المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد بن الوليد.. المنتصر دومًا



أشرف صالح المؤرخ الصغير
15/04/2009, 01:15 PM
هو "أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة"، ينتهي نسبه إلى "مرة بن كعب بن لؤي" الجد السابع للنبي (صلى الله عليه وسلم) و"أبي بكر الصديق" رضي الله عنه. وأمه هي "لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية"، وقد ذكر "ابن عساكر" – في تاريخه – أنه كان قريبًا من سن "عمر بن الخطاب".
أسرة عريقة ومجد تليد
--------------------
وينتمي خالد إلى قبيلة "بني مخزوم" أحد بطون "قريش" التي كانت إليها "القبة" و"الأعنة"، وكان لها شرف عظيم ومكانة كبيرة في الجاهلية، وكانت على قدر كبير من الجاه والثراء، وكانت بينهم وبين قريش مصاهرة متبادلة. وكان منهم الكثير من السابقين للإسلام؛ منهم: "أبو سلمة بن عبد الأسد"، وكان في طليعة المهاجرين إلى الحبشة، و"الأرقم بن أبي الأرقم" الذي كانت داره أول مسجد للإسلام، وأول مدرسة للدعوة الإسلامية.
وكانت أسرة "خالد" ذات منزلة متميزة في بني مخزوم؛ فعمه "أبو أمية بن المغيرة" كان معروفًا بالحكمة والفضل، وكان مشهورًا بالجود والكرم، وهو الذي أشار على قبائل قريش بتحكيم أول من يدخل عليهم حينما اختلفوا على وضع الحجر الأسود وكادوا يقتتلون، وقد مات قبل الإسلام.
وعمه "هشام بن المغيرة" كان من سادات قريش وأشرافها، وهو الذي قاد بني مخزوم في "حرب الفجار".
وكان لخالد إخوة كثيرون بلغ عددهم ستة من الذكور هم: "العاص" و"أبو قيس" و"عبد شمس" و"عمارة" و"هشام" و"الوليد"، اثنتين من الإناث هما: "فاطمة" و"فاضنة". أما أبوه فهو "عبد شمس الوليد بن المغيرة المخزومي"، وكان ذا جاه عريض وشرف رفيع في "قريش"، وكان معروفًا بالحكمة والعقل؛ فكان أحدَ حكام "قريش" في الجاهلية، وكان ثَريًّا صاحب ضياع وبساتين لا ينقطع ثمرها طوال العام.
فارس عصره
-------------
وفي هذا الجو المترف المحفوف بالنعيم نشأ "خالد بن الوليد"، وتعلم الفروسية كغيره من أبناء الأشراف، ولكنه أبدى نبوغًا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر، وتميز على جميع أقرانه، كما عُرف بالشجاعة والجَلَد والإقدام، والمهارة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ. واستطاع "خالد" أن يثبت وجوده في ميادين القتال، وأظهر من فنون الفروسية والبراعة في القتال ما جعله فارس عصره بلا منازع.
معاداته للإسلام والمسلمين
-------------------------
وكان "خالد" –كغيره من أبناء "قريش"– معاديًا للإسلام ناقمًا على النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين الذين آمنوا به وناصروه، بل كان شديد العداوة لهم شديد التحامل عليهم، ومن ثَم فقد كان حريصًا على محاربة الإسلام والمسلمين، وكان في طليعة المحاربين لهم في كل المعارك التي خاضها الكفار والمشركون ضد المسلمين.
وكان له دور بارز في إحراز النصر للمشركين على المسلمين في غزوة "أحد"، حينما وجد غِرَّة من المسلمين بعد أن خالف الرماة أوامر النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتركوا مواقعهم في أعلى الجبل، ونزلوا ليشاركوا إخوانهم جمع غنائم وأسلاب المشركين المنهزمين، فدار "خالد" بفلول المشركين وباغَتَ المسلمين من خلفهم، فسادت الفوضى والاضطراب في صفوفهم، واستطاع أن يحقق النصر للمشركين بعد أن كانت هزيمتهم محققة.
كذلك فإن "خالدا" كان أحد صناديد قريش يوم الخندق الذين كانوا يتناوبون الطواف حول الخندق علهم يجدون ثغرة منه؛ فيأخذوا المسلمين على غرة، ولما فشلت الأحزاب في اقتحام الخندق، وولوا منهزمين، كان "خالد بن الوليد" أحد الذين يحمون ظهورهم حتى لا يباغتهم المسلمون. وفي "الحديبية" خرج "خالد" على رأس مائتي فارس دفعت بهم قريش لملاقاة النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، ومنعهم من دخول مكة، وقد أسفر الأمر عن عقد معاهدة بين المسلمين والمشركين عرفت باسم "صلح الحديبية".
وقد تجلت كراهية "خالد" للإسلام والمسلمين حينما أراد المسلمون دخول مكة في عمرة القضاء؛ فلم يطِق خالد أن يراهم يدخلون مكة –رغم ما بينهم من صلح ومعاهدة– وقرر الخروج من مكة حتى لا يبصر أحدًا منهم فيها.
إسلامه
------
أسلم خالد في (صفر 8 هـ= يونيو 629م)؛ أي قبل فتح مكة بستة أشهر فقط، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين.
ويروى في سبب إسلامه: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال للوليد بن الوليد أخيه، وهو في عمرة القضاء: "لو جاء خالد لقدّمناه، ومن مثله سقط عليه الإسلام في عقله"، فكتب "الوليد" إلى "خالد" يرغبه في الإسلام، ويخبره بما قاله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه، فكان ذلك سبب إسلامه وهجرته.
وقد سُرَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) بإسلام خالد، وقال له حينما أقبل عليه: "الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير".
وفرح المسلمون بانضمام خالد إليهم، فقد أعزه الله بالإسلام كما أعز الإسلام به، وتحول عداء خالد للإسلام والمسلمين إلى حب وتراحم، وانقلبت موالاته للكافرين إلى عداء سافر، وكراهية متأججة، وجولات متلاحقة من الصراع والقتال.
سيف الله في مؤتة
----------------
وكانت أولى حلقات الصراع بين خالد والمشركين –بعد التحول العظيم الذي طرأ على حياة خالد وفكره وعقيدته– في (جمادى الأولى 8هـ = سبتمبر 629م) حينما أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) سرية الأمراء إلى "مؤتة" للقصاص من قتلة "الحارث بن عمير" رسوله إلى صاحب بصرى.
وجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) على هذا الجيش: "زيد بن حارثة" ومن بعده "جعفر بن أبي طالب"، ثم "عبد الله بن رواحة"، فلما التقى المسلمون بجموع الروم، استشهد القادة الثلاثة الذين عينهم النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأصبح المسلمون بلا قائد، وكاد عقدهم ينفرط وهم في أوج المعركة، وأصبح موقفهم حرجًا، فاختاروا "خالدًا" قائدًا عليهم. واستطاع "خالد" بحنكته ومهارته أن يعيد الثقة إلى نفوس المسلمين بعد أن أعاد تنظيم صفوفهم، وقد أبلى "خالد" – في تلك المعركة – بلاء حسنًا، فقد اندفع إلى صفوف العدو يعمل فيهم سيفه قتلاً وجرحًا حتى تكسرت في يده تسعة أسياف.
وقد أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه باستشهاد الأمراء الثلاثة، وأخبرهم أن "خالدًا" أخذ اللواء من بعدهم، وقال عنه: "اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره". فسمي خالد "سيف الله" منذ ذلك اليوم.
وبرغم قلة عدد جيش المسلمين الذي لا يزيد عن ثلاثة آلاف فارس، فإنه استطاع أن يلقي في روع الروم أن مددًا جاء للمسلمين بعد أن عمد إلى تغيير نظام الجيش بعد كل جولة، فتوقف الروم عن القتال، وتمكن خالد بذلك أن يحفظ جيش المسلمين، ويعود به إلى المدينة استعدادًا لجولات قادمة.
خالد والدفاع عن الإسلام
-----------------------
وحينما خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) في نحو عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار؛ لفتح "مكة" في (10 من رمضان 8هـ = 3 من يناير 630م)، جعله النبي (صلى الله عليه وسلم) على أحد جيوش المسلمين الأربعة، وأمره بالدخول من "الليط" في أسفل مكة، فكان خالد هو أول من دخل من أمراء النبي (صلى الله عليه وسلم)، بعد أن اشتبك مع المشركين الذين تصدوا له وحاولوا منعه من دخول البيت الحرام، فقتل منهم ثلاثة عشر مشركًا، واستشهد ثلاثة من المسلمين، ودخل المسلمون مكة – بعد ذلك – دون قتال.
وبعد فتح مكة أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) خالدًا في ثلاثين فارسًا من المسلمين إلى "بطن نخلة" لهدم "العزى" أكبر أصنام "قريش" وأعظمها لديها. ثم أرسله – بعد ذلك – في نحو ثلاثمائة وخمسين رجلاً إلى "بني جذيمة" يدعوهم إلى الإسلام، ولكن "خالدًا" – بما عُرف عنه من البأس والحماس – قتل منهم عددًا كبيرًا برغم إعلانهم الدخول في الإسلام؛ ظنًا منه أنهم إنما أعلنوا إسلامهم لدرء القتل عن أنفسهم، وقد غضب النبي (صلى الله عليه وسلم) لما فعله خالد وقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"، وأرسل "عليًا بن أبي طالب" لدفع دية قتلى "بني جذيمة".
وقد اعتبر كثير من المؤرخين تلك الحادثة إحدى مثالب "خالد"، وإن كانوا جميعًا يتفقون على أنه أخطأ متأولاً، وليس عن قصد أو تعمد. وليس أدل على ذلك من أنه ظل يحظى بثقة النبي (صلى الله عليه وسلم)، بل إنه ولاه – بعد ذلك – إمارة عدد كبير من السرايا، وجعله على مقدمة جيش المسلمين في العديد من جولاتهم ضد الكفار والمشركين.
ففي "غزوة حنين" كان "خالد" على مقدمة خيل "بني سليم" في نحو مائة فارس، خرجوا لقتال قبيلة "هوازن" في (شوال 8هـ = فبراير 630م)، وقد أبلى فيها "خالد" بلاءً حسنًا، وقاتل بشجاعة، وثبت في المعركة بعد أن فرَّ من كان معه من "بني سليم"، وظل يقاتل ببسالة وبطولة حتى أثخنته الجراح البليغة، فلما علم النبي (صلى الله عليه وسلم) بما أصابه سأل عن رحله ليعوده.
سيف على أعداء الله
-------------------
ولكن هذه الجراح البليغة لم تمنع خالدًا أن يكون على رأس جيش المسلمين حينما خرج إلى "الطائف" لحرب "ثقيف" و"هوازن". ثم بعثه النبي (صلى الله عليه وسلم) – بعد ذلك – إلى "بني المصطلق" سنة (9هـ = 630م)، ليقف على حقيقة أمرهم، بعدما بلغه أنهم ارتدوا عن الإسلام، فأتاهم "خالد" ليلاً، وبعث عيونه إليهم، فعلم أنهم على إسلامهم، فعاد إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بخبرهم.
وفي (رجب 9هـ = أكتوبر 630م) أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) "خالدًا" في أربعمائة وعشرين فارسًا إلى "أكيدر بن عبد الملك" صاحب "دومة الجندل"، فاستطاع "خالد" أسر "أكيدر"، وغنم المسلمون مغانم كثيرة، وساقه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فصالحه على فتح "دومة الجندل"، وأن يدفع الجزية للمسلمين، وكتب له النبي (صلى الله عليه وسلم) كتابًا بذلك.
وفي (جمادى الأولى 1هـ = أغسطس 631م) بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) "خالدًا" إلى "بني الحارث بن كعب" بنجران في نحو أربعمائة من المسلمين، ليخيرهم بين الإسلام أو القتال، فأسلم كثير منهم، وأقام "خالد" فيهم ستة أشهر يعلمهم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، ثم أرسل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يخبره بإسلامهم، فكتب إليه النبي يستقدمه مع وفد منهم.
يقاتل المرتدين ومانعي الزكاة
---------------------------
وبعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) شارك "خالد" في قتال المرتدين في عهد "أبي بكر الصديق" – رضي الله عنه – فقد ظن بعض المنافقين وضعاف الإيمان أن الفرصة قد أصبحت سانحة لهم – بعد وفاة النبي – للانقضاض على هذا الدين، فمنهم من ادعى النبوية، ومنهم من تمرد على الإسلام ومنع الزكاة، ومنهم من ارتد عن الإسلام. وقد وقع اضطراب كبير، واشتعلت الفتنة التي أحمى أوارها وزكّى نيرانها كثير من أعداء الإسلام.
وقد واجه الخليفة الأول تلك الفتنة بشجاعة وحزم، وشارك خالد بن الوليد بنصيب وافر في التصدي لهذه الفتنة والقضاء عليها، حينما وجهه أبو بكر لقتال "طليحة بن خويلد الأسدي" وكان قد تنبأ في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما علم بمرضه بعد حجة الوداع، ولكن خطره تفاقم وازدادت فتنته بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) والتفاف كثير من القبائل حوله، واستطاع خالد أن يلحق بطليحة وجيشه هزيمة منكرة فر "طليحة" على إثرها إلى "الشام"، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه، وكان له دور بارز في حروب الفرس، وقد استشهد في عهد عمر بن الخطاب.
وبعد فرار طليحة راح خالد يتتبع فلول المرتدين، فأعمل فيهم سيفه حتى عاد كثير منهم إلى الإسلام.
مقتل مالك بن نويرة وزواج خالد من امرأته، ثم سار خالد ومن معه إلى مالك بن نويرة الذي منع الزكاة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم)، فلما علم مالك بقدومه أمر قومه بالتفرق حتى لا يظفر بهم خالد، ولكن خالدا تمكن من أسره في نفر من قومه، وكانت ليلة شديدة البرودة، فأمر خالد مناديًا أن أدفئوا أسراكم، وظن الحرس -وكانوا من كنانة- أنه أراد قتل الأسرى – على لغتهم- فشرعوا فيهم سيوفهم بالقتل، حتى إذا ما انتبه خالد كانوا قد فرغوا منهم.
وأراد خالد أن يكفّر عن ذلك الخطأ الذي لم يعمده فتزوج من امرأة مالك؛ مواساة لها، وتخفيفًا عن مصيبتها في فقد زوجها الفارس الشاعر.
القضاء على فتنة مسيلمة الكذاب
-------------------------------
وخرج خالد – بعد ذلك – لقتال مسيلمة الكذاب الذي كان من أشد أولئك المتنبئين خطرًا، ومن أكثرهم أعوانًا وجندًا، ودارت معركة عنيفة بين الجانبين، انتهت بهزيمة "بني حنيفة" ومقتل "مسيلمة"، وقد استشهد في تلك الحرب عدد كبير من المسلمين بلغ أكثر من ثلاثمائة وستين من المهاجرين والأنصار، وكان أكثرهم من السابقين إلى الإسلام، وحفظه القرآن، وهو الأمر الذي دعا أبا بكر إلى التفكير في جمع القرآن الكريم؛ خوفًا عليه من الضياع بعد موت هذا العدد الكبير من الحفاظ.
فتوحات خالد في العراق
----------------------
ومع بدايات عام (12هـ = 633م) بعد أن قضى أبو بكر على فتنة الردة التي كادت تمزق الأمة وتقضي على الإسلام، توجه الصديق ببصره إلى العراق يريد تأمين حدود الدولة الإسلامية، وكسر شوكة الفرس المتربصين بالإسلام.
وكان خالد في طليعة القواد الذين أرسلهم أبو بكر لتلك المهمة، واستطاع خالد أن يحقق عددًا من الانتصارات على الفرس في "الأبلة" و"المذار" و"الولجة" و"أليس"، وواصل خالد تقدمه نحو "الحيرة" ففتحها بعد أن صالحه أهلها على الجزية، واستمر خالد في تقدمه وفتوحاته حتى فتح جانبًا كبيرًا من العراق، ثم اتجه إلى "الأنبار" ليفتحها، ولكن أهلها تحصنوا بها، وكان حولها خندق عظيم يصعب اجتيازه، ولكن خالدًا لم تعجزه الحيلة، فأمر جنوده برمي الجنود المتحصنين بالسهام في عيونهم، حتى أصابوا نحو ألف عين منهم، ثم عمد إلى الإبل الضعاف والهزيلة، فنحرها وألقى بها في أضيق جانب من الخندق، حتى صنع جسرًا استطاع العبور عليه هو وفرسان المسلمين تحت وابل من السهام أطلقه رماته لحمايتهم من الأعداء المتربصين بهم من فوق أسوار الحصن العالية المنيعة.. فلما رأى قائد الفرس ما صنع خالد وجنوده، طلب الصلح، وأصبحت الأنبار في قبضة المسلمين.
واستخلف خالد "الزبرقان بن بدر" على الأنبار واتجه إلى "عين التمر" التي اجتمع بها عدد كبير من الفرس، تؤازرهم بعض قبائل العرب، فلما بلغهم مقدم "خالد" هربوا، والتجأ من بقي منهم إلى الحصن، وحاصر خالد الحصن حتى استسلم من فيه، فاستخلف "عويم بن الكاهل الأسلمي" على عين التمر، وخرج في جيشه إلى دومة الجندل ففتحهما. وبسط خالد نفوذه على الحصيد والخنافس والمصيخ، وامتد سلطانه إلى الفراض وأرض السواد ما بين دجلة والفرات.
الطريق إلى الشام
----------------
ثم رأى أبو بكر أن يتجه بفتوحاته إلى الشام، فكان خالد قائده الذي يرمي به الأعداء في أي موضع، حتى قال عنه: "والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد"، ولم يخيب خالد ظن أبي بكر فيه، فقد استطاع أن يصل إلى الشام بسرعة بعد أن سلك طريقًا مختصرًا، مجتازًا المفاوز المهلكة غير المطروقة، متخذًا "رافع بن عمير الطائي" دليلاً له، ليكون في نجدة أمراء أبي بكر في الشام: "أبي عبيدة عامر الجراح"، و"شرحبيل بن حسنة" و"عمرو بن العاص"، فيفاجئ الروم قبل أن يستعدوا له.. وما إن وصل خالد إلى الشام حتى عمد إلى تجميع جيوش المسلمين تحت راية واحدة، ليتمكنوا من مواجهة عدوهم والتصدي له.
وأعاد خالد تنظيم الجيش، فقسمه إلى كراديس، ليكثروا في عين عدوهم فيهابهم، وجعل كل واحد من قادة المسلمين على رأس عدد من الكراديس، فجعل أبا عبيدة في القلب على (18) كردسا، ومعه عكرمة بن أبي جهل والقعقاع بن عمرو، وجعل عمرو بن العاص في الميمنة على 10 كراديس ومعه شرحبيل بن حسنة، وجعل يزيد بن أبي سفيان في الميسرة على 10 كراديس.
والتقى المسلمون والروم في وادي اليرموك وحمل المسلمون على الروم حملة شديدة، أبلوا فيها بلاء حسنا حتى كتب لهم النصر في النهاية. وقد استشهد من المسلمين في هذه الموقعة نحو ثلاثة آلاف، فيهم كثير من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتجلت حكمة خالد وقيادته الواعية حينما جاءه رسول برسالة من عمر بن الخطاب تحمل نبأ وفاة أبي بكر الصديق وتخبره بعزله عن إمارة الجيش وتولية أبي عبيدة بدلا منه، وكانت المعركة لا تزال على أشدها بين المسلمين والروم، فكتم خالد النبأ حتى تم النصر للمسلمين، فسلم الرسالة لأبي عبيدة ونزل له عن قيادة الجيش.
خالد بين القيادة والجندية
------------------------
ولم ينته دور خالد في الفتوحات الإسلامية بعزل عمر له وتولية أبي عبيدة أميرا للجيش، وإنما ظل خالد يقاتل في صفوف المسلمين، فارسا من فرسان الحرب وبطلا من أبطال المعارك الأفذاذ المعدودين.
وكان له دور بارز في فتح دمشق وحمص وقنسرين، ولم يفت في عضده أن يكون واحدا من جنود المسلمين، ولم يوهن في عزمه أن يصير جنديا بعد أن كان قائدا وأميرا؛ فقد كانت غايته الكبرى الجهاد في سبيل الله، ينشده من أي موقع وفي أي مكان.
وفاة الفاتح العظيم
-----------------
وتوفي خالد بحمص في (18 من رمضان 21هـ = 20 من أغسطس 642م). وحينما حضرته الوفاة، انسابت الدموع من عينيه حارة حزينة ضارعة، ولم تكن دموعه رهبة من الموت، فلطالما واجه الموت بحد سيفه في المعارك، يحمل روحه على سن رمحه، وإنما كان حزنه وبكاؤه لشوقه إلى الشهادة، فقد عزّ عليه –وهو الذي طالما ارتاد ساحات الوغى فترتجف منه قلوب أعدائه وتتزلزل الأرض من تحت أقدامهم- أن يموت على فراشه، وقد جاءت كلماته الأخيرة تعبر عن ذلك الحزن والأسى في تأثر شديد: "لقد حضرت كذا وكذا زحفا وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء".
وحينا يسمع عمر بوفاته يقول: "دع نساء بني مخزوم يبكين على أبي سليمان، فإنهن لا يكذبن، فعلى مثل أبي سليمان تبكي البواكي".
www.islamonline.net

عبد الرحمن الطويل
14/08/2009, 10:57 AM
رضي الله عن فارس الفرسان و علم المعارك الأشهر سيدنا خالد بن الوليد ، و متعنا الله بصحبته في الجنة .. آمين .

بارك الله فيك .

سعاد محمد
15/08/2009, 02:49 PM
وهذه اضافه :
إخواني وإخواتي

أعرض عليكم اليوم مختصر تاريخنا في صفحه واحده من باب التذكير والتوضيح للجميع وليكون هو المختصر المفيد لكل ماسبق:
=========================================

في عهد الفتوحات الإسلاميه كانت الجيوش تنتقل من الجزيره والشام للبلاد البعيده للفتوحات فكانت الجيوش تعود لثكناتها في الشتاء ثم تعاود العمل بعد ذلك ومع بعد الأصقاع التي فتحها المسلمين بدأ الأموين في إنشاء ما يسمى بالدساكر وهي ثكنات عسكريه ينتقل لها العرب مع عوائلهم من الجزيره والشام ووصل عدد المهجرين من بلاد العرب لخراسان وحدها في عام واحد مائه ألف شخص وقد أثر هؤلاء السكان العرب في ديموغرافيه البلاد وسيطروا عليها كما أنهم مونوا الجيوش التي أصبحت تنطلق من تلك الثكنات ولا تعود للجزيره.

ومن تلك العشائر والقبائل التي إنتقلت إنتقل قاده بني مخزوم كولاه مع عوائلهم، لأن سكان تلك المدن أكثروا القلاقل فأصبح الشائع توليه المدن برجال من قريش لعموم إحترامهم بين القبائل مثل قيس وربيعه ومضر والأزد وتميم وغيرها من القبائل التي إستوطنت مدن خراسان. وكان أول من ولي خراسان من المخزوميين هو جعده بن هبيره المخزومي في عهد علي بن إبي طالب كرم الله وجهه في العام 36هـ.

وفي عهد يزيد ثار أهل كابل على واليها وأسروه فافتداه طلحه بن عبدالله الخزاعي ب 500 ألف درهم وعين مكانه خالد بن عبدالله المخزومي وبعد مقتل والي خراسان عبدالله بن خازم عين أميه بن عبدالله المخزومي واليا لخراسان كلها وكان له ولدين وهما خالد وعبدالله والأخير ولي سجستان وخلال تلك الولايه تكاثر بني مخزوم وأنتقل الكثير مع عوائلهم لخراسان إلا أن توتر علاقه أبناء الوليد مع الأموين خاصه بعد مقتل عبدالرحمن بن خالد بن الوليد بتدبير من معاويه بن أبي سفيان وكون أبناء المهاجر بن خالد علويين الميول وعزل عبدالله بن خالد من قبل الوليد بن عبدالملك ومن ثم عزل أميه المخزومي في العام 78هـ جعلت المخزوميين يستقرون بخراسان ويؤثرونها على عودتهم للشام من جديد وقد عرف بني مخزوم المستقرين في سيستان ونواحي كابل ببني سليمان وقد عقدوا أحلافا مع قبائل البشتون وزوج أحدهم وإسمه عبدالله بن خالد من أبناء خالد بن الوليد إبنته (وقيل حفيدته) لشيخ بشتوني نسل من ذلك الزواج قبيلتين بشتونتين عظيمتين هما السوري واللودي وهي من أشرس القبائل في الحرب وتعرف بهذا الإسم حتى هذا اليوم.

ومع الوقت تكاثر العرب المتمدنين في المدن الخراسانيه الكبرى مثل مرو وهيرات ونيسابور وبلخ وترمذ وغيرها وأخرجت لتك المدن علماء حضاره الإسلام مثل الترمذي والنسائي والبخاري ومسلم وإبن سينا وإبن الهيثم وغيرهم ومن سكان تلك المدن كان فرع آخر من المخزوميين وهو فرع المنيعي بن خالد الذي إنتقل لمرو في عام 132هـ بعد ان خلع العباسيين الأمويين وطردوهم ومواليهم وقد أصبحت رئاسه مرو في ذريته من بعده حتى برزالرئيس أبوعلي حسان المنيعي الشهير باني مسجد نيسابور في عصر ألب إرسلان السلجوقي في القرن الخامس الهجري.

وفي القرن الرابع الهجري حصل حدث مفصلي في تاريخ السليمانيين أدى لسيطرهم فيما بعد على بوادي خراسان بالكامل فبعد أن سكنوا البوادي في سيستان نواحي كابل وتكاثروا حتى بلغ عددهم أربع عشر ألف رجل في عهد الغزنوي وإشتهروا بالمهاره في القتال وشده البأس --ولا غرو فهم من بني مخزوم أصحاب أعنه الخيل وبيت الحرب في قريش من قبل البعثه-- وصل خبر باسهم وشدتهم للغزنوي عبر التجار المتنقلين بين سيستان وغزنه فأرسل إليهم الغزنوي وطلب منهم مد جيشه مقابل إقطاعهم الأراضي وعلى مساحات شاسعه في سيستان وقرات (سوات) وغزنه وكابل لهم فسكنوها وإستفادوا من خير تلك المزارع وتكاثروا هم وذراريهم ، وكان الهدف من ذلك هو مشاركتهم في حروبه ضد الهنود حيث قام الغزنوي بأكثر من سبع عشر حمله لبلاد الهند ، كما إستعان الغزنوي بمنيعيي مرو المخزوميين إيضا تحت إمره أبالحسن المنيعي في جيشه المكون فيالق وسرايا كان في تلك الفيالق بشتون، وخلج وغور أمر السليمانيين عليها لصلتهم بأهل البلاد وإحترامهم لهم بالإضافه لياقي العرب تحت إمره أبو عبدالله الطائي.

ومع مرور الوقت أصبح عرب المدن يعرفون بالتازي (الغازي) وأخيرا بالتاجيك وأفغان الجبال بالبشتون في حين عرف أهل البوادي المخزوميين بالسليمانيين وقد سيطروا عليها سيطره تامه وطردوا جميع المناوئين لهم منها وبالرغم من بداوه السليمانيين إلا إنهم إحتفظوا بعلم واحد عبر السنين وهي مشجرات عوائلهم المرفوعه لجدهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، كما حافظوا على العادات والتقاليد العربيه وحافظوا على نقاء عرقهم ولم يكن يجاورهم سوى العلويين وكانوا يستخدمونهم في نشر الدين في الحروب وقد كان في كل قريه سليمانيه ولي علوي واحد على الأقل يستفتى ويؤم المصلين ويدعوا خلال الحروب للإسلام.

وفي القرن التاسع الهجري وبعد الغزو لمغولي الذي دمر كابل ونيسابور وسائر مدن خراسان هاجر جزء من العرب للشام في حين هاجر المخزوميين في خراسان نفسها فأنتقل فرع الأبدالي (عبدالعلي) لقندهار وأنفصل عن فرع التارين الذي بقي في كابل وشرقها وبيشاور، في حين إنتقل جزء من المنيعيين لجبال سليمان وعرفوا بالبنقش وأنضم جزء آخر لأبناء عمومتهم بقندهار وعند وصول السليمانيين لقندهار سيطروا على المدينه والبوادي حولها حتى هيرات وطردوا أهلها (الغندره) عن بكره أبيهم لجبال سليمان ومازالت تلك المناطق سليمانيه بالكامل حتى اليوم.

وفي القرن الحادي عشر الهجري قام شاه إيران عباس الأول بدك قندهار وتدميرها وتهجير أهلها موقدا شراره هجرتهم المكثفه للحجاز من جديد قبل أن يستردها فرع غلزاي السليماني الذي إستولى على إيران وخراسان في 1137هـ على يد الأمير أشرف خان ومن ثم عوده الحكم لأحمد شاه الأبدالي الدوراني الذي كون دوله أفغانستان الحديثه وغير أسم البلاد من خراسان وقد إستمر السليمانيين في توارث حكم أفغانستان عبر عده فروع حتى وصول الغزو السوفيتي لها في أواخر القرن الماضي.

وفي مكه المكرمه والطائف إستوطن السليمانيين محلتين سميت بأسمائهم وظهر منهم محدثين وأعلام وقد كان السليمانيين عناصر قويه في جيش الأشراف وكونوا سرايا لحمايه قوافل الحجيج فهم قوم صنعتهم الحرب وكان الأشراف يحترمونهم بل أنه قد روي عن أحدهم (الشيخ عبدالكريم الدرويش)أن الشريف حاكم الحجاز كان يُجلسه على كرسي عن يمينه مباشرة، وما كان يجلس عليه إلا شريف، وكان يتشدد في ذلك وعرفوا في ذلك الزمان بالسليمانيين الخلّد كما أن بعض الملالي العلويين أتوا معهم لتلك الأحياء وهناك بعض العوائل السليمانيه تنتمي للأشراف العلويين الخرسانيين.

وفي النهايه نرجوا أن يوفقنا الله لتخليد تاريخ هذا الفرع من إبناء سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه ولا نعرف فرعا آخر للمخزوميين مثل هذا الفرع قضى تاريخه كلها في الحروب والذود عن دوله إسلاميه (خراسان) مثلهم ولعل أكبر سند لنسبتهم لسيف الله المسلول بعد المشجرات والمراجع الدامغه هو أنهم ولدوا وعاشوا وتناسلوا جبلا بعد حيل كقوم حرب وحرب فقط فبعد أن دوخوا المغول والهنود الإنجليز في خراسان وطردوهم منها وحاربوا الفرس وطردوهم بل وحاصرو الفرس في بلادهم رجعوا للحجاز كمحاربين ومقاتلين قبل أن تتوحد البلاد ويستتب الأمن عليهم وعلى جميع سكان جزيره العرب ولا أعرف عشيره عربيه أخرى قضت تاريخها كله في الحروب وأثنت على شجاعتها أكبر القوى الغازيه في العالم من المغول للإنجليز والسوفييت إلا عشيرتنا هذه ولا غرو في ذلك فهم أحفاد سيف الله المسلول رضي الله عنه.

والله الموفق وهذه المصادر:

1. اليميني في شرح أخبار السلطان يمين الدولة وأمين الملّة محمود الغزنوي، المؤلف: أبي النصر محمد عبد الجبار العتبي ،شرح: إحسان ذنون الثامري سنة النشر: 2004، الطبعة رقم: 1، الناشر: دار الطليعة (القرن الخامس)
2. الأنساب -السمعاني، أبو سعد عبدالكريم بن محمد ابن منصور التميمي (ت 562هـ) . ؛ تحقيق عبدالله عمر البارودي .- بيروت : مؤسسة الكتب الثقافي ة1408هـ (القرن السادس)
3. إبن الجوزي المتوفى عام 597هـ في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم في ترجمه المنيعي (القرن السادس)
4. إبن الأثير المتوفي عام 630هـ في الكامل في التاريخ (القرن السابع)
5. البدايه والنهايه- ابن كثير-دار المعرفه ببيروت طبعه 2001- الجزء 13 ص256 احداث سنه 658م (القرن السابع)
6. ياقوت الحموي المتوفي عام 626هـ في معجم البلدان تحت المنيعي (القرن السابع)
7. إبن كثير المتوفى عام 775هـ في البدايه والنهايه في أحداث عام 464 هـ (القرن الثامن)
8. . صحاح الاخبار في نسب الساده الفاطميين الاخيار-سراج الدين الخزومي-مطبعه محمد افندي مصطفى بمصر- صفر 1306هـ (القرن التاسع)
9. أبي الفلاح الحنبلي المتوفي عام 1089هـ في شذرات الذهب نقلا عن الإسنائي (الحادي عشر)
10. الروض البسام في أشهر البطون القرشية بالشام - السيد محمد أبي الهدى الصيادي الرفاعي- مطبعة الأهرام بالإسكندرية سنة 1892 م. ص8-18.(القرن الثاني عشر)
11. – نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس:عباس بن عليّ بن الدين المكي، المتوفى 1180 هـ، طبعة 1386 هـ ـ 1967 م، النجف الأشرف، منشورات المطبعة الحيدري (القرن الثاني عشر)
12. تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب ـ عبد الرحمن الأنصاري. تحقيق محمد العروسي المطوي ط1. المكتبة العتيقة تونس 1390هـ (القرن الثاني عشر)
13. دائره المعارف الاسلاميه- المجلد الثاني- انتشارات جهان- طهران-بوذرجمري- ص408-412 (القرن الرابع عشر)
1420.

14. . موسوعه القبائل العربيه بحوث ميدانيه وتاريخيه- محمد سليمان الطيب- المجلد السادس- - طبعة 1421هـ
15. ابي محمد عبدالله بن محمد الزبن الخالدي1998م الأختيارات الزبنية لشجرة أبناء خالد بن الوليد المخزوميه -مطابع إبن سينا الحديثه –القاهره- الطبعة الأولى
16. تاريخ العراق بين احتلالين للأستاذ عباس العزاوي، الناشر: شركة التجارة والطباعة تاريخ النشر: 01/01/1935
17. أخبار الشيخ الزاهد عبد الكريم الدرويش ( 1245هـ - 1345هـ )تأليف عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي الداعية بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
18.المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور تصنيف الإمام ابي الحسن عبدالغافر بن اسماعيل الفارسي الحافظ ، إنتخبه إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني-دار الكتب العلميه- بيروت لبنان-الطبعه الأولى 1989م
19-النسبة إلى المواضع والبلدان المؤلف / المؤرخ العلامة جمال الدين عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة الحميري
20.تاريخ الاسلام -الذهبي- مكتبه الوراق
21-تاج العروس من جواهر القاموس ، محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي- الوراق
22-توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم-ابن ناصر الدين شمس الدين محمد بن عبد الله بن محمد القيسي الدمشقي-دار النشر / مؤسسة الرسالة - بيروت - 1993م-الطبعة : الأولى- تحقيق : محمد نعيم العرقسوسي
23-.تلخيص مجمع الآداب ج1 ص 417-419ر قم الترجمه 594
24. القاموس المحيط المؤلف : محمد بن يعقوب الفيروزآبادي- في تعريف شبذ- حرف الشين
25.فتوح الشام للواقدي ج2 ص261-267 )
.26. الأسر القرشية .. أعيان مكة المحمية – أبو هشام عبدالله بن صديق– الطبعة الثانية 1410هـ
27 S.M. KHAN, Tawarikh-e khorshid-e jahan, Lahore, 1311/1894. pp. 311.
28. Major H.W.Bellew, The races of Afghanistan being a brief Account of the principal Nations Inhabiting that country., printed by London: trubner and Co, WThakerAnd Co, Published by Niaz Ahmed, Sang e –Meel Publications Lahore (القرن الرابع عشر)
29. Muhamed Hayat Khan by Henry Priestly "Afghanistan and its Inhabitants Translated from The HAYAT-I-Afghani", SANG-E-MEEL Publications 25-Lower Mall, Lahore, Pakistan ( القرن الرابع عشر)
30. Brigadier(R) Haroon Rashid, SI (M), History of the Pathans: The Sarabani Pathans Volume I,
Pub: Brig(R) Haroon Rashid, SI(M), 5 St.26, F6/2, Islamaba First Edition. 2002
The Bangash- Danial Balland- Encyclopedia Iranica. Center of Iranian.31
Studies, University of Columbia .
32.Dorn, Boris Andreevich, History of the Afghans Vol 3. [Reprint.] (New Delhi : Bhavana, 2000.)
33.R. T. I. Ridgway, Pathans / compiled under the orders of the Government of India , Calcutta : Superintendent Government Printing, India, 1910.
34. Raverty, H. G. Notes on Afghánistan and part of Baluchistan, geographical, ethnographical, and historical : extracted from the writings of little known Afghán and Tájzík historians, geographers, and genealogists; the histories of the Ghúris, the Turk sovereigns of the Dihli kingdom, the Mughal sovereigns of the house of Timur, and other Muhammadan chronicles; and from personal observations / (London : Printed by Eyre and Spottiswoode, 1888.)
35. Ibbetson, Denzil, Punjab castes : New Delhi : Cosmo Publications, 1916
36. Abdus Salam (tr), Riyaz-us-Salatin, Calcutta, 1903; original in Perisan by Ghulam Husain Salim Zaidpuri Minhaj-i-Siraj,
37. RAVERTY, Henry George. The Tabaḳāt-i-Nāṣirī. ... Translated from the Persian by H. G. Raverty.
14002.a.(vol.78.)
38. BRIGGS, John, General. History of the Rise of the Mahomedan Power in India till the year A.D. 1612. Translated from the original Persian Tarikh-i-Firishtah . 4 vol. R. Cambray & Co.: Calcutta, 1908.