المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خليك على الحرامي اللي تعرفه احسن لك !!!



الدكتور محسن الصفار
01/04/2009, 07:02 PM
خليكم على حراميكم أحسن!!!
بقلم محسن الصفار

يحكى أنه في قديم الزمان وفي إحدى مدن الشام كان هناك مدينة لها والي أهلك المسلمين والموالي ونزع كل نفيس وغالي ولم يبقى على أجساد اهلها سوى ما هو بالي.
إحتج الناس على هذا الجور وقرروا أن يرسلواعلى التو والفور وفداً يذهب إلى القصر ويبلغ السلطان بهذا الأمر.
تجمع خيرة الرجال ممن لا يهابون الخطر والأهوال وأخذوا ما تبقى لهم من مال وشدوا للتو والساعة الرحال ولم يتركو للشك في نفوسهم أي مجال.
سمع الوالي بأمر الوفد وإنتابه القلق مما قد يحمله الغد فأرسل أسرع الفرسان يتسابقون بينهم كالطيران كي يعترضوا وفد الشيوخ والأعيان قبل أن يصلوا إلى أي مكان ويسوقوهم إليه كالغلمان دون أن يعرف بهذا الأمر أي كان.
إعترض الفرسان القافلة في الطريق وهي راحلة وإقتادوا كل من فيها جميع إلى حصن الوالي المنيع خاف الرجال على حياتهم وتلوا في السر شهاداتهم وفقدوا الأمل في لقاء أزواجهم وأبنائهم.
خرج عليهم من وراء الستار الوالي ونظر إلى كل واحد منهم بغرور وتعالي وخطب وقال:
أيها الجمع من أهالي هذه المدينة
يا من تحملون لواليكم الضغينة
حسبتم لا ادري بفعلتكم المشينة
وأنا أعرف بكل قافلة ترد اوسفينة
وكل ناقة تدخل نحيفة او سمينة
وقف أحد المجتمعين وخاطب الوالي بصوت رزين فيه لحن رقيق وحنين وقال:
أنت والي مدينتنا من سنين
ولاّك علينا أمير المؤمنين
كي ترعى شئون المسلمين
لا أن تذيقنا العذاب المهين
وتنفث النار بوجوهنا كالتنين
شكوناك أولاً لرب العالمين
وسنذهب إلى خليفة المسلمين
عسى أن يكون من المنصفين
ضحك الوالي حتى تدلى ذقنه وإهتز بدنه وكرشه وظهر البريق في عينيه وفرك من السعادة يديه وضرب الأرض برجليه وقال:
أنتم أيها الجاحدين الأنذال
من شددتم للخليفة الرحال
وحسبتم أنكم ستوفرون المال
فهيهات منكم ولكم هذا المنال
وسأختصر عليكم الكلام والمقال
وسترون بأعينكم ما هو الحال
حرك الوالي يده بإشارة فأزاح الحرس الستارة فظهرت من خلفها جرة كبيرة تبدوا الجمال إلى جنبها صغيرة فكانت لفضول الرجال مثيرة.
أمر الوالي الرجال أن يلقوا نظرة إلى داخل الجرة في الحال تسلق الرجال الجرة بعناء كي يعرفوا ما يحتويه هذا الوعاء ذهل الرجال وأصابتهم الصدمة مما رأته أعينهم في الجرة الضخمة كانت مليئة إلى نصفها بالجواهر والذهب وكل نفيس مما لا يحلم به حتى الفرعون رمسيس!!!
ولما زالت عن وجوههم علامات العجب خاطبهم الوالي بلا أدب وقال:
قد حكمتم من السنين عشرة
ملأت فيها الى نصف الجرة
فإن جاء غيري من بكرة
أعاد من الصفرهذه الكرة
وأخذ مالكم كل قطعة وصرة
فلا تحفروا بايديكم هذه الحفرة
عاد الرجال إلى بيوتهم ومن الخيبة يجرون ذيولهم وعرفوا أن الأفضل لهم أن يبقى في المدينة واليهم حتى يملأ جشعه النهم عسى أن يرأف بعد ذلك بهم خير لهم من حرامي جديد ياتيهم ومن اول الخط ينهبهم .

العبرة
خليك على اللذي تعرفه حراميك احسن من الاسوا الذي بعده سياتيك !!!!

علي محمد عبده
02/04/2009, 12:39 AM
ما أغبانا أن نهجنا مثل هذا النهج ولا تياسوا من روح الله وتهولوا من شأن الفساد ---ولا يريد العدو الا مثل هذه العقلية المستسلمة للواقع الأليم ونساق الي الحتوف كما النعاج ---لا و الف لا لن نكون عند ظن العدو بنا
اخوكم ---د: علي:rolleyes:

الدكتور محسن الصفار
02/04/2009, 09:18 AM
ما أغبانا أن نهجنا مثل هذا النهج ولا تياسوا من روح الله وتهولوا من شأن الفساد ---ولا يريد العدو الا مثل هذه العقلية المستسلمة للواقع الأليم ونساق الي الحتوف كما النعاج ---لا و الف لا لن نكون عند ظن العدو بنا
اخوكم ---د: علي:rolleyes:

الاخ العزيز د .علي
الادب الساخر ياصديقي يوصل رسالته بشكل غير مباشر والهدف من القصة ليس تمجيد اللصوص بل توعية الناس بشكل غير تقليدي
شكرا لمرورك الكريم
تحياتي