Dr. Schaker S. Schubaer
31/03/2009, 01:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (01): الرسالة في ضوء مفهومي النبع وشبكة التوزيع
ماذا تعني الرسالة؟
الرسالة تعني الوحي،
لو لم يكن هناك وحي ..
لكان محمداً مفكراً ومصلحاً اجتماعياً ..
لكان عبقرياً عربياً ..
وهو ما حاول أن يصورة بعض المفكرين الغربيين وانتقل إلى الشرق (كما في خطاب ميشيل عفلق الشهير في عام 1943 في مدرج جامعة دمشق)!
الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يميزون بين أفكار الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام الموحي بها إليه، وبين أفكار محمد بن عبدالله البشر. الأولى غير قابلة للخطأ والثانية قابلة! كما حصل في غزوة بدر الكبرى حيث:
قال الحباب: يا رسول الله! أهذا المنزل منزل أنزلك الله إياه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
فقال الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام: بل هو الرأي والحرب والمكيدة،
فقال: يا رسول الله! هذا ليس برأي، اجعل الماء وراء ظهرك كله، فنشرب ولا يشربون
فدعا له صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالخير،
ونزل في ذاك المنزل.
الوحي أساس الدين فهو الرابط بين فهو التواصل أو الوحي المباشر بين الله والبشرية
النبع هو الفترة الزمنية التي كان يتنزل فيها الوحي أو يحتمل أن يتنزل.
نقطة البداية:
وهي تبدأ بسورة العلق: عندما أتى جبريل عليه السلام وقال لمحمد
إقرأ،
قال: ما أنا بقارئ،
قال إقرأ
قال ما أنا بقارئ
قال له: إقرأ باسم ربك الذي خلق (سورة العلق)
هذه هي بداية حدود الوحي والتكليف بالرسالة.
قبل ذلك لم يوجد وحي
إذن هنا نحن أمام الحدود الأمامية للنبع!
نقطة النهاية:
أما الحد الأخير فهو مخاطبته عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام الأمة قبل نزوله الأخير عن منبره:
أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة
ثم انتقاله إلى الرفيق الأعلى، ومن ثم إعلان أبو بكر رضي الله عنه:
من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باق حي لا يموت
لأنه بانتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، إنقطع الوحي واحتماله.
بعدها تم بذل جهود بشرية للاستفادة العظمى من منتج هذا النبع،
وهي شبكة تم إنشاؤها للاستفادة من منتج هذا النبع.
لذا فشبكة التوزيع هي الجهود البشرية التي وضعت للاستفادة من النبع الإسلامي.
ولا شك أن هذه الجهود بشرية بكل ما تعنيه الكلمة.
اعترافي بالرسالة يعني اعترافي بالوحي .. وبالوحي فقط!
فالوحي هو المصدر الأولي Primary Source الوحيد للمسلم .. وهو الذي يوجهه.
والوحي هو الذي يوجهني.
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً
أي لا أذهب ابتداءً
وإتباعه عليه الصلاة والسلام بناء على هذا الأمر يجعله من الإيمان
ولو اقتصر الأمر على شهادة رب العالمين للرسول عليه الصلاة والسلام:
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
لكان اتباعه من الإحسان، أي يستلزم درجة أعلى من الإيمان!
وبناء على ذلك:
فكل مجهودات العلماء المعروفين من الأئمة والعلماء كلها تقع ضمن شبكة التوزيع.
وكما يستفيد المعماري اليوم من فن العمارة القوطي والإسلامي لبناء فن العمارة المعاصر،
يمكن الاستفادة من هندسة شبكة التوزيع والعلوم التي وصلوا لها لبناء شبكة جديدة أكثر تطوراً More Developed وأكثر حنكة More sophisticated وأقوى تأسيساً Well established. لأن مهندس هذه الشبكة المعاصر سيكون متوفراً لديه من مخرزون المعرفة البشرية مالم يتوفر لقرينه في تلك الفترة.
وبدلآ من التأسيس الاتفاقي للقضايا المشتقة من منتجات النبع، نركز على مبدأ الضرورة العقلية وقوانين العقل في الانتقال من القضية المعطاة إلى القضية المشتقة منها أو المبنية عليها.
وبالله التوفيق،،،
لوحة رقم (01): الرسالة في ضوء مفهومي النبع وشبكة التوزيع
ماذا تعني الرسالة؟
الرسالة تعني الوحي،
لو لم يكن هناك وحي ..
لكان محمداً مفكراً ومصلحاً اجتماعياً ..
لكان عبقرياً عربياً ..
وهو ما حاول أن يصورة بعض المفكرين الغربيين وانتقل إلى الشرق (كما في خطاب ميشيل عفلق الشهير في عام 1943 في مدرج جامعة دمشق)!
الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يميزون بين أفكار الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام الموحي بها إليه، وبين أفكار محمد بن عبدالله البشر. الأولى غير قابلة للخطأ والثانية قابلة! كما حصل في غزوة بدر الكبرى حيث:
قال الحباب: يا رسول الله! أهذا المنزل منزل أنزلك الله إياه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
فقال الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام: بل هو الرأي والحرب والمكيدة،
فقال: يا رسول الله! هذا ليس برأي، اجعل الماء وراء ظهرك كله، فنشرب ولا يشربون
فدعا له صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالخير،
ونزل في ذاك المنزل.
الوحي أساس الدين فهو الرابط بين فهو التواصل أو الوحي المباشر بين الله والبشرية
النبع هو الفترة الزمنية التي كان يتنزل فيها الوحي أو يحتمل أن يتنزل.
نقطة البداية:
وهي تبدأ بسورة العلق: عندما أتى جبريل عليه السلام وقال لمحمد
إقرأ،
قال: ما أنا بقارئ،
قال إقرأ
قال ما أنا بقارئ
قال له: إقرأ باسم ربك الذي خلق (سورة العلق)
هذه هي بداية حدود الوحي والتكليف بالرسالة.
قبل ذلك لم يوجد وحي
إذن هنا نحن أمام الحدود الأمامية للنبع!
نقطة النهاية:
أما الحد الأخير فهو مخاطبته عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام الأمة قبل نزوله الأخير عن منبره:
أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة
ثم انتقاله إلى الرفيق الأعلى، ومن ثم إعلان أبو بكر رضي الله عنه:
من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باق حي لا يموت
لأنه بانتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، إنقطع الوحي واحتماله.
بعدها تم بذل جهود بشرية للاستفادة العظمى من منتج هذا النبع،
وهي شبكة تم إنشاؤها للاستفادة من منتج هذا النبع.
لذا فشبكة التوزيع هي الجهود البشرية التي وضعت للاستفادة من النبع الإسلامي.
ولا شك أن هذه الجهود بشرية بكل ما تعنيه الكلمة.
اعترافي بالرسالة يعني اعترافي بالوحي .. وبالوحي فقط!
فالوحي هو المصدر الأولي Primary Source الوحيد للمسلم .. وهو الذي يوجهه.
والوحي هو الذي يوجهني.
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً
أي لا أذهب ابتداءً
وإتباعه عليه الصلاة والسلام بناء على هذا الأمر يجعله من الإيمان
ولو اقتصر الأمر على شهادة رب العالمين للرسول عليه الصلاة والسلام:
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
لكان اتباعه من الإحسان، أي يستلزم درجة أعلى من الإيمان!
وبناء على ذلك:
فكل مجهودات العلماء المعروفين من الأئمة والعلماء كلها تقع ضمن شبكة التوزيع.
وكما يستفيد المعماري اليوم من فن العمارة القوطي والإسلامي لبناء فن العمارة المعاصر،
يمكن الاستفادة من هندسة شبكة التوزيع والعلوم التي وصلوا لها لبناء شبكة جديدة أكثر تطوراً More Developed وأكثر حنكة More sophisticated وأقوى تأسيساً Well established. لأن مهندس هذه الشبكة المعاصر سيكون متوفراً لديه من مخرزون المعرفة البشرية مالم يتوفر لقرينه في تلك الفترة.
وبدلآ من التأسيس الاتفاقي للقضايا المشتقة من منتجات النبع، نركز على مبدأ الضرورة العقلية وقوانين العقل في الانتقال من القضية المعطاة إلى القضية المشتقة منها أو المبنية عليها.
وبالله التوفيق،،،