المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصر بالاحمر وعائلة شيكيتو الأندلسية في ليبيا



جمال الأحمر
29/03/2009, 12:55 AM
قصر بالاحمر وعائلة شيكيتو الأندلسية في ليبيا



التحليق بأجنحة الجيلاني طريبشان (الجزء التاسع) :
روائحُ أندلسية ... من قَلْبِ أحجارٍ رجبانية!
03/03/2009


م. عبد الحكيم عامر الطويل





وطئ أبوعجيلة بطن الأخدود الكبير الذي يقال إنه يشير إلى كنز عظيم قائلاً لي إنه طريقنا الوحيد نحو مقصدنا، قصر أولاد بالأحمر، فوطئته بعده سريعاً، وما هي إلا خطوات وعرة خضتها في طريق متعرجة محاطة بجدار من الصخر على اليمين وأعشاب طويلة قاسية من الأسفل حتى وجدنا أنفسنا نقترب من ساحة أصغر ينتصب فيها منظر كان عجيباً بالنسبة لي، هو على أي حال لا ينفرد به هذا المكان دون مناطق ليبية أخرى، إذ رأيت مثيله في وديان أخرى، إلا أنني دائماً أراه يكتنز الكثير من الصفات والأخلاق والأفكار التي حري بنا نحن البشر أن نتحلى بها، تلك البطمة التي لمحتها من أعلى كانت تحدياً طبيعياً يستحق إدراجه ضمن آثارنا الطبيعية السياحية، كانت تتحدى القدر بنموها خضراء مثمرة وسط صدع صخري صلب جاف قاس بكل ثقة وصمود وشجاعة، حتى أنه يمكننا رؤية جذرها عارياً بكل تفاصيله! ألا تستحق أن تُعَيَّن رمز للشجاعة والصبر؟

شجرة بطوم قصر أولاد بالأحمر: رمز للشجاعة والصبر؟
جذر شجرة بطوم أولاد بالأحمر من قريب


وأخيراً: قصر أولاد بالأحمر

إقتربت أكثر من هذه الشجرة فوجدتها واقفة على حافة جانب من صدع كبير أصاب طبقة صخرية قسمها إلى جزأين كبيرين مع أجزاء أخرى أصغر، كما جعل المسافة ما بين جزئيها الكبيرين مجرد زقاق يسمح بمرور أي إنسان بيسر ما بينهما، صدع لاشك في أن قوة سيل الماء المتدفق من أعلى إلى أسفل على مدى قرون كان كافياً تماماً لصنعه

الصدع الذي قسم ظهر قصر أولاد بالأحمر!


وجدت أبوعجيلة يتجه نحو زقاق الصدع مباشرة فوجدت نفسه أتبعه، لكن حينما صرنا بداخل هذا الصدع سألته: أمازال قصر بالأحمر بعيداً؟ أجابني مبتسماً: أنت الآن في وسطه! كان هذا القصر مقاماً على هذه الصخرة قبل أن يضربها السيل ويشقها إلى اثنين في يوم غابر لم يعد أحد يذكره، فلم يبق من هذا القصر إلا اسمه وحجرة من حجراته نحن ذاهبون لرؤيتها الآن!
كانت هذه الحجرة مازالت واقفة على جزء من سطح الصخرة العظيمة التي أتصور أن كان مقاماً عليها هذا القصر قبل أن تشقها المياه، مازالت تحتفظ بنافذة من نوافذ هذا القصر الذي لم يعد بالإمكان رؤيته كاملاً للأسف

الكاتب بمحاذاة ما بقي من قصر أولاد بالأحمر
نظرة قريبة لعقد عتيق مازال صامداً في ما بقي من قصر أولاد بالأحمر


حُمْرٌ آخرون في الجبل

لم يتبق الكثير من هذا القصر إذاً للأسف، وإن كنت واثق من أنه لو جاءته بعثة أثرية لكشفت لنا الكثير مما لا نرى ولا نسمع، إلا أنه يبقى مع ذلك حاملاً لكل شروط الأثر الليبي المشمول بحماية قانون الآثار الليبي، لا تنقصه سوى لوحة "مصلحة الآثار" الدالة على ذلك، واقتناع أهل الرجبان بقيمته الأثرية البالغة لهم ولكل الليبيين.

فأين من بنوه الآن؟ إن تسمية قصر أولاد بالأحمر تعني بالعربية الفصحى قصر أولاد بني الأحمر، فنحن في لهجتنا الليبية لا نبقي من كلمة "بن" أو شقيقتها "بني" إلا على حرفها الأول نلحقه بالحرف الأول للاسم التالي له، تلك عادتنا، فأين هم بني الأحمر اليوم؟ حينما وقفت أمام أطلال هذا القصر تذكرت "حسن الأحمر"، كاهية الحاكم القرمانلي لليبيا من 1795 إلى 1832: يوسف القرمانلي، أي كبير موظفيه المدنيين، كما تذكرت عائلة الأحمر في مدينة الزاوية، فهل هؤلاء يعود أصلهم إلى الرجبان؟ قبل التفكير في إجابة هذا السؤال علينا أن نتأكد: هل عاش بني الأحمر فعلاً في الرجبان؟ إذا كان كذلك، هل مازالت لهم بقية اليوم في الرجبان؟ توجهت بسؤالي هذا إلى أبي عجيلة فاستبعد، إلا أنه أعلمني بوجود قصر أحمر آخر في قرية شكشوك الجبلية غير البعيدة، فإذا استثنيا تسميته بهذا الاسم للونه الأحمر (وهذا على أي حال احتمال محتمل) هل يمكن أن يكون بُنَاتُه أبناء عمومة حُمْر تاردية؟ أم أنهم حُمْر تاردية أنفسهم هاجروا إليها بعد انهيار قصرهم الرجباني؟ أنا لم أزر قصر شكشوك الأحمر بعد، لكنني علمت فيما بعد بوجود قصر أحمر آخر لحراسة مصادر المياه في وسط بلدة "ويفات" الجبلية التي ينتسب إليها كل من يحمل لقب "الويفاتي"، كما يوجد بذات هذه البلدة ضريح "أبي الأحمر"

لكن المفاجأة التي هزت مكتبتي وما اختزن من معلومات تاريخية في ذاكرتي هو ضريح "أحمر" آخر في حي يوجلين، أحد أحياء مدينة جادو الجبلية، فبالإضافة إلى أنه يؤكد لي أن الحمر يتركزون في الجبل الغربي يقال إنه ضريح رجل صوفي عالم من علماء المغرب من بني الأحمر، وأنا حينما أقرأ عن شخصية ليبية أصلها من المغرب أصنفها فوراً على أنها من الأندلسيين الذين طردوا من الأندلس بعد سقوط آخر ممالكها: مملكة غرناطة

آخر حدود مملكة غرناطة قبل سقوطها في 1492
علم مملكة غرناطة

فبعد سقوط هذه المملكة سنة 1492 نزح الآلاف من الأندلسيين هرباً إلى أقرب أرض إسلامية آنذاك التي لم تكن سوى شمال غرب أفريقيا، ثم في 22/09/1609 طرد ملك أسبانيا فيليب الثالث ما يزيد عن نصف مليون إسباني هم آخر من بقي من مواطنيه من أصول أندلسية بالرغم من أنه حفاظاً على حياتهم وأملاكهم رضوا وآبائهم دخول المسيحية ظاهرياً وتغيير أسماؤهم العربية إلى إسبانية، لكن كل هذا لم يقنع الملك الإسباني آنذاك، إذ تجمعت لديه أدلة كثيرة على أنهم مازالوا مسلمين يتظاهرون بالمسيحية، فقرر أن يطردهم عن آخرهم، فلم يجد هؤلاء مرة أخرى من ملاذ إلا أقرب الدول الإسلامية لهم: المغرب والجزائر وتونس.

إن الليبيين يعممون فيسمون كل من يصل أراضيهم من جهة الغرب بالمغربي، مثلما هو الحال تماماً مع عرب المشرق، فلا يستطيعون التفرقة ما بين الليبيين والتوانسة والجزائريين والمغاربة، وهكذا يصنفوننا جميعاً في خانة "المغاربة"، في زيارتي للأردن سنة 1998 ثبت لي أن الكثير من العائلات الأردنية التي تحمل لقب المغربي ليبية الأصل، كما ثبت لي أن الكثير من العائلات والأولياء الصالحين التي تحمل لقب مغربي في ليبيا هم من الأندلسيين المطرودين، أو من الجيل الثاني أو الثالث لهم ممن أقاموا في المغرب أو الجزائر أو تونس قبل هجرتهم إلى ليبيا، وفي الوقت الذي مازال تاريخ وأسماء عائلات هؤلاء الأندلسيين معروفاً جيداً في دول المغرب الإسلامي الثلاث، لم يدون تاريخهم جيداً في ليبيا حتى الآن للأسف، فظلت سيرهم مجرد إشارات هنا وهناك مدسوسة تحت اسم عائلي أو مبنى أو أطلال، إنني لم أعرف عن هؤلاء الكثير، لكن كأمثلة مؤكدة لوجودهم في ليبيا

تعد العائلات الليبية التالية على الأقل من أصل أندلسي:

• لندلسي (طبعاً!)

• القرقني، من جزر قرقنة التونسية، من أصل أندلسي رفيع يعود إلى بني هود الذين كانت لهم مملكة في سرقسطة الأندلسية

• النائب، من طرابلس القديمة (هل انقرضت هذه الأسرة بالفعل؟)

• الجمل، من طرابلس القديمة (فرعها في صفاقس مازال مقيم ومازال يعرف أصله الأندلسي)

• دريرة، من طرابلس القديمة (فرعها في صفاقس مازال مقيم ومازال يعرف أصله الأندلسي)

• الطشاني، من تاجوراء، من طشانة التي مازالت تحتفظ باسمها هذا في الجنوب الأسباني ذاته!

• عزوز، من درنة

• بن حليم، من درنة


وهكذا تراكمت لدي قناعة بأن هذا الصوفي أحمر جادو أو والده أو جده أو أحد أجداده ليس سوى أندلسي فر بحياته ودينه من الغرب الإسلامي، ثم انتشر أحفاده ما بين شكشوك والرجبان وويفات وجادو والزاوية وطرابلس وربما في مدن ليبية عديدة أخرى لا أعرف عنها شيء حالياً

وحُمْرٌ من الأندلس

لكن التقاء كلمتيْ "المغرب" و"بني الأحمر" في اسم هذا الصوفي اليوجليني لا يفتح أمامي سوى طريق واسعة معبدة ومستقيمة ووحيدة الاتجاه نحو ليس الأندلس الذي خسرناه قبل قرون من خسارة فلسطين وإنما إلى آخر ممالكه الإسلامية بالذات: مملكة غرناطة أو مملكة بني النصر التي عُرِفَت في مصادرنا التاريخية باسم ثالث كذلك: مملكة بني الأحمر! هذه المملكة التي إن تركت لنا مجرد رائعة قصر الحمراء لكفاها خلوداً في التاريخ! إذ صوّت العاهل الإسباني الحالي الملك خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا لصالح اختيار هذا القصر ليكون ضمن مجموعة عجائب الدنيا السبع الجديدة التي يجري الاقتراع عليها حاليا في جميع أنحاء العالم!

ساحة الأسود بقصر الحمراء الغرناطي

وهكذا، فلو أن لبقايا قصر بني الأحمر في الرجبان من فضل غير الحفاظ على اسم بني الأحمر في بلادنا لكفاها قيمة أثرية وتاريخية، طالما أن هذا الحفظ يضيف لجبلنا بُعْداً أندلسياً لا أعتقد أنه أخذ حقه من الدراسة بعد، وهكذا، لو أمعنا البحث في التراث الأندلسي الليبي ونقبنا في وثائقنا المعرضة للزوال للأسف فمن المحتمل جداً أن نكتشف أن قصر بالأحمر ما هو إلا أثر أندلسي بناه أحفاد آخر أسرة ملكية حكمت يوماً آخر ممالك المسلمين في الأندلس، إنني هنا أتمنى على طلاب تاريخ جبلنا وكلياته أن يعطوا لهذا البعد أهمية جادة في دراستهم الجامعية وحتى العليا بدل الالتهاء بتاريخ مُدُن بعيدة عنهم قد لا تكون أكثر عراقة من رجبانهم.

وحُمر طرابلس

ربما كتأكيد نهائي على صحة وجود أحفاد أسرة بني الأحمر الأندلسية في ليبيا هو هذه الحادثة الحقيقية التي وقعت لي في تسعينيات القرن الماضي حينما توليت مهمة مكتب شؤون المتدربين في معهد متوسط بطرابلس، في صباح أحد أيام بداية عام تدريبي جديد، وبما أن من ضمن مهامي كان جمع وترتيب ملفات متدربي المعهد دخل عَلَيَّ الأستاذ معمر، مدرس اللغة العربية لأحد فصول السنة الأولى راغباً في أن يتأكد من التهجئة الصحيحة للقب عائلة أحد متدربيه، كان لقبه مكتوب هكذا: شكيتو، وسؤاله كان ينصب على مدى صحة كتابة حرف الواو فيه، فإذا كان اللقب مصدره الشكوى - هكذا بدأ الأستاذ حديثه مازحاً - فإن الشكوى لغير الله مذلة! وهكذا يجب ألا يُكتب حرف الواو في آخر هذا الاسم! حينما رجعت إلى ملف المتدرب وجدت اسمه ينتهي آخره بواو، وكذلك الحال مع باقي أوراق ملفه الرسمية، المفاجأة هي أن بعض هذه الأوراق يضيف حرف ياء بعد الشين، أي يكتبه هكذ: شيكيتو، هنا أقر الأستاذ بوجود خطأ قديم في كتابة اسم هذا المتدرب عليه أن ينتبه إليه، فما كان مني إلا أن اقترحت أن نستدعي المتدرب ونتأكد منه شخصياً من معنى اسمه وطريقة كتابته، حينما حضر أعلمنا بأنه عائلته من أصل طرابلسي قديم، وأنه الآن من سكان حي رأس حسن الطرابلسي، أما بخصوص اسم عائلته فقد نطقه لنا هكذا: شيكيتو، أي بالياء والواو، لكنه أحبط حوارنا فوراً حينما أخبرنا بأنه لا يعرف أي معنى لاسمه! فظل أستاذ اللغة العربية على رأيه بأن هذا الاسم هو من الشكوى، اعتراها مع الزمن تحريف كبير في كتابتها.

بعد سنوات من هذا الحدث، وبينما كنت أتصفح الطبعة الثانية من الكتاب التاريخي الكبير "الحوليات الليبية" للقنصل الفرنسي بطرابلس من 1878 إلى 1884: شارل فيرو ذهلت حينما علمت من صفحة 260 أن اسم أمير بحر الأسطول البحري الليبي سنة 1681 هو: محمد شيكيتو! فإذاً هذا الاسم ليس خطأ مطبعياً أبداً، إنه جزء عريق من تاريخ طرابلس، تعود جذوره "كما هو" إلى 328 سنة، وبما أنه أمير البحر الليبي لسنا في حاجة إلى كثير من الجهد لنكون واثقين من أنه كان يقيم في طرابلس طالما أنها كانت آنذاك عاصمة ليبيا ومقر قيادتها السياسية والعسكرية وأسطولها البحري، كما لا نحتاج إلى جهد إضافي لنتوقع أنه كوَّن أسرة طرابلسية عريقة صار متدربي السابق أحد شبابها!

لكن ما خفي من تاريخ هذه الأسرة كان أعظم مما كنت أتوقع! فالمصدر السابق يضيف إلى سيرة "محمد شيكيتو" أنه كان "علج من أصل إسباني"، وعلج في طرابلس لا تعني ما قصده وزير الإعلام العراقي الأسبق "محمد سعيد الصحاف" وإنما تعني ذلك الطرابلسي ذي الأصل غير العربي المسلم، وكان من الممكن أن تتوقف دهشتي إلى هنا طالما أن تاريخ طرابلس يعج بأعلاج مماثلين طاب لهم المقام في هذه المدينة فاستقروا بها وأسلموا وحسن إسلامهم بل وقدموا له ما زاد عن غيرهم، إلا أنني منذ أيام فقط، وبينما كنت أفتش في بطون الكتب لإنهاء هذا المقال وصلت إلى قائمة بأسماء أمراء دولة بني الأحمر الغرناطية، فإذا بي أفاجأ بأن اسم الأمير الـ19 لهذه الدولة الأندلسية الأخيرة الذي حكم 4 سنوات من 1451 إلى 1455 هو الأمير "شيكيتو"! إبن محمد الـ11 إبن محمد الثامن!! فإذاً لم يخطئ أبداً المصدر الفرنسي حينما قال إن أمير بحر طرابلس "محمد شيكيتو" من أصل إسباني! كان عليه فقط أن يضيف إنه من أصل أندلسي قديم، فإسبانيا ورثت الوضع القانوني لمملكة بني الأحمر الأندلسية، وصار مواطنوها أسبان فيما بعد، بل يبدو أن والديْ محمد شيكيتو ذاته أسبانيي اللسان! إذ يبدو لي أنه من أبناء أولئك الأندلسيون/الأسبان الذين لجأوا وأقاموا في طرابلس بعد أن طردوا من أسبانيا سنة 1661 وتفرقوا ما بين دول الشمالي الغربي الأفريقي بتهمة أنهم مازالوا على دينهم الإسلامي بالرغم من أنهم غيروا أسماؤهم إلى أسماء مسيحية أسبانية وأتقنوا القشتالية (كاستيليان، اللغة الإسبانية الحالية) بعد أن نسوا العربية، يبدو أن محمد شيكيتو هذا عاد بقوة إلى أصله العربي المسلم في طرابلس، وما توليه منصب أميرالية البحرية الليبية إلا جزء لا شعوري من نفسه دفعه دفعاً للعودة إلى أمجاد أسرته العريقة في الحكم والجهاد الإسلامي في منطقة حوض غرب المتوسط!!

أفقت من هذا الفيلم السينمائي بامتياز على صوت أبوعجيلة يعلمني بحكمة الانتقال إلى الأثر التالي الذي انتقاه لي لهذه الرحلة!
_______

تعليقات حول الموضوع


مرة اخري ابدعت
سالم | الثلاثاء, 3 آذار , 2009
لا املك الا ان اشد علي يديك و أقول نحن في انتظار المقال التالي

ابدعت و الله ابدعت
________________________________________
تحية
رامز رمضان النويصري | الثلاثاء, 3 آذار , 2009
أخي عبدالحكيم أبدعت وتألقت، وأني لأعرف هذه الحماسة التي كانت السبب في التقائنا وصداقتنا. دمت ايها الأخ.
________________________________________
بجدارة
molee5az@hotmail.com | الثلاثاء, 3 آذار , 2009
فعلا كاتب فنان ، انسجم مع سردك للاحداث وكانه فلم سينمائي كما ذكرت .في انتظار المقال التالي .
________________________________________
رائع
رجباني | الثلاثاء, 3 آذار , 2009
والله لا اجد ما اصف به كلماتك ..أنت فعلا رائع
________________________________________
تحية طيبة
سامي القنبور | الثلاثاء, 3 آذار , 2009
اود ان احيي فيك مرة اخرى روح المثابرة والإصرار.

لك مني كل التقدير والاحترام
________________________________________
ابدعت
معاذ | الأربعاء, 4 آذار , 2009
ابدعت في وصفك وسردك ولك مني كل تحية
________________________________________
شكرا لأنك أنت
محب لليبيا | الأربعاء, 4 آذار , 2009
شكرا استاذ عبد الحكيم على هذه السلسلة الرائعة ولقد حالفني الحظ في ان اطلع على كتابكم الموسوعي عن المقبرة البروتستانتية بعد ان اطلعت على قراءة عنه في موقع ليبيا اليوم، ابدعت حقيقة، ولا اقول سوى شكرا لأنك انت انت، وشكراً لموقع ليبيا اليوم على تقديمه هذه العبقرية البحثية التاريخية وفي انتظار المزيد من مقالاتك وابحاثك الفريدة.
________________________________________
طويل الباع يا طويل
معمر سعد الصغير | الأربعاء, 4 آذار , 2009
أخي عبدالحكيم لا فض فوك ولا شلت يمينك أو يسراك بأيهما كتبت!كنت مبعاً في طرابلس العاصمة وها أنت تبدع أكثر في جبل نفوسه ووديانهأرجو م أهل الرجبان أن يوفوا ارجل حقه وهم من هم فيه
________________________________________
مزيدا من التالق والابداع
wnes_alegly2000@yahoo.com | الأربعاء, 4 آذار , 2009
الاستاذ الكاتب المبدع عبدالحكيم الطويل شكرا والف شكر على هذه اللفته التاريخية والتي كنت فيها مبدعا ومؤرخا وباحثا كل يوم يزداد فخرنا بك فلك الف ميلون ورده والي الامام اخيك ونيس العجيلي
________________________________________
مجهود أكثر من رائع
مواطن متتبع للسلسة | الأربعاء, 4 آذار , 2009
شكرآ لك على هذا العمل والذي يدينوا لك به اهل الرجبان , كذلك احب ان الفت انتباهك الى وجود قصير المملالاسة (فصر بوملاسة الغربي والشرقي)الرجاء الاستفسار من الاخ أبوعجيلة العكرمي بالخصوص ولك مني فائق الشكر والعرفان على مجهوداتك الرائعة .... متتبع للسلسة
________________________________________
بين الحقائق التاريخية والخيال السنمائى
liby@yahoo.com | الأربعاء, 4 آذار , 2009
جميل سردك يا عبد الحكيم والأجمل ان يهتم ابناء البلاد ببلادهم لتأطير هويتهم التقافية الليبية المستلبة...فتحيةحارة من القلب...ومااود السؤال عنه هو هل توصلت الى معرفة معنى لقب بطلنا (شيكيتو)لأنك اكتفيت بأن دكرت بأنه رجع الى اصله العربى فقط ...ولم الاحظ انك تطرقت الى تحديد قبيلته مثلا.والسلام.
________________________________________
معنى كلمة شيكيتو
محمد جمعة البلعزي/ مدريد | الخميس, 5 آذار , 2009
الأخ الكريم عبد الحكيم الطويل

بحكم إقامتي المديدة في أسبانيا (بين غرناطة ومدريد)ومعرفتي لمناطق وعادات أهل الأندلس واللغة الاسبانية (القشتالية)، فإنه لمن السعادة أن أفيدك بأن كلمة " شيكيتو" (وتنطق في الاسبانية تشيكيتو، بإضافة حرف التاء في مطلعها) هي تصغير لكلمة تشيكو وتعني " طفل -ولد-صغير". وأهل الأندلس، المعروفون بتصغير الأسماء يستخدمون كلمة تشيكيتو لتصغير الكلمة أي تصغير التصغير. فقد كان الملك محمد إبن أبي الأحمر، آخر ملوك غرناطة يلقب بـ تشيكو أو الزغل (EL ZAGAL)، وهي كلمة عربية الأصل وتعني الصغير. لذا فإن الكلمة ليست سوى وصفاً وليس اسماً أو لقباً ولكنها تحولت مع مرور الزمن إلى كنية يحملها الشخص لصغر سنه، كما في حالة ملك غرناطة، أو لقصر في طوله او لضآلة حجم الشيء.

وعلى ذكر ألقاب من اصل أندلسي، يسرني أن أعلمك أن ألقاباً وأسماءًمثل "المرادي"، وهو موجود بطرابلس، و"المرسي" في مصر، هي من أصل أندلسي، ناهيك عن أن الراعي الليبي في البادية عندما يهش اغنامه للجمع فإنه يقول لها "سوما غادي" اي اجمعي هناك، إذ أن كلمة سوما معناها أجمع وهي أسبانية الأصل. ولك مني كل التهنئة على تناولك هكذا مواضيع، وبارك الله صنيعك.
________________________________________
وماذا بعد
نورالدين الثني | الجمعة, 6 آذار , 2009
كنا ولازلنا نفخر بتاريخنا المجيد وبتراثنا الحضاري التليد منه المادي والمعنوي في كل ارجاء ليبيا الحبيبة وعلينا اليوم ان نفخر بأن منا رجالات قادرين على نفض الغبار على هذا الكسب بالدراسة والتحليل فعلينا أن نهني انفسنا بذلك وندعوك للمزيد من العطاءكما نتمنى ان يتم عملك من خلال المؤسسات التي كلفت بالأهتمام بتراثنا لأن مثل هذه الجهود تحتاج إلى دعم مستمر وتؤتي ثنارا اكثر عندما تصل القراء في نشرات على مختلف الأوجه فالدعوة موجه إلى مؤسساتنا المعنية بأن تضع أمكانياتها بأيدي الباحثين الشباب فنحن ننتظر منك ومن امثالك الكثير أكرر شكري وتقديري لجهودك الجبارة فتراثنا يستحق العناء

اخوك نورالدين الثني الغدامسي
________________________________________
صالح حصن
كانت بيضاء كأنها علجية. | السبت, 7 آذار , 2009
"وعلج في طرابلس لا تعني ما قصده وزير الإعلام العراقي الأسبق "محمد سعيد الصحاف" وإنما تعني ذلك الطرابلسي ذي الأصل غير العربي المسلم،"

ومادا كان الصحاف يعني بحسب رأيك بكلمة علج؟.

يقول الصحاف بأن عمر بن الخطاب هو الذي اطلق اللقب على الأعداء. ربما؟.

إن كلمة علج في ليبيا تعني الإنسان شديد البياض لا غير. وكانت أمهاتنا يصفن النساء البيضاوات بذلك.

وكانت البنات في هون وربما في غيرها أيضاً, حتى خمسنات القرن الفائت, يأخذن عظم"لحمة القصير أو فخذ الشاة" بعد تركه تحت اشعة الشمس لقترة طويلة حتى يصبح لونه شديد البياض, و يكسينه على هيئة إمراءة يمينها بالعلجية. وكان الليبيون يأسرون الأوربيون خلال حروبهم داخل وعلى شاطئ البحر المتوسط وبعد إطلاقهم من الأسر بسبب إسلامهم يتركونهم وشأنهم ليعيشوا كليبيين وكان يطلق عليهم هذا اللقب.

وعساك سميتهم الطرابلسيون لأنهم كانوا يفضلون العيش في طرابلس على غيرها لأسباب معيشية.
________________________________________
شكراً
ناصر | الاثنين, 9 آذار , 2009
شكراً لك استاذ عبدالحكيم على ابداعك وسردك للموضوع
________________________________________
رد واجب
عبدالحكيم عامر الطويل | الاثنين, 9 آذار , 2009
شُكْر بقيمة البلوتونيوم المُذَهَّب لسالم ورامز والرجباني الرائع وسامي القنبور ومعاد ومعمر الصغير وونيس العجيلي ونورالدين الثني وناصر، إن كلماتكم المشجعة تؤكد لي أن هناك ممن تهتز قلوبهم لأي جميل في ليبيا التي يحاول دهاقنة وحذاق منذ سنوات تشويه لوحتها البسيطة الثرية العريقة



شكراً لmolee5az، معرباً لك عن رغبتي منذ سنوات في أن أجد مخرجاً عربياً يرضى بتحويل بعض من كتاباتي عن التاريخ الليبي إلى أفلام سينمائياً، لأنني واثق من أن التاريخ الليبي – خصوصاً في عهديه القرمانلي والعثماني الأول – متخم بأحداث لا تقل – وربما تفوق - مغامرة و "إثارة" من الأفلام الهوليودية التي تعرض علينا صباح مساء



شكر مضاعف لمحب ليبيا، متمنياً أن تكون قد وجدت فائدة في كتابي عن المقبرة، الكتاب الذي ظننت أنه سيساهم في إنقاذ هذا الأثر من الزوال، إلا أنه يبدو أن مسؤولينا بحاجة إلى رؤية خسارتنا التامة لهذا لموقع قبل أن يفيقوا إلى أهميته



شكراً للمواطن المتتبع للسلسلة، مع ملاحظة أن أبوعجيلة ذاته قد أوضح لي أثناء رحلتي الثانية للرجبان أنني لم أطلع إلا على أقل من 10% من آثار الرجبان!



شكراً جزيلاً لليبي، أما عن أصل تشيكيتو فهو أصل مؤسس أسرة بني الأحمر إذا كان فرد منها، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي: سعد بن عبادة الخزرجى رضي الله عنه



أما عن معنى شيكيتو فها هو محمد البلعزي بارك الله فيه سبقني إلى إعطاء إجابة لا أظن أنني كنت سأعطي مثلها، إن محمد بارك الله فيه قد أحاط بمعظم أركان ما أدعو إلى أن يكون عليه شكل تعليق القارئ، فإما أن يضيف جديد أو يصحح خطأ أو يسأل توضيحاً، مع ملاحظة أن الزغل هو محمد الـ13 بن سعد، الحاكم ما قبل الأخير لمملكة غرناطة، أما "تشيكيتو" كما تفضلت وصححت فهو محمد الـ11 بن محمد الـ8 ، الحاكم الـ19 للمملكة، واسمح لي بملاحظة أن المرادي من مراد وهو إسم ذو معنى عربي خالص والمرسي من المرسى وهو الميناء وكلمة عربية أصيلة كذلك، ولا أظنه يخفى عنك أن نحو نصف المعجم الاسباني كلمات من أصل عربي، لذا أظن أن هذه الكلمات الأسبانية أصلها عربي لا العكس، أما سوما غادي فربما تكون قشتالية فعلاً جلبها معهم آخر الأندلسيين المطرودين



أما صالح حصن، فقولك إن هذه الكلمة في ليبيا تعني الإنسان شديد البياض لا غير أريد أن أرد عليه بداية أنني لا أحب الجزم في أي نقاش خصوصاً التاريخي(لا غير!) فلا أحد لديه الحقيقة المطلقة، ثم أنني لم أقصد كل ليبيا وإنما طرابلس، أما رأيك الذي تفضلت به فيعد شرح إضافي ونتيجة لما قلته أنا، فلماذا شدة البياض إنحصرت بالذات في العلج؟ لأنها كانت لون البشرة السائد للأسرى وغيرهم من غير العرب ولا المسلمين الذي دخلوا الإسلام وحسن إسلامهم ثم قرروا الإقامة في طرابلس هم وأحفادهم لأكثر من سبب لا أريد خوضها الآن، إن بياض بشرة هؤلاء هو الذي جعل من صفة "العلجي والعلجية" تتخذا معنى أبيض البشرة، أما لماذا سميتهم طرابلسيون فلأن غالبية المصادر التاريخية تثبت أنهم دخلوا ليبيا عبر عاصمتها – طرابلس – إما أسراً أو لكسب الرزق، لذا لا تذكر لنا غالبية هذه المصادر إلا مصير من سكن طرابلس منهم كما توقعت أنت، مع أنني واثق من أن الكثير منهم لابد وأنه طاب لهم المقام وأقام خارجها كذلك



أخيراً: يرجى ملاحظة الخطأ غير المقصود في نهاية المقال حيث كتبت 1661 بدل 1609، والآن أشكر هيئة تحرير ليبيا اليوم كثيراً على إصرارها على اعتماد منهجها الجديد الذي يسمح بنشر كل التعاليق المهذبة في صلب الموضوع ويمنع نشر السفيهة المتهكمة والمريضة والخارجة عن الموضوع، حتى بعد أن قررت التوقف عن الكتابة في ليبيا اليوم بعد هذا الجزء.
________________________________________
تحية
جمعة الزريقي | السبت, 14 آذار , 2009
الأستاذ عبد الحكيم أشكرك على هذه المقالات ومن الطبيعي أن أتمنى عليك نشرها في المستقبل كما فعلت في كتابك عن المقبرة ، وباستثناء وصفك للأماكن وخواطرك حيالها فإن المعلومات التاريخية تحتاج إلى توثيق بكتابة المصدر الذي اعتمدت عليه ، ليس معنى ذلك وجود شك فيها ، ولكن الأمانة العلمية والمنهج يقتضي ذلك لتكون كتابتك مصدرا لغيرك في إعداد الدراسات والبحوث وهذه الملاحظة لا تقلل من عملك وجهدك الكبير وفقك الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
________________________________________
تحية
الصادق | الجمعة, 20 آذار , 2009
تحتة لك استاد عبد الحكيم ومشكور على المجهود الطيب وايضا الشكر للاستاد ابوعجيله حسين على تعبه
________________________________________
عائلة عزوز درنة و بنغازى
saleh_000_000 | السبت, 21 آذار , 2009
ما اصل عائلة عزوز


http://www.libya-alyoum.com/look/article.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=1&NrArticle=20594&NrIssue=1&NrSection=14

www.abdulhakeem.com
hakimatom@yahoo.com