المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بارونة واشنطن والطريق الصحيح



كاظم عبد الحسين عباس
27/04/2009, 06:48 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بارونة واشنطن والطريق الصحيح

شبكة البصرة

د. قيس ألنوري
مع أول تسلل لها إلى بغداد حرصت البارونة كلنتيون على طمأنة العالم بأن العراق يسير بالطريق الصحيح.. لم يكن تصريحها هذا مستغربا من أي كائن بشري يمتلك الحد الأدنى من الذكاء، فالكل يعرف أن الطريق الذي تريده كلينتون وتيارها الذي تقوده في الخارجية الأمريكية ما زال يصر أن أفضل السبل لتقديم عربون صداقتها السرية للنظام الكهنوتي المتخلف في طهران، هو مزيدا من القتل في العراق و من خلال حفلات القتل الجماعي التي يخطط لها وينفذها ثلاثي الموت (الأميركي، ألصفوي والموساد الصهيوني) بغية تحقيق أكثر من هدف، تصب كلها في مصلحة هذا الثلاثي الجهنمي، ألا وهو محاولة تطويق المقاومة الوطنية الباسلة وفعلها العسكري الذي بات يتصاعد مدعوما بوعي شعب العراق المعبر عنه بتزايد وتائر أنظام أفواج جديدة لفصائل المقاومة..

التفجيرات الأخيرة التي استهدفت أحياء بغداد، الفقيرة منها بشكل خاص أرادت إيصال رسالة مضللة مفادها، أن الوضع المتفجر ما زال يتطلب حماية جنود الاحتلال، مقرونا بالتفاهم مع طهران طريقا لإنهاء العنف..

نعم أنه عنف منظم يستهدف أولا وأخيرا محاولة تفويت الفرصة على انتصار المقاومة الوشيك، ذلك الانتصار الذي يعني بداية النهاية ليس فقط للاحتلال وذيوله وإنما إلى إسقاط الفاشية الدينية لحكام طهران وأدواتها المتخلفة بالولاية الصنمية وجمود العقل..

تيار بارونة واشنطن في الخارجية الأميركية أخذ مؤخرا بأحدث نصيحة صهيونية لتدارك الهزيمة الوشيكة في العراق، بالإيغال في أسلوب القتل الجماعي لفقراء شعب العراق، هؤلاء الفقراء الذين يمثلون الحاضنة الأصيلة لمقاتلي المقاومة.. الفقر لصيق الظلم ونتيجة له، ولم يعرف شعب العراق على مدى تاريخه الطويل أفدح من منهجية الظلم الذي ساد العراق منذ احتلاله عام 2003، هذا الظلم المقرون بالنهب والسرقة الوقحة لثروات العراق، حتى بات من أفقر البلدان رغم أنه يعتبر واحدا من بلدان العالم الغنية بالموارد..

بارونة واشنطن تسلك الطريق الخاطئ عندما تعتقد أن ذبح العراق هو وسيلتها للتفاهم مع طهران، هذه الطريقة بالتفكير ستكون نتائجها أكثر وبالا على الإدارة الأميركية الجديدة من تورط مجرم الحرب بوش الحذاء في حربه على العراق.. شعبنا في العراق ينظر و يتعامل بالبندقية مع المحتل بوجهيه القبيحين الأميركي والصفوي، وهزيمة جنود البارونه يعني بالضرورة هزيمة الفكر ألظلامي الأسود وإلى الأبد..

المواطن العراقي البسيط يتساءل بعفوية معبرة، لماذا تأتي وزيرة خارجية أقوى دولة إلى بغداد متسللة؟ وتحرص على المغادرة متسللة أيضا؟ لم تتأخرالأجابة كثيرا، أطلاقة قناص مقاوم أردت في الحال جندي مارينز يدعي أنه يعمل في أقوى جيوش العالم.. هل فهمت بارونة واشنطن الطريق الصحيح؟

شبكة البصرة

الاحد 1 جماد الاول 1430 / 26 نيسان 2009

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس