المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبـــات السبحــــة



محمد فري
31/03/2009, 11:57 AM
حبات السبحة



مرت تجرر أذيالها موقعة خطوات كالنشيد
هاجم عطرُها خياشيمَه
جحظت العينان وأطلتا من المحجرين
حوقل وبسمل وضغط بقوة على السبحة
انفرط الخيط وتساقطت الحبات مرتطمة بالأرض
فأحدثت .. إيقاعا جديدا.... !!

محمد أكراد الورايني
31/03/2009, 12:41 PM
أخي الهاديء محمد فري,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تصوير دقيق وبديع , للحظة انبهار فضحتها حبات السبحة..

تقبل الإنبهار كله , أخي محمد.

هيمى المفتي
31/03/2009, 01:24 PM
الأستاذ ممد فري

قصة جميلة جداً..

شكرا لقلمك..

رولا حسين
31/03/2009, 02:57 PM
لعـــل حــبات المســــبحة أيضـــا آثــرت متابعـــتها واللحاق بــها كما فعــــلت عيناه !

قصــــة جمـــيلة ،

احــــترامي ،

إسماعيل البويحياوي
01/04/2009, 02:49 AM
ينتظم القصة بنية دلالية عميقة قائمة على مفارقة /
حرب بين طرفين بعدتين واستراتيجيتين تنتقل من الخارج والظاهر إلى الداخل والنفسي.
1- المرأة : جر الأذيال - توقيع الخطوات - العطر القوي المهاجم - الانفراط - السقوط - إيقاع جديد
2- : صاحب السبحة : جحوظ العينين - الضغط بقوة - السبحة - الارتطام بالأرض.
بنية تخييلية سردية تستحضر معجم الحرب والتسبيح والنشيد والعبادة والموسيقى والطقس الديني والطقس الجسدي. ومن هنا الجرأة والنقد العميق ومعضلة صراع الاجتماعي الثقافي والغريزي الأزلي.
اشتغال سردي حقيقي قوي وحبكة في لقطة سردية وارفة القص والكثافة والتماسك والعمق الدلالي.وسارد يعرف متى يتوارى خلف الحدث ويطل عبر السخرية في العنوان - دلالة ولونا- والتشبيه والنعت في النص بجرعات متحكم فيها مضبوطة كافية شافية لتوضيح إرادة قوله التي تنتصر للغريزة والجمال.
مودتي سي محمد فري

سعيد نويضي
01/04/2009, 03:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ المبدع محمد فري...

بداية الاخ محمد فري يقول الحق جل و علا للتذكير فقط:

{يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28.

فضعف الإنسان {الذكر و الأنثى}...يجعلهما ينحرفا قليلا او كثيرا عن جادة الصواب...كيف ذلك؟ و قصتك القصيرة جدا خير مثال على واقع يعيشه إنسان العصر...

"وقع الخطوا يحدث نشيدا ...أي صوتا يلفت السمع و النظر معا...
هاجم العطر....فعل الهجوم يحيل القارئ على إثارة أكثر مما تسببه روائح العطر العادي..."

عامل الإثارة مجتمعة تؤدي لنتيجة حتمية...تتبع الخطوات بالنظر...

لكن "الضمير" تحرك في الاعماق ليمد الناظر بشيء من التبات و الصبر إلى حد ما...بالحوقلة و البسملة...لكن فعل الشهوة التي أثارتها الزوبعة جعله يصب ضغطا على السبحة إما لإفراغ الشحنة العاطفية...و هي شحنة ذات قاعدة مادية و إن كانت غير مرئية...مما جعل حبات السبحة تتناثر...لأن الاثر كان كبيرا فكان الانفجار عظيما...

شكرا على هذه الومضة المشحونة بواقع من الصعب تقويمه لكن ليس من باب المستحيلات...

لك التحية و التقدير...

محمد فري
01/04/2009, 11:57 AM
أخي الهاديء محمد فري,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تصوير دقيق وبديع , للحظة انبهار فضحتها حبات السبحة..

تقبل الإنبهار كله , أخي محمد.

عزيزي محمد أكراد الورايني
أسعدني مرورك
وأشكرك على مشاعرك الطيبة التي لا املك
إلا أن أبادلك إياها
لك التحية الوارفة أيها ألأخ العزيز

محمد فري
01/04/2009, 12:00 PM
الأستاذ محمد فري

قصة جميلة جداً..

شكرا لقلمك..

واشكر مرورك وتحيتك الطيبة

كل التقدير والاحترام للأخت

هيمى المفتي

محمد فري
01/04/2009, 12:02 PM
لعـــل حــبات المســــبحة أيضـــا آثــرت متابعـــتها واللحاق بــها كما فعــــلت عيناه !

قصــــة جمـــيلة ،

احــــترامي ،

هي إضافة جميلة منك

تصلح خاتمة مغايرة

شكرا على المرور الكريم

لانا الحياري
01/04/2009, 03:32 PM
قل للمليحة بالخمار الأسود *** ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه *** حتى بدوت له بباب المسجد

السلام عليك أخي محمد...
ولتسمح لي أن أذهب في قراءتي مذهباً جديداً..يغالبني الظن أنك لم تقصده... إنما - وبما أن القصة حين أقرأها تصير لي أن أرى فيها ما أرى..!! - أقول:

فرطت السبحة فصنعت إيقاعاً ( جديداً) ....فلم تعد البسملة والحوقلة أن كانت إلا إيقاعاً (قديماً)

فالصور السمعية الثلاث التي صورت هنا:

الخطو ووقع الأقدام

ثم الذكر الذي أظن فيه رتابة وتكراراً منتظماً

وحبات السبحة المتساقطة على الأرض..
.
هي تلخيص لحال واختزال لقصة الإنسان والتدين والابتلاء الذي يتمثل في الإغراء على تنوعه

ما قرأت هنا هو أن اتخاذ المواقف سهل إنما الصمود عليها هو الأمر الصعب الأهم..

"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"

" أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ "

أعذر ديكتاتورية القاريء وتقبل الإحترام

محمد فري
01/04/2009, 10:54 PM
ينتظم القصة بنية دلالية عميقة قائمة على مفارقة /
حرب بين طرفين بعدتين واستراتيجيتين تنتقل من الخارج والظاهر إلى الداخل والنفسي.
1- المرأة : جر الأذيال - توقيع الخطوات - العطر القوي المهاجم - الانفراط - السقوط - إيقاع جديد
2- : صاحب السبحة : جحوظ العينين - الضغط بقوة - السبحة - الارتطام بالأرض.
بنية تخييلية سردية تستحضر معجم الحرب والتسبيح والنشيد والعبادة والموسيقى والطقس الديني والطقس الجسدي. ومن هنا الجرأة والنقد العميق ومعضلة صراع الاجتماعي الثقافي والغريزي الأزلي.
اشتغال سردي حقيقي قوي وحبكة في لقطة سردية وارفة القص والكثافة والتماسك والعمق الدلالي.وسارد يعرف متى يتوارى خلف الحدث ويطل عبر السخرية في العنوان - دلالة ولونا- والتشبيه والنعت في النص بجرعات متحكم فيها مضبوطة كافية شافية لتوضيح إرادة قوله التي تنتصر للغريزة والجمال.
مودتي سي محمد فري

مرحبا عزيزي اسماعيل البويحياوي
تعليقك أصاب الكثير من أبعاد النص، ومن حسناته أنه يحفزني
على القول ويشجعني على تجاذب أطراف الحديث معك ..
أود الزعم أنني قصدت بنية دائرية للنص
حيث تنطلق من صوت
وتنتهي بصوت
وشتان بينهما، لأن الاختلاف والتعارض ديدنهما..
فالصوت الأول مصدره " خطو موقع كالنشيد "، ينطلق
من صوت ارتطام كعب عال بالإسفلت..
والصوت الثاني يرتطم بالإسفلت نفسه، لكنه يصدر عن حبات
سبحة تقطع خيطها الذي كان الضامن لتآلفها..
صوتان يعكسان فنيا وضعيتي بدء ونهاية، وبينهما وضعيات
ثلاث تمثل تحولات في الحدث، وتخلق بالتالي سيرورته المنتجة
لأحداث متعاقبة خاضعة لقانون السببية، إذ نجد الحدث المشوش
إذا صح التعبيرperturbateur ، ويتمثل في " الهجوم " الكاسح الذي
مارسته صاحبة الخطو الإيقاعي على صاحب السبحة الذي كان في
وضعية بدء " هادئة وقارة " مع خشوعه ووقاره، ثم نجد الحدث
الناتج عن سابقه المشوش، ويتجلى في " فقدان التوازن " الذي
عاناه صاحب السبحة، لنصل إلى حدث جديد يطالعنا في محاولة
" استعادة التوازن " عن طريق الحوقلة والبسملة، لكن العملية تفشل
بسبب زيادة الانفعال وارتفاع الضغط الذي يقع منه نصيب واف على
السبحة فينقطع خيطها ليحصل ماحصل..
بذلك تتجلى البنية عبر " خطاطة خماسية " quinaire تتصاعد فيها
الأحداث لتصل إلى ذروتها في النهاية، ونستخلص منها صراعا بين قوتين
فاعلتين، تتميز الأولى بالوثوقية والثبات، بينما ينعكس التردد والانفراط
على الثانية..
وهنا ينفتح باب التأويل على مصراعيه، إذ كل التفاسير تغدو صالحة
في نطاق الحديث عن ثيمة الصراع بين قطبين متعارضين، ويتخذ المتلقي حريته
في ترجمة موقفه ورؤيته من أبعاد النص حسب تصوره مع حقه في عدم ربط تحليله في حدود الحديث عن القوتين الفاعلتين في النص اللتين تصبحان
رمزا لقيمتين عامتين متعارضتين
وهنا يطول الحديث ويتفرع، وأجدني مجبرا على التوقف لأنني لا أعلم إن
كان لي الحق في شرح وتحليل النص والاستفاضة في ذلك باعتباري صاحبه
تنتهي صلاحيتي به عند حدود نشره
لكن ما يشفع لي في ذلك هو تدخلات الأخ السي اسماعيل التي لا تتركني محايدا..
فبه أحتج وأحاجج..
وله التحية المسترسلة دون قيد

كمال دليل الصقلي
02/04/2009, 06:35 PM
الفاضل محمد فري حياك الله.
رسالة أو برقية خاطفة تكشف النوايا السيئة لبعض المتأسلمين .
نصيص محبوك توالت فيه الأحداث بدقة وكأننا أمام شريط سينمائي سريع.
يمكن تصنيف هذا النصيص ضمن قصص اللقطات.
دمت مبدعا هادفا أخي محمد فري.

محمد فري
04/04/2009, 09:32 PM
قل للمليحة بالخمار الأسود *** ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه *** حتى بدوت له بباب المسجد

السلام عليك أخي محمد...
ولتسمح لي أن أذهب في قراءتي مذهباً جديداً..يغالبني الظن أنك لم تقصده... إنما - وبما أن القصة حين أقرأها تصير لي أن أرى فيها ما أرى..!! - أقول:

فرطت السبحة فصنعت إيقاعاً ( جديداً) ....فلم تعد البسملة والحوقلة أن كانت إلا إيقاعاً (قديماً)

فالصور السمعية الثلاث التي صورت هنا:

الخطو ووقع الأقدام

ثم الذكر الذي أظن فيه رتابة وتكراراً منتظماً

وحبات السبحة المتساقطة على الأرض..
.
هي تلخيص لحال واختزال لقصة الإنسان والتدين والابتلاء الذي يتمثل في الإغراء على تنوعه

ما قرأت هنا هو أن اتخاذ المواقف سهل إنما الصمود عليها هو الأمر الصعب الأهم..

"أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين"

" أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ "

أعذر ديكتاتورية القاريء وتقبل الإحترام

ليست هناك أية ديكتاتورية في قراءتك الجميلة
لأنها ببساطة لم تجانب الرهان الرئيس
بل أسهمت في الشرح والتحليل
ومما أعجبني .. ذلك الانتباه الذكي
للمعجم " الصوتي " الذي استغله النص
وراهن عليه من أجل الكشف عن المفارقة والتضاد
البيتان في صدارة التعليق لهما دور أيضا
في إغناء امتداد سلطة التأويل التي
يتيحها للقارئ قانون التلقي وشرعيته
مع التحية الوارفة

محمد فري
04/04/2009, 11:38 PM
الفاضل محمد فري حياك الله.
رسالة أو برقية خاطفة تكشف النوايا السيئة لبعض المتأسلمين .
نصيص محبوك توالت فيه الأحداث بدقة وكأننا أمام شريط سينمائي سريع.
يمكن تصنيف هذا النصيص ضمن قصص اللقطات.
دمت مبدعا هادفا أخي محمد فري.


فعلا يمكن اعتبار النص لقطة
وما القصة القصيرة جدا إلا لقطة
هكذا أراها
لذا أفضل مصطلح الومضة
لكونه يحيل بقوة على اقتناص اللحظة
بتكثيف وإيحاء شديدين..
وشكرا أخي كمال على حضورك

مصطفى طالبي الإدريسي
06/04/2009, 08:27 PM
المبدع العزيز / محمد فري
داك حال الأحاسيس الصادقة والإنفعالات الجياشة..
دائما تخلق الإيقاعات الجديدة..
والردات الغير متوقعة..ما بين الكتلة والحركة والسرعة و الإيقاع ـ الريثم ـ
كان النبض أقوى على وقع الوقع والعطر الغازي والجر الهامس..
حوقلت و بسملت لومضتك..
لك كل الورد والود..

عز الدين بن محمد الغزاوي
07/04/2009, 11:19 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته .
أخي الأستاذ محمد فري ، و أخيرا " قبضت عليك " بعد آخر لقاء لنا في مراكش.
إن قراءتي لومضتك هذه ستكون مخالفة لباقي القراءات ، أترك لك الحكم !
* قراءة صوفية ... في حبات السبحة !
+ في خلوة التوحيد ...
+ تجلت " ليلى " فكانت لحظة " التجلي "...
+ بثت أنوارها ... فكانت عطرا ...
+ ثم جاءت لحظة " التحلي "...
+ جحضت العينان ... و كادتا أن تخرجا من محاجرهما ...
+ الإستمرار في التسبيح ... حوقل و بسمل ...
+ ثم كانت لحظة " التخلي "...
+ الإنقطاع عن الغير ... و التوجه لله الواحد الأحد ...
+ تتكرر حالة التحلي ... و العودة للسلوك العادي...

* لعل القارئ لمداخلتي هذه ، قد يلاحظ بعض الغموض و الرمزية ، لكن الذي له إضطلاع بالتصوف قد
يفهمها ، و الله أعلم.
* أنتظر تواصلك أخي فري ، و لك مني أصدق التحية و السلام.
تحية صوفية رمزية من طرف صديقك / عز الدين الغزاوي.

د لقمان شطناوي
08/04/2009, 10:16 AM
قصة جميلة فيها الكثير من الشاعرية والتجلي والإبداع اعجبني فيها هذا التناص الوارد في عبارة مرت تجرر أذيالها واعجبتني المقابلة بين وقع صوت الخطى والإيقاع الجديد لصوت حبات السبحة أعجبني الاسترسال وتتابع المفردات نظير الاسترسال وملاحقة حدقات العين لحركات الفتاة ،وتمنيت لو استمرت القصة بما بدات به فحذفنا أداة الربط (حرف العطف- الواو) لئلا نقع في مضنة التكرار في نص لا يحتمل ذلك( جحظت العينان وأطلتا من المحجرين،حوقل وبسمل ) .
أتمنى لك خالص المودة وعظيم التقدير

كريمة دلياس
08/04/2009, 12:48 PM
المبدع محمد فري

نص رائع يعري طينة الانسان الذي تغلب عليه شهوته الدنيا عن مصلحته الأخروية وكانك تقول بقلب مفضوح أن الطابع يغلب التطبع، كما يوشي النص بأكثر من وشاية منها على سبيل المثال :

السبحة التي تواطأت مع البطل في الجريمة حتى أنها انسجمت مع وقع الخطو لتعطي لحنا آخرا أكثر ايثارة وأكثر إغراء من فعل الجاني وهي البطلة التي تعمدت تفاصيل المشهد بكل اصرار وترصد وبكل غنج ودلال.

أتقنت إخراج لقطات الفيلم القصير بكلمات وازنة ودقيقة أفرطت في وصف المستور عنه باسلوب رائع ولبق وصور مكثفة ذات دلالات عميقة أدت وظيفتها بامتياز وهذا يدل على حنكة الكاتب وذكائه وذوقه الرفيع
في انتقاء المفردات الجيدة والتركيب اللغوي الجميل.

بهذا سهلت على المتلقي ان يستوعب النص أكثر ويتخيله بسهولة كانه يشاهد فيلما قصيرا جدا بكل لقطاته الدقيقة، فهنيئا لك بهذا النص الرائع الذي جمعت فيه بين الكاتب والمخرج معا.

مودتي الفائقة

محمد فري
12/04/2009, 01:12 AM
المبدع محمد فري
نص رائع يعري طينة الانسان الذي تغلب عليه شهوته الدنيا عن مصلحته الأخروية وكانك تقول بقلب مفضوح أن الطابع يغلب التطبع، كما يوشي النص بأكثر من وشاية منها على سبيل المثال :
السبحة التي تواطأت مع البطل في الجريمة حتى أنها انسجمت مع وقع الخطو لتعطي لحنا آخرا أكثر ايثارة وأكثر إغراء من فعل الجاني وهي البطلة التي تعمدت تفاصيل المشهد بكل اصرار وترصد وبكل غنج ودلال.
أتقنت إخراج لقطات الفيلم القصير بكلمات وازنة ودقيقة أفرطت في وصف المستور عنه باسلوب رائع ولبق وصور مكثفة ذات دلالات عميقة أدت وظيفتها بامتياز وهذا يدل على حنكة الكاتب وذكائه وذوقه الرفيع
في انتقاء المفردات الجيدة والتركيب اللغوي الجميل.
بهذا سهلت على المتلقي ان يستوعب النص أكثر ويتخيله بسهولة كانه يشاهد فيلما قصيرا جدا بكل لقطاته الدقيقة، فهنيئا لك بهذا النص الرائع الذي جمعت فيه بين الكاتب والمخرج معا.
مودتي الفائقة
شكرا لك أختي كريمة على حضورك هنا
وأعتذر عن التأخر في الرد لصعوبات كانت تعتريني
عند التعليق
شد انتباهي استعمالك لعبارة " إخراج لقطات الفلم القصير "
وهذا ما يستدعيني إلى القول إن كل نص هو " إخراج "
بطريقة أو أخرى
كل فكرة تخطر ببالنا إلا ونتخيل لباسها الفني الذي ستخرج
به، ونتصورها في أشكال عديدة قبل أن يستقر اختيارنا
على شكل معين
ويسعدني أنك رأيت النص بعين سينمائية مما يدل على
أناقة ذوقك
مع تحيتي الخالصة

محمد فري
20/04/2009, 12:32 AM
المبدع العزيز / محمد فري
داك حال الأحاسيس الصادقة والإنفعالات الجياشة..
دائما تخلق الإيقاعات الجديدة..
والردات غير المتوقعة..ما بين الكتلة والحركة والسرعة و الإيقاع ـ الريثم ـ
كان النبض أقوى على وقع الوقع والعطر الغازي والجر الهامس..
حوقلت و بسملت لومضتك..
لك كل الورد والود..

مرحبا أخي العزيز مصطفى طالبي الإدريسي
أعتذر أولا عن التأخر في الرد، وأعتقد أنه لا عذر لي
سوى عدم انتباه أتمنى التخلص منه، وأعترف أنه عذر أقبح
من الذنب..
ولا املك إلا أن اشكرك على هذا التعليق الوامض إيقاعا
والمتمسح بالحوقلة والبسلمة
كل المودة أيها الصديق الرائع

محمد فري
20/04/2009, 12:40 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته .
أخي الأستاذ محمد فري ، و أخيرا " قبضت عليك " بعد آخر لقاء لنا في مراكش.
إن قراءتي لومضتك هذه ستكون مخالفة لباقي القراءات ، أترك لك الحكم !
* قراءة صوفية ... في حبات السبحة !
+ في خلوة التوحيد ...
+ تجلت " ليلى " فكانت لحظة " التجلي "...
+ بثت أنوارها ... فكانت عطرا ...
+ ثم جاءت لحظة " التحلي "...
+ جحضت العينان ... و كادتا أن تخرجا من محاجرهما ...
+ الإستمرار في التسبيح ... حوقل و بسمل ...
+ ثم كانت لحظة " التخلي "...
+ الإنقطاع عن الغير ... و التوجه لله الواحد الأحد ...
+ تتكرر حالة التحلي ... و العودة للسلوك العادي...

* لعل القارئ لمداخلتي هذه ، قد يلاحظ بعض الغموض و الرمزية ، لكن الذي له إضطلاع بالتصوف قد
يفهمها ، و الله أعلم.
* أنتظر تواصلك أخي فري ، و لك مني أصدق التحية و السلام.
تحية صوفية رمزية من طرف صديقك / عز الدين الغزاوي.

أهلا بالأخ العزيز
عزالدين بن محمد الغزاوي
لا أملك إلا أن أعتذر لك أيضا أخي العزيز عز الدين
علما أنني أحاول أن ارد التحية لكل من مر بدربي هنا
لكن يفوتنا التركيز أحيانا، ليوقفنا مواقف محرجة مع من
يسلم عليك فتتأخر في رد سلامه
وعترف أيضا أن تعليقك دقيق وفيه الكثير من الذكاء،
لقد أحسنت استغلال المصطلحات المناسبة لتوظفها
كبنية سردية قسمت بهاهذا النص المتواضع الذي حاولت فيه
بعض الاجتهاد والتوفق
ةأعتقد أن لحظة التخلي هي الطاغية في النص
ألم تنفرط حبات السبحة وأصدرت إيقاعا جديدا؟
لك تحيتي

محمد فري
20/04/2009, 12:45 AM
قصة جميلة فيها الكثير من الشاعرية والتجلي والإبداع اعجبني فيها هذا التناص الوارد في عبارة مرت تجرر أذيالها واعجبتني المقابلة بين وقع صوت الخطى والإيقاع الجديد لصوت حبات السبحة أعجبني الاسترسال وتتابع المفردات نظير الاسترسال وملاحقة حدقات العين لحركات الفتاة ،وتمنيت لو استمرت القصة بما بدات به فحذفنا أداة الربط (حرف العطف- الواو) لئلا نقع في مضنة التكرار في نص لا يحتمل ذلك( جحظت العينان وأطلتا من المحجرين،حوقل وبسمل ) .
أتمنى لك خالص المودة وعظيم التقدير

أهلا وسهلا بك أخي
لقمان شطناوي
وعذرا على تأخري في الرد
كما أشكر لك تعليقك الدقيق والعميق
الذي تشرف به هذا النص
ولك كل التحية الوارفة

أريج عبد الله
21/06/2012, 09:19 PM
كان الغرض من السبحة هو عد الكلمات والتسبيح لله سبحانه وتعالى ،،
أما اليوم اصبحت تحمل لأغراض متعددة ..!

الأستاذ الفاضل محمد فري
أصبت الهدف برسم صورة الانتقال من حال إلى حال ،
وكم من أمور يخدعنا ظاهرها .

لكَ الألق واحترامي

كرم زعرور
21/06/2012, 09:48 PM
حبات السبحة



مرت تجرر أذيالها موقعة خطوات كالنشيد
هاجم عطرُها خياشيمَه
جحظت العينان وأطلتا من المحجرين
حوقل وبسمل وضغط بقوة على السبحة
انفرط الخيط وتساقطت الحبات مرتطمة بالأرض
فأحدثت .. إيقاعا جديدا.... !!


.. صورٌ بلاغيَّة ٌمُتلاحقة ٌ ، ومُتوازية ٌمع الحركة ِ،

مرت تجرر أذيالها موقعة خطوات كالنشيد
هاجم عطرُها خياشيمَه
جحظت العينان وأطلتا من المحجرين

.. ثُمَّ تليها صور ٌأخرى ..

حوقل وبسمل وضغط بقوة على السبحة
انفرط الخيط وتساقطت الحبات ...

حَتّى كانت ِالنَّهايَة ُإيقاعا ًجديدا ً، وشى بما في داخل ِثفسِه ِ.

.. أللغة ُقوية ٌ ، والبناء ُمتين ٌ ، والرمزيَّة ُعالية ٌ ،

والنَّصُّ في مجمله ِجميل ٌ.

لك تحياتي والمودَّة ُ، أخي الفاضل محمد فري .

سميرة رعبوب
29/07/2012, 09:27 PM
الأستاذ الكريم محمد فري
رمضان مبارك وكل عام وأنت بخير
أسعدني أن أجد لك بصمة رائعة في " واتا " العطاء ونتشوق لعودتكم
لننهل من عطائك الأدبي والفكري كما ننهل منه في المنتدى العزيز مطر
والقصة رائعة جدا كما تفضل من هم خير مني بذكر قوة المفردات وجمالها وقوة الصياغة وتمكنها
ولست أهلا لنقد ناقد كبير مثلك .
وقصتك الرائعة ذكرتني بمقولة لا يحضرني قائلها وهي : قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا بالدين.
لقطة بارعة كشفت حقيقة النفوس دمت ودام لك الألق ~

عبدالله بن بريك
27/12/2012, 07:02 AM
قصة جميلة
رهانها غلبة الغريزي على التعبدي ،،في غياب اليقين.
تحياتي أخي العزيز ،السي محمد فري.

خديجة بن عادل
07/01/2013, 11:28 PM
أشفق عن حبيبات السبحة وعن ارتطامها بالأرض
جراء جحوظ عينين صاحبها من اغراء كامل
صوتا وعطرا ووقعا /
السؤال المطروح هنا :
هل العيب فيها أم النقص به ؟
أم هو الرياء والطبع الغلاب ؟!
قصة ذات أبعاد كبيرة وجميلة شكلا ولغة ووقعا
جاءت القفلة متوقعة ولاغرابة .
تحيتي أستاذ : محمد فري
وأأمل أنني كنت ضيفة خفيفة وموفقة القراءة .