المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شتاء اخر..ابراهيم ابويه.



ابراهيم ابويه
05/04/2009, 06:42 PM
الثانية صباحا بتوقيت الشتاء.
كرسي وثير يستقبل جسدا .
كتب الحرف الأخير من روايته"موت كرامة ".
امتص سيجارته الأخيرة .
وقف أمام النافذة المطلة على الشارع الكبير يتأمل قطرات المطر التي تداعب زجاج النافذة المغلقة.
رأى أربع أعين تحت المطر:أم وصغيرها ومطر الشتاء...
ربما قد تأثر...
انسل تحت الغطاء ودس يديه في شعر زوجته التي كانت تحلم بالحياة...
ابراهيم ابويه.

وفاء الحمري
05/04/2009, 07:08 PM
الثانية صباحا بتوقيت الشتاء.
كرسي وثير يستقبل جسدا .
كتب الحرف الأخير من روايته"موت كرامة ".
امتص سيجارته الأخيرة .
وقف أمام النافذة المطلة على الشارع الكبير يتأمل قطرات المطر التي تداعب زجاج النافذة المغلقة.
رأى أربعة أعين تحت المطر:أم وصغيرها ومطر الشتاء...
ربما قد تأثر...
انسل تحت الغطاء ودس يديه في شعر زوجته التي تحلم بالحياة...
ابراهيم ابويه.




الفصول ليست واحدة يا ابراهيم
الفصول تتغير من الداخل للخارج ومن بيت الى بيت وحتى من حجرة الى حجرة داخل البيت الواحد
بطل القصة يعيش صيفه ويتفرج على شتاء الاخرين
يتاثر ربما لكن يستحلي ويستعذب صيفه وربيعه وينسى في لحظة دفء كل الفصول الماطرة والباردة
هناك عتب خفي من طرف القاص لبطل القصيصة باستعماله لفظ (ربما) في لقطة تستوجب الحسم في العاطفة ...
البطل سينسى اللقطة وينسى حتى تلك ال(ربما) لتصبح اللقطات باردة وتصبح العاطفة الانسانية تحيى البيات الشتوي وتمثل على مسرحية من فصل واحد (الشتاء)
قصة بديعة
الظاهر انك عدت ببركات مولاي ابن احمد المزابي وبركات المهرجان واهله :)

:fl:

إسماعيل البويحياوي
06/04/2009, 12:58 AM
الثانية صباحا بتوقيت الشتاء.
كرسي وثير يستقبل جسدا .
كتب الحرف الأخير من روايته"موت كرامة ".
امتص سيجارته الأخيرة .
وقف أمام النافذة المطلة على الشارع الكبير يتأمل قطرات المطر التي تداعب زجاج النافذة المغلقة.
رأى أربعة أعين تحت المطر:أم وصغيرها ومطر الشتاء...
ربما قد تأثر...
انسل تحت الغطاء ودس يديه في شعر زوجته التي تحلم بالحياة...
ابراهيم ابويه.
:fl::fl:الصديق العزيز إبراهيم أبويه.
أتيحت لنا - منذ عرفتك- فرصة حوارات متعددة المواضيع فلمست فيك رجلا مرهف الإحساس واسع الاطلاع. وقد سررت حين اكتشفت اقتحامك لعالم القصة القصيرة جدا. وظللت أتابع قطارك الإبداعي. وفي كل مرة أعزم على أن أركب عالمك في محطة من المحطات فلا تسعفني الظروف. لن أفلت هذه المحطة لأوجه لك التحية وأنا كلي أمل في الآتي الأجمل بإذن الله..
يشتغل هذا النص على لحظة قصصية مخضبة بالمفارقة زمانا وفضاء وأفعالا وقيما وفي علاقة المتخيل الإبداعي بالواقع.
1- دفء الكاتب في معزل إبداعه، ودفء زوجته المتشبثة بأهذاب الحياة والدفء في شعر زوجته ، وزمن الكتابة الداخلي والقيم المحتفى بها بانتقاد موت الكرامة والدعوة للحياة وتحقق الكرامة. ظل الكاتب سجين داخله: طبقته بيته زوجته عالمه الخيالي.
2- برودة الطقس في الصباح الشتوي، وبرودة الخارج حيث أم وصغيرها في معترك البرودة واللاكرامة.
النص نقد لاذع وعميق للهوة والمسافة الواخزة بين الوضع الاعتباري للكاتب كمبدع من جهة ووضعه الاعتباري الاجتماعي البورجوازي من جهة أخرى: سكن فاخر يحميه من المطر وزوجة دافئة مترعة بالحلم بالحياة ومتعتها ككمارسة فردانية. لاعلاقة للكاتب بمن يكتب عنهم سوى الخيال. وتلك مفارقة البورجوازية الفكرية الرافضة لقيم طبقتها نظريا وفكريا تكتب عن المسحوقين والفقراء وتعيش النعيم.
لم يفت الكاتب إبراهيم أبويه خلق الأجواء السردية ومساراتها القصيرة جدا بالاشتغال أساسا على اللحظة السردية ( زمان، مكان، شخوص، أحداث) مع توظيف ذكي وجمالي راق لعنوان الرواية الذي أعتبره مؤشرا من المؤشرات المندسة في النص لتوجيه القارئ إلى إرادة قول إبراهيم ومقصديته. ومنها ما أشارت إليه قراءة المبدعة النافذة وفاء الحمري حول ( ربما).
إنك عبر قصتك الجميلة تثير علاقة المثقف البورجوازي الذي لم يمارس انتحارا طبقيا تاما ويعانق الطبقة المعدمة الفقيرة. ربما هناك بعض الانتحار الفكري والانتصار لقيم الكرامة لكنه يعيش واقعا آخر. جسده في طبقة وبعض كتاباته التخييلية في طبقة أخرى. ومن هنا دلالة العنوان القوية المفتوحة في اتجاه الشتاءين معا وإن كنت أنتصر لشتاء المرأة وصبيها.
فهل الكتابة الحقيقية لابد أن تكون من الداخل والمعيش؟ ألن يكتب الفقر واللاكرامة و ... بمعنى الكلمة سوى من كان تحت مطرقة الفقر والحرمان؟ أليست الكتابة أصلا نخبوية وسباحة جميلة في عالم الإبداع دالا ومدلولا ؟ أليس الانتصار للكرامة والحق فيها يتجاوز المبدع الشاعر القاص السينمائي المسرحي ... إلى مجالات أخرى ؟
تلك أسئلة خلافية يشكل هذا النص فرصة لتجاذب أطرافها أخي إبراهيم.
شلالات مودة وتقدير:fl::fl:.

مصطفى طالبي الإدريسي
06/04/2009, 01:27 AM
الثانية صباحا بتوقيت الشتاء.
كرسي وثير يستقبل جسدا .
كتب الحرف الأخير من روايته"موت كرامة ".
امتص سيجارته الأخيرة .
وقف أمام النافذة المطلة على الشارع الكبير يتأمل قطرات المطر التي تداعب زجاج النافذة المغلقة.
رأى أربعة أعين تحت المطر:أم وصغيرها ومطر الشتاء...
ربما قد تأثر...
انسل تحت الغطاء ودس يديه في شعر زوجته التي تحلم بالحياة...
ابراهيم ابويه.

العزيز / إبراهيم أبويه..
أرى أن الفول والجلبان..دكروك بفصل الشتاء..هههههههههههههه ـ الحاج احمد التاغي ـ
مواجهة المرأة من خارج النافذة ومن داخلها..
وحقيقة تبقى بيد الحرف الأخير من ـ موت كرامة ـ
أحيانا كثيرة يسبقنا إبداعنا لما يطلق عليه ـ التنبئي ـ
طوبى للقلم الجميل بين أناملك المبدعة.

رولا حسين
06/04/2009, 04:46 AM
بصـــراحـــة احــــترمته ،
أجــــده لا يكــــتب ما ليس فيه ، ولا ينهى عن خـــلق ويأتي مثله ، أو العكـــس
كتب الحرف الأخير من روايته "موت كرامة "،،
مـــدرك جيــــد للواقع ، ووصـــفه ، ولنفســه أيضــاً

هــي ذي الحــــياة ، وهذا هو الشــــتاء
إمـــا أن تنام مع عيون زوجتك وأطفالك في دفء النعـــيم ،
أو أن تنام وســـط عيون لانهائية من مطــــر الشـــتاء والعـــراء!

أســـــتاذ إبراهـــــيم أبويه ،
حــــييتَ على ما جئت به ،
لك الود كله

محمد أكراد الورايني
06/04/2009, 05:46 PM
الثانية صباحا بتوقيت الشتاء.
كرسي وثير يستقبل جسدا .
كتب الحرف الأخير من روايته"موت كرامة ".
امتص سيجارته الأخيرة .
وقف أمام النافذة المطلة على الشارع الكبير يتأمل قطرات المطر التي تداعب زجاج النافذة المغلقة.
رأى أربعة أعين تحت المطر:أم وصغيرها ومطر الشتاء...
ربما قد تأثر...
انسل تحت الغطاء ودس يديه في شعر زوجته التي تحلم بالحياة...
ابراهيم ابويه.


أخي إبراهيم أبويه,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هو ذا المبدع, إنسان لا حول له ولا قوة,أمام ما يتكرر أمامه من مشاهد, تحكي بؤس الآخرين..

مشاهد قد يستغل بعضها ليؤثث بها فضاءات كتاباته, فيقدمها إلى المجتمع, في قالب فني مؤثر,

مخاطبا فيه عاطفته وعقله, لإيجاد بعض حلول لبؤس البؤساء ..

نص جميل, بدلالات عميقة و متعددة ..

دام ألق قلمك المبدع.

ابراهيم ابويه
07/04/2009, 02:33 AM
الفصول ليست واحدة يا ابراهيم
الفصول تتغير من الداخل للخارج ومن بيت الى بيت وحتى من حجرة الى حجرة داخل البيت الواحد
بطل القصة يعيش صيفه ويتفرج على شتاء الاخرين
يتاثر ربما لكن يستحلي ويستعذب صيفه وربيعه وينسى في لحظة دفء كل الفصول الماطرة والباردة
هناك عتب خفي من طرف القاص لبطل القصيصة باستعماله لفظ (ربما) في لقطة تستوجب الحسم في العاطفة ...
البطل سينسى اللقطة وينسى حتى تلك ال(ربما) لتصبح اللقطات باردة وتصبح العاطفة الانسانية تحيى البيات الشتوي وتمثل على مسرحية من فصل واحد (الشتاء)
قصة بديعة
الظاهر انك عدت ببركات مولاي ابن احمد المزابي وبركات المهرجان واهله :)

:fl:
المبدعة القديرة وفاء الحمري،تحية طيبة.
أشكرك على هذه الومضة النقدية التي تختزل كل معاني الحث على تناول موضوع السرد من كل الجوانب النظرية والتكوينية والتي تؤسس لكتابة فاضحة من خلال تناول موضوعات وتيمات تجعل الفعل الثقافي في قلب اهتماماتها وتأملاتها الفكرية وسيرورتها التاريخية سواء من حيث الزمان أو من حيث المكان.
شتاء النص هو في الحقيقة نوع اخر من الشتاءات التي تجعلنا نفكر في زمان اخر وفي مان اخر وفي منظومة فكرية تريد أن تكون بديلة.
طرح الفرضيات من خلال رؤية داخلية توازيها الحقائق الخارجية ،يجعل من فعل الكتابة مسؤولية مجتمعية ونهضة اخرى قاردة بفعل التفكير في الظواهر وفي المظاهر الخارجية لمنظومة المجتمع ،على أن تضع البذور الجنينية لتوجه جديد يجمع بين الوعي بماهية الفكر ودوره ،وبين فائدته بالنسبة للفئات التي تعول على نتائجه.
تحية مناضلة.

ابراهيم ابويه
07/04/2009, 02:45 AM
:fl::fl:الصديق العزيز إبراهيم أبويه.
أتيحت لنا - منذ عرفتك- فرصة حوارات متعددة المواضيع فلمست فيك رجلا مرهف الإحساس واسع الاطلاع. وقد سررت حين اكتشفت اقتحامك لعالم القصة القصيرة جدا. وظللت أتابع قطارك الإبداعي. وفي كل مرة أعزم على أن أركب عالمك في محطة من المحطات فلا تسعفني الظروف. لن أفلت هذه المحطة لأوجه لك التحية وأنا كلي أمل في الآتي الأجمل بإذن الله..
يشتغل هذا النص على لحظة قصصية مخضبة بالمفارقة زمانا وفضاء وأفعالا وقيما وفي علاقة المتخيل الإبداعي بالواقع.
1- دفء الكاتب في معزل إبداعه، ودفء زوجته المتشبثة بأهذاب الحياة والدفء في شعر زوجته ، وزمن الكتابة الداخلي والقيم المحتفى بها بانتقاد موت الكرامة والدعوة للحياة وتحقق الكرامة. ظل الكاتب سجين داخله: طبقته بيته زوجته عالمه الخيالي.
2- برودة الطقس في الصباح الشتوي، وبرودة الخارج حيث أم وصغيرها في معترك البرودة واللاكرامة.
النص نقد لاذع وعميق للهوة والمسافة الواخزة بين الوضع الاعتباري للكاتب كمبدع من جهة ووضعه الاعتباري الاجتماعي البورجوازي من جهة أخرى: سكن فاخر يحميه من المطر وزوجة دافئة مترعة بالحلم بالحياة ومتعتها ككمارسة فردانية. لاعلاقة للكاتب بمن يكتب عنهم سوى الخيال. وتلك مفارقة البورجوازية الفكرية الرافضة لقيم طبقتها نظريا وفكريا تكتب عن المسحوقين والفقراء وتعيش النعيم.
لم يفت الكاتب إبراهيم أبويه خلق الأجواء السردية ومساراتها القصيرة جدا بالاشتغال أساسا على اللحظة السردية ( زمان، مكان، شخوص، أحداث) مع توظيف ذكي وجمالي راق لعنوان الرواية الذي أعتبره مؤشرا من المؤشرات المندسة في النص لتوجيه القارئ إلى إرادة قول إبراهيم ومقصديته. ومنها ما أشارت إليه قراءة المبدعة النافذة وفاء الحمري حول ( ربما).
إنك عبر قصتك الجميلة تثير علاقة المثقف البورجوازي الذي لم يمارس انتحارا طبقيا تاما ويعانق الطبقة المعدمة الفقيرة. ربما هناك بعض الانتحار الفكري والانتصار لقيم الكرامة لكنه يعيش واقعا آخر. جسده في طبقة وبعض كتاباته التخييلية في طبقة أخرى. ومن هنا دلالة العنوان القوية المفتوحة في اتجاه الشتاءين معا وإن كنت أنتصر لشتاء المرأة وصبيها.
فهل الكتابة الحقيقية لابد أن تكون من الداخل والمعيش؟ ألن يكتب الفقر واللاكرامة و ... بمعنى الكلمة سوى من كان تحت مطرقة الفقر والحرمان؟ أليست الكتابة أصلا نخبوية وسباحة جميلة في عالم الإبداع دالا ومدلولا ؟ أليس الانتصار للكرامة والحق فيها يتجاوز المبدع الشاعر القاص السينمائي المسرحي ... إلى مجالات أخرى ؟
تلك أسئلة خلافية يشكل هذا النص فرصة لتجاذب أطرافها أخي إبراهيم.
شلالات مودة وتقدير:fl::fl:.

العزيز اسماعسل البويحياوي ،تحية طيبة.
أمام هذا المجتمع الادبي ،أعلن أنك صاحب فضل على مساري السردي بلا مجاملة ولا رياء.
ولأنك ابن ناس ،فإننا نحن كذلك نقدرك في برشيد ونحبك كانسان أولا وككائن يهوى الأدب حد النخاع.لا يمكنني أن أضيف ورقة أخرى على ورقتك الجميلة التي أعتز بها واعتبرها صرخة قوية في سبيل البحث والتنقيب عن الأجود والاعمق والاكثر جمالية وابداعا.
لقد أحببت أن أصنع الأزمة بين المثقف وبين محيطه من خلال المفارقات الغريبة في النص والتي تجعل تأويله في الحقيقة ضربا من المغامرة غير محمودة العواقب،ذلك أم المثقف في أوساطنا العربية لم يستطع بحكم هالة الخوف التي تكبله ،أن يخلق له حرية اتخاذ القرار الصعب ،أو الحسم في الوقائع التي يواجهها .إن مراوحته بين الداخل والخارج جعلته يعيش شتاء اخر أكثر برودة وأكثر انغلاقا وأكثر ترددا.
تحية مليئة بالاحترام والحب.

ابراهيم ابويه
07/04/2009, 02:52 AM
العزيز / إبراهيم أبويه..
أرى أن الفول والجلبان..دكروك بفصل الشتاء..هههههههههههههه ـ الحاج احمد التاغي ـ
مواجهة المرأة من خارج النافذة ومن داخلها..
وحقيقة تبقى بيد الحرف الأخير من ـ موت كرامة ـ
أحيانا كثيرة يسبقنا إبداعنا لما يطلق عليه ـ التنبئي ـ
طوبى للقلم الجميل بين أناملك المبدعة.

زميلي مصطفى طالبي الإدريسي،تحية أنت تعرف مقدارها.
نعم ،هي مواجهة غير صريحة بين ما يقع خارج النافذة وما يقع داخل الدار المغلقة.هنا يكمن جوهر القضية /القصيصة.
أقلامنا لا تصبح جميلة إلا بلمستكم النقدية القوية.
دمت فنانا متألقا..

ابراهيم ابويه
07/04/2009, 02:55 AM
بصـــراحـــة احــــترمته ،
أجــــده لا يكــــتب ما ليس فيه ، ولا ينهى عن خـــلق ويأتي مثله ، أو العكـــس
كتب الحرف الأخير من روايته "موت كرامة "،،
مـــدرك جيــــد للواقع ، ووصـــفه ، ولنفســه أيضــاً

هــي ذي الحــــياة ، وهذا هو الشــــتاء
إمـــا أن تنام مع عيون زوجتك وأطفالك في دفء النعـــيم ،
أو أن تنام وســـط عيون لانهائية من مطــــر الشـــتاء والعـــراء!

أســـــتاذ إبراهـــــيم أبويه ،
حــــييتَ على ما جئت به ،
لك الود كله

الاخت رولا حسين ،تحيو تقدير.
هذا موقف اخر لبطل القصيصة الذي وجد من ينصره أخيرا ويفلته من قبضتي:):D.
هــي ذي الحــــياة ، وهذا هو الشــــتاء:هذا كلام تستحقين عليه باقة ورد ملفوفة بكل معاني الاحترام والاعجاب.:fl:

ابراهيم ابويه
07/04/2009, 03:00 AM
أخي إبراهيم أبويه,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هو ذا المبدع, إنسان لا حول له ولا قوة,أمام ما يتكرر أمامه من مشاهد, تحكي بؤس الآخرين..

مشاهد قد يستغل بعضها ليؤثث بها فضاءات كتاباته, فيقدمها إلى المجتمع, في قالب فني مؤثر,

مخاطبا فيه عاطفته وعقله, لإيجاد بعض حلول لبؤس البؤساء ..

نص جميل, بدلالات عميقة و متعددة ..

دام ألق قلمك المبدع.

الصديق العزيز محمد أكراد الورايني،تحية طيبة.
نظرتك لها ما يبررها طبعا ،ولكنها ليست بالقوة التي تجعل المبدع عن منأى من التهم التي توجه له.لا يمكن لسلطة العقل أن تتنازل لصالح السلطة ،أو لصالح الأنا المتعالية للمثقف.
دمت قاصا متألقا.

سعيد نويضي
07/04/2009, 06:17 AM
الثانية صباحا بتوقيت الشتاء.
كرسي وثير يستقبل جسدا .
كتب الحرف الأخير من روايته"موت كرامة ".
امتص سيجارته الأخيرة .
وقف أمام النافذة المطلة على الشارع الكبير يتأمل قطرات المطر التي تداعب زجاج النافذة المغلقة.
رأى أربعة أعين تحت المطر:أم وصغيرها ومطر الشتاء...
ربما قد تأثر...
انسل تحت الغطاء ودس يديه في شعر زوجته التي تحلم بالحياة...
ابراهيم ابويه.


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ المبدع ابراهيم ابويه...

حقيقة هي العلاقة المتناقضة بين واقع الكاتب و واقع يكتب عنه الكاتب...و كأن الواقع هو مجموعة دوائر تختلف حقائقها من دائرة لأخرى...بالرغم من كون هذه الدوائرة تسري عليها نفس السنن الكونية...ففصل الشتاء واحد...لكن علاقة الداخل تختلف نوعيا عن علاقة الخارج...و كأن ظاهرة الانفصام التي يعرفها الإنسان المعاصر...تنطبق على الكل بما فيهم" المثقف"...

و ما سماه الأخ اسماعيل البويحياوي بالانتحار الطبقي فهو في واقع الأمر انفصام في شخصية المتقف...لأن مثقف الطبقة الكادحة مهما اقتنى من أدوات و أشياء تعكس حياة البوجوازية...يظل في أعماقه كادحا يعيش نوع من الازدواجية بين من هو و ما حققته له ظروفه المادية...

لذلك أعتقد أن المثقف الذي يدرك تمام الإدراك قيمة "الكلمة" سواء كان من هذه الشريحة أو تلك ،فالكلمة التي يتعامل بها و التي تشكل رأسماله الأول، و الخطير جدا هو أنه سيسأل عنها في يوم من الأيام ، لا يجب أن يتاجر بها تجارة غير مربحة...إلا من رحم ربي و أدرك أساس قيمته الوجودية و مدى العبء الذي يتحمله لإعادة توازن الدوائر إلى الحالة التي تجعل من الكرامة شيء حي ينبض بالحياة...

فالبطل الذي تمحورت حوله القصيصة عبر بشكل صادق عن واقع ليس مسئول عنه مسئولية مباشرة بكتابة روايته "موت كرامة"...فالكرامة هي أثمن و أغلى ما يمتلكه الإنسان...فإذا ما ماتت، ماتت فيه الروح و بقي الجسد...لذلك كانت الإشارة إلى أن الشريحة التي تتوفر على أسباب العيش الرغيد إن ماتت لديها الكرامة...فالبنتيجة ستكون شريحة أخرى تعيش نقيض الحالة...و هذا ما تمت الإشارة إليه بالكرسي الوثير...و بأحلام الحياة و الدفء...

لك التقدير و الاحترام يا أستاذ...

كريمة دلياس
07/04/2009, 02:51 PM
الثانية صباحا بتوقيت الشتاء.
كرسي وثير يستقبل جسدا .
كتب الحرف الأخير من روايته"موت كرامة ".
امتص سيجارته الأخيرة .
وقف أمام النافذة المطلة على الشارع الكبير يتأمل قطرات المطر التي تداعب زجاج النافذة المغلقة.
رأى أربعة أعين تحت المطر:أم وصغيرها ومطر الشتاء...
ربما قد تأثر...
انسل تحت الغطاء ودس يديه في شعر زوجته التي تحلم بالحياة...
ابراهيم ابويه.


المبدع العزيز ابراهيم بويه

عبر هذا النصيص البادخ فعلا تمكنت من التقاط مشاهد مثيرة وغير معهودة تشخص حالة الكاتب نفسه وموقفه من الشخوص التي يخلقها باسلوب جميل وجذاب رغم بساطته اللغوية لكنه نافذ الى العمق تجعل القارئ يبحث عن اكثر من رؤيا للنص من مختلف الزوايا

لقد انسجمت مع النص وقراته مرات عديدة كل مرة ازداد اعجابا به واتماهى مع خطوطه اللامتناهية
فعلا انت بارع في الطرح وفي وصف ما وراء الكتابة وما بعدها لتخلق جدالا لطالما لامسناه لحظة الكتابة لكن بقي مختبا في ادراجنا الحسية دون ان نوقظه وهذا يحسب لك لا عليك لانك تمكنت من الامساك بالحلقة المفقودة واخرجتها الى حيز الوجود

الخيال لا يجسد الواقع بمفهومه الحسي عند الكاتب رغم ما يمتلك من ادوات التخييل والابداع تبقى حلقة فارغة تنقص المبدع وهو الاحتكاك المباشر بالواقع المعاش وتجربته على ارض الواقع
وهذا لا يعيب الكاتب ولا ينقص من قدره لانه يكتب بمسؤولية كبيرة وعن وعي وادراك بما يجري في الفصول الشتوية التي هو بمعزل عنها لكن ينتفض عندما يلامس هذه المشاهد تحدث امام عينيه ويحس بها
لكن درجة الاحساس تختلف من كاتب الى اخر ربما تنعدم في بعض الاحيان

وهذا ما عبر عنه المبدع الفاضل ابراهيم بويه بكلمته البليغة والنافذة "ربما قد تأثر..." والتي تشكل محورا اساسيا في النص

والجميل في الامر انه تمكن من اعطاء وصف دقيق لهذا الانفصال عن الذات الكاتبة التي انغمست في البؤس التجريدي لحظة ما ثم انخلعت عنه بمجرد الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة للرواية "موت كرامة"
ولم يبق في المشهد سوى بعض نظرات عابرة تنفذ من وراء الزجاج الشفاف وهو الحاجز الحقيقي بين الواقع المعاش الخارج عن امتداد الكاتب وبين واقعه الحقيقي الذي يمثل انتماءه ومحيطه البعيد عن المدارات الشتوية التي يتكتب عنها ولا يفصلهما الا المرئي.

وفي الاخير يعيش الكاتب حالة انفصام تام عن متخيله وعن الواقع الذي هو بمناى عنه ليتمتع بلحظات دفئ
داخل حيزه الوجودي بعيدا عن شخوصه الحقيقيين والافتراضيين.
حالات الانفصام تبدا تدريجيا في الاضمحلال حسب طقوس المبدع ومزاجه وهي تتذبذب بين ما هو متلقى وبين ما هو ملموس في وقت معين

مودتي الفائقة

ابراهيم ابويه
09/04/2009, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ المبدع ابراهيم ابويه...

حقيقة هي العلاقة المتناقضة بين واقع الكاتب و واقع يكتب عنه الكاتب...و كأن الواقع هو مجموعة دوائر تختلف حقائقها من دائرة لأخرى...بالرغم من كون هذه الدوائرة تسري عليها نفس السنن الكونية...ففصل الشتاء واحد...لكن علاقة الداخل تختلف نوعيا عن علاقة الخارج...و كأن ظاهرة الانفصام التي يعرفها الإنسان المعاصر...تنطبق على الكل بما فيهم" المثقف"...

و ما سماه الأخ اسماعيل البويحياوي بالانتحار الطبقي فهو في واقع الأمر انفصام في شخصية المتقف...لأن مثقف الطبقة الكادحة مهما اقتنى من أدوات و أشياء تعكس حياة البوجوازية...يظل في أعماقه كادحا يعيش نوع من الازدواجية بين من هو و ما حققته له ظروفه المادية...

لذلك أعتقد أن المثقف الذي يدرك تمام الإدراك قيمة "الكلمة" سواء كان من هذه الشريحة أو تلك ،فالكلمة التي يتعامل بها و التي تشكل رأسماله الأول، و الخطير جدا هو أنه سيسأل عنها في يوم من الأيام ، لا يجب أن يتاجر بها تجارة غير مربحة...إلا من رحم ربي و أدرك أساس قيمته الوجودية و مدى العبء الذي يتحمله لإعادة توازن الدوائر إلى الحالة التي تجعل من الكرامة شيء حي ينبض بالحياة...

فالبطل الذي تمحورت حوله القصيصة عبر بشكل صادق عن واقع ليس مسئول عنه مسئولية مباشرة بكتابة روايته "موت كرامة"...فالكرامة هي أثمن و أغلى ما يمتلكه الإنسان...فإذا ما ماتت، ماتت فيه الروح و بقي الجسد...لذلك كانت الإشارة إلى أن الشريحة التي تتوفر على أسباب العيش الرغيد إن ماتت لديها الكرامة...فالبنتيجة ستكون شريحة أخرى تعيش نقيض الحالة...و هذا ما تمت الإشارة إليه بالكرسي الوثير...و بأحلام الحياة و الدفء...

لك التقدير و الاحترام يا أستاذ...

العزيز والغني فكرا ولغة،سعيد نويضي ،تحية طيبة.
دائما ترافقنا في كتاباتنا ،تدعونا الى مزيد من العشق ،الى مزيد من العطاء ،فتأخذنت بتحليلاتك العميقة الى عوالم جديدة من المعنى ،نافذا بثبات الى كياناتنا لتقبض على منابع الكتابة فينا.
دمت لااعيا لنا ،محبوبا عندنا ،شامخا وجميلا.
أخوك ابراهيم.

ابراهيم ابويه
09/04/2009, 04:03 PM
المبدع العزيز ابراهيم بويه

عبر هذا النصيص البادخ فعلا تمكنت من التقاط مشاهد مثيرة وغير معهودة تشخص حالة الكاتب نفسه وموقفه من الشخوص التي يخلقها باسلوب جميل وجذاب رغم بساطته اللغوية لكنه نافذ الى العمق تجعل القارئ يبحث عن اكثر من رؤيا للنص من مختلف الزوايا

لقد انسجمت مع النص وقراته مرات عديدة كل مرة ازداد اعجابا به واتماهى مع خطوطه اللامتناهية
فعلا انت بارع في الطرح وفي وصف ما وراء الكتابة وما بعدها لتخلق جدالا لطالما لامسناه لحظة الكتابة لكن بقي مختبا في ادراجنا الحسية دون ان نوقظه وهذا يحسب لك لا عليك لانك تمكنت من الامساك بالحلقة المفقودة واخرجتها الى حيز الوجود

الخيال لا يجسد الواقع بمفهومه الحسي عند الكاتب رغم ما يمتلك من ادوات التخييل والابداع تبقى حلقة فارغة تنقص المبدع وهو الاحتكاك المباشر بالواقع المعاش وتجربته على ارض الواقع
وهذا لا يعيب الكاتب ولا ينقص من قدره لانه يكتب بمسؤولية كبيرة وعن وعي وادراك بما يجري في الفصول الشتوية التي هو بمعزل عنها لكن ينتفض عندما يلامس هذه المشاهد تحدث امام عينيه ويحس بها
لكن درجة الاحساس تختلف من كاتب الى اخر ربما تنعدم في بعض الاحيان

وهذا ما عبر عنه المبدع الفاضل ابراهيم بويه بكلمته البليغة والنافذة "ربما قد تأثر..." والتي تشكل محورا اساسيا في النص

والجميل في الامر انه تمكن من اعطاء وصف دقيق لهذا الانفصال عن الذات الكاتبة التي انغمست في البؤس التجريدي لحظة ما ثم انخلعت عنه بمجرد الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة للرواية "موت كرامة"
ولم يبق في المشهد سوى بعض نظرات عابرة تنفذ من وراء الزجاج الشفاف وهو الحاجز الحقيقي بين الواقع المعاش الخارج عن امتداد الكاتب وبين واقعه الحقيقي الذي يمثل انتماءه ومحيطه البعيد عن المدارات الشتوية التي يتكتب عنها ولا يفصلهما الا المرئي.

وفي الاخير يعيش الكاتب حالة انفصام تام عن متخيله وعن الواقع الذي هو بمناى عنه ليتمتع بلحظات دفئ
داخل حيزه الوجودي بعيدا عن شخوصه الحقيقيين والافتراضيين.
حالات الانفصام تبدا تدريجيا في الاضمحلال حسب طقوس المبدع ومزاجه وهي تتذبذب بين ما هو متلقى وبين ما هو ملموس في وقت معين

مودتي الفائقة


الشاعرة الرقيقة كريمة،تحية طيبة.
بهاء حروفك قد سلط الانوار على صفحة أرادت لنفسها أن تولد الحقيقة كما تولد المولدة المرأة الحامل.
لقد استطعت ان تربطي بين اجزاء النص جزءا جزءا ،وفقرة فقرة حتى قبضت على معانيه ودلالاته الرمزية .
لن أضيف الى ورقتك إلا تعابير التقدير والاحترام.
تحيتي.