المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصفات والتجسيم



ناجح سلهب
31/03/2009, 12:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ناجح بن أسامة آل سلهب

اختلف أهل الإسلام في ما يسمونه " صفات الله ", وكثر الكلام والحديث والتدوين والتصنيف في هذا الشأن.

ولكن نحن " أصحاب منهاج النبوة " نرى الأمر بشكل يتسق مع نصوص الوحي من الكتاب والحديث الشريف على الآتي:

1 نعلم أن لله الاسماء الحسنى, والاسم هو كل ما يحمل معنا في ذاته. كالعزيز والجبار والرحمن والرحيم والقهار.

"وَلِلَّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " الآية 180 من سورة الأعراف.

2 هناك شؤون وأمور نسبها الله إلى نفسه مثل الوجه والساق والغضب والضحك واليد وغيرها وهذه لم يسمها أسماء, ولم يطلق عليها الله لفظة " صفة أو صفات" فلم يرد تسمية الصفات في حق هذه الأمور لا في القرآن ولا في الحديث الصحيح.

3 إن لفظة "الصفة" من الجذر " وصف " الذي يدور معناه في معاجم العربية حول معاني " الشبه والمثيل ".

والله يقول عن نفسه " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " من الآية 11 من سورة الشورى.

فليس لله شبه ولا مثيل.

4 إن الله سميع بصير بلا جوارح ولا أعضاء ولا جسم لأنها وسائط والله غني سلام صمد منزه عن التحيز والجسمية وصفات البشر جميعها فهي مخلوقة منقوصة قاصرة محدودة, وكل صفة هي من باب النقص والقصور والمحدودية والخلق, والله منزه عن كل ذلك, علاوة أن الصفة تعني الشبه والمثيل وهو خلاف ذلك, أم القول بأن له عينا جارحة كما يليق بعظمته, أو أن له وجها عضوا كما يليق بعظمته وجلال شأنه, فهذا قول من الهذي والهذر والتخريف لا يقدر الله حق قدره.


" أتى النبي رجل من أهل الكتاب فقال يا أبا القاسم أبلغك إن الله يحمل الخلائق على إصبع و السموات على إصبع و الأرض على إصبع و الشجر على إصبع و الثرى كذا على إصبع قال فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه فأنزل الله تعالى و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 543
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح


في رعاية الله وحفظه