المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أنت مغرور أيها الأجوف؟!



عامر العظم
29/03/2009, 02:42 PM
لماذا أنت مغرور أيها الأجوف؟!

ألست بالونا فارغا؟!
ألا تخشى أن تنفجر؟!
ماذا يخفي المغرور في داخله؟
هل يولد الإنسان مغرورا؟
هل كل مغرور أجوف وكل أجوف مغرور؟
هل يعرف المغرور أنه مغرور؟
كم عدد المغرورين بسبب جنسياتهم؟!
كم عدم المغرورين بسبب أموالهم؟!

سعيد نويضي
29/03/2009, 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم....

الأستاذ عامر العظم الأخ العزيز...

أسئلة مستفزة لكل مغرور في هذا العالم...لك الشكر و التحية والتقدير...

مغرور

المغرور إنسان قد تكبر فيه الحبة فتصبح بحجم البالون انتفاخا و قد تصغر فيه فتصبح بقيد حبة حصى أو أقل من ذلك...

و إليك التفصيل اللغوي و ليس النفسي أو الاجتماعي...و في القرآن تجد ضالتك مع الأحاديث الشارحة لذلك لسيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و التسليم.

ميم: نسي الموت و تشبث بالحياة
غين: غرته الحياة الدنيا
راء: ربح و خسارة لا يتحددان في الحياة الدنيا بل يتحددان بشكل عادل في الحياة الآخرة
واو: نسي نتيجة الغفلة فأصبح من المكذبين: ويل يومئد للمكذبين...
راء: رابح من استعاذ من الغرور كما يستعيد الأجوف من الكبرياء و العظمة...إن و هي شرطية إن فقه ما معنى "الصمد الذي لم يلد و لم يولد"...

جميلة الرجوي
29/03/2009, 05:10 PM
الغرور عجب بالنفس .. يجعل صاحبة لا يرى أبعد من ذؤابة أنفه
فهو يظن بنفسه خيرا حتى لولم يكن يفقه شيئا في الحياة ،
ويحجبه شعور الغرور عن تلمس عيوب النفس ، وتفقد القصور
في سلوكه وتفكيره
كما أن الغرور يجعل صاحبة في جمود وتحجر دائم ..
فهو من التفاهة بمكان بحيث يحاول تعويض شعوره هذا
بنفخ ريشه كالطاووس عجبا ورياء !!

ورحم الله الإمام الشافعي حين قال :

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ***** على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخـان يعلو بنفسه ***** إلى طبقات الجـو وهـو وضيع

نسأل الله العافية والسلامة
وأن يرزقنا الرضا ، وحسن العمل
؛؛؛؛

فدى المصري
29/03/2009, 06:37 PM
هل المثقف مغرور ؟

هل هناك فرق بين الغرور والتعالي على البشر ؟

هل الغرور يعصم صاحبه من ارتكاب الأخطاء الذي يجد نفسه على صواب دائما؟

وإذا كان الغرور الذي اجده وفق رؤيتي الخاصة التخفي بسلوك يتعالى على اقرانه من البشر ليتم عبره إخفاء حقيقة وعقدة نقص لدى الأنسان المغرور ، فلا يمكننا أن ننكر إنتشار هذه الحالة النفسية بين سلوكيات الأفراد مؤخرا ً للتعويض عن النقص الداخلي في ظل تبدل وتحول في سلم القيم الإنسانية .

من السهل أن يتشكل الغرور في سلوكيات البشر ،،،،،،،،،،،،،ولكن من الصعب جداً أن يتشكل التواضع
والأصعب من هذا أن نفهم معنى التواضع .

مع العلم أن صفة الغرورو حالة مناقضة للتعاليم الأسلامية ، وكثيرا ما شدد نبينا الأكرم بالتواضع كصفة البشر التي تحبب الخلق بالأنسان عبر الأحاديث النبوية .
واشير هنا إلى الشرح الواف ٍ من قبل الأستاذة "جميلة الرجوي " على المداخلة الجميلة .

ابراهيم ابويه
29/03/2009, 08:04 PM
لماذا أنت مغرور أيها الأجوف؟!

ألست بالونا فارغا؟!
ألا تخشى أن تنفجر؟!
ماذا يخفي المغرور في داخله؟
هل يولد الإنسان مغرورا؟
هل كل مغرور أجوف وكل أجوف مغرور؟
هل يعرف المغرور أنه مغرور؟
كم عدد المغرورين بسبب جنسياتهم؟!
كم عدم المغرورين بسبب أموالهم؟!


ألست بالونا فارغا؟!
ملأى السنابل تنحني بتواضع\\\\\\\\\\\والفارغات رؤوسهن شوامخ.
ألا تخشى أن تنفجر؟!
الإنفجار الأكبر هو الفيل بتغيير الأمور.
ماذا يخفي المغرور في داخله؟
يخفي شخصا اخر مريضا.
هل يولد الإنسان مغرورا؟
الغرور تفسير لحالة نفسية منها ما هو جيني ومنها ما هو مكتسب.
هل كل مغرور أجوف وكل أجوف مغرور؟
قد لا يكون المغرور أجوفا ،ولكن غروره قد يجره الى نهايته.
هل يعرف المغرور أنه مغرور؟
ليس في كل الأحوال،فعلاقة المغرور بمحيطه هي المقياس ،فمثلا هناك شخصية مغرورة ولكنها نافذة ،وتمارس غرورها بكل حرية ،فمن يستطيثع أن يقول للأسد بأن فمه نتن؟؟
كم عدد المغرورين بسبب جنسياتهم؟!
الغرور لاجنسية له.
كم عدم المغرورين بسبب أموالهم؟
كثيرون جدا...

عامر العظم
29/03/2009, 08:43 PM
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر!
كلكم لآدم وآدم من تراب!
عندما أرى مغرورا يتقيأ الكلمات، تنتابني حالة من الغضب الداخلي ورغبة جامحة في التقيؤ!
قد يغفر الإنسان أي شيء إلا أن يتكبر عليه إنسان مثله!


علامَ الكبر يا عبد الله؟!

ولهاصي عزيز
30/03/2009, 01:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضرة الرئيس عامر العظم

المصيبة كلّها أنّ المغرور لا يعرف أنّه مغرور و لو ناقشته لدخل معك في جدال عقيم.

و أوّل من وصف بالغرور إبليس اللعين.

فالغرور إذن ليس وسوسة شيطان و إنّما منبعها النفس.

اللّهمّ لا تمتنا مغرورين ما دمنا نعبدك.

سعيد نويضي
30/03/2009, 03:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الإخوة الكرام...

كتذكير للأخ ولهاصي عزيز يقول الله عز و جل...

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112.

وكما ابتليناك -أيها الرسول- بأعدائك من المشركين ابتلينا جميع الأنبياء -عليهم السلام- بأعداء مِن مردة قومهم وأعداء من مردة الجن, يُلقي بعضهم إلى بعض القول الذي زيَّنوه بالباطل; ليغتر به سامعه, فيضل عن سبيل الله. ولو أراد ربك -جلَّ وعلا- لحال بينهم وبين تلك العداوة, ولكنه الابتلاء من الله, فدعهم وما يختلقون مِن كذب وزور.{التفسير الميسر}.

غازية منصور
30/03/2009, 04:57 AM
الغرور نقص في المعرفة والقدرات وهو السبب الرئيس في تعطيل أدوات النجاح وبإختصار هو مقبرة لمستقبل المصاب بداء الغرور والدواء لهذه العلة في السعي الدائم الى المعرفة من المهد إلى اللحد .

ناصر عبد المجيد الحريري
30/03/2009, 04:24 PM
الغرور: هو السلاح الذي يستخدمه الإنسان بنية الإنتحار .

نورية العبيدي
04/04/2009, 09:46 PM
نتوقع من الاجوف الغرور ذلك لأن :

ملئى السنابل تنحني بتواضعٍ ،

والفارغات ، رؤوسهن شوامخُ ...:)








تحياتي ...

سردار رشيد زنكنة
09/04/2009, 11:12 AM
بداية أشكرك على سؤالك استاذ عامر
ورائع ما كتبته لنا والذي هو فعلاً يبعث على الحيرة، ولو نظرت يا أخي على المغرور، لرأيته أنه يعيش حبين مزدوجين، حباً لنفسه وحباً للظهور ويعيش المغرور حالة أنانية طاغية، ومن الصعب التعامل مع المغرور الذي لايعلم بأنه مغروراً.
وختاماً دمت بتميز ورقى دائماً.. شكراً لك

شهاب ناصر
13/04/2009, 09:07 AM
ماهي العلاقة بين الجغرافيا و الجهل و الغرور
العلاقة بسيطة حبن ينسى الانسان موقعه في العالم ، ومكانه على الخريطة فان حتما لابد ان يصير مغرورا ، والجاهل غير مثقف ،
اذن لايوجد مثقف مغرور
ولكن قد يوجد مغرور لديه بعض الثقافة او معلومات هنا أو هناك
و السلام ختام

Naziha Mohammad Radman
13/04/2009, 09:17 AM
المغرور هو شخص يشعر بالنقص فيحاول إخفاءة بالغرور
تحية مغرورة:fl:

طارق موقدي
13/04/2009, 09:38 AM
لماذا أنت مغرور أيها الأجوف؟!هو لا يسمعك يا عامر، لكونه مغرورا، فلماذا تسأله؟؟
ألست بالونا فارغا؟! الصناديق الفارغة هي الأكثر ضجيجا
ألا تخشى أن تنفجر؟!تشيرنوبيل أخر!! ويعتقد الديك أن الشمس لا تشرق إلا بصياحه
ماذا يخفي المغرور في داخله؟ الأنا ثم الأنا ثم الأنا .... إلى ما لانهاية!!
هل يولد الإنسان مغرورا؟ نعم، اعتقد أن ابن ادم يولد وفي نفسه ذرة من كبر، فإما أن يقومها بالعقيدة والخلق والتجربة، أو يترك نفسه على هواها ( الأمارة بالسوء) فيجذر الغرور فيها، الأنا هي جذر المشكلة، والفردية individuality بمفهومها النفسي المرضي.
هل كل مغرور أجوف وكل أجوف مغرور؟ لا، هناك مغرور بعلمه أو جماله، أو ماله، فهو حقيقي، يملك ذلك ولا ينكره أحد عليه، فهو ليس بأجوف بهذا المعنى، لكنه يستخدم هذه النعم للتعالي على الآخرين، أما العكس فليس صحيحا، ليس كل أجوف مغرور، هناك من يعترف صراحة بذلك، وهو قابل أن للتعبئة، وقد يخرج من التصنيف الأجوف إلى المستوعب والقادر على الاستيعاب.
هل يعرف المغرور أنه مغرور؟ نعم أظنه يعرف تماما، وهو سادي التفكير، وربما تكون مكن سعادته هي غروره,
كم عدد المغرورين بسبب جنسياتهم؟!هذا سؤال إستراتيجي، اقترح إفراد مسار خاص له، فلسطيني وأفتخر، سعودي وأفتخر ، مصر أم الدنيا، ولبنان جنة الله على الأرض ،( نحنا وبس والباقي خس ) من الواق واق وأفتخر
كم عدم المغرورين بسبب أموالهم؟! العملية نسبية، ولا علاقة لها بالنظرية النسبية،
صحيح، نسيت أنني المخاطب، فلماذا أجبت كغيري، وكأن الأمر لا يعنيني!!!
أليس هذا هو الغرور بعينه،!!:tired: ثم لماذا لا يجيب أخي عامر عن أسئلته!! سؤال آخر!!:tired:
هل تستطيع أن تجد بين العشرين ألف عضو من يعترف ويقول لك، نعم أنا مغرور، وأحتاج إلى علاج؟؟؟ tired:

تحية مغرورة جدا:good:

ناصر عبد المجيد الحريري
13/04/2009, 09:45 AM
لماذا أنت مغرور أيها الأجوف؟!
ألست بالونا فارغا؟!
ألا تخشى أن تنفجر؟!
ماذا يخفي المغرور في داخله؟
هل يولد الإنسان مغرورا؟
هل كل مغرور أجوف وكل أجوف مغرور؟
هل يعرف المغرور أنه مغرور؟
كم عدد المغرورين بسبب جنسياتهم؟!
كم عدم المغرورين بسبب أموالهم؟!

اسئلتك ايها العامر هي كالعادة مستفزة ومحرجة للكثيرين .
أولاً أدعو الله أن يبعدنا عن الغرور ، ويبعد من نحب عنه لأنه آفة فتاكة .

الغرور هو المرض القاتل الذي يقضي على صاحبه ببطئ ، دونما شعور بهذا المرض .
الحمد لله أنه لم يمنحني شيئاً يصيبني بالغرور ، فالمال لا أملكه وهذه نعمة من الله .
الحمد لله على صحة منحني إياها ربي ، ويختبرني فيها كل فترة من الزمن .
والجمال حدث ولا حرج !!!!!
مشكلة المغرور أنه يعتبر نفسه الأفضل في كل شيء ، وأنه يفهم كل شيء في اي شيء ، وهنا المصيبة
المغرور أجوف .... نعم اجوف ... لأنه لا يمتلك شيئاً حقيقياً وكل ما يشعره بالغرور هو الوهم ..
أما عن العدد ، فحدث ولا حرج ، و عاصرتهم في أماكن عديدة في بعض الدول ؟؟

د. محمد اسحق الريفي
13/04/2009, 10:16 AM
لا يزال أخي الكريم الأستاذ عامر يتابع الأمراض التي تنتشر في المجتمعات العربية ويلاحق المتكبرين ومن أصيبوا بأمراض نفسية مؤذية للمجتمع، ومن هذه الأمراض الخطيرة "الغرور".

والغرور أنواع: غرور الغنى، غرور العلم، غرور التدين، غرور السن، غرور الخبرة، غرور الذكاء، غرور الوجاهة، غرور المنصب، غرور الجمال،....

الغرور يعني السقوط في مكائد الشيطان وهوى النفس والجهل بالقيمة الحقيقية للإنسان وكفر بالنعم التي أنعم الله عز وجل بها على الإنسان المغرور، الذي لم يشكر الله عز وجل على هذه النعم، بل اتخذها سببا للتكبر على الناس وغمطهم حقوقهم. وهناك غرور من نوع آخر يلازم المتكبرين الذين لا قيمة لهم في المجتمع، إنه غرور استحقار الناس والقيم الإنسانية والأخلاق، والإنسان الأجوف عادة يصاب بهذا الداء العضال.

أعاذنا الله جميعا من الغرور والطيش ورزقنا التواضع وحب المساكين.

تحياتي وتقديري

سماهر مسحل
13/04/2009, 02:12 PM
النفوس الضعيفة حاضنة الغرور والتكبّر
الغرور.. تجاوز لواقعية قدرات الانسان الطبيعية
الغرور مفردة تتكرر بين الناس، في اوساط الشباب والنساء وربما بين الشيوخ ايضا، أي انها موجودة بين عموم فئات المجتمع،
إن الزهو، التيه، الخيلاء، التعالي، الإعجاب بالنفس، التكبّر، التباهي، الانتفاخ، مفردات تعبّر عن حالة واحدة وهي - الغرور- .
هذه الصفة لاتنحصر بشخص دون غيرة، او بموهبة دون غيرها، إنها حالة شعورية قد تشمل الكثير من الناس لاسيما ذلك الانسان الذي لم يحصِّن نفسه من صفة الغرور.
فالطالب (الذي يتفوّق في دراسته فيصبح الأوّل في صفّه، ويرى أ نّه أفضل من زملائه في كلّ شيء وإلاّ لما كان المتفوّق فيهم.. مغرور.
وتلك التي تنظر نفسها من خلال موقع أبيها وثروته وسمعته، فتتباهى على صديقاتِها حتى اللائي هنّ أفضل منها علماً وخُلقاً، وترى أنّها أرفع قدراً وأعظم منزلة لأ نّها ابنة المسؤول الفلاني، أو العالم الفلاني، أو التاجر الفلاني.. مغرورة.
والذي يمتلك موهبة معيّنة في حقل معيّن فيتيه ويتبختر لأ نّه يمتلك ما لا يمتلكه الآخرون وكأنّ موهبته امتياز إلهي منحه الله له دون غيره، وقد يكون موهبة ربّانية فعلاً لكنّه بدلاً من أن يرعاها ويشكرها تراه يباهي الناس بها ويرى أ نّه الأفضل عند الله وأنّ لديه الحظوة عنده.. مغرور.
والتي لاتجالس الفتيات الفقيرات البائسات المعدمات، أو اللواتي لا يرتدين الملابس الفاخرة والزينة الزاهية الغالية، لأ نّهنّ لسن من طبقتها، أو أنّها إذا خالطتهنّ فقد يُنظر إليها نظرة استصغار باعتبار أنّها تصاحب مَنْ هنّ دون مستواها المعيشي أو الترفي، فتنأى عنهنّ كمن يفرّ من انسان مصاب بالجرب أو بمرض معد.. مغرورة ومتكبّرة).
ويمكن القول هنا ان من يُصاب بالغرور سيصاب بعدم الاعتراف بالخطأ، أو بعدم قبول النصيحة من الآخرين.
(فالذي يُخطئ ويظهر له خطأه عياناً ولا يعترف به، بل يكابر ويدافع عن أخطائه ويعتبرها صحيحة، أو يبرّرها بمبررات يحاول أن يرفع من خلالها عن نفسه صفة المخطئ.. مغرور.
والذي يترفّع، أو يستنكف عن سؤال الآخرين الأكبر سنّاً والأكثر علماً والأثمن تجربة وخبرة، لأ نّه يرى أ نّه في غنى عن ذلك كلّه، وأنّ ما لديه من عمر وتجربة وعلم كاف بأن يلهمه السداد والصواب.. مغرور.
والذي يجد صعوبة بالغة في تقبّل الموعظة والنصيحة لأنّه أكبر من المواعظ والنصائح والإرشادات، بل لا يطلبها حتى مع الحاجة إليها لأ نّها في نظره تقلّل من شأنه وتحطّ من قدره وقيمته.. متكبّر مغرور، وفي الفتيات أيضاً مَنْ تصمّ سمعها عن النصائح لأنّها تجد نفسها فوق النصيحة، وهذا هو منطق المغرورين).
كذلك يبرز الغرور لدى من يعتبر نفسه منزها عن الخطأ.
فهناك أناس (يرفضون النقد والمحاسبة والتقويم، ويعتبرون ذلك ـ حتى ولو كان حقّاً وصدقاً ـ حسداً وشماتة أو طعناً في كرامتهم ومسّاً بمكانتهم..ولذلك فهم مغرورون.
إنّ الأمثلة السابقة، وغيرها كثير، عينات اجتماعية نلتقيها يومياً وفي كلّ مكان، تفيد أنّ الغرور وما يستتبعه من تكبّر وعلوّ يعني حالة من الافتتان أو الإعجاب الشديد بالنفس لدرجة الشعور أنّها أعظم من غيرها، الأمر الذي ينتج عنه النظر إلى النفس بعين الإكبار، وإلى الآخرين بعين الإستصغار، وهي نظرة ـأقلّ ما يقال عنهاـ أنّها غير إيمانية).
لماذا تتضخم الذات:
إن السبب الاساس في تضخم الذات هو فشل الانسان في تقييمه لنفسه، فـ (لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه.
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها، بل وأكبر من غيرها أيضاً، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها، أو يتفوّق بها على غيره، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها.
وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة.
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره، وقد جاء في الحديث: «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه». فكيف يكون ذلك؟
لو افترضنا أنّ هناك شاباً رياضياً حاز على البطولة في إحدى الألعاب المعروفة (الجري) أو (رفع الأثقال) أو (كرة الطاولة) فإنّ الذي أوصله إلى البطولة هو الجهود المبذولة والتدريب المتواصل الذي يرفع من مستوى أداء اللاعب ويؤهله إلى الفوز بالبطولة، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى.
فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج. وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف.
فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة. وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً. وإذا كان هناك مَنْ حاز على البطولة مرّات عديدة.
فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان الرياضيون الآخرون؟
إذن هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر، وهو أمر لا علاقة مباشرة له بالفوز، وهو أن هذا اللاعب الذي حاز على البطولة لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز، بل يرى في نفسه أنّه الأفضل ولذا كان المتفوّق، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي.
وهنا يجب التفريق بين مسألتين: الثقة بالنفس والغرور.
فالثقة بالنفس، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة، أهمّها: تكرار النجاح، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة، والحكمة في التعامل، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت، وهذا شيء إيجابي.
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير. وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء، فتنقلب إلى غرور).
وهكذا تتمثل حالة الغرور في تجاوز خط الثقة بالنفس والقدرات الواقعية للانسان، بحيث تنقلب من حالة الاعتداد بالنفس الى الغرور، وهنا يتوجب على الانسان الناضج مراقبة هذا الخط وعدم تجاوزه لتحاشي العبور من خانة الثقة بالنفس الى خانة الغرور المضر في كل الأحوال.

اللهم اني اعوذ بك من الكبر والغرور
اللهم اني اسالك التواضع والبساطة وحب المحتاجين والمساكين
:) :) :)

داعس ابو كشك
13/04/2009, 03:59 PM
الغرور يؤدي بصاحبه الى التهلكة وعلى الانسان ان يبتعد عن الغرور حتى ولو كان فريد عصره ,واذا نظرنا الى واقعنا العربي نجدان هناك قلة لم يصبهم الغرور ,ارجو ان نكون منهم .

سامي خمو
13/04/2009, 04:00 PM
الغرور عبارة عن شعور ينتاب المغرور بأنه يمتلك شيئا لا يملكه غيره ويتصور أن ذلك الشيء الفريد من نوعه يمنحه حق التكبر والعالي على الناس. والغرور هو توأم الأنانية.
وتحضرني في هذا الصدد قصة خيالية خلاصتها أن عالما مغروراً كان يتباها أمام الناس بمستوى عقله العالي وبمعلوماته العلمية الفذة، فأرسل في مركبة فضائية للاستفادة من علمه في دراسة المستوى العقلي لسكان كوكب داخل مجرة بعيدة، فحدث خلل في المركبة واضطرت للهبوط على كوكب يمتاز أهله بمستويات عقلية خارقة فألقي القبض على العالـِم القادم من الأرض وتعرض لفحص دقيق كشف بأن مستواه العقلي يوازي مستوى عقل الحيوان في ذلك الكوكب. فوُضع في قفص داخل حديقة للحيوانات لكي يتفرج عليه الناس ويتندروا بتصرفاته النابعة من عقله الصغير.
مع خالص الود،
سامي خمو

عبد الرشيـد حاجب
13/04/2009, 05:03 PM
بما أن السؤال موجه إلي مباشرة ..فأنا أسألك بدوري كيف عرفت أنني مغرور :):)

نايف ذوابه
13/04/2009, 08:32 PM
الحمد لله أنني لست مغرورا ولا أحب صحبة المغرورين .. لأن المغرور جاهل ومريض نفسيا ومنتحر اجتماعيا ..
أحب صحبة المساكين والبسطاء .. من تواضع رفع ومن تكبر وضع
قال الأمام الشافعي رحمه الله:

كلما أدبني الدهـر أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي

عبد المالك المؤذن
14/04/2009, 01:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بيئتي حينما يستفز المثقف بهذا السؤال , سينط ليغرقنا في بحر من الكلام , وويبهرنا بحكاية الغراب المغرور , بضمير الغائب الذي يغيب فيه نفسه وكأنه هو منه معصوم , وغيره المذموم به والملوم . لن أحدثكم عن الغرور الذي تعرفونه , فلأنني أؤكد لكم اني مغرور, فكيف تصدقوا أن غروري محمود , والطريق اليه مفتوح أمام أمثالي وليس مسدود . لا تغرني الحياة الدنيا , ولكن حياة تمنحني الخلود في جنة الرحيم الودود .
ربنا آت نفوسنا تقواها , وزكها فأنت خير من زكاها , أنت وليها ومولاها , وصل اللهم على سيدنا وحبيبنا محمد , زكاه ربه ومولاه , فقال وهو أعز القائلين : : وانك لعلى خلق عظيم " . وصفته زوجته عائشة رضي الله عنها قائلة : كان خلقه القرآن . وكأن القرآن يمشي على الأرض . ترجم القرآن الى أعمال صادقة , وجعل منه واقعا ملموسا محمودا في الأرض والسماء . وفقنا ربنا ليكون اسوة لنا وقدوة في الأقوال والأعمال . حسبنا الله ونعم الوكيل .::good:

سرجون محمد
14/04/2009, 05:30 PM
هي لعنة تصيب ضعاف النغوس فينفجرون

وفقك الله

محمد اسلام بدر الدين
14/04/2009, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم عدد المغرورين بسبب جنسياتهم؟!
نوع مُميز من الغرور يندُر تواجده في خارج الخليج العربي،..... نجانا الله من الغرور

ولهاصي عزيز
14/04/2009, 11:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ سعيد نويضي شكرا جزيلا لك.

نزار ملاخا
16/04/2009, 02:49 PM
الغرور والتعالي آفتين كبيرتين أبتلى بهما المثقفون الحقيقيون والمجتمع بشكل عام

اميرة الحريري
17/04/2009, 04:02 PM
الغرور صفة من صفات الشيطان حسبه قوله تعال
(( ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنك بالله الغرور))

اما المغرورين فهم كثر والغيرة تسبب الحسد والحقد والبغضاء.
وهي نتيجة الشعور بالنقص وعدم الرضا عن الذات او الثقة بالنفس.
اسأل الله ان لا نكون منهم ابدا.

المغرور لا ينجح ابدا في حياته ولكنه يحاول ان يقلد الاخرين ليصبح مثلهم, وهنالك الغيور ولكنها صفة ايجابية وليست سلبية.