المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في كتاب هكذا تحدث زرادشت لفريدريك نيتشيه



غازية منصور
20/04/2009, 04:01 AM
هكذا تحدث زرادشت ( قراءة)

--------------------------------------------------------------------------------

قراءة في كتاب هكذا تحدث زرادشت لفريدريك نيتشيه بقلم :غازية منصور الغجري
إن للاعب الأدوار ذكاءه ، ولكنه لا يدرك حقيقة هذا الذكاء لانصباب عقيدته الى كل طريقة توصله لخير النتائج وإلى كل أمر يدفع بالناس إلى وضع ثقتهم فيه ،ومن تنصب عقيدته في كل ما يفعل و مايقول يتحول لسفيه لا فائدة بقوله ولا بفعله .



قال في الإلحاد

أحب الغاب ، فما تسهل حياة المدن علي وقد كثر فيها عبيـد الشهـــوات الثائرات . إنك إذا ما تفرست في رجال المدن ، لتشهد لك نظراتهم بأنهم لا يرون في الأرض شيئا بفضل مضاجعة المرأة . في أغوار أرواحهم ترسب الأقذار ، وأشقاهم من تمرغ بأقذاره .



اللــــذة والشـــهوة

لتكن فضيلتك أسمى من أن تستخف بالأشياء عند تحديديها ، وإذا ما إقتحمت هذا التحديد ، فلا تستحي من أن تلفظ به تمتة ، فقل وأنت تتم :

- إن هذا هو خيري الذي أحب ، إن هذا ما يثير إعجابي ،فأنا لا أريد الخير إلا على هذه الصوره، لا أريد هذه الأشياء تبعا لإرادة اله ولا عملا بوصية أو ضرورة بشرية ، فأنا لا أريد أن يكون لي دليل يهديني إلى عوالم عليا وجنات خلود .

قل : ما أحب سوى فضيلة هذه الأرض ، لأن ما فيها من الحكمة قليل ، وأقل منه هو صواب متفق عليه ، إن هذا الطير قد بنى عشه على مقربة مني ، لذلك أحببته وعطفت عليه ، وها هو ذا الأن يحتضن عندي بيضه الذهبي ، على هذه الوتيرة تكلم وأنت تتم ممتدحا فضيلتك



تحليل :

هنا تكمن عظمة الفضيلة،أن لا تعملها لتجاهر بها ، ولا طوعا لأمر الهي ( هنا وقع قراء نيتشيه بخطأ فادح إذ اعتبروا ماذكره دعوة للإحاد..!) أما أنا فأراها دعوة لنا لنتربع على قمة الإيمان ، نعم إنها قمة الإيمان أن تفعل الفضيلة بأمر ذاتي صادر من روح تواقة لفعل الفضيلة لأن فاعل الفضيلة الحقيقي لا يعمل بها تنفيذا لوصية وصي ولا بالضغط على الريموند كنترول ..بل يفعلها لأنه يراها الصواب الذي يتوافق مع طبيعته بعيداً عن الضجيج والاضطراب النفسي .

تكلم نيتشيه عن المراقبة الذاتيه في أكثر من محور .. وقال :

إياك ان تقف حائلا بين فكرتك وفعلك وبين ما يناسبهما ،فلا يبلغ أول درجة من الحكمة من لا يعمل بهذه الوصية من المفكرين ،وقد عرض علينا الفضيلة بالتعامل مع محيطنا
بعيدا عن الأهداف القذرة والمطامع في رد هذه الفضيلة ،علمنا كيف نتصاحب مع محيطنا والأشياء التي نتعامل معها، وكيف نحب الطيور وأشار لأهمية دورها وفضيلتها بحياتنا



وفي القراءة والكتابة قال :

اكتب بدمك فتعلم حينئذ أن الدم روح ، وليس بالسهل أن يفهم الإنسان دما غريبا ، أن من يكتب سوراً بدمه لا يريد أن تتلى السور تلاوة ، بل يريد أن تستظهرها القلوب .ومن توصل بأقدامه الى طرد الأشباح لا يصعب عليه أن يخلق من الجن له أتباعا . وقال لمن لمن يكتبوا بعاطفة:

أن السحب لمتمخضة بالعواطف لهى سحبكم السوداء الثقيلة وأنا أهزأ بها ..

(( لقد خان نيتشيه التعبير هنا ..لأن السحب السوداء الثقيلة محملة بالمطر الغزير .. تماما كما خانه المنطق وعمق النظرة عندما قرر وجوب القضاء على الصعاليك والضعفاء في المجتمع والبقاء على المتفوقين فقط ، ولو أن المجتمع عمل بهذه النظرية لما كان نيتشيه الشاعر والفيلسوف المتفوق ..لأنه ابن لرجل همشري وأقل من عادي ))



في الرحماء :

ان طالب المعرفة يرى الإنسان حيوانا له وجنتان حمراوان ، ولم يراه هكذا ؟ أفليس كثيرا ما علته حمرة الخجل ؟



وقال :

اذا أساء إليك نفـــر من الناس فقل له: أنني أغفر لك جنايتك على ولكن هل يسعني أن أغفـــر لك ما جنيـــته على نفســـك بما فعلت !.

علينا إذا أن نكبح جماح قلوبنا كيلا تجر عقولنا معها إلى الضلال ،لإن ظلمنا لا ينزل بمن تنفر منهم أذواقنا بل يسقط على من لا يعنينا أمره .

وقال :

يفرض الرجل النبيل عل نفسه ألا يلحق إهانة بأحد لأنه يستحي جميع المتألمين

(( الملفت أن نيتشيه كان لا يختلف عن بقية أفراد مجمتعه الذكوري أنذاك - فقد كان يخاطب الرجال فقط ..ولا مكانا للنساء في عقله ..وإلا كان يتجوب عليه استبدال كلمة الرجل النبيل بالإنسان النبيل .لأن النبل لا يقتصر على الرجال فقط ..! ))



قال في الكهنة :

وتمثل زرادشت مرور رهط من الكهنة أمامه فقال لأتباعه :

هؤلاء هم الكهنة ، فعليكم - وإن كان أعدائي - أن تمروا أمامهم صامتين وسيوفكم ساكنة في أغمادها ، فان بينهم أبطالاً ومن تحملوا شديد العذاب فهم لذلك يريدون أن يعذبوا الآخرين . أنهم لأعداء خطرون ، وما من حقد يوازي ما في أنضاعهم من ضغينة وقد يتعرض من يهاجمهم إلى تلطيخ نفسه ، لكن بيني وبينهم صلة الدم وأنا أريد أن يبقى دمي مشرفا حتى في دمائهم .

هنا يصل نيتشي لكل قارىء حسب طبيعته وشخصيته ..فمن يكفر بالكهنة سيعتبر هذا القول عداء للكهنة بشكل عام .وهذا الفهم خاطىء جدا وينفي صحته الإسم الغير منصرف الذي أشار به زراديشت الى رهط من الكهنة .بهذه الجملة (((تمثل زرادشت مرور رهط من الكهنة أمامه فقال لأتباعه )) ولو أنه لم يحدد لأعتبرنا الكهنة أعداء لهم..وهذا لا يعنيني شخصيا لأن نيتشيه إنسان يخطىء ويصيب وما يقوله ليس منزلا .

أما أنا فأخذت ما يفيد بقوله :

..أنهم لأعداء خطرون ، وما من حقد يوازي ما في أنضاعهم من ضغينة وقد يتعرض من يهاجمهم الى تلطيخ نفسه ، لكن بيني وبينهم صلة الدم وأنا أريد أن يبقى دمي مشرفا حتى في دمائهم .

((( لكن بيني وبينهم صلة الدم وأنا أريد أن يبقى دمي مشرفا حتى في دمائهم)))

نيتشيه -هنا- يؤكد على رابطة الدم التي نسميها في الاسلام صلة الرحم ولا يجوز قطعها..



في الموت
يقول عالم عن موت الله عند نيتشه بأن الملاحدة العرب أساؤوا فهمها ، فهو كان يقصد موت الله الكنسي ، بمعنى موت تشريعات الكنيسة القروسطية .

زرادشت يعلم الناس أن يموتوا في الزمن المناسب ، ولكن أتى لمن يعرف الحياة أن يتخير الموت في أوانه ؟.
الميته الاولى : اعلملو أنلا ظفر لمن يموت إذا هو لم يبارك ما أقسم الأحياء بأتمامه.
الميته الثانية : ميتة من يسقط بالمعركة وهو ينشر عليها عظمة روحه
فما أجمل ميتتي إن أنا تخيرتها فجائتني لأنني أطلبها.


في الطفل وحامل المرآة:

تكلم زرادشت عن خوف الإنسان من وجهه الحقيقي .. حين أفاق يوما من نومه قبل إنغلاق الفجر مذعورا من الحلم ..حيث رأى ولداً "يحمل مرآة" يطلب منه أن ينظر في المرآة ،أنظرفي هذه المرآة يا زرادشت : -
وما نظرت اليها حتى صرخت وخفق قلبي خفوقا شديدأ ، لأن ما انعكس فيها لم يكن وجهي ..بل كان وجها تقطبت أساريره بضحكة شيطان ساخر . وقد إعتبر هذا الحلم تنبيه إليه ، بأن تعالميه مشرفة على خطر .!!

في الحكومة وحكامها

لم يزل في بعض الأماكن من الأرض شعوب وجامعات ، أما نحن فليس عندنا سوى حكومات وما أدراكم ما هي الحكومات ؟

فما كون الشعوب إلا المبدعون الذين نشروا الإيمان والمحبة ، فأتوا بأجل خدمة للحياة ، وما الناصبون الأشراك للجموع الغفيرة إلا من يهدمون كيانها ليشيدوا الحكومات على أنقاضها ويعلقوا نصلا قاطعا فوق رأس الشعب ، وينصبوا مئات الشهوات أمام عينه .



الوغـــــــــــد

ما الحياة إلا ينبوع مسرة ، ولكن أبان شرب الوغد فهنالك جدول مسموم . أحب كل ما هو نقي ، ولكنني أحتمل رؤية الأفواه تتثاءب معلنة ظمأ الأرجاس ، وقد جاؤوا يسبرون أعماق البئر بأنظار هم فانعكست في قرارتها ابتسامتهم الشنعاء توجه سخريتها الى .
لقد دنسو المياه المقدسة بأرجاسهم ، وما تورعوا فدعوا أحلامهم القذره سروراً فدسوا سمومهم حتى البيان .
وقال عن الأوغاد
" أذا ما دحجوا بأنظارهم الشجار المثمرة فإنها تجف على أعراقها "



تكلم عن الإنتصار على الــــذات
ليست إرادة الحق في عرفكم أيها الحكماء إلا تلك القوة التي تحفزكم وتضطرم فيكم ، تلك هي إرادتكم التي أسميها أنا "إرادة تصور الوجود " فانكم تطمحون إلى جعل كل موجود خاضعا لتصوركم ، وأنتم تحاذرون بحق أن يكون هذا الوجود قد أحاط به التصور من قبل فتريدون أن تخضعوا لإرادتكم كل كائن لتتحكموا فيه بالصقل ليصبح مرآة تنعكس عليها صورة العقل ، هذا ما تطمحون اليه ، يا أحكم الحكماء ، وتلك هي إرادتكم تجاه القوة والخير والشر وتقدير قيم الأشياء .




الصـــــــديق
. يقول المنفرد في نفسه " لا أطيق وجود أحد بقربي " ولكثرة ما يقف محدقا في ذاته تظهر التثنية فيه ، ويقوم الجدال بين شخصيته وبين ذاته فيشعر بالحاجة الى صديق ، وما الصديق للمنفرد إلا شخص ثالث يحول دون سقوط المتجادلين إلى الأغوار كما تمنع المنطقة المفرغة غرق العائمين .

يتبع/00

غازية منصور
20/04/2009, 04:03 AM
-


قال في الطفل والزواج :
ليس عليك أن ترسل سلالتك إلي الأمام فحسب ،بل عليك بخاصة أن ترفعها إلى فوق ،فليكن عملك في حقل الزواج منصباً إلى هذه الغاية :-
عليك أن تجد جسداًا جوهره أنقى من جوهر جسدك ليكون حركة أولى وعجلة تدور لنفسها على محورها ، فواجبك إذاً هو إيداع من يبدع .

الزواج إتحاد إرادتين لإيجاد فرد ذو إرادة يفوق من كانا على وجوده والزواج حرمه متبادلة ترسو على إحترام هذه الإرادة والمقصود بها إرادة الطفل . واعتبر أن زواج المسكنة زواج الأغبياء والدخلاء على البشرية.


تعليق :
في موضوع الزواج أبدع نيتشيه في قوله…وسأقف عند زواج الأغبياء والدخلاء على البشرية..من هم ..وأين هم في مجتمعنا..
- ان هذا هو خيري الذي أحب ، ان هذا ما يثير إعجابي ،فأنا لا أريد الخير إلا على هذه الصوره، لا أريد هذه الأشياء تبعا لإرادة اله ولا عملا بوصية أو ضرورة بشرية ، فأنا لا أريد أن يكون لي دليل يهديني الى عوالم عليا وجنات خلود ..

قل : ما أحب سوى فضيلة هذه الأرض ، لان ما فيها من الحكمة فليل ، وأقل منه هو صواب متفق عليه ، ان هذا الطير قد بنى عشه على مقربة مني ، لذلك أحببته وعطفت عليه ، وها هو ذا الأن يحتضن عندي بيضه الذهبي ، على هذه الوتيرة تكلم وأنت تتم ممتدحا فضيلتك .
ليست ارادة الحق في عرفكم أيها الحكماء الا تلك القوة التي تحفزكم وتضطرم فيكم ، تلك هي ارادتكم التي أسميها أنا "ارادة تصور الوجود " فانكم تطمحون الى جعل كل موجود خاضعا لتصوركم ، وانتم تحاذرون بحق أن يكون هذا الوجود قد أحاط به التصور من قبل فتريدون أن تخضعوا لإرادتكم كل كائن لتتحكموا فيه بالصقل ليصبح مرآة تنعكس عليها صورة العقل .هذا ما تطمحون اليه وابقوا قابلوني

الخوف من المرآة
تكلم زرادشت عن خوف الإنسان من وجهه الحقيقي
حين أفاق يوما من نومه قبل إنغلاق الفجر مذعورا من الحلم ..حيث رأى ولدا "يحمل مرآة" يطلب منه أن ينظر في المرآة قائلاله :

- أنظرفي هذه المرآة يا زرادشت

وما نظر إليها حتى صرخ وخفق قلبه خفوقا شديدأ ، لأن ما انعكس اليه فيها لم يكن وجهه ..بل كان وجها تقطبت أساريره بضحكة شيطان ساخر .وقد اعتبر هذا الحلم تنبيه اليه ، بأن تعالميه مشرفة على خطر .!!


عن الكتابة :

اكتب بدمك فتعلم حينئذ أن الدم روح ، وليس بالسهل أن يفهم الإنسان دما غريبا ،
أن من يكتب سورا بدمه لا يريد أن تتلى السور تلاوة ، بل يريد أن تستظهرها القلوب
ومن توصل بأقدامه الى طرد الأشباح لا يصعب عليه أن يخلق من الجن له أتباعا .


ولفهم أعمق لفكر نيتشه أنصح بالرجوع في (المكتبه العربية) إلى ترجمات كتبه التاليه(جميعها ترجمات جيده عكس ترجمه فلكس فارس لزرادشت) :



انسان مفرط في إنسانيته (الجزء الأول والثاني) ترجمه محمد الناجي - إفريقيا الشرق

العلم المرح - نفس المترجم - نفس الناشر

أفول الأصنام - نفس المترجم - نفس الناشر

العلم الجذل - ترجمة سعاد حرب - دار المنتخب العربي

ماوراء الخير والشر - ترجمة جيزيلا حجار - غروب في الفلسفة في العصر المأساوي الإغريقي - ترجمة سهيل القش - المؤسسة الجامعية

هذا هو الانسان - ترجمة علي مصباحي - منشورات الجمل

أصل الأخلاق وفصلها - ترجمة القبيسي - المؤسسة الجامعية



الحواشي :



ح1 : و كــان نيتشه هــو أول من نادى بتلك الفكرة " لقد مات الالــه " في كتابه هكــذا تكـلم زرادشت " .



ح2 : مسكين نيتشه ، لو عرف بان هذا الفارق بالمنزلة الاجتماعية لا زال قائما في الوطن العربي الاسلامي، و عرف بان هناك اناساً يخلقون أمراء و شيوخ و ملوك ، مقارنة بالعبيد الذين خلقوا في قصورهم نفسها ، و يتواجدون لخدمة الشيوخ الأبناء بعد أن خدم أهلهم الشيوخ الأجداد ، حتى يومنا هذا لكان انتحر مباشرة ، قبل تاريخ موته الفعلي!



ح3 : عندما شب العريف في الجيش الالماني ، ادولف هتـلر ، و عانى من هزيمة بلاده في الحرب العالمية الاولى و المعاهدات الجائرة التي فرضها عليها الخصوم و حرمانها من كل متنفس اقتصادي، و ازاء الشعور الجمعي بالاحتقار الذي مارسه الخصوم ضد الشعب الالماني . تضخمت لدى الالمان الذات المتورمة . و رد فعل على كل وضعهم الماساوي ، بدات تظهر الافكار التي تنادي بوحدة كل قوى الشعب الالماني و اشتراكه في الدفاع عن كرامة المانية و بعثها من جديد . وكان ادولف هتلر خير من عبر عن رغبات ذلك الشعب بان اسس " الحزب القومي الاشتراكي الالماني " و كان الاختصار للكلمات الاربعة من الاسم هي كلمة " نــازي " . و اتسم سلوكه ، بعد ان تسلم السلطة ، بالعنف و القسوة و المناداة بالافكــار الكبيرة و التحدث عن عظمة العرق الىري الالماني و كونه افضل و ارقى من بقية الاعراق العالمية . بل و مارس الاضطهاد ضد كل من خالفهم الراي بدقة ما يقولون به من افكار . فقتلوا العلماء و الكتاب و المفكرين و كل من خالفهم الراي منهم . ولن ندع الفرصة تفوتنا هنا لنذكر الجميع بالاحزاب القوميــة المسخ التي قامت على افكار الفاشية ( الايطالية ) و النازية ( الالمــانية ) مثل حزب البعث العربي الاشتراكي و حزب الاتحاد الاشتراكي و الحزب القومي السوري الاجتماعي و غيرها من بقية الاحزاب القومية ، المنسوخة عن النازية ، و التي تتناثر على امتداد أرجــاء هذا الوطــن اليائس .



ح4 : نلاحظ بان الاحزاب الدينية في كل أرجــاء الوطن العربي تلجــأ الى لعبــة المطالبة بالديمقراطية ، متلاعبة بأفكار و رغبات الجماهير المسحوقة و المهزومة ، تماما كما فعل الحزب النازي في المـــانيا ، واعداً إياها بجنان من الحياة الرغيدة في ظل ديموقراطية ذات مرجعية إسلامية ! والــه راض مطمئن لسلوك أبناءه المؤمنين بعــد أن تخلصوا من النيتشويين القوميين .











همسة:



كان نيتشي فيلسوفا أكثر من عبقري ..ولكن إنسان يخطىء ويصيب ، ومنطقة كان ضعيفاً إذ خانه الذكاء وقوة المنطق في أكثر من نظرية وأكثر من فكرة... أولها حكمه القاسي والستاليني على الطبقة العادية في المجتمع حيث طالب بالقضاء على التافهين والهامشيين في المجتمع ولو طبقت تلك النظرية الغبية لما كان نيتشيه - العبقري الجاحد - الذي جاء من أب همشري وأقل من عادي .