المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أهم الاخطاء التربوية التي وقعت فيها مع أولادك ?



عائشة خرموش
15/04/2009, 07:35 PM
ما أهم الاخطاء التربوية التي وقعت فيها مع أولادك ?
الاخوة الأفاضل.
هذه الصفحة ستكون مخصصة لعرض أهم و أخطر الأخطاء التربوية التي يقع فيها الوالدين , سواء من ناحية التعامل المباشر أو غير المباشر مع الأطفال .
فما أخطر و أهم خطأ ارتكبته أو من الممكن أن يرتكبه أحد الوالدين أو كليهما في حق الأبناء ?
و ما هي الحلول العاجلة لها ?

عائشة خرموش
15/04/2009, 08:06 PM
- الازدواجية في التربية :

تكمن هذه الازدواجية في أمر خطير جدا و هو تنوع صور الحقيقة للطفل .
كيف ذلك ?
الأب يطلب من الطفل أمرا ما يتناقض مع طلب الأم أو المعلم .
فحين يرى معلمه في المدرسة يقول له : إنه يجب أن يفعل كذا ليكون مواطنا صالحا , ثم يذهب إلى البيت فيجد الوالد يفعل عكس ما كان يقرره المعلم , أو يامره بالعكس , كذلك حين تصبح المعايير مزدوجة في البيت الواحد , فترى الأم في واد و الأب في واد آخر , و كل منهما يجذب الإبن نحوه...
إن هذه الازدواجية تجعل الطفل عموما و المراهق خصوصا في حيرة من أمره , خصوصا و أن خبرته في الحياة قليلة , بل ربما جعلته هده الازدواجية يفقد الثقة بالمعلم و الوالدين , و حين يفقد الثقة بمعلمه و بوالديه فإنه يفقد الثقة حينئد بمجتمع الكبار بصفة عامة .
و هذا من شانه أن يدفع الطفل و المراهق إلى خلق معايير و قيم خاصة به و من صنعه هو .....فما دامت المعايير مزدوجة و الخطأ و الصواب نسبيين ,فإنه لا مانع من أن ينشد طريقا آخر في فهم العالم بما يتناسب معه هو ,و ليس لقيم و مبادئ أخلاقية و تربوية معترف بها من قبل الدين أو المجتمع , او تحكمهل ضوابط محددة و واضحة .
العلاج /
- توخي الحذر عند التعامل مع الأطفال عموما و المراهقين خصوصا , و يجب على الوالدين أن لا يختلفا في تقييمهما للأمور المهمة و التي تمثل قيما تكاد تكون ثابتة و راسخة .
-اتفاق الوالدين على أساليب التربية للأبناء , وأن يتفقا كذلك على المعايير التي تخضع لها منظومة القيم لدى كل منهما .
- يجب أن يتفقا على من هو الولد الطيب و من هو الولد الشرير ! ما الصفات الواجب التخلي عنها و التنكر لها ...الخ.
- ايجاد قدر مشترك بين الوالدين من الأفكار و القيم و قدر كبير من التفاهم و التناغم أيضا .
- يجب أن تتفق المرجعية التربوية و الدينية لكليهما , و هذا أهم ما في التربية , فينبغي أن تكون معايير الحلال الحرام واضحة عند الوالدين و لا خلاف بينهما في ذلك , و هذا لا يتحقق إلا اذا أحسن الأب اختيار الأم من البداية !
- لا يجب الخلط بين الازدواجية في التربية و الازدواجية في وجهات النظر , فالأولى مرفوضة أما الثانية فضرورية لإفهام الأولاد بأن الحياة ليست جامدة و أن هناك أمور كثيرة تقبل الجدل ....
فمثلا قد يحب الوالد شيئا ما , و لا تحبه الأم و قد يختلفان حول أمور الحياة اليومية مما لا يدخل في مجال الأخلاق و القيم ...الخ .

عز الدين بن محمد الغزاوي
16/04/2009, 12:19 AM
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته.
الأخت الكريمة الأستاذة عائشة خرموش.
أشكركجزيل الشكر على هذا الموضوع القيم ، و الذي نحن في حاجة ماسة لمناقشته في منتديات واتا جزاك الله عنا خير الجزاء.
الموضوع : إشكالية تربية الأبناء بين الثوابت و المتغيرات .
* لا شك أن مبادئ التربية المشتقة من مبادئ الإسلام و التي تعتمد على مرجعياتنا القومية العربية ، تجعلنا ننشد ومن خلال مزاولتنا لتربية الأبناء إلى مواطن المستقبل الذي يحمل الأخلاق السامية و يسلك طريق المعاملات السليمة.
* لكن التيارات الخارجية المتعددة ،تجعلنا نفقد زمام تربية الأبناء بل و في كثير من الحالات نصطدم معهم في إختلاف الآراء و عدم الإتفاق في وجهات الرأي.
* و قد أشارت الأستاذة خرموش ، في عرضها القيم " الإزدواجية في التربية " إلى هذا الإختلاف بل و حذرت من الإنعكاسات السلبية التي تنجم عليه.
* إذا انطلقنا من الحديث النبوي الشريف الذي يتناول تربية الأبناء و الذي مفاده أن " الطفل يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه أو يمجسانه " فإننا نحدد مبادئ التربية الأساسية التي من شأنها أن تعطي لأبناءنا التربية السليمة ،و الهدي السليم الذي من شأنه أن يعطيهم توجها متكاملا يجعلهم في مأمن من أي انحراف أو انزلاق ، لكن التساؤل المطروح
: هل نحن في مستوى فهم استراتيجية التربية الإسلامية السليمة ، و قادرين على تلقينها لأبناءنا بدون معارضة سلبية ؟
* و لعل النقطة الأساسية التي أشارت إليها الأستاذة خرموش ،الإتفاق و الإنسجام في الأفكار و المواقف بين الوالدين ، وهي نقطة تنبني عليها استراتيجية التربية وهي التي توفر المناخ و الشروط الضرورية لإنجاح هذه المهمة.
* أما عن المتغيرات فهي كثيرة و متعددة ، و لا أدل على ذلك من هذا الغزو العارم " لتقنيات التواصل الحديثة " و التي باتت تعوض تربية الآباء و المؤسسة و الشارع ، فأنت تجد الطفل في مهب رياح التغيير تتجاذبه المرجعيات و الثوابت و يحملها الآباء ، و تيارات التغيير تأتي بها الصيحات و المستجدات في عالم الشباب الذي لا يستقر على رأي.
* تقديم نموذج في التربية يسود عالمنا العربي :
* سأستعرض هذا النموذج انطلاقا من تجربتي الخاصة ، فأنا متزوج من زوجة مستواها الثقافي الباكالوريا ،و قد رزقنا و الحمد لله أربعة أبناء : ولدين و بنتين ، و قد وصلا و لله الحمد إلى سن يفوق 16 سنة و هو سن انتي الصغرى ، وخلال 26 سنة من الزواج ، خضنا تجربة التربية المتعددة الجوانب و المعتمدة على المرجعيات و الثوابت الدينية و القومية ، لكن تواجدنا في وسط مليء بالمتغيرات و مشحون بالتيارات المختلفة ، جعل عملية التربية هذه شاقة عسيرة ، فرغم الإنسجام السائد بيننا فإننا من حين لآخر نصطدم
بعدة أشكال من الإختلافات التي تسبب لنا تشنجات تجعلنا نبحث عن الحلول من الخارج.
* ما أريد أن أخلص إليه من خلال هذه المسيرة في تربية الأبناء ، هو مجموعة من الإستنتاجات أهمها:
+ علينا أن نعمل في أغلب الحالات على عدم جعل الأبناء يغضبوننا ، و بالتالي فقد يدفعنا هذا الموقف للغضب أكثر و قد نكيل لهم الشتم أو الدعوات بالخسران وفي هذا خطأ فادح ، بل بالعكس علينا أن نعاملهم بمحبة و رحمة بدون انفعال أو نرفزة ، فنتجنب الغضب أو القلق .
+ هناك أمر آخر وله أهمية بالغة ، علينا أن نربيهم بالمحبة و نكسبهم بالمحبة الصادقة ، و ألا نعودهم على
المحبة بالمقابل ، أي يحبوننا لأننا الوالدين و نحبوهم لأنهم الأبناء ، و لا نربط هذه المحبة بالعطاء ، لأنه
عندما نعطيهم سنزداد محبة عندهم و عندما نقصر سيقصرون في هذه المحبة.
+ أمر آخر و أخير ، أريد ان أوجه ومن هذا المنبر نداء للمربين و المعلمين بأن يخلصوا في مهمة التربية و أن يعاملوا الأطفال الذين هم زهرة الحياة و رجال المستقبل، بالمحبة و أن يقتربوا منهم كثيرا ليكسبوا محبتهم و يحافظوا عليهم من الأخطار المحدقة و لو كانت عن طريق المستجدات الحديثة.
مرة أخرى أوجه شكري الخالص للأخت خرموش، و أدعو باقي الأخوان بأن يشاركوا في هذه المناقشة.
صديقكم الغيور على أبناءنا ، رجال المستقبل / عز الدين الغزاوي.

عائشة خرموش
16/04/2009, 09:00 AM
الأستاذ عز الدين الغزاوي.
شكرا جزيلا لك على الإضافة القيمة للموضوع , و التي أتت توضيحا شاملا لأول خطأ و هو الازدواجية في التربية .

جزاك الله كل خيرا و نفع بك .

عائشة خرموش
16/04/2009, 09:44 AM
- مخالفة الفعل للقول :
يا بني : قل له بأنني لست هنا :tired:
لا تخبر أختك بأنني أعطيتك الحلوى ..........قل لها لم تعطني شيئا :mad:
و حين يكذب عليهما مرة عوقب بأشد عقوبة .........رغم أن الخطأ خطأهما هما و ليس هو .....
لأن الأساس في التربية هو القدوة و قدوة الطفل هما الوالدين ...........فكيف ستكون النتيجة يا ترى ?
التربية العملية هي النواة الحقيقية لانشاء جيل متناسق الافكار و المعتقدات .أما أن نكلم الطفل من بروج عاجية نظريا و كأننا ملائكة , في حين الواقع عكس ذلك فإننا نكون قد ساهمنا في تخريب البنية الفكرية و العقلية للطفل .
كثيرا ما ينصح الوالدين الابناء و ما اسهل الكلام , لكن فعلا واحدا قد يكون ابلغ من الف كلمة ..

عائشة خرموش
16/04/2009, 02:24 PM
العلاج /

- التحلي بالأدب العالي و عدم مخالفة الأفعال للأقوال .
- لا تنسى بأنك قدوة لأبنائك .......و القدوة يشكل نموذجا يحتذى به ..فهل تريده أن يكون مثلك بحيث تخالف أفعاله أقواله?
- قف مع نفسك وقفة جادة و بحسم , و امتنع عن ما يجب الامتناع عنه كالتدخين أو الكذب أو الغش ......ثم علم أولادك بأنها صفات غير أخلاقية و غير صحية , لأنهم لن يستمعوا لك ما دمت تفعل العكس , فالطفل فضولي لمعرفة العالم الخارجي و خصوصا عند تقليده للكبار , فالسيجارة التي يرتشفها الأب بكل لذة أمام الأولاد تعني لهم رجولة و ليست خطرا يفتك بهم , ذلك لأن الأب قدوة يجب تقليدها للارتقاء لدرجتها ... و بالتالي التدخين هو مؤشر على أن الطفل أصبح رجلا ....:confused:
- أشعر نفسك بثقل الأمانة الملقاة على عاتقك فقد قال الحبيب صلى الله عليه و سلم : " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته..فالرجل راع في أهل بيته , و هو مسؤول عن رعيته , و المرأة راعية في بيت زوجها و هي مسؤولة عن رعيتها ".
- إذا اضطررت للكذب لسبب مقنع و ضروري ; فاكذب لوحدك بعيدا عن أبنائك كي لا تكون مجرد آلة لاصدار الأوامر و تطبيق العكس , أين تفقد هيبتك أمامهم مستقبلا .

عائشة خرموش
16/04/2009, 08:21 PM
الدفاع عن أخطاء الأطفال ?
مما يشكل خطرا أساسيا في عملية التربية , هو التغاضي عن أخطاء الأطفال و إهمالها بل و الدفاع عنها بشكل مريب ..
كيف ذلك /
قد يخطئ الطفل في حق أحد زملائه أو أقرانه , فيدافع الوالدين عن ابنهما و كانه ملاك و لا يخطئ , و يلصقون كل التهم في الخصم اي الزميل الاخر ...و ربما تتطور الاوضاع لتصل الى خصومات بين الاولياء فتنشئ تفرقة بين الاهل و الجيران و السبب هو ....
الدفاع عن الخطأ بسبب رغبة شيطانية من الوالدين في اظهار براءة و حسن تربية ابنهما و لو كان مشاغبا , و هو أمر لا يحبد لادينيا و لا أخلاقيا , لأنه ينتج لنا شخصا أنانيا و يتعامل على حسب المصالح , و ليس على أسس أخلاقية و مبادئ ثابتة .
ثم إن الدفاع عن الطفل امام مجتمع الكبار خصوصا, ينمي الروح العدوانية لدى الطفل ,و ربما يشجعه على تعزيز روح الجريمة كمبدأ يسيره في حياته , لأن المحامي متوفر مسبقا :)
العلاج /
- تعزيزالأخلاق لدى مجتمع الكبار أولا .
- عدم الخروج عن القواعد الأخلاقية لأسباب شخصية آنية .
- غرس القيم و المبادئ الصافية و تفعيلها على أرض الواقع من الوالدين إلى الأولاد .
- الاهتمام بالجانب الاجتماعي; و ذلك من خلال تعزيز روح الحوار لدى الأطفال, و تشجيعهم على حل مشاكلهم بأنفسهم .
- الاهتمام بالجانب النفسي ; من خلال زرع الثقة في النفس لدى الطفل و تعويده على تحمل المسؤولية .
باختصار /
يجب تربية الطفل على انه مسؤول عن اخطائه و عليه تحمل نتائجها.

عائشة خرموش
19/04/2009, 03:25 PM
المقارنة بينه و بين زملائه و أقرانه:
و هو أخطر خطأ قد يقع فيه الأولياء للأسباب التالية :
- المخاطر النفسية :
* ظهور عوارض لبعض الأمراض النفسية كالإكتئاب و القلق و فقدان الثقة بالآخر .
* نمو السلوك العدواني لديه .
* عدم الإحساس بالأمان الذي يطمح إليه من والديه .
* نمو حقد دفين تجاه الشخص الذي قورن به .
* اهتزاز ثقته بنفسه و بالتالي ضياع حاضره و مستقبله .
* تجميد كل ايجابياته و تضخيم سلبياته بل و تعزيزها في العقل الباطن بسبب تكرارها يوميا.
المخاطر الاجتماعية :
* ظهور العزلة كسلوك تهربي من أي مواجهة مع الأشخاص الآخرين و الذين يضنهم أحسن منه بسبب سلوك الوالدين معه .
* الثقة بالمجتمع تصبح مهزوزة .
* تشجيع العدوانية تجاه الناس الاأفضل منه .
* الإحساس بالنقص يؤدي إلى عواقب و خيمة و غير محمودة العواقب .
المخاطر المستقبلية لحياة الطفل :
* دخول عالم الاجرام بأبوابه المفتوحة و بدون تأشيرة .
* الرسوب الدراسي .
* عقوق الوالدين .
* الانتقام لأبسط الأسباب .
* بلبلة فكرية و أخلاقية و ربما دينية ; لعدم وجود توازن بين العناصر الأساسية التي تكون الكائن البشري ; و هي النفس و الجسد و العقل و المجتمع .
**********العلاج***********/
يوجد علاج وحيد و هو :
***لا تقارن بين ابنك و أبناء الغير .***
- لأنه مميز بميزات خلقها الله له وحده كما كل البشر .
- لأنه يعيش في بيئة مخالفة لبيئة الطفل الآخر .
- لأن لديه قدرات عقلية و مهارات و مواهب مختلفة عن البقية ....فبدلا من صراخك و تذمرك عليه... أيقظ العملاق النائم في داخله.!!!.
*

عائشة خرموش
23/04/2009, 03:05 PM
الصرامة والشدة :
يعتبر علماء التربية والنفسانيون هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ... فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك ، .. أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها ؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحِلْم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ ، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا قرن العنف والصرامة بالضرب ...
وهذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي يُفِقْدُ الطفل الشعور بالأمان والثقة بالنفس كما أن الصرامة والشدة تجعل الطفل يخاف ويحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) ولكنها لا تمنعه من تكرار السلوك مستقبلا .
وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك والمعاملة والدراسة .. ولكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات أو يصاب بنوع من البلادة ، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ آثارها تظهر عليه مستقبلاً من خلال أعراض ( العصاب ) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل ..
وقد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت والتصرف المخل ( السيئ ) والعدوانية تجاه الآخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب ظاهرها تافه .

مجلة الاسرة العدد 101 .

عائشة خرموش
23/04/2009, 07:06 PM
عدم الثبات في المعاملة :
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل ، و عندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها ... ويجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها ، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك ، وهذا التذبذب والاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ .
مجلة الاسرة العدد 101 .

عائشة خرموش
23/04/2009, 08:19 PM
عدم العدل بين الإخوة :

يتعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا على طفل ، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ، أو لأنه ذكر ، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته ، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : عليه الصلاة السلام " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم".

" عن مجلة " الأسرة " العدد 101 "

عائشة خرموش
26/04/2009, 10:29 PM
-التسلط أو السيطرة
ويعني تحكم الأب أو الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة أو إلزامه بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف أو الضرب أو الحرمان أحياناً وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات,كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء ملابس معينة أو طعام معين أو أصدقاء معينين..
ويدخل ضمن هذا أيضاً فرض الوالدين على الابن تخصصاً معيناً في الدراسة والعمل ,ظنا منهما أن ذلك في مصلحة الابن دون أن يعلموا مدى خطورة هذا الأسلوب على شخصية الابن وحياته المستقبلية,إذ ينشأ ولديه ميل كبير للخضوع واتباع الآخرين ونقص في الثقة في النفس وعجز عن التفكير الحر والإبداع وخوف من مسؤولية اتخاذ القرارات, كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائماً من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة ..
كما قد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر أشياء الآخرين لأن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها.
موقع مفكرة الإسلام

عائشة خرموش
26/04/2009, 10:31 PM
التذبذب في المعاملة
وهو عدم استقرار الأب أو الأم في استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى
وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبنائهم مثلاً : عندما يسب الطفل أمه أو أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما ، بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني
هذا يقود الطفل لحيرة من أمره ,وغالباً ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب أن يغدو الطفل ذا شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين ، وعندما يكبر ويتزوج تكون معاملته لزوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسياً بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في حساباته ودائم العبوس أما مع أصدقائه فيكون شخص آخر كريماً متسامحاً ضاحكاً مبتسماً .
كما يظهر أثر هذا التذبذب في سلوك أبنائه حيث يسمح لهم بإتيان سلوك معين في حين يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات.
وقد يفضل أحد أبنائه على الآخر فيميل مع جنس البنات أو الأولاد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة .
موقع مفكرة الإسلام

عائشة خرموش
26/04/2009, 10:33 PM
إثارة الألم النفسي
ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكاً غير مرغوب فيه أو كلما عبر عن رغبة سيئة, أيضاً كثرة تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطائه ونقد سلوكه مما يفقده ثقته بنفسه فيكون متردداً عند القيام بأي عمل خوفاً من حرمانه من رضا الكبار وحبهم
وعندما يكبر يكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته ولديه دوما شعور بعدم الأمان وان الأنظار كلها مصوبة نحوه فلا يحب ذاته ويمتدح الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم أما هو فيحطم نفسه ويزدريها .
موقع مفكرة الإسلام

عائشة خرموش
26/04/2009, 10:35 PM
الإهمــــــال
حينما يترك الوالدان الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه أو تنبيه ومحاسبة على سلوك خاطئ وقد يعود هذا لانشغال الأبوين كل بمسؤولياته وحياته بعيداً عن الأسرة
والأبناء يفسرون ذلك على أنه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلباً على نموهم النفسي .
ويصاحب ذلك أحياناً السخرية والتحقير للطفل فمثلاً عندما يقدم الطفل للأم عملاً قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا يكافأ مادياً ولا معنوياً بينما إن حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا بلا شك يحرم الطفل من حاجته إلى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد مكانته في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم.
وعندما يكبر يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه وهذا يفسر بلا شك هروب بعض الأبناء من المنزل إلى شلة الأصدقاء ليجدوا ما يشبع حاجاتهم المفقودة .
وتكون خطورة ذلك الإهمال أكبر ضرراً على الطفل في سني حياته الأولى بإهماله لحاجته للآخرين وعجزه عن القيام بإشباع حاجاته بنفسه.
ومن نتائج اتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف أو الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدان.
موقع مفكرة الإسلام

عائشة خرموش
02/05/2009, 03:12 PM
التسرع في معاقبة الطفل :
لم اْجد تعبيرا جديرا بايضاح هذه الفكرة مثلما توضحه هذه القصة .
اْنا اْحبك يا ابي...قصة فيها عبرة للآباء :
بينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة
إذا بالابن ذو الأربع سنوات يلتقط حجراً ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة
وفي قمة غضبه، إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات..
بدون أن يشعر أنه كان يستخدم 'مفتاح انجليزي' (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير)
مما أدى إلى بتر أصابع الأبن
في المستشفى، كان الابن يسأل الأب متى سوف تنموا أصابعي ؟
وكان الأب في غاية الألم...:confused:
عاد الأب إلى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات ....
وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الأبن فوجده قد كتب
' أنا أحبك يا أبي '
فماذا كان سيحصل لو قرأ الأب ما كتبه الابن ....قبل أن يجعله بلا أصابع !!!.
هل كان سيجرأ على فعتله الشنيعة تلك ...:confused:
هل سيسامحه الابن مستقبلا ..؟
كيف سينظر الوالد لنفسه بعد اليوم ؟.
أسئلة كثيرة محيرة ....تنذر بوجود آباء و اْمهات يتعرضون لنوبات غضب قد تؤدي بهم الى ارتكاب اْكبر غلطة في العمر ... على اختلاف مآربها و اْسبابها و نتائجها ..
فقط لاننسى باْْن اْطفالنا هم من سيحمل مفتاح النصر و العزة ......فكيف سيمسكون بالمفاتيح و هم بدون اْصابع ....و بدون نشاط و بدون قوة ....
http://www.wata.cc/forums/imgcache/6829.imgcache.jpg
الاْصابع هنا لا يعنون بالضرورة الاْصابع الحقيقية ..بل قد يدلون على كل ما يفيد في الحركة و الفعل .

عز الدين بن محمد الغزاوي
04/05/2009, 03:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
* الأخت الكريمة الأستاذة عائشة خرموش.
* لقد مررت اليوم بمداخلاتك في منتدى " صناع الحياة " و قرأت محاور الموضوع الهام في تربية الأبناء ،
أشكرك أختي بإسم جميع الآباء و الأمهات عن ما يتضمنه من استعراض للأخطاء و تقديم الحلول.
* و قد إقترحت على مؤسسة تعليمية خصوصية ، قراءة هذا المبحث و استنساخه لتوزيعه على أولياء تلاميذ هذه المؤسسة ، أدعو الله أن يفيدهم في تربية أبناءهم.
* شكرا مرة أخرى و أنا أتتبع مداخلاتك القيمة و أشارك - حسب تكويني و تجربتي - فأرجوأن تكون مشاركتي مفيدة و أن ينضم إلينا باقي أعضاء واتا من الآباء و الأمهات.
الباحث التربوي / عز الدين الغزاوي.

نور الهدى
04/05/2009, 06:28 PM
اختي الفاضلة ..

موسوعة جد رااائع

اشكرك على طرحها ومناقشتها

هنا فعلا اجد لصناع المستقبل وجود

تقديري

عائشة خرموش
04/05/2009, 08:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
* الأخت الكريمة الأستاذة عائشة خرموش.
* لقد مررت اليوم بمداخلاتك في منتدى " صناع الحياة " و قرأت محاور الموضوع الهام في تربية الأبناء ،
أشكرك أختي بإسم جميع الآباء و الأمهات عن ما يتضمنه من استعراض للأخطاء و تقديم الحلول.
* و قد إقترحت على مؤسسة تعليمية خصوصية ، قراءة هذا المبحث و استنساخه لتوزيعه على أولياء تلاميذ هذه المؤسسة ، أدعو الله أن يفيدهم في تربية أبناءهم.
* شكرا مرة أخرى و أنا أتتبع مداخلاتك القيمة و أشارك - حسب تكويني و تجربتي - فأرجوأن تكون مشاركتي مفيدة و أن ينضم إلينا باقي أعضاء واتا من الآباء و الأمهات.
الباحث التربوي / عز الدين الغزاوي.
الأستاذ الباحث عز الدين الغزاوي .
شكرا لك على دعمك المتواصل و النادر من بقية الآباء ....
كما اْثّمن مجهوداتك و اضافاتك القيّمة للمواضيع المختلفة في هذا المنتدى ...
أمّا الشكر فهو لكل الأساتذة الذين ساهموا في اثراء كل المواضيع التربوية و التي قمت امّا بنقلها اْو بنهج خطاها في بعض المواضيع المرتجلة و الخاصة ..اْو بالاْحرى تلك النابعة من واقعنا الاجتماعي ...و اْرجوا اْن تكون مجهوداتنا المشتركة مفيدة لكل أولياء الأمور و لأولادهم صنّاع المستقبل ..
وفقنا الله و اياّك الى ما يحب و يرضى .

عائشة خرموش
04/05/2009, 08:52 PM
اختي الفاضلة ..
موسوعة جد رااائع
اشكرك على طرحها ومناقشتها
هنا فعلا اجد لصناع المستقبل وجود
تقديري
حيّاك الله اختي الفاضلة نور الهدى ...
لا شكر على واجب اخيتي العزيزة ...
شكرا على مرورك الكريم .

عبدالقادر مبارك
04/05/2009, 09:47 PM
الأخطاء التربية هي أن أولادك لا يبستمعون إيك :mh02:

عائشة خرموش
04/05/2009, 10:16 PM
الأخطاء التربوية هي أن أولادك لا يستمعون إليك :mh02:
و هل سألت نفسك لماذا ؟؟؟
لاْن هنالك خلل في التربية جعل الأولاد لا يستمعون للاْولياء ....
ذاك الخطأ لا يخرج عن نطاقي التدليل الممّل و المبالغ فيه .... اْو القسوة الشديدة و عدم اظهار الحب .
***هل سيكون لك ولد لا يستمع لكلامك ان ربّيته بتوازن ؟
اذا تعامل الاْولياء مع اْولادهم من منطلق حب الخير و الاعداد للمستقبل فانهم سيحققون فوائد جمّة .
لاْن تربية الولد تبدأ قبل اْن يولد ....بداية من اختيار اْمّه .... والاعتناء به و هو في رحم الاْم الى اْن يطّل على الدنيا .
و بعدها تبدأ التربية بالجانب النفسي و الجسمي ثم تنتقل للجانب الروحي و العقلي ....اذ اْن التربية لا تقتصر على تصرفات بعينها ....بل بالحياة بكل جوانبها .
الولد صفحة بيضاء تنقش من الآباء بأقلامهم و ألوانهم .....و هو محصلة لتصرفات الوالدين كل مع نفسه و مع الطرف الآخر ...الى اْن نصل الى تصرفاتهما مع و اْمام الولد باعتبارهما القدوة الحسنة اْو السيئة لابنيهما .


ارجوا اْن يرزقك الله باْولاد يستمعون اليك و ويشّرفونك في هذه الدنيا ..... و أن تتمتع بنقد ايجابي من ابنك لاْنه الدليل على اْنك اْنجبت ولدا تفتخر به ( أروع لقطة ستشاهدها في حياتك .... و جرّبها مع اي طفل صغير حين ينبهك لخطأ ارتكبته ...ستحسّ بأن الأمة ستنتصر رغم ندرة الظروف الملائمة .).


شكرا على مشاركتك التي اْلهمتني بعض الأفكار .:rolleyes:.

عائشة خرموش
06/05/2009, 08:29 PM
الزج بالاْطفال في المدارس الأجنبية .
هو اْهم خطاْ بريئ يمكن ارتكابه في حق الاطفال ...حيث انه ينتج جيلا بعيدا عن القيم الاسلامية و ربما ماقتا لها ..لاْن المربي الثاني بعد الوالدين يريد انشاء الطفل كما يريد هو ..و هو ما يتناقض مع رغبة و مسؤولية الآباء و يحدث بلبلة في تفكير و معتقدات الطفل ..
و هذه القصة تثبت ذلك ..
طفل يكره الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام......!!!....لمـــاذا......؟؟؟؟
دخل الطفل من احدى الجنسيات العربيــة........
وهو في المرحلـــة الابتدائيـــة..........
سألته أمـــه كيف قضى يومه في مدرسته الأمريكيـــة......؟؟؟؟
فقال الطفل : ماما ... أنا لا أحب محمد........
قالت الأم : ومن هو محمد.......؟؟؟؟
قال : الرسول المسلم.......
تقول الأم و هي تشكي هذا الموضوع
لإذاعــة القرآن الكريم وكانت عبرتها تخنقها
تكمل قائلـــة.......
أحسست بصدمــة كبيرة....!!!.....فنحن عائلـــة ملتزمــة.........
فكيف يخرج أبني بهذا الفكر
تقول لم أهتم بتعليمه الصلاة فهو
إلى الآن لم يكمل حتى التاسعــة من عمره........
قالت له بعد ان حاولت ان تفهمه :
محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هو رسولنا و حبيبنا........
كيف تقول هذا الكلام.........؟؟؟؟
قال : لانه لا يعطيني الشوكولاتــه....
تقول الأم أستغربت قوله هذا
وقالت له : وهل رأيته أنت حتى يعطيك.......؟؟؟؟
قال : لا و لكن اليوم قالت لنا المعلمــة :
أن محمد سوف يأتي بروحه إلى المدرســة.......
و المسيح عليه السلام سوف يأتي
و سنرى من تحبون و من هو الكريم........؟؟؟؟
طلبت المعلمـة من الأطفال أن يغلقوا أعينهم
و يضعوا رؤوسهم على الطاولـــة..........
أمتثل التلاميذ لها .. وقالت الآن سيأتي محمد
و سنرى هل يعطيكم هديــــة ام لا.......؟؟؟؟
بعد فتره قالت لهم افتحوا أعينكم.......
ولم يجدوا شيئا... أصاب الأطفال الأحباط.....!!!
و قالت لنرى ماذا سيعطيكم المسيح....؟؟؟؟
أغمضوا أعينهم مره أخرى......
وعندما فتحوا أعينهــم وجدوا الشوكولاتــه.......!!!
منقولة ////
أنظر إلى خبث هؤلاء النصارى.....!!!!
و كيف بطريقة تفكيرهم يحاولون تنصير الأطفال..وبغض الرسول عليه أفضل الصلاة
والسلام.....عن طريق أشياء محببـــة لديهم......!!؟؟
هنا يحدث التصادم و التصدّع بين البيئة العائلية و و البيئة المدرسية ...
و هنا يتجسّد الخطر ...
الحلول المقترحة ///
1- مراقبة المدارس الأجنبية من قبل الحكومة ..و الآباء .
2- مراقبة الآباء اليومية لافكار و معتقدات ابنائهم و التدخل السريع في حال وجود خلل عقائدي و فكري و ديني لديهم .
3- ادراك الأولياء باْنهم مهما اْنشأووا اْولادهم تنشئة سليمة فان البيئة الاجتماعية و خاصة المدرسية تلعب دورا كبيرا في تحويل الفكرة 180 درجة ..:confused: لذا وجب الحذر اْثناء ارسال الاْولاد لتلك المدارس .
4- الأفضل انشاء مدارس وطنية تحافظ على قيم و ثقافة و دين الدولة, و تأطير مربيّن ذوي مستوى عالي لتعليم الاطفال ..كي لا نضطر للزّج بهم في أماكن تفقدهم الهوية الدينية و الوطنية و اللغوية .
5- عدم ارسال الاْطفال الى تلك المدارس لأغراض التباهي و الفشخرة و مراعاة الجانب الديني و الاْخلاقي و ان كان لضرورة فوجب التنبه جيدا .

عائشة خرموش
06/05/2009, 08:48 PM
مواقف النبي صلى الله عليه وسلم من أخطاء الأطفال وكيفية علاجها .


هناك أخطاء مختلفة المشارب يقع فيها المتعلم وهنا يكمن دور المربي لمعالجة تلك الأخطاء بالصورة التربوية المناسبة ويبنى علاج الخطأ على أسس تربوية علمية بحيث ينعكس أثرها لدى المتعلم فيستفيد من خطاه فلا يرتكبه مرة أخرى ولنرى الان كيف عالج الرسول صلى الله عليه وسلم أخطاء الأطفال :
عن عمر بن أبي سلمه – رضي الله عنهما – قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أي تحت رعايته )) وكانت يدي تطيش في الصحفة (( أي تتحرك هنا وهناك في إناء الطعام )) فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يا غلام سم الله , وكل بيمينك , وكل مما يليك )) رواه البخاري ومسلم .
من الفوائد التربوية :
1- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل مع الصغار وهذا يدل على قوة الامتزاج نفسي بين المربي والمتعلم فيستطيع أن يفتح الحوار معهم ويناقشهم ويصحح أخطاءهم ولهذا ما أحرى أن يجلس الأب والأم مع أبنائهم أثناء الطعام حتى يشعر الأبناء بأهمية الوالدين لهم. وهذا مما يؤدي إلى تقبل الأبناء إلى ما يمليه عليهم والديهم من توجيهات سلوكية و إيمانية وتربوية .
2- أحسن الرسول صلى الله عليه وسلم التوقيت المناسب لعلاج خطأ ابن أبي سلمه وذلك عندما كان الخطأ مستمراً فيه , فيجب تصححيه مباشرة قبل أن يتحول الخطأ إلى عادة مكتسبة , وعندما يتحول إلى عادة فمن الصعب معالجتها و إن عالجناها فإننا نحتاج إلى وقت طويل من الوقت والجهد لتصحيحها لهذا نلاحظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بمباشرة علاجه الخطأ أثناء استمراريته وهذه لفته تربوية يجب أن يستفيد منها الآباء والمربون في وقتنا الحاضر .
3- بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم المعلم بمناداة المتعلم بصيغة (( يا غلام )) وهذه المناداة محببة لنفس المتعلم (( عمر بن أبي سلمة )) – رضي الله عنهما – فيكون ذلك أدعى لانتباهه واستجابته للنصيحة , بينما مع الأسف الشديد في وقتنا الحاضر يخطأ الكثير من الآباء و الأمهات والمعلمون عندما يرون سلوكاً غير سوي من أبنائهم وطلابهم فإنهم يغضبون أشد الغضب وينادونهم بأقبح أسمائهم وهذا بلا شك يؤدي إلى نفور الأبناء من تقبل نصائح آبائهم و أمهاتهم ومعلميهم .
4- لم يعالج الرسول صلى الله عليه وسلم طيشان يد أبي سلمه بالإناء فقط إنما أراد – عليه الصلاة والسلام – أن يشمل التصحيح منذ البداية الأولى وهي الجلوس للأكل فقط -- عليه الصلاة والسلام – (( يا غلام سم الله , وكل بيمينك , وكل مما يليك )) ولهذا يجب على الآباء والمربين في وقتنا الحاضر إذا أرادوا معالجة أخطاء المتعلمين و الأبناء فعليهم معالجة أساس المشكلة وجذورها كالذي يراه والده يدخن (( السجائر )) وقد تعلم هذا السلوك من أصحابة فيقوم الوالدين بأخذ السجائر منه أو حرمانه من المال حتى لا يشتري السجائر ويتركون منعه من الذهاب إلى أصدقائه الذين هم أساس المشكلة وبعد ذلك لا يلاحظون أي تقدم في سلوك أبنائهم .
5- استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم الترتيب الصحيح عند العلاج فقد قال : عليه الصلاة والسلام : (( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ))
• أولاً : التسمية
• ثانياً : الأكل باليمين
• ثالثاً : الأكل مما يلي
6- ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم قلب الغلام بخالقة عند ابتداء الأكل فقال يا غلام سم الله , وهذا توجيه فطري لفكر الصغار لحب الله وإشعارهم بأنه هو الذي رزقهم هذا الطعام ولولا رزقه لهلكنا من الجوع والعطش ولهذا يزداد حب الأطفال لله – تبارك وتعالى – وعندما يحبونه يتكون لديهم الاستعداد النفسي والفكري لتلقى ما يأمر به – تبارك وتعالى – وبذلك نجح المربي بإيصال المتربي بخالقه .
ومن المواقف أيضاً ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : أخذ الحسن بن علي – رضي الله عنهما – تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كخ ... كخ .. ارم بها , أما علمت أنا لا نأكل الصدقة ))


قال النووي رحمه الله وقوله : كخ .. كخ ... يقال بإسكان الخاء يقال بكسرها مع التنوين وهي كلمة زجر للصبي عن المستقذرات وكان الحسن – رضي الله عنه – صبياً صغيراً .

ففي هذا الحديث زيادة لطيفة وهي طريقة الزجر بهذه الكلمة (( كخ .. كخ ... ))ثم ما لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن علل لهذا الطفل سبب عدم الأكل وعدم حله له لتكون له قاعدة فكرية عامه في حياته كلها (( أما علمت انا لا تحل لنا الصدقة )) وذلك بصيغة رائعة (( أما علمت )) وذلك ليكون وقعها على نفسه أقوى تأثيراً .
وهناك أيضاً طريقة لطيفة أخرى : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتف بزجر الصبي عن الأكل ولكنه ذكر له السبب مع أن الطفل قد لا يفهم التعليل (( لصغر سنه )) ومن هنا فالواجب على الآباء والمعلمين والمربين إذا ما قاموا بتصحيح أخطاء الأطفال أن يكون هذا التصحيح مبيناً على لإقناع والتعليل لا على التسلط والقهر ,فانتبه لذلك!

اعداد الزميل / احمد الردادي .

المصدر / http://www.bahjaa.com

عبدالقادر مبارك
06/05/2009, 11:08 PM
أطفال المهجر .... بين الهوية الاسلامية و الهوية الغربية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أود أولا أن أشكرك أيتها الأخت الفاضلة على هذه المواضيع الرائعة التي لا تزالين تجودين بها علينا والتي تصب دائما وأبدا في الإعداد لجيل النصر بإذن الله تعالى والله أسأل أن يحفظك من كل مكروه.
أما بعد, وددت أن أشير إلى أمر مهم يتعلق بالموضوع ذاته إلا وهو الأخطاء المرتكبة في تربية الأبناء, من المعلوم أن الدول الغربية كلها تحوي ضمن تركيبتها السكانية جالية مسلمة بغض النظر عن أعدادها لأنها تختلف من دولة إلى دولة حسب ظروف مختلفة كاختلاف أسباب الهجرة إلى تلك الدول , ما يهمنا في أمر هذه الجالية هم أبناؤهم والذين من المفروض أن يكونوا هم كذلك مسلمين فالمرء على دين أبويه, فالمشكلة هي ما مصير هؤلاء الأبناء عندما يبدلون أوطانهم ومجتمعهم المسلم بآخر لا يمت للإسلام بصلة, كيف سيتصرف الأباء إزاء هذا الأمر
ألم يسمع هؤلاء قوله صلى الله عليه وسلم: (( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله ولم ؟ قال لا تراءى نارهما )) رواه أبو داود والترمذي
لأن الأمر خطير على المسلم سواء في أخلاقه ، أوسلوكه ، أوآدابه وقد شاهدنا وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ما ذهبوا به فالسلم ببلد الكفار لا يأمن على دينه الزيغ رغم المحافظة على العبادات والطاعات, لأن المجتمع مجتمع مادي ومجتمع شهوات لا يساعد على العيش وفق التربية الإسلامية. والأمر الأخطر من هذا عندما يرزق للمسلم بأبناء هناك فيشب المسكين لا يعرف لا الإسلام ولا رائحته وربما لا يربطه به إلا اسمه العربي هذا وبذلك تنصهر أجبال وأجيال من أبناء المسلمين داخل المجتمع الغربي وإذا ما بحثت فستجده إما نصراني وإما لا ديني والله المستعان.بلأمس فقط شاهدت محاضرة للشيخ العريفي يقول أنه عندما زار الأرجنتين في المركز الإسلامي هناك ألقى عليهم الرئيس الأسبق للبلد كلمة تحدث فيها بالاسبانية وهي اللغة الرسمية هناك عن أصوله العربية إلا أن المتحدث لا يمت إلى العربية بصلة سواء بمظهره أو في لغته وتكرر الأمر نفسه مع الوزير المكلف بالأديان الذي افتتح هو الآخر كلمته بالحديث عن أصوله العربية بل وقد تلى عليهم بضع أيات من القرآن بلغة مكسرة لأنه لا يعرف العربية. هذا هو النتيجة الحتمية للانصهار داخل المجتمع غير المسلم وأنا أرى أنه اذا قمنا بعلمية ترتيب لقائمة الأخطاء المرتكبة في تربية الأبناء فسيكون هذا الأمر أولها لأنه خطأ لا يصلح,خطأ لا يغتفر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عائشة خرموش
08/06/2009, 10:34 PM
شكرا لك أخي عبد القادر على ادراج هذا الخطأ و الذي يعدّ من الأخطاء الكبرى في التربية .
لو قسمنا المشكلة الى أنواع سنرى بأنها تحتاج الى علاجات مختلفة حسب الحالة .
الحالة الاْولى /
الأب عربي مسلم و الأم كذلك , غير اْنهما عاشا شبابهما في الغرب و تغلغلت سلوكيات الغرب لديهما .
الحالة الثانية /
الأب عربي مسلم و الأم أجنبية من ديانة سماوية أخرى , كل منهما تمسك بدينه بشدة , و يريد أن ينشئ أولاده حسب ما يمليه عليه دينه و ثقافته ..
الحالة الثالثة /
كلا الأبوين منشغلين بتوفير الماديات فقط , و الزج بأطفالهما في بيئة غير صحية أخلاقيا دون رقابة أو توجيه .


النتائج الحتمية للحالات الثلاث هي /
الحالة الأولى /
تنشئة أطفال بدماء عربية و أفكار و ربمّا أسماء أجنبية , أطفال مذبذبين .. فيمكن القول بأنهم سيعانون بين ثلاث أساليب في الحياة .... أسلوب السكان الأصليين للدولة التي يعيشون فيها و أسلوب المهاجرين لتلك الدولة و هو أسلوب مختلط بين عادات دولتهم الأصلية و الدولة المضيفة لهم 0...اضافة الى أسلوب أهلهم في الدولة الأم اذ يجدون اختلافا كبيرا عند تواجدهم أيام العطل في وطن آبائهم . :confused:
الحالة الثانية /
نتيجة كارثية جدا للأطفال لأنك ربما ستجد أخوين أحدهما اسمه محمد و الآخر ميشال ... واحدة اسمها فاطمة و الأخرى كاترين .... أحدهما مسلم و الآخر مسيحي ..... و هكذا ..:mad:
أطفال مزدوجي الهوية الدينية و الثقافية .
الحالة الثالثة /
هي حالة متفشية بعض الشيئ على الأقل ممن أعرفهم شخصيا ... أطفال هذه النوعية من الآباء سيكونون وبالا على الدولة التي احتضنتهم ... و عارا على وطنهم الأم .:mad:

عائشة خرموش
08/06/2009, 11:25 PM
الوقاية و العلاج ... :confused:
هذا أكبر خطأ قد يرتكبه الأب في حق ابنه و حقه و حق أمته ككل ... :confused:
أذكر فقط بأننا نقصد أولاد المهجر الذين يعانون من فقدان اْ ازدواج الهوية ...فقط , لأنه يوجد من أولاد المهجر من يفتخر بهم و كمثال عى ذلك زميلنا عبد العلي الذي حافظ على هويته و أخلاقه الاسلامية رغم تواجده في بلجيكا , بل و فيهم من هو أكثر التزاما ممن يعيش في دولنا الملتزمة ..
على العموم ////
الوقاية خير من العلاج في هذه الحالة ... تبدأ الوقاية بتجنب أسباب الضياع الذاتي ...و التي منها /
* عدم التخطيط الجيد للمستقبل .
* سوء اختيار الزوج / الزوجة من البداية .
* عدم مراعاة الجوانب الروحية و الاخلاقية في التربية و خاصة في مجتمع مختلف حضاريا و ثقافيا و دينيا عنّا.
* الانسلاخ من الهوية بغية اظهار التطور و الرقي في الشخصية , ما يؤدي الى تجنب كل ما يمّس الأصول الدينية و العرقية للبعض من المهاجرين جسديا و روحيا .
* عدم تحمّل المسؤولية تجاه الابناءالذين يتهددهم خطر التربية الخاطئة أو البعيدة عن القيم و السلوكيات الاسلامية من أمهم الغربية الحريصة على تنشئتهم على نمط نشأتها .
العلاج ///

يحتاج لمتخصصين في الدين و القانون لذا لا أستطيع الاجابة ...:confused:

محرز شلبي
17/04/2010, 12:51 PM
عائشة خرموش..أشكرك وسأعتمد هذا الموضوع في تدريسي للطالبات المتربصات اللواتي يتكوّنّ مربيات أطفال ..تحيتي واحترامي