المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة الحديث عن حل سيناء



د. محمد اسحق الريفي
03/04/2009, 12:19 PM
عودة الحديث عن حل سيناء

أ.د. محمد اسحق الريفي

أعاد الاستطلاع الذي أجراه حديثاً المركز (الإسرائيلي) للديمقراطية التابع للكنيست، حول إعادة احتلال سيناء، والسيناريو الذي تحدثت عنه صحيفة "هآرتس" في هذا الصدد إلى السطح مجدداً "حل سيناء" للقضية الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع وصول اليمين الصهيوني المتطرف بزعامة نتنياهو إلى السلطة في الكيان الصهيوني.

نتائج الاستطلاع الرسمي ليست مثيرة بقدر الاستطلاع ذاته، حتى وإن أظهرت نتائج الاستطلاع أن أغلبية الصهاينة المحتلين، وتحديداً 89% منهم، يؤيدون إعادة احتلال سيناء بشكل جزئي أو كلي! فإجراء استطلاع رسمي حول هذا الموضوع يعبر عن النوايا الحقيقية العدوانية للكيان الصهيوني تجاه الشعبين المصري والفلسطيني، ويدل على أن قضية إعادة احتلال أجزاء من سيناء المصرية هي قضية صهيونية داخلية يحسمها الرأي العام الصهيوني عبر "الديمقراطية" وتحكمها الظروف الدولية وموافقة الإدارة الأمريكية. وهذا يؤكد أن القادة الصهاينة يعتقدون أن احتلال سيناء هدف قومي لهم وجزء لا يتجزأ من الأيديولوجية الصهيونية.

وقد دفعت مصر ثمناً باهظاً لإعادة سيناء إليها في إطار عملية (السلام) بينها وبين الكيان الصهيوني، رغم أن هذه العملية لم تحقق السيادة المصرية الكاملة على سيناء، وكفلت للكيان الصهيوني الاستفادة من المياه المصرية والغاز والنفط المصريين بثمن بخس، وإقامة مشاريع اقتصادية وزراعية وسياحية بين مصر والكيان الصهيوني المستفيد الأكبر من تلك المشاريع، إضافة إلى تبديد الهواجس الأمنية الصهيونية المتعلقة بحدود مصر مع غزة وإبقاء السيطرة الكاملة للكيان الصهيوني على الحدود والمعابر بين مصر وغزة، مع إعفاء الكيان الصهيوني من عناء السيطرة العسكرية المباشرة على سيناء وحدودها مع فلسطين المحتلة.

وليس غريباً أن يُجرى الاستطلاع بالتزامن مع حلول الذكرى الثلاثين لتوقيع معاهدة (السلام) بين مصر والكيان الصهيوني، حيث يرغب هذا الكيان في تقييم المعاهدة والتأكد من أن مصر ملتزمة بثمن عودة سيناء، ويؤكد هذا ما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية من أن جيش الاحتلال الصهيوني وضع سيناريو لإعادة احتلال سيناء، وفرض واقع جديد في سيناء يستغله الكيان الصهيوني في تحقيق حلمه بتوطين الفلسطينيين في سيناء والتخلص من حق العودة والمشكلة الديموغرافية، إضافة إلى تحقيق نصر لجيش الاحتلال الصهيوني يغطي على هزائمه في لبنان وغزة ويعيد له هيبته التي فقدها، وربما أيضاً لإحداث حراك جديد في المنطقة يؤدي إلى الخروج من حالة الجمود والمآزق العميقة التي يعاني منها الكيان الصهيوني.

ولا شك أن عملية إعادة احتلال أجزاء من سيناء لا يمكن أن تنفصل عن شن حرب ثانية على غزة بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية وتحديداً حركتي حماس والجهاد، وإجبار الفلسطينيين على الهجرة إلى سيناء، إضافة إلى التخلص من مشكلة تهريب السلاح إلى غزة، حيث باتت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس تشكل تهديداً استراتيجياً للكيان الصهيوني ومخططاته في المنطقة.

ولذلك فإن الهدف الحقيقي للكيان الصهيوني من إعادة احتلال سيناء هو التخلص من غزة وإغراقها في بحر من الدماء ورمال صحراء سيناء!! ولكن هل يستطيع الكيان الصهيوني تحقيق هذا الحلم الشيطاني؟! في تقديري أن الكيان الصهيوني لن يجرؤ على مهاجمة مصر إطلاقاً، لأن (السلام) بينه وبين مصر رغم أنه سلام بارد هو "سلام استراتيجي وسلام مصالح"، على حد تعبير "تسفي برئيل" خبير الشئون العربية بصحيفة هآرتس، ولن تحقق محاولة إعادة احتلال سيناء سوى المزيد من المآزق للكيان الصهيوني والتورط في حرب مع المقاومة الإسلامية، المصرية والفلسطينية، وربما أيضاً العربية.

إذاً المسألة في تقديري لا تتجاوز "توجيه تهديد لمصر"، لابتزازها، وإجبارها على بذل جهود أكبر في عملية مراقبة حدودها مع غزة ومنع تهريب السلاح إليها، وإحكام الحصار على غزة، وتوتير علاقة حركة حماس والحكومة التي تتولاها مع النظام المصري، ولا سيما أن الرئيس المصري حسني مبارك يعتقد أن تصعيد الأوضاع في غزة يؤدي إلى توتير العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني، الأمر الذي تحرص مصر على تجنبه!!

3/4/2009

سميح خلف
05/04/2009, 12:19 AM
اخي الكتور محمد

تحية لك ولكل الاخوة للاطلاع

http://ourpal.net/news.php?action=view&id=71

سماهر مسحل
05/04/2009, 09:59 AM
استاذي الكريم د. محمد الريفي
السلام عليكم ورحمة الله

هذا الحلم يراود الكيان الصهيوني منذ قيامه ليس فقط صحراء سيناء فهم عل المدى البعيد حلمهم اكبر من هذا بكثير.
ففي مدارسهم يعلمون ابناءهم منذ نعومة اظفارهم ان دولة ما يسمى اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات, فهم يعملون ويخططون ويقررون وينفذون ما تواتيه الظروف ولمصلحتهم فعندهم كر وفر, يحتلون وينسحبون ثم يهددون باحتلال مناطق مرة اخرى, يبرمون اتفاقات هوجاء وعوجاء وعرجاء دون الالتزام بهذه الاتفاقيات, فتكون بمثابة غطاء لهم وابر تخدير لمن ابرموا معهم الاتفاقيات , وهم الصهاينة يباشرون بتفيذ مخطط هنا, مصادرة واحتلال هناك.
الاتفاقات التي ابرمتها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني , ماذا جنينا منها سوى المزيد من ضياع للارض ومصادرة الممتلكات, التزمت السلطة بها, هل الكيان التزم بها ايضا؟ انتم ترون القدس وسياسة التهويد وطرد السكان الفلسطينيين منها, الجدار العنصري الذي قضم الآلاف من الدونمات من اراضي الضفة الغربية , وبناء المستوطنات التي انتشرت كالسرطان في جسد الضفة الغربية الم يكن ذلك في ظل الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال؟
اما الاتفاقيات مع مصر , الكيان لا يعقد اتفاقا دون ان يكون مرجعية هذا الاتفاق مصلحته وفي خدمة سياسته,
على المدى القريب, في نظري لا يعد هذا الا تهديدا لمصر وليس احتلالا بمعنى الكلمة, فبعد العدوان على غزة قلب المعايير والسياسات, فالاتفاقية الامنية التي وقعتها وزيرة الخارجية الصهيونية مع مثيلتها الامريكية في الحكومتين المنصرفتين التي تقتضي منع تهريب السلاح الى غزة, وهذا لا يمكن احراز تقدم فيه بدون اشراك مصر نظرا لحدودها المتاخمة مع قطاع غزة, ونظرا لما نسمعه من استمرار وصول السلاح وغيره الى قطاع غزة بالرغم من تدمير معظم الانفاق وليست جميعها , هنا لا بد ان ياتي دور مصر في محاربة هذه الانفاق والقضاء على مسالة تامين السلاح الى غزة, من جهتها باشرت بتدمير الانفاق ولعل الخبر الوارد صباح اليوم يشير الى ان مصر دمرت عشرة انفاق تستخدم لوصول الوقود الى غزة وليس السلاح.
الكيان الصهيوني متأكد مئة بالمئة ان مصر هي الوحيدة القادرة على تامين امن وحماية الكيان الصهيوني من جهة حدودها مع غزة, فلهذا لوح بورقة التهديد.

د. محمد اسحق الريفي
06/04/2009, 10:07 AM
اخي الكتور محمد

تحية لك ولكل الاخوة للاطلاع

http://ourpal.net/news.php?action=view&id=71



شكرا جزيلا لك أخي المناضل الكبير المهندس سميح خلف على جهدك الرائع وإنشاء هذا الموقع الرائع "صحيفة فلسطيننا" وإلى الأمام دائما لخدمة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

تحياتي وتقديري

د. عيدة مصطفى مطلق
06/04/2009, 12:40 PM
الأستاذ الدكتور محمد الريفي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن العودة إلى طرح حل سيناء للتداول الصهيوني من جديد ، مع ربطه بنتائج الانتخابات الصهيونية الأخيرة .. وما صدر عن رموز الحكومة الجديدة من تصريحات مقززة .. يؤكد لكل واهم حقيقة هذا الكيان العنصرية الاستئصالية الاغتصابية .. .. إن الدعوات الصهيونية ليست غريبة ولكن الأغرب منها هو موقف الأنظمة العربية المتحالفة والمتصالحة مع هذا الكيان .. فهل يتوقف عند هذه الدعوات رموز التخاذل العربي .. ألا من صحوة ضمير .. فتخفف هذه الأنظمة من ممارساتها القمعية ضد قوى المقاومة العربية والفلسطينية .. وخنقها بالحصار تارة وتدمير الأنفاق تارة أخرى .. والخجل من التبجح بضبط مهربات من حليب الأطفال وأكياس الطحين ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
د. عيدة مصطفى مطلق
اربد/ الأردن