المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ



هشام يوسف
15/04/2009, 12:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله،،

{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ }

تشير الآية الكريمة من سورة آل عمران أن عيسى عليه السلام يكلم الناس في المهد وكهلا، وكلامه عليه السلام في المهد آية عظيمة من الله عز وجل، حيث لم تجر العادة أن يتكلم من هم في المهد، ولكن ماذا عن الكهل؟ وهل من آية في أن يتكلم الكهل؟

تم ذكر كلام عيسى عليه السلام في المهد وكهلا مرة أخرى في سورة المائدة، حيث قال الله تعالى: { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ }

حسنا، يبدو أن في هذه الآيات إشارة إلى نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض ليتكلم في الناس مرة أخرى بعدما رفعه الله إليه، لتكون آية أخرى في نزوله وحياته إلى مرحلة الكهولة.

آية أخرى...

جاء في سورة المائدة الآيات الكريمة التالية:
{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) }

اللافت للانتباه أن عيسى عليه السلام طلب من الله عز وجل أن ينزل على الحواريين مائدة تكون لهم عيدا لأولهم وآخرهم، فماذا عن كلمة " وآخرنا" وما دلالتها؟
حسنا، يبدو أن المائدة سيكون نزولها مرة أخرى بنزول عيسى عليه السلام، وهذا ما توحيه كلمة ينزّلها، أي مرة بعد مرة.
{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}

أبو مسلم العرابلي
16/04/2009, 05:10 PM
من كتابي أحبك أيها المسيح
ص (208-211) ط1 2005م /ط2 2006م
109.عودة ميمونة يا كلمة الله وسلام الله عليك
توفى الله تعالى المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ورفعه إليه، فليس هو بحي يرزق، وليس بميت لن يرجع، وقد بينا من قبل الفرق بين الموت والوفاة، وقد كتب الله الموت على جميع خلقه من الجن والإنس بلا استثناء.
قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الأنبياء ... وذوق كل نفس الموت ورد في آيات عدة.
وقال تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) الزمر.
وقال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَـاـلِ وَالإِكْرَامِ (27) الرحمن.
فلما توفاه الله ورفعه من غير أن يذوق الموت الذي كتبه الله على كل خلقه بلا استثناء كان في الإخبار عن وفاته ورفعه علامة على رجوعه مرة أخرى.
وقد أشار تعالى إلى حياته مرة أخرى بين الناس في عدة أدلة قرآنية منها:
أن الله أخبر أنه أيده بروح القدس، يكلم الناس في المهد، وكهلا في آيتين؛ مرة عندما أُخبرت مريم بذلك قبل خلقه، حتى لا يؤلمها فراقه عند رفعه إن بقيت حية إلى ذلك اليوم، ومرة في منِّ الله عليه يوم القيامة.
قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَـاـئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّـاـلِحِينَ (46) آل عمران0
وقال تعالى في المن عليه يوم القيامة: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَـاـعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَـاـبَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَـاـةَ وَالإِنْجِيلَ .... (110) المائدة.
وروح القدس هو جبريل عليه السلام، فلما كان عيسى عليه السلام كلمة الله التي ألقاها إلى مريم كان تعليمه الكلام مع الناس من الله، وليس من تعليم الناس له، فأيده بجبريل عليه السلام، فاستطاع أن يكلم الناس صغيرًا وهو في المهد، وقد عُلم هذا في حياته وانتهى 00 لكن متى وكيف يؤيده بروح القدس ليكلم الناس وهو كهل؟
في حياة عيسى عليه السلام لم يكن في حاجة إلى تأييده بروح القدس وهو كهل، أي وهو في الثلاثينات من عمره، وقد رفع وهو في هذه السن، فعندما يعود يكون في نفس السن التي رفع فيها، ولكن ليس على نفس القوم الذين فارقهم، سينـزل على قوم لهم لغة غير اللغة التي أيده الله بها في المرة الأولى0
فدل ذلك على أنه سيكون في قوم آخرين، ولهم لغة أخرى لم يتكلم بها قبل وفاته، وهؤلاء هم المسلمون، وسينـزل عليهم وهم محاصرون في دمشق من قبل المسيح الدجال، فيكون ناصرًا لهم، ويطارده حتى يقتله في لُدَّ بفلسطين0
وجاء في تفسير ابن كثير (الآيات 155-159): (فبينما هو كذلك (أي الدجال)، إذ بعث الله المسيح ابن مريم عليه السلام، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان اللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله)0
وفي هذا النـزول يحقق الله لكلمته أن يأخذ كلمات الله الخالدة التي نزلت بعده في كتابه الخالد "القرآن الكريم"، وكما أخبر تعالى أنه سيعلمه الكتاب، وهذا الكتاب غير التوراة والإنجيل، ولما عُلم أن الله إذا كلم الناس كلمهم باللغة العربية التي يسر تعليمها لهم، وبها أنزل القرآن الكريم آخر كتبه إلى البشر، وأن الإنسان خلق لعبادة الله بكلماته التي في القرآن، كما بينته أول آيات سورة الرحمن، وأن العربية هي لغة أهل الجنة، فلا يخرج كلمة الله المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام من الدنيا وهو موصوف بهذا الوصف إلا وقد تعلم القرآن الكريم "كلمات الله" محفوظة في قلبه، ويقابل بها الله تعالى يوم القيامة0
وقد أخبر الله تعالى أن نزول عيسى عليه السلام من علامات الساعة الكبرى التي تسبق مباشرة قيام الساعة0
قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَـاـنُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) الزخرف، فنـزول عيسى ابن مريم عليه السلام يكون قبل قيام الساعة، ونزوله يكون في ساعة حرجة عند المسلمين، وقد أحاط المسيح الدجال بمن ثبت على الإيمان من المسلمين وكفر بالدجال في دمشق كما ذكر ذلك، وسيعيش سنواته الأخيرة بين المسلمين ممن كان مسلمًا قبل النـزول ومن أسلم بعده، وسيموت بينهم، ويدفن عندهم، مطهرًا من الذين كفروا، فلم ينالوا منه شيئًا، ولن ينالوا منه شيئًا، لا في حياته ولا بعد موته .... إنه كلمة الله وكفى بها حافظًا0
جاء في المستدرك على الصحيحين (رقم 4351)؛ (عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه رضي الله عنه قال: لما اشتد جزع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من قتل يوم مؤتة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليدركن الدجال قومًا مثلكم، أو خيرًا منكم ثلاث مرات، ولن يخزي الله أمة أنا أولها وعيسى ابن مريم آخرها، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)0
وجاء في تاريخ مدينة دمشق (ج47/ص 221-522)؛ ( عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهلك أمة؛ أنا أولها، وعيسى ابن مريم آخرها؟!)، وفي رواية أخرى؛ (وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهلك أمة؛ أنا أولها، وعيسى ابن مريم آخرها، والمهدي من أهل بيتي في وسطها؟!).
وفي رواية في السنن الواردة في الفتن (ج5/ص1105)؛ (عن حذيفة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفلحت أمة أنا أولها وعيسى آخرها)0
وأيًا كان تفسير نزول عيسى عليه السلام، وطريقة نزوله، وسبب نزوله، مخالفًا لما جاءت به الآيات، والأحاديث عن رسول صلى الله عليه وسلم ، فلن ينـزل على قوم إلا رحمة من الله، وتأييدًا من الله لمن ثبت على عبادة الله، ولن ينـزل على من كذب الله تعالى، وكذب عيسى عليه السلام وعصاه، ولم يعمل بوصيته من بعده.

هشام يوسف
17/04/2009, 12:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{ .. وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ..}

أخي الفاضل أبو مسلم.. بارك الله فيك وأشكرك على هذه الإضافة.

من الواجب علينا أن نبشر بنزول المسيح عليه السلام كما بشر هو بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

لفت انتباهي في كتابكم ما قلتم حول سن المسيح عليه السلام عند الوفاة والرفع؛ فهل من دليل على ما ذكرتموه من كون سنه كان في العقد الثالث.
وهل العقد الثالث من العمر يعتبر من مرحلة الكهولة؟

أبو مسلم العرابلي
17/04/2009, 06:42 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم هشام يوسف
قوله تعالى: (ويكلم الناس في المهد وكهلا)؛ دليل على على نزوله في هذا العمر، وعمر الكهولة ما بين (33-40) سنة، فإن لم يكن نزوله بالعمر الذي رفع فيه، فلن يكون بأقل من العمر الذي رفع فيه، ولو كان طول رفعه يغير في حاله لكان في شيخوخة لا مثيل لها، ولنا في ذلك قصة نوم أهل الكهف الذين أفاقوا على نفس العمر، ولم يلحظوا تغيرًا فيهم، وأحيى الله تعالى الذي مر على القرية بعد مائة عام على نفس العمر الذي مات فيه، وظن أنه لبث يومًا أو بعض يوم.
وأول الكهولة هو القرب إلى الشباب، وآخرها إلى الشيخوخة، وأوله أنسب مع حال عيسى عليه السلام.
وقد صرح بنفس العمر في التفاسير
وسأعود إليها لاحقًا إن شاء الله تعالى.

نجوى النابلسي
11/06/2009, 01:08 PM
الشيخ أبو مسلم المحترم

إشارة إلى هذا الحديث :

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهلك أمة؛ أنا أولها، وعيسى ابن مريم آخرها، والمهدي من أهل بيتي في وسطها؟!).

فالمهدي عليه السلام مبشر به بأكثر من حديث وكون من ولد فاطمة أظنه ثابت أيضاً وأقول أظنه كي لا يطعن أحد بالإسنادات التي قد تذكر، وكون إمكانية وجوده حياً غير مستحيلة ،لأن الله قادر على كل شيء. وهذا أيضاً وارد ،وفق شرحك المذكور حول عدم موت المسيح وإبقاء أهل الكهف في حالة نوم، وقد لا يكون حياً الآن بل سيأتي قبل المسيح عليه السلام والله أعلم بحقيقة الأمر. ما رأيك بهذا الأمر ؟ هل من محاضرة حوله؟
شكرا لك

أبو مسلم العرابلي
11/06/2009, 09:19 PM
الشيخ أبو مسلم المحترم
إشارة إلى هذا الحديث :
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تهلك أمة؛ أنا أولها، وعيسى ابن مريم آخرها، والمهدي من أهل بيتي في وسطها؟!).
فالمهدي عليه السلام مبشر به بأكثر من حديث وكون من ولد فاطمة أظنه ثابت أيضاً وأقول أظنه كي لا يطعن أحد بالإسنادات التي قد تذكر، وكون إمكانية وجوده حياً غير مستحيلة ،لأن الله قادر على كل شيء. وهذا أيضاً وارد ،وفق شرحك المذكور حول عدم موت المسيح وإبقاء أهل الكهف في حالة نوم، وقد لا يكون حياً الآن بل سيأتي قبل المسيح عليه السلام والله أعلم بحقيقة الأمر. ما رأيك بهذا الأمر ؟ هل من محاضرة حوله؟
شكرا لك
الأخت الكريمة نجوى النابلسي
الأحاديث التي ذكرت المهدي وحددته فيها نظر عند كثير من أهل العلم
المهدي الذي عند الشيعة يختلف عن المهدي الذي عند أهل السنة
فالذي عند السنة اسمه محمد بن عبد الله ومن ذرية الحسن رضي الله عنه، ويصلحه الله بين يوم وليلة ويكون معروفًا لدى الناس قبل مبايعته.
والذي عند الشيعة اسمه محمد بن الحسن ومن ذرية الحسين رضي الله عنه وأنه كان حيًا واختفى وينتظرون خروجه
والثابت أن الحسن بن علي كان عقيمًا
فلما مات ولم يجدوا إمامًا يوافقهم على ما يريدون، حصل الادعاء بوجود ولد له قد تم اخفاؤه عن الأنظار، ثم نشروا خبر غيبته الكبرى في مسرحية غريبة عجيبة
أما قصة عيسى عليه السلام، وقصة الذي مر على القرية، وأهل الكهف فهذا مما أخبر به الله تعالى؛ فنصدق ذلك ونؤمن به لأن المخبر عنه هو الله تعالى القادر على خرق السنن التي وضعها
وغير ذلك لا يحل لنا أن ننسب لمخلوق فعلآ لا يستطيع فعله إلا الله عز وجل له، وننسبه إلى الله تعالى بغير دليل على الشيء نفسه.
وقد يكون المهدي إمامًا من الناس له نسب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد لا يكون من نسله، إنما العبرة بفعله وليس في نسبه.

صغير خالد
11/06/2009, 09:24 PM
ليتكلم في الناس مرة أخرى بعدما رفعه الله إليه،
ما معنى قولك يتكلم في الناس مرة أخرى ؟ و كيف يكلم الناس بعدما رفعه الله إليه لا نفهم هذا من الآية
أما قولك في كلمة آخرنا فمعناها واضح جلي و لا يفهم من الآية أن المائدة ستنزل ؟؟
هنالك كتب تفسير قد فسرت الآيات و لا يجوز استخدام الرأي للفهم

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
11/06/2009, 09:47 PM
السلام عليكم وبعد
انهيت قبل سويعات كتاب احبك ايها المسيح (عليه السلام)
ولا بد ان اسجل بان هذا الكتاب يحتوى قراءة جيدة بادلة مقنعة للكثير من الاسئلة التي قد تدور بالذهن وانصح الجميع بقراءته .. ولعل استخدام استاذنا ابو مسلم لجذر الكلمات في تفسير الكثير من الامور يضع الكثير من النقاط على الحروف التي احتاجتها لنعيد قراءتها
بارك الله بك ياسيدي
تحية

أبو مسلم العرابلي
11/06/2009, 10:31 PM
السلام عليكم وبعد
انهيت قبل سويعات كتاب احبك ايها المسيح (عليه السلام)
ولا بد ان اسجل بان هذا الكتاب يحتوى قراءة جيدة بادلة مقنعة للكثير من الاسئلة التي قد تدور بالذهن وانصح الجميع بقراءته .. ولعل استخدام استاذنا ابو مسلم لجذر الكلمات في تفسير الكثير من الامور يضع الكثير من النقاط على الحروف التي احتاجتها لنعيد قراءتها
بارك الله بك ياسيدي
تحية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك ولك
وأشكر لك أخي الكريم مرورك
وحسن تقييمك للكتاب وحض الأخوة على قراءته
فهو فعلا قائم على فقه استعمال الجذور في كثير من مسائله

هشام يوسف
17/06/2009, 12:15 AM
ليتكلم في الناس مرة أخرى بعدما رفعه الله إليه،
ما معنى قولك يتكلم في الناس مرة أخرى ؟ و كيف يكلم الناس بعدما رفعه الله إليه لا نفهم هذا من الآية
أما قولك في كلمة آخرنا فمعناها واضح جلي و لا يفهم من الآية أن المائدة ستنزل ؟؟
هنالك كتب تفسير قد فسرت الآيات و لا يجوز استخدام الرأي للفهم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم صغير خالد،،

الآية الكريمة تشير إلى أن نبي الله عيسى عليه السلام يكلم الناس ( في المهد) و (كهلا).
من الواضح أن كلام من هو في المهد آية عظيمة من الله عز وجل، ولا بد كذلك من وجود آية عظيمة في كلامه عليه السلام وهو كهل، فإذا قلنا أن الكهل طبيعي ان يتكلم فأين الآية في ذلك إذن؟؟ نقول أن الآية في نزوله بعد رفعه وعيشه على الأرض إلى مرحلة الكهولة - وهي في رأيي سن متأخرة من العمر- وبذلك تكون الآية الأخرى في نزوله عليه السلام وحياته إلى مرحلة الكهولة.

بالنسبة لنزول المائدة مرة أخرى؛ فقد توصلنا إلى هذا الفهم من خلال ما ذكر في الآية الكريمة والتي تنص على طلب عيسى عليه السلام بقوله { تكون لنا عيدا لأولنا ((( وآخرنا)))} فقد نزلت على أولهم وبقي أن تنزل على آخرهم، كما أن هناك إشارة أخرى في قوله تعالى { إني ((((منزّلها)))) عليكم} والفعل " منزّلها" بتشديد حرف الزين يفيد التكرار أي مرّة بعد مرّة.

أمّا قولك
هنالك كتب تفسير قد فسرت الآيات و لا يجوز استخدام الرأي للفهم
فلا أدري من أين قد أتيت بهذا الفهم وهذا القانون!!! ...على كل حال بإمكانك أن تضع " تفسيري" بين كتب تلك " التفاسير" ثم لك الإختيار في الرجوع إلى من ترى فيه ما يطمئن به قلبك ويرضي عقلك.

في حفظ الله

أبو مسلم العرابلي
17/06/2009, 11:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ .. وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ..}
أخي الفاضل أبو مسلم.. بارك الله فيك وأشكرك على هذه الإضافة.
من الواجب علينا أن نبشر بنزول المسيح عليه السلام كما بشر هو بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لفت انتباهي في كتابكم ما قلتم حول سن المسيح عليه السلام عند الوفاة والرفع؛ فهل من دليل على ما ذكرتموه من كون سنه كان في العقد الثالث.
وهل العقد الثالث من العمر يعتبر من مرحلة الكهولة؟

إليك أخي الكريم هذا النقل من تفسير القرطبي ومفاتيح الغيب للفخر الرازي

(([مريم: 30] الآية. وأما كلامه وهو كهل فإذا أنزله الله تعالى من السماء أنزله على صورة ٱبن ثلاثٍ وثلاثين سنة وهو الكهل فيقول لهم: { إني عبد الله } كما قال في المهد. فهاتان آيتان وحجتان. قال المهدوِي: وفائدة الآية أنه أعلمهم أن عيسى عليه السلام يكلمهم في المهد ويعيش إلى أن يكلمهم كهلاً، إذ كانت العادة أن من تكلم في المهد لم يعش. قال الزجاج: «وكهلاً» بمعنى ويكلم الناس كهلاً. وقال الفَرّاء والأخفش: هو معطوف على «وجِيهاً». وقيل: المعنى ويكلم الناس صغيراً وكهلاً. وروى ٱبن جُريج عن مجاهد قال: الكهل الحليم. قال النحاس: هذا لا يُعرف في اللغة، وإنما الكهل عند أهل اللغة من ناهز الأربعين. وقال بعضهم: يقال له حَدَث إلى ستّ عشرة سنة. ثم شابّ إلى ٱثنتين وثلاثين. ثم يَكْتهل في ثلاثٍ وثلاثين؛ قاله الأخفش. { وَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ } عطف على «وجِيهاً» أي وهو من العِباد الصالحين. )) تفسير القرطبي.

المسألة الثالثة: قوله { وَكَهْلاً } عطف على الظرف من قوله { فِى ٱلْمَهْدِ } كأنه قيل: يكلم الناس صغيراً وكهلاً وههنا سؤالات:

السؤال الأول: ما الكهل؟.

الجواب: الكهل في اللغة ما اجتمع قوته وكمل شبابه، وهو مأخوذ من قول العرب اكتهل النبات إذا قوي وتم قال الأعشى:يضاحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بحميم النبت مكتهل
أراد بالمكتهل المتناهي في الحسن والكمال.

السؤال الثاني: أن تكلمه حال كونه في المهد من المعجزات، فأما تكلمه حال الكهولة فليس من المعجزات، فما الفائدة في ذكره؟.

والجواب: من وجوه الأول: أن المراد منه بيان كونه متقلباً في الأحوال من الصبا إلى الكهولة والتغير على الإلٰه تعالى محال، والمراد منه الرد على وفد نجران في قولهم: إن عيسى كان إلٰهاً والثاني: المراد منه أن يكلم الناس مرة واحدة في المهد لإظهار طهارة أمه، ثم عند الكهولة يتكلم بالوحي والنبوة والثالث: قال أبو مسلم: معناه أنه يكلم حال كونه في المهد، وحال كونه كهلاً على حد واحد وصفة واحدة وذلك لا شك أنه غاية في المعجز الرابع: قال الأصم: المراد منه أنه يبلغ حال الكهولة.

السؤال الثالث: نقل أن عمر عيسى عليه السلام إلى أن رفع كان ثلاثاً وثلاثين سنة وستة أشهر، وعلى هذا التقدير: فهو ما بلغ الكهولة.
والجواب: من وجهين الأول: بينا أن الكهل في أصل اللغة عبارة عن الكامل التام، وأكمل أحوال الإنسان إذا كان بين الثلاثين والأربعين، فصح وصفه بكونه كهلاً في هذا الوقت والثاني: هو قول الحسين بن الفضل البجلي: أن المراد بقوله { وَكَهْلاً } أن يكون كهلاً بعد أن ينزل من السماء في آخر الزمان، ويكلم الناس، ويقتل الدجال، قال الحسين بن الفضل: وفي هذه الآية نص في أنه عليه الصلاة والسلام سينزل إلى الأرض.
تفسير : مفاتيح الغيب للفخر الرازي

نجوى النابلسي
17/06/2009, 01:02 PM
الشيح ابو مسلم الموقر

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أشرت إلى أن الحسن العسكري لم يعقب وأنه كان عقيماً
أورد لك من كتاب الصواعق المحرقة تأليف ابن حجر الهيثمي المكي الصفحة 314 بعد الحديث الطويل عن فضائل آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم مايلي:

.... إلى أن مات بسر من رأى ( العسكري) ودفن عند أبيه وعمه وعمره ثمانية وعشرون سنة ويقال إنه سم أيضاً ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة : وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن الله آتاه فيها الحكمة ويسمى القاسم المنتظر. قيل لأنه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب .ومر في الآية الثانية عشرة قول الرافضة فيه أنه المهدي .

المهم أنه لم يكن عقيما بل أنجب محمد المسمى بالقاسم.

وفي الصفحة 353 باب خصوصياتهم الدالة على عظيم كراماتهم:
وأخرج أبو داوود والنسائي وابن ماجة وآخرون خبر : المهدي من عترتي من ولد فاطمة وفي أخرى لأحمد وغيره : المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة. وفي أخرى للطبراني: المهدي منا يختم الدين بنا كما فتح. وروى أبو داوود في سننه عن علي كرم الله وجهه أنه نظر إلى ابنه الحسن رضي الله عنه فقال : ان ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وآله وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخُلق ولا يشبهه في الخق يملأ الأرض عدلاً. ثم يذكر أحاديث ضعيفة ويعلق عليها قائلاً وعلى تقدير صحتها لا ينافي كون المهدي من ولد فاطمة المذكور في الأحاديث التي هي أصح وأكثر.

وشكرا لك

أبو مسلم العرابلي
17/06/2009, 04:26 PM
من تكلم بذلك لا يعد ولا يحصى

ومن ذلك هذا النقل

الشيعة يعترفون بوفاة الحسن العسكري بدون عقب
لقد توفي الحسن العسكري-الامام الحادي عشر-سنة260هجرية
بلا عقب، كماقاله كبار المؤرخين، مثل< تاريخ الطبري13/26،27
<المطبعة الحسنية الطبعة الاولى
واعترفت كتب الشيعة، بانه:"لم ير له خلف، ولم يعرف له ولد ظاهر، فاقتسم ما ظهر من ميراثه ،اخوه جعفر وامه"قاله القمي -الشيعي-في كتابه"المقلات والفرق "ص/102
واضطرب الشيعة بعد وفاة الحسن بلا ولد وتفرقوا فيمن يخلفه...فرقا شتى بلغت كما يقول المسعودي-الشيعي- عشرين فرقة .مروج الذهب4/190
حتى قال الطوسي-الشيعي-في كتابه "المقالات والفرق"
ان الامامة قد انقطعت""""" ص135"""""
وكاد يكون موت الحسن بلاعقب نهاية للتشيع والشيعة حيث سقط عموده وهو ""الامام""ولكن فكرة"غيبة الامام" صارت هي القاعدة التي قام عليها كيان الشيعة بعد التصدع وامسكت ببنيانه عن الانهيار فصار موضوع غيبة ابن الحسن العسكري هو المحور فلم يكن لهم من ملجا الاذلك

وهذا النقل
الحكومة الاسلامية - الخمي
تم النشر في 18-08-2008 الساعة 03:55 PM بقلم agreable67
ا

[

الحكومة الاسلامية - الخميني

الخميني يقول ان المهدي المنتظر ابن حرام في كتابه الحكومه الاسلاميه لأنه قال ان الحسن العسكري كان عقيما ولم ينجب اولادا في كتابه الحكومه الاسلاميه ص 45-




اولا لا يوجد رواية صحيحة واحدة تثبت ميلاده .. وكل الروايات في ذلك هي تلفيق . بل لا توجد رواتان تتفقان في التفاصيل .....

الأمر الاخر الذي قفزت عليه هو أن العقيدة تؤخذ بالتواثر . فأين الثواتر في ميلاده وكلها احاديث احاد ولا تستقيم بل بعض الروايات مطعون برواتها وبعضهم مجاهيل ...

وهذه الروايات التي أختلفت في تاريخ ميلاده

(ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر)، ( ولد قبل وفاة أبيه سنة 252)، ( ولد سنة255) ( ولد سنة 256) ( ولد سنة 257) ( ولد سنة 258) ( ولد في 8 من ذي القعدة ) ، ( ولد في 8 من شعبان )( ولد في 15 من شعبان، ) ( ولد في 15 من رمضان )


أما الإختلاف في اسم أمه فإليك هذه


تختلف الروايات حول اسم أم المهدي ، فبينما يقول الشيخ الأقدم ابن أبى الثلج البغدادي في (تاريخ الأئمة) والمسعودي في (إثبات الوصية) والطوسي في (الغيبة ) والمجلسي في (بحار الأنوار) : أن اسمها (نرجس) يقول محمد بن علي الصدوق في (إكمال الدين) إن اسمها (مليكة) وهي بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم في ذلك الزمان ، وأنها رأت الإمام الحسن العسكري في المنام فأحبته وتزوجته وهربت من أبيها الذي كان يريد تزويجها من ابن أخيه ، ووقعت في الآسر حيث أرسل الإمام الهادي نخاسا لشرائها من سوق الرقيق في بغداد .

ولكن المسعودي يقول : إنها كانت جارية ولدت في بيت بعض أخوات أبى الحسن علي بن محمد ، وربتها في بيتها فلما كبرت وعبلت دخل أبو محمد فنظر إليها فأعجبته ، وطلب من عمته أن تستأذن أباه في دفعها إليه ، ففعلت .

ويقول الصدوق في رواية أخرى : إن اسم أم المهدي هو (صقيل) وأنها ماتت في حياة الحسن العسكري .

وهناك عدة أسماء أخرى يذكرها المجلسي هي (سوسن) و(ريحانة) و( خمط) و ينقل عن الشهيد الأول في (الدروس): انها حرة وان اسمها (مريم بنت زيد العلوية) . 4


الإختلاف في عدد إخوته ....
ذكر بعض النسابة والمؤرخين انه عليه السلام لم يخلف ولدا غير الامام الحجة القائم المهدي عليه السلام ( المناقب لابن شهر اشوب4 : 455 ، كفاية الطالب/الكنجي : 458 ـ دار احياء تراث اهل البيت ـ طهران ـ 1404هـ ، دلائل الامامة : 425 ، نورالابصار : 341.)

قال الشيخ المفيد : كان الامام بعد ابي محمد عليه السلام ابنه المسمي باسم رسول الله صلى الله عليه و اله المكني بكنيته ، ولم يخلف ولدا غيره ظاهرا ولاباطنا ، وخلفه غائبا مستترا ، وكانت سنه عند وفاة ابيه خمس سنين ، اتاه الله فيها الحكمة وفصل الخطاب ، وجعله اية للعالمين ، واتاه الحكمة كما اتاها يحيي صبيا ، وجعله اماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسي بن مريم عليه السلام في المهد نبيا - الارشاد2 : 339

ان للامام العسكري ذكرا وانثي مصباح الكفعمي : 523

وجاء في رواية للشيخ الصدوق ان له ولدين هما محمد عليه السلام و موسي اكمال الدين : 446/19 باب 43و467/21 من نفس الباب


وعد بغضهم سبعة اولاد للامام العسكري عليه السلام وهم : القائم عليه السلام وهو الامام بعد ابيه ، وموسي ، وجعفر ، وابراهيم ، وعائشة ، وفاطمة ، ودلالة التتمة في تواريخ الائمة عليهم السلام: 143

وهنا طامة كبرى . فقد كان هو مختفي لوحده الان صار مختفي وأخوته معه ...

اما روايات ميلاد فاتت عن طريق عمته حكيمة .. لكن الغريب عند ذكر أخوات الحسن العسكري قيل انه له أختان فقط وهما : عائشة ودلالة ( راجع : الارشاد2 : 312 ، المناقب لابن شهر اشوب4 : 433 ، دلائل الامامة : 412 ، اعلام الوري2 : 127 ، الفصول المهمة2 : 1076 ، التتمة في تواريخ الائمة عليهم السلام : 138 )

مع العلم ان الروايات جاءت انه الحسن العسكري عقيم وليس لديه نسل . وعندما سالواأخوه جعفر أنكر ان لأخيه عقب فسموه الشيعة بجعفر الكذاب ...

علما أن الروايات الشيعية تقول انه اسمه هو محمد بن عبد الله وليس محمد بن الحسن .. طبعا هذه الرواية تشبه رواية أهل السنة التي لا تتكلم عن إثنى عشر إماما موهما . بل تتكلم عن المهدي المنتظر الحقيقي الذي بشر به رسول الله


ثم بكى النبي صلى الله عليه وآله فقيل : مم بكاؤك يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبرئيل أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، ويقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده . وأخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أن ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم ، واجتمعت الأمة على محبتهم ، وكان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم . وذلك حين تغير البلاد وضعف العباد ، والإياس من الفرج ، وعند ذلك يظهر القائم منهم . فقيل له ما اسمه ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : اسمه كإسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، هو من ولد ابنتي ، يظهر الله الحق بهم ، ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج ، فإن وعد الله لا يخلف ، وقضاءه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فإن فتح الله قريب . اللهم إنهم أهلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم أكلاهم وارعهم وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم إنك على كل شئ قدير " ( الخوارزمي في المناقب : 24 ونقله السيد ابن طاووس الحسني ص 522 )


فبالله عليكم رجل اختلف في اسمه وأختلف في تاريخ ميلاد واختلف في عدد اخوانه واختلف في كل شي بخصوصه وتافق فقط على شيء واحد أنه لم يره أحد ,,,

صغير خالد
18/06/2009, 01:40 AM
السلام عليكم
لا يعقل أن يكون المهدي موجودا الآن أو من قبل فهو بشر
و في مقدمة ابن خلدون تفصيل عن المهدي
جمع فيه الروايات و الأحاديث و الآراء
و شكرا للأستاذ أبي مسلم على إيضاحاته

أبو مسلم العرابلي
19/06/2009, 09:16 AM
السلام عليكم
لا يعقل أن يكون المهدي موجودا الآن أو من قبل فهو بشر
و في مقدمة ابن خلدون تفصيل عن المهدي
جمع فيه الروايات و الأحاديث و الآراء
و شكرا للأستاذ أبي مسلم على إيضاحاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله يا أخي الكريم صغير خالد
وما بني على حقيقة ومصادر صحيحة
غير ما بني على أراجيف وأقوال لا تستند على شيء صحيح، وأمور لا تعقل

هشام يوسف
20/06/2009, 02:56 PM
إليك أخي الكريم هذا النقل من تفسير القرطبي ومفاتيح الغيب للفخر الرازي
(([مريم: 30] الآية. وأما كلامه وهو كهل فإذا أنزله الله تعالى من السماء أنزله على صورة ٱبن ثلاثٍ وثلاثين سنة وهو الكهل فيقول لهم: { إني عبد الله } كما قال في المهد. فهاتان آيتان وحجتان. قال المهدوِي: وفائدة الآية أنه أعلمهم أن عيسى عليه السلام يكلمهم في المهد ويعيش إلى أن يكلمهم كهلاً، إذ كانت العادة أن من تكلم في المهد لم يعش. قال الزجاج: «وكهلاً» بمعنى ويكلم الناس كهلاً. وقال الفَرّاء والأخفش: هو معطوف على «وجِيهاً». وقيل: المعنى ويكلم الناس صغيراً وكهلاً. وروى ٱبن جُريج عن مجاهد قال: الكهل الحليم. قال النحاس: هذا لا يُعرف في اللغة، وإنما الكهل عند أهل اللغة من ناهز الأربعين. وقال بعضهم: يقال له حَدَث إلى ستّ عشرة سنة. ثم شابّ إلى ٱثنتين وثلاثين. ثم يَكْتهل في ثلاثٍ وثلاثين؛ قاله الأخفش. { وَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ } عطف على «وجِيهاً» أي وهو من العِباد الصالحين. )) تفسير القرطبي.
المسألة الثالثة: قوله { وَكَهْلاً } عطف على الظرف من قوله { فِى ٱلْمَهْدِ } كأنه قيل: يكلم الناس صغيراً وكهلاً وههنا سؤالات:
السؤال الأول: ما الكهل؟.
الجواب: الكهل في اللغة ما اجتمع قوته وكمل شبابه، وهو مأخوذ من قول العرب اكتهل النبات إذا قوي وتم قال الأعشى:يضاحك الشمس منها كوكب شرق مؤزر بحميم النبت مكتهل
أراد بالمكتهل المتناهي في الحسن والكمال.
السؤال الثاني: أن تكلمه حال كونه في المهد من المعجزات، فأما تكلمه حال الكهولة فليس من المعجزات، فما الفائدة في ذكره؟.
والجواب: من وجوه الأول: أن المراد منه بيان كونه متقلباً في الأحوال من الصبا إلى الكهولة والتغير على الإلٰه تعالى محال، والمراد منه الرد على وفد نجران في قولهم: إن عيسى كان إلٰهاً والثاني: المراد منه أن يكلم الناس مرة واحدة في المهد لإظهار طهارة أمه، ثم عند الكهولة يتكلم بالوحي والنبوة والثالث: قال أبو مسلم: معناه أنه يكلم حال كونه في المهد، وحال كونه كهلاً على حد واحد وصفة واحدة وذلك لا شك أنه غاية في المعجز الرابع: قال الأصم: المراد منه أنه يبلغ حال الكهولة.
السؤال الثالث: نقل أن عمر عيسى عليه السلام إلى أن رفع كان ثلاثاً وثلاثين سنة وستة أشهر، وعلى هذا التقدير: فهو ما بلغ الكهولة.
والجواب: من وجهين الأول: بينا أن الكهل في أصل اللغة عبارة عن الكامل التام، وأكمل أحوال الإنسان إذا كان بين الثلاثين والأربعين، فصح وصفه بكونه كهلاً في هذا الوقت والثاني: هو قول الحسين بن الفضل البجلي: أن المراد بقوله { وَكَهْلاً } أن يكون كهلاً بعد أن ينزل من السماء في آخر الزمان، ويكلم الناس، ويقتل الدجال، قال الحسين بن الفضل: وفي هذه الآية نص في أنه عليه الصلاة والسلام سينزل إلى الأرض.
تفسير : مفاتيح الغيب للفخر الرازي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

أخي الأستاذ أبو مسلم العرابلي،،

قد سألتك سابقا عن الدليل المعتبر في كون سن عيسى عليه السلام عند الرفع قد كان في العقد الثالث من العمر..؟؟ فلم يكن منك جوابا!!

ولذلك نقول:
"اللغويون" قد تأثروا بقول المفسرين عن الكهل، والذين بدورهم قد تأثروا بقول النصارى في سن عيسى عليه السلام عند " موته".

وبما أنك صاحب فقه الجذور؛ فهل تفضلت علينا بتأصيل الكلمة لسانا وتشريحها بناءا على القواعد التي أرسيتها في علم فقه الجذور.

أبو مسلم العرابلي
20/06/2009, 04:15 PM
لا أظن يا أخي الكريم أن اللغويين تأثروا بأهل الكتاب كما أسلف وقول المفسرين
وتدبر ما جاء في لسان العرب وغيره
وهذا النقل من لسان العرب
"كهل
كهل : الكَهْلُ: الرجل إِذا وَخَطه الشيب ورأَيت له بجالةً، وفـي الصحاح: الكَهْلُ من الرجال الذي جاوَز الثلاثـين ووَخَطه الشيبُ . وفـي فضل أَبـي بكر وعمر، رضي الله عنهما: هذان سيِّدا كُهول الـجنة، وفـي رواية: كُهولِ الأَوَّلـين والآخِرين؛ قال ابن الأَثـير: الكَهْلُ من الرجال من زاد علـى ثلاثـين سنة إِلـى الأَربعين، وقـيل: هو من ثلاث وثلاثـين إِلـى تمام الـخمسين؛ وقد اكْتَهَلَ الرجلُ و كاهَلَ إِذا بلغ الكُهولة فصار كَهْلاً، وقـيل: أَراد بالكَهْلِ ههنا الـحلـيمَ العاقِلَ أَي أَن الله يدخـل أَهلَ الـجنةِ الـجنةَ حُلـماءَ عُقَلأَ، وفـي الـمـحكم: وقـيل هو من أَربع وثلاثـين إِلـى إِحدى وخمسين . قال الله تعالـى فـي قصة عيسى، علـى نبـينا وعلـيه الصلاة والسلام: ويُكَلِّـم الناسَ فـي الـمهدِ وكَهْلاً؛ قال الفراء: أَراد ومُكَلِّـماً الناس فـي الـمهد وكَهْلاً؛ والعرب تَضَع يفعل فـي موضع الفاعلِ إِذا كانا فـي معطوفـين مـجتمعين فـي الكلام كقول الشاعر: بِتُّ أُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ، يَقْصِدُ فـي أَسْوُقِها، وجائِرِ أَراد قاصِدٍ فـي أَسوُقها وجائرٍ، وقد قـيل: إِنه عطف الكَهْل علـى الصفة، أَراد بقوله فـي الـمهْد صبـيّاً و كَهْلاً، فردَّ الكَهْلَ علـى الصفة كما قال دَعانا لِـجَنْبِه أَو قاعِداً؛ روى الـمنذري عن أَحمد بن يحيى أَنه قال: ذكر الله عز وجل لعيسى آيتـين: تكلـيمه الناس فـي الـمَهْد فهذه معجزة، والأُخْرى نزوله إِلـى الأَرض عند اقتراب الساعة كَهْلاً ابن ثلاثـين سنة يكلِّـم أُمة مـحمد فهذه الآية الثانـية . قال أبو منصور: وإِذا بلغ الـخمسين فإِنه يقال له كَهْل؛ ومنه قوله: هل كَهْل خَمْسين، إِنْ ساقَتْه مَنْزِلةٌ مُسَفَّه رأْيُه فـيها، ومَسْبوبُ؟ فجعله كَهْلاً وقد بلغ الـخمسين . ابن الأَعرابـي: يقال للغُلام مُراهِق ثم مُـحْتَلـم، ثم يقال تـخرَّج وجهُه ، ثم اتَّصلت لـحيته، ثم مُـجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ، وهو ابن ثلاث وثلاثـين سنة؛ قال الأَزهري: وقـيل له كَهْل حينئذٍ لانتهاء شَبابه وكمال قوَّته، والـجمع كَهْلُونَ و كُهُولٌ و كِهال و كُهْلانٌ؛ قال ابن مَيَّادة: وكيف تُرَجِّيها، وقد حال دُونها بَنُو أَسَدٍ، كُهْلانُها وشَبابُها؟ و كُهَّل؛ قال: وأَراها علـى توهُّم كاهِل، والأُنثى كَهْلة من نسوة كَهْلاتٍ، وهو القـياس لأَنه صفة، وقد حكي فـيه عن أَبـي حاتم تـحريك الهاء ولـم يذكره النـحويون فـيما شذَّ من هذا الضرب . قال بعضهم: قلـما يقال للـمرأَة كهلة مفردة حتـى يُزَوِّجُوها بشَهْلة، يقولون شَهْلةٌ كَهْلةٌ . غيره: رجل كَهْل وامرأَة كَهْلة إِذا انتهى شبابُهما، وذلك عند استكمالهما ثلاثاً وثلاثـين سنة، قال وقد يقال امرأَة كَهْلة ولـم يذكر معها شَهْلة؛ قال ذلك الأَصمعي وأَبو عبـيدة وابن الأَعرابـي؛ قال الشاعر: ولا أَعُودُ بعدها كَرِيَّا، أُمارِسُ الكَهْلَة والصَّبِـيَّا، والعَزَب الـمُنَفَّهَ الأُمِّيَّاو اكْتَهَل أَي صار كَهْلاً، ولـم يقولوا كَهَلَ إِلاَّ أَنه قد جاء فـي الـحديث: هل فـي أَهلِكَ من كاهِلٍ؟ ويروى:
مَنْ كاهَلَ أَي مَنْ دخـل حدَّ الكُهُولة وقد تزوَّج، وقد حكى أَبو زيد: كاهَلَ الرجلُ تزوَّج . وروي عن النبـي أَنّه سأل رجلاً أَراد الـجهادَ معه فقال: هل فـي أَهلِك من كاهِلٍ؟ يروى بكسر الهاء علـى أَنه اسم، ويروى مَنْ كاهَلَ بفتـح الهاء علـى أَنّه فِعْل، بوزن ضارِبٍ وضارَبَ، وهما من الكُهُولة؛ يقول: هل فـيهم مَنْ أَسَنَّ وصار كَهْلاً؟ وذكر عن أَبـي سعيد الضرير أَنه ردَّ علـى أَبـي عبـيد هذا التفسير وزعم أَنه خطأٌ، قد يخـلُف الرجلُ الرجلَ فـي أَهله كَهْلاً وغير كَهْلٍ، قال: والذي سمعناه من العرب من غير مسأَلة أَنّ الرجل الذي يخـلُف الرجلَ فـي أَهله يقال له الكاهِن، وقد كَهَنَ يَكْهَن كُهُوناً، قال: ولا يخـلو هذا الـحرف من شيئين، أَحدهما أَن يكون الـمـحدَّث ساءَ سمعُه فظَنَّ أَنه كاهِلٌ وإِنما هو كاهِنٌ، أَو يكون الـحرف تعاقب فـيه بـين اللام والنون كما يقال هَتَنَتِ السماءُ وهَتَلَتْ، والغِرْيَنُ والغِرْيَلُ وهو ما يَرْسُب أَسفل قارورة الدُّهْن من ثُفْلِه، ويرسُب من الطين أَسفل الغَدير وفـي أَسفل القِدْر من مَرَقه؛ عن الأَصمعي، قال الأَزهري: وهذا الذي قاله أَبو سعيد له وجه غير أَنه بعيد، ومعنى قوله: هل فـي أَهلِك من كاهِلٍ أَي فـي أَهلكَ مَنْ تَعْتَمِده للقـيام بشأْن عيالك الصغار ومن تُـخـلَّفه مِـمَّن يلزمك عَوْلُه، فلـما قال له: ما هُمْ إِلاَّ أُصَيْبِـيَةٌ صِغار، أَجابه فقال: تَـخَـلَّف وجاهِد فـيهم ولا تضيِّعهم . والعرب تقول: مُضَر كاهِلُ العرب وسَعْد كاهِل تميم، وفـي النهاية: وتَمِيم كاهِل مُضَر، وهو مأْخوذ من كاهل البعير وهو مقدَّم ظهره وهو الذي يكون علـيه الـمَـحْمِل، قال وإِنما أَراد بقوله هل فـي أَهلك من تعتمد علـيه فـي القـيام بأَمر مَنْ تُـخـلِّف من صِغار ولدك لئلا يضيعوا، أَلا تراه قال له: ما هم إِلاَّ أُصَيْبِـية صغار، فأَجابه وقال: ففـيهم فجاهِد، قال: وأَنكر أَبو سعيد الكاهِل وقال: وهو كاهِن كما تقدم؛ وقول أَبـي خِراش الهذلـي: فلو كان سَلْـمى جارَهُ أَو أَجارَهُ رِماحُ بنِ سعد، رَدَّه طائر كَهْلُ قال ابن سيده: لـم يفسره أَحد، قال: وقد يمكن أَن يكون جعله كَهْلاً مبالغة به فـي الشدة . الأَزهري: يقال طار لفلان طائر كَهْلٌ إِذا كان له جَدّ وحَظّ فـي الدنـيا . ونَبْت كَهْل: مُتناهٍ . و اكْتَهَلَ النَبتُ: طال وانتهى منتهاه، وفـي الصحاح: تَمَّ طولُه وظهر نَوْرُه؛ قال الأَعشى: يُضاحِكُ الشمسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ، مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْت مُكْتَهِلُ ولـيس بعد اكْتِهال النَّبُت إِلاَّ التَّوَلِّـي؛ وقول الأَعشى يُضاحِك الشمسَ معناه يدُور معها، ومُضاحَكَتُه إِياها حُسْن له ونُضْرة، والكَوْكب: مُعْظَم النبات، والشَّرِقُ: الرَّيَّان الـمُـمْتلـىء ماءً، والـمُؤزَّر: الذي صار النبت كالإِزار له، والعَمِيمُ: النبتُ الكثـيف الـحسَن، وهو أَكثر من الـجَمِيم؛ يقال: نَبْت عَمِيم ومُعْتَمٌّ وَعَمَـمٌ . و اكْتَهَلَت الروضة إِذا عَمَّها نبتُها، وفـي التهذيب: نَوْرُها . ونعجه مُكْتَهِلةٌ إِذا انتهى سِنُّها . الـمـحكم: ونعجة مُكْتَهِلةٌ مُخْتَمِرةُ الرأْس بالبـياض، وأَنكر بعضهم ذلك . و الكاهِلُ: مقَدَّم أَعلـى الظهر مـما يَلـي العُنق وهو الثلُث الأَعلـى فـيه سِتُّ فِقَر؛ قال امرؤ القـيس
يصف فرساً: له حارِكٌ كالدِّعْصِ لَبَّدهُ الثرى إِلـى كاهِل، مثل الرِّتاجِ الـمُضَنَّبِ وقال النضر: الكاهلُ ما ظهر من الزَّوْر، والزَّوْرُ ما بَطَن من الكاهِل؛ وقال غيره: الكاهِل من الفرس ما ارتفع من فُروعِ كَتِفَـيْه؛ وأَنشد: وكاهِل أَفْرَع فـيه، مع الـــ إِفْراعِ، إِشْرافٌ وتَقْبِـيبُ وقال أَبو عبـيدة: الـحارِك فُروعُ الكَتِفَـيْن، وهو أَيضاً الكاهِلُ؛ قال: والـمِنْسَجُ أَسفل من ذلك، والكائبة مقدَّم الـمِنْسَج؛ وقـيل: الكاهِلُ من الإِنسان ما بـين كتفـيه، وقـيل: هو مَوْصِل العنُق فـي الصُّلْب، وقـيل: هو فـي الفرس خـلْف الـمِنْسَج، وقـيل: هو ما شَخَص من فُروعِ كتفـيه إِلـى مُستوَى ظهره . ويقال للشديد الغَضَب والهائِجِ من الفحول: إِنه لذو كاهِل، حكاه ابن السكيت فـي كتابه الـمَوْسُوم بالأَلفاظ، وفـي بعض النسخ: إِنه لذو صاهِل، بالصاد؛ وقوله: طَويل مِتَلِّ العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاً، أَشَقّ رَحِيب الـجَوْف مُعْتَدِل الـجِرْمِ وضع الاسم فـيه موضع الظرف كأَنه قال: ذهب صُعُداً . وإِنه لشديد الكاهل أَي منـيع الـجانب؛ قال الأَزهري: سمعت غير واحد من العرب يقول فلان كاهل بنـي فلان أَي مُعتمَدهم فـي الـمُلِـمَّات وسَنَدُهم فـي الـمهمات، وهو مأَخوذ من كاهل الظهر لأَن عُنُق الفرس يَتَسانَدُ إِلـيه إِذا أَحْضَر، وهو مَـحْمِل مُقَدَّم قَرَبُوس السَّرْج ومُعْتَمَد الفارس علـيه؛ ومن هذا قول رؤبة يمدح مَعَدّاً: إِذا مَعَدُّ عَدَتِ الأَوائِلا فابْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا حِصْنَـيْنِ كانا لِـمَعَدَ كاهِلا، ومَنْكِبَـيْن اعْتَلَـيا التَّلاتِلا أَي كانا، يعنـي ربـيعة ومُضَر، عُمْدة أَولادِ مَعَدّ كُلِّهم . وفـي كتابه إِلـى أَهل الـيمن فـي أَوقات الصلاة والعِشاء: إِذا غاب الشَّفَقُ إِلـى أَن تَذْهب كَواهِلُ اللـيلِ أَي أَوائله إِلـى أَوساطه تشبـيهاً للـيْل بالإِبل السائرة التـي تتقدَّم أَعناقُها وَهوادِيها وتتبعُها أَعجازُها وتَوالِـيها . و الكَواهِل: جمع كاهِل وهو مقدمَّ أَعلـى الظهْر؛ ومنه حديث عائشة: وقَرَّر الرُّؤُوسَ علـى كَواهِلها أَي أَثبتها فـي أَماكنها كأَنها كانت مشْفِـية علـى الذهاب والهلاك . الـجوهري: الكاهِلُ الـحارِكُ وهو ما بـين الكَتِفـين . قال النبـي: تمِيمٌ كاهِلُ مُضَر وعلـيها الـمَـحْل . قال ابن بري: الـحارِكُ فرع الكاهل؛ هكذا قال أَبو عبـيدة، قال: وهو عظم مُشْرِف اكْتَنَفه فَرْعا الكَتِفَـين، قال: وقال بعضهم هو منبت أَدنى العُرْف إِلـى الظهر، وهو الذي يأْخذ به الفارس إِذا رَكِبَ . أَبو عمرو: يقال للرجل إِنه لذو شاهِقٍ و كاهِلٍ وكاهِنٍ، بالنون واللام، إِذا اشتدَّ غضبُه، ويقال ذلك للفحل عند صِيالِه حين تسمَع له صَوْتاً يخرج من جَوْفه . و الكُهْلُولُ: الضحَّاكُ، وقـيل: الكريم، عاقبت اللامُ الراءَ فـي كهرور . ابن السكيت: الكُهْلُولُ والرُّهْشُوشُ والبُهْلُول كله السخيُّ الكريم . و الكَهْوَلُ: العَنْكَبُوت، وحُقُّ الكَهُول بَـيْتُه . وقال عمرو بن العاص لـمعاوية حين أَراد عَزْله عن مِصْر إِنـي أَتـيتُك من العِراق وإِنَّ أَمْرَك كَحُقِّ الكَهُولِ أَو كالـجُعْدُبةِ أَو كالكُعْدُبةِ، فما زلت
أُسْدِي وأُلْـحِمُ حتـى صار أَمْرُك كفَلْكَةِ الدَّرَّارةِ وكالطِّرَاف الـمُـمَدَّد؛ قال ابن الأَثـير: هذه اللفظ قد اختُلِف فـيها، فَرَواها الأَزهري بفتـح الكاف وضم الهاء وقال: هي العَنْكَبُوت، ورواها الـخطابـيُّ والزمخشري بسكون الهاء وفتـح الكاف والواو وقالا: هي العنكبوت، ولـم يقـيِّدها القتـيبـي، ويروى: كَحُقِّ الكَهْدَل، بالدال بدل الواو، وقال القتـيبـي: أَما حُقُّ الكَهْدَل فلـم أَسمع شيئاً مـمن يوثَق بعلـمه بمعنى أَنه بـيت العنكبوت؛ ويقال: إِنه ثَدْيُ العَجوز، وقـيل: العجوز نفسها، وحُقُّها ثديُها، وقـيل غير ذلك؛ والـجُعْدُبةُ: النُّفَّاخاتُ التـي تكون من ماء الـمطر، والكُعْدُبُة: بـيت العنكبوت، وكل ذلك مذكور فـي موضعه . و كاهِلٌ و كَهْل و كُهَيْلٌ: أَسماء يجوز أَن يكون تصغير كَهْل وأَن يكون تصغير كاهل تصغيرَ الترخيم، قال ابن سيده: وأَن يكون تصغيرَ كَهْلٍ أَولـى لأَن تصغير الترخيم لـيس بكثـير فـي كلامهم . و كُهَيْلة: موضع رمل؛ قال: عُمَيْرِيَّة حَلَّتْ بِرَمْلِ كُهَيْلةٍ فبَـيْنُونَةٍ، تَلْقـى لها الدهرَ مَرْتَعا الـجوهري: كاهِل أَبو قبـيلة من الأَسد، وهو كاهِل بن أَسد بن خُزيمة، وهم قَتَلَةُ أَبـي امرىء القـيس . وكِنْهِل، بالكسر: اسم موضع أَو ماء . "

نجوى النابلسي
20/06/2009, 04:37 PM
الشيخ ابو مسلم العرابلي
تحية إسلامية طيبة مباركة

اشكرك على الإيضاح والنقل.
لكن هل الحديث الذي نقلته في مداخلتي السابقة حول أن المهدي من ولد فاطمة صحيح أم أن المهدي كما أشرت حضرتك يمكن ان يكون من غير ولد فاطمة عليها السلام؟
شكرا لك

هشام يوسف
20/06/2009, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

أخي الأستاذ أبو مسلم العرابلي،،

قد سألتك سابقا عن الدليل المعتبر في كون سن عيسى عليه السلام عند الرفع قد كان في العقد الثالث من العمر..؟؟ فلم يكن منك جوابا!!

ولذلك نقول:
"اللغويون" قد تأثروا بقول المفسرين عن الكهل، والذين بدورهم قد تأثروا بقول النصارى في سن عيسى عليه السلام عند " موته".

وبما أنك صاحب فقه الجذور؛ فهل تفضلت علينا بتأصيل الكلمة لسانا وتشريحها بناءا على القواعد التي أرسيتها في علم فقه الجذور.

أشكرك أخي على هذا النقل من معجم لسان العرب والذي لا يلزمني إلا بقدر ما يلزمك.

على كل حال شكرا لك مرة أخرى؛ حيث يبدو أننا قد أثقلنا على كاهلك.

أبو مسلم العرابلي
22/06/2009, 10:20 AM
أشكرك أخي على هذا النقل من معجم لسان العرب والذي لا يلزمني إلا بقدر ما يلزمك.
على كل حال شكرا لك مرة أخرى؛ حيث يبدو أننا قد أثقلنا على كاهلك.
أخي الكريم هشام
قلت من قبل
[size="4"]
قد سألتك سابقا عن الدليل المعتبر في كون سن عيسى عليه السلام عند الرفع قد كان في العقد الثالث من العمر..؟؟ فلم يكن منك جوابا!!
ولذلك نقول:
"اللغويون" قد تأثروا بقول المفسرين عن الكهل، والذين بدورهم قد تأثروا بقول النصارى في سن عيسى عليه السلام عند " موته".
فقولك هذا مردود لجعلك اللغوين تبعًا لأهل التفسير، وأهل التفسير لأهل الكتاب
فأهل اللغة تحدثوا عن معنى مادة "كهل" بمعزل عيسى عليه السلام، وتحدثوا عيسى عليه السلام لأن الله تعالى ذكر أن يكلم الناس كهلا ، وكان لا بد أن يعرجوا على هذا الأمر ويناقشوه والقرآن نزل بلغة العرب
فهذا الربط منك وترتيب الأمور بهذا الشكل غير مقبول وهو خطير في حد ذاته
ونفلي لما جاء في لسان العرب لبيان ذلك ولا يحتاج إلا إلى النظر فيه
وتنبيه قد تكرر عندك اخي الكريم بأن عيسى عليه السلام عند رفعه كان في العقد الرابع وليس في العقد الثالث ... وأعلم أن قصدك أن كان في الثلاثينات من عمره.

[size="4"]وبما أنك صاحب فقه الجذور؛ فهل تفضلت علينا بتأصيل الكلمة لسانا وتشريحها بناءا على القواعد التي أرسيتها في علم فقه الجذور.

قد قلت من رد سابق

[size="4"]
أخي الكريم هشام يوسف
قوله تعالى: (ويكلم الناس في المهد وكهلا)؛ دليل على على نزوله في هذا العمر، وعمر الكهولة ما بين (33-40) سنة، فإن لم يكن نزوله بالعمر الذي رفع فيه، فلن يكون بأقل من العمر الذي رفع فيه، ولو كان طول رفعه يغير في حاله لكان في شيخوخة لا مثيل لها، ولنا في ذلك قصة نوم أهل الكهف الذين أفاقوا على نفس العمر، ولم يلحظوا تغيرًا فيهم، وأحيى الله تعالى الذي مر على القرية بعد مائة عام على نفس العمر الذي مات فيه، وظن أنه لبث يومًا أو بعض يوم.
وأول الكهولة هو القرب إلى الشباب، وآخرها إلى الشيخوخة، وأوله أنسب مع حال عيسى عليه السلام.
وقد صرح بنفس العمر في التفاسير
وسأعود إليها لاحقًا إن شاء الله تعالى.

بما أنه سينزل يجب أن يكون كهلا عندما رفع
فإن كان طول الغياب سيؤثر عليه فحاله سيكون عجوزًا كبيرًا
وتقدير سن الكهولة تتدخل في تقديرات الناس والعلماء
فقد ترى شخصًا في تمام قوته وتقدر عمره بأربعين سنة فتجده في الخمسين من عمره
لأنه لم يتعب في حياته ولم يتعرض لأمراض تؤثر على حاله ، وكان يتغذى جيدًا
وترى شخصًا آخر فتقدره بخمسين سنة فإذا بعمره أربعين سنة؛ لأنه شقي كثيرًا وعاش في حرمان، وسوء تغذية.
واكتمال الإنسان بقوة جسده واكتمال عقله يكون في سن الكهولة وهو المقدر من بين 33-40 سنة على أحسن التقادير .. وهذه الفترة التي يكون فيها متماسكًا قبل أن تدركه الشيخوخة
فاستعمال هذا الجذر لما كمل وتم ونضج بعد ضعف وقبل أن يبدأ حاله في التراجع
ويكون قادرًا على تحمل المسؤوليات والأعباء ومن ذلك جاء الكاهل ، وحمله على كاهله.
وحروفه دالة على ذلك
فكاف الرجوع دالة على بلوغه الحد الذي ليس بعد إلى التراجع
وهاء الانتهاء المحصورة دالة على أن الانتهاء انحصر لأن بعدها فترة من التراجع تطول قبل انتهاء العمر
فليس الأمر حصول شيء ينتهي بعده الطلب له.
ولام الالتصاق دالة على تماسكة في هذه الفترة ولا يظهر عليه فقدانه لشي من قوته أو ضعف في حواسه وفقدان بعض قوتها.
وفقه استعمال الجذور يبين سبب تسمية الكهل بالكهل وتحديده يكون بتقدير من تنطبق عليه هذه الصفة
وهناك من الأمور لا تحتاج إلا إلى النقل
فالسن الذي رفع فيه عيسى عليه السلام يعرف من الناس الذي عاش بينهم
ويؤخذ به ما دام موافقًا للقرآن وغير معارض له
فكون عيسى عليه السلام رسولا وأعطي المعجزات فكان في سن الرجال ومكتمل الجسد وناضج العقل
وهذه سن الذي يصلح أن يكون فيها نبيًا مرسلا.
فما ورد أنه أرسل وعمره ثلاثون سنة
ورفع وعمره ثلاث وثلاثون سنة أو تزيد قليلاً
فإن كان لك يا أخي الكريم وجهة نظر أخرى
وأعرف أنك لك وجهات نظر وأبحاث في هذه المسائل
فأرجو أن تعرضها موضحة بالأدلة العقلية او النقلية
والحكم عليها يكون بعد ذلك
ولكم شكري وتقديري
ودمتم بحفظ الله ورعايته

أبو مسلم العرابلي
22/06/2009, 10:29 AM
الشيخ ابو مسلم العرابلي
تحية إسلامية طيبة مباركة
اشكرك على الإيضاح والنقل.
لكن هل الحديث الذي نقلته في مداخلتي السابقة حول أن المهدي من ولد فاطمة صحيح أم أن المهدي كما أشرت حضرتك يمكن ان يكون من غير ولد فاطمة عليها السلام؟
شكرا لك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الكريمة نجوى النابلسي
قال عليه الصلاة والسلام " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"
فالخليفة الراشد المهدي قد يكون له صلة نسب بالرسول صلى الله عليه وسلم
وقد لا يكون
فهذا هو الحال الذي كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم
والذي تأمل الناس ظهوره يكون خليفة ويكون مهديًا
فقد يخرج من عامة الناس
وقد يخرج من ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم
والله تعالى أعلم بمن يختار
ولا يهمنا إلا أن يعز المسلمون ودين الله تعالى به
وليست الألقاب هي التي تهمنا من دون أفعال