذلك فان للكنيسة الارثودكسية القبرصية تاريخ حافل في العمل المسلح ضد البريطانيين مرورا بفترة الاستقلال التي شهدت تنصيب كبير الأساقفة (مكاريوس) الثالث رئيسا لجمهورية قبرص عام 1960، وفي إعقاب الانقلاب الذي حصل عام 1974 ضد مكاريوس وما تبعه من دخول عسكري تركي للجزيرة ومن ثم تفكك الاتحاد السوفيتي .
في هذا الجانب أكد الباحث على أن النفوذ الروسي شكل حضورا قويا في قبرص من خلال الحزب الشيوعي القبرصي الذي يعد أقوى الأحزاب القبرصية والذي يتولى السلطة ألان
و ان النشاط الروسي في قبرص فضلا عما تقدم ارتبط باتجاهين رئيسين
الأول وهو قاعدة قانونية من خلال المعاهدات التي ابرمها الاتحاد السوفيتي السابق الذي حلت محله روسيا الاتحادية حاليا ، ويمكن بيان ابرز هذه المعاهدات :
اتفاقية التجارة عام 1976، واتفاقية التنمية الاقتصادية عام 1983 والاتفاقيات الخاصة في مجال العلوم والتعليم والثقافة عام 1962 والاتفاقية القنصلية عام 1978 والاتفاقية التي تتعلق بالمسائل القانونية والجنائية التي أبرمت عام 1984.
اما الاتجاه الثاني : فيكمن في حجم وثقل الاستثمارات الروسية في قبرص التي تشكل جزءا كبيرا من الأموال الروسية في الخارج فضلا على إن هناك عددا لايستهان به من أصحاب رؤوس الأموال الروسية في قبرص.
مؤكدا القول على ان هناك مايقارب من 3 ألاف شركة مسجلة من جانب رجال الأعمال الروس
اما في مجال التعاون العسكري فقد اشار الباحث الى أن هذا الجانب يمثل احد أهم أوجه النشاط الروسي في قبرص ، حيث وقعت الدولتين على اتفاقية خاصة في هذا المجال
مداخلات وتعقيبات
أبدى الأستاذة في مركز الدراسات الإقليمية مداخلاتهم وتعقيباتهم
فقد أبدى الدكتور لقمان عمر محمود ألتدريسي في المركز مداخلته حول الموقف الروسي من خطة السلام التي أعلنها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان ودعت الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي الى استخدام مصطلح المصالح الروسية بدلا من مصطلح النشاط وايدت الدكتورة افراح ناثر ذلك .وأبدى الدكتور محمد عبدالرحمن ألتدريسي في المركز مداخلته عن البحث على انه يتعدى الوجود الروسي النشاط باعتباره مصالح روسية في قبرص اليونانية ،
أما الباحث فارس تركي محمود التدريسي في مركز الدراسات الإقليمية فقد أشار إلى العلاقات الروسية مع قبرص تتعدى كونها نشاطا بل هي اقرب ما تكون إستراتيجية روسية في قبرص.
وعقب الباحث هاشم حسن حسين الشهواني التدريسي في المركز حول مدى تأثير الجذور التاريخية والثقافية لكل من القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين على الأوضاع الداخلية لقبرص ومدى مساهمة هذا العامل في إقامة وحدة بينهم في المستقبل.
وتساءل الباحث بشار فتحي جاسم العكيدي التدريسي في المركز حول : هل هنالك تأثير في النزاع بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كون الاتحاد اعترف رسميا بقبرص اليونانية ولم يعترف بقبرص التركية
في حين أشار الأستاذ عبدالرزاق محمد الطائي التدريسي في المركز إلى موقف روسيا من ألازمات الداخلية في قبرص
فيما اشار الباحث زياد عبدالوهاب النعيمي التدريسي في المركز إلى أن التقارب الأمريكي التركي الذي تتضح ملامحه ألان قد يكون لغايات غربية في إبعاد النفوذ الروسي من ان يمتد الى تركيا عبر قبرص ، ذلك ان حاجة الغرب اليوم الى تركيا باعتبارها فاعلا إقليميا سيكون لها دورا في إبعاد النفوذ الروسي من المنطقة عموما وتقليصه من قبرص على وجه الخصوص.وهذا يعني احتواء النفوذ الروسي في تلك المنطقة.
النشاط الفاعل لمركز الدراسات الإقليمية في كافة المستجدات والمتغيرات الإقليمية هو دليل واضح على حرص المركز على دراسة كل ماهو جديد ومتغير وتحليليه برؤية موضوعية وثوابت علمية تهم الباحثين في المجتمعين العربي والإقليمي وتعزز من تناول الموضوع من رؤية ثابتة وحيادية عهدها مركز الدراسات الإقليمية في عمله الأكاديمي المتميز .
*المصدر :موقع دنيا الوطن