المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملة ..::: لأجلكِ يا قدس :::.. شارك ولو بكلمة



سماهر مسحل
26/03/2009, 10:47 AM
حملة ..::: لأجلكِ يا قدس :::.. شارك ولو بكلمة

إخوتي الأفاضل / أخواتي الفضليات

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حرصاً بنا على السّموّ بــقدسنا وتعبيراً منّا على حبّنا الكبير لها شاركوا معنا بــ


بيت شــعـــر

قصـــــيدة

خاطـــــرة

صـــــورة

أنشــــودة

عـــــبارة

مقــــولة

كـــــلمة


عن القدس الشّريف و بيت المقدس


==========================

نرجو تفاعلكم معنا

ودمتم جميعا بخير :fl: :fl: :fl:

فاطمة باوزير
26/03/2009, 12:24 PM
لأجلك ياقدس ...........نهب دماءنا وأموالنا وكل مانملك

الله إنا نسألك الشهادة على عتبات الأقصى

شهيداً

شهيداً

شهيداً

رولا حسين
26/03/2009, 12:57 PM
شــــــكـــــراً أخـــــت ســــــماهـــــر على هـــــذه البــــادرة ،، المنتدى كــــــله لغرضـــــك هـــــذا ،،

وأنا ســــــأبدأ بعـــــرض بعـــــد المخــــطـــطـــات الصـــــهيونيـــة لتهـــــويد القـــــدس وطـــــمس معــــالمنا لإضــــافــــة معــــالم خــــاصة بـــهم!

وقــــد عـــثرت علــــيها صــــدفــــة ،، http://www2.0zz0.com/2009/03/26/08/715390523.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/08/883016626.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/939361585.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/861447736.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/850630104.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/359115768.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/921634787.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/608831963.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/261127538.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/03/26/09/857274420.jpg

عبيدة ابو رميلة
26/03/2009, 01:34 PM
أسعد الله صباحكم
إن لم نكتب لقدسنا فلم ولن نكتب لسواها
بارك الله فيك أخت سماهر
وأقول لقدسي
صباح الخير
صباح العطر الفواح
صباح الزهر المنثور
صباح ملؤه الود والحب لكل مقدسي
ولكل من ينظر إلى القدس بعين الحب والوفاء
أرسل تحاياي وإحترامي

سماهر مسحل
26/03/2009, 01:55 PM
الاخت رولا حسين
اشكرك جدا على مرورك العطر وعلى التعديل سلمت يداك
وشكرا على هذا المجهود الطيب فب ارفاق هذه الصور التي تبين وتفضح مطامع الاحتلال ومخططاته الدنيئة للنيل من المسجد الاقصى والقدس الحبيبة

لك مني كل الود


الاخوات : فاطمة باوزير , عبيدة ابو ارميلة
بارك الله بكن
فالقدس تستحق منا الدفاع عنها ليس بمداد اليراع والكلمة بل بالدم
تحياتي وتقديري



يا قدسي أهديك سلامي أشواقي أحرف أشعاري

نبضات القلب مشاعره أحلامي أجمل أزهاري


برباك الخضر حكايات عذراء تهيج أوتاري

فأجود بلحن سحري وأفيض بشعر طيار



عبر التاريخ قد ائتلقت أنوارك تهزأ بالظلم

كم راموا طمسك في سفه فرموا بالخزي وبالنقم


لعيونك سر قدسي يتحدى تزييف الأمم

ذكرى أمجادك أغنية سخرت باللحن وبالنغم



ياقدس الخير الطهر على ذكراك تطيب الألحان

آيات جمالك باهرة ورؤى تاريخك تزدان


في النور ولدت وهل يعشى عن نورك إلا العميان

لرحابك طهر نبوي شهدت بسناه الأكوان


ياقدسي أهديك سلامي أشواقي أحرف أشعاري

نبضات القلب مشاعره أحلامي أجمل أزهاري


برباك الخضر حكايات عذراء تهيج أوتاري

فأجود بلحن سحري وأفيض بشعر طيار


::اللهم ارزقنا صلاة في المسجد الأقصى وشهادة على أبوابه ::

داعس ابو كشك
26/03/2009, 03:05 PM
لاجلك يا قدس الاقداس نفديك بارواحنا ولن نبخل عليك فأنت منارتنا وانت بوصلتنا وانت توحدي ولا تفرق لك كل الحب والوفاء .

طارق موقدي
28/03/2009, 03:40 AM
http://www.youtube.com/watch?v=0ybJxi9RSCI

شوارع القدس العتيقة ,,,,, يا صوتي ظلك طاير ، زوبع بالهضماير خبرهن عاللي صاير، بلكي بيوعى الضمير

سماهر مسحل
29/03/2009, 01:34 PM
القدس ضَجرت أغانينا وملّت أمانينا لأننا نقف عاجزين عن صد هولاكو التجريف.. ونيرون الحفر والهدم والعبث.. القدس ملّتنا وتصرخ فينا.. فهل تصمت مغتَصبة؟!


أيها الواقفون على حافة جرحنا وعلى رصيف مآسينا أيها المتفرجون على شريط نكبتنا وعلى مشاهد حزننا.. أيها المارون على جرحنا من عرب عاربة ! هل تصمت مغتَصبة؟!

اعذرينا يا قدس.. يا مدينة تحت وطأة الظلم تتألم.. اعذرينا ايتها المدينة المنسية ! ليس لك إلا الله! ليس لك الا الصبر والسلوان..


فاعذرينا يا قدس لأننا فقدنا الاحساس !!
*****
اللهم احفظ اقصانا من دنس الصهاينة المجرمين

عز الدين بن محمد الغزاوي
29/03/2009, 02:06 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته.
الأخت الكريمة سماهر مسهل ، نشكرك على هذه الإلتفاتة الغالية التي تذكرنا بالقدس الحبيبة و ما تعانيه من تنكيل و اضطهاد على يد المستعمر الصهيوني نعله الله و جعل كيده في نحره ، و بافعل فإن كلمة واحدة
في حق القدس ، ستكون صدقة .
سأشارك بموضوع مقالي كتبته سابقا و لم يتسنى لي نشره ، أظن و كما يقل الفقهاء " المناسبة شرط "
فها قد جاءت المناسبة لنشره ، أرجو أن يلقى من القراء الإهتمام اللائق ، وشكرا.
لا تفوتني الفرصة دون أن أبعث شكرا خاصا لأخي موقدي ، و أقول له لقد زرت مدونته و هي متألقة مثله،
فمزيدا من التألق.

سلسلة أحاديث الصباح و المساء/الأحد 19 أكتوبر 2008
" حق محفوف بالمخاطر " موسم جني الزيتون بفلسطين المحتلة
* ها قد حل موسم جني الزيتون ،تلك الشجرة المباركة المذكورة في القرآن ، و تهللت وجوه المزارعين الذين طالما انتظروا الثمار التي اجتمعت فيها العديد من المنافع بل إنها مصدر رزقهم الوحيد، لكن المزارعين الفلسطينيين يعيشون أزمة الاحتلال و كذلك أزمة الحرمان من جني زيتون حقولهم، إنه حق محفوف بالمخاطر، فكيف ذلك؟
* عندما شاهدت التحقيق الذي يظهر المزارعين الفلسطينيين و هم يضطهدون لا لشيء سوى لكونهم أرادوا أن يقوموا بجني ثمار حقولهم الغنية بالزيتون،أخذتني حسرة مليئة بالألم ، و كنت ترى و يرى العالم كله هذه الجريمة الشنعاء، فبالإضافة إلى احتلال الأراضي و الوطن فإنهم منعوا من حقولهم و غلاتها، لقد حرموا كذلك تلك المتعة التي طالما انتظروها و هم يقومون بجني الزيتون جماعيا والبعض يساعد الآخر.
* إن المشهد معبر و مؤثر في نفس الوقت، مجموعة من المستوطنين اليهود يوسعون لكما مزارعا فلسطينيا يحاول جني زيتون حقله، و جيش الاحتلال يشاهد و يراقب و هو يتفرج على هذا المنظر الذي يروق لهم و يتمتعون بمشاهدته، و الأدهى و الأمر أن الصحفيين الذين يغطون الاستطلاع لم يسلموا هم الآخرون من أذى المستوطنين اليهود، فأين هي الوعود و العهود يا دعاة السلام؟
* هذه الوقائع و غيرها كثير ألفنا مشاهدتها و هي تطالعنا كل يوم في الجرائد و الصفحات الأولى في الصحافة الالكترونية لكل القنوات الفضائية ، لكن المؤثر في هذه اللقطة، أي جني الزيتون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي تبقى، لقطة فريدة و تستدعي المشاهدة والتأمل، فبقدر ما يزيد المستوطن الإسرائيلي من حدة تهجمه على المزارع الفلسطيني بقدر ما يزيد هذا الأخير من تشبثه بأرضه و زيتونه، فأيهما أحق بالمتبعة صاحب الحق أم مغتصب الحق؟ إنه عالم مليء بالمتناقضات و مثير للشفقة على هذا الإنسان الذي كلما سنحت له الفرصة ، استبد و طغى فقتل ما أكفره.
* إن عالمنا اليوم الذي تسوده الديمقراطية و حرية التعبير، يحمل بين ثناياه مظاهر من اغتصاب حقوق الإنسان و المظالم التي لم تكن تذكر فيما سبق، بل إننا بتنا نتابع هذه الاغتصابات في كل لحظة و حين حتى صارت عندنا من المشاهد المألوفة، فهل هي متناقضات وليدة المجتمع الذي يوصف بالديمقراطية؟ أم بقايا من سابق العهود الغابرة حيث كان يسود الاحتلال و الاضطهاد جميع ربوع العالم؟ كثيرة هي الأسئلة التي قد نعجز عن الإجابة عليها، لكن إن نحن تعودنا مقاربتها و لو عن كثب ربما سنتمكن يوما نحن أو الأجيال الآتية من حل رموزها، فيعيش الإنسان مكرما كما أراده الخالق سبحانه و تعالى.

للكاتب الأستاذ: عز الدين بن محمد الغزاوي

رولا حسين
08/04/2009, 01:30 AM
http://www.youtube.com/watch?v=KWNRULgmQxA


ذات يـــــــــــــــــــــــوم
ريـــــــــــــم البنـّا


قـــــتلــوني ذات يـــوم يا أحـــبائي ،، ولكـــن ،، ظــــل مـــرفــوعاً إلى الغــــرب جــــبيني

سالم الجنابي
08/04/2009, 02:11 AM
وعدا ساكتب اليك قصيدتي ياقدس
لكنني احتاج للوقت

الحاج بونيف
08/04/2009, 09:04 AM
نسأل الله التعجيل بتحرير القدس من براثن الصهاينة..

سماهر مسحل
08/04/2009, 09:37 AM
اشكر جزيل الشكر لكل من مر وخط وعبق صفحتي بأريج عطره كل باسمه ولقبه.

القدس تستصرخكم
تخطط مجموعة متطرفة من الصهاينة اقتحام المسجد الاقصى لإقامة شعائر ما يسمى بعيد الفصح.

أعذروني لضيق الوقت لي عودة ان شاء الله بعد الانتهاء من العمل.

تحياتي للجميع

سماهر مسحل
09/04/2009, 09:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله

وبك بارك الله اخي عز الدين الغزاوي.

اخي العزيز اين هي الديمقراطية وحقوق الانسان التي يتشدقون بها في العالم الذي يقال عنه بالمتحضر,واناس تذبح وتقتل بابشع الطرق في فلسطين والعراق.
اخي الكريم بالنسبة لما كتبته عن ان الصهاينة يمنعوننا من جني ثمارنا فهم يتوهمون انهم بابعادنا جسديا عن كرومنا وحقولنا تكون هذه الارض لهم, لا يستوعبون بأن الارض في القلب فهي الروح والدم الذي يجري في عروقنا لا يستطيعون سلخنا عن زيتوننا الا اذا اقتلعوا قلوبنا من بين ثنايا صدورنا.
لعل صورة المرأة التي تحتضن شجرة الزيتون كالام الرؤوم التي تحتضن ابنها لتحميه من الخطر وتبعث رسالة واضحة لمن يريد اخذ ابنها منها وهي اذا اردتم ان تاخذوا ارضي وزيتوني خذوا روحي اولا.

تقبل تحياتي



الى كل الغيورين على القدس والاقصى اهديه هذه المحاورة بين عربية والقدس:



رأيت امرأة وكأنها القمر في حلتها السوداء
تخطف عقول البشر
تمشي بروية كالبدر ليلة السمر
سألتها بالله من أنتِ يا قمر
قالت: أنا القدس ، أولم تعرفيني ؟!
قلت لها : وكيف أتعرف عليك ويوماً لم ألقَكِ
قالت : ولكني عرفتك بسيماكِ
وبالأغلال التي تحملها يداكِ

اتركيني يا بنيتي أكمل طريقي

قلت لها : بالله عليك أريد أن أبوح لك ببعض ما يكدر صفو فؤادي

قالت : تفضلي يا بنيتي

قلت :
أنا أرى الناسَ كل يومٍ حولك
يموت هذا وتقطع أشلاء هذا، وصار شعبك منسيًّا يعاني

ابتسمت لي وحطت يديها الحانيتين على كتفي تجاوبني:
لا تقولي ذلك يا بنيتي، فما ترين هم أبنائي
واصطفيتهم من العرب لكي يكونوا حماتي
فلا تجزعي ولا تخافي فأنا اخترت لهم آخرتي
فالدنيا ضرتي وأوقِـنُ أنها لا ترضع أولادي
والآخرة هي داري وإليها سأرقى بأولادي

قلت: ولكن يا قدس

سألني أحد أولادك : لماذا أنا عنك أحكي ؟
فأجبته وقلت : لأني أنا لها ، وهي التي باسمي تنادي
فقال لي : .. لست من فلسطين
قلت له : ولكنها لكل عربي تنادي

فنادتني القدس : نعم ، إني لكل عربي ولكن للذي يريد نجاتي

قلت : يا قدس أريد زيارتك وأنا ممنوعة فالإفرنج واليهود صاروا فيها المتحكمين والضيوف ونحن نرائي
قالت لي : فيا أيتها المنسية أيتها العربية الشقية أنا لا أرى سواكِ
فالإفرنج حولي لاهُون بالتفرج على حيطاني يأخدون صورا لأنفسهم ويظنون أني لهم
ولكني لا أرى سواكِ
أنتِ بداخلي
واسمك منقوش في مقدساتي

قلت : سمعت أن هواءك صافٍ وعليل
وأريد أن أصلي داخلك ولو ركعة في حياتي
قالت.. يا بنيتي صلِّ وادعي لي الإله أن يفرج كرباتي
ويحررني من نجاسة من حولي فهم كالقمامة يعكرون طهري ومقدساتي

اطمئني يا بنيتي
فأنا لست لغيركم ، أنتم أبنائي وأولادكم أحفادي

وتركتني مكملةً لطريقها ، وقلبي معلق في جلبابها الأسود وكأنها القمر ليلة السمر

سماهر مسحل
21/04/2009, 10:08 AM
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أقصى
حرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس

فاطمة باوزير
21/04/2009, 10:20 AM
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أقصى
حرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس

بإذن الله ياسماهر راح تغرد البلابل على الأقصى........سنروي تربته بدمائنا ذات يوم .......سنفديه بأموالنا .....بأولادنا ..........بكل مانملك.........فلاتبتئسي ياسماهر الجميلة .......وابتسمي !!

محمود الدبعي
26/04/2009, 02:47 PM
مفتاح الدار و صندوق الأمل

مقدمة
قصة قصيره من إهداء المفوض الخاص لإحتفائية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 بالسويد المهندس محمود الدبعي لرئيس وزراء فلسطين ابوالعبد و رئيس السلطة ابومازن و اشقائهم المحترمين ملوك وامراء و رؤساء بلادنا العربية. مفتاح الدار و صندوق الأمل حقيقة محفورة بأفئدتنا و تشهد بها السنتنا ولكننا رغم ذلك متفرقين و عن الحق منحرفين و هي كفيلة لإعادة اللحمة لصفنا و نسأل الله أن يكون بها اصلاح ما افسدته السياسة و فرصة للعودة للذات و للضمير و بساعة ليل نعلن ولادة يوم جديد .. أطلالة غد مشرق و ليس بعد الظلام سوى النور فتعالوا لنشعل شمعة ولا نلعن الظلام.

مفتاح الدار و صندوق الأمل



جدارية في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين
تعكس انتقال حلم العودة من جيل لآخر
قصة قصيرة مستلهمه من لوحة جدارية تحكي لنا حكايات النكبة و رغبت أن اقدمها الى الأخ ابو العبد و المربي الفاضل رئيس وزراء السلطة الفلسطينية اسماعيل هنية بمناسبة الإحتفال بفلسطين ذاكرة الأمل والبطوله على ارض الكتيبة و نهديها لمؤتمر فلسطيني الشتات المزمع عقده بإيطاليا بمطلع شهر مايو.


جدارية تتحدث عن نفسها ، عجوز فلسطيني أمسـك بعصاه التي نحتها من غصن شجرة زيتون و على هيئة مفتاح بيته الذي اجبر على تركه بعد مجازر ديرياسين. يشير بعصاه الى ارض فلسطين السليبة و يقول لحفيدته الصغيرة وهو ينظر إلى الذكريات الحزينةالتي تتزاحم أمامه، سارحا بأفكـاره بعيدا، هناك على مرمى حجر بيارتنا .. توقف الزمن لحضات و هي تضغط بيـدٍها الرقيقة على يـده، وصوتها العذب يخاطبه: "دعني أساعدك يا جدي". ولكن عيناه بقيت متسمرة على الأرض و يده تشير الى هناك... الأرض السليبة في فلسطين النكبة. هل هي هذه؟ أشارت حفيـدته لبيسان ، هـز الجد رأسـه بالإيجاب.

بشغف طفـولي نظرت للديار و كانها تشاهدها لأول مرة "إذن هذه بيارتنا يا جدي. تنهـد الجد بحرارة وقال: نعنم إنها مـوجودة هناك... صدقيني.. إنها في مكانٍ ما بين البساتين الخضراء. ابحثي عنها بقبلبك و لأجلك أنتِ فهي بانتظارك".

فجأة لمعت عيناها ببريق الحب والأمل وصاحت: "وجدتها.. وجدتها.. وجدها يا جدي"، وأشارت إلى شجرة تحدت الإحتلال في "بيسان" و تطاولت على الظلام و لو انها نقطة في خارطة الظلام وهو طريق مظلم كثير الأفاعي المستهويات الطرائد.

وبـدأ الجـد في سـرد حكـاية الأرض و الشجر و الطير و جُرح النكبـة الذي لم يندمل و
وجـع التشـريد، أخبـرها عن مدينة بيسان الجميـلة وحقـولها الخضـراء.. وأنهـم إليـها يومـا عائـدون.

"بيسـان أنتِ لا تحمليـن اسمـا.. أنتِ تحملين ذاكـرة ستة ملايين فلسطيني من الشتات" هـكذا أخـذ الجـد يُردد، وصاحبـة الأعـوام العشرة تومئ برأسـها أن "نعـم" ...لا يا جدي.. نعم.. نعم.

قبل هذه اللحظة بأكثر من 35 عاما وقفت مجرمة الحرب رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة "جولدا مائير" تحدث المستعمرين الجدد عن أفضل طريقة للتخلص من الفلسطينيين فقالت: "اقتلوا كبارهم فينسى صغارهم".
و اليوم نقول لحفيدة جولدا السيدة (ليفني) وزيرة خارجية دويلة بني صهيون السابقة و عميلة الموساد بجدارة: رحل الكبار... يا ليفني ... الكبـار ماتوا، فهل نسي الصغار؟
" لا ..لن ينسوا" ، وستبقى ذاكرتهم قوية حية تحكي عن 60 عاما مرت على النكبـة وقصص وحكايات الهجـرة.. والشتات، تنبض بالاشتياق.. سيتحدثون عن مدنهم وقراهم كما لو كانوا يعيشون فيها ويجوبون طرقاتها".

يتمنى زعماء بني صهيون بأن يموت الكبار و يباد جيل الرفض وينسى الصغار: "ولكن هذا لم يحدث؛ فانتفاضة الوطن والعرض والدين يتوارثها الأجيال مع مفاتيح الديار المسلوبة وأوراق الطابو (صكوك ملكية الديار والأراضي)، وسيبقى اطفال الحجارة شهودًا على جراحهم وبيوتهم المسلوبة".

في صبيحة يوم جمعة مشمس اخرجت الحفيدة صندوقا صغيرا هو هدية غالية على قلبها من جدتها المرحومة و القته بحجر جدها و قالـت: هذه هدية جدتي و نظر الجد للصندوق و وحمله بيده التي ثقلت بها السنون و قال: إني اشم به رائحة جدتك وكانها بيننا اليوم.. كأنها تناديني... و تبدد الصمت عندما خرجت الكلمات بلهفه من فم الحفيدة .. هل نفتح الصندوق يا جدي.ز لقد اكملت السنة العاشرة من عمري اليوم.. ضمها لصدره و عاص الصندوق بأعماقه و قال .. هاك... واخرج مفتاحا من جيبه و هو يقول... لم يفارقني هذا المفتاح منذ 60 عاما.. و وضعه بكفها و سرعان ما فتح الصندوق وبلهفة الأطفال ..بدأت تبحث عن شئ ثمين ..شئ يناسب فرحة اليوم... و لكنها اوراق ... مجرد اوراق و مستندات قديمة متآكله.. تساقطت عباراتها.. و قالت بحزن عميق... كنت لا انام ألآ و الصندوق شريكي بالسرير طوال خمسة سنوات وانا انتظر اليوم... كنت اعدها ثواني و دقائق و ساعات وايام و اسابيع واشهر وسنين...إنها مجرد اوراق يا جدي.. والقت براسها على صدر جدها و هي تردد سامجك الله يا جدتي.. أوراق طابـو قديمة تجاوز عمرها عشـرات العقـود.ز كنت اظنه عقد ذهبي أو إسوار ازين به معصمي .. سالت عبرات الجد و كانها نهر جاري و بللت جبينها .. و افاقت من هول الصدمة و المفاجئة غير المتوقعه و قالت... اتبكي يا جدي .. وانت من دوخ الإنجليز و عصابات الهاجانا ..قال انها ليست مجرد اوراق.. إنها سر الخلود.. إنها كتاب تقرأ صفحاته.. واليوم ستطوى صفحة و تفتح صفحة جديدة وهي تذكر الأجيال بأن ثمـة أرضا رائعـة في انتظارهم، وأن العـودة حـق لا تعوضه أثمان الدنيا.

قالت الحفيدة إبنت العاشرة بثقة: إن الأمل بالعـودة سيبقى محفورا في ذاكرة الأجيال.. جدي يراوده الخـوف من أننا سننسى أرضنـا.. ولكن حتما لن نفعل ذلك.. صحيح أننا لم نرها يوما، ولكن عشقها تسرب إلى أجسادنا مع أول ذرة هـواء تنفسناها.. كما الحليب رضعنا عشـقها". اغمض الجد عيناه... ورحل يبحث عن عشقه القديم.. مات الجد... ورحل... الى جنة الخلد... و بكاه البشر والشجر والحجر. أما حفيدتنا الجميلة و التي نسميها (الأمل)
و كانت يومها في العاشـرة من عمرها حين رحل جدها و لم تتحمل الم الفراق و مرضت و اصبحت طريحة الفراش بلا امل.
اصطحبها والدها معه إلى أحد المستشفيات بأغوار الأردن .. و لكنها مجرد صدمة وردة فعل و كانت ابتسامة امل كفيلة بأن تعيد لها حيويتها.. وبينما هم عائدون الى البيت، طلب الأب من السائق أن يتوقفوا قليلا و نزل مع الأمل من السيارة.. انحنى فوق التراب يُقبله وغرف بحفناتٍ من الرمل ووضعها في الصندوق الذي لا يفارق يد الأمل. قالت عجبا ابي ما هذا؟
هذا تراب من ارض الرباط التي باركها المولى و هو اكسير الحياة للأجيال، و الأمل المنشود. لم يعد الصندوق خفيفا و تعبت يد الأمل و لكنها ضمته لصدرها...لا لن اترك الأمل... قال الأب: "هذا تُراب بلدك.. إياك أن تفرطي بـه.. إن مُت ولم أعـد أنا ستعودي أنت، وإن لم تعودي فسيعود أحفـادك.. المُهم أننا سنعود يوما إلى أرضنا" يا أمل.

عاد الأب ليجلس بالسارة و جرى حديث الذكريات .. بدأ الكل يتحدث عن النكبـة والهجـرة ويكبر الأمل و حب الأرض يوما بعد يـوم في قلبها، وقالت: " عندما اكبر اريد أن اكون مذيعة أتحدث في الإذاعة بفخـرٍ عن بيسان ونابلس والقدس والخليل و حيفا و يافا والد والناصرة و كل قرانا واريافنا الأصلية.. نرسمها بدموعنا ودمائنا و بألوان علمنا.. ونغني أناشيد الحب والوفاء لها".
لآول مرة بحياتها تشاهد والدها يتعكز على (مفتاح الدار) وهي عصى الجد مورثه الوحيد،
وبعد 60 عامًا على النكبة تقف الأمل اليوم مستنده على مفتاح الدار و تقول لأبنائها: وهم أبناء جيل النكبة الثالث: اليـوم انتم من يسطر التاريخ وهل انتم مدركين ذلك وانظروا للتاريـخ يسـري في عروقكم كما الدم،هل تدركون معنى اللجـوء والهـجرة. هل تحفظون اسماء مدن وقرى فلسطين السليبة و بأسمائها الأصلية و بطرقاتها و أشكال بيوتها ورائحة ترابها كما غرسها أجدادنا وآباؤنا في ثنايا ذاكرتهم.

و قالت و هي ما زالت تضم الصندوق، و يتجمع حولها اولادها واحفادها الأربعة وهي منهمكه في غرس مفتاح الأرض (عصى الوالد التي ورثها عن جدها) في تربة شجرة زيتون و التي تزين أشجـار الحديقة.. الله اكبر اليوم نلقى الأحبة.. محمد صلى الله عليه وسلم و إخوانه و يهللون ويكبرون ابتهاجا بجمال القول و سحر المكـان..

تبتسم الجـده الأمل وتؤكـد لهم أن "أشجار مدينة بيسان و يافا و حيفا والكرمل لا تختلف عن شجرة الزيتون هذه و لكنها بعيني أحلى وأبهـى.. يبدأ الصغار يتراكضون و يدورون حول الشجرة و الجدة تنهرهم بعصاها و هم يقذفونها بأسئلتهم؛ لتأتيهم الإجابات على شكـل حكايات تنزرع في الذاكرة ولا تُغادرها. و لم يفطن احد للجدة وهي تستند على مفتاح الأمل في صمت الفبور..و بقيت واقفه وشامخة رغم خروج الروح لبارئها...

و سارعت الأمل الصغيرة صاحبت الثمانية اعوام لتحتضن جدتها وهي تبكي... جدتي رحلت... و ضحك الأولاد و لكنها رحلت لتلقى الأحبة.. و مددوها على فراشها.. و في غفلة من الزمن سحبت مفتاح الدار من يد الجدة و اخذت الصندوق ور كضت .. لحق بها الضغار,, و لكن صاحبت الثمانية اعوام توقفت و التفتت اليهم واشارت بثقه عجيبة بعصاها انا الأمل و انا احق الناس بها.." ، ومضت السنون و كبرت الصبية و تزوجت وانجبت ولدا و سمته عائد و تقـول: "جدتي أطلقت اسم الأمل علي وانا اسميك العائد و هذا الاسم يجب أن يخلد مع الأمل.. و يقول عائد أوصتني امي بأن أبقى وفيـا لذكرى مسقطنا الأول وبيتنا الحقيقي هناك بفلسطين السليبة".
وما أن بـلغ "عائد" سن العاشـرة حتى فاجأته أمه بتقديم هـدية أوصاته بالاحتفـاظ بها، وأن يُهديها يوما إلى أحفاده إلى أن يتحقق حُلم العـودة.. هدية الجـد للإبن و هي مفتاح الدار العتيقة والتي نخرها السوس والصندوق الذي توارثته الأجيال التي فرت في حالت ضعف و صدمة ويأس وانهيار و مرغمة أمام المذابح التي صبغت فلسطين بلون الدم منذ وعد بلفور المشؤوم الى عام النكبة 1948، على أمل العودة تمر الأيام، فإذا بها تطول إلى ما يزيد عن 60 عامًا. وبصوت الحنين للقدس يقول عائد حملت الصندوق و أتوكأ على عصاي وهي مفتاح الدار و اليوم اتركهما إرثا سينتقل من جيلٍ إلى آخـر.. آباؤنا فعلوا ذلك، واليـوم جاء دورنا، وغدا المهمـة للجيـل الجديد، إلى أن نرجع لحقول البيدر وشقائق النعمان" اخوه متحابين و على سرر متقابلين. "إنه ليس مُجرد مفتاح لدار نحتفظ به ولا عصى نهش بها على الكلاب المسعورة والتي تنهش لحم المظلومين والمحرومين و ليست هي مجرد ورقه وحفنة تراب في صندوق.. إنه الأمل بالعودة.. إنه ميـراث يُعلق على صدور القادة العظام.. فمن منكم اهل لها...و ستبفي ذكراها معلقة في قلوبنا.. ليصحوا الضمير و نعود للحق و نعد ما نستطيع من رباط الخيل و ينطلق صلاح الدين حاملا مفتاح الأمل ليعيد فتح باب القدس لتدخل منه الأيادي المتوضئة...

سماهر مسحل
27/04/2009, 10:40 AM
اخي الكريم محمود الدبعي
شكرا جزيلا على هذه القصة الرائعة بل انها الواقع الذي نعيشه نحن الفلسطينيون ان حق العودة مقدس لا يمكن ولا بأي شكل من الاشكال التنازل عنه ولا حتى كنوز الدنيا تساوي ذرة من ترابك يا فلسطين.
منذ النكبة وحتى اليوم والى آخر رمق فينا سنظل ندافع عن حقنا المغتصب وعن كل فلسطين حتى تحريرها
ستعودون يا اخوتنا في الشتات بإذن الله وسيدفع المغتصب ثمن جرمه بحقكم وحق اجدادكم وآبائكم
انتم ورثتم المفتاح جيلا بعد جيل وورثتم ذكريات جميلة عن يافا وحيفا وعكا وتل الرييع وام الرشراش واللد والرملة والمجدل لم ولن ننسى ترابك يا فلسطين حتى آخر نقطة دم تجري في عروقنا
لا يحق لآحد ان ينمعكم من الحلم بالعودة ولا التفاوض باسمكم انتم اهل القرار وانتم اهل الدار ولا بد للغاصب ان يرحل
انتم باصراركم وارادتكم وصبركم والملحمة التي تكتبون سطورها وفصولها بوطنيتكم وتضحيتكم وجرحكم سوف تعودون الى مدنكم وقراكم وشجركم وحقولكم وسوف يزهر البرتقال من جديد ويعبق باريجه ليملآ سماء فلسطين
الاسود انجبت ليوثا لا تحيد ولا تخضع ولا تستكين وسيظل حلم العودة متوارثا حتى يتحقق هذا الحلم وسيفرح الاشبال والزهرات والشيوخ والشباب والنساء بحضن الوطن الغالي بهذا الحضن الدافئ الحنون وتفرح فلسطين بعودة ابنائها الغائبين ويلم الشمل وتعم الافراح والليالي الملاح ارجاء الوطن العزيز

تحية متمسكة بحق العودة