حسن عبدالحميد الدراوي
22/04/2009, 11:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأربعاء 27 ربيع الثاني 1430
تعد الكتابة للطفل من أصعب الكتابات إلاَّ أنها متعة لبعض الأدباء وبالرغم من ذلكفهناك بعض المؤلفين الكبار والمشهورين يكتبون دون أن يضعوا في مخيلتهم مجموعة سنية معينة بل ويتركون ذلك لدور النشر ليصنفوا ما كتبوا وعندما نُعرِّف كتاب الطفل فنقول : ( إنه ذلك الكتاب الذي يقرؤه ويستمتع به ويعود عليه فيما بعد بالمعرفة والنفع سواء أكان ذلك الكتاب خصص له أم قرأه بغير رغبة منه ومن أمثلة تلك الكتب ـ الف ليلة وليلة ، رحلات جليفرز ، كتب الخيال العلمي ).
إن ملكة التخيل عند الطفل تتقد عندما يمسك كتاباً بيده ليقرأه ؛ ولذا فالأم الواعية هي التي تدرك ذلك التخيل عند الطفل فتقدم له المعلومة المؤثرة ذات المغزى الجيد .
فالطفل العربي متفتح الذهن دائماً غير مكبوت العاطفة يتقبل الأفكار دون حرج ولكن نحن وببعض القيود الصارمة التي نفرضها عليه هي التي تؤثر سلباً على سلوكه ومن أمثلة تلك القيود السكن في شقة صغيرة محدودة المساحة لا يستطيع اللعب فوق مساحتها المحدودة الصغيرة .
ثم إنه عندما يخرج للعب خارج الشقة فليست هناك المراقبة والتوجيه اللازمين ، زيادة على تلك القبود لعب الطفل بالرمل أو الماء أو الصلصال داخل الشقة فتتضايق الأم من أولادها وذلك لوجود مخلفات غير مرغوب فيها نتيجة للعب بالصلصال أو الماء أو الرمل .
لذا فالأسرة والمدرسة عليهما دور كبير وهام لإثراء حياة الطفل حتى تكون طفولته خصبة تربوياً وإجتماعياً ،
عملاً بمفهوم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :
{ لاعــــب ولــــدك ســـــبـعـاً وأدبــــه ســـــبعاً وصــــاحـبــه ســــبـعـاً } .
فهل مِـنْ مطبق لهذا التوجيه الرائع في أسلوب التربية أسلوب الواقعية الذي يطيقه الجميع دون مشقة أوعناء .
خالص التحية بحياة هانئة كلها هدوء واستقرار لأحبائنا الصغار الثمرة المرجوة لبناء هذه الأمة الشامخة .
محبتي وتحيتي لكم جميعاً .
محبكم
حســـن عبدالحميد الدراوي
الأربعاء 27 ربيع الثاني 1430
تعد الكتابة للطفل من أصعب الكتابات إلاَّ أنها متعة لبعض الأدباء وبالرغم من ذلكفهناك بعض المؤلفين الكبار والمشهورين يكتبون دون أن يضعوا في مخيلتهم مجموعة سنية معينة بل ويتركون ذلك لدور النشر ليصنفوا ما كتبوا وعندما نُعرِّف كتاب الطفل فنقول : ( إنه ذلك الكتاب الذي يقرؤه ويستمتع به ويعود عليه فيما بعد بالمعرفة والنفع سواء أكان ذلك الكتاب خصص له أم قرأه بغير رغبة منه ومن أمثلة تلك الكتب ـ الف ليلة وليلة ، رحلات جليفرز ، كتب الخيال العلمي ).
إن ملكة التخيل عند الطفل تتقد عندما يمسك كتاباً بيده ليقرأه ؛ ولذا فالأم الواعية هي التي تدرك ذلك التخيل عند الطفل فتقدم له المعلومة المؤثرة ذات المغزى الجيد .
فالطفل العربي متفتح الذهن دائماً غير مكبوت العاطفة يتقبل الأفكار دون حرج ولكن نحن وببعض القيود الصارمة التي نفرضها عليه هي التي تؤثر سلباً على سلوكه ومن أمثلة تلك القيود السكن في شقة صغيرة محدودة المساحة لا يستطيع اللعب فوق مساحتها المحدودة الصغيرة .
ثم إنه عندما يخرج للعب خارج الشقة فليست هناك المراقبة والتوجيه اللازمين ، زيادة على تلك القبود لعب الطفل بالرمل أو الماء أو الصلصال داخل الشقة فتتضايق الأم من أولادها وذلك لوجود مخلفات غير مرغوب فيها نتيجة للعب بالصلصال أو الماء أو الرمل .
لذا فالأسرة والمدرسة عليهما دور كبير وهام لإثراء حياة الطفل حتى تكون طفولته خصبة تربوياً وإجتماعياً ،
عملاً بمفهوم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :
{ لاعــــب ولــــدك ســـــبـعـاً وأدبــــه ســـــبعاً وصــــاحـبــه ســــبـعـاً } .
فهل مِـنْ مطبق لهذا التوجيه الرائع في أسلوب التربية أسلوب الواقعية الذي يطيقه الجميع دون مشقة أوعناء .
خالص التحية بحياة هانئة كلها هدوء واستقرار لأحبائنا الصغار الثمرة المرجوة لبناء هذه الأمة الشامخة .
محبتي وتحيتي لكم جميعاً .
محبكم
حســـن عبدالحميد الدراوي