المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة لم تجد ورقا



محمد إبراهيم الحريري
22/04/2009, 09:43 AM
قصيدة لم تجدْ ورقا

إلى قصيدةَِ قلب ٍ لم تجدْ ورقا=أو مكتباً يـَتـَشَهَّى سطرَ مَنْ عَشِقـَا
فيمَ اعتذارُك عن ليل ٍ ضربتِ له=وعدا، وأخلفتـِه عن موعدٍ حـَدَقـَا؟
أمـَّا وقد حان لومي،غيرُ معترف ٍ=لولاك، فاللومُ غيرَ النوم ِ ما سرقا
بيني وبينك لا تكفيه خابية ٌ=أو حانة ٌ وفرَّتْ للصحوة ِ الرَّمقا
والشعرُ يـَجـْفـُلُ حتى لا أُدَجـِّنـُهُ=مني، وقدْ هـَجـَّرَ الأحلامَ وانطلقا
من حيث يلقاك طفلا شاب خاطره=وفيه يـُتـْمُ امرئ عن ثغره افترقا
وقدْ خرجتُ اتقاءَ الهمس ِ عن شفتي=فهل آتاك حديث بالرضا اختنقا؟
سـُكـْرِيْ تـَقـَهـْقـَرَ والتفـَّتْ مشاربـُه=حولَ اندحارٍ أتى للصيف مرتزقا
وفي مباهلةٍ قـِيْمَتْ على خجل ٍ=تـَقـَدَّمَ الصفحُ من أطرافنا نـَزِقـَا
أعارني الليلُ كرَّاسـا ًوحَنْجَرَةً=وما استطعتُ بما يُهديه أنْ أثـِقـَا
***=****
أيا قصيدة صبح مات أو خنقا=لا بد من صرخةٍ تحيي به الخلقا
وقد عزمتُ على تهريبـِها،جمحتْ=عني فأرسلتُ في آثارها القلقا
فقادني من شمال النبض نحو يدي=وجه مع العفو والأعذار ما اتفقا
لو كنتِ جنبي أيا أعنيك ِلانتبذت=عيناي قبلَ دخولي نكبتي الخـِرَقـَا
صرعى عيونُ البكاء المُسْتـَحِقِّ دما=فهل تعود بشمس ٍ تـُوْقـِظـُ المؤقا؟
أوَّاه منذ ارتكابِ الصمت حنجرتي=أو كادَ،عاثَ النوى في غـَـصَّتـِي طـَلـِقـَا
قلبي إلى غزةَ المجنون ِ سائلها=ماذا؟سيدركـُه حيثُ الكرى مـَرَقـَا
بأيِّ أطيافِ هذا الجرح قيـَّدني=عشقٌ ومبْدَؤُهُ في قيدهِا وَثـَقـَا؟
قد أطفأ البدرُ قبلَ الليل طلـَّتـَهُ=حزنا عليك ولم يحفلْ بما احترقا
والشعر من أجلك استرضيت نفرتـَه=فعاد حولَ دواة ِ الرفض ِمـُنـْغـَلـِقـَا
وأخلفتني يراعا كانَ يجمعنا=والهمُّ ثالثـُنا لم نـَغـْتـَصِبْ شـَفـَقـَا
شـَدَّتْ إليك سبيلي كلَّ أزمِنَتِي=فعدتُ أدراجَ عُمْريْ أحملُ الطـُّرُقا
وما تـَوَسـَّلـُتُ إلا الحزنَ يَصْحَبـُنِي=حيثُ الطفولة ُ تـُقـْصَى للأسى مزقا
وكدت أحرقُ في ركن ِ الغياب دمي=لكنَّ قلبي إلى غاباتـِه سـَبـَقـَا
ها قدْ دخلتِ مجالَ الحـُلـْم ِ سيدتي=فهل عَرَفـْت ِ سواه اليومَ محترقا؟
عودي إليَّ لقد هيـَّأتُ متكأ= والشوقُ أحنى لمن أكـْبَرْنـَهُ العـُنـُقـَا
بين الضلوع حصى عمري أقلـِّبُها=ولا أزيد لها مسَّا لتنسحقا
أين المواعيدُ هل غارتْ دقائِقـُها=في مُوْحِلِ الهجر،أم وقتُ الهوى نـَفـَقـَا؟
يا .. صرتِ ملهمتي ما بالُ مكتبتي=جَفـَّتْ وغـَزَّةُ لم تـُسـْقـِطـْ لها ورقا؟
حتى الكلامُ بلا مأوىً يلوذ به=إنْ هبَّ شعري وأمسى بالصدى زلـِقـَا
أعرتـُهُ صَفـَحَاتٍ كان خبـَّأها=بالأمس صمتي ،ولم يبلغْ بها العَرَقـَا
وَعـَقـَّنِي الصبحُ بعد الكأس منشغلا=عن ردةٍ نازعتني السُّكـْرَ مُعـْتـَنـَقـَا
تجثو على رُكـَبِ الأطلال خاوية ً=شمسٌ وتطلب ضوءا بالدُّجى التحقا
كأنها من جواري الشعر راودها=ليلٌ وما أغلقتْ عن حلمِها الأرقا
نامت على زندِها الألعابُ واحتجبتْ=عنها الطفولة ُفي حِضْن ِالثـَّرى مِزَقـَا
لا الحبرُ يُرْجـِعُ عنـْها قيدَ مقلمةٍ=موتا،ولا الشعرُ أشلاءَ الدُّمى رَتقا
طفل هناك وأطراف هنا بـُتـِرَتْ=والموتُ بينهما نهر الدما لعقا
أجلْ أتيتـُكِ من أقصاي أتبعـُهُ=حينَ المسار أتى بالذل ممتشقا
سوءاتنا في مهب الخصف عارية ٌ=والعار في جمعها من أمتي طـَفـَقـَا
هبي بكامل أوجاع وإن قصرت=عما استجد لجرح فاذرعي الفلقا
في كل واد خصيب الموت مثقلة=بالحزن تأتيك أمٌّ صبرُهـُا انسحقا
من كربلاءَ مرورا بالفراتِ إلى=(تطوان) كمْ ألم ٍ في أمتي غرقا!!
وكم توجَّس من أبصارنا أمل=والليل أخفاه واستبقى له الغسقا
منذ امرئ القيس أرخى عن مناكبه=همَّا وقفنا له نستوضح الأفقا
حينا مع الريح نمشي أو نخالفها=وجها ونمضي إلى تجميله فـِرَقـَا
وما جمعنا بأيدينا سوى سقط=ومثله في متاهات الكرى انزلقا
حتى إذا امتلأت بالذل خيبتنا=عن بكرة الخزي،جئنا دربها نسقا
******=*******
تأبـَّط النوم من عين الدجى الغسقا=وَجـِيْءَ بالليل مكتوفا وما نطقا
وبين آثاره في عشو سيرتنا=وما تيسـَّر من خيباتنا علقا
في ذمة الليل أحلام وكم حلم ٍ=يفرُّ من ظلمنا لليل مختنقا
لكنه مع رفات أضمرت لغد=طفلا بكل مسارات الدمى صدقا
ما بالها عتباتُ الفخرِ تحتَ يديْ=ذلٍّ وخلفَ النـُّجُوْم ِ استعبدت طـُرُقـَا؟ــــــــــــــــــــ
الكويت : 18/1/ 1430ـ الموافق لـ:16/1/2009
مع شكري وتقديري لأخي الشاعر هاني درويش الذي ذكرني بالقصيدة لأعيدها إلى ذاكرة الورق .

أحمد نمر الخطيب
22/04/2009, 10:25 AM
غَدْرُ الحروفِ إذا ما اجتازتِ الطرقا = وجدٌ لأنَّ دمي في مهدها خُلِقا
ما بالُ طينٍ على مرآتهِ طفقتْ = كلُّ الجواهر تسعى نحوهُ قلَقا
هذا حريرُ سراجٍ فاضَ منتجعاً = قلبي، وذاك إلى عليائهِ انطلقا
إنّي لأشهدُ في يومين قد بصرتْ = عيني ضياءً، ومن روح الهوى انبثقا

أخي الشاعر الملهم محمد إبراهيم الحريري
صباحك من فل وعسل
أمّة أنجبت المتنبي
ليست عاجزة عن إنجاب غيره
أحييك أيها المتنبي الرائع

محمد إبراهيم الحريري
22/04/2009, 10:31 AM
غَدْرُ الحروفِ إذا ما اجتازتِ الطرقا = وجدٌ لأنَّ دمي في مهدها خُلِقا
ما بالُ طينٍ على مرآتهِ طفقتْ = كلُّ الجواهر تسعى نحوهُ قلَقا
هذا حريرُ سراجٍ فاضَ منتجعاً = قلبي، وذاك إلى عليائهِ انطلقا
إنّي لأشهدُ في يومين قد بصرتْ = عيني ضياءً، ومن روح الهوى انبثقا
أخي الشاعر الملهم محمد إبراهيم الحريري
صباحك من فل وعسل
أمّة أنجبت المتنبي
ليست عاجزة عن إنجاب غيره
أحييك أيها المتنبي الرائع
أبكيتني يا سيدي فلك العيون وهدب قافية وأجفان الشجون على عيوني ترتقي طهر المرور
لك في الفؤاد قصيدة لا تنحني للرمل أو تخفي العيون
سيدي الشاعر
ابانا وأستاذنا
باي وصف أخاطبك ؟
تجلتي الدائمة لقلبك
وتحيتي

منى حسن محمد الحاج
22/04/2009, 10:35 AM
حينما يكبر الألم يتفجر إبداع الشُعراء..
وحينما بكت غزة.. تدفق الشعرُ أنهارًا من دماء..
الشاعر الأستاذ : محمد إبراهيم الحريري.. حياك الله
حينما نقرأ شعرك لانمل أبدا .. فهو يحملنا من قوة لقوة ..
ومن جمال لآخر. ومن مشهد لمشهدٍ أروع منه..
ومثل هذا الشعر هو ما نسعد ونتشرف بقرائته..
كم هي سعيدة واتا بأمثالكم يا كبارها..
وكم سعدنا نحن بمعرفتكم..
تثبت مع أختها..
وتقبل خالص المودة والتقدير

جميلة الرجوي
22/04/2009, 10:54 AM
درة المدائن وحاضرة العز والشرف معشوقة المضمخين بعطر الشعر
المستل معانيه من ملاحم الصمود وطهر الخلود "غـــــزة"
بهذه الدرة العصماء على جبين الشعر المتلألأ بنجوم المعاني..
وجلال القوافي الذي لا يجيد حبكها والتحليق بها في مدارات
المتعة والمنعة إلا شعراء كبار من أمثال شاعرنا المبدع
"محمد إبراهيم الحريري"
كم يفخر الشعر بمثلكم.. وكم هي مساحات السعادة التي تغمرنا
بنورها هذه الحروف الزاهية
دمت سيدي بخير ..
ولك كل المودة والتقدير
؛؛؛

خميس لطفي
22/04/2009, 12:21 PM
خُلِقتَ ، يا ابن الحريري ، شاعراً لبقا = وليس كل امريء للشعر قد خُلقا

هدى عبد الرحمن
22/04/2009, 01:38 PM
المكرم محمد..حرفكَ الموجع أعجوبة نبض باهر .. و بذخ معتق بأنفاس حرف عامر..
للجرح في نزفك طهرٌ لا يملكه إلاّ أنت..هنا تفيأتُ دوحة الألق.. فبرغم وجع قاف قصيدك يا الحريري ..تقاطعتُ مع كلّ خطوط وجعكَ ...فلله درّك من شاعر تنحني هامات اللغة ليراعه طائعة..
دمتَ بشعرٍ و طهر يا الشّلاّل..
تحيتي
خضراء الرّوح..هـدى

هدى عبد الرحمن
22/04/2009, 01:43 PM
ثمّ..أليست باذختك هذه من المعلقات الـ تنحني لها هامات الذائقة..و الـ تقرأ حدّ الرواء..فلا تغادر إلاّ بخمس يواقيت تتلألأ على سماءها ..و دعوة خالصة من القلب أن يحفظ لنا بنانك و أن يبارك في يراعك..و سلم هذا القلم الذي تشعّ منه أشعةُ الألق ..!؟؟؟
تحيتي
خضراء الرّوح..هـدى

نجران الحكيمي
22/04/2009, 02:14 PM
أستاذنا الشاعر / محمد إبراهيم الحريري
تحية تقدير
قصيدة لا يكفيها الورق بالفعل.. فما علينا إلا تعليقها على جدران قلوبنا المسكونة بهذه الأبيات الباذخة
دمتَ متألقاً أيها الكبير
فائق الإحترام والتقدير

عبدالوهاب القطب
22/04/2009, 05:41 PM
أخي محمد

قرأت رائعتك حتى جف فمي فقد كنت مشدوها
ونسيت نفسي وكل شيء معها.
يا لك من شاعر رائع وقدير وعبقري

قصيدتك نعمة سأشكر الله عليها دائما

تحياتي القلبية وانبهاري

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

الشاهد عبد الإله
22/04/2009, 11:56 PM
قصيدة تفوح إحساسا تدخلك في دهايزها حتى أني كتمت أنفاسي لأساير إيقاعها الجميل فدمت شاعرا فذا ومزيدا من الإبداع

محمد إبراهيم الحريري
24/04/2009, 07:10 PM
قصيدة تفوح إحساسا تدخلك في دهايزها حتى أني كتمت أنفاسي لأساير إيقاعها الجميل فدمت شاعرا فذا ومزيدا من الإبداع
شهادتك أخي شاهد تفضي بي إلى الشرف جميعه وتجتمع لها أعيني الفرح من كل فجر طليق .
تحية لك
وشكرا يتناوبان السلام عليك بكرا وعشيا .

ناصر عبد المجيد الحريري
24/04/2009, 07:39 PM
أيها الساكن روحي كلما خطت حروفك مواجعنا
ابن العم الرائع :
هذا هو قدرك ، أن تكتب لغزة والعرب
وأن تكتب لنا فنسعد كلما قرأنا حروفك
تسطع عشقاً محبة للإنسان والأرض
بارك الله فيك
ناصر الحريري

محمد إبراهيم الحريري
27/04/2009, 07:52 PM
حينما يكبر الألم يتفجر إبداع الشُعراء..
وحينما بكت غزة.. تدفق الشعرُ أنهارًا من دماء..
الشاعر الأستاذ : محمد إبراهيم الحريري.. حياك الله
حينما نقرأ شعرك لانمل أبدا .. فهو يحملنا من قوة لقوة ..
ومن جمال لآخر. ومن مشهد لمشهدٍ أروع منه..
ومثل هذا الشعر هو ما نسعد ونتشرف بقرائته..
كم هي سعيدة واتا بأمثالكم يا كبارها..
وكم سعدنا نحن بمعرفتكم..
تثبت مع أختها..
وتقبل خالص المودة والتقدير
هو قدرنا أخيتي منى أن نبقى على شفير حرف نطاول السقوط ولا نبلغه إلا بشق معنى ، ونحاول الصعود فلا نجد إلا نفير يراع يتخطى معابر الألم فيجلسنا على سطر انتحار الوقت الحبر ولا يمل الألم منا ونحن به مجاهرون لا نخشى عليه بوارا أو حصيدا .
هكذا تتقادم النكبات ويثبتها الواقع بشتى ظروفه علينا . فأين المفر منها إلى لقصيدة تشطب ما بالنفس من مدلهمات الخونة وتسجلهم بحروف تاست بالأمل .
لك الشكر أخيتي .
وثبت الله على صراطه المستقيم .

محمد إبراهيم الحريري
08/05/2009, 02:01 PM
درة المدائن وحاضرة العز والشرف معشوقة المضمخين بعطر الشعر
المستل معانيه من ملاحم الصمود وطهر الخلود "غـــــزة"
بهذه الدرة العصماء على جبين الشعر المتلألأ بنجوم المعاني..
وجلال القوافي الذي لا يجيد حبكها والتحليق بها في مدارات
المتعة والمنعة إلا شعراء كبار من أمثال شاعرنا المبدع
"محمد إبراهيم الحريري"
كم يفخر الشعر بمثلكم.. وكم هي مساحات السعادة التي تغمرنا
بنورها هذه الحروف الزاهية
دمت سيدي بخير ..
ولك كل المودة والتقدير
؛؛؛
عندما توقعين على متصفحي أخيتي أجدني على مشارف الخيال ممتشقا قلمي تجلة لبيانك الطهر ، أتوسل اللغة وأستدر عطف البيان عله يسعفني بكليمات تفي النور بعض حقه فأعود محملا بالصمت مثقلا بالدين لك مدى أعنة البيان .
وفقك الله أخيتي
شكرا لك

محمد إبراهيم الحريري
09/05/2009, 11:51 AM
خُلِقتَ ، يا ابن الحريري ، شاعراً لبقا = وليس كل امريء للشعر قد خُلقا

هذي الشهادة تكفيني وإن مرقا=عمري ، مؤونة قلب نصفه سبقا
وما تبقى لشعري خير صاحبة=تبقى معانيك في درب الحياة رقى

عبدالمنعم جاسم
13/05/2009, 02:20 PM
نص جميل وقوي يعيد الذاكرة إلى :

شممت تربك لا زلفا ولا ملقا
وسرتُ قصدك لا خباً ولا مذقا
وما وجدت إلى لقياك منعطفا
إلا إليك ولا ألفيت مفترقا
كنت الطريق إلى هاو تنازعهُ
نفس تسدّ عليه دونها الطرقا
وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي
حتى اتهمتُ عليك القلب والحدقا
وسرتُ قصدك لا كالمشتهي بلداً
لكن كمن يتشهى وجه من عشقا
قالوا (دمشق) و(بغداد) فقلتُ هما
فجر على الغد من أمسيهما انبثقا

فلك وللجواهري كل الحب ..

محمد إبراهيم الحريري
15/05/2009, 11:32 AM
المكرم محمد..حرفكَ الموجع أعجوبة نبض باهر .. و بذخ معتق بأنفاس حرف عامر..
للجرح في نزفك طهرٌ لا يملكه إلاّ أنت..هنا تفيأتُ دوحة الألق.. فبرغم وجع قاف قصيدك يا الحريري ..تقاطعتُ مع كلّ خطوط وجعكَ ...فلله درّك من شاعر تنحني هامات اللغة ليراعه طائعة..
دمتَ بشعرٍ و طهر يا الشّلاّل..
تحيتي
خضراء الرّوح..هـدى

قلبي الذي عاشني بالحزن قد عتقا=من جرحه وبنى من نبضه أفقا
وصار يأتي باقصى شهقة لفمي=حين استقر لصدري الحب مؤتلقا
ما خاب شعري بمن وكلتها بدمي=حين امتثلت لها قلبا ومعتنقا
طوبى لمعنى تهادى في مسرته=يأتي الهدى بحفيف سامق الفلقا
الأديبة الشاعرة هدى
تليق بك التحيات وتستحق الإطراء الصادق كلماتك ، وأنت من عرفتها للنور منهجا ، وللعفة مبدءا وشريعة صراط ،
كيف لي مجارة حرفك وأنت بين نجوم تخطين للهدى خضرة الروح ، وتبعثين بالرؤى رسل طهر للكواكب .
شكرا لك والتحايا ،
مودتي ومحبتي .

محمد إبراهيم الحريري
15/05/2009, 05:48 PM
ثمّ..أليست باذختك هذه من المعلقات الـ تنحني لها هامات الذائقة..و الـ تقرأ حدّ الرواء..فلا تغادر إلاّ بخمس يواقيت تتلألأ على سماءها ..و دعوة خالصة من القلب أن يحفظ لنا بنانك و أن يبارك في يراعك..و سلم هذا القلم الذي تشعّ منه أشعةُ الألق ..!؟؟؟
تحيتي
خضراء الرّوح..هـدى

بين الاقاحي وفل الشام مرتزقا=كان اليراع ولم يترك لها ورقا
وراعني كيف يخطو للقصيدة فمي=وقد تكبل بالصمت الذي انغلقا
أيني وأبحث عن سطر أحمله=شعري وإذا بالهدى أبدى لي الأفقا
هنا افتقدت دواتي لا يصاحبني =حبر ، فجادت بدمع يغسل المؤقا
ــــــــــــــــــــــــــــتحية لك هدى
يا من تطهرين القصائد برقة حرفك وبعفوية كلماتك فتأتي ودقا على يباس النص تحوله إلى جنة من بيان يطيب للقلب يرعاه وللبنان تلمسه لتكون قصيدة أخرى تولد من بين الكلمات .
دمت يا عالية الكعب أدبا وخلقا .
محبتي وتقديري وودي.

محمد إبراهيم الحريري
17/05/2009, 01:19 PM
أستاذنا الشاعر / محمد إبراهيم الحريري
تحية تقدير
قصيدة لا يكفيها الورق بالفعل.. فما علينا إلا تعليقها على جدران قلوبنا المسكونة بهذه الأبيات الباذخة
دمتَ متألقاً أيها الكبير
فائق الإحترام والتقدير
يكفيها مرورك عليها والقراءة لها شرفا ورفعة ولي فخر بك أخا وشاعرا وصديقا .
شكرا لك أخي نجران مقرونا بالقلب .

محمد حسن محمد الحاج
18/05/2009, 12:04 PM
هي غزة وهو الحريري
هي القلب وهو الفؤاد
هي الروح وهو الجسد



لك مني كل الود

ريمه الخاني
18/05/2009, 12:22 PM
امام هذا الجمال الوارف لااملك سوى تقديري واحترامي لشاعر كبير اكن له كل الود

محسن شاهين المناور
19/05/2009, 12:49 AM
أخي الحبيب محمد الحريري
تنقلت بين ثنايا حرفك الجميل فاستعرضت
التاريخ والأدب والشعر والحزن والألم وال. . .
مع كل همي وحزني تهت بروعة الحرف
دمت شاعرا مبدعا

باسل محمد البزراوي
19/05/2009, 10:23 PM
قصيدة لم تجدْ ورقا

إلى قصيدةَِ قلب ٍ لم تجدْ ورقا=أو مكتباً يـَتـَشَهَّى سطرَ مَنْ عَشِقـَا
فيمَ اعتذارُك عن ليل ٍ ضربتِ له=وعدا، وأخلفتـِه عن موعدٍ حـَدَقـَا؟
أمـَّا وقد حان لومي،غيرُ معترف ٍ=لولاك، فاللومُ غيرَ النوم ِ ما سرقا
بيني وبينك لا تكفيه خابية ٌ=أو حانة ٌ وفرَّتْ للصحوة ِ الرَّمقا
والشعرُ يـَجـْفـُلُ حتى لا أُدَجـِّنـُهُ=مني، وقدْ هـَجـَّرَ الأحلامَ وانطلقا
من حيث يلقاك طفلا شاب خاطره=وفيه يـُتـْمُ امرئ عن ثغره افترقا
وقدْ خرجتُ اتقاءَ الهمس ِ عن شفتي=فهل آتاك حديث بالرضا اختنقا؟
سـُكـْرِيْ تـَقـَهـْقـَرَ والتفـَّتْ مشاربـُه=حولَ اندحارٍ أتى للصيف مرتزقا
وفي مباهلةٍ قـِيْمَتْ على خجل ٍ=تـَقـَدَّمَ الصفحُ من أطرافنا نـَزِقـَا
أعارني الليلُ كرَّاسـا ًوحَنْجَرَةً=وما استطعتُ بما يُهديه أنْ أثـِقـَا
***=****
أيا قصيدة صبح مات أو خنقا=لا بد من صرخةٍ تحيي به الخلقا
وقد عزمتُ على تهريبـِها،جمحتْ=عني فأرسلتُ في آثارها القلقا
فقادني من شمال النبض نحو يدي=وجه مع العفو والأعذار ما اتفقا
لو كنتِ جنبي أيا أعنيك ِلانتبذت=عيناي قبلَ دخولي نكبتي الخـِرَقـَا
صرعى عيونُ البكاء المُسْتـَحِقِّ دما=فهل تعود بشمس ٍ تـُوْقـِظـُ المؤقا؟
أوَّاه منذ ارتكابِ الصمت حنجرتي=أو كادَ،عاثَ النوى في غـَـصَّتـِي طـَلـِقـَا
قلبي إلى غزةَ المجنون ِ سائلها=ماذا؟سيدركـُه حيثُ الكرى مـَرَقـَا
بأيِّ أطيافِ هذا الجرح قيـَّدني=عشقٌ ومبْدَؤُهُ في قيدهِا وَثـَقـَا؟
قد أطفأ البدرُ قبلَ الليل طلـَّتـَهُ=حزنا عليك ولم يحفلْ بما احترقا
والشعر من أجلك استرضيت نفرتـَه=فعاد حولَ دواة ِ الرفض ِمـُنـْغـَلـِقـَا
وأخلفتني يراعا كانَ يجمعنا=والهمُّ ثالثـُنا لم نـَغـْتـَصِبْ شـَفـَقـَا
شـَدَّتْ إليك سبيلي كلَّ أزمِنَتِي=فعدتُ أدراجَ عُمْريْ أحملُ الطـُّرُقا
وما تـَوَسـَّلـُتُ إلا الحزنَ يَصْحَبـُنِي=حيثُ الطفولة ُ تـُقـْصَى للأسى مزقا
وكدت أحرقُ في ركن ِ الغياب دمي=لكنَّ قلبي إلى غاباتـِه سـَبـَقـَا
ها قدْ دخلتِ مجالَ الحـُلـْم ِ سيدتي=فهل عَرَفـْت ِ سواه اليومَ محترقا؟
عودي إليَّ لقد هيـَّأتُ متكأ= والشوقُ أحنى لمن أكـْبَرْنـَهُ العـُنـُقـَا
بين الضلوع حصى عمري أقلـِّبُها=ولا أزيد لها مسَّا لتنسحقا
أين المواعيدُ هل غارتْ دقائِقـُها=في مُوْحِلِ الهجر،أم وقتُ الهوى نـَفـَقـَا؟
يا .. صرتِ ملهمتي ما بالُ مكتبتي=جَفـَّتْ وغـَزَّةُ لم تـُسـْقـِطـْ لها ورقا؟
حتى الكلامُ بلا مأوىً يلوذ به=إنْ هبَّ شعري وأمسى بالصدى زلـِقـَا
أعرتـُهُ صَفـَحَاتٍ كان خبـَّأها=بالأمس صمتي ،ولم يبلغْ بها العَرَقـَا
وَعـَقـَّنِي الصبحُ بعد الكأس منشغلا=عن ردةٍ نازعتني السُّكـْرَ مُعـْتـَنـَقـَا
تجثو على رُكـَبِ الأطلال خاوية ً=شمسٌ وتطلب ضوءا بالدُّجى التحقا
كأنها من جواري الشعر راودها=ليلٌ وما أغلقتْ عن حلمِها الأرقا
نامت على زندِها الألعابُ واحتجبتْ=عنها الطفولة ُفي حِضْن ِالثـَّرى مِزَقـَا
لا الحبرُ يُرْجـِعُ عنـْها قيدَ مقلمةٍ=موتا،ولا الشعرُ أشلاءَ الدُّمى رَتقا
طفل هناك وأطراف هنا بـُتـِرَتْ=والموتُ بينهما نهر الدما لعقا
أجلْ أتيتـُكِ من أقصاي أتبعـُهُ=حينَ المسار أتى بالذل ممتشقا
سوءاتنا في مهب الخصف عارية ٌ=والعار في جمعها من أمتي طـَفـَقـَا
هبي بكامل أوجاع وإن قصرت=عما استجد لجرح فاذرعي الفلقا
في كل واد خصيب الموت مثقلة=بالحزن تأتيك أمٌّ صبرُهـُا انسحقا
من كربلاءَ مرورا بالفراتِ إلى=(تطوان) كمْ ألم ٍ في أمتي غرقا!!
وكم توجَّس من أبصارنا أمل=والليل أخفاه واستبقى له الغسقا
منذ امرئ القيس أرخى عن مناكبه=همَّا وقفنا له نستوضح الأفقا
حينا مع الريح نمشي أو نخالفها=وجها ونمضي إلى تجميله فـِرَقـَا
وما جمعنا بأيدينا سوى سقط=ومثله في متاهات الكرى انزلقا
حتى إذا امتلأت بالذل خيبتنا=عن بكرة الخزي،جئنا دربها نسقا
******=*******
تأبـَّط النوم من عين الدجى الغسقا=وَجـِيْءَ بالليل مكتوفا وما نطقا
وبين آثاره في عشو سيرتنا=وما تيسـَّر من خيباتنا علقا
في ذمة الليل أحلام وكم حلم ٍ=يفرُّ من ظلمنا لليل مختنقا
لكنه مع رفات أضمرت لغد=طفلا بكل مسارات الدمى صدقا
ما بالها عتباتُ الفخرِ تحتَ يديْ=ذلٍّ وخلفَ النـُّجُوْم ِ استعبدت طـُرُقـَا؟ــــــــــــــــــــ
الكويت : 18/1/ 1430ـ الموافق لـ:16/1/2009
مع شكري وتقديري لأخي الشاعر هاني درويش الذي ذكرني بالقصيدة لأعيدها إلى ذاكرة الورق .

المبدع محمد إبراهيم الحريري

تحياتي
قصيدة طويلة باسقة مثل النخيل,,

ويكفيها أنها تسلّلت لقلبها ولم تعرف الورق,,

كما حلَّقت في آفاق الأمّة تخاطب الأمل المتوجّس في عيوننا..

دمت بخير

محمد إبراهيم الحريري
20/05/2009, 08:25 PM
أخي محمد
قرأت رائعتك حتى جف فمي فقد كنت مشدوها
ونسيت نفسي وكل شيء معها.
يا لك من شاعر رائع وقدير وعبقري
قصيدتك نعمة سأشكر الله عليها دائما
تحياتي القلبية وانبهاري
عبدالوهاب القطب
ابن بيسان
شهادة أعتز بها وأشرف أخي عبد الوهاب
أن تأتي شهادة بهذا الصدق من قطب الشعر فتلك وربي هي وشاح الخلود على صدر حرفي .
شكرا لك وتجلة يابن بيسان

محمد فتحي المقداد
17/06/2009, 04:50 AM
تحياتي أستاذي الكبير الشاعر محمد ابراهيم الحريري
إن مثل هذه المعزوفة إذا لم تجد القراطيس التي ستُكتَب عليها
فالواجب علينا كمحبين لقائلها فمن البديهي أن نقرد المُهَج
منا لتُسطرها . عزف رائع . ينعش الروح . واصل أستاذي
من بصرى لك تحياتي

هاني درويش
17/06/2009, 07:51 AM
السلام عليك أبا القاسم
ربما يظلمك كثيرا من وصفك بالمتنبي
فأنت البحر
وهو أحد من سبَحوا
انا منحاز اليك حتى التطرف
ولقد اجبت هذة الباذخة بما أعانتني القريحة سابقا
كن محمد ابراهيم الحريري وكفى
بكل احترام
هاني

د.محمد فتحي الحريري
30/06/2009, 05:23 PM
ابن العم المفضال
الشاعر ابو القاسم الحريري حفظه الله وسدد خطاه
تستحق غزة واهل غزة ورمال غزة اكثر من هذا
لقد صدقت وبررت واحسنت واوفيت
دمت بارّا وفيا
والى ان نجد - معا - لشعرك قرطاسا كي يقرأه السادرون الخانعون ،،،
استودعكم عناية الباري عز وجلّ مولاي .

محمد إبراهيم الحريري
04/08/2009, 02:42 AM
أيها الساكن روحي كلما خطت حروفك مواجعنا
ابن العم الرائع :
هذا هو قدرك ، أن تكتب لغزة والعرب
وأن تكتب لنا فنسعد كلما قرأنا حروفك
تسطع عشقاً محبة للإنسان والأرض
بارك الله فيك
ناصر الحريري
أخي وصديقي الأستاذ الأديب ناصر الحريري
نعم الحروف تنسجها بيانا وخلقا ، وتجعل منها سجادة للروح والنفس عليها تميس .
لك الود من بساتين الشمس .
وفقك الله ورعاك

علي الحليم المقداد
18/08/2009, 02:16 PM
محمد إبراهيم الحريري
إلى قصيدة لم تجدْ ورقا

إلى قصيدةَِ قلب ٍ لم تجدْ ورقا=أو مكتباً يـَتـَشَهَّى سطرَ مَنْ عَشِقـَا
فيمَ اعتذارُك عن ليل ٍ ضربتِ له=وعدا، وأخلفتـِه عن موعدٍ حـَدَقـَا؟
أمـَّا وقد حان لومي،غيرُ معترف ٍ=لولاك، فاللومُ غيرَ النوم ِ ما سرقا
بيني وبينك لا تكفيه خابية ٌ=أو حانة ٌ وفرَّتْ للصحوة ِ الرَّمقا
والشعرُ يـَجـْفـُلُ حتى لا أُدَجـِّنـُهُ=مني، وقدْ هـَجـَّرَ الأحلامَ وانطلقا
من حيث يلقاك طفلا شاب خاطره=وفيه يـُتـْمُ امرئ عن ثغره افترقا
وقدْ خرجتُ اتقاءَ الهمس ِ عن شفتي=فهل آتاك حديث بالرضا اختنقا؟
سـُكـْرِيْ تـَقـَهـْقـَرَ والتفـَّتْ مشاربـُه=حولَ اندحارٍ أتى للصيف مرتزقا
وفي مباهلةٍ قـِيْمَتْ على خجل ٍ=تـَقـَدَّمَ الصفحُ من أطرافنا نـَزِقـَا
أعارني الليلُ كرَّاسـا ًوحَنْجَرَةً=وما استطعتُ بما يُهديه أنْ أثـِقـَا
***=****
أيا قصيدة صبح مات أو خنقا=لا بد من صرخةٍ تحيي به الخلقا
وقد عزمتُ على تهريبـِها،جمحتْ=عني فأرسلتُ في آثارها القلقا
فقادني من شمال النبض نحو يدي=وجه مع العفو والأعذار ما اتفقا
لو كنتِ جنبي أيا أعنيك ِلانتبذت=عيناي قبلَ دخولي نكبتي الخـِرَقـَا
صرعى عيونُ البكاء المُسْتـَحِقِّ دما=فهل تعود بشمس ٍ تـُوْقـِظـُ المؤقا؟
أوَّاه منذ ارتكابِ الصمت حنجرتي=أو كادَ،عاثَ النوى في غـَـصَّتـِي طـَلـِقـَا
قلبي إلى غزةَ المجنون ِ سائلها=ماذا؟سيدركـُه حيثُ الكرى مـَرَقـَا
بأيِّ أطيافِ هذا الجرح قيـَّدني=عشقٌ ومبْدَؤُهُ في قيدهِا وَثـَقـَا؟
قد أطفأ البدرُ قبلَ الليل طلـَّتـَهُ=حزنا عليك ولم يحفلْ بما احترقا
والشعر من أجلك استرضيت نفرتـَه=فعاد حولَ دواة ِ الرفض ِمـُنـْغـَلـِقـَا
وأخلفتني يراعا كانَ يجمعنا=والهمُّ ثالثـُنا لم نـَغـْتـَصِبْ شـَفـَقـَا
شـَدَّتْ إليك سبيلي كلَّ أزمِنَتِي=فعدتُ أدراجَ عُمْريْ أحملُ الطـُّرُقا
وما تـَوَسـَّلـُتُ إلا الحزنَ يَصْحَبـُنِي=حيثُ الطفولة ُ تـُقـْصَى للأسى مزقا
وكدت أحرقُ في ركن ِ الغياب دمي=لكنَّ قلبي إلى غاباتـِه سـَبـَقـَا
ها قدْ دخلتِ مجالَ الحـُلـْم ِ سيدتي=فهل عَرَفـْت ِ سواه اليومَ محترقا؟
عودي إليَّ لقد هيـَّأتُ متكأ= والشوقُ أحنى لمن أكـْبَرْنـَهُ العـُنـُقـَا
بين الضلوع حصى عمري أقلـِّبُها=ولا أزيد لها مسَّا لتنسحقا
أين المواعيدُ هل غارتْ دقائِقـُها=في مُوْحِلِ الهجر،أم وقتُ الهوى نـَفـَقـَا؟
يا .. صرتِ ملهمتي ما بالُ مكتبتي=جَفـَّتْ وغـَزَّةُ لم تـُسـْقـِطـْ لها ورقا؟
حتى الكلامُ بلا مأوىً يلوذ به=إنْ هبَّ شعري وأمسى بالصدى زلـِقـَا
أعرتـُهُ صَفـَحَاتٍ كان خبـَّأها=بالأمس صمتي ،ولم يبلغْ بها العَرَقـَا
وَعـَقـَّنِي الصبحُ بعد الكأس منشغلا=عن ردةٍ نازعتني السُّكـْرَ مُعـْتـَنـَقـَا
تجثو على رُكـَبِ الأطلال خاوية ً=شمسٌ وتطلب ضوءا بالدُّجى التحقا
كأنها من جواري الشعر راودها=ليلٌ وما أغلقتْ عن حلمِها الأرقا
نامت على زندِها الألعابُ واحتجبتْ=عنها الطفولة ُفي حِضْن ِالثـَّرى مِزَقـَا
لا الحبرُ يُرْجـِعُ عنـْها قيدَ مقلمةٍ=موتا،ولا الشعرُ أشلاءَ الدُّمى رَتقا
طفل هناك وأطراف هنا بـُتـِرَتْ=والموتُ بينهما نهر الدما لعقا
أجلْ أتيتـُكِ من أقصاي أتبعـُهُ=حينَ المسار أتى بالذل ممتشقا
سوءاتنا في مهب الخصف عارية ٌ=والعار في جمعها من أمتي طـَفـَقـَا
هبي بكامل أوجاع وإن قصرت=عما استجد لجرح فاذرعي الفلقا
في كل واد خصيب الموت مثقلة=بالحزن تأتيك أمٌّ صبرُهـُا انسحقا
من كربلاءَ مرورا بالفراتِ إلى=(تطوان) كمْ ألم ٍ في أمتي غرقا!!
وكم توجَّس من أبصارنا أمل=والليل أخفاه واستبقى له الغسقا
منذ امرئ القيس أرخى عن مناكبه=همَّا وقفنا له نستوضح الأفقا
حينا مع الريح نمشي أو نخالفها=وجها ونمضي إلى تجميله فـِرَقـَا
وما جمعنا بأيدينا سوى سقط=ومثله في متاهات الكرى انزلقا
حتى إذا امتلأت بالذل خيبتنا=عن بكرة الخزي،جئنا دربها نسقا
******=*******
تأبـَّط النوم من عين الدجى الغسقا=وَجـِيْءَ بالليل مكتوفا وما نطقا
وبين آثاره في عشو سيرتنا=وما تيسـَّر من خيباتنا علقا
في ذمة الليل أحلام وكم حلم ٍ=يفرُّ من ظلمنا لليل مختنقا
لكنه مع رفات أضمرت لغد=طفلا بكل مسارات الدمى صدقا
ما بالها عتباتُ الفخرِ تحتَ يديْ=ذلٍّ وخلفَ النـُّجُوْم ِ استعبدت طـُرُقـَا؟
الكويت : 18/1/ 1430ـ الموافق لـ:16/1/2009
مع شكري وتقديري لأخي الشاعر هاني درويش الذي ذكرني بالقصيدة لأعيدها إلى ذاكرة الورق .[/quote

محمد إبراهيم الحريري
21/11/2009, 10:27 PM
نص جميل وقوي يعيد الذاكرة إلى :
شممت تربك لا زلفا ولا ملقا
وسرتُ قصدك لا خباً ولا مذقا
وما وجدت إلى لقياك منعطفا
إلا إليك ولا ألفيت مفترقا
كنت الطريق إلى هاو تنازعهُ
نفس تسدّ عليه دونها الطرقا
وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي
حتى اتهمتُ عليك القلب والحدقا
وسرتُ قصدك لا كالمشتهي بلداً
لكن كمن يتشهى وجه من عشقا
قالوا (دمشق) و(بغداد) فقلتُ هما
فجر على الغد من أمسيهما انبثقا
فلك وللجواهري كل الحب ..
ولك من الشكر أضعاف العطر في عطاف ود وأكثر شذا . قلدت النص وسام الجواهري ، والشرف نالها من غرة مطلعها إلى أخمص قافيتها.
وفقك الله

محمد إبراهيم الحريري
27/02/2010, 10:31 AM
هي غزة وهو الحريري
هي القلب وهو الفؤاد
هي الروح وهو الجسد
لك مني كل الود
لك الود يا محمد
أسعدني بيانك
وافرحني .
شكرا لك من القلب للقلب

محمد خلف الرشدان
27/02/2010, 11:42 AM
الأخ الحبيب الأستاذ الشاعر المخضرم محمد ابراهيم الحريري المحترم ، تحية وبعد : ما أجملك وما أجمل هذه القصيدة المليئة بالعز والفخار والتآزر العربي الرائع والتضامن مع غزتنا غزة العرب وتاجهم المرصع بالمجد والعزة والصمود والإستبسال في سبيل الله ، رعاك الله وسدد خطاكم نحو كل ما هو جميل في أمتنا العظيمة .وشكرا لك

مروان المزيني
28/02/2010, 11:45 PM
الشاعر الأديب الراقي محمد إبراهيم الحريري ..

إذا قصيدك لم يجد ورقا ً فحق لنا لأن نحرق قصائنا ..

سلم لنا حرفك ..

تحيتي

حسن إبراهيم حسن الأفندي
01/03/2010, 08:35 AM
أخانا الشاعرالعملاق العذب / محمد إبراهيم الحريري
سبقني من سبق من الشعراء والكتاب والأدباء فأزجوا لكم شكرا وثناء وودا , ولعلهم ما تركوا لي من شيء أقوله سوى أن كل ما كتب لا يوفيك حقك ولا يصل ذروة هرمك السامق , فلك التحية والإجلال وقفة لمن يستحقها مثلك .
فقط ألوم الطباعة على أنها أتت ب (آتاك) بدلا عن أتاك في بيتك :
وقدْ خرجتُ اتقاءَ الهمس ِ عن شفتي
فهل آتاك حديـث بالرضـا اختنقـا؟
لك خالص ودي وتقديري

محمد إبراهيم الحريري
06/03/2010, 08:11 PM
امام هذا الجمال الوارف لااملك سوى تقديري واحترامي لشاعر كبير اكن له كل الود
شكرا وتحية لك أخيتي أم فراس
شرف للبيان أن ينال رضا قلمك وطهر له ملامسة تقديرك كاتبه
وفقك الله

محمد إبراهيم الحريري
01/04/2010, 11:46 PM
أخي الحبيب محمد الحريري
تنقلت بين ثنايا حرفك الجميل فاستعرضت
التاريخ والأدب والشعر والحزن والألم وال. . .
مع كل همي وحزني تهت بروعة الحرف
دمت شاعرا مبدعا

أستاذي أسعدتني وأدخلت بصيص فرح إلى وجداني سينمو ليعطي زخات متتالية من السعادة بمشيئة اللله
تجلتي والتحيات