المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حذف ألف بنات الله المخترعات وإثبات ألف بنات الناس



أبو مسلم العرابلي
25/04/2009, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الحادية والعشرون
حذف وإثبات ألف بنات
وردت "بنات" اثنتي عشرة مرة؛ ثبتت الألف في تسعة مواضع، وحذفت في ثلاثة أخرى؛
في قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَـاـتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّـاـتُكُمْ وَخَالَـاـتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ ...(23) النساء.
في قوله تعالى: (يَـاـأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّـاـتِي ءاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّـاـتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَـاـلَـاـتِكَ الَّـاـتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ... (50) الأحزاب.
"بنات" في هذه المواضع السبعة؛ بنات محددات من بين جنسهن، معرفات بالإضافة، ولهن في الوجود تعلق بالمخاطبين، وعلى ذلك ثبتت الألف فيها.
وعلى نفس الحكم ثبات ألف "بناتكم" في آية النساء السابقة؛ و"بناتك"و"بناتي" في الآيات التالية؛
في قوله تعالى: (قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ(79) هود
في قوله تعالى: (يَـاـأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَـاـبِيبِهِنَّ(95) الأحزاب.
في قوله تعالى: (قَالَ يَـاـقَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي (78) هود.
في قوله تعالى: (قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَـاـعِلِينَ(71) الحجر.
وثبتت ألف بنات في ثلاثة مواضع أخرى متعلقة بإدعاء المشركين؛ أن الملائكة هم بنات لله؛ أي منسوبون إليه كنسبة البنات إلى آبائهن؛
في قوله تعالى: (أَمْ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَـاـكُمْ بِالْبَنِينَ(16) الزخرف.
وفي قوله تعالى: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمْ الْبَنُونَ (149) الصافات.
وفي قوله تعالى: (أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَـاـذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ(153) الصافات.
فبنات في هذه المواضع ألحقت في ادعاء المشركين بالله، وجاء استفهام استنكاري لهذا الإدعاء؛ (اتخذ بنات؟! )، (ألربك البنات؟! )، (أصطفى البنات؟!) والملائكة جنس قائم، ولهم ديمومة؛ والاستفهام يكون عن شيء موجود؛ والإجابة على من يوجه له السؤال، وعلى ذلك كان ثبات الألف.
وحذفت ألف "بنات" في ثلاثة مواضع؛
في قوله تعالى: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَـاـتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَـاـنَهُ وَتَعَـاـلَى عَمَّا يَصِفُونَ(100) الأنعام.
وفي قوله تعالى: (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَـاـتِ سُبْحَـاـنَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ(57) النحل.
وصف لهم بالكذب، وتنزيه لله من قولهم بما لا يصح نسبته إلى الله؛ هو قطع لهذا الإدعاء، وإنكار وإسقاط له؛ وعلى ذلك كان سقوط الألف منها.
وفي الموضع الثالث جاء الإنكار بشكل استفهام في جملة منفيات؛
في قوله تعالى: (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَـاـنٍ مُبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَـاـتُ وَلَكُمْ الْبَنُونَ(39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) الطور.
فحذفت الألف لأجل ذلك، وإسقاط نسبة البنات إلى الله؛ سواء أكانت من جنس الملائكة أو من غيرهم.

أبو مسلم العرابلي
25/04/2009, 10:08 PM
وقد نفى الله عز وجل ادعاء المشركين أن الملائكة هم إناث في آيات عديدة؛
في قوله تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلَـاـئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَـاـثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَـاـدَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) الزخرف.
وفي قوله تعالى: (أَفَأَصْفَـاـكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَـاـئِكَةِ إِنَـاـثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) الإسراء.
وفي قوله تعالى: (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَـاـئِكَةَ إِنَـاـثًا وَهُمْ شَـاـهِدُونَ (150) الصافات.