المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المغرب العربي في خطر..وسوف يستعمر...



عبدالقادربوميدونة
16/04/2009, 03:40 PM
أيها العرب.. أتدرون ما الخطب ..؟
إنه الغرب كان وما يزال يضرب..
" «التّعريب» من المشكلات الكبرى التي تجابه المثقفين في أقطارالمغرب العربي، وهم بين التحرروالتبعية ...
تردد وذبذبة في مسألة إحلال اللغة العربية المحل اللائق بها كلغة رسمية وقومية، وما زال التردد والنقاش قائمين في هذه المسألة حتى بعد التحرر السياسي بسنوات عديدة... سنحاول في هذا المقال السريع إعطاء فكرة عن موقف بعض المثقفين المغاربة من هذه المسألة التي اعتبرت عندهم مشكلة عسيرة الحل...
هناك خطأ وقع فيه بعض المثقفين المغاربة، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المغرب العربي المعاصر وهو فهمهم الخاطئ لمفهوم السيادة والاستقلال.
فالاستعمار ـ عند هؤلاء ـ يعني: الشرطي، والجندي والمراقب العام، والعلم الفرنسي، والاستقلال هو تطهير البلاد من هؤلاء الجنود والشرطة والحكام الفرنسيين وإنزال العلم الفرنسي، وإحلال العلم الوطني محله.
والسيادة، في نظرهم، هي تعويض أسماء جان وبول وجاك بأسماء علي ومحمّد وخالد من الأسماء الإسلامية.«إن هذا الفهم خاطئ من الأساس، كما أكد ذلك عثمان السعدي في كتابه:«قضيّة التعريب في الجزائر» فالجندي والحاكم والعلم، في رأيه، هي أشكال الاستعمار. أما مضمونه وجوهره وحقيقته فهي الثقافة وطريقة التفكير وطريقة الحياة» التي خلقها الاستعمار، مدة إقامته في ربوعنا، وهذه الأمور هي أخطر ألوان الاستعمار على الإطلاق.
إن عدم تطبيق التعريب، معناه وجود الجريدة اليومية الفرنسية المطبوعة في باريس عند باعتنا على الساعة العاشرة من كل يوم. ومعناه أيضا، أن يوزع الكتاب الفرنسي على المكتبات المغربية في نفس الوقت الذي يوزع فيه على المكتبات الفرنسية...
إن المبالغة في انفتاح مغربنا على فرنسا واقتصاره على اللغة والثقافة الفرنسية، سيبقى نقطة الضعف في نهضتنا المعاصرة.
أن التفاعل و التلاقح بين اللغات والحضارات، هو في حدّ ذاته أمر طبيعي، لكن على شرط أن يكون على أساس الاعتزاز باللغة والأصالة القومية.
إن تفضيل لغة على أخرى اعتباطا أو إهمال تعلم اللغة القومية وعدم استخدامها في جميع المجالات التعليمية والإدارية والحياتية، هو تبعية ثقافية تؤول في آخر الأمر، إلى تبعية سياسية واقتصادية، وانحراف خطير يؤدي إلى نسف مقومات شخصيتنا وقواعد مجتمعنا العربي الإسلامي.
ـ فالموظف أو الأستاذ المغربي أو الجزائري أو التونسي يقضي، في أغلب الأحيان، إجازاته في فرنسا أي ينفق جل ما ادخر في سنة، في المدن، والمصائف الفرنسية، ويعني ذلك في لغة الاقتصاد، إصابة اقتصاد بلادنا بالنزيف الدائم... وذلك على الرغم من جمال مصائفنا، وشواطئنا، ومناخ بلادنا، وشمس مغربنا. إن جل المثقفين والأساتذة المغاربة مع الأسف، أثناء العطل والإجازات، تراهم يعيشون قاعدين في المقاهي وعلب الليل في فرنسا، وفي باريس بالخصوص، تاركين بلادهم تتخبط في مشاكل التخلف والأمية. فلو اقبل هؤلاء على التعرف على المناطق المجهولة من بلادهم، ولو اقبلوا على فهم وتحليل مشاكلها، وإيجاد حلول لها، لكان أجدى وانفع لنهضتنا الثقافية والاجتماعية.
ـ فالانفتاح على الثقافات، في رأينا، يجب أن يلعب دور المكمل والمنمي لثقافتنا ولغتنا، وإلا أصبح خطرا يهدد سيادتنا وكياننا. إننا من أشد الناس حماسة لسياسة الأبواب المفتوحة في مضمار الثقافات التقدمية وتعلم اللغات الحية بدقة وإتقان، إذا أمكن، إلا أننا، في الآن نفسه من أشد الناس تمسكا بشخصيتنا القومية حيث تكون اللغة عنصرا من عناصرها الأساسية...
ـ هذا هو الانفتاح المنشود، أما أن يقرأ التونسي أو المغربي أو الجزائري، كل يوم الجريدة اليومية الفرنسية وأن يتابع برامج الإذاعة الفرنسية والتلفزة الفرنسية، فهذا، في رأينا، ليس انفتاحا ولكنه التقليد والذوبان، وإفساح المجال، أكثر فأكثر، للغزو الثقافي الفرنسي الذي يهدد كياننا وسيادتنا ويجعل عملية توجيه شعوبنا وتربيتها، عملية عقيمة وفاشلة.
ـ إن الإعراض عن هذه الأشياء مثل قراءة الجريدة الفرنسية، ومنع دخولها. هو في حدّ ذاته لا يحل المشكلة، مشكلة القضاء على التبعية الثقافية واللغوية وإحلال التعاون والاحترام المتبادل بين اللغات والثقافات محلها، وإنما الذي يحل المشكلة هو تطبيق التعريب وإفهام كل مغربي أن لا حياة له في بلاده إذا لم يتعلم لغته القومية ويتعلم بها الثقافة والعلم... ويأكل بها الخبز...
ـ لقد غفل بعض المثقفين والسياسيين المغاربة، عن أخطار الاستعمار الحرجة من تاريخ الأمة العربية، عن أخطار الاستعمار الجديد، وهو الاستعمار الثقافي واللغوي، وهو أخطر ألوان الاستعمار على الإطلاق.
ـ ويقول الدكتور أحمد زكي في هذا المعنى: خرج المستعمر من المغرب العربي «هو يضحك في أكمامه... وهو يقول: لأن كنت خرجت من ديارهم، أنا المستعمر، فقد خلفت فيهم لغتي، وستقوم نيابة عني، تستعمر. لقد ربطتهم بها ربطا لا ينفصم على الدهر أبدا، فأنا دائما أمشي، وهم دائما ورائي، على السلم يسيرون ويتبعون، الدراسة بها، فالدرس درسي، والقراءة بها فالغداء غذائي والكتب كتبي، وإذن فالفكر فكري وعلى الزمن المجد مجدي وينسى مجدهم. والتاريخ تاريخي، وينسى تاريخهم، ولن يرتفعوا إلى مرتبتي أبدا فالدماء كالوجوه، لن تتغير، فدماؤهم ستبقى دائما سمراء أو سوداء».
ـ لسنا في حاجة إلى التنويه بدور اللغة في المجتمع وقدرتها على صوغ طبقات الشعب في قالب واحد لأنها أداة التفاهم الوحيدة، والحافز الأكبر الذي يدفعهم إلى النضال والعمل... فاللغة العربية، على ما هي من الأهمية في مجتمعنا، هي لغة يحاول بعض أبنائها، بكل ما أوتوا من قوة، أن يخنقوها.
ولكن، كما أكد أنور الجندي، «من خنق لغته، فقد خنق نفسه، لأن اللغة هي أداة التنفس الوحيدة للأدمغة».
ـ هناك في أعمال الصهاينة، في إسرائيل، ما يصلح أن يكون محل نظر أبناء المغرب العربي، في موقفهم من أنفسهم ومن لغتهم. إن إسرائيل تحاول اليوم، بواسطة عملائها، إثبات وجودها لا عن طريق العدوان على البلاد العربية، ولا عن طريق الاقتصاد والسياسة والتعصب الديني فحسب بل عن طريق تعزيزها للغة التوراة، رغم معرفة أبنائها معرفة جيدة بلغات العالم. بفضل هذه الإرادة، تمكنت إسرائيل، في وقت قصير من إحياء تلك اللغة العبرية الميتة التي أصبحت لغة التعلم والعلم والثقافة والعمل، والتكنولوجيا، والفيزياء النووية، في نفس الوقت.
على الرغم من قدرات لغتنا العربية وأصالتنا الثقافية على الثبات والصمود ذاتيا أمام جميع التحديات الاستعمارية، إلا انه لا يجوز أن نبقى هكذا مكتوفي الأيدي، أمام أخطار حقيقية تهدّد كياننا.
هناك فعلا أعداء حقيقيون للغتنا القومية وثقافتنا العربية، وهم يعملون جهارا وفي الظلام، فلا بد من فضح مخططاتهم الجهنمية الهدامة...
صحيح أن أعداء امتنا العربية قد توافروا في جميع مراحل تاريخنا لكنهم، في الماضي، لم يكونوا يجرؤون على رفع أصواتهم خوفا من قوتنا، في عهود عزنا ومجدنا. أما اليوم، وفي عهود ضعفنا وتخلفنا، فإن أعداء قوميتنا قد تكاثروا، وهم لا يتركون فرصة دون النيل منا، واستنقاص لغتنا، وحضارتنا وهم واحد من ثلاثة:
ـ إما صهيوني يكره العرب، ويعمل على تثبيت قدميه في فلسطين العربية. وتوطيد أركان دولة إسرائيل التي أخرجت العرب من ديارهم، بتحالف مع الامبريالية، واحتلت جزءا كبيرا من أراضيهم، وانتهكت حرماتهم، وداست مقدساتهم، حتى وصل بها الأمر ـ بعد هزيمة 5 حزيران 1967 ـ إلى احتلال القدس والمسجد الأقصى، وإحراق هذا المعبد الإسلامي المقدّس، وأدّى بها الأمر أيضا في القدس المحتلة إلى فرض تعليم اللغة العبرية على أبناء العربية من مسيحيين ومسلمين.
ـ أو عميل من عملاء الأجانب وجواسيس الاستعمار، ممّن لهم مصالح اقتصادية في بلادنا، أو ممن يطمعون في إبقائنا ضمن مناطق نفوذهم الثقافية والاقتصادية.
ـ وأما شعوبي قد ملأ الحقد صدره، فطفق يلصق التهم بالعرب وبحضارتهم، ولغتهم، وينقب عن العيوب والمأخذ ـ وفي كل أمة ولغة، عيوب ومساوئ ـ ويعمل على نشرها بين الناس لبث الفساد وإيقاع الفتنة.
إن هؤلاء جميعا قد غرّروا وما يزالون يغررون ببعض شبابنا الذين أصبحوا يكرهون شعبهم وحضارتهم ولغتهم. لقد اضروا بلادهم وما يزالون يلحقون الأضرار الجسيمة بأمتهم لأنهم اتبعوا أهواء أساتذتهم وضلوا ضلالهم مستغلين حرية الفكر وغيرها من الحريات الأساسية للإنسان! إنهم يعملون وإياهم، كما أكد ذلك الدكتور أسعد طلس، على هدم قواعد الوحدة القومية عن طريق استنقاص لغتهم والطعن في حضارتهم ومقدساتهم، وهم يظنون أنهم يحسنون بذلك صنعا.
إن هؤلاء جميعا هم شعوبيو اليوم وأعداء اللغة والحضارة العربية والأمة العربية، وهؤلاء جميعا يمثلهم نفر من الكتاب الغربيين والمستشرقين، ونفر من أساتذة اللغة العربية من الأقارجة والدكاترة ونفر من الكتاب العرب ورجال الصحافة والثقافة والأدب وبعض الشبان الذين استهوتهم أباطيل هؤلاء جميعا.
مما يؤلم ويحزّ في النفس حقا أن عدد هؤلاء الشبان يزداد يوما بعد يوم، نتيجة لغزو المؤلفات الغربية الخليعة لمجتمعنا، ونتيجة للانحطاط الأخلاقي والإنساني لضعف الوازع الحضاري وتغلغل نزعات الوجودية والفوضوية، ونتيجة للسيطرة الرجعية العقلية.
ومن مظاهر ذلك، أن جانبا من طلابنا الذين رجعوا من البلاد الأجنبية، بعد إتمام الدراسة، أخذوا في ترديد ما ابتلعوه في الخارج من غير هضم، ونسوا أو تناسوا أن واجبهم هو خدمة شعبهم، وثقافتهم وذلك ببعث التراث القديم الحافز وربطه بالحركات الفكرية والعلمية في العالم، وخلق الجديد أيضا. إنهم بالعكس من ذلك، أصبحوا، بعد رجوعهم إلى ارض الوطن، أشبه بمونوغراف، ضاربين عرض الحائط، بمبدأ علمي أساسي في العصر الذرّي، وهو محاولة ملائمة النظريات العلمية للواقع القومي.
ومن الملاحظ، أن هذا التحليل المنهجي ينطبق إلى حد بعيد، على موقف بعض المثقفين، في تونس والمغرب الأقصى، من عملية «التعريب».... لكن الجزائر، قد قطعت خطوات طيبة، نرجو أن تكون مركزة ودون ردّة، وذلك في تعريب التعليم الثانوي والعالي وفي تعريب بعض برامج الإذاعة والتلفزة رغم قلة إمكانياتها العربية غداة الاستقلال.
نقلا عن " الصحافة التونسية "ضاد ووكالة " واتا " للأنباء
وهنا تجدون صورا وملامح مقاومة لا تقبل مساومة.
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=13959

ولهاصي عزيز
17/04/2009, 03:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الكريم عبد القادر بوميدونة

خوفي من خوفك على بلاد المغرب العربي من الإستعمار الجديد.
إنّ الإستعمار الفرنسي لقي مقاومة من مواطنين أغلبهم أمّيون و بعضهم من خرّيجي المدارس القرآنية.كانت تجمعهم مبادئ الإسلام و العروبة و حبّ الوطن.لذا حين قاوموا و إستشهدوا على أساس أن تبقى البلاد عربية مسلمة.

الآن،المواطنون أغلبهم تلقّى تعليما أكاديميا بلغة فرنسية بنسبة80 بالمئة،و الأجيال الصاعدة التي لم تبلغ بعد سنّ العشرين أغلبها لا يعرف من الفرنسية إلاّ نطقها، ومن العربية إلاّ ما يتردّد على ألسنة المغنّيين.حتّى الدارجة أصبحت إبتكارات عصبوية و خاصّة بكلّ فئة.لقد كفروا بالأحزاب و برجال السياسة و برجال العلم.الأمس كان الإحتفال بيوم العلم16 أفريل،أحياه البعض بمهرجانات للرقص و أغاني الراب.في أغاني الراب كان الشباب يطلق صراخات ضد أوليائهم و ضدّ
من يعلّمهم و ضدّ من يصدّهم على ما يفعلون و إن كان ما يفعلون هو الإنتحار.

مقالك سيدي عبد القادر يصبّ في هذه المخاوف.لست نذير شؤم و لا أنت،و إنّما البركان الذي نسكن فوقه غير آمن و لو أبدى غير ذلك.

لهذه الأسباب أوردت مقالا عن الإنتخابات في الجزائر،و وجّهته للمثقّفين الجزائريين الذين يشعرون بهول المشهد الذي لا يتراءى للبعض.و ناشدت فيه بالإنتخاب ،لا لمرشّح بعينه،و إنّما لإعادة جزء من كثير من الأجزاء التي تباعدت عن جسدها.

مهما عملنا فإنّنا لا نوفّي حقّ غيرنا علينا،إلاّ أنّنا نعمل و نعمل ،كلّ في جهته و حسب إستطاعته.

تحياتي الخالصة لك أيّها الفطن.

عبدالقادربوميدونة
17/04/2009, 02:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم عبد القادر بوميدونة
خوفي من خوفك على بلاد المغرب العربي من الإستعمار الجديد.
إنّ الإستعمار الفرنسي لقي مقاومة من مواطنين أغلبهم أمّيون و بعضهم من خرّيجي المدارس القرآنية.كانت تجمعهم مبادئ الإسلام و العروبة و حبّ الوطن.لذا حين قاوموا و إستشهدوا على أساس أن تبقى البلاد عربية مسلمة.
الآن،المواطنون أغلبهم تلقّى تعليما أكاديميا بلغة فرنسية بنسبة80 بالمئة،و الأجيال الصاعدة التي لم تبلغ بعد سنّ العشرين أغلبها لا يعرف من الفرنسية إلاّ نطقها، ومن العربية إلاّ ما يتردّد على ألسنة المغنّيين.حتّى الدارجة أصبحت إبتكارات عصبوية و خاصّة بكلّ فئة.لقد كفروا بالأحزاب و برجال السياسة و برجال العلم.الأمس كان الإحتفال بيوم العلم16 أفريل،أحياه البعض بمهرجانات للرقص و أغاني الراب.في أغاني الراب كان الشباب يطلق صراخات ضد أوليائهم و ضدّ
من يعلّمهم و ضدّ من يصدّهم على ما يفعلون و إن كان ما يفعلون هو الإنتحار.
مقالك سيدي عبد القادر يصبّ في هذه المخاوف.لست نذير شؤم و لا أنت،و إنّما البركان الذي نسكن فوقه غير آمن و لو أبدى غير ذلك.
لهذه الأسباب أوردت مقالا عن الإنتخابات في الجزائر،و وجّهته للمثقّفين الجزائريين الذين يشعرون بهول المشهد الذي لا يتراءى للبعض.و ناشدت فيه بالإنتخاب ،لا لمرشّح بعينه،و إنّما لإعادة جزء من كثير من الأجزاء التي تباعدت عن جسدها.
مهما عملنا فإنّنا لا نوفّي حقّ غيرنا علينا،إلاّ أنّنا نعمل و نعمل ،كلّ في جهته و حسب إستطاعته.
تحياتي الخالصة لك أيّها الفطن.

يعتقد بعض الغوغايين من العرب عموما والمغاربيين خصوصا أن لفظ التعريب يعني إدخال ما هوغيرعربي إلى العروبة كثقافة وانتماء وانتساب بينما التعريب هوعكس الترجمة ترجمة الشيء من لغة إلى لغة أخرى تغييرالكل والحفاظ على المعنى أما التعريب فهونقل الشيء من واقعه إلى واقع آخرشكلا ومحتوى ..كأن نقول مثلا " بوجو " ..رونو " ..فيات " هدا تعريب وليس ترجمة ...وتعريب الأسماء في المحيط لا يعني تعريب العرق والدات المتميزة .
بينما المقصودهوتعميم استعمال اللغة العربية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد العربية والتميز بداتية لغوية متأصلة أصيلة نبيلة وليست دخيلة عميلة ..
" التعريب" حرف عن مساره الحقيقي وأهدافه النبيلة بدعاوى هؤلاء الذين لا يتقدمون ولا يدعون الآخرين إلا متأخرين..يوجد أعلاه مسألة وقد تعمدت دلك من يتصدى لفك طلاسمها ؟
أحييك أيها الرجل المحترم الفعال..

معتصم الحارث الضوّي
17/04/2009, 03:26 PM
سيدي الكريم
لا أدري ما الوضع الراهن في دولنا المغاربية الحبيبة، ولكن دعني أنقل إليك مشاهد مؤلمة. درستُ الجامعة في إحدى الدول الأوروبية، وكان بعض زملائي من تونس والجزائر والمغرب، وجلهم من مواليد مرحلة الاستقلال، ولا أخفيك سرا أننا كنّا نضطر إلى استخدام لغة البلد للتخاطب معهم!
فنحن استعمارنا كان إنكليزيا، ولا نتقن الفرنسية، وتلك الفئة الطيبة استعمارها كان فرنسيا، ولا يتقنون الإنكليزية!

كان الغيظ يكاد يفتك بنا جميعا في الفريقين، وكنا نسألهم: وماذا عن الاستقلال، وماذا عن التعريب، وماذا عن إزالة آثار الاستعمار البغيض؟
كانت أسئلتنا تُقابل منهم بنظرات تتقطر حزنا وأسى.

الدور المأمول والمرجو من المتنورين الحقيقيين في مغربنا الكبير هو خوض غمار هذه الحرب بضراوة وشراسة، فاللغة -كما تعلمون- ليس مجرد وعاء لغوي لنقل الأفكار، وإنما قالب فكري وثقافي وروحي.

أشكرك يا سيدي، فقد وضعتَ يدك على أحد الجراح الأليمة
فائق تقديري

أ.د. محمد محمد إبراهيم
20/04/2009, 11:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحيّي الأخ الكريم عبد القادر بو ميدونة على إثارة هذا الموضوع الهام والذي هو واقع في بلدان المغرب العربي، ولكني أقول أن اللغة العربية لم تمت في هذه البلدان رغم طبيعة الاستعمار الفرنسي الذي يختلف عن الاستعمار الأنكليزي، فهو استعمار ثقافي قبل كل شيء ولا يمكن اقتلاع لغة تمّ تعليمها ونشرها بوسائل مدروسة، بسهولة ‘ إلا أن الاهتمام باللغة العربية استمر منذ الاستعمار كوسيلة للمقاومة وخاصة في المدارس التي أطلق عليها إسم المدارس القرآنية مقابل المدارس ''الفرنكو آراب'' إلى جانب الدور الذي لعبه التدريس الذي يتم في المساجد مثل جامع الزيتونة بتونس وغيره في المغرب والجزائر. و بدأ بصفة رسمية مباشرة بعد خروج الاستعمار، ربما بطريقة غير كافية وتختلف من بلد لآخر، واليوم تم تعريب المدرسة الابتدائية والمعاهد الثانوية وبعض الجامعات خاصة الآداب والعلوم الإنسانية والحقوق ولم تبق إلا كليات العلوم والهندسة والطب نظرا لكثرة المصطلحات العلمية والتقنية التي يصعب خاصة على الأستاذ حذقها بسهولة. وهذا الوضع في تونس وكذلك في البلدان المغاربية الأخرى. وفي رأيي لا بد أن ننتظر الجيل القادم الذي زاول تعليمه الابتدائي والثانوي وشيئا من العالي باللغة العربية ويصل إلى الأستاذية ليبدل التعليم العالي. إلا أن تعليم اللغات الأجنبية شيء هام جدا اليوم وخاصة لمتابعة التطور العلمي السريع، أضف إلى ذلك '' فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم''. أما أن المغاربة يتكلمون في الخارج اللغة الفرنسية، فالشيء نفسه نجده في الطلبة المشارقة الذين يتكلمون الأنكليزية. فالعالم العربي منقسم بين الفرنسية والأنكليزية، ونشعر بذلك بقوة في المؤتمرات العلمية خاصة.
الحياة العصرية وتهافت الشباب على التقليد والجري وراء الغرب أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى، وهذا من العوامل هي التي تؤخر نجاح المجهود لترسيخ العربية. وأنت محق في ذلك. في رأيي لا بد من مواصلة الجهود لدعم اللغة العربية ولكني لا أرى خوفا من ضياعها في مغربنا العربي. فهي لغة القرآن ورغم عزوف الشباب عن اللغة الأم فلا ننكر أن كثيرا منهم أصبح لهم شعور ديني أكثر من الأجيال التي سبقتهم.

عائشة خرموش
20/04/2009, 01:15 PM
كن جميلا ترى الوجود جميلا ))))))))))موضوع قيم و خطير جدا .
لكن اتساءل /
- كيف نحافظ على لغة ينظر لها بانها متخلفة من معظم الشباب العربي ?
- كيف نغير عقلية المثقفين الفرانكفونيين .....اقصد بان من يعرف اللغة الفرنسية غير مثقف و غير متحضر ?
- هل يمكن عولمة اللغة العربية دون فكر و اختراعات من صنع العرب ?

و اضيف باننا في الجزائر مثلا احيانا نضطر الى ترجمة الكلمة العربية الفصحى الى الفرنسية حتى يفهمها البعض و خاصة كبار السن ....و هو امر حدث لي قبل يومين فقط , فحين قلت لاحدى النساء اين بطاقة التعريف الوطنية كبادرة لترسيخ اللغة العربية , لم تفهم شيئا حتى اسميتها لها بالفرنسية و العجيب انها قالت لي لما لم تقوليها لي بالعربية من البداية >>>:mad:

و بالتالي نحن نعاني من استعمار حضاري و ثقافي اخطر من الاستعمار المادي !!!.
والعجيب حين ترى طلاب الثانوية يترجمون كلمة فرنسية بكلمة فرنسية اخرى درج استعمالها لدينا ضنا منهم بانهم وجدو مقابلها بالعربية :book:

لكن الاصعب حين لا يعرفون من الفرنسية غير النطق و الكلمات العامة غير المتخصصة .....بالنسبة لعامة الشعب .....و معرفة الفرنسية و تهجئة العربية عند معظم المسؤولين .....و العرنسية ( العربية+الفرنسية) لدى معظم الطلبة غير المتخصصين في اللغات الاجنبية ....:confused:

لك تحياتي العربية .
و شكرا على موضوعك الرائع و الحساس استاد عبد القادر .

عبدالقادربوميدونة
20/04/2009, 01:55 PM
سيدي الكريم
لا أدري ما الوضع الراهن في دولنا المغاربية الحبيبة، ولكن دعني أنقل إليك مشاهد مؤلمة. درستُ الجامعة في إحدى الدول الأوروبية، وكان بعض زملائي من تونس والجزائر والمغرب، وجلهم من مواليد مرحلة الاستقلال، ولا أخفيك سرا أننا كنّا نضطر إلى استخدام لغة البلد للتخاطب معهم!
فنحن استعمارنا كان إنكليزيا، ولا نتقن الفرنسية، وتلك الفئة الطيبة استعمارها كان فرنسيا، ولا يتقنون الإنكليزية!

كان الغيظ يكاد يفتك بنا جميعا في الفريقين، وكنا نسألهم: وماذا عن الاستقلال، وماذا عن التعريب، وماذا عن إزالة آثار الاستعمار البغيض؟
كانت أسئلتنا تُقابل منهم بنظرات تتقطر حزنا وأسى.

الدور المأمول والمرجو من المتنورين الحقيقيين في مغربنا الكبيرهو خوض غمارهذه الحرب بضراوة وشراسة، فاللغة -كما تعلمون- ليس مجرد وعاء لغوي لنقل الأفكار، وإنما قالب فكري وثقافي وروحي.

أشكرك يا سيدي، فقد وضعتَ يدك على أحد الجراح الأليمة
فائق تقديري

شكرا لك الأستاذ معتصم حارث الضوي المحترم ..
يبدوسيدي الكريم أن المسألة اللغوية في المغرب العربي كما في المشرق العربي ليست فقط مسألة لغة ...
هناك فريقان يعملان في علن وخفية كل حسب ما توفرلديه من إمكانات تأثيرفي مختلف البلاد العربية منذ انسحاب الاستدمارشكليا منها ..
فريق مهيأ تاريخيا وله قابلية لاحتضان كل وافد غثا وسمينا لا إحساس لديه بالهوية والانتماء إلا ما ندر وفريق غارق حتى أذنيه فيما تركه الاستدمارمن مستنقعات ومطبات لم تعد قابلة لا للتجفيف ولا للنضوب لأن لها منابع متجذرة في أحواض ضخمة..
والصراع كما ترى يبقى مستمراومتواصلا جيلا بعد جيل.. وبالنهاية أملنا في قوة القرآن وإلا لأصبحنا في خبركان.
شكرا لك .

عبدالقادربوميدونة
20/04/2009, 02:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحيّي الأخ الكريم عبد القادر بو ميدونة على إثارة هذا الموضوع الهام والذي هو واقع في بلدان المغرب العربي، ولكني أقول أن اللغة العربية لم تمت في هذه البلدان رغم طبيعة الاستعمار الفرنسي الذي يختلف عن الاستعمار الأنكليزي، فهو استعمار ثقافي قبل كل شيء ولا يمكن اقتلاع لغة تمّ تعليمها ونشرها بوسائل مدروسة، بسهولة ‘ إلا أن الاهتمام باللغة العربية استمر منذ الاستعمار كوسيلة للمقاومة وخاصة في المدارس التي أطلق عليها إسم المدارس القرآنية مقابل المدارس ''الفرنكو آراب'' إلى جانب الدور الذي لعبه التدريس الذي يتم في المساجد مثل جامع الزيتونة بتونس وغيره في المغرب والجزائر. و بدأ بصفة رسمية مباشرة بعد خروج الاستعمار، ربما بطريقة غير كافية وتختلف من بلد لآخر، واليوم تم تعريب المدرسة الابتدائية والمعاهد الثانوية وبعض الجامعات خاصة الآداب والعلوم الإنسانية والحقوق ولم تبق إلا كليات العلوم والهندسة والطب نظرا لكثرة المصطلحات العلمية والتقنية التي يصعب خاصة على الأستاذ حذقها بسهولة. وهذا الوضع في تونس وكذلك في البلدان المغاربية الأخرى. وفي رأيي لا بد أن ننتظر الجيل القادم الذي زاول تعليمه الابتدائي والثانوي وشيئا من العالي باللغة العربية ويصل إلى الأستاذية ليبدل التعليم العالي. إلا أن تعليم اللغات الأجنبية شيء هام جدا اليوم وخاصة لمتابعة التطور العلمي السريع، أضف إلى ذلك '' فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم''. أما أن المغاربة يتكلمون في الخارج اللغة الفرنسية، فالشيء نفسه نجده في الطلبة المشارقة الذين يتكلمون الأنكليزية. فالعالم العربي منقسم بين الفرنسية والأنكليزية، ونشعر بذلك بقوة في المؤتمرات العلمية خاصة.
الحياة العصرية وتهافت الشباب على التقليد والجري وراء الغرب أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى، وهذا من العوامل هي التي تؤخر نجاح المجهود لترسيخ العربية. وأنت محق في ذلك. في رأيي لا بد من مواصلة الجهود لدعم اللغة العربية ولكني لا أرى خوفا من ضياعها في مغربنا العربي. فهي لغة القرآن ورغم عزوف الشباب عن اللغة الأم فلا ننكر أن كثيرا منهم أصبح لهم شعور ديني أكثر من الأجيال التي سبقتهم.

الأستاذ الدكتور محمد محمد ابراهيم المحترم :
فعلا.. هوالأمر كما ترون..
لا أمل في مواجهة هذه الهجمة القوية جدا على لغة القرآن إلا في القرآن أما فكرة انتظارالأجيال فقد أثبتت التجربة فشلها الذريع بل تطورالأمرإلى الأخطرمنه فقد باشرت الجزائرعملية تعريب التعليم في مختلف مراحله منذ بداية السبعينات حتى مرحلة التعليم العالي لكن النتيجة أصبحت اليوم عكسية فتفرنست كل الحياة الإدارية في الجزائروبصورة مخيفة جدا ما عدا قطاع القضاء الذي بقي محافظا على بعض المكاسب أما غيره من القطاعات فقد طالتها اللغة الفرنسية كلها وهناك ردة كبيرة حتى في قطاع التربية والتعليم بمختلف مراحله ..لكن في هدوء وبخطوات ثابتة وبخطة مبرمجة لم تنتبه الأجيال الحالية لوتيرة تسارعها بعد موجة المعلوماتية التي اكتسحت مختلف ساحات العمل والإدارات والديبلوماسية والمؤسسات الحكومية والشركات وحتى التعامل اليومي للمواطنين ضحايا التأثير الإعلامي القوي للوبي الفرنكفوني المدعوم سياسيا خارجيا وداخليا..شكرا لك سيدي الكريم على الحضوروالمساهمة شرفت ..

عبدالقادربوميدونة
20/04/2009, 02:22 PM
كن جميلا ترى الوجود جميلا ))))))))))موضوع قيم و خطير جدا .
لكن اتساءل /
- كيف نحافظ على لغة ينظر لها بانها متخلفة من معظم الشباب العربي ?
- كيف نغير عقلية المثقفين الفرانكفونيين .....اقصد بان من يعرف اللغة الفرنسية غير مثقف و غير متحضر ?
- هل يمكن عولمة اللغة العربية دون فكر و اختراعات من صنع العرب ?
و اضيف باننا في الجزائر مثلا احيانا نضطر الى ترجمة الكلمة العربية الفصحى الى الفرنسية حتى يفهمها البعض و خاصة كبار السن ....و هو امر حدث لي قبل يومين فقط , فحين قلت لاحدى النساء اين بطاقة التعريف الوطنية كبادرة لترسيخ اللغة العربية , لم تفهم شيئا حتى اسميتها لها بالفرنسية و العجيب انها قالت لي لما لم تقوليها لي بالعربية من البداية >>>:mad:
و بالتالي نحن نعاني من استعمار حضاري و ثقافي اخطر من الاستعمار المادي !!!.
والعجيب حين ترى طلاب الثانوية يترجمون كلمة فرنسية بكلمة فرنسية اخرى درج استعمالها لدينا ضنا منهم بانهم وجدو مقابلها بالعربية :book:
لكن الاصعب حين لا يعرفون من الفرنسية غير النطق و الكلمات العامة غير المتخصصة .....بالنسبة لعامة الشعب .....و معرفة الفرنسية و تهجئة العربية عند معظم المسؤولين .....و العرنسية ( العربية+الفرنسية) لدى معظم الطلبة غير المتخصصين في اللغات الاجنبية ....:confused:
لك تحياتي العربية .
و شكرا على موضوعك الرائع و الحساس استاد عبد القادر .

شكرا لك الأخت عائشة خرموش النشطة ..
أريد أن أعلق على ما أوردت من أمثلة لدى الطلاب والطالبات الجزائريين والجزائريات بعبارة مختصرة..
لست أنت ولا أنا مسؤولين عما سوف تؤول إليه أوضاع حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحياة أبنائنا فليتحمل كل مسؤليته في هذا الشأن ..
المثل الجزائري يقول - كما تعلمين - " أنا أحفرله قبرأمه وهوهارب لي بالفأس "
شباب الغرب متمسك بلغته وهويته ونحن ضدها وندعي الفهم والوعي ..
نادل المقهى عندنا تطلبين منه قهوة خفيفة ..يلتفت إلى زميله فيقول له " كافي ليجي " بدون إدراك منه
يترجمها ليرتاح..إنها القابلية للإتباع.
شكرا جزيلا لك أيتها المحترمة .

ولهاصي عزيز
21/04/2009, 02:17 AM
سيدي عبد القادر بوميدونة

عدت لقراءة مقالك و إكتشفت أشياء جديدة ضحكت منها ثمّ تألّمت لأنّ شرّ البلية ما يضحك:

1-عبارات للعبرة:
1-مدّة إقامته في ربوعنا.
2-و علب الليل في فرنسا.
3-و يأكل الخبز بها.

2-إجراء حكومي عمدي:
1-وإنزال العلم الفرنسي، وإحلال العلم الوطني محله.
2-تعويض أسماء جان وبول وجاك بأسماء علي ومحمّد وخالد من الأسماء الإسلامية.

مواطن الخلل:
1-إنّ عدم تطبيق التعريب،معناه وجود الجريدة اليومية الفرنسية المطبوعة في باريس عند باعتنا على الساعة العاشرة من كل يوم.ومعناه أيضا أن يوزّع الكتاب الفرنسي على المكتبات المغربية في نفس الوقت الذي توزّع فيه على المكتبات الفرنسية.
2-وهم يعملون جهارا وفي الظلام.

هذا بعض ما إستطعت الوصول إليه من خلال الحقيقة المرّة من أوّل حرف إلى آخر حرف في مقالك.

أرى أن ترشّح نفسك للرئاسيات مستقبلا،فأمثالك قلائل سيدي عبد القادر المتحرّف المحترف لدروب السياسة..

خالد أبو هبة
21/04/2009, 08:30 AM
تحية طيبة لكل الأساتذة المتدخلين
أحببت أن أساهم ببعض المعطيات التي أزعم أنها من وحي الواقع والتجربة، وأختصرها كالآتي:
- العرب أساؤوا إلى لغتهم أكثر من الأجانب..
- اللغة العربية عالمية ومنتشرة في كل بقاع العالم بفضل الإسلام والقرآن وحركة المال والاستثمار والأعمال..
- إتقان اللغة العربية + الإنجليزية + بعض تكنولوجيا الطباعة والحاسوب يضمن للفرد عائدا ماليا محترما سواء من خلال الترجمة أو التدريس أو الإعلام..
- الفرنسية تندب حظها عالميا، وكما نقول بلغة المغرب (حدودها فرنسا والمغرب العربي وبعض دول إفريقيا) أما العالم فتسوده الإنجليزية مع انتشار واسع للعربية والإسبانية والصينية واليابانية..
الفرنسيون يبالغون في تقدير الناطقين بالفرنسية عالميا (الفرانكوفونيين) وهم حقا يثيرون الشفقة على غرار "ارحموا عزيز قوم ذُل"!!
- حكام المغرب العربي يتحملون التبعية المذلة لفرنسا حماية لمصالحهم، ولو كانوا أذكياء لتبنوا الإنجليزية كلغة عالمية مع تقوية حضور اللغة العربية وتجديد مناهج تعليميها، والقضاء على النعرات العصبية والقبلية والعرقية التي تنخر جسد المجتمعات العربية بصفة عامة..
هذا ما توفر لدي من ملاحظات
تحية عربية منفتحة

خطره ولد اعمر
21/04/2009, 09:04 AM
شكرا للأخ عبد القادر بومديونة على إثارة هذا الموضوع الذي يعتبر الحديث عنه ذو شجون. وبما أنه ذكر أوضاع اللغة العربية في الجزائر و تونس و المغرب وسيطرة اللغة الفرنسية على المناهج و ذهنية المثقف، فإنني أضيف - تأكيدا لما قال- أن الوضع عندنا في موريتانيا لا يختلف كثير عما هو الحال في الدول الثلاث المذكورة. فرغم الثقافة العربية و الإسلامية الراسخة التي تميزت بها بلاد شنقيط (موريتانيا حاليا) و إعلان اللغة العريب لغة رسمية حسب الدستور، فإن اللغة الفرنسية لا تزال مسيطرة في التعاملات الإدارية لدرجة إدا فيها من الصعب على الذين لا يتقنون هذه اللغة المحاصرة في عقر دارها أن يحصلوا على وظائف مهمة أو على الإقل أن يستفيدوا من الإدارة. ثم إنه من العجب أن تجد مسؤولا كبيرا و خاصة من الطبقة السياسية التي تحكم البلاد (منذ عهد نوح) غير قادر على الإفصاح عن أفكاره باللغة العربية مما يضطره إلى الحديث و الكتابة باللغة الفرنسية . إنها كارثة كبرى يجب على مثقفي المغرب العربي الإنتباه لها ووضع حلول ناجعة لها و ليس ذلك من باب محاربة لغة معينة بل من أجل التأكيد على أهمية وأولوية اللغة العربية كمعبر عن الدين و الثقافة و القيم

محمد بنعلي أبو ياسين
21/04/2009, 06:01 PM
اسمحوا لي في البداية أن أقول لكم أنني لست ممن تستهويهم اللغات الأجنبية، أنا أفتخر بلغتي ولغة أجدادي . ولكن تأملت في الموضوع و من رأيي الخاص أن مشكل اللغات الأجنبية التي تغزو القطر المغاربي قد يكمن في أن هناك مراكز أجنبية تدعم لغاتها بكل ما أوتيت من قوة
ومؤسسات تعليمية تعمل بكل جدية في مجال التدريس وتكوين أطر في مختلف التخصصات، بل تعمل على ترحيلها إلى بلدانها قصد استكمال دراساتها الأكاديمية في جامعات ومعاهد مختصة.
كما أن هناك مؤسسات ثقافية تعمل جادة على نشر ثقافة بلدانها و من أجل استقطاب ندوات هامة وعروض جيدة مسرحية، وأخرى ترفيهية وأخرى موسيقية .
قد نتساءل أين هو موقع المؤسسات الثقافية العربية من هذا ؟
لماذا تغيب عن الساحة وتترك الفراغ للآخرين؟
نعلم أن البلدان المغاربية توجد فيها أغلبية ساحقة على عتبة الفقر
نعلم أيضا أن العديد من الشباب المغاربيين الذين يمتطون قوارب الموت من أجل الهجرة إلى الضفة الأخرى.
وما دام الهدف هو العمل في الضفة الأخرى فلابد من اكتساب لغة أخرى
قد يلجأ بعضهم إلى دولة عربية ، ولكن سرعان ما يعود إلى أرض الوطن فارغ الوفاض.
الخلاصة قبل أن نتكلم عن اللغة الفرنسية أو غيرها
نبحث عن دوافع تعلم هذه اللغة وعن الأسباب والمسببات.

عبدالقادربوميدونة
25/04/2009, 04:55 PM
سيدي عبد القادر بوميدونة
عدت لقراءة مقالك و إكتشفت أشياء جديدة ضحكت منها ثمّ تألّمت لأنّ شرّ البلية ما يضحك:
1-عبارات للعبرة:
1-مدّة إقامته في ربوعنا.
2-و علب الليل في فرنسا.
3-و يأكل الخبز بها.
2-إجراء حكومي عمدي:
1-وإنزال العلم الفرنسي، وإحلال العلم الوطني محله.
2-تعويض أسماء جان وبول وجاك بأسماء علي ومحمّد وخالد من الأسماء الإسلامية.
مواطن الخلل:
1-إنّ عدم تطبيق التعريب،معناه وجود الجريدة اليومية الفرنسية المطبوعة في باريس عند باعتنا على الساعة العاشرة من كل يوم.ومعناه أيضا أن يوزّع الكتاب الفرنسي على المكتبات المغربية في نفس الوقت الذي توزّع فيه على المكتبات الفرنسية.
2-وهم يعملون جهارا وفي الظلام.
هذا بعض ما إستطعت الوصول إليه من خلال الحقيقة المرّة من أوّل حرف إلى آخر حرف في مقالك.
أرى أن ترشّح نفسك للرئاسيات مستقبلا،فأمثالك قلائل سيدي عبد القادر المتحرّف المحترف لدروب السياسة..

الأخ ولهاصي عزيزالمحترم العزيز:
تحية لغوية غيرمنفتحة إلى حين..
هناك جمعية الدفاع عن اللغة العربية ..
والمجلس الأعلى للغة العربية..
وجمعيات أخرى معنية ومهتمة ولها بصماتها على مستوى 48 ولاية ..لكن الأمركل الأمريتطلب إرادة سياسية واضحة تتبنى برنامجا ممنهجا يتوجب على كل الحكومات المتعاقبة مواصلة تطبيق بنوده ولا تكون خاضعة لأمزجة وأهواء هذا وذاك ..برنامج ربما يخضع لاستفتاء جماهيري للفصل في شأن المسألة وأسميها مسألة لأن رأس العلة وداءها سياسي بالدرجة الأولى ..
هل نحن نريد تحقيق ذاتيتنا كأهل حضارة منفصلة مبدئيا عن حضارة الغرب أم لا ؟
..وليست متعلقة بقانون تعريب يحمل في ثناياه مخاوف وتحفظات البعض ووضعه على الرفوف.. في انتظارتنامي صوف الخروف ..شكرا لك أيها الواقف.

آمال باجي
19/05/2009, 02:59 PM
استاذي الكريم
موضوع حساس جدا لا يتعلق فقط بالمغرب العربي وانما بكل الشعوب العربية، كانوا يتهموننا نحن الجزائريين باننا لا نجيد العربية، انا لما التقي باشقائنا مشارقة اول شيء يضنونني لا اجيد العربية، ولكن اتمنى ان يزوروا الجزائر فعلى الرغم من الاستيطان الذي استمر اكثر من132عام الا اننا الحمد لله اكبر جريدة من حيث المقروئية في الجزائر تصدر باللغة العربية، فلا يجب ان تكون نظرتنا سلبية للجيل الجديد وانا اعرف الكثير من الشباب الذين يتمسكون بلغة القرآن، وانا من بينهم لما تخرجت من الجامعة كان لدي خيارين اما جريدة باللغة العربية او بالفرنسية اخترت العربية، وكتبت القصة القصيرة بلغتي الاصلية رغم اننا لا اجيدها مثل البحتري لكنني الحمد لله كل يوم اشرب من كنوزها
اما فيما يخص اخوواننا المشارقة فاتمنى ان تزور الشوارع في بعض البلدان العربية تجد ان الجيل الحالي تضم جملاته كلمة بالعربي والباقي انجليزي
فالاحتلال الغربي لا يهدد بلدان المغرب العري وانما الوطن العربي باكمله وانت اكثر علما مني باهداف الغرب الدنيئة

مصطفى عودة
20/05/2009, 06:15 AM
اعتقد ان لليبراليين "اسافين الاستعمار" والمضبوعين العرب العاملين في السياسة تاييدا لهذا او ذاك من المنصَّبين على الكراسي اليد الطولى في التخريب والتدمير الممنهج للامة وافساد الاجيال.

خطت الجزائر خطوات التعريب بفعل قرار سياسي وطني ،ولا زال الاخرون يمجدون فرنسا وبقاياها بفعل قرار سياسي مستلب ومرتهن للخارج للحفاظ على الكرسي وتطبيق البرنامج المرسوم من خارج الوطن.

الامر ان نكون مستقلين فاعلين مبادرين او منبطحين امام الاخر نعاجا تتسمن لسكين القصاب او الجزار لنقطع على ظهر الوضم.

لا اقول الشكر لك يا استاذ بوميدونة،بل الاعتراف بان الوطنية وحل اشكالاتها مع الاسلامية هي احتراف مميز لما تكتب واتابع.

صباح الخير للجزائر وللجزائريين المنتمين للتاريخ والتراث والوحي.

عبدالقادربوميدونة
20/05/2009, 11:59 PM
تحية طيبة لكل الأساتذة المتدخلين
أحببت أن أساهم ببعض المعطيات التي أزعم أنها من وحي الواقع والتجربة، وأختصرها كالآتي:
- العرب أساؤوا إلى لغتهم أكثر من الأجانب..
- اللغة العربية عالمية ومنتشرة في كل بقاع العالم بفضل الإسلام والقرآن وحركة المال والاستثمار والأعمال..
- إتقان اللغة العربية + الإنجليزية + بعض تكنولوجيا الطباعة والحاسوب يضمن للفرد عائدا ماليا محترما سواء من خلال الترجمة أوالتدريس أوالإعلام..
- الفرنسية تندب حظها عالميا، وكما نقول بلغة المغرب (حدودها فرنسا والمغرب العربي وبعض دول إفريقيا) أما العالم فتسوده الإنجليزية مع انتشار واسع للعربية والإسبانية والصينية واليابانية..
الفرنسيون يبالغون في تقدير الناطقين بالفرنسية عالميا (الفرانكوفونيين) وهم حقا يثيرون الشفقة على غرار "ارحموا عزيز قوم ذُل"!!
- حكام المغرب العربي يتحملون التبعية المذلة لفرنسا حماية لمصالحهم، ولو كانوا أذكياء لتبنوا الإنجليزية كلغة عالمية مع تقوية حضور اللغة العربية وتجديد مناهج تعليميها، والقضاء على النعرات العصبية والقبلية والعرقية التي تنخر جسد المجتمعات العربية بصفة عامة..
هذا ما توفر لدي من ملاحظات
تحية عربية منفتحة

أشكرك أخي المحترم خالد أبوهبة.. أساند وأؤيد ما ذكرت.. اللغة الفرنسية ليست على غرار " ارحموا عزيز قوم ذل " بل على غرار" أعزوا ذليلا أهين .." متى كانت اللغة الفرنسية عزيزة فلولا أبناء المستعمرات القديمة ما تجاوزت حدود إسبانيا وإيطاليا وسويسرة وألمانية وبحرالمانش أبدا ..

عبدالقادربوميدونة
21/05/2009, 10:55 AM
شكرا للأخ عبد القادربومديونة على إثارة هذا الموضوع الذي يعتبر الحديث عنه ذو شجون. وبما أنه ذكر أوضاع اللغة العربية في الجزائر و تونس و المغرب وسيطرة اللغة الفرنسية على المناهج و ذهنية المثقف، فإنني أضيف - تأكيدا لما قال- أن الوضع عندنا في موريتانيا لا يختلف كثير عما هو الحال في الدول الثلاث المذكورة. فرغم الثقافة العربية و الإسلامية الراسخة التي تميزت بها بلاد شنقيط (موريتانيا حاليا) و إعلان اللغة العريب لغة رسمية حسب الدستور، فإن اللغة الفرنسية لا تزال مسيطرة في التعاملات الإدارية لدرجة إدا فيها من الصعب على الذين لا يتقنون هذه اللغة المحاصرة في عقر دارها أن يحصلوا على وظائف مهمة أو على الإقل أن يستفيدوا من الإدارة. ثم إنه من العجب أن تجد مسؤولا كبيرا و خاصة من الطبقة السياسية التي تحكم البلاد (منذ عهد نوح) غير قادر على الإفصاح عن أفكاره باللغة العربية مما يضطره إلى الحديث و الكتابة باللغة الفرنسية . إنها كارثة كبرى يجب على مثقفي المغرب العربي الإنتباه لها ووضع حلول ناجعة لها و ليس ذلك من باب محاربة لغة معينة بل من أجل التأكيد على أهمية وأولوية اللغة العربية كمعبر عن الدين و الثقافة و القيم

أهلا وسهلا بالأخ الأستاذ خطرة ولد عمرالمحترم من العزيزة موريتانيا
عندما نقول بلدان المغرب العربي في خطرفالخطر - كما تعلم - ليس على الحاضر إنما على مستقبل الأجيال فنحن أناس أقرب إلى فترة الاحتلال والاستقلال والصراع المرير الذي دار في الماضي القريب لم يكن صراعا وكفاحا من أجل الأكل والشرب والملبس بل من أجل الكرامة والعزة ولا عزة بدون هوية متميزة سنة الله في خلقه ...
طبعا الجارة العزيزة مريتانيا ربما كان الخطرفيها مزدوجا لغة فرنسية وأخرى إسبانية فالله معكم .شكرا لك أخي الكريم خطرة ولد عمر . .