نواف خلف السنجاري
14/04/2009, 10:55 AM
برعم
خلف تلك القمم دفنتُ أعز ما أملك تحت شجرة بلوط ورحلت... كل عام أحجّ إلى هناك.. أجثو على ركبتي وأرتل أروع ما أحفظ من تراتيل، وفي كل مرة أفاجأ بكارثة حلّت على المكان.. في المرة الأولى قطع الرعاع أطراف الشجرة وتركوها كصليب مكسور.. في المرة التالية كانوا قد أحرقوا كل شيء.. نظرتُ إلى شجرتي وقد تحوّلت لكتلةٍ متفحمة مثل امرأة مسربلة بالسواد، أسكتها حزنها عن النحيب، فانثالت دموعي وملأ نشيجي جميع الأرجاء..
وحين زرتُ (شجرتي المقدسة) آخر مرة كانت مطمورة بالثلج، وما أن نفضت عنها بعضاً منه.. حتى فاجئني برعم عنيد، وعلى فمه الصغير ابتسامة اكبر من الأمل!
خلف تلك القمم دفنتُ أعز ما أملك تحت شجرة بلوط ورحلت... كل عام أحجّ إلى هناك.. أجثو على ركبتي وأرتل أروع ما أحفظ من تراتيل، وفي كل مرة أفاجأ بكارثة حلّت على المكان.. في المرة الأولى قطع الرعاع أطراف الشجرة وتركوها كصليب مكسور.. في المرة التالية كانوا قد أحرقوا كل شيء.. نظرتُ إلى شجرتي وقد تحوّلت لكتلةٍ متفحمة مثل امرأة مسربلة بالسواد، أسكتها حزنها عن النحيب، فانثالت دموعي وملأ نشيجي جميع الأرجاء..
وحين زرتُ (شجرتي المقدسة) آخر مرة كانت مطمورة بالثلج، وما أن نفضت عنها بعضاً منه.. حتى فاجئني برعم عنيد، وعلى فمه الصغير ابتسامة اكبر من الأمل!