أبو مسلم العرابلي
05/04/2009, 09:13 AM
الكلمة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
حذف وإثبات ألف السامري
ورد اسم الفاعل "السامريّ" ثلات مرات؛ ثبتت ألف في موضعين، وسقطت في موضع واحد فقط:
في قوله تعالى: (قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ(85) طه.
وفي قوله تعالى:(قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ(87) طه.
وفي قوله تعالى:(قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يـاـسَـاـمِرِيُّ(95) طه.
اسم السامري من مادة "سمر" والسمر هو السهر مع جمع في ظلمة الليل في غير مكانه، خلاف السهر في نفس المكان من ذهاب النوم؛ وذلك مما دلت عليه حروف الكلمتين، والاشتراك بينهما هو في التفلت من النوم وهذا من؛ (سين التفلت)، والتزام الصحو وعدم النوم مع مجيء الليل وهذا من؛ (راء الالتزام).
قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ ءايَـاـتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَـاـبِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَـاـمِرًا تَهْجُرُونَ (67) المؤمنون.
واسمه دال على فعله، فهو قد تفلت وخرج من توحيد الله تعالى؛ ليظل في صحو في ظلمة الكفر والإشراك بالله مع من غواهم من بني إسرائيل.
وثبات ألف السامري في الآية الأولى والثانية لأجل فعله في مد عبادة قومه إلى عبادة غير الله عز وجل؛ فعبدوا العجل، وارتفاع شأنه في قومه، فثبتت ألف المد فيه لأجل ذلك.
وأما حذفها في الموضع الثالث؛ فلأجل أنه في موضع المساءلة على قبح عمله في إضلال قومه، وذلك بعد رجوع موسى عليه السلام إلى قومه، وبيان الضلال الذي وقعوا فيه، فسقطت لذلك الألف في اسمه بعد انكشاف أمره، وانتهاء ضلالته، وسقوط شأنه.
وكذلك سقطت ألف سامرًا؛ لأن هذا الحديث هو في الآخرة عن الدنيا بعد انتهائها، وتذكيرهم بسمرهم الذي أوردهم ما آلوا إليه من الخسران في الآخرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
حذف وإثبات ألف السامري
ورد اسم الفاعل "السامريّ" ثلات مرات؛ ثبتت ألف في موضعين، وسقطت في موضع واحد فقط:
في قوله تعالى: (قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ(85) طه.
وفي قوله تعالى:(قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ(87) طه.
وفي قوله تعالى:(قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يـاـسَـاـمِرِيُّ(95) طه.
اسم السامري من مادة "سمر" والسمر هو السهر مع جمع في ظلمة الليل في غير مكانه، خلاف السهر في نفس المكان من ذهاب النوم؛ وذلك مما دلت عليه حروف الكلمتين، والاشتراك بينهما هو في التفلت من النوم وهذا من؛ (سين التفلت)، والتزام الصحو وعدم النوم مع مجيء الليل وهذا من؛ (راء الالتزام).
قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ ءايَـاـتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَـاـبِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَـاـمِرًا تَهْجُرُونَ (67) المؤمنون.
واسمه دال على فعله، فهو قد تفلت وخرج من توحيد الله تعالى؛ ليظل في صحو في ظلمة الكفر والإشراك بالله مع من غواهم من بني إسرائيل.
وثبات ألف السامري في الآية الأولى والثانية لأجل فعله في مد عبادة قومه إلى عبادة غير الله عز وجل؛ فعبدوا العجل، وارتفاع شأنه في قومه، فثبتت ألف المد فيه لأجل ذلك.
وأما حذفها في الموضع الثالث؛ فلأجل أنه في موضع المساءلة على قبح عمله في إضلال قومه، وذلك بعد رجوع موسى عليه السلام إلى قومه، وبيان الضلال الذي وقعوا فيه، فسقطت لذلك الألف في اسمه بعد انكشاف أمره، وانتهاء ضلالته، وسقوط شأنه.
وكذلك سقطت ألف سامرًا؛ لأن هذا الحديث هو في الآخرة عن الدنيا بعد انتهائها، وتذكيرهم بسمرهم الذي أوردهم ما آلوا إليه من الخسران في الآخرة.