المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أم تقتل طفلتها لإخراج الجن منها



عماد الدين علي
20/04/2009, 03:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أم تقتل طفلتها لإخراج الجن منها
نوف السعد ( جازان ) : لفظت طفلة لم يتجاوز عمرها (20 شهراً) أنفاسها بين يدي والدتها، التي ألحقت بها إصابات متعددة في رأسها الصغيرة وجسمها النحيل، بحروق وكدمات جعلت منها جثة هامدة، ولم تكن الأم سوى ضحية لخرافات وطرق علاجية لا طائل منها، حيث كانت تحاول إخراج الجن من الطفلة بعد اعتقادها بتلبسه بها (بحسب التحقيقات الأولية التي أجريت مع الأم لمعرفة أسباب وفاة ابنتها).
وذكرت شرطة المنطقة الشرقية في : أن «شرطة محافظة الخبر تلقت بلاغاً من مستشفى الملك فهد التعليمي عن وصول طفلة متوفاة برفقة والديها، وبانتقال المختصين للمستشفى تبين أن الطفلة المتوفاة عمرها «20 شهراً» لوالدين سعوديين، ولوحظ من خلال المعاينة وجود إصابات متعددة في الرأس وحروق وكدمات في الوجه والجسم»، وأشار البيان إلى أنه «من خلال التحقيقات الأولية تبين أن مَن تسبب في وفاتها هي والدتها (25 عاماً)، لاعتقادها أن الجن تلبس بها، فحاولت إخراجه منها»، وذكر أنه «جرى إيقاف الوالدين على ذمة القضية». في حين تم «حفظ جثة الطفلة في ثلاجة الوفيات، تمهيداً لمزيد من الكشوفات الطبية عليها من جانب الطبيب الشرعي». وذكر مصدر أمني أنه جرى إحالة والدة الطفلة إلى الصحة النفسية، بعد أن كانت في حالة انهيار نفسي للتأكد من ذلك، وأبان أن «التحقيقات ما زالت متواصلة للتأكد من كون الحروق والكدمات هي السبب في الوفاة، وذلك من طريق الطبيب الشرعي». وأكدت مصادر أنه «تم استدعاء عم الطفلة لاستلام أخيها الذي كان مع والديه أثناء قدومهما المستشفى».
يشار إلى أنه تنتشر في المملكة أماكن تدعي تخصصها في إخراج الجن ممن تلبس بهم، ويصل أصحاب هذا التخصص إلى مخاطبة الجان بعد ممارسة بسيطة يصبح بعد ذلك محترفاً في نظر البسطاء، ويكون من طريق قراءة آيات من القرآن عليه ومن ثم ضرب المريض، إن لزم الأمر، وفي حالات يتم تقييد المريض بالسلاسل واستخدام عصي غليظة لضربه بها، اعتقاداً منهم بأن ذلك يؤذي الجان.
في حين كان هناك عدد من حالات الوفيات جراء الضرب المبرح للمريض، الذي يتم بعد نقاش طويل مع «الجان»، ينتج منه إما نزيفاً في المعدة وارتجاجاً في الدماغ، أو نزيفاً في الرأس، وقد تكون مجتمعة سبباً للوفاة، كما حدث أخيراً لسيدة عجوز لفظت أنفاسها في مستشفى الملك فيصل في الطائف، متأثرة بضربات رجل زعم انه يخرج الجان منها، بعد أن بدأ في ضرب العجوز ضرباً مبرحاً حتى غابت عن الوعي، نقلت على إثر ذلك إلى المستشفى، بيد أنها فارقت الحياة هناك، وقبل نحو شهر توفي رجل (40 عاماً) في تونس، بعد أن اختلى مشعوذان به في غرفة وشرعا في ضربه بلا هوادة حتى دخل في غيبوبة نقل على إثرها إلى مستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة فيها.
منقول عن صحيفة جازان الإلكترونية
http://jazanpress.net/news.php?action=view&id=5506

يحي غوردو
06/05/2009, 06:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا حول ولا قوة إلا بالله

أخي عماد هذه الانحرافات الخطيرة هي ما نحاول تسليط الضوء عليها ومناقشة معتقديها لكنهم للأسف يلصقونها بأئمة كبار كالإمام أحمد بن حنبل وبن تيمية وبن باز وغيرهم ممن يجيز الضرب والحوار مع الجني رغم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولم يفعله الصحابة رضوان الله عليهم من بعده

بل منهم من استبدل الضرب بالصعق الكهربائي وغيره

مناير عبدالعزيز
06/05/2009, 06:38 PM
أي والله لا حول ولا قوة إلا بالله لا نقول غيرها!!

عماد الدين علي
06/05/2009, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
العجيب أخي يحيى أن القصة التي رويت عن الامام أحمد ، رويت بتفاصيلها عن ابن تيميه كذلك ، مما يجعلك تشك في القصة برمتها ، وقولك صحيح تماماً ، فلم يرد خبر صحيح عن رسول الله أنه قام بإخراج الجن من أحد ، ما خلا بعض الروايات شديدة الضعف أو المنكرة .. بل استشهد بعضهم برواية المرأة السوداء التي أتت رسول الله تشكو الصرع ، وادعوا أن جنياً يصرعها رغم أنه لم يأت في القصة ما يوحي بذلك ، والقصة كما يرويها عطاء بن أبي رباح قال، قال لي ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ألا أريك امرأة مِنْ أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع اللَّه تعالى لي. قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت اللَّه تعالى أن يعافيك فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع اللَّه أن لا أتكشف، فدعا لها. مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
هل يعقل ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل رحمة للعالمين أن يترك هذه المرأة فريسة للشيطان أو عفريت من الجن يصرعها ، وقد جاءته مستجيرة به وطالبة لحماه وهو رسول رب العالمين ..! ولنا أن ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى .. أفإن جاءته هذه المرأة أو غيرها تستعديه على رجل من الإنس يأتيها بين الحين والآخر ، فيضربها وينغص عيشها فهل كان رده سيكون كهذا الرد؟.. وإن قال قائل ( بالطبع لا .. فابتلاء الله للبشر من قبل الجن غير ابتلاءه للبشر بعضهم لبعض ) فنقول له فعلام إذاً يتعالج الناس من الصرع فيذهبون _للمشايخ_ أو السحرة ، وقد يدفع أحدهم ثروة طائلة لقاء شفاءه من المس ؟..
والحديث يا إخوان ظاهر المعنى ، لا لبس فيه .. فالمرأة كانت تشكو مرضاً عضوياً لا يمت لمعشر الجن بصلة.. وإذا نظرنا إلى القصة من هذا المنظور، فلن نجد فيها ما يريب .. بل وتجد لها نظائر وأشباه في قصص السيرة النبوية..كما روى الزبير من طريق سعيد بن عبيد الثقفي قال:( رميت أبا سفيان يوم الطائف فأصبت عينه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه عيني أصيبت في سبيل الله قال إن شئت دعوت فردت عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة) الإصابة لإبن حجر. وأمثال هذا كثير في غزوات الرسول فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها .. وقوله صلى الله عليه وسلم ( "يقول اللّه عز وجل: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة) الترمذي . وكذلك ميت الغرق ، والحرق،والهدم ، والمبطون.. إلخ
فأمثال هذا يصح أن يقال عنه إبتلاء من الله .. أما أن يأتي متضرر إلى صاحب الأمر ، فيستنجد به لينصفه على من ظلمه ، فيجيبه قائلاً : إن شئت صبرت ولك الجنة ، فهذا ما لا يرضاه حتى أقل الناس فهماً.
وليس هذا ابتلاء من الله للعبد ، إذ لا يصح أن يطلق على المصاب في عقله مبتلى .. فالذي ذهب عقله زال عنه التكليف ، ورفع عنه القلم لقوله صلى الله عليه وسلم :( رفع القلم عن ثلاثة عن الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يستيقظ وعن المعتوه حتى يعقل ) مسند الأمام أحمد. فالابتلاء إنما جعل لكي يمتحن المرء فيما أبتلي فيه ، فكيف يكون من ذهب عقله مدركاً لما أصابه ؟! فإذا ابتلي المرء في بدنه أو ماله أو ولده ، كان له ولغيره عبرة ، فإن كان عاصياً فلعله يهتدي وينيب ، وإن كان مؤمناً كان ذلك امتحاناً له ، ليرى الله مدى صبره وثباته ، وكان ذلك في ميزان حسناته ، وذخراً له عند ربه . ولذلك يصح هنا لمن أصيب ولده في عقله أن يوصف بالمبتلى ، لأنه قادر على تمييز حجم مصابه ، وتقدير خسارته ، أما الولد فليس له ذلك بعد أن فقد عقله ..
والله الموفق.

يحي غوردو
07/05/2009, 12:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
العجيب أخي يحيى أن القصة التي رويت عن الامام أحمد ، رويت بتفاصيلها عن ابن تيميه كذلك ، مما يجعلك تشك في القصة برمتها ، وقولك صحيح تماماً ، فلم يرد خبر صحيح عن رسول الله أنه قام بإخراج الجن من أحد ، ما خلا بعض الروايات شديدة الضعف أو المنكرة .. بل استشهد بعضهم برواية المرأة السوداء التي أتت رسول الله تشكو الصرع ، وادعوا أن جنياً يصرعها رغم أنه لم يأت في القصة ما يوحي بذلك ، والقصة كما يرويها عطاء بن أبي رباح قال، قال لي ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ألا أريك امرأة مِنْ أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع اللَّه تعالى لي. قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت اللَّه تعالى أن يعافيك فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع اللَّه أن لا أتكشف، فدعا لها. مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
هل يعقل ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل رحمة للعالمين أن يترك هذه المرأة فريسة للشيطان أو عفريت من الجن يصرعها ، وقد جاءته مستجيرة به وطالبة لحماه وهو رسول رب العالمين ..! ولنا أن ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى .. أفإن جاءته هذه المرأة أو غيرها تستعديه على رجل من الإنس يأتيها بين الحين والآخر ، فيضربها وينغص عيشها فهل كان رده سيكون كهذا الرد؟.. وإن قال قائل ( بالطبع لا .. فابتلاء الله للبشر من قبل الجن غير ابتلاءه للبشر بعضهم لبعض ) فنقول له فعلام إذاً يتعالج الناس من الصرع فيذهبون _للمشايخ_ أو السحرة ، وقد يدفع أحدهم ثروة طائلة لقاء شفاءه من المس ؟..
والحديث يا إخوان ظاهر المعنى ، لا لبس فيه .. فالمرأة كانت تشكو مرضاً عضوياً لا يمت لمعشر الجن بصلة.. وإذا نظرنا إلى القصة من هذا المنظور، فلن نجد فيها ما يريب .. بل وتجد لها نظائر وأشباه في قصص السيرة النبوية..كما روى الزبير من طريق سعيد بن عبيد الثقفي قال:( رميت أبا سفيان يوم الطائف فأصبت عينه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه عيني أصيبت في سبيل الله قال إن شئت دعوت فردت عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة) الإصابة لإبن حجر. وأمثال هذا كثير في غزوات الرسول فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها .. وقوله صلى الله عليه وسلم ( "يقول اللّه عز وجل: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة) الترمذي . وكذلك ميت الغرق ، والحرق،والهدم ، والمبطون.. إلخ
فأمثال هذا يصح أن يقال عنه إبتلاء من الله .. أما أن يأتي متضرر إلى صاحب الأمر ، فيستنجد به لينصفه على من ظلمه ، فيجيبه قائلاً : إن شئت صبرت ولك الجنة ، فهذا ما لا يرضاه حتى أقل الناس فهماً.
وليس هذا ابتلاء من الله للعبد ، إذ لا يصح أن يطلق على المصاب في عقله مبتلى .. فالذي ذهب عقله زال عنه التكليف ، ورفع عنه القلم لقوله صلى الله عليه وسلم :( رفع القلم عن ثلاثة عن الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يستيقظ وعن المعتوه حتى يعقل ) مسند الأمام أحمد. فالابتلاء إنما جعل لكي يمتحن المرء فيما أبتلي فيه ، فكيف يكون من ذهب عقله مدركاً لما أصابه ؟! فإذا ابتلي المرء في بدنه أو ماله أو ولده ، كان له ولغيره عبرة ، فإن كان عاصياً فلعله يهتدي وينيب ، وإن كان مؤمناً كان ذلك امتحاناً له ، ليرى الله مدى صبره وثباته ، وكان ذلك في ميزان حسناته ، وذخراً له عند ربه . ولذلك يصح هنا لمن أصيب ولده في عقله أن يوصف بالمبتلى ، لأنه قادر على تمييز حجم مصابه ، وتقدير خسارته ، أما الولد فليس له ذلك بعد أن فقد عقله ..
والله الموفق.

شكرا لك أخي عماد على هذا التحليل المميز والمنطقي

المشكل أيها الأحبة هو في اتباع أقوال بعض العلماء الأفذاذ وإلقاء المسؤولية على عاتقهم .

فالمقلد/المعالج حينما يقرأ مثلا قول ابن تيمية رحمه الله: (وقد يحتاج لإبراء المصروع ودفع الجن عنهم إلى الضرب فيضرب ضربًا كثيرًا جدًا، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع، ويخبر بأنه لم يحس بشيء من ذلك ولا يؤثر في بدنه، ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل، بحيث لو كان على الإنسي تقتله، وإنما هو على الجني، والجني يصيح يصرخ ويحدث الحاضرين بأمور متعددة. وقد فعلنا نحن هذ وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثير)...

فهو(المعالج) مطمئن أن له فتوى شرعية من كبار العلماء تجيز له فعل ذلك ولا تثار المسألة إلا إذا حدثت مصيبة هنا يتدخل القضاء كما في حالة موضوعك أعلاه...

علاج هذه المسألة في رأيي ينبغي أن يأت من مجمع علمي للإفتاء بإصدار فتوى مضادة تمنع الضرب منعا باتا مع حملة توعية خاصة في البلدان التي لها ولاء لهؤلاء الأئمة

تحيتي

منـصور العســيري
22/05/2009, 12:34 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون

كثيرة الحالات الشبيهة بهذه على امتداد الوطن العربي للأسف

والعلماء بين رأيين في هذا الخصوص كما ذكر الإخوة .

ولكن من أجمل ما عرفت ممن تحدث عن هذه الحالات تجربة الشيخ / علي العمري الذي كان من أشهر من عرفوا بالعلاج من الجن وقد اكتسب في هذا المجال شهرة واسعة حيث كانت تشد له الرحال من كل دول الخليج العربي إلى منزله في المدينة المنورة وبعد سنين عديدة من العلاج اكتشف أن من كان يخرج منهم الجن لم يكن بهم مس بل أنواع من الأمراض النفسية كالشيزوفرينيا والعصاب وغيرها .

تحدث عن ذلك في مجلة اليمامة وذكر أنه لاحظ أن بعض مرضاه الذين يخرج منهم الجن يعودون بعد فترة وقد عاد الجني بطريقة أو أخرى مع أن المريض لم يفارق قراءة القرآن والدعاء ، وبعد تكرر الحالات قرر الشيخ أن يجري تجربة على بعض مرضاه الذين كان يقرأ عليهم ، فأخذ يقرأ أبيات من الشعر يتمتم بها وكأنه يقرأ القرآن وذهله أن الجني يخرج فعلاً ويبدأ في المنازعة على جسد المريض ثم يتحدث مع الشيخ ، كل ذلك على أثر قراءة أبيات الشعر ، يقول فبدأت آخذ بعض المرضى لدي إلى مستشفى الأمراض النفسية فكان الأطباء يشخصون كل حالة بنوع معين من الأمراض النفسية ويعطونه العلاج اللازم فأظل على اتصال بهم فأجد حالهم مستقر مع العلاج ، وأسألهم فيجيبون بأنهم تحسنو وما عادت تأتيهم النوبات مع استخدام العلاج ، فتوقف عن علاج المس وأصبح يحيل مثل هذه الحالات إلى مسستشفى الصحة النفسية .

وهي تجربة تستحق الوقوف عندها كثيراً في هذا المجال .

يحي غوردو
24/05/2009, 02:47 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون

كثيرة الحالات الشبيهة بهذه على امتداد الوطن العربي للأسف

والعلماء بين رأيين في هذا الخصوص كما ذكر الإخوة .

ولكن من أجمل ما عرفت ممن تحدث عن هذه الحالات تجربة الشيخ / علي العمري الذي كان من أشهر من عرفوا بالعلاج من الجن وقد اكتسب في هذا المجال شهرة واسعة حيث كانت تشد له الرحال من كل دول الخليج العربي إلى منزله في المدينة المنورة وبعد سنين عديدة من العلاج اكتشف أن من كان يخرج منهم الجن لم يكن بهم مس بل أنواع من الأمراض النفسية كالشيزوفرينيا والعصاب وغيرها .

تحدث عن ذلك في مجلة اليمامة وذكر أنه لاحظ أن بعض مرضاه الذين يخرج منهم الجن يعودون بعد فترة وقد عاد الجني بطريقة أو أخرى مع أن المريض لم يفارق قراءة القرآن والدعاء ، وبعد تكرر الحالات قرر الشيخ أن يجري تجربة على بعض مرضاه الذين كان يقرأ عليهم ، فأخذ يقرأ أبيات من الشعر يتمتم بها وكأنه يقرأ القرآن وذهله أن الجني يخرج فعلاً ويبدأ في المنازعة على جسد المريض ثم يتحدث مع الشيخ ، كل ذلك على أثر قراءة أبيات الشعر ، يقول فبدأت آخذ بعض المرضى لدي إلى مستشفى الأمراض النفسية فكان الأطباء يشخصون كل حالة بنوع معين من الأمراض النفسية ويعطونه العلاج اللازم فأظل على اتصال بهم فأجد حالهم مستقر مع العلاج ، وأسألهم فيجيبون بأنهم تحسنو وما عادت تأتيهم النوبات مع استخدام العلاج ، فتوقف عن علاج المس وأصبح يحيل مثل هذه الحالات إلى مسستشفى الصحة النفسية .

وهي تجربة تستحق الوقوف عندها كثيراً في هذا المجال .


شكرا لك أخي منصور على هذه الإضافة القيمة
تجربة الشيخ العمري جديرة بتسليط الضوء عليها ...

المرضى "الممسوسين" معظمهم ممن له استعداد قبلي للإيحاء فبمجرد أن يذهب إلى "الشيخ" أو يحضر إليه "معالج" تبدأ عملية الإيحاء ويمكن للمريض أن يتماثل للشفاء بمجرد وصوله إلى مكان الرقية وهذا ما يعرف في الطب بأثر "البلاسيبو" وهو العلاج الوهم...

فالعملية إيحائية تتم من رجل متمرس له خبرة وله صيت ذائع ومريض له استعداد للإيحاء فتبدأ المسرحية التي يكون بطلها الجني ويبدأ المعالج في إملاء أجوبته بالطريقة الكندية
جني أم جنية؟
كافر أم مسلم؟
تخرج من أصبع اليد اليمنى أم من أصبع الرجل اليسرى؟

طبعا تحت تأثير الضغوط وتأثير الضرب أو الرش أو القراءة المتتالية بصوت مرتفع ما على المريض إلا الاستسلام لتكتمل المسرحية ويرفع الستار بعد خروج الجني أو قبلية الجني لينهض المريض وكأنه لم يقع شيء يذكر ويرجع إلى حال سبيله ... لكن بعد أيام أو شهور يعود جني آخر ليتلبس به ...


تحيتي