المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوزير يدخل النار



ثروت الخرباوي
08/01/2007, 02:29 AM
الأخوة الأعزاء ... أحيانا أكتب القصة ..وقد يكون هذا من حسن حظي ...فإذا نشرتها فإن هذا قطعا من سوء حظكم ..وقد ينعكس سوء حظكم عليّ شخصيا .. مصداقا للمثل القائل ( على الباغي تدور الدوائر )... إلا أن النشر يحمل في حقيقته مغامرة ... قد تكون نهايتها سعيدة ـ أحيانا ـ وقد تكون نهايتها حامية الوطيس ـ غالبا ـ ... ومن مغامراتي هذه القصة .. أنشرها عليكم .. فإن قرأتموها فلا تلوموا إلا أنفسكم .. فقد أعذر من أنذر والسلام

الوزير يدخل النار



هذه قصة حقيقة مازال بطلها على قيد الحياة ، وقد استأذنته فى كتابتها فأذن لي بذلك بشرط عدم ذكر إسمه ، ولا أخفيك سراً أننى عندما استمعت لهذه القصة كنت بين مكذب ومصدق ، إلا أن الدموع التي انهمرت من عين بطلها وهو يرويها ، وبدني الذى اقشعر من هول ما سمعت جعلا صدق الرجل عندى لا مراء فيه.
وبطلنا وزير سابق فى وزارة سيادية ، كانت سطوته وقسوته مضرب الأمثال ، وقد خرج من الوزارة عقب أزمة سياسية طاحنة مرت بالبلاد ، ولم يكن من المقدّر لى أن ألتقي بهذا الوزير السابق لولا أن صديقاً لى إشترى منه قطعة أرض ، وبحكم الصداقة طلب مني صديقي أن أتحقق من الملكية وأحرر عقد البيع ، وعندما أنجزت المهمة الموكلة إلىّ حانت لحظة التوقيع على العقد الإبتدائى فطلبت من صديقي اصطحاب الوزير السابق لمكتبي حتى يقوم بالتوقيع باعتباره بائع الأرض ، إلا أن صديقي زم شفتيه وزوى حاجبيه وقال بلا مبالاة مصطنعة ... الرجل بلغ من الكبر عتياً .... وقد لا تساعده صحته على الحضور إلى مكتبك ، خاصة وأن مكتبك فى مصر الجديدة وهو يقيم فى الضفة الأخرى من المدينة ، فهل يضيرك أن ننتقل نحن إليه ؟... وثق أنه لن يضيع من وقتك الكثير ، ففى دقائق سنكون فى الفندق الأثير للرجل وهو فندق نصف مشهور فى أطراف الجيزة فى منطقة هادئة ، وقد اعتاد الوزير السابق إرتشاف فنجان قهوته صباح كل يوم فى الركن الشرقى بهذا الفندق , وحسبك يا أخي أنك ستلتقي بوزير كانت الدنيا تقوم ولا تقعد من أجله ، بل إن كل وزراء مصر فى وقته كانوا يتمنون رضاه ... وعلى مضض وافقت إذ لم يكن من المألوف فى عملي أن ألتقي بالعملاء خارج المكتب ، وفى اليوم التالى كانت السيارة تنهب الأرض نهباً فى طريقها إلى الجيزة ، وكانت قطرات المطر تنساب على زجاج السيارة الأمامى برتابة مملة ، فى الوقت الذى ظل صديقي فيه يتحدث بلا توقف وبرتابة مملة أيضاً إلا أننى تشاغلت عنه بمراجعة الأوراق والعقود.
ومن بعيد رأيت الرجل ... يا الله ... أهذا هو من إرتعدت فرائص مصر من بطشه وجبروته !! أهذا هو من ألقى العشرات فى السجون وبغى وتجبر ... ها هو يجلس وحيداً فى ركن منزوٍ وقد خط الزمن بريشته خطوطاً متقاطعة على وجههه ، وفعل الأفاعيل فى تقاطيعه فتهدل حاجباه وتدلت شفتاه وبدا طاعناً فى السن وكأنه جاء من زمن أهل الكهف.
وعلى الطاولة وبعد همهمات وسلامات قدمت الأوراق للرجل وأعطيته قلمى كى يوقع على العقد ، إلا أنه أخرج قلماً من معطف كان يضعه على كرسي قريب منه ثم خلع قفازه ، وارتدى نظارة القراءة وسألني بإبتسامة باهتة ... أوقع فين يا أستاذ؟ فأشرت له إلى خانة فى الصفحة الأخيرة ، وأمسكتها له كى أساعده ، وفى اللحظة التى قام فيها الرجل بالتوقيع على العقد جفلت يدي رغماً عني ، فوقعت الورقة مني ، إذ وقعت عيناي على ظهر يد الرجل اليمنى فرأيت بقعة مستديرة ملتهبة فى جلده يتراوح لونها بين الإحمرار والاصفرار وكأنها سُلخت على مهل ، والغريب أنني شممت رائحة شواء تنبعث من هذه البقعة وكأنها ما زالت تشوى على النار !!! ويبدو أن الوزير السابق تنبه لحالة الإرتباك التى أصابتني ، وتوقعت أن يهب ثائراً متبرماً ، إلا أنه وعلى عكس ما توقعت نظر إلىّ نظرة حانية هادئة وكأنه أبي ، وإذا بملامح طيبة ترتسم على وجههه بلا افتعال ، ملامح لا علاقة لها بالوزير المتغطرس الباطش المستبد ، وكأن ملامحه الطيبة هذه تدل على رجل من أهل الله ، وبيد مرتعشة تفوح منها رائحة الشواء قدم لى الوزير العقد قائلاً : إتفضل ياأستاذ ، ثم إلتفت لصديقي قائلاً : مبارك على الأرض .... إتفضلوا أكملوا الشاي.
ومع الرشفة الإخيرة وبعد عبارات التهنئة جمعت كل ما أملك من قوة وقلت له سلامة يدك يامعالي الباشا ، شفاك الله وعافاك ... خير ان شاء الله .... يبدوا أن شيئاً ما أصاب يدك قبل حضورنا فشكلها ملتهب جداً .... ولم يرد الرجل إلا بتمتمة غير مفهومة ، إلا أنه نظر فى الفراغ الذى أمامه نظرة أسى وحزن وكأنه أتعس رجل فى العالم.
ومرت أيام وشهور على هذه الواقعة وظلت نظرة الرجل التعيسة ويده المحترقة التى تفوح منها رائحة الشواء لا تغادر خيالي ... إلا أنه لأن كل شيئ يُنّسى مع مرور الأيام إنزوت هذه الواقعة فى ركن خلفى من ذاكرتي وسرعان ما تناسيت الرجل وتناسيت يده المشوية.
ومر عامان إلا بضعة أشهر وجاء موسم انتخابات نقابة المحامين ، وتزاحمت علىَّ الأحداث ذلك أن أحد أصدقائي رشح نفسه لمنصب النقيب وكانت ضريبة الصداقة والوفاء توجب علىّ الوقوف بجانبه عن طريق جلب الأنصار وتحييد الخصوم ، وحدث أن واعدني أحد الأصدقاء لمقابلة بعض الأنصار فى نفس الفندق الذى التقيت فيه بالوزير السابق وقبل الموعد المضروب كنت أجلس فى نفس الركن الشرقي ارتشف فنجان القهوة المضبوط ، وأمسح حبات العرق التى سالت على جبيني من فرط حرارة الجو ، وإذا برجل طاعن فى السن يتوكأ على عصاه ، ويتوجه على مهل إلى طاولة فى أقصى المكان .... منفرداً .... منزوياً ... نعم كان هو الوزير السابق صاحب اليد الحمراء المشوية.
وبعد أن جلس واستوى على مقعده حانت منه التفاتة إلى الطاولة التى أجلس عليها , ثم إذا ببصره يعود ويستقر عندى للحظات ، وكان أن تبادلنا الإبتسامات والإيماءات ، ولغير سبب واضح قمت من مقعدي وتقدمت للوزير السابق محيياً مذكراً إياه بنفسي ، وبنفس الملامح الطيبة التى رأيتها عليه من قبل دعاني للجلوس ، وبعد التحيات والسؤال عن الصحة والكلام عن الجو الحار والزحام وقعت عيناي رغماً عنى على يده فوجدته – ويالعجبى – يرتدى قفازه الأسود !! – رغم حرارة الجو – فقلت بغير دبلوماسية وبعبارات فجة متطفلة لا أعرف كيف خرجت مني ... كيف حال يدك يا معالى الباشا ... أشفيت إن شاء الله ... حرق هو أليس كذلك؟ ... وبكلمات بطيئة متلعثمة وجلة قال ... نعم حرق ولكن ليس كأى حرق ... إيه ربنا يستر.
ولدهشتي استرسل الوزير السابق فى حديثه وكأنه يحدث نفسه ... طبعاً إنت عارف ماذا كان موقعي فى الدولة ، كنت الآمر الناهي وكان الجميع يخطب ودي تصورت أنني أعز من أشاء وأذل من أشاء وتصورت أن المنصب سيدوم لى أبد الآبدين لم أفكر فى يوم من الأيام أن هناك خالق وأن هناك حساب ، فحبست وعذبت وخربت بيوت بغير حق بل وأحياناً دون سبب ... وجاء يوم وليته ما جاء كنت عائداً إلى بيتى تحيطني سيارات الحراسة من كل جانب ، ولسوء طالعي وقع بصري على كشك سجائر قابع فى جانب من الطريق فأستقبحت منظره ، وفى اليوم التالى أصدرت قراراً بإزالة الكشك وفى غضون دقائق معدودة بعد صدور القرار قامت قوات وجحافل بإزالة الكشك حتى لا يقع عليه بصري وأنا عائد إلى بيتى ، لا تسألني عن صاحب الكشك ولا عن حقوق الإنسان فوقتها لم يشغل هذا الأمر تفكيري ولو للحظة ، وقطع الوزير كلامه قائلاً: تشرب شاي لا زم والله وقبل أن أرد عاد إلى حديثه دون أن ينتظر إجابتي ... وأثناء عودتي نظرت إلى مكان الكشك فوجدت رجلاً متهالكاً يجلس على الأرض ومعه امرأة متشحة بالسواد وأطفال حفاة أقرب إلى العراة ، وعندما اقترب الموكب من المكان تمهل الركب لغير سبب وكأننا مجموعة من الحجاج يطوفون حول بقعة قدسية ، فإذا بالرجل الجالس يهب واقفاً قائلاً بأعلى صوته يا فلان إتق الله.. إتق الله.
وضايقتني العبارات أشد المضايقة فسألت أحد اللواءات الذين كانوا يرافقونني من هذا؟ فقال لى: إنه صاحب الكشك ... ولم أنتظر لليوم التالى بل وأنا فى سيارتى أصدرت قراراً بإعتقال صاحب الكشك ثم إتصلت تليفونياً ببعض أعوانى وأمرتهم بتأديب الرجل ... ومرة أخرى قطع الوزير كلامه قائلاً: الله ...ألم تطلب شاي لازم والله ... ثم وبنفس الإسترسال ودون انتظار الإجابة إستمر قائلاً ... أرقتني عبارة الرجل إتق الله كانت صادقة وقوية ومجلجلة ، لم أتعود أن يقولها أحد لى من قبل ، هل تصدق أننى عندما ذهبت إلى بيتى تحدثت مع قريب لى فى كلية دار العلوم حتى يشرح لى معنى كلمة "إتق الله" لا أعرف لماذا توقفت هذه الكلمة عند أذني وتجاوزت سمعي إلى داخل أحشائي فإذا بألم شديد يمزق معدتي ... ومع بعض المسكنات والمهدئات حاولت أن أنام ولم أستطع وفى اليوم التالي رأيت فى ذات المكان إمرأة صاحب الكشك وهى متشحة بسوادها ومعها أطفالها العراة ، وإذا بصوتها هي الأخرى يعلوا مجلجلاً يا فلان إتق الله ، وفى بيتي لا حظت زوجتي أرقي فهدأت من روعي وقالت لى: لا تخش شيئاً أنت من أهل الجنة خدماتك على البلد كثيرة حد يقدر ينكر.
هل تصدق ياأستاذ ... هو بالمناسبة إنت قلت إسمك إيه؟؟ الله ألم تطلب شاي لازم والله ، وعرفت أنه لن ينتظر إجابتي وبالفعل استمر فى استرساله الغريب ... هل تصدق أننى نمت يومها نوماً عميقاً ... وياليتنى ما نمت .... وهنا بدأت دموع الرجل تنساب وبدأ صوته يتهدج ، نمت ورأيت فى نومي أن القيامة قد قامت ورأيتني عارياً من ملابسي ، وإذا بملائكة غلاظ شداد لا أستطيع أن أصفهم لك يجذبونني بعنف إلى النار وأنا أقاوم وأحاول أن أبحث عن حراسي ورجالي ولكن للأسف لم أجد أحداً معى يناصرني أو يدفع عنى العذاب ، هل تصدق أنه أثناء جذب الملائكة لي رأيت زوجتي فقلت لها انقذيني فقالت نفسي نفسي ، فتعجبت وقلت لها ألم تخبريني أنني من أهل الجنة ؟ فلم ترد ، حاولت أن أناقش الملائكة فقلت لهم لقد قدمت لمصر الكثير ستجدون أعمالي الباهرة فى ميزان حسناتي فلم يرد على أحد منهم ، وأثناء جذبي وجري نظرت إلى الجنة فوجدت قصراً عالياً شامخاً ليس له مثيل يظهر من خلال أسوار الجنة ، هل تصدق أنها أسوار تشف ما خلفها!! فقلت للملائكة هذا قصري خذوني إليه فقال أحد الملائكة إنه قصر صاحب الكشك فقلت ولماذا استحقه فقال الملاك لأنه لم يرضخ للظلم وقال كلمة حق عند سلطان جائر فهو شهيد ، فقلت وأين مكانى قالوا فى الدرك الأسفل من النار ، وقتها حاولت التملص منهم وكنا قد اقتربنا من أبواب الجحيم ، وعندما هممت بدفع أحد الملائكة بيدي هذه إذا بلفحة بسيطة من حر جهنم تصيبني فى ظهر يدي ، آه لو تعرف يا أستاذ مدى الألم الذي أصابني لا يوجد مثله مثيل على وجه الأرض ، مجرد لفحة بسيطة لا من النار ولكن من حر النار ، فقمت من نومي صارخاً فزعاً ونظرت إلى ظهر يدي فإذا به وكأنه احترق ورائحة الشواء تتا تتا تتصاعد منه وآه وآه وألف آه أسرعت بالإتصال تليفونياً بأحد رجالى فإذا به يخبرنى أن صاحب الكشك مات من التعذيب ... مات لا وألف لا .... صرخت قائلاً .... أعيدوه للحياة .... أعيدوه للحياة أعيدوا له الكشك .... ولكن لا حياة لمن تنادي ... سبقتني يدي إلى النار ... كنت قد إندمجت مع حكاية الوزير حتى أنني لم ألحظ بكاءه ونشيجه ، وكان بدني كله مقشعراً وكأنني قنفذ تائه فى صحراء , ونظرت حولي فإذا ببعض الجالسين المتطفلين ينظرون إلينا بإهتمام بالغ ، وتدحرجت كلمات مني لا علاقة لها ببعض ... يا باشا ربنا غفور رحيم أطلب منه المغفرة ... على فكرة أنا ممكن أطلب شاي .... هو الرجل مات فعلاً .... هى النار جامدة قوى .... ربنا يستر .... ربنا يستر ..... وبعد هنيهة عاد الهدوء للرجل وإكتسى وجهه بملامح طيبة وظهرت فى عينيه نظرة رجاء واستعطاف ثم قال ربنا غفور أليس كذلك ثم أردف إتفضل أشرب شاي.




ثروت الخرباوي

ايمان حمد
08/01/2007, 11:51 AM
السلام عليكم

يا خبر يا أستاذ ثروت !!
قصة حلم ولا علم
كيف يمكن ان يحدث الحلم حقا ويترك اثرا فى يد الرجل !

انا اصدق انى فى بعض الاحيان اقوم من نومى فزعة وابكى واتمتم بآيات القرآن التى كنت اقرأها فى الحلم كما يقول لى اهلى
ولكن ان ارى مقعدى من النار وارى العذاب واعلم عن مصائر الناس هذا شىء عجاااب !

اكيد هذا الوزير كان مجرما جدا ويشعر بالذنب وهذا ما صار له
الشعور بالذنب ولد له الجنون

ان الله سريع العقاب .. وهو غفور رحيم

ونعم بالله ولكن قل لى .. ما الحل لمن يشعر شعور قوى بالذنب هكذا الى يوم الدين .. هل يموت رعبا او انتحارا او مصيره الجنون !

استمتعت وتفاعلت مع القصة ودمعت عيناى
سر د شيق وصدق طاغ لانها الحقيقة
ولكنى ما زلت استغرب على اضافة جزء الشواء
هل هو من خيالاتك للتعطى القصة الوقع والعبرة المطلوبة ام هى حقيقة .. ؟

تحيات مستغربة

ثروت الخرباوي
09/01/2007, 03:05 PM
السلام عليكم

استمتعت وتفاعلت مع القصة ودمعت عيناى
سر د شيق وصدق طاغ لانها الحقيقة
ولكنى ما زلت استغرب على اضافة جزء الشواء
هل هو من خيالاتك للتعطى القصة الوقع والعبرة المطلوبة ام هى حقيقة .. ؟

تحيات مستغربة


الأستاذة القاصة والأديبة إيمان

أسعدني للغاية قراءتك لقصتي .. كنت قد كتبتها منذ أعوام ... مات بطلها

هو الآن بين يدي الرحمن الرحيم .. القصة حقيقية باستثناء بعض الرتوش التي سعيت فيها إلى إخفاء موقع الرجل الحقيقي في السلطة وطريقة مقابلتي له .. لكن عصب القصة كله حقيقي .. حتى رائحة الشواء ...الأستاذة إيمان الفاضلة ... يبدو أنكِ ستكونين القارئة الوحيدة التي تفاعلت مع القصة .. وفي هذا عظيم الشرف لي ... أشكرك شكرا جزيلا .... جزاك الله خيرا

محمد حسن يوسف
09/01/2007, 03:47 PM
أستاذنا الكريم ثروت الخرباوي
ها قد حدت عن كتابة الادب الساخر، لتسطر لنا قصة من أروع القصص الواقعية! فسلمت يداك.
سيدي الفاضل، نظرا للسرعة التي سطرت بها هذه القصة، توجد كلمتان أرجو تصحيحهما:
في العبارة: ها هو يجلس وحيداً فى ركن منزوى – الكلمة الصحيحة: منزوٍ
في العبارة: وقالت لى: لا تخشى شيئاً، الكلمة الصحيحة: لا تخش
آسف لتطفلي، ولكن روعة القصة سمحت لي بذلك، حتى تكتمل روعتها.
مع خالص التحية والتقدير

ايمان حمد
09/01/2007, 07:28 PM
الأستاذة القاصة والأديبة إيمان

أسعدني للغاية قراءتك لقصتي .. كنت قد كتبتها منذ أعوام ... مات بطلها

هو الآن بين يدي الرحمن الرحيم .. القصة حقيقية باستثناء بعض الرتوش التي سعيت فيها إلى إخفاء موقع الرجل الحقيقي في السلطة وطريقة مقابلتي له .. لكن عصب القصة كله حقيقي .. حتى رائحة الشواء ...الأستاذة إيمان الفاضلة ... يبدو أنكِ ستكونين القارئة الوحيدة التي تفاعلت مع القصة .. وفي هذا عظيم الشرف لي ... أشكرك شكرا جزيلا .... جزاك الله خيرا

أستاذى العزيز ثروت
انت كاتب مقتدر بلا شك
ولكن ينقصنى ان اعلق على تعقيب حضرتك وعلى العرف فى الملتقيات التفاعلية
الناس فى المنتديات بتحب ان يقرأ الآخرون اعمالهم
فهم يفكرون هكذا : لماذا أقرأ له وهو لا يعبأ بالقراءة لى ؟
صدقنى وقد تأكدت من هذا بنفسى
فلنأخذ مثلا الاستاذة القديرة عبلة زقزوق
والشاعرة القديرة زاهية والدكتور جمال مرسى
لقد حازت مساهماتهم بأكبر عدد من المشاركات والردود وذلك لأنهم يقرأوا ويردون على الآخرين
رغم ان مواضيعك تحظى بعدد كبير من القراءات والمشاهده الا ان لا احد يرد عملا بقانون - رد على مواضيعى ارد عليك

اعذرنى ان كنت صريحة اكثر من اللازم
ولكن بعد 10 سنين ادارة منتديات اكتشفت ان هذا فعلا العرف السائد ووجب ان ابينه

فأتمنى ان تجد قليلا من الوقت للرد والتفاعل مع الاخرين لتنشط بوابة الادب الساخر الهامة جدا والجمعية بوجه عام

تقديرى واحترامى استاذى

كل مواضيعك محل تقدير واتعلم منها بأمانه وافكر واتعاطف معها لأنها متميزة

زاهية بنت البحر
09/01/2007, 07:31 PM
قصة رائعة ترينا نهاية التجبر والظلم بعاهة مستديمة وحرقة لاتفارق الصدر..ربما لوكانت حقيقة لاهتدى كل أصحاب النفوذ ,ولكنها عظة لمن يريد الله به خيرًا ..لك شكري أستاذ ثروت على جمال الصورة التي نقلتها وإن كانت نهاية محزنة لصاحب الكشك ,والسيد الوزير..دعني أتعاطف مع الغالية نسيبة فيما ذهبت إليه بالنسبة للتفاعل مع الأعضاء من خلال المشاركات, وكم أود أن تدخل مواضيعي كما دخلت مواضيعك, وجميع الأعضاء هنا يودون ذلك فالتعاون حياة فيها الفائدة بإذن الله..
أختك
بنت البحر

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
09/01/2007, 07:34 PM
الأخ الكريم المبدع المتميز عمنا الأستاذ ثروت (خالصين؟!)

لا، يا أخي الكريم! لن تكون الأستاذة إيمان قارئتك الوحيدة.

فلقد قرأت قصتك الرائعة أسلوبا ومغزى.

ولعل أهم ما يميزها هو ذلك التشويق الذي تفوقت به على هيتشكوك نفسه!

تحية مستمتعة بقلمك الرشيق خفيف الظل.

صبيحة شبر
09/01/2007, 08:01 PM
الاخ العزيز ثروت الخرباوي
قصة ممتعة تبين ان الله لايغفر ذنبا للعاصي المتجبر
الذي يتسبب في الاذى للناس وقطع رزقهم
لقد راى العاصي عقابا بسيطا لجبروته
وعذاب الله اشد يوم لاينفع الناس ولد ولا مال
انك ماهر واسلوبك جميل ليس في الادب الساخر فقط
تحيتي لكتاباتك الملتزمة

سيد يوسف
10/01/2007, 01:55 AM
الحبيب استاذ ثروت

سبحان الله!!!

لا تتعجب مثلى ...فهذه القصة كنت قد قرأتها مذ شهور خلت وقد أثارت بكائى...ووزعتها على كصير من أصدقائى....تقول لماذا قلت سبحان الله؟

سأجيبك: كنت اتمنى جدا أن أعرف مصدر/ وكاتب هذه القصة لأشد على يديه شاكرا له حسن الصياغة ، وقوة العبارات، ودقة مراعاة البعد النفسى وما دار بخلدى أنى سأعرفه

وحين قرأتها ها هنا ثانية أستدعت القصة هذى الذكريات عندى حين قرأتها اول مرة

كالعادة أقول : رائعة...وأسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء وأن ينفعنا بك أيها الحبيب
سيد يوسف

ثروت الخرباوي
10/01/2007, 03:45 AM
أستاذنا الكريم ثروت الخرباوي
ها قد حدت عن كتابة الادب الساخر، لتسطر لنا قصة من أروع القصص الواقعية! فسلمت يداك.
سيدي الفاضل، نظرا للسرعة التي سطرت بها هذه القصة، توجد كلمتان أرجو تصحيحهما:
في العبارة: ها هو يجلس وحيداً فى ركن منزوى – الكلمة الصحيحة: منزوٍ
في العبارة: وقالت لى: لا تخشى شيئاً، الكلمة الصحيحة: لا تخش
آسف لتطفلي، ولكن روعة القصة سمحت لي بذلك، حتى تكتمل روعتها.
مع خالص التحية والتقدير

أحسنت أخي القدير محمد حسن يوسف ..أصبت أنت وأخطأت أنا ... الحق هو تصويبك .. واشكرك على أدبك الجم وأنت ترشدني للصواب ... هكذا هي أخلاق العلماء .... جزاك الله خيرا أخي الكريم

ثروت الخرباوي
10/01/2007, 03:55 AM
لقد حازت مساهماتهم بأكبر عدد من المشاركات والردود وذلك لأنهم يقرأوا ويردون على الآخرين
رغم ان مواضيعك تحظى بعدد كبير من القراءات والمشاهده الا ان لا احد يرد عملا بقانون - رد على مواضيعى ارد عليك
فأتمنى ان تجد قليلا من الوقت للرد والتفاعل مع الاخرين لتنشط بوابة الادب الساخر الهامة جدا والجمعية بوجه عام




القاصة والأديبة إيمان

( ألا يوجد هنا أيقونة رجل أحمر وجهه من الخجل )

أعترف يافندم وأنا بكامل قواي بخطأي في حق أساتذتي ... الذين أتعلم منهم وأنهل من معينهم ... ومنهم طبعا الشاعر الراائع دكتور جمال مرسي ... وشاعرة العرب المبدعة زاهية بنت البحر ... وغيرهم كثير ... ولن أتحجج بأن الواجبات أكثر من الأوقات وأنني لاأنام إلا اربع ساعات في اليوم حتى أؤدي مسؤلياتي المهنية والسياسية والأسرية والإجتماعية على أكمل وجه ... ثم أعطي بعضا من الوقت لمقالة اسبوعية اكتبها لإحدى الصحف المصرية ... ثم أخصص وقتا لرواية أنهكتني وقضت على ماتبقى من وقتي ... ثم اعطي على هامش الوقت دقائق كل يوم لكتاب أتحدث فيه عن تجربتي السياسية يطاردني من أجله الناشر ليل نهار ... والله ياأختي الكريمة لن أتحجج بهذا فأنا فعلا ليس لدي عذر وأنا مقصر للغاية وأرجو من أساتذتي أن يسامحونني ... فقد قصرت في حقهم جميعا ... وجزاك الله خيرا لتنبيهي

ثروت الخرباوي
10/01/2007, 03:59 AM
قصة رائعة ترينا نهاية التجبر والظلم بعاهة مستديمة وحرقة لاتفارق الصدر..ربما لوكانت حقيقة لاهتدى كل أصحاب النفوذ ,ولكنها عظة لمن يريد الله به خيرًا ..لك شكري أستاذ ثروت على جمال الصورة التي نقلتها وإن كانت نهاية محزنة لصاحب الكشك ,والسيد الوزير..دعني أتعاطف مع الغالية نسيبة فيما ذهبت إليه بالنسبة للتفاعل مع الأعضاء من خلال المشاركات, وكم أود أن تدخل مواضيعي كما دخلت مواضيعك, وجميع الأعضاء هنا يودون ذلك فالتعاون حياة فيها الفائدة بإذن الله..
أختك
بنت البحر


أختي الشاعرة المبدعة زاهية بنت البحر ... طبعا أنا أقرأ كل إبداعاتك ... ولكنني مقصر بشأن التعليق عليها ... سامحيني فأنتِ أهل الكرم فقد أخطأت في حقك في الوقت الذي تبادرين فيه بالتعليق على معظم مشاركاتي ... أعتذر لكِ وأنا في شدة الخجل

ثروت الخرباوي
10/01/2007, 04:06 AM
الأخ الكريم المبدع المتميز عمنا الأستاذ ثروت (خالصين؟!)

لا، يا أخي الكريم! لن تكون الأستاذة إيمان قارئتك الوحيدة.

فلقد قرأت قصتك الرائعة أسلوبا ومغزى.

ولعل أهم ما يميزها هو ذلك التشويق الذي تفوقت به على هيتشكوك نفسه!

تحية مستمتعة بقلمك الرشيق خفيف الظل.

عمي وأستاذي الدكتور أحمد شفيق الخطيب

بمناسبة هيتشكوك الذي برع في أفلام الرعب

يقال أن رئاسة الجمهورية عهدت لهيتشكوك ( رغم أنه مات .... عديها المرة دي ) إخراج فيلم أيام إنتخابات الرئاسة لبرنامج الرئيس الإنتخابي باعتبار إن إنتخابات الرئيس كانت فيلم رعب

ثم بعد الإنتخابات عهدت لأميتاب باتشان إخراج فيلم لتهنئة الرئيس ... على أساس إن نجاحه فيلم هندي ... وفي التوريث سيتم إسناد فيلم التوريث لحسن الإمام ( مات برضه ) على أساس إن التوريث لن يتم إلا بالرقص والطبل :D :D

ثروت الخرباوي
10/01/2007, 04:10 AM
الاخ العزيز ثروت الخرباوي
قصة ممتعة تبين ان الله لايغفر ذنبا للعاصي المتجبر
الذي يتسبب في الاذى للناس وقطع رزقهم
لقد راى العاصي عقابا بسيطا لجبروته
وعذاب الله اشد يوم لاينفع الناس ولد ولا مال
انك ماهر واسلوبك جميل ليس في الادب الساخر فقط
تحيتي لكتاباتك الملتزمة

الأستاذة القديرة صبيحة شبر

أشكر لك هذا الرد الذي ينبأ عن عقل راجح وقلم مهذب ونفس طيبة كريمة

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة لاحرمني الله من تعليقاتك وردودك

ثروت الخرباوي
10/01/2007, 04:15 AM
الحبيب استاذ ثروت

سبحان الله!!!

لا تتعجب مثلى ...فهذه القصة كنت قد قرأتها مذ شهور خلت وقد أثارت بكائى...ووزعتها على كصير من أصدقائى....تقول لماذا قلت سبحان الله؟

سأجيبك: كنت اتمنى جدا أن أعرف مصدر/ وكاتب هذه القصة لأشد على يديه شاكرا له حسن الصياغة ، وقوة العبارات، ودقة مراعاة البعد النفسى وما دار بخلدى أنى سأعرفه

وحين قرأتها ها هنا ثانية أستدعت القصة هذى الذكريات عندى حين قرأتها اول مرة

كالعادة أقول : رائعة...وأسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء وأن ينفعنا بك أيها الحبيب
سيد يوسف

أخي القدير سيد يوسف

أشكر لك هذا التقدير وهذه الروح

ومن عجب اخي الكريم ان هذه القصة مستباحة على الشبكة ... فمنذ أن نشرتها في منتدى عبد الرحمن أول مرة إذا بها تنتقل وحدها بين المنتديات حيث يأخذها الناسخون ويضعونها في منتديات أخرى دون أن يشير أحدهم ولو مجرد إشارة إلى إسمي كمؤلف ... أخذت أطارد هؤلاء الناقلين دون فائدة ثم توقفت ... ولعلك قرأتها في منتدى من تلك المنتديات ... المهم أن القصة للعظة والعبرة ... فهل إتعظ أهل الحكم ... وهم يعلمون خبرها علم اليقين ... لاأظن

ايمان حمد
10/01/2007, 07:44 AM
عمي وأستاذي الدكتور أحمد شفيق الخطيب

بمناسبة هيتشكوك الذي برع في أفلام الرعب

يقال أن رئاسة الجمهورية عهدت لهيتشكوك ( رغم أنه مات .... عديها المرة دي ) إخراج فيلم أيام إنتخابات الرئاسة لبرنامج الرئيس الإنتخابي باعتبار إن إنتخابات الرئيس كانت فيلم رعب

ثم بعد الإنتخابات عهدت لأميتاب باتشان إخراج فيلم لتهنئة الرئيس ... على أساس إن نجاحه فيلم هندي ... وفي التوريث سيتم إسناد فيلم التوريث لحسن الإمام ( مات برضه ) على أساس إن التوريث لن يتم إلا بالرقص والطبل :D :D

هههههه

فى الصميم
وسرعة بديهة عجيبة عند حضرتك

تقديرى

محمد حسن يوسف
10/01/2007, 09:58 AM
ولكن ينقصنى ان اعلق على تعقيب حضرتك وعلى العرف فى الملتقيات التفاعلية
الناس فى المنتديات بتحب ان يقرأ الآخرون اعمالهم
فهم يفكرون هكذا : لماذا أقرأ له وهو لا يعبأ بالقراءة لى ؟
صدقنى وقد تأكدت من هذا بنفسى

الأخت الكريمة / إيمان
أشكر لكِ هذه النصيحة الهامة.
فربما أنا مثل أستاذنا الكبير ثروت في قلة تعليقاتي. ولكني اقرأ بانتظام معظم المشاركات. وسوف أضع في اعتباري دائما هذه النصيحة الغالية منذ الآن.
مع خالص الشكر والتقدير

عامرحريز
10/01/2007, 12:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قصة بها الكثير من الأسى لمصاب هذا الرجل ، لعل الله يغفر له ، حيث أنه يظهر من القصة أنه تائب نصوح ، وأن الله أيقظه من سبات عميق ..
واسمح لي يا سيدي أن أضيف إلى الأخطاء التي أشار إليها الأخ محمد حسن يوسف ما يلي:
أولا: أن معظم حروف الياء في آخر الكلمة كتبت ألفا مقصورة
ثانيا: أن كثيرا من همزات الوصل كتبت قطعا ، والعكس قليل.. لذا سأتطرق إلى بعضها بما سيسمح به وقتي ..


في الفقرة الأولى: كلمة :إستأذنت ، والصواب استأذنت ، وكلمة إسمه الصواب اسمه ، إستمعت والصواب استمعت ، إنهمرت والصواب انهمرت ، إقشعر والصواب اقشعر -همزات وصل

في الفقرة الثانية يا أخي الفاضل ذكرت أنه ما كان لك أن تلتقي بهذا الوزير السابق لولا أن صديقاً لك ... وهذا فيه نهي إلا أن تقول : لولا الله ثم أن صديقا لي...
نعود للأخطاء الإملائية: إشترى والصواب اشترى ، الإبتدائي والصواب الابتدائي، إصطحاب والصواب اصطحاب ، بإعتباره والصواب باعتباره ، إعتاد والصواب اعتاد: همزات وصل
الوزير السابق لمكتبي والصواب إلى مكتبي

في الفقرة الثالثة: إرتعدت والصواب ارتعدت، ألافاعيل والصواب الأفاعيل

في الفقرة الرابعة: وإرتدى والصواب وارتدى، بإبتسامة والصواب بابتسامة ، الإحمرار والإصفرار والصواب الاحمرار والاصفرار ، الإرتباك والصواب الارتباك ، إفتعال والصواب افتعال ، إتفضل والصواب: تفضل (أظن أنك كتبتها يا سيدي بالعامية). إلتفت والصواب التفت ، إتفضلوا والصواب تفضلوا (أظنها أيضا عامية)

في الفقرة الخامسة: الإخيرة والصواب الأخيرة

في الفقرة السادسة: إنزوت والصواب انزوت


ولأن وقتي لا يسمح لي بإكمال القراءة المتأنية ، فإنني سأترك الباقي لك.
واعذرني أخي ، فأنا لا أتتبع الأخطاء ، ولكنها الأمانة.

أثابك الله أخي الفاضل ثروت على هذه القصة المؤثرة. واعذر تلميذك الصغير

ماجدولين الرفاعي
10/01/2007, 05:10 PM
الاستاذ الفاضل ثروت
سردك ممتع جدا تقود القارئ باتجاه اخر حرف في الحكاية
واظن ان السيد الوزير السابق قد اعطى لضميره اجازة في اوقات عدة وعندما عاد ضميره عذبه بشدة وبدا يعاقبه نفسيا وان حلمه والحرق بتأثير حالته النفسية التي أرقته
وعقابه في الاخرة
ولو أراد الله سحانه وتعالى معاقبة البشر في الدنيا لوجدت معظم الحكام بأيادي محروقة
مودتي

د. جمال مرسي
10/01/2007, 06:57 PM
يا الله
قصة و الله تقشعر لها الأبدان
و الله لقد كان جسمي يرتجف و أنا أتصور هذا الموقف الرهيب
و الذي صورته لنا بأسلوب رشيق أخاذ يسحب القارئ لأن يجري مسرعاً وراء الأحداث
فيها عظات و عبر كثيرة فلعلها تصل لكل متجبر ظالم يظن أنه مخلد في الدنيا و أن لا حساب ينتظره
فيشيد القصور المنيفة ( و هي زائلة ) و يبطش و يسرق و يفعل الأفاعيل .
اللهم إنا نسألك العفو و العافية و النجاة من النار
الشكر كل الشكر لك أخي و حبيبي ثروت
و اللد أدعو أن يقينا و إياكم و كل مسلم حر نار جهنم
آمين آمين

محمد المهدي السقال
11/01/2007, 02:10 AM
الوزير يدخل النار:
قراءة
في البينية السردية للنص

أخي ثروت
أتقدم بهذه الورقة شبه النقدية حول البنية السردية لنص : الوزير يدخل الجنة ,
لما يطرحه من أسئلة حول تصنيفه النوعي ضمن الكتابة السردية ,
بعدما توقف الزملاء والزميلات قبلي عند إيحاءات معانيه ودلالاتها الرمزية ,
وسأنطلق من موقع نشره , إذ ورد ضمن محور " كتابات إبداعية " باب " قصة قصيرة " ,
بينما حددت له سلفا الانتماء للقصة عامة ,سواء في المدخل العام بقولك : ومن مغامراتي هذه القصة "
أو في عتبتها الافتتاحية : " هذه قصة حقيقة "
دون تحييز لها ضمن القصة القصيرة المتعارف عليها أدبيا أو القصة القصيرة جدا ,
والباحثة عن هوية للاعتراف بها كنوع له كيانه الخاص ,
والحقيقة ,
أن النص بخصوصيته التي أردتها له ,
لم يجد موقعه المناسب ضمن المنتدى بالتحديد الفني ,
فكان لزاما أن يتموضع ضمن شكل " القصة القصيرة " ,
في غياب باب للقصة , وهي تختلف في بنيتها السردية عن مقومات النص القصصي القصير ,
ونص : الوزير يدخل النار , متن سردي قائم الذات بامتياز ,
يعتمد في بنيته القصصية على الحكاية / الواقعة ,
كمحرك حدثي لتطور وتنامي مسار القصة ,
دون التفات لمكون الوحدة الدلالية والفنية , باعتبارهما عصبي ما يصطلح عليه بالقصة القصيرة ,
فجاء الحكي الممتد في الزمكان ,
متحررا من رقابة قيد اللحظة و اللقطة , مفسحا المجال للانسياب في عرض الفاصيل المؤثثة لفضاء الحدث ,
و بالفعل ,
تشكل نص سردي قصصي , لا يمكن تصنيفه انطلاقا من المرجعية المدرسية ضمن القصير أو القصير جدا ,
إذ الرؤية السردية فيه , تستفيد من امتدادات ما ظل يعرف بالقصة الطويلة قبل تناسي نماذجه التي غطى عليها الخطاب الروائي .
وقد وفق القاص ثروت الخرباوي , في إضفاء الحداثة السردية على نصه القصصي من زاويتين :
أولهما , تمكنه من بلوغ الإيهام بالواقع , درجة جعلت القارئ يدخل بينه وبين نفسه في حوار حول مرجعية الحدث و زمكانيته ,
ثانيهما , قدرته على الإيحاء بالبعد الرمزي للحكاية ,
من خلال توفير إطار لحركة الشخوص وحواراتها النفسية أو الخارجية , يصلنا في الظاهر بالواقعي ,
لكنه يبقى مستندا لما صار يصطلح عليه بالخلفية الغرائبية للنص السردي , أو ما يعرف بالأدب العجائبي ,
أما بعد ,
فهذه ورقة تمهيدية لما يمكن أن يكون موضوعا للبحث في شكل الخطاب السردي عند المبدع ثروت الخرباوي ,
أتمنى أن تجد من يطورها من موقع اختصاصه , لترقى إلى القراءة التحليلية والنقدية .

تحياتي
أخوك
محمد المهدي السقال

دينا سليم
11/01/2007, 06:30 AM
زميلي ثروت خرباوي,
تتمتع بقوة السرد, التشويق, ودمج الواقع بالحلم, حاولت إخفاء بعض الحقائق فطوقت الأحداث بالرمزية المغلفة بالحلم الوارد في القصة.
إن كانت هذه أول ابداعاتكِ فأنا أحفزكَ على الاستمرار, وإن كنت من المتمرسين فأرجو عدم التوقف, والالتزام بجدية الكتابة, فقلمك مهيئا , حاضرا وثابتا.
تحياتي

هشام السيد
12/01/2007, 02:45 AM
الأخ الفاضل والروائي البارع ثروت الخرباوي
لا أخفيك سراً حين أقول أن هذه الأقصوصة ذات شقين :
الشق الأول ، هو مرحلة الإقامة في جنة عدن ، وأقصد بها فترة تمتع الرجل بالحصانة الفولاذية أثناء جلوسه على كرسي الوزارة الجذاب .
والشق الثاني هو مرحلة خروجه من الجنة والنزول إلى معترك الحياة التي تكوي عشرات الملايين وبدون أن يتحرك له جفن هو وأمثاله المحصنين .
وبالعودة إلى الشق الأول ، نجد أن الرجل لم يرتكب فعلاً خارجاً عن أفعال أقرانه الذين يمارسون فينا أشد أنواع الموبقات صباحاً ومساءً وكلٌ في مجاله . فهل تزعم يا عزيزي أن الرجل كان أسوأ من أقرانه الذين يسكنون معه في جنة عدن ( أقصد الوزارة ) ؟؟
أما بخصوص الشق الثاني ، فربما كان هذا الرجل هو الوحيد من كتيبة الإعدام التي تسكن الجنة الذي استيقظ ضميره بعد الخروج من الجنة ، وربما كان النزول إلى دنيا البشر هو السبب الفعلي وراء نهوض ضميره من سباته العميق. وفي جميع الأحوال فالضحايا هم الضحايا ، أما الجلادون فهم يتغيرون كل حسب موقعه في جنة الخلد التي يسكنها .
أعتذر يا عزيزي عن هذه الهمهمة التي ربما انطلقت من لساني بإيعاز من عظمة روايتك التي حركت بداخلي كوامن الغصة مما يعانيه ملايين المطحونين الذين تحكمهم حفنة قليلة تسكن في برجٍ عاجيٍ محصن ضد الإحساس بالهموم والأوجاع التي يئن من وطأتها غيرهم من بني البشر .
قصة رائعة بطريقة سرد أكثر روعة خطها كاتب أشد براعة . ويقيني أن هذا القصة هي فقط مجرد نسمة من نسمات الروائع الكامنة في جعبتك أيها الماهر الخرباوي .
لا تبخل علينا يا عزيزي بجرعات موقوتة من هذا النوع المتفرد في شكله وأسلوبه وطريقته.
تقبل تحياتي لشخصك الكريم .

ثروت الخرباوي
13/01/2007, 03:27 AM
هههههه

فى الصميم
وسرعة بديهة عجيبة عند حضرتك

تقديرى


أستاذة إيمان

لا أبدا ... دي حاجة بسيطة ... ( ايقونة رجل مغرور )

ثروت الخرباوي
13/01/2007, 03:31 AM
الأخت الكريمة / إيمان
أشكر لكِ هذه النصيحة الهامة.
فربما أنا مثل أستاذنا الكبير ثروت في قلة تعليقاتي. ولكني اقرأ بانتظام معظم المشاركات. وسوف أضع في اعتباري دائما هذه النصيحة الغالية منذ الآن.
مع خالص الشكر والتقدير

الأستاذ الغالي محمد حسن يوسف

أهلا بك في نادي (إقرأ ولاتعلق )

إلا أنه يبدو اننا سنتعرض لهجوم لذلك ينبغي تغيير التكتيك

لذلك سنضطر الدخول مؤقتا إلى نادي ( إقرأ وعلق )

ثروت الخرباوي
13/01/2007, 03:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قصة بها الكثير من الأسى لمصاب هذا الرجل ، لعل الله يغفر له ، حيث أنه يظهر من القصة أنه تائب نصوح ، وأن الله أيقظه من سبات عميق ..
واسمح لي يا سيدي أن أضيف إلى الأخطاء التي أشار إليها الأخ محمد حسن يوسف ما يلي:
أولا: أن معظم حروف الياء في آخر الكلمة كتبت ألفا مقصورة
ثانيا: أن كثيرا من همزات الوصل كتبت قطعا ، والعكس قليل.. لذا سأتطرق إلى بعضها بما سيسمح به وقتي ..


في الفقرة الأولى: كلمة :إستأذنت ، والصواب استأذنت ، وكلمة إسمه الصواب اسمه ، إستمعت والصواب استمعت ، إنهمرت والصواب انهمرت ، إقشعر والصواب اقشعر -همزات وصل

في الفقرة الثانية يا أخي الفاضل ذكرت أنه ما كان لك أن تلتقي بهذا الوزير السابق لولا أن صديقاً لك ... وهذا فيه نهي إلا أن تقول : لولا الله ثم أن صديقا لي...
نعود للأخطاء الإملائية: إشترى والصواب اشترى ، الإبتدائي والصواب الابتدائي، إصطحاب والصواب اصطحاب ، بإعتباره والصواب باعتباره ، إعتاد والصواب اعتاد: همزات وصل
الوزير السابق لمكتبي والصواب إلى مكتبي

في الفقرة الثالثة: إرتعدت والصواب ارتعدت، ألافاعيل والصواب الأفاعيل

في الفقرة الرابعة: وإرتدى والصواب وارتدى، بإبتسامة والصواب بابتسامة ، الإحمرار والإصفرار والصواب الاحمرار والاصفرار ، الإرتباك والصواب الارتباك ، إفتعال والصواب افتعال ، إتفضل والصواب: تفضل (أظن أنك كتبتها يا سيدي بالعامية). إلتفت والصواب التفت ، إتفضلوا والصواب تفضلوا (أظنها أيضا عامية)

في الفقرة الخامسة: الإخيرة والصواب الأخيرة

في الفقرة السادسة: إنزوت والصواب انزوت


ولأن وقتي لا يسمح لي بإكمال القراءة المتأنية ، فإنني سأترك الباقي لك.
واعذرني أخي ، فأنا لا أتتبع الأخطاء ، ولكنها الأمانة.

أثابك الله أخي الفاضل ثروت على هذه القصة المؤثرة. واعذر تلميذك الصغير

العزيز عامر حريز

شكرا جزيلا أخي الفاضل أن نالت قصتي بعضا من وقتك ...

أما عن الأخطاء التي أشرت إليها فأنا أوافقك عليها ... وهي في معظمها من أخطاء الطباعة

إذ يقوم أحد العاملين بمكتبي بطباعة المقالات والقصص والمذكرات القانونية وقد لايتسع وقتي لمراجعة كل ماطبعه فتتفلت من بين أيدينا مثل هذه الأخطاء

جزاك الله خيرا وبارك فيك

ثروت الخرباوي
13/01/2007, 03:52 AM
الاستاذ الفاضل ثروت
سردك ممتع جدا تقود القارئ باتجاه اخر حرف في الحكاية
واظن ان السيد الوزير السابق قد اعطى لضميره اجازة في اوقات عدة وعندما عاد ضميره عذبه بشدة وبدا يعاقبه نفسيا وان حلمه والحرق بتأثير حالته النفسية التي أرقته
وعقابه في الاخرة
ولو أراد الله سحانه وتعالى معاقبة البشر في الدنيا لوجدت معظم الحكام بأيادي محروقة
مودتي

الأستاذة القديرة ماجدولين الرفاعي

سعادتي بالغة بتشريفك قصتي

كما أن سعادتي طاغية بتعليقك عليها

أما عن الحكام المحروقين ... فندعوا الله أن يحرقهم .... إذ أنهم حرقوا دمنا

تقبلي تحياتي وشكري وتقديري

هنادة الرفاعي
13/01/2007, 04:10 AM
أستاذ ثروت

قصة فيها موعظة لمن يتعظ
وسرد مشوق جدا

ظننتك بارع فقط بالأدب الساخر

دمت متألقا وبانتظار المزيد
مع كل الود

ثروت الخرباوي
14/01/2007, 01:41 AM
يا الله
قصة و الله تقشعر لها الأبدان
و الله لقد كان جسمي يرتجف و أنا أتصور هذا الموقف الرهيب
و الذي صورته لنا بأسلوب رشيق أخاذ يسحب القارئ لأن يجري مسرعاً وراء الأحداث
فيها عظات و عبر كثيرة فلعلها تصل لكل متجبر ظالم يظن أنه مخلد في الدنيا و أن لا حساب ينتظره
فيشيد القصور المنيفة ( و هي زائلة ) و يبطش و يسرق و يفعل الأفاعيل .
اللهم إنا نسألك العفو و العافية و النجاة من النار
الشكر كل الشكر لك أخي و حبيبي ثروت
و اللد أدعو أن يقينا و إياكم و كل مسلم حر نار جهنم
آمين آمين

أخي وحبيبي مبدع الشعراء وشاعر المبدعين دكتور جمال مرسي

تحار كلماتي في شكرك ... يكفيني فخرا أنك قرأت وتأثرت .. ثم علقت على قصتي

وماسطرته أنت آنفا في تعليقك هو شهادة أعتز بها إذ أنها صدرت من مبدع سامق يطاول أعنان السماء بإبداعاته ....

جزاك الله خيرا ونفعنا بعلمك وفهمك وإبداعاتك

ثروت الخرباوي
14/01/2007, 01:48 AM
الوزير يدخل النار:
قراءة
في البينية السردية للنص

أخي ثروت
أتقدم بهذه الورقة شبه النقدية حول البنية السردية لنص : الوزير يدخل الجنة ,
لما يطرحه من أسئلة حول تصنيفه النوعي ضمن الكتابة السردية ,
بعدما توقف الزملاء والزميلات قبلي عند إيحاءات معانيه ودلالاتها الرمزية ,
وسأنطلق من موقع نشره , إذ ورد ضمن محور " كتابات إبداعية " باب " قصة قصيرة " ,
بينما حددت له سلفا الانتماء للقصة عامة ,سواء في المدخل العام بقولك : ومن مغامراتي هذه القصة "
أو في عتبتها الافتتاحية : " هذه قصة حقيقة "
دون تحييز لها ضمن القصة القصيرة المتعارف عليها أدبيا أو القصة القصيرة جدا ,
والباحثة عن هوية للاعتراف بها كنوع له كيانه الخاص ,
والحقيقة ,
أن النص بخصوصيته التي أردتها له ,
لم يجد موقعه المناسب ضمن المنتدى بالتحديد الفني ,
فكان لزاما أن يتموضع ضمن شكل " القصة القصيرة " ,
في غياب باب للقصة , وهي تختلف في بنيتها السردية عن مقومات النص القصصي القصير ,
ونص : الوزير يدخل النار , متن سردي قائم الذات بامتياز ,
يعتمد في بنيته القصصية على الحكاية / الواقعة ,
كمحرك حدثي لتطور وتنامي مسار القصة ,
دون التفات لمكون الوحدة الدلالية والفنية , باعتبارهما عصبي ما يصطلح عليه بالقصة القصيرة ,
فجاء الحكي الممتد في الزمكان ,
متحررا من رقابة قيد اللحظة و اللقطة , مفسحا المجال للانسياب في عرض الفاصيل المؤثثة لفضاء الحدث ,
و بالفعل ,
تشكل نص سردي قصصي , لا يمكن تصنيفه انطلاقا من المرجعية المدرسية ضمن القصير أو القصير جدا ,
إذ الرؤية السردية فيه , تستفيد من امتدادات ما ظل يعرف بالقصة الطويلة قبل تناسي نماذجه التي غطى عليها الخطاب الروائي .
وقد وفق القاص ثروت الخرباوي , في إضفاء الحداثة السردية على نصه القصصي من زاويتين :
أولهما , تمكنه من بلوغ الإيهام بالواقع , درجة جعلت القارئ يدخل بينه وبين نفسه في حوار حول مرجعية الحدث و زمكانيته ,
ثانيهما , قدرته على الإيحاء بالبعد الرمزي للحكاية ,
من خلال توفير إطار لحركة الشخوص وحواراتها النفسية أو الخارجية , يصلنا في الظاهر بالواقعي ,
لكنه يبقى مستندا لما صار يصطلح عليه بالخلفية الغرائبية للنص السردي , أو ما يعرف بالأدب العجائبي ,
أما بعد ,
فهذه ورقة تمهيدية لما يمكن أن يكون موضوعا للبحث في شكل الخطاب السردي عند المبدع ثروت الخرباوي ,
أتمنى أن تجد من يطورها من موقع اختصاصه , لترقى إلى القراءة التحليلية والنقدية .

تحياتي
أخوك
محمد المهدي السقال


أخي الناقد والكاتب المتمرس القدير الأستاذ محمد مهدي السقال

سعدت سعادة بالغة برؤيتك النقدية الناضجة لهذا النص الذي شرف بدراستك

إسمح لي اخي الفاضل بضم هذه الدراسة لمجموعة قصصية أعدها للنشر حيث ستكون قصة الوزير يدخل النار واحدة من قصصها .. فإذا سمحت لي بنشرها مع القصة فلك جزيل الشكر

تقبل تحياتي وتقديري

محمد المهدي السقال
14/01/2007, 02:30 AM
أخي الناقد والكاتب المتمرس القدير الأستاذ محمد مهدي السقال

سعدت سعادة بالغة برؤيتك النقدية الناضجة لهذا النص الذي شرف بدراستك

إسمح لي اخي الفاضل بضم هذه الدراسة لمجموعة قصصية أعدها للنشر حيث ستكون قصة الوزير يدخل النار واحدة من قصصها .. فإذا سمحت لي بنشرها مع القصة فلك جزيل الشكر

تقبل تحياتي وتقديري


أخي ثروت

تحية صدق
أتمنى لو تمكنني من قراءة ثانية للنص ,
حتى لا يتسم ذلك بالسرعة التي تطبع عادة التعليقات الأولية ,
يشرفني أن يكون اسمي ضمن مجموعتك ,
هنيئا سلفا ,
أخوك
محمد المهدي السقال

*
حبذا لو تذكرني بالموعد المناسب لتوصلك بالرد شخصيا ,
على عنواني :

sikal180@gmail.com

خالد ساحلي
16/01/2007, 08:37 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
الفاضل ثروت : قرأته مرات هنا وفي أماكن كثيرة و الفائدة " العبرة و الذكرى " ... دمت فب خير
و عطاء.
السلام عليكم

عبلة محمد زقزوق
17/01/2007, 12:17 AM
قصة مؤلمة فيها عبرة وعظة
ياليتها تتصدر الدواوين والوزارات ... ليعلموا إلى أي منقلب سنقلبون .
تقديري لمداد وحرف لا يقل روعة في سياق الحدث والتشويق عن حرفية الحرف الساخر .
خالص ودي وإحترامي أخينا القاص المبدع ـ ثروت الخرباوي

ثروت الخرباوي
18/01/2007, 02:53 AM
زميلي ثروت خرباوي,
تتمتع بقوة السرد, التشويق, ودمج الواقع بالحلم, حاولت إخفاء بعض الحقائق فطوقت الأحداث بالرمزية المغلفة بالحلم الوارد في القصة.
إن كانت هذه أول ابداعاتكِ فأنا أحفزكَ على الاستمرار, وإن كنت من المتمرسين فأرجو عدم التوقف, والالتزام بجدية الكتابة, فقلمك مهيئا , حاضرا وثابتا.
تحياتي

الأستاذة القديرة دينا سليم

قدرتك على قراءة ماوراء السطور فائقة تدل على تمرس وموهبة

أشكرك شكرا جزيلا على تعليقك وتقديرك الذي أعتز به

ثروت الخرباوي
18/01/2007, 03:01 AM
الأخ الفاضل والروائي البارع ثروت الخرباوي
لا أخفيك سراً حين أقول أن هذه الأقصوصة ذات شقين :
الشق الأول ، هو مرحلة الإقامة في جنة عدن ، وأقصد بها فترة تمتع الرجل بالحصانة الفولاذية أثناء جلوسه على كرسي الوزارة الجذاب .
والشق الثاني هو مرحلة خروجه من الجنة والنزول إلى معترك الحياة التي تكوي عشرات الملايين وبدون أن يتحرك له جفن هو وأمثاله المحصنين .
وبالعودة إلى الشق الأول ، نجد أن الرجل لم يرتكب فعلاً خارجاً عن أفعال أقرانه الذين يمارسون فينا أشد أنواع الموبقات صباحاً ومساءً وكلٌ في مجاله . فهل تزعم يا عزيزي أن الرجل كان أسوأ من أقرانه الذين يسكنون معه في جنة عدن ( أقصد الوزارة ) ؟؟
.

الذي فعله فينا ذاك ... أهون وأخف كثيرا من الذي فعله فينا هذا .. وكلاهما ظالم هذا وذاك .. أو كما يقولون سراج الدين أظرط من أخيه ...ولكن هناك من يشعر بالذنب .. وهناك من يشعر الذنب به

قصة رائعة بطريقة سرد أكثر روعة خطها كاتب أشد براعة . ويقيني أن هذا القصة هي فقط مجرد نسمة من نسمات الروائع الكامنة في جعبتك أيها الماهر الخرباوي .
لا تبخل علينا يا عزيزي بجرعات موقوتة من هذا النوع المتفرد في شكله وأسلوبه وطريقته.
تقبل تحياتي لشخصك الكريم .


أشكرك أخي هشام على هذا التقدير وعلى تلك الكلمات الطيبة جزاك الله خيرا وبارك فيك

ثروت الخرباوي
18/01/2007, 03:12 AM
أستاذ ثروت

قصة فيها موعظة لمن يتعظ
وسرد مشوق جدا

ظننتك بارع فقط بالأدب الساخر

دمت متألقا وبانتظار المزيد
مع كل الود


الأستاذة الأديبة القديرة هنادة الرفاعي

أسعدني تعليقك أيما سعادة

أما مسألة الأدب الساخر فلم اكن من رجاله .. ولكن الأحداث التي تمر بنا تجعل الواحد منا إما أن يبرع في الأدب الساخر .. أو يبرع في الأدب الخاسر .. لذلك فضلت الساخر

تقبلي تحياتي

ثروت الخرباوي
18/01/2007, 03:16 AM
أخي ثروت

تحية صدق
أتمنى لو تمكنني من قراءة ثانية للنص ,
حتى لا يتسم ذلك بالسرعة التي تطبع عادة التعليقات الأولية ,
يشرفني أن يكون اسمي ضمن مجموعتك ,
هنيئا سلفا ,
أخوك
محمد المهدي السقال

*
حبذا لو تذكرني بالموعد المناسب لتوصلك بالرد شخصيا ,
على عنواني :

sikal180@gmail.com


أخي القدير محمد

هذا شرف مابعده شرف فمجرد تعليقك على عمل من أعمالي يكسبه قيمة ويضيف إليه الكثير.. سأنتظرك ياعزيزي .. فما زال أمامنا وقت

جزاك الله خيرا ..

د. جمال مرسي
18/01/2007, 07:53 AM
أخي وحبيبي مبدع الشعراء وشاعر المبدعين دكتور جمال مرسي

تحار كلماتي في شكرك ... يكفيني فخرا أنك قرأت وتأثرت .. ثم علقت على قصتي

وماسطرته أنت آنفا في تعليقك هو شهادة أعتز بها إذ أنها صدرت من مبدع سامق يطاول أعنان السماء بإبداعاته ....

جزاك الله خيرا ونفعنا بعلمك وفهمك وإبداعاتك

صديقي الغالي ثروت باشا
سمحت لنفسي ( من عشمي طبعا ) بسرقة هذه القصة المؤثرة ( مع اسمك طبعا ) و نقلها لموقع آخر لما فيها من عبر و عظات و دروس مستفادة
فهلاّ سمحت لأخيك أم تدخلني هذه السرقة المحمودة لعمل رائع كتبته و أشرت لاسمك بوضوح فيه النار كفانا الله و إياكم حرها و لهيبها
مودتي و قبلاتي ( يمكن القبلة تخفف عني شويه هههههههههههههههه)
و صباحك جميل

ثروت الخرباوي
19/01/2007, 01:37 AM
صديقي الغالي ثروت باشا
سمحت لنفسي ( من عشمي طبعا ) بسرقة هذه القصة المؤثرة ( مع اسمك طبعا ) و نقلها لموقع آخر لما فيها من عبر و عظات و دروس مستفادة
فهلاّ سمحت لأخيك أم تدخلني هذه السرقة المحمودة لعمل رائع كتبته و أشرت لاسمك بوضوح فيه النار كفانا الله و إياكم حرها و لهيبها
مودتي و قبلاتي ( يمكن القبلة تخفف عني شويه هههههههههههههههه)
و صباحك جميل


لو المسألة فيها مودة وقبلات يضاف إليهما وليمة عشاء .. لكتبت كل يوم قصة :D

قرأتها ياصديقي في الموقع الآخر وقد أسعدني هذا النقل سعادة كبيرة

شكرا لك وجزاك الله خيرا

د. جمال مرسي
19/01/2007, 10:03 AM
و الله يا صديقي لقد أسعدتني بردك
إذن فهيئ نفسك لكتابة قصة كل يوم
لأني سأعد لك وليمة عشاء كل ليلة
إنها ساعة السعد لي أن ألتقيك حال نزولي مصر بمشيئة الله
مودتي

حسنية تدركيت
19/01/2007, 09:27 PM
جزاك الله خيرا اخي الفاضل هذه عبرة لمن يعتبر اسال الله ان يغفر للوزير ولجميع المسلمين
والله احسست بقشعريرة من الكلمات القوية عن الجنة والنار اسال الله لي ولكم الجنة
شكرا لك اخي قصة فعلا رائعة

ثروت الخرباوي
21/01/2007, 02:26 AM
جزاك الله خيرا اخي الفاضل هذه عبرة لمن يعتبر اسال الله ان يغفر للوزير ولجميع المسلمين
والله احسست بقشعريرة من الكلمات القوية عن الجنة والنار اسال الله لي ولكم الجنة
شكرا لك اخي قصة فعلا رائعة

أختي الكاتبة القديرة حسنية تدركيت

شرفت بكِ القصة .. وشرف بكِ المكان كله

أشكرك على تعليقك وتقديرك

جزاك الله خيرا

زكي العيلة
21/01/2007, 09:19 AM
الأديب الكبير الأستاذ: ثروت الخرباوي.
أجمل تحية.
كشف المستور، وتصوير ما يضطرم به وجدانك المشع من أحاسيس مشحونة بأرحب الإيحاءات عبر أمثولة ذلك الوزير المحترق حياً بظلمه وتغوّله وانتهاكه من خلال منصبه لإنسانية الآخرين من المهمّشين (غير المسنودين)، يؤكد أنك سليل الحكّائين البلغاء الذين لمعوا في بر مصر لآلئ مضيئة لا تعرف الانطفاء أو المهادنة.

دمت جميلاً.
زكي

محمد البوهي
21/01/2007, 03:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله

المفكر الأستاذ / ثروت الخرباوي

بس أعرف مين الوزير ده .......

النص هو من نصوص المواعظ ، اعتمد على عنصرين أساسين ، عنصر السرد من ناحية ، وعنصر التشويق من ناحية أخرى ، قدرة النص تكمن في تطويع الواقع الي درب من دروب الخيال ، وهنا أرفع قبعتي للأستاذ ثرورت .
جاءت اللغة قوية جداً ، والحبكة المكانية والنقلات الزمنية ادريرتا بشكل جيد ومحكم .

مفكرنا الكبير

تحياتي وودي

زيزو بدر على ما أظن صح ؟

محمد

ثروت الخرباوي
23/01/2007, 04:57 AM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
الفاضل ثروت : قرأته مرات هنا وفي أماكن كثيرة و الفائدة " العبرة و الذكرى " ... دمت فب خير
و عطاء.
السلام عليكم


أخي خالد أهلا بك أخي الفاضل

سعدت جدا بوجودك معي

واسعدني تعليقك

دمت بخير أخي الكريم

ثروت الخرباوي
23/01/2007, 05:04 AM
قصة مؤلمة فيها عبرة وعظة
ياليتها تتصدر الدواوين والوزارات ... ليعلموا إلى أي منقلب سنقلبون .
تقديري لمداد وحرف لا يقل روعة في سياق الحدث والتشويق عن حرفية الحرف الساخر .
خالص ودي وإحترامي أخينا القاص المبدع ـ ثروت الخرباوي

أختي الأديبة المتميزة المبدعة عبلة زقزوق

كتبت هذه القصة من الواقع كي يتعظ أحدهم .. وهو يعرف تفاصيلها

ولكن يبدو أن شيطانه أوحى له أنه لن يموت

فقد سبق له أن قال لبعض القريبين منه ( لقد تخطيت سن الموت )

لذلك فإن دعائي فيه ( اللهم إنه قد أرانا فينا قدرته فأرنا فيه قدرتك )
تقديرك لقصتي هو شهادة أعتز بها

جزاك الله خيرا

ثروت الخرباوي
23/01/2007, 05:09 AM
الأديب الكبير الأستاذ: ثروت الخرباوي.
أجمل تحية.
كشف المستور، وتصوير ما يضطرم به وجدانك المشع من أحاسيس مشحونة بأرحب الإيحاءات عبر أمثولة ذلك الوزير المحترق حياً بظلمه وتغوّله وانتهاكه من خلال منصبه لإنسانية الآخرين من المهمّشين (غير المسنودين)، يؤكد أنك سليل الحكّائين البلغاء الذين لمعوا في بر مصر لآلئ مضيئة لا تعرف الانطفاء أو المهادنة.

دمت جميلاً.
زكي

أستاذنا شيخ القصة القصيرة ومبدعها ذكي العيلة

من حسن طالعي أن يقع بصرك على قصتي هذه

سأضع هذا التقدير في نهاية القصة عند طباعة مجموعتي

فإن تقديرك لها زادني رفعة .. وأعطى لها قيمة

الآن استطيع أن أجهر بأعلى صوتي قائلا .. أجازني شيخ القصة ومبدعها

ثروت الخرباوي
23/01/2007, 05:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله

المفكر الأستاذ / ثروت الخرباوي

بس أعرف مين الوزير ده .......

النص هو من نصوص المواعظ ، اعتمد على عنصرين أساسين ، عنصر السرد من ناحية ، وعنصر التشويق من ناحية أخرى ، قدرة النص تكمن في تطويع الواقع الي درب من دروب الخيال ، وهنا أرفع قبعتي للأستاذ ثرورت .
جاءت اللغة قوية جداً ، والحبكة المكانية والنقلات الزمنية ادريرتا بشكل جيد ومحكم .

مفكرنا الكبير

تحياتي وودي

زيزو بدر على ما أظن صح ؟

محمد

تحليلك أخي محمد لقصتي هو تاج أضعه على رأسي .. وأفخر به

لقد طوقت عنقي ياصديقي وأنا مدين لك

جزاك الله خيرا

أطمع أن يجمعنا لقاء إن شاء الله

عبدالرحمن الجميعان
30/01/2007, 01:15 AM
القصة بمجملها رائعة، تحتاج قليلا من الربط خاصة بين بدء القصة وحكاية الوزير، ففي البداية كانت إطالة غير مهمة، ثم دخلت إلى موضوع الوزيرن لا أخفيك كنت في شوق وأنا أقرء أن أصل إلى النهاية، وكون القارئ يشتاق ويتفاعل مع القصة وكاتبها فهذا جزء كبير من النجاح..!
الأمر الآخر أن الكتابة فيها الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية الظاهرة، فلا تكاد تخلو فقرة تقريبا من خطأ...وهذه لا شك مسالة خطيرة جدا، فالأديب أشد ما يكون حرصا على اللغة وسلامتها من حيث التركيب والمعاني والفصاحة...مثلا إسمه ..إستمعت...وجههه..بدى(بدا)...إتفضلوا...تطلب شاى ...تتا تتا تتصاعد ..وغيرها كثير...

ثروت الخرباوي
30/01/2007, 01:38 AM
القصة بمجملها رائعة، تحتاج قليلا من الربط خاصة بين بدء القصة وحكاية الوزير، ففي البداية كانت إطالة غير مهمة، ثم دخلت إلى موضوع الوزيرن لا أخفيك كنت في شوق وأنا أقرء أن أصل إلى النهاية، وكون القارئ يشتاق ويتفاعل مع القصة وكاتبها فهذا جزء كبير من النجاح..!
الأمر الآخر أن الكتابة فيها الكثير من الأخطاء الإملائية والنحوية الظاهرة، فلا تكاد تخلو فقرة تقريبا من خطأ...وهذه لا شك مسالة خطيرة جدا، فالأديب أشد ما يكون حرصا على اللغة وسلامتها من حيث التركيب والمعاني والفصاحة...مثلا إسمه ..إستمعت...وجههه..بدى(بدا)...إتفضلوا...تطلب شاى ...تتا تتا تتصاعد ..وغيرها كثير...

أستاذنا الفاضل عبد الرحمن الجميعان ...

شرف لي ياعزيزي أن تصافح قصتي .. وأنا أشاطرك الرأي فيما يتعلق بالأخطاء الإملائية .. ولاأبرىء نفسي..ذلك أنني لم أبذل أي جهد في مراجعة القصة بعد أن طبعها لي على الحاسب الموظف المختص بمكتبي .. جزاك الله خيرا على هذا التنويه ... وشكرا جزيلا على التعليق

مها النجار
14/04/2007, 09:42 PM
عادة لا أحب كثيرا قراءة القصص بالتحديد من الانتر نت , فأنا عاشقه للكتاب الورقي أشعر معه بحميمية...و ألفه وحب وتشوق
ولكن مع الأستاذ تروت الأمر يختلف فأشياء كثيرة تجبرني على تغير قناعاتى
أولا
عندى ثقة تامة أن ما يكتبه هو من واقع الحياة وتجاربها. يصوغه بأسلوبه الشيق
ودائما الواقع له إثارة خاصة بداخلنا
ثانيا العبرة في نهاية الحدث أو القصة هي عادة لا تأتى مباشرة وهذا يعطى للقارىء العظة وصدق القصه
ثالثا الأسلوب القوى الساخر المصاغ بحرفية فائقة
ففي قصه الوزير يدخل النار برغم مأساة الحدث كان يخرجنا عن السياق بجملة ساخرة
تدل على طبيعة الكاتب
0 تحب تشرب شاي )

على فكرة رابحة اشرب شاي أستاذ ثروت
تحب اعمل لك شاى معاي ....ولا تشرب كو كو سام عند الأستاذ عبد الحميد الغرباوى

سعدت بالتواجد هنا
مها