المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قمة الدوحة وغياب القاهرة ...أسباب ونتائج-آداب عبد الهادي



آداب عبد الهادي
30/03/2009, 02:23 PM
تخلف عن الدوحة بعد دمشق، لماذا ؟؟؟.
سؤال جدير بالطرح.
لن نعود إلى الماضي ونتساءل عن سبب أو الأسباب التي تذرعت بها مصر للتخلف عن حضور قمة دمشق رغم ضرورة حضورها في تلك الفترة التي كانت عصيبة وقاسية على العرب أولاً وعلى سوريا ثانيا بسبب تكالب الدول الغربية والضغط الأمريكي الصهيوني الكبير على سوريا في تلك الفترة.

الآن في قمة الدوحة لن نتحدث عن أهمية حضور مصر كبرى الدول العربية وأكثرها تأثيراً لكن سنتحدث عن الأسباب الخفية والتي لم تعلنها مصر ونظامها حيال عدم حضور هذه القمة.
مصر تلعن أن هذه القمة كغيرها لن تأتي بنتيجة وبالتالي حضورها لن يؤثر من عدمه ومصر تعلم تماما أنها تراوغ في هذا الكلام وتعلم جيداً أنها باتت مكشوفة أمام العالم وأمام الأنظمة العربية التي لا تختلف كثيراً عن مصر إلا بأنها ماتزال تشعر بقليل من الخجل أمام شعوبها.
إذا دققنا بأسباب تغيب مصر توصلنا إلى نتائج خطيرة وأهداف أخطر.
من بين الأسباب ثلاثة تعتبر الأكثر أهمية وتتعلق تحديداً بسورية والسودان وقطر بحد ذاتها.
أولاً سورية:
من أهم المشاكل التي تواجه الشعب العربي هي العلاقات بين الدول ومن يرسم هذه العلاقات هي الأنظمة ومع كل أسف إن الأنظمة الحاكمة في العالم العربي لا تنطلق في علاقاتها مع بعضها البعض كما في أي دولة متقدمة ومتحضرة في العالم إنطلاقاً من مصالح بلدانها وإنما تنطلق من العلاقات الشخصية والأهواء والأمزجة .
الأمزجة نعم هي من يحدد طبيعة العلاقة بين أي دولة عربية وأخرى ومن هنا نقول :
إن الرئيس حسني مبارك شخصياً لا ينطبق مزاجه على مزاج الرئيس السوري بشار الأسد وبالتالي هو لا يحبه كشخص وهذا ترك أثراً كبيراً في العلاقات السورية المصرية ،وبالرغم من انعقاد القمة الرباعية في الرياض في بداية العام الحالي إلا أن هذه القمة لم تصل إلى مرحلة تصفية وتنقية الأجواء السائدة بين مصر وسوريا وأيضاً لم تعمل على إضفاء جو من المودة والمحبة الشخصية بمعنى أن قمة المصالحة التي عقدت في الرياض لم تفعل فعلها الحقيقي بنفس الرئيس حسني مبارك ولم تدفعه إلى النظر إلى الرئيس السوري بمودة ومحبة وذلك نابع من أسباب عدة أهمها على سبيل المثال فقط:
هو أن الرئيس السوري الذي ينادي ويؤكد على ترسيخ ثقافة المقاومة في العالم العربي ولا يكل ولا يمل بالدعوة إلى محاربة إسرائيل ولو كان هذا الأمر مجرد كلاماً فهو لا يروق للرئيس المصري حسني مبارك بل يضعه دائماً في موقف محرج مع أصدقائه .
ثانياً:إن الرئيس السوري يدعم المقاومة بكل أنواعها وأشكالها وهو يستقبل في سورية فتح كما يستقبل حماس ويقدم كل وسائل وسبل الدعم لحماس حين تطلبها ولفتح أيضاً.
لكن موقف مصر معاديا تماماً لحماس وكي ينال الرئيس الأسد رضا مصر يتوجب عليه طرد حماس أو الكف عن دعمها وهذا لا يروق للرئيس المصري مما أدى إلى تأجيج الخلاف مجدداً بين مصر وسوريا بإدعاء خرج به النظام المصري يؤكد فيه أن دعم سوريا لحماس هو سبب الكوراث السياسية والعسكرية في فلسطين وسبب الإنشقاق في الصف الفلسطيني،بينما رأي القيادة السورية عكس ذلك تماماً.
إضافة إلى ذلك إن الرئيس السوري لا يبرئ مصر من دم يوسف ويؤكد دائماً على أن النظام المصري شئنا أم أبينا متواطئ من الناحية العربية والقومية سيما اتجاه فلسطين.
هذا بعض مما يمكن قوله حيال مصر وسوريا والتي تدفع بالرئيس مبارك عدم الرغبة الحقيقية بلقاء الأسد لأن اللقاء به يشكل إحراجاً كبيراً أمام أصدقائه .
بالنسبة للسودان:
صحيح إن الرئيس المصري استقبل عمر البشير قبل يومين في مصر لكن هذا لا يعني أن يلتقيه في قمة الدوحة واللقاء به في هذه القمة يشكل إحراجاً آخر وإحراجاً كبيراً سيما وإن الدعم العربي للسودان من بعض الدول كمصر محرج للغاية أمام أصدقاء مصر .
كما أن استقبال مبارك للبشير لا يعني إطلاقاً أن الأجواء بين البلدين صافية وعلى ما يرام والبشير يعلم ذلك جيداً وأحرج مصر بالزيارة الأخيرة من باب التحدي للمحكمة الدولية ومعترفاً أن زيارته لمصر تشكل إحراجاً لمبارك .
سيما وأنه يريد التأكيد أن الدول العربية برمتها ترفض قرار المحكمة الدولية وتساند السودان كلها على الإطلاق بما فيها مصر والبشير ضمنياً يعلم أن هذا الكلام غير دقيق سيما وأن الجراح التي حفرتها مصر في السودان لم تلتئم بعد وأهمها ما يجري في منطقة حلايب بين مصر والسودان والتي لم تحل بعد وقضية النفط الحادة بين البلدين.
أما السبب الآخر وهو قطر بحد ذاتها
...لماذا قطر وهناك مغازلات جرت مؤخراً بين البلدين ،والجميع يعلم أن تلك المغازلات ليست غزل حبيب لحبيب وإنما غزل حساد بالمعنى الدقيق للكلمة.
إن قطر في السنوات الأخيرة وأنا شخصياً لي وجهة نظر قد لا تعجب البعض حيال تصرفات قطر في رأب الصدع العربي ولم الشمل وتزعم العرب ولسنا في صدد ذكر وجهة نظري الشخصية في هذا الوارد.
مصر تعلم جيداً أنها وقطر شريكتان في أمور كثيرة وأهمها علاقاتهما مع كل من أمريكا وإسرائيل.
ربما قطر تخجل من التصريح بهذه العلاقات ومصر أكثر جرأة ووضوح وصراحة وفخر وتبرر قدر ما تستطيع لهذه العلاقات .
لكن قطر تحاول أن تبعد الموضوع أو طرحه كما تحاول أن تتناساه وهي صراحة تخجل منه لكن (ما في بيدها حيلة سوى القبول به والقبول فقط).
ومن أهم الأسباب التي خلقت الخلافات بين مصر وقطر هو إنكار قطر لهذه العلاقات وأهميتها والتي تعتبرها اقتصادية بحتة لا تأثير لها على القرار السياسي القطري بينما مصر تعتبرها علاقات استراتيجية وتتهتم قطر بأن أيضاً علاقاتها استراتيجية رغم نفي قطر لذلك.
منذ بداية الأحداث الأخيرة والخطيرة على الأمة العربية بدءاً من حرب تموز بين لبنان واسرائيل وحرب غزة وتطور الأحداث في العراق والضغوط على سوريا وأحداث الصومال وأخيراً المصيبة التي حلت وستحل بالسودان وقطر تلعب الدور الرئيسي والبارز على الساحة العربية.
بل استقطبت قطر كل العرب إلى إيوانها وكانت كالأم الرؤوم لهم تصلح هنا وترقع هناك وتشذب هنا وتهذب هناك إضافة إلى الدعم المالي للعديد من الدول العربية لدرجة أصبحت بها قطر أكبر حجماً وتأثيراً على العالم العربي من مصر.
وبهذا الشكل تعمل قطر رويداً رويداً على سحب البساط من تحت أقدام مصر لتصبح هي وبالضبط المحور والنواة الأساسية للعالم العربي .
وسحب البساط هذا لا يؤثر فقط على مصر بل يقتل مصر تماماً ويساهم على إخراجها فعلياً من الصف العربي وإن كان لديها بعض الخجل فستصبح عارية تماماً بلا ذرة خجل وصراحة هذا أمر خطير ويضر بالأمة العربية ولا ينفعها وبدل من أن تعمل القيادة المصرية على إعادة نفسها إلى النواة ولتكون هي المحور جهدت للابتعاد والخروج قائلة باستهزاء(سيبوا جماعة قطر يشتغلوا...إحنا مالنا).
وسبب آخر تذرعت به مصر قبل فترة وجيزة طالبة من قطر استبعاد حماس تماماً عن القمة وتجاوباً مع موقف مصر قررت قطر فعلاً استبعاد حماس كحضور لكن لا بد من تواجدها في الأجندة لأهمية وضرورة طرح موضوع حماس وفي هذه القمة بالذات.
ربما هذه أهم الأسباب التي حالت دون حضور مصر القمة العربية .
أما عن الهدف الأساسي لعدم الحضور وغير المعلن ولا يوجد هدف آخر هو بل لا يوجد أي معنى لعدم حضور مصر إلا أنها تتفادى الإحراج من الحضور والإحراج ممن.... نقولها صراحة من أمريكا وإسرائيل .
حضور مصر القمة يعزز من أهميتها ويؤكد وحدة الصف العربي وأعداء العرب لا يريدون ذلك وعلى مصر أن تؤكد لهؤلاء أن العرب ليسوا صفا واحدا.
إن السياسيين والمثقفين والأدباء والكتاب ورؤساء الأحزاب الوطنية وغالبية الشعب المصري يؤكد أن مصر متواطئة وأعلنوا ذلك صراحة.
أما عن نتائج غياب مصر فنقول:
1-إنه من الخسارة الفادحة تغيب مصر لأن القرارات التي ستصدر عن هذه القمة ستبقى حبراً على ورق في ظل غياب الدور المصري.
2- وحتى لو أن كل القررات السابقة للقمم السابقة بقيت حبرا على ورق لكن حضور مصر يشكل ثقلاً عربياً كبيراً وبغياب مصر سيخف هذا الثقل.
3- غياب مصر لا يلزمها بالموافقة على أي قرار سيما ما يتعلق بمصر تحديداً كمناقشة وضع معبر رفح وقضية غزة والوفاق بين فتح وحماس بظل مشاركة عربية شبه كاملة.
4-غياب مصر يعزز الانشقاق العربي ويزيد من حدة الكره الشخصي بين الزعماء العرب لأننا كما أسلفنا أن العلاقات العربية نابعة من العلاقة الشخصية وليس المصلحة العربية أو الوطنية.
5- من الموضوعات التي ستناقشها القمة العربية والتي لها بعد اقتصادي يجعل من المفروض حضور كل الدول العربية الآتي:
مشروعات الربط الكهربائي العربي ومخطط الربط البري العريي بالسكك الحديدية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي والاتحاد الجمركي العربي والأمن المائي العربي والبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية والبرنامج العربي للحد من الفقر إلى جانب البرنامج العربي لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية ودور القطاع الخاص في دعم العمل العربي المشترك والأزمة المالية التي هوت بأسواق المال وكلفت 2500 مليار دولار وحجم الخسائر العربية التي زادت عن 3,1 تريليون دولار وفقدت الأصول العربية حتى الآن ما يتجاوز 2,5 تريليون دولار إلى جانب خسائر وصلت إلى 600 بليون دولار وتراجع الانتاج المحلي في المنطقة العربية
إلى 3,9 % لهذه السنة.
بعد كل هذا ألا يحق للمواطن العربي أن تحضر مصر ممثلة برئيسها وليس بوزير شؤون قانونية وإلا ماذا.

عبدالقادربوميدونة
30/03/2009, 03:43 PM
الأخت الصحفية والمحللة البارعة آداب عبدالهادي المحترمة :
لقد فضحت القوم ..قوم يخططون في الخفاء ويضعون كل الاحتمالات الممكنة ثم يعتمدون أجداها وأنفعها لعروشهم المهتزة شعبيا
.يبحثون عن أجداها لهم وأضلها لشعوبهم والأكثرصلاحية وديمومة لسحابة التعتيم والتظليل والتضليل..
هذه يا أختي العزيزة هي سياسة الصهاينة في الحفاظ على المكتسبات ..
يسارعون لإلباسك عدة تهم فتنبري أنت للدفاع عن نفسك وبمجرد محاولة دفع التهمة تنطلق عملية المساومة والمقايظة ..
لقد أنسونا قضية العدوان على فلسطين وواجبات ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وقبلها جريمة احتلال العراق وما ترتب عنها من مآس لا حصرلها ..واليوم اتهام البشيرومطالبته بالامتثال لقرارمحكمة الجنايات الدولية ..
وها هواليوم في قطربفضل طمأنته من قبل سياسيينا أن لا خوف عليه ولا هويحزن وكأنهم حققوا مكاسب سياسية يحسدون عليها ..
لقد ضمنوا له عدم اعتراض طائرات الغرب للطائرة التي تحمله إلى الدوحة ..هل هناك مكسب أكبرمن هذا ؟
هؤلاء الذين تتحدثين عنهم أيتها المحترمة أناس مهزومون على كل الصعد داخليا وخارجيا ولا مجال لتحسين وتجميل الصورة أبدا ..
اللهم إلا البقية الباقية الذين يعدون على الأصابع ..
والشعب العربي الصامد الصابريعرف هؤلاء واحدا واحدا وكذا ماضيهم وما حمل ..
كل الأنظمة العربية وحكوماتها أفلست أمام الذكاء الصهيوني فانبطحت وامتثلت وهي اليوم تحاول رتق الفتق وتخييط ما اتسع على الراتق ..
إنهم في سباق ضد الساعة لقد فضحتهم حرب 2006 وعدوان " إسرائيل " 2008 ..وفهم الشعب العربي من يقف معه ومن يعمل ضد مصلحته الاستراتيجية فلا مجال أمامهم للتمويه والتمييع.. الأبواب أصبحت موصدة في وجوههم شعبيا..
والحرب القادمة سوف تذيب كل المعادن فما يبقى على جمرالكيرسوى الذهب والبقية تذهب مع أبي لهب .
شكرا لك وبارك الله فيك .

آداب عبد الهادي
30/03/2009, 04:24 PM
الأخ العزيز الأديب الفاضل عبد القادر بوميدونة المحترم

نعم يا سيدي صدقت فيما قلت،لم يعد هناك ستر مغطى
كل المساوئ ظهرت وكل العيوب بانت ولم يعد ينفع لا التمويه ولا أي نوع من الماكياج.
بانت الوجوه القبيحة على حقيقتها من أمد ليس بقريب.
والمثير للغضب حقاً هو أنهم يتكلمون باسمنا ويقولون (شعبنا ومواطنونا) إنه الفجور بعينه.
أنا أتحدى أي زعيم عربي يقول أنا أفكر بشعبي إنهم لا يفكرون سوى بكراسيهم المخلوعة ونحن نحيا بقدرة قادر .
هل نظن أنهم باستضافتهم للبشير يحمونه.
إنهم لا يستطيعون حماية حمامة فكيف يحمون بعضهم وها هو الرئيس صدام قضى نحبه أمام أم أعينهم ولم يحركوا ساكناً ولن يحركوا بغيره أيضاً..
والله لو أن أمريكا أو اسرائيل تريد وأصر على كلمة تريد أن تعتقل البشير لقامت باعتقاله فوراً ولن يحرك أي من هؤلاء الحكام ساكناً لكن أمريكا وأسرائيل معها لا تريد الآن أن تلقي القبض على البشير هي لا تريد وليس نحن نمنعها ،من نحن أصلاً لنمنعها نحن لا شيء وهذه هي الحقيقة لا شيء تماماً.
وإن كنا شيء فنحن أحجار شطرنج فقط لا أكثر ولا أقل.
نحن واسمح لي أن أقول لا نخجل ولا كرامة لنا .
لأننا لا نستطيع أن نبتسم بوجه بعضنا البعض إلا إذا سمحت لنا أمريكا بذلك وهذا الكلام دقيق وصحيح .

تقبل مني كل التحيات العطرات لشخصك الكريم النبيل ولكل حر نبيل في الجزائر الحبيبة

ناصر عبد المجيد الحريري
30/03/2009, 05:22 PM
الأخت الأديبة آداب عبد الهادي :
أشكرك على مقالتك الجيدة في العرض والتحليل ، وأقول أيضاً:
بدأت بوادر القمة تظهر جلياً بغياب الرئيس المصري حسني مبارك عنها لأسباب واهية ومقنعة جداً للعقل السطحي :
أولها: احتجاج القاهرة على ما تعتبره "مواقف مسيئة لمصر تتخذها الدوحة". أتعلمون ما هي هذه المواقف ؟؟
- الموقف من الحرب على غزة ، والجميع يعلم كلا الموقفين ولا داعي للتكرار .
- الموقف من الأزمة اللبنانية نهاية 2007 .
- الموقف من أزمة دارفور .

ثانيها: تأخذ القاهرة على الدوحة ما تعتبره هجوماً من قناة الجزيرة الفضائية على مواقف مصر السياسية وعلى كبار مسؤوليها ونقلها لتصريحات قادة في حماس انتقدوا بشدة رفض القاهرة فتح معبر رفح واعتبروا أنها تساهم في حصار قطاع غزة، وكأن هذا ما حصل ؟؟؟
ثالثها:أن الجزء الأكبر من الخلاف المصري-القطري خلاف شخصي، فالقاهرة لم تنس بعد الحملة التي شنتها قناة الجزيرة على شخوص النظام المصري أثناء حرب غزة وخصوصا الصور التي بثتها لتظاهرات تم فيها تقطيع صور الرئيس المصري وإلقائها تحت الاحذية".بالإضافة إلى ذلك فإن قطر دولة صغيرة لا تبدي مصر اهتماماً كبيراً بمراعاتها.
إن امتناع الرئيس المصري عن المشاركة في قمة الدوحة هو "استكمال للمعارك الصغيرة التي تحكم الأداء العربي".

د. فائد اليوسفي
30/03/2009, 06:03 PM
الاخت الاديبة أداب عبد الهادى

اشكر لك تحليلك الرائع والمطابق الى حد ما للواقع

واضيف من ضمن الحسابات التى تحكم قرارات حظور القمم هى أحذية الصحفيين. وياروح ما بعدك روح والشرف غالى.:laugh:

معتصم الحارث الضوّي
30/03/2009, 06:13 PM
أختي العربية الأبيّة آداب
أحييك على هذه القراءة المتعمقة، وإذا سمحتِ لي بالاستطراد في ناحية مهمة للغاية وردت في تحليلك، وهي قضية العلاقات الشخصية بين الزعماء العرب.
من المعلوم للجميع أن تلك العلاقات كانت المحرك الرئيس في كثير من الأحيان للعلاقات الوطيدة والحميدة، وعلى النهاية الأخرى للمطياف، السبب الحقيقي في نشوء حروب إقليمية!

يبقى السؤال الذي يعصف بالأذهان مطروحا: متى يرتفع الزعماء العرب عن هذا العبث المشوب بطغيان الإنفعالات والمزاج وعلاقات الكره/ الاستلطاف الشخصي، ويرتقوا في صياغة العلاقات بين دولهم إلى مرحلة المؤسسية المنهجية؟!

آداب عبد الهادي
31/03/2009, 11:50 AM
الأخ العزيز ناصر الحريري المحترم
شكراً لإضافتك وإثرائك للموضوع.
نعم سيدي الفاضل هناك الكثير من المعارك الكلامية التي جرت بين بعض الدول العربية ووسائل الإعلام في تلك الدول وبين
النظام المصري .
ودور قناة الجزيزة لم يكن وحده السبب بالرغم من تحيزها أحياناً لكن الوجه القبيح الذي تكشف عن ممارسات النظام المصري والذي اثار حفيظة كل وسائل الإعلام العربية الحرة كان له الدور الكبير والمؤثر فيما أتى على تصرفات ذلك النظام.
وقد رأينا ليلة أمس تداعيات غياب مصر عن القمة والتي أعتقد ان النظام المصري كان يتوقع ما حدث.
أشكرك ولك تحياتي

آداب عبد الهادي
31/03/2009, 11:53 AM
أهلين دكتور فائد
نورت الصفحة.
بالنسبة للمؤتمرات الصحفية فأنا وبصدق منذ ثلاث سنين لم أحضر ولا مؤتمر ولن أحضر أي مؤتمر بإذن الله لأن أعصابي تثار كثيراً .
لكن عندما تعقد القمة في اليمن سأحضر بشرط أن تؤمن لي الكادر الطبي المناسب وسيارة إسعاف وتنتظرونني خارجاً .
سنتابع الموضوع في صفحتك التي فتحتها حول القمة والفحولة المفرطة.
لك تحياتي

آداب عبد الهادي
31/03/2009, 12:04 PM
أخي العربي الكبير الفاضل معتصم المحترم
بالنسبة لسؤالك

لن يرتقي الزعماء العرب إلى مرحلة المؤسسية المنهجية في علاقاتهم إلى أن يصبحوا زعماء حقيقيون.
والمشكلة سيدي الفاضل أننا في مجتمعنا العربي نتسم بالعاطفية فنحن عاطفيين في علاقاتنا وفي قراراتنا وفي حروبنا أيضاً.
وهؤلاء الزعماء هم بالأصل مواطنون عرباً وبالتالي هم عاطفيون لم يرتقوبعد إلى مستوى يخولهم إلى النظر للقضايا العربية كقضايا مصيرية ويكفيهم أن يلغوا عاطغتهم عندما يفكرون بالكرسي.
أما عدا ذلك فالعياذ بالله.
وهناك الكثير من تجارب العلاقات بين الدول العربية فعندما يمقت زعيم عربي زعيما آخر تلاحظ أن العلاقات بين البلدين تقطع على الفور وتلاحظ أيضاً أن العمال العرب من دولة عربية في دولة عربية أخرى يرتعدون خوفاً عندما يتبادل الزعماء الشتائم فيما بينهم لان ذلك يكون سبباً رئيسياً في إنهاء عقود عملهم في هذا البلد أو ذاك.

سعدت جداً بإضافتك وأسعدني أكثر حضورك الكريم
لك مني كل التحية والاحترام

عبد الرشيـد حاجب
31/03/2009, 12:15 PM
تقولين يا أستاذة آداب :

إن الأنظمة الحاكمة في العالم العربي لا تنطلق في علاقاتها مع بعضها البعض كما في أي دولة متقدمة ومتحضرة في العالم إنطلاقاً من مصالح بلدانها وإنما تنطلق من العلاقات الشخصية والأهواء والأمزجة .

ثم تقولين في ردك على الإعلامي بوميديونة :

لأننا لا نستطيع أن نبتسم بوجه بعضنا البعض إلا إذا سمحت لنا أمريكا بذلك وهذا الكلام دقيق وصحيح .

ألا تري أن هناك تناقضا ؟

ثم متى كان للعبد الخانع مزاج وهوى وأنت الخبيرة في النفسيات ؟

بل متى كان للعبد خلافات وصداقات ؟

أم أنك تقصدين علاقات الحظيرة بين الدواب ؟

د. محمد بشير علية
31/03/2009, 01:09 PM
الأخت العزيزة المناضبة بالكلمة الحرة آداب عبد الهادي

شكرا على تحليلك الصائب والجرئ الذي كان بلسما على جراح شعبنا وملحا على جراح حكامنا وأبدي إعجابي بأسوبك الجميل الذي صيغ بأنامل ناعمة وعقل مفتول فهو السهل الممتنع بذاته . فلو قدر للمعنيين بالأمر الإطلاع على الحقائق التي وضعتيها أمامهم لتراءت لهم فيها شخصياتهم بكل عيوبها وعقدها دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الخضوع لتحليل نفسي . لكن المرجح أنهم سوف لن يطلعوا عليها بأنفسهم ولربما لخصها لهم مستشاروهم في كلمات معدودات كلها نفاق و " نصائح " تدخل الطمأنينة في نفوسهم.

كل ما أرجوه منك ايتها العزيزة أن تتزودي بجرعات من المقويات قبل حضورك أي مناسبة مثيرة لكي لا يضطر أحدنا إلى انتاظارك خارج القاعة بسيارة إسعاف

مع مودتي الصادقة

آداب عبد الهادي
31/03/2009, 03:10 PM
تقولين يا أستاذة آداب :

إن الأنظمة الحاكمة في العالم العربي لا تنطلق في علاقاتها مع بعضها البعض كما في أي دولة متقدمة ومتحضرة في العالم إنطلاقاً من مصالح بلدانها وإنما تنطلق من العلاقات الشخصية والأهواء والأمزجة .

ثم تقولين في ردك على الإعلامي بوميديونة :

لأننا لا نستطيع أن نبتسم بوجه بعضنا البعض إلا إذا سمحت لنا أمريكا بذلك وهذا الكلام دقيق وصحيح .

ألا تري أن هناك تناقضا ؟

ثم متى كان للعبد الخانع مزاج وهوى وأنت الخبيرة في النفسيات ؟

بل متى كان للعبد خلافات وصداقات ؟

أم أنك تقصدين علاقات الحظيرة بين الدواب ؟

الأخ العزيز أستاذنا الفاضل الكاتب والناقد عبد الرشيد حاجب المحترم

بالنسبة لما تفضلت بذكره من تناقض أوضح الآتي:
العلاقات العربية العربية خاضعة للأمزجة (علاقة رقم 1)
العلاقات العربية العربية تحركها أمريكا. (علاقة رقم 2)
سلوك التبسم بين الزعماء العرب تحركه أمريكا (علاقة رقم 3)
العلاقة رقم (1) تساوي العلاقة رقم (2) و(2) تساوي (3) وهذا يؤدي إلى أن (3) تساوي (1)
وبما أن العلاقات الثلاثة متعدية رياضياً فهذا يؤدي إلى أن العلاقة رقم (3) مساوية للعلاقة رقم (1)
أي سلوك التبسم بين الزعماء العرب بأمر أمريكا خاضع أيضاً للأمزجة الشخصية.
لكن السؤال هنا هل لهؤلاء كما تفضلت أمزجة.
هنا بيت القصيد وأشكرك على هذه النباهة.

أولاً: إذا كان مزاج زعيم عربي إيجابي إزاء زعيم عربي آخر ومثال على ذلك
-الرئيس الفلسطيني محمود عباس متوافق مزاجياً مع مبارك وأمريكا تدعم هذا التوافق المزاجي وبالتالي فكل القيادة المصرية توزع ابتسامات مجانية على كل أحلاف نظام مبارك.
والعكس تماماً فلا يستيطيع أي قيادي مصري الابتسام بوجه قادة حماس لا ختلاف أمزجة قيادة حماس مع نظام مصر ولأن أمريكا لا تريد ذلك بمعنى أن أبي الغيط لا يستطيع أن يأخذ خالد مشعل أو محمود الزهار بالأحضان أثناء الاستقبال بينما يتناول صائب عريقات بالقبلات وهذا يرضي أمريكا أكثر.
تستطيع مراقبة ذلك جيداً أثناء نشرات الاخبار وتستطيع قراءة وجوه الفريقين أثناء المصافحة لتتأكد من ذلك.
ونفس الحالة مع الرؤساء الأخر.
مثال آخر.
بشار الأسد وحسني مبارك مختلفان في الأمزجة لأسباب كثيرة منها الفرق في العمر والتوجه والثقافة العامة والرؤية المستقبلية لقضايانا المصيرية.
وهذا الاختلاف يتوافق مع أمريكا.
وبالتالي حسني مبارك وقيادته لا يستطيعون الابتسام طويلاً أو حتى ابتسام حقيقي مع القيادة السورية وعندما يتبادلون الابتسام فيما بينهم تشعر أنهم يمثلون (وهم ممثلون فاشلون على كل حال).
ولذلك لسببن أولاً لأن الامزجة مختلفة والحب مفقود ثانياً لأن ذلك يرضي أمريكا.

اما عن كونهم عبيداً أنا أوافق وهذا سبب آخر
وهم أيضاً دواب في حظيرة لا غبار على هذا الكلام.
أرجو ان أكون قد وفقت فيما شرحت وأن ينال رضاك ....آمل ذلك

آداب عبد الهادي
31/03/2009, 03:23 PM
الاخ العزيز الدكتور محمد بشير علية الفاضل
يسعدني أن هذا التحليل لاقى قبولكم ،ويؤسفني أن قادتنا الأفاضل لا يعجبهم إلا ما يريدون ولو كان ذلك على حساب رقابنا.
سيدي الفاضل:نحن الآن في زمن هزيل أضحى فيه القزم عملاقا والعملاق قزما.
وما لنا إلا الصمود وقول لا .....مهما حصل
ولنا الله في ذلك

بما أنني لقيت دعماً طبياً فانا الآن في مأمن إذا قررت حضور مؤتمر والله الحامي
تقبل تحياتي واحترامي الشديد لشخصكم الكريم

نورهان عادل
22/04/2009, 06:43 PM
تحليلات سياسية رائعة افادك الله