المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد لم تنشره القدس العربي



كاظم عبد الحسين عباس
27/04/2009, 11:17 PM
الى جريدة القدس العربي الغرّاء....
( العراق تاريخ لا يلغيه نزق )
رد على مقال
الراديكالية الرثة والمفهوم التاريخي للمقاومة العراقية
لم تنشره القدس العربي

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي

أسجل في البداية ملاحظة سريعة او هي بالحقيقة اعلان لمفارقة غير عجيبة في زمن الغرائب والعجائب وهي: هنالك منع مطلق لإعلام المقاومة من قبل اميركا واعوانها يسري على كل اجهزة الإعلام الحرة وغير الحرة يحضر النشر والمقابلات مع المدافعين عن المقاومة، وان ما يخرج الى الناس من جهاد المقاومة هو ضغط نتائج فعلها البطولي، وبعض ما ينشر في بعض مواقع شبكة الانترنيت ... فلماذا لا تتبنى جريدة مثل القدس العربي منع نشر المقالات التي تسئ للمقاومة ولشعب العراق وللعراق لانها جريدة تتبنى موقفا وطنيا وعروبيا ومقاوما، ولان لاعداء المقاومة كل الاعلام عدى القدس العربي إن تفردت؟.
أين الرث وأين الوسيم؟
مقدماً نقول (فاقد الشئ لا يعطيه)!! ... في حوار ذاتي تنقصه الكثير من أدوات الموضوعية والصدق مع الذات يصف المقال الفعل المقاوم العراقي بانه ينتمي الى (راديكالية رثه)، لا لشئ، بل لان الكاتب يرى هذه المقاومة بلا فكر وبلا اهداف وطنية لأن من يديرونها من وجهة نظره، وتوافقا مع النهج السياسي المعروف له، هم بلا تاريخ وطني، إلى جانب سمات وصفات اخرى مبنية على نوع من التعالي الشخصي والنرجسية لا غير.
ونحن هنا لسنا بصدد مماحكات كلامية فارغة، بل بصدد مخاطبة عقول الناس ومنهم بشر تجيد التفكير والقبول والرفض على اسس منطقية ... نقول .. هل ان الغزو الامريكي واحتلال العراق عمل وسيم وتفوح منه روائح المسك؟ وهل إن ما ترتب عليه اجمالا من خراب وتدمير ممثلا في .....
1- الاختلال والاعتلال في العلاقات الدولية لاختراقه الشرعية والقانون الدولي.
2- قتل ما يقارب مليون ونصف المليون عراقي من الابرياء وما زال درب القتل سالكا.
3- زرع وتغذية الفتن الطائفية والعرقية التي مزقت نسيج البلد الاجتماعي والجغرافي والسياسي وحولت العراق الى غابة يسوسها وحوش.
4- نهب ثروات البلد من المحتل واعوانه.
5- ممارسة كل انواع الارهاب والاغتصاب والترويع في بلد نزعت عنه عنوة كل مقومات السيادة والكرامة وحقوق الانسان.
هل كل هذا وسواه كثير من نتائج كارثية للاحتلال اعمال وسيمة لكي توصف مقاومتنا بالتطرف الرث؟
إن كان المقصود بالراديكالية الرثة هو ايمان فصائل الشعب المجاهدة بالكفاح المسلح طريقا ناجعا للتحرير والخلاص وان المقاومة الوسيمة هي التي تدحرج الى مستنقعها السيد الركابي وسواه من خريجي المدرسة الاوربية لتطوير وتجديد قدرات المنطقة الخضراء بعد ست سنوات من الاحتلال البغيض والحياة الكارثية لشعبنا، فان الحديث عنها بحد ذاته هو اطراء للمقاومة لان المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها لا تنتظر من رواد المنطقة الخضراء ان ينظروا لها، بل انهم ينظرون للمقاومة بالمفهوم الذي عرفه شعب العراق العظيم وهو مفهوم الخضوع والخنوع للعملية السياسية التي فرخها الاحتلال وما زال يرعاها.
ان ما حققته المقاومة العراقية البطلة الى اللحظة هو محل فخر واعتزاز وتقدير وتفهم جدي من كل الاحرار والشرفاء ومن يتنكر له تحت اية ذريعة كانت فهو فاقد لأبسط معاني الوطنية والكرامة وعزة النفس.
ما نريد تاكيده هنا ان معظم رجالات واحزاب الاحتلال يتحدثون عن مقاومة الاحتلال بما فيهم الجلبي وعلاوي والهاشمي والطالباني بطريقة المقاومة الوسيمة، والسيد الركابي لم يزد شيئا سوى انه اطرها لهم باطار لفظي يجيده دون شك رغم ان هذا الاطار يحتوي تناقضات لا حصر لها. ان ادعاءات عملاء وعرابي الاحتلال والماسكين بحبال عمليته السياسية لتحقيق اغراضهم واهدافهم الطائفية والعرقية على حساب وحدة العراق أرضا وشعباً بأنهم ضد الاحتلال، قد اسقطها العراقيّون وصارت مواطن للسخرية ومنطلقات للتحشيد الشعبي ضدهم ... وان دخول السيد الركابي على هذا الخط بعد ست سنوات من الاحتلال يضره ولا ينفعه بل ويسقط عنه سمة المقاوم التي يحاول ان يتلبسها من داخل منطقة التعامل مع المحتل وهي المنطقة الخضراء ... وان وجوده كرقم من ارقام هذه المنطقة يسقط عنه كليا حق الادعاء بالمقاومة او الحديث باسمها او نيابة عنها.

الراديكالية الرثة اسقطت المشروع الامريكي:
سواء أكان للمقاومة العراقية فكر تستنير به كما نؤكد نحن او انها بلا مفكرين ومنظرين من قلبها ونبضها كما سوّق السيد الركابي ..... وسواءا اكانت مقاومتنا راديكالية رثة او انها راية من رايات العروبة والاسلام كما نراها نحن, فانها في كل الاحوال وكيفما وصفت من هذا الطرف او ذاك ... شاء من شاء وابى من ابى .. قد اسقطت المشروع الامريكي في المنطقة وكبدته خسائر فادحة في البشر والتجهيزات والمال. وشاهدنا هو التخبط الذي تحدث عنه الركابي في مقاله قيد البحث دون ان ندخل بتفاصيل اخرى معروفة عن استحقاقات المقاومة الوطنية العراقية للقاصي والداني، واكثر مَن يعرفها ويقر بها هم الامريكان، وسبق لنا ان كتبنا مقالات استشهدنا بها بمواقع امريكية رسمية وشبه رسميه فضلا عن حقيقة الحقائق الكبرى وهي اعلان اميركا الرسمي عن فشلها في تحقيق نصر عسكري في العراق واستحالة تحقيقه..

ترى .... هل الراديكالية الوسيمة هي من:
قتل قرابة 40 الف اميركي محتل ..... جرح وعوق قرابة 70 الف امريكي .... واصاب بالجنون قرابة 30 الف ... واحرق مئات الطائرات والدبابات والاليات .... وقام بـ 700 عملية عسكرية اسبوعيا ضد الاحتلال وفقا لآخر إحصائيات البنتاغون في مرحلة اعتبرت فيها اميركا وعملاءها ان المقاومة في تراجع .... ومن اجبر الحزب الديمقراطي على تبني افكار الانسحاب ليفوز بانتخابات الرئاسة حتى لو كانت دعايته تدليسا وكذبا ونفاقا .... ومن اسقط الصقور الصهاينة .... وما الذي جعل اميركا تلجأ الى العمل الاستخباري لتنتج الصحوات لمواجهة (الارهاب) والمقاومة ...
المقاومة العراقية وطنية وقومية واسلامية وكتّابها ومنظريها من قياداتها في الداخل ومؤيديها في الخارج وهذه حقيقة لن نجادل فيها كثيرا، لان مَن يطرح نقيضها فانه ينطلق من غايات رخيصة وموكل اليه دور تخريبي مكشوف ويسوّق لذاته وذاتيته في الرؤى والغايات التي قد تنتمي أو تمت إلى أي طرف، الاّ انها لا تمت بصلة الى المقاومة. وان عداء الركابي السافر للنظام الوطني الذي اغتاله الاحتلال وعملاءه تسقط عنه صفة الموضوعية في أية قراءات او استنتاجات يعرضها في هذا المنبر او ذاك، كما ان خلفياته الفكرية والعقائدية تضعه في خانة العداء للخط الاسلامي المقاوم، وان دخوله الاخير في العملية السياسية يسقط عنه صفة الوطنية، الا من زاوية وجهة النظر القائلة بان حكام المنطقة الخضراء وطنيون!! وتلك مقولة تقف على جبل من ثلج وتستند على تلال من الرمال المتحركة التي لا قرار لها، وان الغد الوطني القادم كفيل باظهار صورتها المتحللة العفنة.
تاريخ العراق لا يشطب بجرة قلم نزقة:
إن ابتدأنا بالبديهي الذي يتداوله يوميا مَن دخل الركابي في ساحتهم من حكام الدولة الخضراء مدنيون ودينيون وطائفيون، بل وحتى العرقيون الشوفينيون، يقرون بفضل ثورة العشرين المجيدة في انجاز التحرر الوطني من الاحتلال الانجليزي واجبار الانجليز على التستر وراء التاثيرات السياسية، حتى فجر ثورة 14 تموز المباركة حيث انتقل العراق الى مرحلة الاستقلال الناجز ... وان الاساءة لتاريخ ثورة العشرين ووصفها باوصاف النقص وووسم رجالها بالضعف وعدم الشجاعة سيضع الركابي في موقع تصادم وتعارض مع المؤسسة الدينية الحاكمة مثلا التي تتفاخر بكونها احد اهم اركان قيادة وفعل ثورة العشرين .... هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان تاريخ العراق كله حافل ببطولات اسطورية مثبتة وبقدرات خارقة على التطور والنمو والانتاج الحضاري. ان شعب بابل واشور واكد وسومر والقادسية وذي قار والقادسية الثانية، لا يمكن ان يوصف بالجبن الا من جبان افاك. ان شعبا تأسست على أرضه حضارات ما قبل التاريخ وبعده وكان له حضور حيوي في صدر الرسالة المحمدية المباركة ودولة الخلفاء، ودولة بني أمية وبني العباس لا يمكن الا ان يكون شعبا بطلا بكل المعايير وان استحضار جوانب وشخصيات غير نموذجية من التاريخ لا تتم الا من قبل مَن لا تاريخ لهم من الموتورين والادعياء والساقطين في تيه الانانية والذاتية والنرجسية المرضية.
لقد اعتدى الركابي في مقاله على العراق تاريخا وحاضرا، وتجاسر على شعبه بما ليس فيه ... ونحن نعلن من هنا ان العراق الذي انتصر في قادسية صدام المجيدة هو العراق وشعبه الوطني فنحن لا نتحدث هنا عن تاريخ يصدق او يحرف بل نحن شهودها العيانيين والمكانيين. لقد انتصر العراق عربا وكردا وسنة وشيعة وتركمان وكلد وآشوريين وايزيديين وصابئة .. كلهم قاتلوا واستشهد من استشهد منهم تحت لواء العراق دون حساب لأثنية او عرق .... ومَن ينكر هذا فهو دعي ومتحامل وساقط في جحيم الحقد السياسي والفشل المركب.


أين ألركابي من المقاومة ليتحدث عنها؟
في مقالات سابقة تطرقنا الى السيرة الذاتية للركابي ولن نعيدها هنا. الركابي احد عرّابي الاحتلال كونه احد من يسمون انفسهم معارضة للنظام الوطني وكان طرفا في معظم ما خُطط مخابراتيا ضد العراق. ونحن لا نعرف أي لافتة مقاومة يتحدث الركابي من تحتها ... الا اللهم ما اشرنا اليه اعلاه من مقاومة لفظية كاذبة يتحدث بها اعوان المحتل للتمويه والضحك على ذقون خلق الله من العراقيين البسطاء.
الركابي لا يعرف مقاوما واحدا لا من حملة البندقية ولا من حملة الاقلام ولا يعرف قطعا مَن منهم في الداخل يكتب بدم االرجال ونزف جراحهم الحرة الطاهرة ولا مَن يكتب من خارج العراق من العراقيين المجاهدين بالفكر وهم اساتذة جامعات واطباء ومهندسين وكوادر ادارية بناها العراق بالمال والعرق والدم .. وقد تصادم الركابي قبل ايام مع الدكتور العراقي الجراح البارع والشريف عمر العاني لانه رد على مقال وطني شريف للدكتور بذات الطريقة او قريبا منها من اسقاط الهوية الفكرية والوطنية.
ونؤكد هنا .. وهذه وجهة نظر ليست شخصية بل هي موقف شريف .. ان أي منبر اعلامي شريف يجب ان يُغلق بوجه الركابي وامثاله لان ما يطرحونه لا يقع في باب الرأي، بل هو موقف سياسي تابع وعميل، ومدفوع الثمن سلفاً لأنه يحقق أهداف كل أعداء المقاومة الوطنية في العراق.
وننتهز الفرصة لنعلن على العالم كله ان المقاومة العراقية تستهدف الاحتلال وعملاءه وهي تعمل على كل ساحة العراق العظيم وتضم عشرات الجيوش البطلة تحت قيادة وطنية موحدة وبعضها ينسق مع بعض، ان لم تكن موحدة بالكامل لهذا الظرف او ذاك وهي مقاومة ذات هوية وطنية وقومية واسلامية وتكبد الاحتلال المجرم خسائر جسيمة يحظر الاعلان عنها وان ما يعلن هو جزء فقط من تلك الخسائر التي تسقط له في المدن .وما عداها لايعلن حيث يقتنص الرجال الشجعان دباباته وآلياته ودورياته في طول العراق وعرضه. وقافلة التحرير تسير على بركة الله والله اكبر.
aarabnation@yahoo.com

المهندس وليد المسافر
28/04/2009, 06:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة

بداية لم أرد استباق الأحداث في هذا الموضوع عند طرحه وأقول أن القدس العربي لن تنشر أي تعقيب من شأنه الأخلال بالطريق المرسوم الذي تتخذه الجريدة والذي أتاح لها بداية الأمر نشر مقالة الركابي هذا ، والذي يمكن لأي متابع للقضية العراقية ويملك هامشا من الوطنية والغيرة أن ينتبه الى إن المقال يراد منه التشكيك بالمقاومة العراقية ولو كنا بموقع المسؤولية بدلا من السيد عبد الباري لرفضنا النشر كونه يمس بطريقة وأخرى سلاحا موجها لكل أعداء الأمة العربية ،ولكننا أمام معضلة السقوط المدوي لكثير من الأقلام بعد أن خصصت أمريكا ميزانية ضخمة لتحسين صورتها للعالم وبالطبع ستكون الأجهاز على شرعية المقاومة العراقية ضمن تلك الأهداف ، ونتوقع المزيد من السقوط قبل التحرير لنتبين في النهاية من الصالح ومن الطالح وهي هبة من الله سبحانه وتعالى لكشف الوجوه وأمكان التفرقة بين الأصدقاء والأعداء .

فاطمة باوزير
28/04/2009, 09:07 AM
أيعقل أن يسقط عبدالباري عطوان في فخهم !!؟؟؟؟
ألا نلتمس له العذر وهو المعروف بمواقفه الشفافة في الدفاع عن قضايا أمته !!
نرجو من الأستاذ عبدالباري أن يبرر موقفه للمقاومين العراقيين !!

كاظم عبد الحسين عباس
28/04/2009, 02:14 PM
أيعقل أن يسقط عبدالباري عطوان في فخهم !!؟؟؟؟
ألا نلتمس له العذر وهو المعروف بمواقفه الشفافة في الدفاع عن قضايا أمته !!
نرجو من الأستاذ عبدالباري أن يبرر موقفه للمقاومين العراقيين !!

أبنتنا الغالية فاطمة باوزير المحترمة....
ما زلنا نعتبر الاخ الاستاذ عبد الباري عطوان مجاهدا عربيا من الطراز الاول ..
ونحن نلتمس له الف عذر بدل العذر الواحد ....
انا تحاشيت الاعلان عن تناقض المواقف وازدواجية بعهض معايير النشر في القدس العربية لاكثر من سنتين كنت خلالها اتبادل رسائل شخصية مع الاستاذ عبد الباري ونتذاكر .....
ما نقوله ببساطة ..انه ان كانت القدس ملتزمة بحرية النشر ..فنحن حقنا ايضا في النشر

كاظم عبد الحسين عباس
28/04/2009, 09:25 PM
عبد الأمير الركابي والمقاومة العراقية ..تناقض المواقف والمشاريع


الدكتور محمود عزام


للعديد من السياسيين العراقيين مسار طويل من التلاعب بمشاعر العراقيين وإستثمار الأحداث وفقا لمصالحهم فيظهروا في توقيتات وظروف محسوبة بعناية ليطرحوا الرأي المستند على الظرف وليس على محصلة عمقه ونشوءه ومستجدات تطوره .



ومن هؤلاء السياسيين السيد عبد الأمير الركابي المنسق العام للتيار الوطني الديمقراطي العراقي..الذي ترك كل مصيبة العراق وشعبه ودماره وتزوير تأريخه ومصادرة سيادته وتغييب إرادته ومحو هويته وقتل وإعتقال وتشريد وملاحقة ومتابعة وإقصاء وحرمان أبناءه ونهب خيراته وسلب موارده وإغتصاب حرائره ليتعرض الى المقاومة العراقية !..



وآخر ما قاله الركابي هو ما نشر له بتاريخ 19نيسان في صحيفة القدس العربي في مقالة بعنوان(الردكالية الرثة والمفهوم التاريخي للمقاومة العراقية)وقوله عن المقاومة العراقية:

(إن كل ما كتب عن مقاومة وصمود ومجابهة العراقيين وتصديهم للغزاة والطامعين به هو نمط من الزيف والهراء)!..

وقوله:

(ان المكون الإجتماعي للعراق منذ تشكيله كان متشظيا وهزيلا ومنقسما لا بل غائبا ككيان ولأكثر من 1800عام من تاريخ وجوده ان كان له وجود كما يشكك الكاتب ولا يشكل بالأساس أرضية خصبة لنشوء مقاومة مسلحة فاعلة)!..

وما قاله أيضا:

(ان المراحل الحاسمة للتحرير لا تتحقق بالسلاح وإنما بالفعل السياسي ويوصم من يبرر فعلها ( الاستمرار بحمل السلاح وربط نشاطها وفعلها بوجود الاحتلال وهيمنته) بالفكر الرث والهيمنة الطائفية والقبلية)!..



ونسأل السيد عبد الأمير الركابي المنسق العام للتيار الوطني الديمقراطي العراقي عن كيفية (توصله الى هذا الإستنتاج)!..



وكيف إنه وبعد ست سنوات (إقتنع) أو (يتصنع ذلك) بأن (أكثر من 300 ألف قتيل وجريح ومعوق أمريكي وأكثر من مائة مليون طن من بقايا الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود والمدافع والأسلحة الأمريكية المدمرة والمتروكة في مقابر هائلة في محافظات الأنبار والموصل والنجف والبصرة والسماوة والكويت وهذه الأزمة المالية التي عصفت بالولايات المتحدة والعالم ..وما آل اليه الحال في رأي الشارع الأمريكي والعالمي للحرب العدوانية على العراق ) هو ليس من فعل المقاومة العراقية بل ما هي إلا نتيجة من نتائج (الفعل السياسي المعارض للنخبة التي تخلت عن كل انواع المعارضة لتعمل الآن في بغداد تحت ظل الحكومة الحالية)!..



سنسأل السيد الركابي عن أحداث ومواقف بعد الإحتلال الأمريكي للعراق ولن نسأله عن مواضيع (حمل السلاح ومقاومة نظام البعث ) في الأهوار وشمال العراق حيث كان يومها (شعار الكفاح المسلح )هو الشعار الجماهيري الطاغي في الميدان !..



ولن نذكره بما قاله في برنامج بعد الإحتلال وكيف وصف حميد الكفائي الناطق بإسم مجلس الحكم وكيف تعرض الى سيل من الشتائم والتهديدات من نفس الأشخاص الذين يمتدحهم اليوم! ..



سنتطرق الى بعض المواقف المهمة وهي:



الركابي يرفع شعار المقاومة العراقية وحرب الشوارع لتحرير العراق



بتأريخ 7-4-2004 قال الركابي وفي حوار عبر الهاتف من باريس مع "إسلام أون لاين.نت" :

( أن القوى الوطنية العراقية المتحالفة مع تيار مقتدى الصدر قررت منذ يومين تفعيل الاتصالات فيما بينها لتشكيل حكومة وطنية مستقلة.وأن المشاورات لم تنقطع طوال الساعات الثماني والأربعين الماضية مع السيد مقتدى الصدر لتحديد الوقت المناسب للإعلان عن تلك الحكومة. وهذه المشاورات لن نفصح عن أطرافها لأسباب أمنية، شملت أيضًا كيفية وضع برنامج سياسي شامل لتحرير العراق)..

( وأن المقاومة تحاول الآن بعد انضمام عدد كبير من كبار العسكريين إليها ابتداع أساليب جديدة للتغلب على التفوق التكنولوجي لقوات الاحتلال.وإن الاتجاه يسير في إطار تفجير حرب شوارع مفتوحة مع قوات الاحتلال في كافة المدن العراقية في توقيت واحد).



ومن الواضح ويعرف الجميع ظروف تلك التصريحات (الثورية المسلحة) وكيف كان موقفكم من (مقاومة المحتل ) وتصويركم (فعاليات جيش المهدي ) بانها (المقاومة العراقية الحقيقية) ..

ولم نسمع منكم تعليقا أو مقالة توضيحية للأسباب التي أرغمت جيش المهدي على (بيع سلاح المقاومة الى المحتل!)..عندما تزاحم ووقف (آلافالمقاتلين من جيش المهدي )طوابير طويلة لتسليم أسلحة مقاومة المحتل لقاء مبالغ زهيدة ليتحولوا من (مقاتلة المحتل الأمريكي) الى سرقة ممتلكات الشعب العراقي وعوائل الشهداء والمعتقلين وقتل الوطنيين وخطفهم!..

وبالتأكيد لم يعد مقتدى الصدر ولا جيش المهدي اليوم حليفا (للقوى الوطنية العراقية ) التي ذكرها السيد الركابي ..

ولم يتم الإعلان عن (تلك الحكومة) الوطنية المستقلة التي ذكرها..والرهانات الخاسرة تعتمد منذ البداية على حسابات خاطئة ..

أما حرب الشوارع ومقاومة المحتل التي أبكت الأمريكان وأذنابهم فالسيد الركابي يصفها اليوم بأنها خداع وزيف !..بعد أن وجد في المالكي منقذا ومحررا للعراق!..



الركابي يعلن بان المقاومة العراقية تتطور نوعيا



وأعلن الركابي في نفس المقابلة:

(أن مجموعات من الشباب العراقي يمثلون كافة المدن العراقية والاتجاهات المذهبية والعرقية، استطاعوا في وقت مبكر من يوم الأربعاء 7-4-2004 كسر حصار الفلوجة (غرب العراق) والدخول إلى المدينة للانضمام للمقاومة هناك. وأن هذه الحرب ستشهد تطورًا نوعيًّا على الأرض من خلال استخدام تكنولوجيا متطورة تم الحصول عليها مؤخرًا).

هل هذا الحدث وما شهده العراقيون وما تقوله أنت هو نمط من الزيف والهراء كما تقول؟..



الركابي يعلن إن المقاومة العراقية إندلعت في عام 2003



الركابي في نفس اللقاء:

(إن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة في هذا التوقيت، تعود الى إن الاتصالات بين أطراف المقاومة الوطنية العراقية بأطيافها المختلفة لم تنقطع طوال العام الماضي، ولكنها كانت تتم في حذر وسرية شديدة. إلا أن الأمريكيين كشفوا ما تخطط له القوى الوطنية مبكرًا، وحاولوا ضرب هذه المحاولات عن طريق دفع العراقيين إلى حرب أهلية).

هل كانت المعلومات التي كانت تصل اليك في عام 2004 هي من مصادر غير هذه التي تزودك بها اليوم؟..

أم إن المواقف الجديدة أفرزت مشاريع جديدة بعيدة عن الواقع وتفتقر للحقيقة في توصيف الحالة؟..



الركابي يقول إن انتفاضة العراقيين بداية للتحرير



ألست انت القائل في نفس اللقاء :

(إن الانتفاضة العراقية المباركة المستمرة منذ أيام هي بداية لعمل وحدوي كبير سيؤدي في النهاية إلى تحرير العراق)..

كيف إذا توصلت الى قناعات جديدة اليوم لتقول (ان المراحل الحاسمة للتحرير لا تتحقق بالسلاح وإنما بالفعل السياسي وإن من يستمر بحمل السلاح إنما يعبر عن فكر رث يغلب عليه الهيمنة الطائفية والقبلية)!..

والظاهر إن السيد الركابي أغفل حقيقة معروفة وهي إن أهم ما يطالب به ويسعى اليه المحتل والحكومة التي نصبها هو(الترويج لفكرة المشاركة في العملية السياسية ورمي سلاح المقاومة)..

وبإعتبار السيد الركابي من (المعجبين بجيفارا المقاوم ) ومن المنفذين لفكره ومنهجه يوما ما..

ترى مالذي يعني بقوله:

(تحرير العراق بالفعل السياسي)!..

وتأكيده على إن هذا الفعل يتم تحت رعاية حكومة المالكي!..



حيث لم نسمع في كل التأريخ أن بلدا محتلا بالكامل وبقوة عسكرية هائلة من أجنبي طامع قد تحرر ونال إستقلاله بعمل سياسي وحده دون مقاومة مسلحة قوية ومؤثرة على الأرض !..



الركابي يبايع مقتدى الصدر قائدا للمقاومة ويتهم مجلس الحكم بالجريمة والإغتيال!..



وقال الركابي في نفس اللقاء:

(لقد راح الأمريكيون يفجرون المساجد والحسينيات للإيقاع بأبناء الوطن الواحد إلا أنهم فشلوا في مخططهم وأن فشل الأمريكيين هو الذى دفعهم إلى محاولة النيل من السيد مقتدى الصدر حيث حاولوا الوقيعة بينه وبين السيستاني، ثم أشاعوا أنه المسئول عن قتل المرجع الشيعي عبد المجيد الخوئي، وأخيرًا بعثوا له أحد أعضاء مجلس الحكم ليهدده بالاغتيال).

وبإعتباركم سياسي مخضرم ..

مَن الذي أفشل مخطط الأمريكان ؟..

هل هي العملية السياسية الحالية أم فعاليات جيش المهدي ؟..

وماذا عن ضربات المقاومة العراقية ومخططها الشمولي لتحرير العراق وفصائلها التي احرقت الأرض تحت أقدام المحتلين؟..

ونسأل:

إذا كان فشل الولايات المتحدة هو الذي دفعهم للنيل من مقتدى الصدر ..وأخرجوه فعلا من الساحة الآن..فهل إنتهى فشلهم إم إزداد ؟..وأين دور مقتدى الصدر الآن في المقاومة؟..

وإذا كان مجلس الحكم مؤلفا من عصابات مسلحة وخارجة عن القانون وتقوم بإغتيال (رجال الدين) ..أليس حكام العراق اليوم هم إمتداد لذلك المجلس فكرا وشخصيات وأحزاب؟..



الركابي يجمع مليون توقيع على مضبطة سياسية تطالب الأمم المتحدة بالغاء كل المسيرة السياسية في العراق عام 2005



ألم تتفاخر في عام 2005 عبر كل وسائل الإعلام بجمع أكثر من مليون توقيع لعراقيين يرفضون العملية السياسية وطالبت الأمم المتحدة بالسعي لإلغاء كل العملية السياسية وما ترتب عنها؟..

كيف وبين ليلة وضحاها تصبح العملية السياسية الحالية بشخوصها وأحزابها وتياراتها نفسها راعية وداعمة لمؤتمر تحرير العراق؟..



الركابي يستصرخ مقتدى الصدر



في أيار 2005 طلب السيد الركابي من مقتدى الصدر في رسالة وجهها له أن يطلق دعوة إلى مؤتمر وطني عام للعراقيين كافة جاء فيها :

(لقد قمنا من جهتنا، وبحسب ما نتوفر عليه من قدرات متواضعة ودعم القوى الخيرة، على تحقيق صورة عن هذا المطلب، والتبشير به، فأقمنا مؤتمرا تحضيريا في بيروت في 29 ـ 31 /8/2004 حضره اكثر من 300 شخص، جاءوا من العراق، من كل التوجهات والمذاهب والمناطق والعشائر والأديان، وكان ممثلكم في بيروت، الشيخ حسن الزرقاني، قد حضر جانبا منه، وقد هاجم المؤتمر، كل المتعاونين مع الاحتلال) ..

ويتذكر السيد الركابي كيف أن التيار الصدري عقّب على دعواتك هذه بخطابات ومقالات كثيرة كان جوهرها هو :

(إن على الركابي ان يفهم إن عدو العراق الأول هو البعث)!!..



من هم المتعاونين مع الإحتلال؟..

وما هو تعريف التعاون ؟..أليس الذي شارك في العملية السياسية ونفذ منهج المحتل في رسم وتنفيذ (العملية السياسية الأمريكية ) كما وصفتها أنت هم المتعاونين مع الإحتلال ؟.

هل حدث تغيير في جوهر الأحزاب والتيارات والأشخاص الذين هاجمهم المؤتمر في عام 2004 عن هؤلاء الذين يحكمون العراق اليوم؟..

ألم يشترك التيار الصدري في العملية السياسية ولازال؟..

فمَن إستصرختم بالأمس ؟..

ومع مَن تتعاونون اليوم؟..



الركابي يراهن على إسقاط الدستور



قال السيد الركابي في مقابلة مع قناة الجزيرةالإخبارية الفضائية يوم السبت 15/10 /2005:

(أن المشكلة ليستفي الموافقة أو رفض الدستور العراقي، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أهداف الاحتلالالأمريكي الذي قام بصياغة دستور طائفي يسعى من خلاله إلى تقسيم العراق وانتشارالحقد والكراهية بين جميع أبناء وطوائفه تحت مسميات خادعة مثل إرساء قواعدالديمقراطية وأسس العمل السياسي، أنه لا يمكن الترسيخ لديمقراطية وِفقمنطقة فئوي ضيق.لذلك نطالب بضرورة توحد مختلف القوى الوطنيةالعراقية من أجل رفض هذا الدستور، والمطالبة بدستور جديد يقيم نظامًا عراقيًاديمقراطيًا يقوم على تحقيق مصالح الشعب العراقي).

إنه لمن الغرابة فعلا أن يُنسب ما جاء أعلاه الى نفس الجهة التي تقول بعد لقائها مع المالكي في 2009 :

(مفهوم المصالحة الوطنية مفهوم جزئي،اذ ان المطلوب الان توسيع مدى واطار العمل السياسي لكي يصبح للاخرين حقهم في العودةوطرح ارائهم بكل حرية فمن الضروري وجود معارضة في ظل وجود عملية سياسية وهذا الاطارالواسع لوجود جميع العراقيين هو الذي يحقق مستقبلا الدولة الديمقراطية العراقية،خاصة ان المجتمع العراق حقق المصالحة الوطنية بتجاوزه الحرب الاهلية واتخذ موقفا منالطائفية والمحاصصة)!..

وهكذا توصل السيد الركابي الى آخر إستنتاجاته السياسية المهمة في كل مسيرته وهي :

(إن الذي يحقق الدولة الديمقراطية العراقية هو وجود معارضة سياسية في ظل حكومة الإحتلال الطائفية التي أقصت حتى حلفائها ومنهم تيار مقتدى الصدر حليف الركابي السابق)!..



الركابي يدعو الى عدم تعاون اليابان مع قوات الإحتلال



لقد قال الركابي في‏مؤتمر صحافي نقلته وكالة الانباء اليابانية (كيودو) ان اليابان ستعتبر مثل‏الولايات المتحدة ودول أخرى اذا قامت بارسال قوات الى العراق الان‏ موضحا ذلك بالقول :

(إن إرسالاليابان (قوات) الى العراق سيؤدي الى ان مشاعرالكراهية تجاه الحلفاء الاميركان قد توجه الى اليابانيين).

اليوم يدافع الركابي عن صنيعة المحتل ويختزل (كل المقاومة العراقية ) بمعارضة سياسية داخل العراق ضمن عملية سياسية كان يسميها بالأمس (أمريكية مكروهة) واليوم (عراقية مقبولة)!..



الركابي يقر بوجود المحاصصة الطائفية



في شباط 2006 أشار الركابي في مقابلة مع (العربية نت ) إلى أن:

(هناك قوى من مصلحتها أن يتفجر الوضع بينالمكونات الرئيسية في المجتمع العراقي، واعتقد انه لا يمكن تبرئة مسئولية الاحتلالعما يجري، فقد وضع قاعدة جديدة للواقع السياسي العراقي، يرسخ مسألة المحاصصةالطائفية، واصبحت هذه المسألة مرجعية في كل الحياة السياسية في البلاد، وسببهابالدرجة الاولى رغبة الاحتلال في توطيد وجوده).



فما الذي تغيّر الآن؟..هل تجاوزت القيادات الحاكمة اليوم في العراق هذه المحاصصة المقيتة وتغيرت الحياة السياسية الى الدرجة التي بات مقنعا إن الإحتلال هو الذي غيّرها ونفخ في روحها لتكون وطنية تحتضن كل المعارضة ويكلفون من كان يدافع عن المقاومة بالامس بواجب مهاجمتها؟..



ويتغزل بالتيار الصدري الذي تركه اليوم


وقال السيد الركابي في نفس اللقاء:

(عليناان نقول بصراحة ان التيار الصدري هو القوة الرئيسية بين الشيعة في العراق، لكن هناكمتغيرات طرأت على الوضع السياسي منذ فترة، وهو تصعيد الاتجاه الشيعي الذي يكرسالطائفية، والمدعوم من بعض القوى الاقليمية ومن الاحتلال، وهو اتجاه ليس له جذورعميقة في المجتمع العراقي..وإن رغبة التيار الصدري في التحالف مع السنةنابعة من ايمانه بوحدة البلاد ولفظ الطائفية واخراج القوات المحتلة ، وبناء عراقلكل العراقيين، وهذا التيار يعمل حاليا مع كل الوطنيين العرب في الجنوب والوسط وهوقوة تنمو يوما بعد يوم).

هل يستطيع السيد الركابي أن يثبت لنا ذلك على الأرض العراقية ؟..ويشرح لنا طبيعة الصراع الداءر اليوم بين المالكي والحكيم والتيار الصدري ؟..هل دوافع هذا الصراع هي المصلحة الوطنية او الوحدة العراقية ونبذ الطائفية ؟؟

من هو عدوهم المشترك؟..

هل هي قوات الإحتلال ؟..

هل هي القوة الإقليمية التي تغذي الإتجاه الطائفي لديهم؟..

أم أن عدوهم المشترك هو كل وطني شريف مُحب لتربة العراق ومقاوم للمحتل؟..

وأين التيار الصدري الذي تصفه بالمقاوم للمحتل اليوم؟..

أين هو في الساحة العراقية؟..وأين أنت منه في تحالفك مع المالكي؟..


الركابي يقر بأن العملية السياسية من صنع المحتل ويرفضها ويصفها (بالعملية السياسية الأمريكية)



لقد وصف الركابي في نفس اللقاء كل من هيئة علماء المسلمين والمؤتمر التاسيسي بقوله :

( بأنهما "جهتان مدارتان، وممولتان عربيا مناوساط خليجية، وهيئت لهما كل اسباب البروز الاعلامي، والسياسي، والمالي، على أملايجاد معادل تمثيلي طائفي لـ"السنة" ، بمواجهة غيرهم من الطوائف الاخرى والقوميات. وكما لعبت قوى طائفية شيعية ، دورها المعروف في سرقة تمثيل جماهير العراقيين الشيعة، وجيرتها بقوة حراب المحتل، لصالح مشروع الغزو والاحتلال، لعبت "هيئة العلماءالمسلمين ، " و"المؤتمر التاسيسي" في ظروف وحيثيات مختلفة ، نفس الدور في "الساحةالسنية" ، الى ان جاء يومها الموعود ، وحلت لحظةالحصاد الاخير ، في القاهرة، تحتغطاء الجامعة العربية ، يومها شرعت "هيئة العلماء " دخول السنة في "العمليةالسياسية الامريكية " بوهم وخديعة الانسحاب الامريكي من العراق ، وتحديدا "جدولته " ، ثم غابت ، فلا صوت ، ولااثر اليوم للضاري او الخالصي ، بعد الذي فعلاه ، وقدماهمن خدمة لمشروع الاحتلال ، لايضاهيها حتى ماقدمه عبدالعزيز الحكيم ، واياد علاوي ،وموفق الربيعي ، وغيرهم من القائمة المعروفة..لكن قضية ادخال السنة في "العملية السياسيةالامريكية" على مايبدو، اعقد من ان تحل على مرحلة واحدة ، ومع ان مؤتمر القاهرة ادىالمطلوب منه جزئيا، الا انه لم يكن كافيا ، ويبدو ان ماتحقق على هذا الصعيد ، كانمقدرا ومحسوبا من قبل الامريكيين ، فمن دخل الى العملية السياسية ، هم بعض "السياسيين" من المدنيين السنة ، وهؤلاء لايحظون بتاييد (المقاومة المسلحة) ، التيتعتقد بانها هي الاحق بعقد الاتفاقات المتعلقة بالدخول في العملية السياسية ، ومنالممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ، بدأ هؤلاء يطالبون على الاقل ، بحقهمكممثلين وحيدين لـ"السنة.)..

إذا تعترف بأنك مؤمن بان كل من عبد العزيز الحكيم وأياد علاوي وموفق الربيعي وغيرهم من القائمة المعروفة هم منفذي المنهج الأمريكي الذي وصفته (بالعملية السياسية الامريكية) التي حولتها بقدرة قادر الى عملية وطنية عراقية تُرحب بكل المعارضة (عدا البعثيين والمقاومة الوطنيةالعراقية)!..



مبادرة التيار الوطني العراقي الجديدة





اليوم عاد الركابي وعدد من زملائه في قيادة التيار الوطني الديموقراطي العراقي إلى العراق بعد سنوات طويلة من (الغربة الطوعية) ..والعراق خلال زيارة الركابي التي وصفها (بالتأريخية لما رافقها من مواكب وحمايات حكومية ) يعيش (العملية السياسية الأمريكية !)..وإلتقى الركابي برئيس الوزراء نوري المالكي، وبعدد من قيادات الأحزاب والتيارات التي جاءت مع الإحتلال .



وحسب ما نذكر إن أهداف التيار هذا هي :

ــــ مناهضة الاحتلال والعمل على إنهائه سريعاً ومن دون قيد أو شرط.
ــــ تفكيك وإنهاء العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال والقائمة على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية.

ــــ التحريض ضد الاتفاقية الأمنية المعقودة معه عبر جميع الوسائل، ودعوة الناخبين خلال الاستفتاء المقبل لنقضها ورفضها جملة وتفصيلاً.
ــــ عقد مؤتمر للقوى المناهضة للاحتلال والطائفية في العراق، بشكل مستقل عن الحكومة تماماً، وبتمويل وتخطيط وإدارة ذاتية من الأطراف المشاركة في المؤتمر المنشود، من دون إقصاء أو تهميش لأي طرف،وخصوصاً لممثلي حزب البعث بشقيه .

- الرفض المبدئي لقانون «اجتثاث البعث» ومشتقاته .

- رفض إقصاء جميع الأطراف العراقية غير الملطخة بدماء العراقيين الأبرياء أو تهميشها، ومنها «هيئة علماء المسلمين»، وإلغاء مذكرة الاعتقال الصادرة بحق أمينها العام الشيخ حارث الضاري.

- ضرورة حضور ممثلين عن فصائل المقاومة العراقية المؤتمر.


فأين أنتم من هذه الأهداف؟..



الغريب إن سياسي مخضرم مثلكم يقول :



(أن اللقاء مع المالكي لم يكن هدفاً بحد ذاته، كما لم يكن الهدف منه تقديم الولاء وآيات الطاعة وإعلان التأييد له شخصياً، بل كان ضرورياً لسببين أو لتحقيق غايتين اثنتين على الأقل:


الأول هو مناقشة مجموعة من القضايا الإجرائية المتعلقة بالمؤتمر المناهض للاحتلال والمحاصصة الطائفية في العراق، وسلامة المشاركين فيه وأمنهم، وترتيبات استعادتهم وثائقهم وبياناتهم الشخصية الرسمية، وغير ذلك من متعلقات، بوصف المالكي المسؤول عن الموضوع الأمني والسياسي التنفيذي.
والهدف الثاني هو استكشاف مواقف الرجل السياسية الشخصية، التي بدأت بالافتراق منذ فترة عن المحاصصة الطائفية ومخططات تقسيم العراق باسم الدولة الاتحادية «الفدرالية»، وموقفه من وجود الاحتلال العسكري والسياسي والاقتصادي. )!..



الظاهر إن أهم نتيجة حصلتم عليها من خلال هذه اللقاءات مع المالكي والأحزاب الطائفية هي ضرورة توجيه طعنة قوية للمقاومة العراقية المسلحة التي أرعبت المحتل وأذنابه..

(ولا بأس ان تنال الطعنة من مبايء وأسس التيار الذي تقودونه ) وحتى من ( مصداقيتكم!)..



مضى التاسع من نيسان 2009



تذكرون مؤتمركم الصحفي الذي عقدتموه في بغداد تحت حماية القوات الأمريكية ومغاوير الداخلية والذي أعلنتم فيه :

(مفاتحة عدد من القوى المعارضة للعملية السياسية من داخل البلادوخارجها وشخصيات من مختلف التوجهات من اجل تأمين مشاركتهم في المؤتمر الموسع المؤملعقده ببغداد في 9 نيسان المقبل، مؤكدا ان المؤتمر سيستثني الفصائل المسلحة التيسيجري مفاتحتها خلال مرحلة لاحقة)!..



لم يفهم أحد في حينه مالمقصود بعبارة (ان المؤتمر سيستثني الفصائل المسلحة التيسيجري مفاتحتها خلال مرحلة لاحقة)!..



البعض قال إن (للمقاومة التي تمسك بالأرض العراقية شروطها التي تتعارض مع طبيعة هذا المؤتمر)!..

والبعض الآخر قال في حينها :

( إن ذلك يعني إن ما يجري سيكون بإشراف الحكومة وميليشياتها لتضرب كل العصافير بحجر واحد )!..

وقال آخرون:

( سيلحق هذه الخطوة نقلة نفاق جديدة وغير مستبعدة)!..



وعدم حضور المقاومة الوطنية العراقية لمثل هذه المؤتمرات نابع من ثوابتها الوطنية التي يؤمن بها شعب العراق وهي (إن كل الأشجار والصخور والأزقة ) هي ملك شرعي وقانوني لمن يقاوم المحتل ويقف بالضد من مشاريعه ومَن ينتهج منهجه ويروج لبضاعته..

ومضى التاسع من نيسان ولم يعقد المؤتمر!..



وإستعاد العراقيون ماقاله الركابي (الصادق والمحلل والمحارب القديم والسياسي المخضرم ) في مؤتمره في بغداد وهو يرمي بكل ما (ناضل من اجله طيلة ست سنوات)!.:

(إننا فوجئنا خلال لقائنا برئيس الوزراء نوري المالكي قبل اربعة ايام بان رئيس الحكومةلم يترك لنا مكانا للاعتراض فكل ما كنا نفكر به طرحه السيد المالكي، مما يثبت انلديه الاستعداد الكامل للسير نحو الامام والتوجه في التطابق مع ما يريده وقالهالعراقيون في الانتخابات الاخيرة)!..



واليوم عرف الشعب العراقي ما المقصود بهذه العبارة التي أملاها المالكي على الركابي كشرط لتقديم الدعم والعون وتلميع الصور لمرحلة قادمة لايملكون جميعهم القرار في تحديد معالمها!..



ولن يتعجب العراقيون من قيام الركابي وغيره بمهاجمة المقاومة الوطنية العراقية وينتهك حرمة التأريخ العراقي ويُسفه معتقداتهم ويستهزيء بإنتصاراتهم وتضحياتهم التي أطاحت بأعتى المشاريع وغيّرت وجه العالم وقدمت فرص الحرية والإستقلال والبناء لشعوب كان ينتظرها الدور الأجرامي الأمريكي ..


المطلوب من الركابي أن يعرف إن مشروع (المقاومة الشاملة والمشاركة الوطنية التي يواصل الإصرار على إعتبارهاشرطاً للتحرير) يجب أن (يمجد البندقية)..



وعليه ان لاينسي أنه كان أحد ممجدي البندقية في أهوار العراق مععزيز الحاج متهماً الأطراف الأخرى في الحزب الشيوعي العراقي منالمشاركين في العملية الوطنية بالعمالة وبكافة النعوت الأخرى ..



وكَم سننتظر من الأعوام والمشاريع والمؤتمرات والمقالات لكي يستطع الركابي أو غيره من (قادة المواقف المتناقضة ومروجي المشاريع) وبعد كلهذه التجارب أن يضع الخط الفاصل بين المقاومة العراقية وبين العصابات المجرمة ..

بين مايعني مصطلح (مقاومة للمحتل الأجنبي) وبين من (يحمل البندقية من ميليشيات السلطة وغير السلطة) وتنظيمات (القاعدة المدعومة من إيران والصحوة المدعومة من الأمريكان!) ..وما ترتب على هذا التعقيد من إنعكاسات على الواقع العراقي الفوضوي الغارق بالمحاصصة الطائفية والعنصرية..

وإذا كان الركابي (وغيره من القادة السياسيين المخضرمين والجدد) يعرفون هذا الخط الفاصل ..فلماذا يخلطون الأوراق ويوهمون العامة من الناس بتداخل هذه المفاهيم؟..



نقول للسيد الركابي :



لعل من الغرابة بمكان إنك أنت القائل:

(هنالك من يريدون تصوير موقفنا ومبادرتنا ، وكأنها تخالف مبدأ وحقالمقاومة المسلحة للشعب العراقي ، وهذا جزء من التشويه الحاقد المعتاد ، ومحاولةلإظهار موقفنا وكأنه خروج من معسكر الداعين للمقاومة ، التي نؤمن قطعاً بأنها حقمقدس .. الأكثر قدسية منه كيف نحميه ونطوره)!..



وأنت اليوم الداعي الى الترويج لخلط أوراق مقاومة المحتل مع بنادق من يمزق العراق..

ويضع يده بيد من يحمل سيوف الإحتراب والفتنة الطائفية وقتل العراقيين على الهوية وتصفية علماء ومفكري ومناضلي ومثقفي العراق وخيرة رجالاته وإقصاء وتهميش وإبعاد ومحاربة وملاحقة كل وطني غيور..



وفي الختام نقول لمن ينوء بحمل مشروعا سياسيا وطنيا عراقيا :



إتركونا نُرخّص الروح والدم من أجل العراق لتتقدموا في محافلكم السياسية وأنتم تستندون على قوتنا وسيطرتنا على الأرض ..



وللسيد الركابي ولكل من يتعرض للمقاومة العراقية من هذا التيار أو ذاك نقول:



دعونا نتشرف بالشهادة بسيوف أعداءنا دفاعا عن العراق ..



أما خناجركم التي تتربص بنا مقتلا من الخلف فهي وصمة العار التي نخجل منها لأنها بيد عراقية وينادي أصحابها بتحرير ووحدة ونصرة العراق!..

المهندس وليد المسافر
29/04/2009, 05:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة
الأساتذة الأفاضل أدامكم الله ذخرا للمقاومة العراقية العربية والاسلامية
أراكم قد اسهبتم كثيرا وأتعبتم أقلامكم المناضلة مع شخص الركابي الذي حصرتموه في "خانة اليك" كما يقولون بذكركم لكل تلك التفاصيل عن تعليقاته وكتاباته المتناقضة، وأعتقد جازما بأن هدفكم من هذا كله هو لأطلاع القراء الكرام ممن لم يعرفوا الركابي على حقيقته والوجوه التي يتلبسها كل حين .
من مثل هؤلاء المتلونين لديهم غايات شيطانية هدفها تشتيت الفكر العربي تجاه المقاومة العراقية وفعلها الجرئ الذي سيذكر التاريخ واقعتها كما لم يذكر الحروب السابقة لما للهجمة من شراسة ودنائة والتي يمكن ان نطلق عليها دون مبالغة الحرب الكونية على العراق ، هذا الشخص ومن مثله الكثير لايستحقون الحبر والجهد والوقت الذي نبذله عليهم ، ولنجعله رقما هامشيا حتى يثبت لنا العكس وأرجو أن لايكون قد فات الأوان ، فنحن لا نتمنى خسارة أي من شعبنا العراقي إلا أذا أختار ذلك من نفسه وأصر عليه.
سقطت أقلام وستسقط والطريق طويلة أعاننا لله عليها وثبت أيماننا وحشرنا مع المؤمنين

كاظم عبد الحسين عباس
29/04/2009, 06:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخي المجاهد وليد المسافر حماك الله....
الركابي ومعه عدد من العملاء دخلوا العملية السياسية بعد ست سنوات من الاحتلال المجرم
وكان تصرفهم هذا محسوب كورقة تلميع للعملية السياسية الاحتلالية الاجرامية .ان الركابي بالذات يجب فضحه
لانه كان ولا زال يدعي انه مقاوم وان المقاومة يجب ان تكون على وفق منهجه هو والتيار الذي كان ينتمي اليه ...في حين ان نماذج اخرى دخلت معه الى المنطقة الخضراء من الوجوه الصصفراء من خريجي مدارس لندن للعمالة لم يكونوا يدعون المقاومة رغم انهم كانوا يحاولون استخدام المنابر الاعلامية لتقديم انفسهم الى الاحتلال وعملائه من امثال الجنابي وعلوان والزركاني وغيرهم ....
مشكلة الركابي انه ليس خائنا فقط اكتفى بالوصول الى ماعون النجاسة الاحتلالية الا انه في هذا المقال قفد اساء بشكل وقح لتاريخ العراق وشعبه وصار الرد عليه جزء من هدف اكبر الا وهو ايضاح كيانه الرث الى الجهات التي تنشر له والتي نحسبها لا تعادي العراق ومقاومته كنهج عام ...
اشكر تواصلك البطولي ...وحضورك المبارك

كاظم عبد الحسين عباس
29/04/2009, 06:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مسخ للتاريخ واستهداف رث وخبيث للمقاومة العراقية

شبكة البصرة

د. عمر الكبيسي
أنا لم أقرأ أخطر وأفجع مما كتبه السياسي المحترف عبد الأمير الركابي في مقاله المنشور بتاريخ 19نيسان في صحيفة القدس العربي بعنوان(الردكالية الرثة والمفهوم التاريخي للمقاومة العراقية) والذي يمكن تلخيص ما يسعى لتعميمه بالرغم من تفاصيله ألمطوّله بنقطتين جوهريتين هي:

1. إن كل ما كتب عن مقاومة وصمود ومجابهة العراقيين وتصديهم للغزاة والطامعين به نمط من الزيف والهراء سواء كان ذلك في التاريخ الغابر منذ السبي البابلي أو الغزو المغولي أو الفارسي او العثماني وانتهاء بالاحتلال الإنكليزي والأمريكي ضمن مسار تقييمه للمقاومة الوطنية الراهنة

2. ان المكون الإجتماعي للعراق منذ تشكيله كان متشظيا وهزيلا ومنقسما لا بل غائبا ككيان ولأكثر من 1800عام من تاريخ وجوده ان كان له وجود كما يشكك الكاتب ولا يشكل بالأساس أرضية خصبة لنشوء مقاومة مسلحة فاعلة.

وعلى ضوء ما اسس له الكاتب من افتراض يخلص الى الاستنتاج إن كل من ما كتب عن المقاومة العراقية من تنظير وتاطير منذ الغزو في نيسان عام 2009 من الذين لا يقبلون بتنظيره المرحلي ودعوته الإخيرة للانتقال الى مرحلة الإصلاح السياسي من الداخل هو نوع من الدجل والافتراء والتبجح يهدف منه انتزاع الإطار الوطني للمقاومة وحصرها بطائفة ومكون واحد مما أدى الى انحصار فعلها وضعفها فيما يكرر القول بدعوى ان المراحل الحاسمة للتحرير لا تتحقق بالسلاح وإنما بالفعل السياسي ويوصم من يبرر فعلها (الاستمرار بحمل السلاح وربط نشاطها وفعلها بوجود الاحتلال وهيمنته) بالفكر الرث والهيمنة الطائفية والقبلية كما يراهن على الفعل السياسي في تصليح مسارات الأنظمة والحكومات ويعزي بذلك الفعل الى قوى سياسية وطنية وتقدمية!؛ ما يثير الاستغراب فيما يكتبه الركابي من الممكن تلخيصه بما يلي:

1. لا أدري كيف يريد الكاتب ان يوظف بهذا التنظير المنفرد والمستلب للحقيقة والقراءة الموضوعية للتاريخ والواقع تنظيره هذا لخدمة العراق الذي تشتد عليه الهجمة الإحتلالية ويتم تفتيته ونهب ثرواته وكفاءاته واستهداف شعبه وقيمه من قبل دولة احتلال غاشمة ومجاميع عمالة منصَّبة ومستفيدة ودول إقليمية وغير إقليمية طامعة. وإذا كان العراقيون يفتقدون تكوينا وتركيبة وتاريخا مقومات المقاومة المنظَّمة والهادفة كما يدعي وينَّظر ؛ فما هو بديله لمجابهة هذا المشروع ؛ألا يفهم من كلامه ان نشوء مقاومة عراقية بلا مقومات تاريخية لنشوئها وتركيبة تكوينية لنموها أمر يحول بالتالي الى عدم جدواها ويتناقض مع حقيقة جودها؟ وكيف يفسر ظاهرة وجود وفعل المقاومة التي كثيرا ما أشاد بها بل وبرر فشل المشروع الإحتلالي بفعلها؟.



2. لا ادري كيف يخول الركابي لنفسه نشر مثل هذا التنظير إعلاميا وفي أحرج ظروف ألأمة تعقيدا وهو تنظير لا يوافقه فيه واحد من كتاب العراق السياسيين والمؤرخين والناقدين المعاصرين او المتأخرين وإذا كان مثل هذا التنظير يحسب إبداعا أو افتراءً للكاتب فأن أتعس ما فيه وأخبث ان ينزلق هذا الكاتب الذي يحسب نفسه واحدا من كتاب الفكر المقاوم هذا الإنزلاق الخطير في ظل ثقافة الاحتلال بل يتفتق بهذا الإبداع! من وحي المنطقة الخضراء وفندق الرشيد فيها!عجب ليس بعده عجب ؛ تزوير واضح واستلاب متقصَّد لإرث الأمة وكرامتها وتاريخها حين يؤسس تنظيره على أساس الحدود الجغرافية المصطنعة والمتأخرة بالتكوين فيؤسس لمقاومة الحدود حتى قبل الإسلام في فرض واقعيتها ليفصل بين مقاومة عراقية ومقاومة عربية أو إسلامية على امتداد تاريخ طويل للأمة بل لا يرعوي في غيه وينتقص حتى من قيمة ثورة العشرين العراقية اعقاب سقوط مفهوم الامة بانتهاء الدولة العثمانية ويعدها انتفاضة فاشلة بكل معانيها في حين احسبها المقاومة العراقية الوحيدة في المنشأ والأداة والفكر والتضحيات.

يتناسى الركابي ان التاريخ كما كتبه المؤرخون الانكليز المعاصرون يذكر أن أقسى هزيمة مني بها البريطانيون على مر التاريخ كانت هزيمتهم بحصار الكوت وعلى يد قائدهم الجنرال طاوزند بفعل مقاومة وطنية بسيطة التسليح وبلا تعقيد آيديولوجي مع ان الأمة كانت تعاني من فراغ فكري بسبب شطط ألإدارة العثمانية والدولة المريضة.



3. ولا يستحي الكاتب والمنظر بمفهوم انهزامي لوقفات ذهبية من تاريخ الأمة الطويل أن يعرج إلى قضية مهمة تتعلق بدور المقاومة المسلحة كأداة حسم للاحتلال ليقلل من أهمية هذا الدور ويريد لها بهذا المفهوم أن تكون وسيلة ضغط لإنهاء الاحتلال سياسيا وفي حين يدرك ان المقاومة السياسية ممكن أن تزاول أو تدار من المهجر إعلاميا وتنظيرياً بالطريقة التي زاول فيها الكاتب نفسه هذا الدور كمعارض ومقاوم لعقود عديدة من الزمن إن صح أن نسميه مقاوما بعد مرحلة كتاباته ونشاطاته الانهزامية المتأخرة فانه يتناسى إن دور المقاومة المسلحة محدود بجغرافية الاحتلال وحاضناتها عراقية صرفة ولهذا لا أجد معنىً لدعوته للمقاومة المسلحة للعمل داخل العراق وكأنه يفترض أن لها حاضنات إعداد او مهمات خارج العراق؛ما يهدف إليه الكاتب ان تتحول فصائل المقاومة الى خلايا نائمة داخل العراق ليتسنى له ولغيره أن تقع في شباك عملاء العملية السياسية وميليشياتها لأنه يعتبرها أساسا مريضة وسقيمة وفي دور المنازعة! وبالتالي فان دعوته المزعومة للقوى المناهضة الى الداخل لم تنشأ من مبدئية تقويم خلل كبير أجبرت عليه هذه القوى بهجرتها من خلال حجم الحملة التصفوية لها في الداخل ولكن على أساس أن دورها الأن قد بدأ لأنه يعتقد ان الدور القادم هو تفاوضي وحاسم ومرهون بدور القوى التي يسميها مناهضة في حين ان من مثلها منهم بالعودة وتلبية دعوة السيد المالكي لحضور مؤتمره الأخير يعدها قوىً مهادنه ومتهافتة.



4. الكاتب الذي تبنى في يوم من الأيام حمل السلاح بمجاميع يسارية ووطنية شيوعية الفكر في أهوار العراق للإطاحة بنظام حكم عراقي يخالفه بالفكر والنهج ويبرر في مقاله الانقلابات العسكرية لتصحيح الأوضاع السياسية بعد نزوح الاحتلال ويتطرق بالذكر لدور القوى السياسية لتبني هذه المسارات للتحرير الشامل ؛ينكر على المقاومة المسلحة دورا أساسيا في مرحلة انسحاب الغزاة وهذا افضح ما في المقال من نوايا وأهداف وتناقض في المفاهيم!.



5. يذكر الكاتب ويعتقد أن مكونا ما او طائفة ما استحوذت على المقاومة وأدت الى انحصارها بهذا المكون ؛ولكنه لم يذكر او يتطرق لأسباب هذا الإحتواء وأسباب هذا الانحسار اذ كان من المفروض على الكاتب الذي يتهمنا بالدوافع الطائفية في كتاباتنا ويعتقد ان ردودنا لما يتصدى له بدافع معين لها علاقة بالانتساب الطائفي أن يتصدى بشجاعته التنظيرية للوقوف أمام ظاهرة انحسار المقاومة وعدم نموها إن صح اعتقاده داخل المكونات الأخرى سواء كانت طائفية أو دينية أو عرقية ولماذا لم تستطع القوى الوطنية في هذه المكونات أن تنهض بهذه المهمة من خلال تنظيماتها وتنظيراتها إذا افترضنا إن الدوافع الدينية والقومية قد تم استلابها من قبل أحزاب طائفية وعرقية عميلة؟. ولماذا كانت الأهوار حاضنة جيده لمقاومة الشيوعيين لنظام البعث لكنها لم تعد تشكل حاضنة مقاومة مسلحة ضد الاحتلال والغزو الأجنبي؟ في حين إننا نعتز بدور المناهضين والمقاومين للاحتلال لكل مكونات الشعب العراقي ولا نرى انفراجا وتأثيراً كبيرا لدور المقاومة المسلحة إلا من خلال انتشار وتعميم هذا الدور بين كل المكونات بلا مناطقية أو حواجز جغرافية او طائفية وهذا ما تبشر به وقائع الأحداث اليوم وغدا إنشاء الله وتدعوا له كتابات الوطنيين والمناهضين للاحتلال ودأبت على تثقيفه.



خلاصة القول أنا أرى فيما بين السطور التي يكتبها سياسي محترف وكاتب ممتهن كالسيد عبد الأمير الركابي كثير من التجني على التاريخ والقيم وكثير من التشكيك والتفكيك لدور المقاومة العراقية الباسلة وكثير من الإستهداف الغير مبرر للشخوص والقوى الوطنية المناهضة التي يعد نفسه واحدا منها وحريصا على توحيدها وتنشيطها ولو كانت مثل هذه الكتابات قد نشرت بعد أن نكون قد أنجزنا مرحلة التحرير الشامل من الأجنبي لربما كان لها صدىً لتحظى بالنقاش والتمحيص ؛أما أن تكتب وتنشر والعراق يمر في اخطر مرحلة وأدق ظرف وأحلك فترة منذ تاريخ تكوينه فلا مجال لقبول هذه التنظيرات والكتابات إلا إذا احتسبت واحدة من سهام عديدة تنغز في ركب المناهضين والمقاومين للاحتلال وما أكثرها من سهام (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)

26 نيسان 2009 عمان

شبكة البصرة

الاثنين 2 جماد الاول 1430 / 27 نيسان 2009

الدكتور أحمد الياسري
30/04/2009, 12:02 AM
لا أعتقد أن السيد عبد الباري عطوان لم يطلع لحد الآن على كل ما كتب حول هذا الموضوع!!!!!.
اذن لماذا لم نسمع كلمة منه تزيل هذا الشك الذي أخذ يراودنا؟؟؟.
نتمنى أن نسمع منه كلمة لكي لا نظن فيه الظنون.