اشرف البولاقي
06/04/2009, 09:20 PM
( سأموتُ بعد دقيقةٍ )
شعر: أشرف البولاقي
ألقيتُ أينَ تحيَّتى هذا الصباحْ ؟
لأبى وأمّى ساجديْنِ .. ..؟
لإخوتى يتآمرونَ على قصيدى ..
كُلّما أنشدتُ صاحبتى بكَوْا !
واستحضروا قلبى .. وقافيتى
وصلّوا ؟!
هَلْ أنا
هذا الذى سيصيرُ
عندَ متاعِهم شجراً ؟
أمِ الشجرُ الذى أبصرتُ
كان أنا ؟
رأيتُ كأنَّنى ( والذِّئبُ يضحكُ )
تأكلُ العنقاءُ رأسى !
واحداً مِثْلى
يطوِّح فى الفضاءِ مَجَرَّةً
وأنا أشيرُ إلى قميصى
كُلّما بَدَت الكواكبُ والشموسُ
رأيتُنى فى الجُبِّ أهتفُ :
يا أبى
سأموتُ بعدَ دقيقةٍ .. ..!
هل أرسلَ الأعرابُ وارِدَهم
ليُدلى - قبل أن يتنزّل التأويلُ -
وردَتهُ إلىّْ ؟!
سأموتُ بعدَ دقيقةٍ
وأرى بعينىَّ البلادَ
هل اصطفتْ غيرى
تُعلِّمُه الكتابةَ والغناءَ ؟؟
لعلّها تختارُ صاحبىَ الذى
سيخونُنى فى الأمسياتِ !
أنا الذى أهديتُ نصفَ قصائدى
ورمادَ أسئلتى له
قلتُ : احتفِلْ
ودَع البلادَ تسُبُّنى
سترى وتُبصرُ ما جَنَاهُ أبى علىّْ ؟!
لابُدَّ من أكذوبةٍ
ليُصلّىَ الناسُ العِشاءَ
ويحلموا بالأنبياءِ !
فهلْ حلُمتَ بإخوتى
- يا صاحبى - اجتمعوا ؛
فقالوا :
إننى والبحرُ - عندَ أبى -
أحبُّ إليه من هذى البلادِ ؟!
رأيتَنى أعدو فقلتَ بشارةٌ !
وذهبتَ فى جزعى إلى التأويلِ
أوّلتَ الذى هو واحدٌ :
- قلبى ..
- ورائحةَ الدماءِ ..
- وآكلِى .
الذئبُ ذئبٌ
والقميصُ هو القميصُ
وليس من كذبٍ
سوى هذى البلادِ
فهل حلُمتَ
وخُنتنى يا صاحبى ؟
صلّيتَ
لكنَّ العشاءَ بعيدةٌ
والأنبياءُ تفرّقوا
ما بين منفىٍّ هناكَ ،
وبين مُعتقَلٍ هنا ،
ومهاجرٍ !!
هَبنى نبيـاً وهَبْ لـى إخـوةٌ صـبأوا
فهـلْ بَصُـرْتَ بنا أمْ جاءَكَ النبأُ ؟
شـتّانَ ما بيـنَ عـينٍ أبصَـرَتْ خَبَئَاً
وبين أُذْنٍ تناهَى عندها الخبأُ
حـدَّثتَ عـن إخـوتى والجُبِّ مُعتـقِداً
عن الخرافةِ ما لم تعتقدْ سَبَأُ
اعلـمْ – فـديتُكَ – أنّ القومَ قد جمعوا
واستحضروا كَيدَهُم والذئبَ واختبأوا
شعر: أشرف البولاقي
ألقيتُ أينَ تحيَّتى هذا الصباحْ ؟
لأبى وأمّى ساجديْنِ .. ..؟
لإخوتى يتآمرونَ على قصيدى ..
كُلّما أنشدتُ صاحبتى بكَوْا !
واستحضروا قلبى .. وقافيتى
وصلّوا ؟!
هَلْ أنا
هذا الذى سيصيرُ
عندَ متاعِهم شجراً ؟
أمِ الشجرُ الذى أبصرتُ
كان أنا ؟
رأيتُ كأنَّنى ( والذِّئبُ يضحكُ )
تأكلُ العنقاءُ رأسى !
واحداً مِثْلى
يطوِّح فى الفضاءِ مَجَرَّةً
وأنا أشيرُ إلى قميصى
كُلّما بَدَت الكواكبُ والشموسُ
رأيتُنى فى الجُبِّ أهتفُ :
يا أبى
سأموتُ بعدَ دقيقةٍ .. ..!
هل أرسلَ الأعرابُ وارِدَهم
ليُدلى - قبل أن يتنزّل التأويلُ -
وردَتهُ إلىّْ ؟!
سأموتُ بعدَ دقيقةٍ
وأرى بعينىَّ البلادَ
هل اصطفتْ غيرى
تُعلِّمُه الكتابةَ والغناءَ ؟؟
لعلّها تختارُ صاحبىَ الذى
سيخونُنى فى الأمسياتِ !
أنا الذى أهديتُ نصفَ قصائدى
ورمادَ أسئلتى له
قلتُ : احتفِلْ
ودَع البلادَ تسُبُّنى
سترى وتُبصرُ ما جَنَاهُ أبى علىّْ ؟!
لابُدَّ من أكذوبةٍ
ليُصلّىَ الناسُ العِشاءَ
ويحلموا بالأنبياءِ !
فهلْ حلُمتَ بإخوتى
- يا صاحبى - اجتمعوا ؛
فقالوا :
إننى والبحرُ - عندَ أبى -
أحبُّ إليه من هذى البلادِ ؟!
رأيتَنى أعدو فقلتَ بشارةٌ !
وذهبتَ فى جزعى إلى التأويلِ
أوّلتَ الذى هو واحدٌ :
- قلبى ..
- ورائحةَ الدماءِ ..
- وآكلِى .
الذئبُ ذئبٌ
والقميصُ هو القميصُ
وليس من كذبٍ
سوى هذى البلادِ
فهل حلُمتَ
وخُنتنى يا صاحبى ؟
صلّيتَ
لكنَّ العشاءَ بعيدةٌ
والأنبياءُ تفرّقوا
ما بين منفىٍّ هناكَ ،
وبين مُعتقَلٍ هنا ،
ومهاجرٍ !!
هَبنى نبيـاً وهَبْ لـى إخـوةٌ صـبأوا
فهـلْ بَصُـرْتَ بنا أمْ جاءَكَ النبأُ ؟
شـتّانَ ما بيـنَ عـينٍ أبصَـرَتْ خَبَئَاً
وبين أُذْنٍ تناهَى عندها الخبأُ
حـدَّثتَ عـن إخـوتى والجُبِّ مُعتـقِداً
عن الخرافةِ ما لم تعتقدْ سَبَأُ
اعلـمْ – فـديتُكَ – أنّ القومَ قد جمعوا
واستحضروا كَيدَهُم والذئبَ واختبأوا