المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعرف عن التعاملات المالية الإسلامية؟



عامر العظم
14/04/2009, 04:58 PM
ماذا تعرف عن التعاملات المالية الإسلامية؟

ما أهم ميزاتها؟
ما أهم المصادر الرقمية التي تتحدث عنها؟
لماذا طرحت كخيار مؤخرا بعد الأزمة المالية العالمية؟

هذا موضوع هام وأرجو من جميع العارفين المشاركة لأننا قد نقوم بخطوات قيادية عالمية..

خالد أبو هبة
14/04/2009, 05:41 PM
أخي العزيز الأستاذ عامر العظم
اسمح لي أن أكون من أوائل المتدخلين رغم أني لست خبيرا ماليا! (بالمناسبة قرأت اليوم أن 1000 خبير مالي غادروا بريطانيا بحثا عن وجهة أفضل!!)، ولكن لأن الموضوع المطروح من الأهمية التي تجعله في طليعة أجندات المصرفية العالمية..
أنقل لكم خبرا ترجمته اليوم عسى أن يفيد في ملامسة بعض جوانب الموضوع، وهو كالآتي:

القمة السادسة لمجلس خدمات المصرفية الإسلامية بسنغافورة

تستضيف سنغافورة في 7 و8 مايو القمة السنوية السادسة لمجلس خدمات المصرفية الإسلامية، والتي تهدف إلى إرساء مستقبل واعد لصناعة المصرفية الإسلامية.
وفي بيان أصدره المجلس، جاء فيه أن القمة السادسة التي تحمل شعار: "مستقبل خدمات المصرفية الإسلامية"، ستنعقد تحت رعاية الوزير السنغافوري /غوه تشوك تونغ/.
وأضاف أن المشاركة ستشمل حضورا واسعا لرؤساء هيئات ومندوبين من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول آسيا.

وأشار البيان إلى أن من بين المنظمات والدولية والفاعلين الاقتصاديين الذين أكدوا مشاركتهم، الدكتور أحمد محمد المدني رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والسيد رشيد محمد المرج محافظ البنك المركزي بالبحرين، و/كيم جونغ تشانغ/ محافظ خدمات الإشراف المالي بكوريا الجنوبية، والدكتورة زيتي أختر عزيز محافظة البنك الوطني بماليزيا، والشيخ عبد الله سعود محافظ البنك المركزي بقطر، والدكتور محمد سليمان الجاسر محافظ وكالة العملة بالسعودية ورئيس مجلس خدمات المصرفية الإسلامية.

غازي ابوفرحة
18/04/2009, 08:42 PM
أخي الأستاذ عامر العظم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذه المشاركة المقتبسة
الاقتصاد إسلامي
الاقتصاد الإسلامي هو مجموعة المبادئ والأصول الاقتصادية التي تحكم النشاط الاقتصادي للدولة الإسلامية التي وردت في نصوص القرآن والسنة النبوية، والتي يمكن تطبيقها بما يتلاءم مع ظروف الزمان والمكان. ويعالج الاقتصاد الإسلامي مشاكل المجتمع الاقتصادية وفق المنظور الإسلامي للحياة. ومن هذا التعريف يتضح أن الأصول و مبادئ الاقتصاد الإسلامية التي وردت في القرآن والسنة, وهي أصول لا تقبل التعديل لأنها صالحة لكل زمان ومكان بصرف النظر عن تغير الظروف مثل الزكاة.
عقيدة الاقتصاد الإسلامي تقوم عقيدة الاقتصاد الإسلامي على مبدأين:
المال مال الله ونحن مستخلفون فيه: وبذلك فنحن مسئولون عن هذا المال، كسباً وإنفاقاً، أمام الله في الآخرة، وأمام الناس في الدنيا. فلا يجوز أن نكتسب المال من معصية أو ننفقه في حرام، ولا فيما يضر الناس.
دور المال: المال هو أداة لقياس القيمة ووسيلة للتبادل التجاري، وليس سلعة من السلع. فلا يجوز بيعه وشراؤه (ربا الفضل) ولا تأجيره (ربا النسيئة).
خصائص الاقتصاد الإسلامي
شروط البائع و المشتري، و المبيع
يقدم الإسلام نظرة واضحة لموضوع الشروط و القواعد في كل الحياة و من َمنها التجارة، فقد حدد الإسلام ثلاث شروط لمن يود البيع أو الشراء و هي:
البلوغ: لا يجوز لمن لم يبلغ الحلم أن يبيع و يشتري و يؤخذ ببيعه و شراءه، و في حين أجاز الشارع شراء الصغير للأشياء اليسيرة، فقد نهى عن الأخذ ببيعه.
العقل: لا يجوز بيع و شراء المجنون، و على عكس الصغير الذي يجوز أن يشتري الأشياء اليسيرة فإن المجنون لا يجوز له ذلك.
عدم الحظر عليه: الشخص المحظور عليه بسبب الإفلاس أو السفه لا يجوز له أن يشتري أو يبيع في أي حال من الأحوال.
هذا و قد حدد الإسلام أيضاً شروطاً للأشياء المباعة، و هي:
التراضي: لا يتم البيع و الشراء إلا بالتراضي لقوله تعالى (إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ) (النساء:٢٩).
انطباق شروط البائع و المشتري على طرفا العقد: و هي الشروط السابق ذكرها.
أن يكون مالاً متقوماً: لا يجوز بيع الأشياء النجسة و المحرمة، كالميتة و الخنزير و الخمر.. الخ.
أن يكون مملوكاً أو مؤذوناً له في بيعه: لا يجوز أن يبيع الشخص ما ليس ملكه، طالما أن لم يؤذن له في ذلك، و في حال قام إنسان ببيع ما ليس ملكه فهو يعتبر من بيع الفضولي و له قواعد الخاصة به.
أن يكون مقدوراً على تسليمه: لا يجوز بيع ما لا يمكن تسليمه، كبيع السيارة التي سأشتريها العام القادم.
أن يكون معلوماً و محدداً: لا يجوز قول سأبيعك إحدى سياراتي بمبلغ كذا و كذا، لأنه لم يحدد أي سيارة سيبيعه إياها.
أن يكون الثمن معلوماً: يجب تحديد الثمن قبل العقد و إلا فإنه فاسد.
القواعد الاقتصادية
المشاركة في المخاطر: وهي أساس الاقتصاد الإسلامي وعماده، وهي الصفة المميزة له عن غيره من النظم. فالمشاركة في الربح والخسارة، هي قاعدة توزيع الثروة بين رأس المال والعمل، وهي الأساس الذي يحقق العدالة في التوزيع.
موارد الدولة: لا ينفرد هذا النظام عن غيره في هذا الباب إلا في وجود الزكاة كمورد ينفرد به الاقتصاد الإسلامي. وهي أشبه شيء بالضرائب. لكنها ضرائب على المدخرات، لتشجع على الإنفاق بدلا من الكنز. مما يدفع عجلة الاقتصاد والإنتاج للدوران.
الملكية الخاصة: يحمي النظام الإسلامي الملكية الخاصة، فمن حق الأفراد تملك الأرض والعقار ووسائل الإنتاج المختلفة مهما كان نوعها وحجمها. بشرط أن لا يؤدي هذا التملك إلى الإضرار بمصالح عامة الناس، وأن لا يكون في الأمر احتكاراً لسلعة يحتاجها العامة. وهو بذلك يخالف النظام الشيوعي الذي يعتبر أن كل شيء مملوك للشعب على المشاع.
الملكية العامة: تظل المرافق المهمة لحياة الناس في ملكية الدولة أو تحت إشرافها وسيطرتها من أجل توفير الحاجات الأساسية لحياة الناس ومصالح المجتمع. وهو يخالف في ذلك النظام الرأسمالي الذي يبيح تملك كل شيء وأي شيء.
نظام المواريث في الإسلام، يعمل نظام المواريث على تفتيت الثروات وعدم تكدسها. حيث تقسم الثروات بوفاة صاحبها على ورثته حسب الأنصبة المذكورة في الشريعة.
الصدقات والأوقاف: وتعد الصدقات والأوقاف من خصائص الاقتصاد الإسلامي التي تعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي، وتغطية حاجات الفقراء في ظل هذا النظام.
تغليب المنفعة العامة على المنفعة الخاصة عند التضارب
مراقبة السوق ولكن دون التدخل في تحديد السعر عن طريق بما يسمى المحتسب.
الشفافية - حض الإسلام على الشفافية من خلال منع الرسول التجار من تلقي القوافل القادمة (منع تلقي الركبان).
تمييز ما يقع ضمن الممتلكات العامة أو الفردية وليس معناه التفرقة بين الممتلكات العامة والخاصة ولكن التمييز يعنى تبعا للقاعدة الفقهية دفع الضرر العام بالضرر الخاص.
المحظورات في النظام الاقتصادي الإسلامي
تحريم الربا: الربا محرم في الإسلام. بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة.
تحريم الاحتكار:وهو محرم من السنة والأحاديث النبوية الشريفة. لما فيه من الإضرار بمصالح العامة والاستغلال لحاجاتهم. وما يتسبب فيه من قهر للمحتاج، وربح فاحش للمحتكر.
تحريم الاتجار في القروض: القروض هي إحدى صور المال. فلا يجوز الاتجار به، إذ أن المال لا يباع ولا يشترى.
تحريم بيع ما لا يمتلكه الفرد - وذلك لمنع المخاطرة أو المقامرة.
تحريم بيع الغرر، وبيع الغرر هو بيع غير المعلوم، مثل بيع السمك في الماء، أو أنواع المقامرة التي نراها منتشرة في مسابقات الفضائيات وشركات الهواتف، اتصل على رقم كذا لتربح أو أرسل رسالة لتربح. وهي كلها من صور المقامرة التي حرمها الله عز وجل.
تحريم الاتجار في المحرمات، فلا يجوز التربح من ما حرّم الله عز وجل، من التجارة في الخمور أو المخدرات أو الدعارة أو المواد الإباحية المختلفة، وغيرها من المحرمات، لأنها لا تعتبر مالاً متقوماً في الإسلام.
تحريم بيع العينة، و هو شكل من أشكال التحايل على الربا، حيث يقوم الفرد بشراء شيء ما من شخص على أن يتم السداد بعد مدة، ثم يقوم ببيعها مرة أخرى إلى صاحبها بسعر أقل من الذي اشتراه به فيقبض الثمن، ثم يعود بعد المدة المتفق عليها و يقوم بدفع المبلغ الذي يكون أكثر من المبلغ الذي قبضه، فيكون هذا ظاهره بيع و باطنه ربا، فحرمه الإسلام جمهوراً.
نظرة الإسلام للسوق يؤمن الاقتصاد الإسلامي بالسوق و دوره في الاقتصاد حيث أن ثاني مؤسسة قامت بعد المسجد في المدينة المنورة هي السوق ولم ينه النبي محمد صلى الله عليه و سلم العديد من الصحابة عن التجارة لا بل أن العديد من الصحابة كانوا من الأغنياء مثل أبو بكر الصديق ، و عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف،وغيرهم.
الأدوات الاستثمارية في النظام الإسلامي
المضاربة: وهي أن يدفع صاحب المال مالاً لصاحب العمل، أو المؤسسة الاستثمارية من أجل استثماره له، على أن يتم توزيع الأرباح على أساس نسبة محددة من الربح، وليس من أصل المال، وهذا يحقق قدرا أكبر من العدالة في التوزيع عما يحقق النظام ألربوي. ولا يتم توزيع الربح إلا بعد استعادة أصل رأس المال
المرابحة: وهي أقرب شيء للتجارة العادية، أن يقوم صاحب المال بشراء سلعة من أجل بيعها بسعر أعلى. سواء كان هذا البيع الأخير آجلا أو تقسيطاً أو نقداً.
المشاركة: في المشاركة يكون الأطراف مشاركون بالمال والجهد، أو بأحدهما، وتكون ملكية النشاط التجاري مشتركة بينهم. ويتشاركون في تحمل الربح والخسارة.
الإجارة: أن يشتري صاحب المال أو المستثمر عقاراً أو معدّات بغرض تأجيرها. ويكون هذا الإيجار، بعد مصروفات الصيانة، هو ربح النشاط التجاري.
السَـلَم: وهي الصورة العكسية للبيع الآجل، ففيها يتم دفع المال مقابل سلعة آجلة. على أن تكون السلعة محددة وموصوفة وصفا يرفع الخلاف.