المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعب الوحيد الذي يواجه الانتحار بالابتسام .. محاولة انتحار جيهان .. دعوة للحوار



نايف ذوابه
13/04/2009, 07:09 PM
الشعب الأردني الكريم يبدو أنه يحقق سبقا فريدا من نوعه في ردود فعل غريبة إزاء حادثة شهدتها الساحة الأردنية وهي محاولة انتحار الفتاة الأردنية الذكية جيهان ..
إنه الشعب الوحيد الذي يقابل الانتحار بالابتسام .. !!
ما حملني على هذا الكلام هو تلك الحادثة التي اجتمع فيها الأردنيون من مختلف المنابت والأصول يراقبون فتاة من قضاء ذيبان إحدى المناطق الأشد فقرا والأقل حظا في الأردن .. اجتمعوا يتابعون محاولة انتحار فتاة جامعية فقيرة انعدم لديها الحول والحيلة في إسماع صوتها والحصول على مساعدة لأحد عشر نفرا من عائلتها يعولهم عسكري في الجيش الأردني .. يعني راتبه بين 200 إلى 250 –دينار أو نحو ذلك .. والمكان دوار الداخلية أو ما يسمى دوار جمال عبد الناصر..!!
الأردنيون تابعوا مشهد محاولة الانتحار لهذه الشابة بطقوس غريبة فعلا تدل أن الأردنيين قد فقدوا صوابهم .. فقد تابعوا المشهد في أجواء من الابتسام والسرور وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن "تنط" الصبية، وكان أحد الذكور ينقل في بث حي ومباشر لزوجته وعلى مسمع من الناس ويقول لها: لسه ما نطت ..!! جوابا على سؤالها الملح: نطت ولاّ ما نطت .. ويبدو أن أنثاه أيضا اتخذت مجلسا بين جاراتها تتابع عن كثب ولكن بوساطة استقبال البث من الهمام زوجها من خلال الجوال.. التشويق في القصة يدل أن الناس قد فقدوا سويتهم وها نحن نعرض الحادثة مع مقال للكاتب الأردني الساخر عبد الهادي راجي المجالي وهو كاتب شعبي وهو غير رئيس مجلس النواب ومدير الأمن العام السابق الفريق عبد الهادي المجالي ...الشخصية الرسمية الأردنية ..
قبل مدة قرأت إحصائية تقول إن هناك مليون مريض نفسي في الأردن من خمسة ملايين، وهذه نسبة مدوية ..!!
نعرض الحادثة للتحليل النفسي من المثقفين وربما من الاختصاصيين في واتا ..
ونتيح المجال أيضا لعقد مقارنة بين الظاهرة الأردنية وظواهر مشابهة في بلاد العربان ...
مواجهة الانتحار بالابتسام ... معقول يا ناس ..!!

نايف ذوابه
13/04/2009, 07:13 PM
أمس كنت أراقب مشهد محاولة انتحار الفتاة من فوق مبنى قريب (لدوار الداخلية) لم أنظر إلى الفتاة بقدر ما لفت انتباهي سلوك الناس الذين حضروا لمتابعة المشهد.

أحدهم أحضر أطفاله معه، كان يرتدي البيجاما، والمهم أن الأطفال كانوا فرحين.. والرجل كان يبث لزوجته عبر الموبايل.. كان يقول لها: ''لسه ما نطّت''.. وكان ثمة حوار يندلع بين الرجل وابنه الأكبر (راتب) أظن أن عمر راتب (10) سنوات كان يسأل والده: ''ليش لسه ما نطّت''.. ويجيبه الوالد: ''أسّه أسّه بتنط اصبرْ''.

صعقت.. نحن الشعب الوحيد الذي لم يعد يفرق بين (مباراة قدم) ومشهد انتحار.. المشكلة في المباني القريبة.. في النساء اللواتي صعدن على (البلكونات)..

وثمة ضحكات تنطلق، إحدى البلكونات امتلأت.. فجميع الجارات صعدن لمتابعة المشهد.. والكل مبتسم.. الأنكى من ذلك ان عاملاً وافداً وقف بجانبي وكان يحمل بيده (كيس) يحتوي على سردين ماركة (ميلو) وبندورة.. كان هو الآخر فرحاً.. وقال لي: ''تعرف يا افندم.. العمارة دي كنت شغال فيها من شهرين اصلي انا اللي كنت ماسك ورشة ''القصارة''.. ما الذي يحدث؟ مشهد انتحار يقابله فرح.. كان هناك بعض المتحمسين ايضاً.. ومن ضمنهم سائق باص.. ترك (الحمولة) وصار يتابع ومن ضمن الآراء التي طرحها ان يتم (رش) وجهها بالغاز اخبرني ذلك قال لي: ايرشوا غاز ع وجهها بتغيب..

وهناك رجل وامرأة.. هما زوج وزوجه.. كانت حاملاً أظن في الشهر السابع.. والأصل ألا تتابع مشهداً مثل هذا، لأنه قد يؤثر على سلامة الجنين في حال أن الفتاة قررت القفز.. لكن ذلك لم يحدث فالاخت كانت هي الأخرى مبتسمة.. وتنتظر الفتاة أن تقفز.. ولشدة انبهارها بالمشهد.. كانت تمضع ساندويشة (شاورما) كنت أراقبها بدقة لقد أكلت نصف الورق الذي تم لف (الساندويشة) به.. يبدو أن شغفها بالمتابعة أنساها فصل الورق عن (الساندويشة).

وفي غمرة المشهد.. ايضاً، جاء شاب في بداية العشرينات كان على ما يبدو متجهاً إلى إحدى الاشارات لبيع (العلكة) هو الآخر استغل المشهد وصار يطوف على المتابعين صارخاً ''علكة ..علكة''.

هناك طفل كان مع والده تحمس كثيراً.. وقال لوالده: يا با هي خالتو عفاف'' (خالتو عفاف) كانت ضمن الحضور ايضاً، والتقط الطفل وجهها ولأنه صرّح باسم خالته على مسمع الحضور تلقى صفعة على الأذن اليمنى.. لكن عفاف لم تنتبه بل تابعت المشهد..

لم يصدمني سلوك الفتاة ولكن صدمني سلوك الناس.. لأول مرة نقابل الموت بابتسامة..

لدي سؤال.. الفتاة التي حاولت الانتحار ماذا سيكون الوضع القانوني لها.. أطالب بعقوبة قاسية.. فالطفل الذي تعرض للصفع حين نادى على (خالته عفاف).. ما زالت اذنه تؤلمه.. والسبب فتاة مراهقة تحاول الانتحار.


امس كنت أراقب مشهد محاولة انتحار الفتاة من فوق مبنى قريب (لدوار الداخلية) لم انظر الى الفتاة بقدر ما لفت انتباهي سلوك الناس الذين حضروا لمتابعة المشهد.

أحدهم أحضر اطفاله معه، كان يرتدي البيجاما، والمهم أن الأطفال كانوا فرحين.. والرجل كان يبث لزوجته عبر الموبايل.. كان يقول لها: ''لسه ما نطّت''.. وكان ثمة حوار يندلع بين الرجل وابنه الاكبر (راتب) اظن ان عمر راتب (10) سنوات كان يسأل والده: ''ليش لسه ما نطّت''.. ويجيبه الوالد: ''أسّه أسّه بتنط اصبرْ''.

صعقت.. نحن الشعب الوحيد الذي لم يعد يفرق بين (مباراة قدم) ومشهد انتحار.. المشكلة في المباني القريبة.. في النساء اللواتي صعدن على (البلكونات)..

وثمة ضحكات تنطلق، احدى البلكونات امتلأت.. فجميع الجارات صعدن لمتابعة المشهد.. والكل مبتسم.. الأنكى من ذلك ان عاملاً وافداً وقف بجانبي وكان يحمل بيده (كيس) يحتوي على سردين ماركة (ميلو) وبندورة.. كان هو الآخر فرحاً.. وقال لي: ''تعرف يا افندم.. العمارة دي كنت شغال فيها من شهرين اصلي انا اللي كنت ماسك ورشة ''القصارة''.. ما الذي يحدث؟ مشهد انتحار يقابله فرح.. كان هناك بعض المتحمسين ايضاً.. ومن ضمنهم سائق باص.. ترك (الحمولة) وصار يتابع ومن ضمن الآراء التي طرحها ان يتم (رش) وجهها بالغاز اخبرني ذلك قال لي: ايرشوا غاز ع وجهها بتغيب..وهناك رجل وامرأة.. هما زوج وزوجه.. كانت حاملاً اظن في الشهر السابع.. والاصل ان لا تتابع مشهداً مثل هذا، لأنه قد يؤثر على سلامة الجنين في حال ان الفتاة قررت القفز.. لكن ذلك لم يحدث فالاخت كانت هي الاخرى مبتسمة.. وتنتظر الفتاة ان تقفز.. ولشدة انبهارها بالمشهد.. كانت تمضع ساندويشة (شاورما) كنت اراقبها بدقة لقد اكلت نصف الورق الذي تم لف (الساندويشة) به.. يبدو ان شغفها بالمتابعة انساها فصل الورق عن (الساندويشة).

وفي غمرة المشهد.. ايضاً، جاء شاب في بداية العشرينات كان على ما يبدو متجهاً الى احدى الاشارات لبيع (العلكة) هو الآخر استغل المشهد وصار يطوف على المتابعين صارخاً ''علكة ..علكة''.

هناك طفل كان مع والده تحمس كثيراً.. وقال لوالده: يا با هي خالتو عفاف'' (خالتو عفاف) كانت ضمن الحضور ايضاً، والتقط الطفل وجهها ولأنه صرّح باسم خالته على سمع الحضور تلقى صفعة على الأذن اليمنى.. لكن عفاف لم تنتبه بل تابعت المشهد..

لم يصدمني سلوك الفتاة ولكن صدمني سلوك الناس.. لأول مرة نقابل الموت بابتسامة..

لدي سؤال.. الفتاة التي حاولت الانتحار ماذا سيكون الوضع القانوني لها.. أطالب بعقوبة قاسية.. فالطفل الذي تعرض للصفع حين نادى على (خالته عفاف).. ما زالت اذنه تؤلمه.. والسبب فتاة مراهقة تحاول الانتحار.






عبدالهادي راجي المجالي/ الرأي الأردنية

نايف ذوابه
13/04/2009, 07:14 PM
هل تسمع حكومتنا صراخ أبناء القرى الأردنية

--------------------------------------------------------------------------------

هل تسمع حكومتنا صراخ أبناء القرى الأردنية ، أم تنتظر أن يقف الشعب كله فوق البنايات الشاهقة وهم يحاولون الانتحار ، لتستنفر أجهزتها حتى يفاوضوا الشعب كي لا يموت ؟ "

** عشرة أشقاء وعيشة ضنكى دفعت "جيهان " لمحاولة الانتحار .. فكم جيهان في هذا البلد
عمون ـ كتب : فايز الفايز ـ هل هناك أقسى وأدمى وأوحش في هذه الحياة من أب يغتصب ابنته ، أو من أم تأكل لحم طفلتها الغضة ، بينما تجلس رجالات المدينة كلها في حلقة مستديرة يلتهمون الضحية بأعين ضاحكة ؟؟ .. نعم هناك أقسى .. إنهم نحن الذين شبعنا وتركنا غيرنا يموتون جوعا .. إنها " دولتنا " بكل أجهزتها وآباءها وأمهاتها ورجالاتها وهم يتسربلون قطع القماش التي ستكون يوما ما قطرانا على أجسادهم ، حينما أهملوا فئة من الشعب يأكلون الحسرة ، ويشربون لعاب أفواههم ، وهم ينظرون الى غيرهم من سادة الأعمال وسدنة الأموال ، وهم يتوسدون العطايا ، وينامون على أسرّة النـِعم ، ويغتسلون من قوارير العطور الثمينة ، بينما تلك الفئة لا تجد ماءا لتغتسل صباحا ، ولا وسادة مريحة كي ترمي برؤوسها على فراش التعب والحاجة والذل ..

وواحدة من هذه الفئة كانت " جيهان " تلك الفتاة التي أمضت سحابة عصر يوم الجمعة الماضي ، مادة لمشهد تراجيدي تابعتها العيون الغافلة ، والعدسات المتنبهة ، والألسن التي كانت تهتف لها دون ان تعلم ما وراء الأكمة فتداعى الكل ليقبض على مصيرها .. ولم يقـُبض على فاسد واحد !

الجميع تابع وسمع ورأى الفتاة الأردنية ابنة الميت الأردني ، بنت القرية الأردنية وهي تقف بكل شموخ الفقر وعمى اليأس ، على قمة بناية من " بنايات رأس المال الذلّيل " في عمان تحاول أو تهدد بالانتحار .. وآلاف العيون تتابع المشهد ، ولم يخطر ببال أحد إنها فتاة عاقلة راشدة مؤمنة شريفة عفيفة ، قتلتها الحسرة يا عبيد الله ، و هي تنتظر عبدا من عبيد الله الأغنياء المسؤولين ان يمد لها ولعائلتها ولقريتها يد العدل والعدالة ، وان ينصف منطقة " ذيبان " التي ارتوت عمان من مياهها وهي تكاد تموت من الظمأ .. لم يهتم لها أحد من قبل ,, ولن يهتم لها من بعد .. ففرت من جلدِها ، بعدما كلّ جلـَدها وإليكم حكايتها :

انها الطالبة جيهان ، وحسب مصدر مقرب من عائلتها ، فإنها تسكن إحدى القرى التابعة للواء ذيبان من أعمال محافظة مادبا ، أحد أدقع مناطق الأردن فقرا ، وهي فتاة على الرغم من وضعها المعيشي البائس ، متفوقة وحصلت على معدل 73 فرع علمي في الثانوية العامة ، وحصلت على مقعد دراسي بكلية التمريض في جامعة الحسين في معان ، تلك الجامعة التي استنكف المئات من أبناء محافظات الوسط والشمال عن الدراسة فيها .. وهي شابة تتمتع بأحسن الأخلاق والفضيلة والذكاء والتقى ، وصبرت كثيرا كما صبر والدها من قبل ، ولكن كما قلنا من قبل ولم يسمعنا أحد للصبر حد قبل ان ينفجر .. فدفعتها ظروفها المعيشية ، وفقرها ، وحاجتها لأن تعلن ذلك على الهواء مباشرة ، وان تقف بقدميها " فوق الرؤوس " التي كانت تنتظر حتفها ، وكأنها بطلة في برنامج "سوبرستار" الذي كلف الشعب الأردني يوما ملايين الدنانير لنسمع أغنية ليس فيها طعم رغيف الخبز ، ولا رائحة التراب .

والدها متوفى وأسرتها تتكون من اثني عشر فردا قبل وفاة الأب ، خمسة ذكور وخمس أناث والأم ، يعيشون في بيت مستأجر بثمانين دينارا شهريا .. كان والدها واحدا من ألذ الناس معشرا ، وأطيبهم جارا ، وأكرمهم أخلاقا ، وهذا ما يشهد له كل من عرفه هناك في تلك " القارة النائية " التي اسمها ذيبان .. تعرض لحادث سير فبترت قدمه من تحت الركبة .. عمل جاهدا ليعيل أسرته يوما بيوم من خلال عمله في الزراعة ، ثم توجه الى مؤسسة الإقراض الزراعي فحصل بعد لأي على قرض لشراء " تراكتور " زراعي ، ليوفر من خلال عمله عيشة " ضنكى " لأسرته .. ولكن لم تدم الحال كثيرا ، فقد انهارت الحياة الزراعية في منطقة ذيبان ، واعتذر الضنك عن قبول مستوى العيش لتلك الأسرة .

عاد الأب مجاهدا من جديد ، فعمل في وزارة الزراعة " عامل مياومة " ، كعادة الأردنيين الذين صنعوا من عظامهم " قصباً " ليدخن أغنياء المدينة تبغهم الفرجيني والكوبي فيها .. وعمل لفترة وجيزة حتى توفاه الله قبل سنتين ونصف من اليوم .

أوصدت الحياة أبواب الأمل أمام هذه الأسرة ، حتى فتح الجيش العربي نافذة لها ، فالتحق أبنها الأكبر جنديا في القوات المسلحة ، ومن راتبه المتواضع أصبح عشرة أفراد يتقاسمون رغيفهم الذي وفره راتب الجيش .. فاضطرت الأم الى " السفر " نحو صندوق المعونة الوطنية لتشحذ منه حقها وحق أولادها وحق الفقر الذي لم يحس به من يضعون القوانين ويطبقون الأنظمة بأقلام من المال العام .. ولكن الصندوق كالعادة رفض منحهم " الراتب الخيالي بضآلته " وذلك بسبب انتفاع أحد أفراد الأسرة براتب عسكري .. فشدت رحال الإياب الى الأرض اليباب ، جنوب مادبا .

جيهان .. كانت تكافح كي تحصل على شهادتها لتعيل تلك الأسرة .. ولكن كانت رحلة الوصول الى معان تضطرها الى السفر للعاصمة السياسية والحكومية والمالية والدبلوماسية والتنموية والغنية عمان ثم الى معان ، لأن المواصلات بين " برمودا ذيبان " وصحراء معان مقطوعة ، إلا عن طريق جنة عمان ومجمع سفريات الجنوب ، وهذا يكلفها عشرة دنانير في كل رحلة على الأقل دون أكل ولاشرب .. وهذا مبلغ للتذكير يعادل ثمن فنجاني قهوة ندفعها في محلات الترفيه التي نرتادها في عمان ، مما لم ترها أو ترتادها جيهان ولا صويحباتها من بنات تلك القرى الماجدات العاضّات وأهاليهن على لحومهم ، والجمّر ماتت جذوته في قبضاتهم .

جيهان وحسب المصدر المقرّب .. كانت في السنة الثانية في تلك الجامعة ولا تستطيع أن تستمر في حياة " البرزخ " تلك .. ودوار الداخلية هو أحد أبرز الأماكن التي تصدم عينيها خلال رحلتها الجامعية .. وفجأة تذكر الجميع إن يسموّا دوار الداخلية " ميدان جمال عبدالناصر " الميت ، ولم يتذكروا ان هناك فئة من شعبنا تموت فقرا وحاجة وبؤسا في جيب ٍ اسمه مثلث القرى ما بين مأدبا والكرك .. الذي رغم موته حبا بهذا الوطن لم يستطع ان ينال نظرة ودّ من خطط التنمية ومكافحة الفقر والدعم الحكومي لأهله .

كانت جيهان تقول لمن سمعها فوق شاهق المشهد هناك ، وأمام عدسات الصحافة :

{ إحنا أولاد القرى ما يطلعلنا ندرس .. الدراسة لأولاد الأغنياء بس .. إحنا لازم نموت ( ...) وكانت تطلب الحديث الى مسؤول }

.. الصحراء قاحلة ، والصيف قيض حار ، والشمس لاهبة ، والرمال تميز غضبا .. وجيهان ظمأى، تسير عبر الصحراء حافية القدمين ، تتنفس من ثقب الإبرة .. فماذا عساها ان تفعل ؟ ! .. بعد أن أوصلها اليأس الى أن تضيق ذرعا بهذا الفراغ الذي تعيشه كل يوم .. إنها حالة تصفعنا بشدة على وجوه الغفلة التي تغلفنا وتغلف حياة مسؤولينا وحكوماتنا ، تلك الفتاة هي مثال حي لشريحة من المجتمع تمتد من قرى حيي الخزان والشلالة في العقبة الى قرية الشجرة في الشمال ، شريحة يفتح الفقر وضيق ذات اليد ذراعيه متأبطا إياها مرورا بالأغوار الجنوبية والوسطى والشمالية ، ومثلها البادية من جنوبها الى شمالها .. ووزراؤنا ومسئولو دولتنا العاملين والمتقاعدين ونوابنا وأعياننا يهدرون المال على نفقاتهم ويمخرون عباب الشوارع بأفره السيارات ، بينما بنات بلدي وشبابها يمخرون عباب الطريق الصحراوي بحافلات كقطر صعيد مصر ، من فوقهم حديد وتحتهم حديد ، وحديد الرسوم الجامعية المصهور يكوي أيديهم .. والإعفاءات والمنح تذهب الى أبناء أغنياء القوم ، ومسؤولي الدرجة الثانية عن الرعية .

لماذا تستأثر مدينتنا عمان بكل ذلك الترف والمطر الغزير من الإنفاق على مشاريع لا تطعم فقير ، ولا تفيد كبيرا أو صغير .. إلا إن كانت " الأوبرا " ستشهد عزف لحن الرجوع الأخير على أرواح أبناءنا الذين قتلتهم ضرائب البذخ ، واستثمارات الأسمنت ، وعطاءات التنفيع .. أين حصة " جيهان " مما تنفقون ، وتخططون لإنفاقه ؟

أين حزمة الأمان الاجتماعي تلك ؟ أين مذهب التكافل الاجتماعي ؟ أين صناديق الطالب الفقير ؟ من ينتصر للمواطن الفقير الحال ، الضرير الرؤية ، ومن يحميه من زمهرير عواصف الفساد التي استأثر بلقاحها نخيل علية القوم من مواطنين ومسؤولين وقطط أفرطت سمنة على موائدهم ، فمصروف " كبير" واحد منهم يعادل مصروف مئة عائلة فقيرة أو يزيد .. !

جيهان .. كادت أن تموت على يد هذا الوطن .. وظلمت كثيرا ، فكم " جيهان " في هذا البلد النائم في سجن ذنب ٍ لا يعرفه ولم يرتكبه .. فهل تسمع " دولتنا " أنين أبناء الوطن من المسحوقين .. وهل تسمع حكومتنا صراخ أبناء القرى الأردنية ، أم تنتظر أن يقف الشعب كله فوق البنايات الشاهقة وهم يحاولون الانتحار ، لتستنفر أجهزتها حتى " يفاوضوا " الشعب كي لا يموت؟ .. وهل ستنقذه الأقاليم التي ستقلم ما بقي من أمل ؟!

.. هناك رب يسمع ويرى من فوق سبع سماوات .. فهل يسمع الأرباب الذين لا يبعدون عنا سبع خطوات ؟

نايف ذوابه
13/04/2009, 07:19 PM
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/5854.imgcache.jpg (http://www.0zz0.com)

محاولة الانتحار حديث الشارع الأردني وعبر عنها رسام الكاريكاتير الأردني حجاج

مناير عبدالعزيز
13/04/2009, 08:01 PM
( هَمّ يبكي وهَمّ يضحك ) وهنا اجتمع الهَمّان
لا أخفيك أن التي مسحت همّي المبكي هي السيدة الحامل التي من - فرحتها - بالمشهد أكلت الورقة مع الساندويش
والعامل الوافد الذي كان من دواعي فخره مساهمته في بناء العمارة - الحدث - )

الأستاذ القدير نايف ذوابه
أعتقد أن ( الكاريكاتير ) هو خير مجيب,
حال الفقر المزري والقهر والمطالبة بتصحيح الأوضاع - وان اختلفت الطريقة - حالنا في جميع أوطاننا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

تحية وتقدير

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/5854.imgcache.jpg (http://www.0zz0.com)
محاولة الانتحار حديث الشارع الأردني وعبر عنها رسام الكاريكاتير الأردني حجاج

نايف ذوابه
13/04/2009, 08:15 PM
الأخت الكريمة مناير ..
شر البلية ما يضحك ..
وكنا نردد بيت المتنبي
وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا
لكن يبدو أن عواصمنا كلها قد أصبحت حالها حال مصر ..
الناس مهزومة من الداخل وتعبر عن الذات المهزومة بمثل هذه الحركات غير السوية ..
شهدت العاصمة الأردنية في أقل من 24 ساعة حادثتي انتحار متشابهتين ..
تداعيات الأزمة المالية في البلدان الفقيرة يبدو أنها ستكون مدوية وتؤذن بانفجار الأوضاع ..
يا رب نسألك السلامة في العقل والدين ...

نايف ذوابه
14/04/2009, 08:10 PM
صعقت.. نحن الشعب الوحيد الذي لم يعد يفرق بين (مباراة قدم) ومشهد انتحار.. المشكلة في المباني القريبة.. في النساء اللواتي صعدن على (البلكونات)..

وهناك رجل وامرأة.. هما زوج وزوجه.. كانت حاملاً اظن في الشهر السابع.. والاصل ان لا تتابع مشهداً مثل هذا، لأنه قد يؤثر على سلامة الجنين في حال ان الفتاة قررت القفز.. لكن ذلك لم يحدث فالاخت كانت هي الاخرى مبتسمة.. وتنتظر الفتاة ان تقفز.. ولشدة انبهارها بالمشهد.. كانت تمضع ساندويشة (شاورما) كنت اراقبها بدقة لقد اكلت نصف الورق الذي تم لف (الساندويشة) به.. يبدو ان شغفها بالمتابعة انساها فصل الورق عن (الساندويشة).

وفي غمرة المشهد.. ايضاً، جاء شاب في بداية العشرينات كان على ما يبدو متجهاً الى احدى الاشارات لبيع (العلكة) هو الآخر استغل المشهد وصار يطوف على المتابعين صارخاً ''علكة ..علكة''.

نايف ذوابه
14/04/2009, 11:37 PM
هل نعيش حالة فصام عقلي أو فصام عاطفي وجداني؟
ردود الفعل على حادثة الانتحار ظاهرة تستحق الدراسة من الأطباء النفسانيين وعلماء النفس والاجتماع ..
هل تلاشى الحس بالآخر ولم يعد يفكر أحدنا إلا بنفسه وكيف "ينفذ بجلده" ..أنا ومن ورائي الطوفان..؟!
هل وصلت الأنانية إلى علة نفسية تستمرئ التسلي بعذابات الآخرين وآلامهم ومعاناتهم بدل مد يد المساعدة لإنقاذهم والتخفيف عنهم...؟!
ماذا جرى للناس؟ هل هذه ضريبة المجتمعات الاستهلاكية وجمهوريات وممالك الخوف التي تعيش الهاجس الأمني ولا تفكر إلا ببراءتها من الاهتمام بالشأن العام ورعاية شؤون الناس ..؟!

نايف ذوابه
15/04/2009, 11:25 AM
حادثة الجمعة.. وكيس (الشيبس)
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/5919.imgcache.jpg (http://www.0zz0.com)

الفتاة التي حاولت الانتحار الجمعة الماضية بطريقة أقرب إلى إخراج أفلام هوليوود تثير في البال أكثر من ملاحظة.. أولها أننا لم نعد ننفعل وأننا نصنع من حدث الموت تسلية تلوكها الألسن وأهم من ذلك كله، أن يسيطر فعل الانتحار على عقل يافع لارتكابه فذلك أمر مفزع وخطير ومروّع.

الفقر كافر والحاجة كافرة والظلم كافر والقلّة كافرة والقهر كافر والقسوة كافرة، ولو أننا أخذنا بعين الاعتبار أن هذه أمور تتيح أو تبيح للناس الانتحار لكانت اسطحنا كلها مسارح جريمة محتملة، يضاف للتشجيع عليها قلة الإيمان وعدم السوية النفسية أو قلة ادراك أو اندفاع شباب.. وكلها أمور لا تعين المأزوم كي يرتب أولويات حياته أو أن يدرك أن لا شيء يستحق أن ننهي حياتنا كرما له ولا أحد يستحق أن نهرب الى الهاوية من أجله.

اللافت أكثر من محاولة الانتحار هو ردود الفعل حولها..تسعون بالمئة تقريباً من التعليقات والمداخلات على الحادثة التي نقلتها بشكل تفصيلي ومصوّر جميع المواقع الالكترونية سخرت من المراهقة العقلية للفتاة ورجّحت أن من الأجدى تركها لتلاقي حتفها باعتباره عقابا عادلاً على محاولة الاستعراض ولفت الانتباه وتضييع وقت الناس، الذين بدوا في غاية التسلية!.

حتى لو أن الفاعل يجب أن ينال عقاباً لماذا لا نتساءل: ماذا وراء قرار مواجهة الموت؟ لو استثنينا القدرات العقلية والالتزامات الدينية، فإن الأصابع تشير حتما إلى الشعور بالظلم من المحيط والشعور بالغربة داخل الأسرة، وما حصل ليس سوى وسيلة خطيرة لمشاركة الهم الذاتي كي يصبح همّاً عامّاً.

الفتاة في كثير من الأسر تعيش غربة تعاني فيها بصمت،فتنحو إلى تشكيل ثقافة طارئة تتبلور في نسيجها أفكار خاصة وساخطة تطغى على ثقافة العائلة، وهذا لا يمنح الفتيات الرازحات تحت ثقل المشاعر القدرة على اتخاذ قرارات سليمة ولا ينعكس على الدور التنموي المأمول منهن، ولو أتيح لك الغوص في أعماق الفتيات المراهقات فستتعرّف إلى عوالم خفية ومشاعر متضاربة وكم هائل من الغضب، من جهة ثانية فإن اعتماد اسلوب الشك والريبة في تربية البنات واتباع الأمر والنهي بدل ثقافة الحوار يزيد الطين بلة يرافقه تفاقم الحاجة والفقر والشعور بالقهر حتى يكاد الانسان لا يتلمس طريقه من الوجع ،وكلها دعوات لانعدام التوازن في المحيط.

مرة ثانية ماذا وراء قرار السعي إلى الهلاك؟ إنها تراكمات خطيرة بالضرورة التوقف عندها.. إنه قلق بلا نهايات يغتال حب الحياة وجب أن نتدارس أسبابه بسرعة.. لكننا لم نعد ننفعل، ونظن أن أحداً يقرر في نهاية الأسبوع أن يكون على شفير الموت لأنه يرغب في الحصول على كيس (شيبس) !.
رنا شاور
الرأي الأردنية

نايف ذوابه
15/04/2009, 11:28 AM
]http://www.arabswata.org/forums/imgcache/5920.imgcache.jpg (http://www.0zz0.com)

جيهان تهدد بإلقاء نفسها من فوق سطح مبنى من 13 طابقا قرب دوار الداخلية يوم الجمعة الماضي -(تصوير: محمد أبو غوش
أحمد الشوابكة
- الاكتئاب لا الظروف الاقتصادية، كما أشيع سابقا، هو الذي يقف وراء محاولة طالبة جامعية الانتحار يوم الجمعة الماضي من فوق سطح مبنى يرتفع 13 طابقا ويقع قرب دوار الداخلية بمحاذاة مبنى وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
- ويؤكد الشقيق الأكبر للفتاة جيهان، التي لفتت الأنظار إليها وهي تهدد بإلقاء نفسها أمام أعين مئات تجمهروا لمراقبة الحدث، أن محاولة الانتحار التي أقدمت عليها شقيقته ناتجة عن "حالة اكتئاب أصابتها منذ عامين بسبب وفاة والدها". وينفي بشدة أن تكون "الأسباب الاقتصادية" ما دفعها لذلك
صحيفة الغد

تغريد النبطيه
15/04/2009, 12:59 PM
نعم الحادثة كانت صاعقة للشعب الاردني الذي ما تعود على هكذا مشاهد وخصوصا انه ليس من عادة المسلم اللجوء الى الانتحار كحل اخير لمشاكله
ولكن الشابة جيهان كانت مثال حي للفقر الذي صار ينهش في قناعاة الفرد وايمانه بعدما تخطى الجسد الهزيل البالي
الفقر شبح اسود اتشحت به الاسر التي كانت تُصنف من قبل على انها مستورة ( فوق خط الفقر) بعدما صاروا تحت الخط بكثر

شخصيا ولو اني ضد فكرة الانتحار الا انني احيي الشابة جيهان في انها سعت بعدما نفذت لديها جميع الطرق
لاسماع صوتها الذي يمثل صوت القرى الاردنية المعدمة والتي نسيتها خطط التمنية
وسقطت سهوا او عن عمد من مشاريع حزمة الضمان الاجتماعي او غيره من طرق الرعاية فاصبحت الاقل رعاية وحظا في آنٍ معاً

هنالك عدد من القرى الاردنية يكظم فيها الناس على جراحهم واوجاعهم من الفقر والعوز والحاجة
ولكنهم يرتقون جراحهم بالصبر لانهم عفيفي الانفس ولا يحتملون ذل سؤال الناس

اسال الله العلي العظيم ان يفك كربة اهل جيها ن
واهل جميع الجيهانات اللواتي يعانين الفقر والحاجة في قرى الاردن وجميع المناطق العربية
فكم من جيهان هنا وهناك
احداهن شدت الحزام على بطنها لتكتم صوت معدتها
واخريات بلعن العلقم

اعانهن الله
واعان اوطاننا على سوء توزيع مكتسبات التنمية
واهمال الارياف والقرى لصالح العواصم والمدن الكبيرة


عذرا على الاطالة
ولكن في القلب غصة لا تكفيها مجلدات

نايف ذوابه
15/04/2009, 10:24 PM
نعم الحادثة كانت صاعقة للشعب الاردني الذي ما تعود على هكذا مشاهد وخصوصا انه ليس من عادة المسلم اللجوء الى الانتحار كحل اخير لمشاكله
ولكن الشابة جيهان كانت مثال حي للفقر الذي صار ينهش في قناعاة الفرد وايمانه بعدما تخطى الجسد الهزيل البالي
الفقر شبح اسود اتشحت به الاسر التي كانت تُصنف من قبل على انها مستورة ( فوق خط الفقر) بعدما صاروا تحت الخط بكثر
شخصيا ولو اني ضد فكرة الانتحار الا انني احيي الشابة جيهان في انها سعت بعدما نفذت لديها جميع الطرق
لاسماع صوتها الذي يمثل صوت القرى الاردنية المعدمة والتي نسيتها خطط التمنية
وسقطت سهوا او عن عمد من مشاريع حزمة الضمان الاجتماعي او غيره من طرق الرعاية فاصبحت الاقل رعاية وحظا في آنٍ معاً
هنالك عدد من القرى الاردنية يكظم فيها الناس على جراحهم واوجاعهم من الفقر والعوز والحاجة
ولكنهم يرتقون جراحهم بالصبر لانهم عفيفي الانفس ولا يحتملون ذل سؤال الناس
اسال الله العلي العظيم ان يفك كربة اهل جيها ن
واهل جميع الجيهانات اللواتي يعانين الفقر والحاجة في قرى الاردن وجميع المناطق العربية
فكم من جيهان هنا وهناك
احداهن شدت الحزام على بطنها لتكتم صوت معدتها
واخريات بلعن العلقم
اعانهن الله
واعان اوطاننا على سوء توزيع مكتسبات التنمية
واهمال الارياف والقرى لصالح العواصم والمدن الكبيرة
عذرا على الاطالة
ولكن في القلب غصة لا تكفيها مجلدات


الأستاذة العنود
شكرا لهذا الحضور الواعي اليقظ وأعتز بوعيك وشجاعتك في إبداء رأيك وسط هذا الخذلان الذكوري لاسيما أن التعليق الأول أيضا كان لامرأة أيصا تستحق أن يعلق على صدرها نوط من نوط الشجاعة في زمن الخذلان ..
المواطن في بلادنا عدم .. لا شيء .. لا يساوي أكثر من رقم في سجلات الأحوال المدنية فليس كيانا بشريا آدميا أو مخلوقا إنسانيا .. الناس قطيع يساقون بالعصا لا يحسب لهم حساب بعد أن تخلوا عن إرادتهم وصوت الحق الذي كان ينبغي أن يصدح في شعورهم وكينونتهم ..
نحن كما قال الشاعر:
كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول
بلادنا مستودع الخيرات لكنها ليست لنا نرقد عليها كما ترقد الدجاجة على صيصانها ..
حرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس ..
الأيام القادمة إن لم يتداركنا الله برحمته وفضله ستكون أكثر سوادا مع وضوح تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي جرى فيها نهب خيرات ومقدرات ومدخرات دول العالم الثالث في رابعة النهار ..

نايف ذوابه
16/04/2009, 01:30 PM
جيهان الحرة!

.. كان على جيهان أن تجلس ساعات على حافة السطح العالي، وتهديدها بالانتحار لنكتشف حالتها!! ولو أنها ذهبت إلى وزارة التنمية أو طرقت باب مستثمر أردني لردها خائبة!!.

عجيب كيف نسمع كل شيء من خلال الصراخ بصوت عال، ولا نرى الاشياء إلا من على سطح الطابق السادس. ولو أن الجامعة التي تدرس فيها جيهان كان لديها، ككل جامعات العالم، مكتب لشؤون الطلبة، بالمعنى المعروف، لحل مشكلتها. فقد درسنا في جامعات اوروبية واميركية، ومنا رؤساء وعمداء جامعاتنا وكنا نعرف في شؤون الطلبة مكاتب يراجعها الجمهور اذا احتاج الى جليسة أو جليس لطفله، أو للعناية ساعات بالوالدة أو الزوجة المريضة، أو لتسويق مادة أو كتاب أو انسايكلوبيديا أو أنواع من العطور والمطريات.. فجيهان لم ترفض العمل.. لكننا نحن الذين لم نفهم الحاجة إلا بالاستعطاء والشحاذة.. أو بالقفز من الطابق السادس!!.

ونقول لجيهان الشجاعة التي نؤكد أنها لم تكن تريد الانتحار وانما تريد أن تهز جاكيت الاردنيين ليتنبهوا لها، ولمثلها الالاف. وتهز الضمائر السادرة.. ونحن نبدأ هنا بالحكومة، ومؤسساتها الكثيرة المعنية بالعائلة، والمعنية بالطلبة، والمعنية بكرامة المجتمع الذي نعيش فيه. فنحن شعب كنا نهتم بجيراننا، ونهتم بمواطنينا، ونهتم بالغريب. فكيف اذا كان مثل جيهان الحرّة التي تجوع ولا تأكل بثدييها؟!.

ندعو إلى القليل من الكلام الحكومي.. من المنتديات، والحوارات وورشات العمل وغداءات العمل، القليل من الكلام والكثير من التنبه والاهتمام بالناس وندعو الجامعات إلى فتح مكاتب تشغيل رسمية لطلابها.. وخاصة التشغيل الموقوت وداخل الأسر والشركات. فقليل من الذين درسوا في الخارج لم يعملوا بجلي الصحون في مطاعم ومشارب المدينة والضواحي.. فلماذا ينسون الآن بعد أن عادوا بشهاداتهم وخبراتهم.. وجلسوا على الكرسي؟؟

جيهان والكثير من الجيهانات بانتظار حل مشاكلهم الحياتية الصغيرة!!





طارق مصاروة

طه خضر
16/04/2009, 02:18 PM
الأستاذ الفاضل نايف ذوابة ..

قبل أقل من شهر كنتُ في زيارة إلى جنوب المملكة في رحلة دوريّة تقتضيها طبيعة عملي، ولعل هذه الرحلة متواصلة منذ ما يقارب الــ 20 عام بمعدل زيارة أو أكثر في الشهر، .. وأصدقك القول أن المفارقات والعجائب التي أراها هناك جديرة بالملاحظة والكتابة وإن لم أحملها على هذا المحمل إلا بعد قراءة قصة هذه الفتاة التعسة، ولعل أبرز ما لم أنتبه له إلا مؤخرا هو قيامي ومنذ فترة طويلة بالتبضـّع وشراء حاجات البيت من أفرع المؤسسات الإستهلاكية المدنية والعسكرية المنتشرة في جنوب المملكة، ولم يأت ِ هذا من فراغ؛ فشراء غرض ما من أي فرع ٍ من فروع عمان العاصمة قد يستلزم الانتظار لساعات أحيانا بسبب كثرة المتسوقين ممن يشترون ما يلزم وما لا يلزم، أما هناك في الجنوب فلا أبالغ إن قلت أن من يدخل المؤسسة يخرج غالبا بسلعة أو سلعتين واحيانا ثلاثة إن اراد أن " يُبرطع" وينفق من سعة، مع العلم أن الفروع هناك لا ينقصها شيء مما تحتويه أفرع المؤسسات في العاصمة مع مفارقة غريبة رأيتها في أفرع بمناطق أشد فقرا فحواها أن تدخل وتنظر إلى الأرفف فتجد عشرة أنواع من عسل النحل وستة أو أكثر من المايونيز، وصلصة الخردل وأرفف كاملة بانواع عجيبة من الكاتشب بمختلف النكهات وغير ذلك مما لا يصلح للعرض إلا في الـ " كارفور" أو " السيفوي"، مع يقينك التام أن معظم المتسوقين هناك يعتبرون كثير من هذه الأشياء مُكمِلات لديكور دكان التسوق لا أكثر، أما ما أعتبره قمة الحظ الذي يبتسم لي غالبا فهو اقتراب انتهاء صلاحية كثير من هذه الأشياء دون أن يلتفت إليها أحد، وساعتها يكون حظي في أوجه عندما اشتري بأقل من خـُمس سعرها ولك أن تتصوّر!!

هذا جزء يسير من مشاهدة أراها وأعرفها هناك، ولعل من يقرأ هنا من أهل جنوب المملكة يذهب مذهبي فيما سردت، أما العجب العـُجاب فقد تجسد أمامي مؤخرا أثناء زيارة قرى الكرك والطفيلة وذيبان حيث تأختّرت رواتب موظفي الحكومة الضئيلة اصلا هناك ليومين اثنين فقط؛ فكان أن حصل شلل كامل للحياة ولزم الرجال بيوتهم وجلس أصحاب المحال التجارية والصيدليات ينتظرون قبض الناس لرواتبهم علهم يسترزقون، ولا تسأل في اليوم التالي عن الطوابير المُصطفّة أمام البنوك تنتظر دورها لتسحب من الصراف الآلي ما يُسمونه راتبا شهريا بالكاد يسمح لصاحبه بالعيش ضمن أقل من الحد الأدنى!!

هذا هو الواقع يا سيدي شاء من شاء وأبى من أبى وتعامى من تعامى وكابر من كابر!!

نايف ذوابه
16/04/2009, 05:57 PM
الأستاذ الفاضل نايف ذوابة ..
قبل أقل من شهر كنتُ في زيارة إلى جنوب المملكة في رحلة دوريّة تقتضيها طبيعة عملي، ولعل هذه الرحلة متواصلة منذ ما يقارب الــ 20 عام بمعدل زيارة أو أكثر في الشهر، .. وأصدقك القول أن المفارقات والعجائب التي أراها هناك جديرة بالملاحظة والكتابة وإن لم أحملها على هذا المحمل إلا بعد قراءة قصة هذه الفتاة التعسة، ولعل أبرز ما لم أنتبه له إلا مؤخرا هو قيامي ومنذ فترة طويلة بالتبضـّع وشراء حاجات البيت من أفرع المؤسسات الإستهلاكية المدنية والعسكرية المنتشرة في جنوب المملكة، ولم يأت ِ هذا من فراغ؛ فشراء غرض ما من أي فرع ٍ من فروع عمان العاصمة قد يستلزم الانتظار لساعات أحيانا بسبب كثرة المتسوقين ممن يشترون ما يلزم وما لا يلزم، أما هناك في الجنوب فلا أبالغ إن قلت أن من يدخل المؤسسة يخرج غالبا بسلعة أو سلعتين واحيانا ثلاثة إن اراد أن " يُبرطع" وينفق من سعة، مع العلم أن الفروع هناك لا ينقصها شيء مما تحتويه أفرع المؤسسات في العاصمة مع مفارقة غريبة رأيتها في أفرع بمناطق أشد فقرا فحواها أن تدخل وتنظر إلى الأرفف فتجد عشرة أنواع من عسل النحل وستة أو أكثر من المايونيز، وصلصة الخردل وأرفف كاملة بانواع عجيبة من الكاتشب بمختلف النكهات وغير ذلك مما لا يصلح للعرض إلا في الـ " كارفور" أو " السيفوي"، مع يقينك التام أن معظم المتسوقين هناك يعتبرون كثير من هذه الأشياء مُكمِلات لديكور دكان التسوق لا أكثر، أما ما أعتبره قمة الحظ الذي يبتسم لي غالبا فهو اقتراب انتهاء صلاحية كثير من هذه الأشياء دون أن يلتفت إليها أحد، وساعتها يكون حظي في أوجه عندما اشتري بأقل من خـُمس سعرها ولك أن تتصوّر!!
هذا جزء يسير من مشاهدة أراها وأعرفها هناك، ولعل من يقرأ هنا من أهل جنوب المملكة يذهب مذهبي فيما سردت، أما العجب العـُجاب فقد تجسد أمامي مؤخرا أثناء زيارة قرى الكرك والطفيلة وذيبان حيث تأختّرت رواتب موظفي الحكومة الضئيلة اصلا هناك ليومين اثنين فقط؛ فكان أن حصل شلل كامل للحياة ولزم الرجال بيوتهم وجلس أصحاب المحال التجارية والصيدليات ينتظرون قبض الناس لرواتبهم علهم يسترزقون، ولا تسأل في اليوم التالي عن الطوابير المُصطفّة أمام البنوك تنتظر دورها لتسحب من الصراف الآلي ما يُسمونه راتبا شهريا بالكاد يسمح لصاحبه بالعيش ضمن أقل من الحد الأدنى!!
هذا هو الواقع يا سيدي شاء من شاء وأبى من أبى وتعامى من تعامى وكابر من كابر!!


الأخ العزيز طه .. شكرا لمرورك الصريح بلا تزلف ولا تكليف .. الأمور كما تفضلت على الطبيعة ..
الجنوب منطقة فقيرة الموارد .. والحرمان معشعش فيها .. معظم الناس يعيشون من راتب الوظيفة وفي الغالب العسكرية هي الوظيفة .. ووسط الغلاء الفاحش وحياة الاستهلاك ماذا عسى الراتب أن يسد أو يقضي من حوائج الناس ..
طبعا لو كان هناك سهر على مصالح الناس وحوائجهم ولو أخذ من غنيهم لفقيرهم لما كان الناس بهذه الفاقة والفقر المدقع ولكن هناك فئة تستلب وتسرق خيرات البلد وتتمتع بامتيازات لا يتمتع بها المسؤولون الخليجيون النفطيون في بلادهم .. هؤلاء حراس النظام .. مقابل الهتاف يسرقون ويستأثرون ومن ذا الذي سيحاسبهم .. طبعا هذه التجزئة جعلت المسلمين يعيشون فقراء في بلادهم وعطاشى أيضا .. وجعلت دولة تعداد سكانها لا يزيد عن ربع مليون مثل قطر أو البحرين أو الإمارات أو الكويت يتبغدد سكانها ومعدل دخل الفرد يتراوح بين 18 ألف دولار إلى نحو الثلاثين ألف دولار فيما دول أخرى معدل دخل الفرد 400 دولار ..

قبل بضعة أيام مررت من أمام سوق السيف وي في المدينة وأمامه شاب مصري شكله محترم ومتعلم وفي غاية الأدب والثقافة يقف أمام عربة يبيع عليها ترمس وفول .. والله لقد شعرت بجرح كبير وألم فظيع ,, قلت في نفسي: ما الذي جعل هذا الشاب يتغرب ويأتي إلى الأردن ليبيع ترمس وفول لولا الفقر الأشد من الكفر .. لولا أن الإنسان هناك يستحيل أن يتدبر أمره في معاش أو زواج دون غربة هي أكرب من كربة ولكنها قد تؤمن لها 100 دولار شهريا تتبلغ به أسرته أو تساعده على توفير شيء يعينه من غدر الأيام ..
شكرا لمرورك أيها المقدام .. طه

مصطفى عودة
16/04/2009, 09:23 PM
مشاهد العنف الجسدي التي تطفو على سطح السلوك الاجتماعي الفردي والجماعي هي من فيض الداخل المرهق شديد المعاناة الذي فقد الامل في الامل ،فلم تعد له غاية او هدف يسعى اليه.

تفريغ الانسان من مضمونه ومحتواه الذي خلقه الله ليكون من خصائصه هو ما تسعى اليه الانظمة العربية في كل برامجها ،فلا قدوة او مثال الا الاستهلاك واشباع الرغبات والعواطف والجنس والجريمة والغش والخداع والكذب والمشاحنات والكره والحرب والاشلاء والقتل صباح مساء حتى استمرأ الناس هذه المشاهد فتبلد الاحساس وانقطعت الرحمة ولم تعد الحياة تساوي شيئا في نظر الجيل الجديد الذي يتسم في معظمه بالتفاهة والسطحية واستعار نار اللذة والاستهلاك لكل شيء
اي شيء.
هذا الجيل الذي يريد ان ياخذ كل شيء ولا يعمل لتحقيق اي شيء ويحمل الاخرين مسؤلية فشله والصرف عليه .جيل لئيم حقود عنيد لا يبالي ومستعد لبيع كل شيء لاجل ان ياكل البوشار والعلكة والبزر والتدخين والجينز،

الذي اوصل الجيل الى ما هم فيه هي الدولة واجهزتها وسياستها في كل الميادين . والناس على دين ملوكهم. الدين هنا اسلوب الحياة والتفكير والاهداف.


السيد مندهش من سلوك المارة او الجماهير او الشعب. لا تندهش فطلاب المدارس يشعلون طوشة بين زملائهم ثم يقفون في حلقة حولهم يصفقون ويشجعون حتى ينهزم احد الطلاب مضرجا بدمائه وملابسه الممزقة وكتبه المبعثرة.
اسال الجيل الجديد ،في معظمه، ما الفرق بين الحياة والموت.الجواب :لا شيء ،بل ان الموت ارحم واسهل من الحياة.طبعا الموت في لا شيء.

عطل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المنبعث من تراثنا وفكرنا المبني على ديننا،وعطل الفعل الخلقي "الارهابي"الان،
كما زادت حدة الحسرة والالم والندم والكبت مع تبني النموذج الغربي في السلوك والسياسة،وبقاء الزعيم او الرئيس او الملك على كرسيه في نظرية (انا ومن بعدي الطوفان).

نايف ذوابه
17/04/2009, 11:16 AM
انتحار مواطن في منطقة الشامية وسط مدينة معان
__________________________________________________ ____

معان - (بترا )- أقدم مواطن (42 عاما) على الانتحار صباح اليوم في ساحة عامة في منطقة الشامية وسط مدينة معان .
وقال نائب مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد الذي وصل إلى مكان الحادث برفقة المدعي العام سمير الراوشده وأفراد المختبر والبحث الجنائي في مديرية شرطة معان أن الشخص أطلق رصاصة واحدة على رأسه من مسدس بحوزته واستقرت في الرأس مشيرا إلى أنه تم تحويل الجثة إلى مركز الطب الشرعي في مستشفى البشير .

http://www.wata.cc/forums/imgcache/6004.imgcache.jpg (http://www.0zz0.com)

نايف ذوابه
17/04/2009, 11:57 AM
طبعا الشعور بالخذلان والوحدة وراء حوادث الانتحار ..

المواطن أصبح يواجه الحياة وحده .. مسؤول عن كل شيء ولا أحد يردفه أو يعينه .. كل واحد بدو يقلع شوكه لوحده ..
إحساس أن حياتك يجب أن تكون على حساب الآخرين .. أنانية مفرطة .. واسطة وقرابة وأنا أقوى وأنا ومن ورائي الطوفان ..
طبعا وقبل كل شيء الإيمان متداع متهالك .. لأن المنتحر قاتل نفسه في النار ..
المنتحر جبان غير قادر على مواجهة الحياة .. طبعا لو وجد من يعينه على الشيطان لما أقدم على الانتحار ..

يمامة
17/04/2009, 02:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم ، لأم أستطع إمساك الدموع التي تسيل من عيني وبغزارة للوضع المزري لهذا البلد الحبيب ، فبالأمس القريب قرأت موضوع مروع ونشرته هنا في واتا عن خسارة الآردن 120 ألف شاب سنوياً عن طريق التبرع غير القانوني والصحي لكلاهم ، فرد علي أحد المتداخلين بما ينكئ الجراح ويعصف بالروح ليعدد لي الثروات الطبيعية التي يزخر بها هذا البلد والتي لو تم استثمارها بالشكل الصحيح ووزع نصفها فقط على الشعب الاردني لعاش حياة ترف وليس راحة فقط ، واليوم أجد نفسي أمام كارثة أكبر وهو اتشار حالات الانتحار نتيجة الفقر المدقع والأدهى والأمر هو فقدان البشر في الشارع لروح الحس الانسانية فهذا يرى الحدث على إنه تشويق وداك ينظر إليه على إنه وسيلة لترويج العلكة ، وأخرهم وأخطرهم هو من يصتحب أبنائه ليعودهم على هذه المشاهد ويرسخها في ادهانهم مند الطفولة .

لا حول ولا قوة إلا بالله .

مصطفى عودة
18/04/2009, 06:55 AM
الاردن في الطريق الى الانفجار ومن ينكر ذلك مكابر معاند تعشعش في راسه ظلال الاردن اولا،و "عنزة لو طارت".
ومن يقول:لا،عليه بالنقاش والارقام والاحصاءات في كل جوانب الحياة.

د.محمد فتحي الحريري
11/12/2009, 05:19 PM
الاستاذ نايف بخير وتحيةمن الله تعالى
المشكلة مولايانه شعب كبافي شعوب العرب والعالم
المشكلة في نمطية بدأت تسود المنطقة والعالم وهي عدم الانتماء للجماعة
الفرد لايحس انه مسكون بهموم الاخرين ولا يهمه منهم شيء
واعرف المالوف ان من لم يهتم بامر الجماعة فهو لاينتمي اليها
أيّ جماعة ..
الصور التي ذكرتها اخي الكريم صحيحة تماما وتعبر عن عدم الانتماء من جهة كما تعبر عن احباط عام ،
الذي يمضغ خبزه وينتظر حالة انتحار يريد ان يرى نتائج محاكاة وحوارية في اعماقه ، يريد اسقاط ما يجري عليه او مافيه على ما يجري وفي الحالتين هي صورة المقهور !!
شكرا مولاي وودا وتقديرا .......

نسرين حمدان
12/12/2009, 12:00 AM
http://www.wata.cc/forums/imgcache/16908.imgcache.jpg


بســــم الله الرحمــن الرحيــــــــم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه باحسان إلى يوم الديـــــــــــــــــــــن

وبعــــــــــــــــــد /

إن من الوجه القانونيه الفتاة موضوع مقالتكم هذه يجرمها القانون على أساس ارهاق نفس بشرية عمدا ً

مع سبق الإصرار والترصد .. حسب علمي وفق القانون الجنائي الأردني .. وكما أخبرتني به والدتي

كم هي النفس البشريه محترمة وغالية من وجهة نظر المشرع ..

فكيف أصبحوا يجعلون من حالة الموت أضحوكة وموضع سخرية وتندر مع الأسف ؟؟

ونسأل من هو المسؤول عن هذه الحالة المؤلمة وأمثالها كثرة ؟

هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فهناك الآلاف غادروا الحياة بصمت الفقر والحاجة ولم يجدوا معين ولا سميع

ولا يد حانية أو وطن يأويهم أو مسئول يمد لهم يد العون ..

فعلا والله إنه منظر مؤلم وقاسي فهذه هي حياة الجوع والفقر والقهر وخاصة لمن يحملون الشهادات

التعليمية التي سعوا لأخذها وتحمل مشاق الحصول عليها أملاً في تغير أوضاعهم للأحسن ...

فهل ستستوعب الحكومة الأردنية ووزاراءها هذه المأساة ويعملون جاهدين

لإيجاد حلول لسد رمق هذا الشعب وتوفير حاجياتهم الضرورية ؟

إين لم يعش المواطن كريماً على أرضه فأين سيعيش كريماً ؟؟؟؟؟؟؟؟


الحمد لله أنه خلقني مسلمة ... وأحمده لأنه جعلني فلسطينية

وأشكره وأثني عليه كل الثناء لأنه خلقني غزاوية على أرض غزة الإباء

وألهمني وشعبي الغزاوي خاصة والفلسطيني عامة الصبر والسلوان والاحتساب ......