المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليهود العرب .... والصهيونية ...-1-



ناصر عبد المجيد الحريري
25/04/2009, 11:00 AM
اليهود العرب ... والصهيونية ... -1-
إن العلاقة التي تربط بين اليهود العرب واليهود الأوربيين ، تتمركز في المميزات الكولونيالية
وعلاقة القبول والرفض بين المركبات الأساسية الثلاثة للصهيونية : القومية – الدين – الاثنية .
حيث قامت الصهيونية العلمانية بتشجيع التدين في أوساط اليهود الشرقيين وذلك خدمة لمشروعها الصهيوني .
فالشرقوية كما يطلق على اليهود الشرقيين ليست مناقضة ومضادة للأشكنازية واليهود الغربيين ، وهي بالتأكيد أيضاً ليست هوية متجانسة
لكنها هوية ذات هامش واسع لها أصوات متعددة ومختلفة .
فلقد حاولت المؤسسة الأشكنازية الحاكمة أن تهمش ثقافة الشرقيين العرب لكنها في الوقت نفسه طالبت بعضهم ممن عملوا في المخابرات أن يواصلوا حياتهم كعرب .
ولذلك كان للقومية اليهودية الصهيونية تأثير قليل على اليهود العرب ولكنهم شعروا بشكل ما بتعاطف مع الحركة الصهيونية ،
لكنهم لم يكونوا منتمين للحركة الصهيونية ، ففضل قسم من اليهود العرب البقاء في بلدانهم العربية .
يبدو الصراع ، كصراع بين حركة عربية ناشئة وانتماءات وطنية ناشئة ،وبين حركة صهيونية تعتمد على الدين كهوية مشتركة وتعتبر نفسها لا تمثل فقط يهود أوربا ،
بل يمثل اليهود في كل مكان .
فالحركة تدعي أنها تمثل مصالح جميع اليهود فلذلك تسعى إلى إحضار اليهود العرب المتبقين في الدول العربية ليحلوا محل الأيدي العاملة الفلسطينية .
فالقضية التي عملت عليها الصهيونية بكل دأب هي فصل اليهود العرب عن عروبتهم ووضعهم في إطار الحركة الصهيونية في صراع مع بقية العرب
لأنه المقياس لتوظيفه بدل العمال العرب الآخرين ، فاستغلوا عامل الدين لدى اليهود العرب .
فالتمييز الأساسي دخل البلاد العربية من خلال الحركة الصهيونية التي حولت اليهودية من دين إلى قومية ، فحين جاءت الحركة الصهيونية أعطتهم تعريفاً آخر بعيداً عن الدين ،
بل هم انتماء قومي يجمعهم مع يهود أوربا وغيرها أكثر من الذي يجمعهم مع بقية العرب ، ومن هنا بدأ النقاش وهو ما تتحمله الحركة الصهيونية .
فالقومية العربية أكثر انفتاحاً لأنها استطاعت أن تشمل الآخرين فيها من مسيحيين ومسلمين ويهود وكانت هناك فرصة كبيرة لأن ينتمي اليهود العرب بشكل أكبر وأعمق في القومية العربية ،
ففي عشرينيات القرن العشرين اعتبر اليهود أنفسهم كقوميين عرب . ولكن دخول الاستعمار البريطاني والغربي عموماً خلق ظروفاً جعلتهم يشعرون بالتضامن مع الحركة الصهيونية .
فقبل ظهور الحركة الصهيونية وتبلور توجهاتها نحو إنشاء دولة لليهود ، في الوقت الذي كانت أوربا تعاني من تمييز واضح بين القليات لم يكن في المجتمع العربي ما يمكن اعتباره تمييزاً بين الأقليات . فعلى الرغم من عدم وجود انخراط كل اليهود في القومية العربية إلا أننا نلحظ حضوراً واضحاً لهم في المجتمعات العربية .
فقد نشط اليهود العرب في مجالات عديدة كالاقتصاد والتجارة والأدب حيث أصدروا في بداية ثلاثينات القرن الماضي إحدى المجلات الأدبية الأولى في العراق ،
وكان اليهود يعيشون ضمن مجتمعاتهم العربية بشكل طبيعي حتى قيام دولة إسرائيل ، بالرغم من أن يهود العراق مثلاً كان تأثير الصهيونية عليهم هامشياً جداً
رغم أن الحركات اليسارية والشيوعية كانت منتشرة بين يهود العراق مثل سائر الأديان الأخرى . لكن الصهيونية كانت هامشية جداً ومع ذلك و رغم تمسك يهود العراق
فقد كانت قضية فلسطين عامل أساسي في اجتثاث جذورهم .
فبدأ الوضع يتغير من سيئ إلى أسوأ نتيجة للحرب في فلسطين ، الحرب التي أثارت الغرائز ضد اليهود وصارت الصحف اليمنية مثلاً تتحدث وتتهم اليهود
بأنهم يفرحون ويصفقون لانتصار إسرائيل في الحرب .
فاليهود في البلاد العربية كان مسموحاً لهم أن يسكنوا في أي مكان يرغبونه فلم يكن اليهود يجبروا على الإقامة في أماكن محدودة مثلما كان في قضايا الغيتو
ومن خلال الحياة العامة واليومية كان اليهودي والمسيحي والمسلم مندمجين كل الاندماج في الدوائر الحكومية أو بالأسواق
رغم أنه من ناحية السكن كان لليهود منطقة معينة إلا أنه في الحياة اليومية ما كان هناك أي تمايز من حيث الديانة في قضية التعامل في الأسواق والدوائر والمدارس
فاليهود جزء من سكان البلاد العربية كأي مكون آخر .
بدأت الأوضاع في النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي وخاصة بعد حرب 1948 أصبحت أكثر تعقيداً وتحديداً بعد مذبحة دير ياسين وتعرض اليهود لبعض الاعتداءات
في بعض الدول العربية على خلفية هذه الجريمة التي ارتكبت من قبل الصهاينة الأوربيين .
فالفصل بين اليهودي وغيره في المجتمع العربي كان نتيجة سياسية ، أو نتيجة للوضع السياسي السائد في المنطقة .
منذ بداية الحركة الصهيونية في الغرب واستقر لها الحال في فلسطين من خلال الاستيطان في قلب الوطن العربي ، أخذت هذه الحركة بتكثيف النزاع بين العربي واليهودي
من خلال تعزيز الصراع بشتى الأساليب والوسائل .
إن التحول الثقافي العربي إلى ثقافة قومية لم يستوعب في داخله حل المسألة اليهودية في الوطن العربي فالتيار القومي لم يعط جواباً شافياً عن مسألة الأقليات
من ضمنها اليهود أو تعامل مع الموضوع متأثرا بالحركات القومية الأوربية التي كانت معادية لليهود ، فالتيار القومي العربي خلافاً للتيارات اليسارية
تأثر بالتيارات القومية في أوربا والتيارات القومية في أوربا لم تكن ودودة تجاه المسألة اليهودية ، كالمدارس المتأخرة في القومية ( الألمانية – الايطالية – البولندية )
وهي نفس الحركات القومية التي تعلمت منها الصهيونية وهي لم تكن ودودة للمسألة اليهودية .
ففكرة الحركة الصهيونية كانت نتيجة لواقع سياسي عاشه اليهود في أوربا وكان الهدف منها توسيع حدود أوربا إلى منطقة الشرق ألأوسط
والدليل على ذلك أن أحداً من مؤسسي الحركة الصهيونية لم يتطرق إلى الحديث عن يهود الشرق .
فقد صورت الحركة الصهيونية اليهود القادمين من الغرب أنهم قادمون إلى وطن أوربي أبيض في مكان صوروا للعالم أنه خالٍ من أهله
ولم يكن الوازع الديني في الغالب العام هو ما دعت إليه الحركة .
لقد كان قلة عدد اليهود الأوربيين المهاجرين إلى فلسطين هو السبب في البحث عن مصادر أخرى لزيادة عدد اليهود وتحقيق التوازن الديموغرافي في الدولة الموعودة
ومن المعروف أن اليهود في فلسطين كانوا يشكلون أقلية ضئيلة من عدد السكان في عام 1948 لدى إعلان الدولة العبرية .


يتبع ....

حسن عبدالحميد الدراوي
25/04/2009, 11:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السبت 1 جمادى الأولى 1430
الأخ الفاضل ناصـــــــر
لك كل الشكر والتقدير على هذا الموضوع الشيق والجميل ويعلم الله أني لا أحب أن أتعامل معهم فهم من أشرس خلق الله عداوةً للعرب بالرغم ومن خلال التاريخ قدم العرب المسلمين للبهود العرب كل التقدير والإحترام والإعتراف بهم كآخر يعيش بيننا ولكنهم يحملون حقداً دفيناً .
شكراً لك أستاذ ناصــــــــر وأذكر كم بأنني كتبت عتهم خلال بعض المواضيع ولكنني لم أفرد لهم موضوعاً مستقلاً .
مرة أخرى لك التقدير والشكر
محبكم
حسن عبدالحميد الدراوي

ناصر عبد المجيد الحريري
25/04/2009, 01:55 PM
الأستاذ العزيز حسن عبد الحميد الدراوي:
كما ذكرت سابقاً بأن اليهود في البلاد العربية كان مسموحاً لهم أن يسكنوا في أي مكان يرغبونه فلم يكن اليهود يجبروا على الإقامة في أماكن محدودة مثلما كان في قضايا الغيتو ، ومن خلال الحياة العامة واليومية كان اليهودي والمسيحي والمسلم مندمجين كل الاندماج في الدوائر الحكومية أو بالأسواق رغم أنه من ناحية السكن كان لليهود منطقة معينة إلا أنه في الحياة اليومية ما كان هناك أي تمايز من حيث الديانة في قضية التعامل في الأسواق والدوائر والمدارس ، فاليهود جزء من سكان البلاد العربية كأي مكون آخر، لكنهم لم يقنعوا بحياتهم ضمن المجتمع العربي وفضل بعضهم الذهاب إلى اسرائيل وكأنها جنة ، وما دروا ماذا ينتظرهم هناك ...
هم بالفعل يكنون عداوة للعرب تتضح من خلال شماتتهم بكل ما يحدث لنا نحن العرب .
فالحذر منهم واجب على الجميع ...........

حسن عبدالحميد الدراوي
26/04/2009, 09:49 AM
رد: اليهود العرب .... والصهيونية ...

--------------------------------------------------------------------------------


الأستاذ العزيز حسن عبد الحميد الدراوي:
كما ذكرت سابقاً بأن اليهود في البلاد العربية كان مسموحاً لهم أن يسكنوا في أي مكان يرغبونه فلم يكن اليهود يجبروا على الإقامة في أماكن محدودة مثلما كان في قضايا الغيتو ، ومن خلال الحياة العامة واليومية كان اليهودي والمسيحي والمسلم مندمجين كل الاندماج في الدوائر الحكومية أو بالأسواق رغم أنه من ناحية السكن كان لليهود منطقة معينة إلا أنه في الحياة اليومية ما كان هناك أي تمايز من حيث الديانة في قضية التعامل في الأسواق والدوائر والمدارس ، فاليهود جزء من سكان البلاد العربية كأي مكون آخر، لكنهم لم يقنعوا بحياتهم ضمن المجتمع العربي وفضل بعضهم الذهاب إلى اسرائيل وكأنها جنة ، وما دروا ماذا ينتظرهم هناك ...
هم بالفعل يكنون عداوة للعرب تتضح من خلال شماتتهم بكل ما يحدث لنا نحن العرب .
فالحذر منهم واجب على الجميع ...........


__________________



يا ''ناصرا''قد غلا في القلب موقعه''عبدالمجيد الحريريْ''معدن الكـرم
يا ابن الأكارم من آل الذين بهـمْفي الأرض أمتنا تسمو إلى القمـم
حييت شهما''مزكّى النفس''من درنودامت ''الشام''مهد العز والشمـم


******************************************

بسم الله الرحمن الرحيم

الأحد 2 جمادى الأولى 1430

الأستاذ الفاضل ناصــــــــــــــــر الحريري

لك مني التحية والتقدير ، وشكراً لك على معلوماتك عن اليهود العرب ولكنني أتمنى أن نستخرج أسماء اليهود العرب

الموجودين في إسرائيل الذين قاموا بتنكيل العرب حتى يتضح لمن يتحدث عنهم بالإعجاب أنهم أشد عداوة للعرب المسلمين

والمسيحين على حـدٍ سواء .


تحيتي أستاذ ناصر

محبك أخوك

حسن عبدالحميد الدراوي