نظام الدين إبراهيم أوغلو
14/04/2009, 02:22 PM
القسم السّابع
مواضيع في علوم التاريخ
تاريخ العراق الحديث في سطور:
الملوك بعد الإحتلال البريطاني في العراق والموالية للإستعمار:
أـ الحكومات الملكيّة الموالي للإنتداب البريطاني ما بين 1921 ـ 1958م :
نصب الإنكليز في أوّل الأمر الأمير فيصل بن الشريف حسين ملكاً على العراق. وإختاروا الشّريف حُسين بن علي ملكاً على الحِجاز ومكّة، بعد أن خدعَه بواسطة السّفير لورنس في زمن السّلطان عبد الحميد الثّاني وسُمي بعد ذلك بلورنس العرب، فأثاروا الفتنة القومية العربية ثمّ طلب الإنكليز من هذه القبيلة بالإتفاق مع القبائل العربية الأخرى على مساعدتهم في الحرب ضدّ الدّولة العُثمانية وكان يرأس القبائل العربية حُسين بن علي فأيّدتهم بقية القبائل العربية واستطاعوا إسقاط الدّولة العُثمانية. وبعد ذلك جعل الشّريف حُسين أولادهُ علي مَلكاً للحجاز ولإبن أخيهِ طلال بن عبدالله مَلكاً على الأردن وإبنهُ فيصل الأوّل ملكاً للعراق.
وسنبين أدناه فترات حُكمهم ومن خلاله سيظهر لنا مدى عدم إستقرار الوضع السّياسي ومدى تدخل الإنكليز في شؤون الدّولة العراقيّة. وبإختصار الأب الإنكليز يعين للعراقيين لمن يشاء ويعزل ويقتل ممن يشاء. ومن هذه الملوك:
1ـ فيصل الأوّل: تولى الحُكم من 1921 ـ 1932م، توفي في سويسرا. وكان نوري سعيد رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية في آن واحد. وشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء في العراق لفترة وجيزة من أيلول 1932 إلى آذار 1933 السياسي ناجي شوكت.
2ـ الملك غازي: وهو إبن فيصل الأوّل تولى الحكم من عام 1933 ـ 1939م. وقد قتل بحادث سيارة بؤامرة
إنكليزية. وكان نوري سعيد رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية أيضاً.
3ـ فيصل الثّاني: وهو إبن الغازي تولى الحكم من عام 1939 ـ 1940م، وهو إبن صغير، لذا أصبح خاله عبد الإله بن علي الوصي له. ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية هو رشيد عالي الكيلاني.
4ـ شريف الشّرف جاء إلى الحكم بإنقلاب وحكم عام 1940 لمدة شهر. وأصبح الوصي الجديد للملك فيصل الثاني. ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية هو رشيد عالي الكيلاني.
5ـ عبدالله بن الحُسين من 1941 ـ 1953م: وهو كموصي أخر لفيصل الثاني.
6ـ الفيصل الثّاني: تولى الحكم من جديد من عام 1953 ـ 1958م. ورئيس الوزراء هو نوري سعيد. كما نعلم كان الملوك تحت الإحتلال الإستعمار البريطاني.
ب ـ الحكومات الجمهورية الموالية للإستعمار ما بين 1958 ـ 2003م
1ـ العميد عبد الكريم قاسم: رئيس الجمهورية العراقية ورئيس الوزراء والقائد العام للجيش العراقي، تولى الحكم بثورة التموز العسكرية من 1958 ـ 1963م. بمساعدة الزعيم عبد السلام عارف، فأنهى الحكم الملكي، وقتل خال الفيصل الثاني عبد الإله مع رئيس وزرائهم نوري سعيد. ثمّ طلب من فيصل الثاني أن يسلموا أنفسهم، فسلم نفسه مع والدته وحماته (أم الوالدة) والخدامة والأقارب مع زوجتها وقتلوهم غدراً، لأنهم سلموا أنفسهم مقابل عهد.
وكان نائب رئيس الوزراء ونائب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية هو عبد السلام عارف.
ويمكن أن نقول أنه إستلم حُكم العراق الشيوعيين الموالين لروسيا، وبإنقلاب عسكري من قبل عبدالكريم قاسم الفيلي الميّال إلى الشّيوعيّة فعاشت العراق الإستبداد المطلق والطغيان الغاشم والعداء الصريح الشرس للدين والسعي المتواصل لمحاولة إطفاء نور الله وإمحاء شريعته تحت أسماء مزخرفة كالتمدن والتحضر وإستمر هذا الوضع الرّاهن إلى سقوط الحكم الصّدامي عام 2003م.
2ـ العقيد عبدالسلام عارف: قام بثورة عسكرية ضدّ عبد الكريم قاسم عام 1963 بتأييد من البعثيين ، فقتل عبد الكريم قاسم وتولى الحكم إلى 1966م، وهو قتل أيضاً بحادث طائرة بمؤامرة إستعمارية. وتولى طاهر يحيى منصب رئيس الوزراء لأقل من سنة واحدة من 1966 ـ1967. وتولى أيضاً عبد الرحمن البزاز رئيساً للوزراء في أيلول من عام 1965م. ثم رئيسا للوزراء مرة أخرى عام 1966م.
3ـ عبد الرحمن عارف: تولى الحكم بعد أخيه عبد السلام عام 1966 ضعف حومته وأجبروه على الإستقالة بالانقلاب العسكري في 17 تموز عام 1968م، وطلبوا منه باللجوء إلى خارج العراق، فإلتجأ إلى تركيا، وفي الثمانينات رجع إلى العراق بأمر من صدام حسين. ورئيس الوزراء ناجي طالب لفترة قصيرة إلى عام 1967م، وبعدها طاهر يحيى. وتوفي في عمان عام 2007م.
ويجب أن نذكر هنا حقيقة تاريخيّة أن في العهدين العارفين إعتباراً من 1963 ـ 1968م قد تنفس الشعب العراقي بعض الشّيء بسبب رفع الضّغوط السّياسيّة والملاحقات البوليسية عنهم وإبتعدوا عن القسوة التي ذاقوا مرارتها في العهود السّابقة كما ذكرناها سابقاً وأحسّ الشّعب العراقي أيضاً بشيء من الإطمئنان والرّاحة.
4ـ أحمد حسن البكر: تولى الحكم بعد ثورة عسكرية بيضاء على عبد الرحمن عام 1968، وأجبر على الإستقالة 1979م، ثمّ قتل إبنه بحادث سيارة مع عائلته. ورئيس الوزراء كان صدام حسين.
5ـ صدّام حُسين: تولى الحكم من عام 1979 ـ 2003م، وأعدم من قبل الأمريكيين بعد إسقاط الحكم البعثي. ورئيس الوزراء في عام 1991م كان سعدون حمادي.
6ـ جلال الطالباني: أول رئيس كردي على العراق تولى الحكم من قبل الأمريكيين عام 2005م. ورئيس الوزراء إياد علاوي وإبراهيم الجعفري وأخيراً نوري المالكي. وقبله جاء لرئاسة الجمهورية العراقية المؤقتة غازي حسين ياور.
مواضيع في علوم التاريخ
تاريخ العراق الحديث في سطور:
الملوك بعد الإحتلال البريطاني في العراق والموالية للإستعمار:
أـ الحكومات الملكيّة الموالي للإنتداب البريطاني ما بين 1921 ـ 1958م :
نصب الإنكليز في أوّل الأمر الأمير فيصل بن الشريف حسين ملكاً على العراق. وإختاروا الشّريف حُسين بن علي ملكاً على الحِجاز ومكّة، بعد أن خدعَه بواسطة السّفير لورنس في زمن السّلطان عبد الحميد الثّاني وسُمي بعد ذلك بلورنس العرب، فأثاروا الفتنة القومية العربية ثمّ طلب الإنكليز من هذه القبيلة بالإتفاق مع القبائل العربية الأخرى على مساعدتهم في الحرب ضدّ الدّولة العُثمانية وكان يرأس القبائل العربية حُسين بن علي فأيّدتهم بقية القبائل العربية واستطاعوا إسقاط الدّولة العُثمانية. وبعد ذلك جعل الشّريف حُسين أولادهُ علي مَلكاً للحجاز ولإبن أخيهِ طلال بن عبدالله مَلكاً على الأردن وإبنهُ فيصل الأوّل ملكاً للعراق.
وسنبين أدناه فترات حُكمهم ومن خلاله سيظهر لنا مدى عدم إستقرار الوضع السّياسي ومدى تدخل الإنكليز في شؤون الدّولة العراقيّة. وبإختصار الأب الإنكليز يعين للعراقيين لمن يشاء ويعزل ويقتل ممن يشاء. ومن هذه الملوك:
1ـ فيصل الأوّل: تولى الحُكم من 1921 ـ 1932م، توفي في سويسرا. وكان نوري سعيد رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية في آن واحد. وشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء في العراق لفترة وجيزة من أيلول 1932 إلى آذار 1933 السياسي ناجي شوكت.
2ـ الملك غازي: وهو إبن فيصل الأوّل تولى الحكم من عام 1933 ـ 1939م. وقد قتل بحادث سيارة بؤامرة
إنكليزية. وكان نوري سعيد رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية أيضاً.
3ـ فيصل الثّاني: وهو إبن الغازي تولى الحكم من عام 1939 ـ 1940م، وهو إبن صغير، لذا أصبح خاله عبد الإله بن علي الوصي له. ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية هو رشيد عالي الكيلاني.
4ـ شريف الشّرف جاء إلى الحكم بإنقلاب وحكم عام 1940 لمدة شهر. وأصبح الوصي الجديد للملك فيصل الثاني. ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية هو رشيد عالي الكيلاني.
5ـ عبدالله بن الحُسين من 1941 ـ 1953م: وهو كموصي أخر لفيصل الثاني.
6ـ الفيصل الثّاني: تولى الحكم من جديد من عام 1953 ـ 1958م. ورئيس الوزراء هو نوري سعيد. كما نعلم كان الملوك تحت الإحتلال الإستعمار البريطاني.
ب ـ الحكومات الجمهورية الموالية للإستعمار ما بين 1958 ـ 2003م
1ـ العميد عبد الكريم قاسم: رئيس الجمهورية العراقية ورئيس الوزراء والقائد العام للجيش العراقي، تولى الحكم بثورة التموز العسكرية من 1958 ـ 1963م. بمساعدة الزعيم عبد السلام عارف، فأنهى الحكم الملكي، وقتل خال الفيصل الثاني عبد الإله مع رئيس وزرائهم نوري سعيد. ثمّ طلب من فيصل الثاني أن يسلموا أنفسهم، فسلم نفسه مع والدته وحماته (أم الوالدة) والخدامة والأقارب مع زوجتها وقتلوهم غدراً، لأنهم سلموا أنفسهم مقابل عهد.
وكان نائب رئيس الوزراء ونائب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية هو عبد السلام عارف.
ويمكن أن نقول أنه إستلم حُكم العراق الشيوعيين الموالين لروسيا، وبإنقلاب عسكري من قبل عبدالكريم قاسم الفيلي الميّال إلى الشّيوعيّة فعاشت العراق الإستبداد المطلق والطغيان الغاشم والعداء الصريح الشرس للدين والسعي المتواصل لمحاولة إطفاء نور الله وإمحاء شريعته تحت أسماء مزخرفة كالتمدن والتحضر وإستمر هذا الوضع الرّاهن إلى سقوط الحكم الصّدامي عام 2003م.
2ـ العقيد عبدالسلام عارف: قام بثورة عسكرية ضدّ عبد الكريم قاسم عام 1963 بتأييد من البعثيين ، فقتل عبد الكريم قاسم وتولى الحكم إلى 1966م، وهو قتل أيضاً بحادث طائرة بمؤامرة إستعمارية. وتولى طاهر يحيى منصب رئيس الوزراء لأقل من سنة واحدة من 1966 ـ1967. وتولى أيضاً عبد الرحمن البزاز رئيساً للوزراء في أيلول من عام 1965م. ثم رئيسا للوزراء مرة أخرى عام 1966م.
3ـ عبد الرحمن عارف: تولى الحكم بعد أخيه عبد السلام عام 1966 ضعف حومته وأجبروه على الإستقالة بالانقلاب العسكري في 17 تموز عام 1968م، وطلبوا منه باللجوء إلى خارج العراق، فإلتجأ إلى تركيا، وفي الثمانينات رجع إلى العراق بأمر من صدام حسين. ورئيس الوزراء ناجي طالب لفترة قصيرة إلى عام 1967م، وبعدها طاهر يحيى. وتوفي في عمان عام 2007م.
ويجب أن نذكر هنا حقيقة تاريخيّة أن في العهدين العارفين إعتباراً من 1963 ـ 1968م قد تنفس الشعب العراقي بعض الشّيء بسبب رفع الضّغوط السّياسيّة والملاحقات البوليسية عنهم وإبتعدوا عن القسوة التي ذاقوا مرارتها في العهود السّابقة كما ذكرناها سابقاً وأحسّ الشّعب العراقي أيضاً بشيء من الإطمئنان والرّاحة.
4ـ أحمد حسن البكر: تولى الحكم بعد ثورة عسكرية بيضاء على عبد الرحمن عام 1968، وأجبر على الإستقالة 1979م، ثمّ قتل إبنه بحادث سيارة مع عائلته. ورئيس الوزراء كان صدام حسين.
5ـ صدّام حُسين: تولى الحكم من عام 1979 ـ 2003م، وأعدم من قبل الأمريكيين بعد إسقاط الحكم البعثي. ورئيس الوزراء في عام 1991م كان سعدون حمادي.
6ـ جلال الطالباني: أول رئيس كردي على العراق تولى الحكم من قبل الأمريكيين عام 2005م. ورئيس الوزراء إياد علاوي وإبراهيم الجعفري وأخيراً نوري المالكي. وقبله جاء لرئاسة الجمهورية العراقية المؤقتة غازي حسين ياور.