المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حذف وإثبات ألف شاهد



أبو مسلم العرابلي
05/04/2009, 10:33 AM
الكلمة الرابعة
بسم الله الرحمن الرحيم
حذف وإثبات ألف شاهد
ورد اسم الفاعل "شاهد" سبع مرات؛ ثبتت ألف في أربعة مواضع، وسقطت في ثلاث مواضع؛

في قوله تعالى: (قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَـاـذِبِينَ(26) يوسف
وفي قوله تعالى: (قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَاءِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّـاـلِمِينَ(10) الأحقاف
وفي قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ(3) البروج
وفي قوله تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَـاـبُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ(17) هود.
شهد شاهد - في سورة يوسف - فأخذ بشهادته على امرأت العزيز.
وشهد شاهد - في سورة الحقاف - على كتاب الله فآمن واستكبر بقية بني إسرائيل عن الإيمان.
وشهد شاهد - في سورة البروج - يوم القيامة وأقيمت الحجة بشهادته على المشهود.
أما الشاهد في سورة هود ففيها أقوال؛ بأنه القرآن، أو رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفاته الدالة على صدقه، أو يوم القيامة، أو التوراة التي قبل القرآن؛ فالشاهد يتلو البينة، والتلاوة هي الاسترسال في القراءة وتتابعها، فثبتت ألف مدها لذلك في هذه المواضع الأربعة.
وكان مواضع الحذف فكانت في صفة الرسول صلى الله عليه وسلم؛
في قوله تعالى: (يَـاـأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَـاـكَ شَـاـهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(45) الأحزاب.
وفي قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَـاـكَ شَـاـهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(8) الفتح.
وفي قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَـاـهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً(15) المزمل.
فشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم على من عاصره سواء كانت الشهادة بالإيمان بالله، أو بالكفر والشرك، وبعد ذلك تكون الأمة شهيدة على الناس في كل العصور؛ كل يشهد على من عاصره؛ فهذه الشهادة لئلا يكون للناس حجة على الله بعد الرسل، فشهادة عليه الصلاة والسلام قطع للحجة من قبل الناس بعدم العلم بما يريده الله سبحانه وتعالى؛ فلذلك سقطت ألف المد منها.
أما الشهادة فقد وردت (20) مرة، وقد حذف فيها فيها الألف جميعًا، لأن الشهادة مؤدها قطع الشك أو الكذب عن الشاهد او لمن شهد له.
وهي محذوف الألف في جمعها (3) مرات، وتحذف الألف الثانية التي هي علامة الجمع على القاعدة ان أفراد الجمع أو عناصره يتساوون بينهم، ولا تمايز بينهم إلا بوجود قرينة؛
كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَـاـدَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَـاـدَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّـاـدِقِينَ (6) النور